روايات

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الفصل الأول 1 بقلم ليلة عادل

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الفصل الأول 1 بقلم ليلة عادل

رواية أحيا لأجلك حبيبتي البارت الأول

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الجزء الأول

أحيا لأجلك حبيبتي
أحيا لأجلك حبيبتي

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الحلقة الأولى

_ فيلا سيف ٨ص ((ابطال رواية الوفاءالعظيم))

_ نشاهد وعد وهي تقوم بتحضير السفرة.. كانت تزال محتفظة بجمالها الساحر وقوامها الرشيق الجذاب .. وكانت تجلس تيا ابنتها الصغيرة ذات العشر أعوام على السفرة ترتدى ملابس منزلية…. كانت تشبه والدتها لحد كبير…كما نرى سميرة و أشجان اللتان يبدو عليهما الكبر …..
تنهدت وعد بابتسامة وهي تمرر عينيها على السفرة لنتأكد أن كل شيء على ما يرام ….. أخذت تنادي

وعد بصوت عالي : سيفووووو يا سفسوفي عمررر ، ملاكي خوخه، الفطار جاهز يلااا .

تيا وهي تتناول السندوتشات : مختار خرج من بدري يا ماما .

سميرة بحب : طب كلي بسرعة يا حبيبتي عشان بابا يوصلك المدرسة .

تيا ببراءة : أنا معنديش مدرسة النهارده يا تيتا أنا إجازة .

يقترب كل من عمر الذي بلغ سن المراهقة و سيف الذي مازال محتفظا بوسامته ورجولته الطاغية الجذابة بابتسامة منه ..

سيف بحب : صباح الفل عليكم يا فرولاتي .

قبل وعد من جبينها بحب.. ثم اقترب من سميرة وقبلها من رأسها و أشجان أيضا ..

فجأة نشاهد مليكة التي أصبحت شابة في مقتبل عمرها تبلغ العشرين ربيعا ، في غاية الجمال و الرقة ترتدي حجابا أنيقا جعلها ملكة متوجة ..
تركض بجنون على الدرج حتى وصلت إليهم .

أشجان بحنان : على مهلك يا بنتي هتقعي .

سميرة : طالعة مجنونة زي وعد .

أشجان : بالعكس دي كلها هند .

مليكة بشدة : يا مامي حرام عليكي ليه ماصحتنيش بدري .

وعد باستهجان : أنا مصحياكي من ٦ الصبح،
ايه عايزاني أصحيكي من قبل الفجر … بعدين متصحي لوحدك ايه الدلع ده .

سميرة بلطف : أقعدي افطري يا مليكة.

مليكه بلهوجة : متأخرة أوي يا تيتا… الله يسامحك يا وعد .

وعد وهي تضيق عينيها بسخرية : فعلاً الله يسامحني أنتي أصلا كل التأخير ده كنت مستنية سيف عشان تاخدي البوسة بتاعت كل يوم .

وعد برفعة حاحب ونظرها لسيف الذي يقف بجانبها وهو يضحك عليهما ..

وعد بتحذير : عارف لو بوستها هزعلك والله .

اقتربت مليكة منه وضمته وهي تقول : طب أنا اللي هبوسه…. ده قلبي ( قبلته من خده وضمته بشدة)

سيف بحب : حبيبتي خدي بالك من نفسك .

قبلها من جبهتها بحنية .

مليكة : يلا لازم أمشي…عندي دكتور بارد أوي .

تحركت بعض الخطوات .

سيف باهتمام : مليكة بالراحة ، سوقي على مهلك يا قلبي .

مليكة : حاضر .

وعد : مليكة متتأخريش عشان نشتري حاجات الحفلة .

مليكة : حاضر .

خرجت مليكة للخارج بخطوات مسرعة و فور خروجها ..

التقت بمراد وغيداء وهند .

مراد : رايحة فين يا ملوكه ، متسربعة كدة ليه ؟

مليكة : ازيك يا خالو… ازيك يا عمتو .. وجهت عينيها على هند .. عامله ايه يا عمتو وفين عمو مجدي ؟

هند : في الشركة.مالك متلهوجة كدة ليه ؟

مليكة : المحاضرة متأخرة عليها مع الدكتور الرخم اللي حكتلك عليه .

هند بشدة : بت ما تخافيش و اديله على حنطور عينه الدكتور التنح ده .

غيداء بمزاح : مش بيفكرك بغلاسة حد كدة
(وضحت ههههه)

هند باستهجان: افتكري حاجة عدلة.

مراد : يلا خلوها تمشي… خدي بالك من نفسك سوقي بالراحة يا حبيبتي .

مليكة : حاضر يا خالو سلام .

توجهت مليكه لسيارتها و دخل كل من مراد وهند وغيداء إلى الداخل و فور دخلوهم .

وعد : اتأخرتو كدة ليه ؟

هند : لازم أحضر الفطار للولاد .

أشجان : مش بيجو معاكم ليه ؟

هند : سبيهم دول مقرفين… عامل إيه يا واد يا عمر وأنتي يا تيتو .

عمر و تيا : تمام يا عمتو .

مراد وهو يقترب من أشجان : ازيك يا أمي عاملة إيه ؟ وأنتي يا خالتو .

سميرة : الحمد لله .

أشجان : فين بناتك؟

غيداء : في رحلة .

سيف : أقعدو يلا عشان نفطر .

جلس الجميع وبدأو في تناول الطعام بجو أسري حميم..

هند : سيف مجدي بيقولك ابعتله عشان بيحضر انفكشن بتاع الحفلة .

سيف : مش عارف هعزم مين معتقدش إن فاضل حد.. نفس الشركاء اللى عزمهم اعرفهم .. لو افتكرت هقوله .

وعد : على العصر ننزل نشتري اللبس بقى .

غيداء : ماشي .

سميرة : كل سنه وأنتي طيبة يا هنودة عقبال كل سنة يارب .

هند : يارب يا خالتو .

أشجان : ما كنتم عملتوها مع وعد وسيف معرفش إيه بعزقة الفلوس دي .

سيف : أنا كنت عملها خاصة يا خالتو لكن مجدي عامل حفلة كبيرة .

هند : والله بقوله خلينا مع نفسنا بيقولي هو ده أي عيد.. ده احنا كدة بقالنا عشرين سنة متجوزين .

مراد : حبيبتي ربنا يسعدكم .

***********************

_ الجامعه الكندية

_ كلية الهندسة ٩م

_ نشاهد آدم ابن مروان بطل( روايه الأعمى) الذى يبدو أنه في بداية الثلانينات من عمره وهو يقوم بشرح المحاضرة بتركيز وبعد دقائق تقتحم مليكة القاعة .

آدم بشدة : أنتي ياماما رايحة فين داخلة زريبه ؟

مليكة تتوقف وهي تجز على أسنانها بضيق تتصنع الابتسامة: سوري يا دكتور دول ٣ دقائق بس .

آدم برخامة : كل مره تقولي كدة أنتي على طول بتتأخري… لو سمحتي اطلعي بره .

مليكة : يا دكتوور أنا .

قاطعها آدم بشدة وحسم : قلت بره .

مليكه : طيب ..تتحدث من بين أسنانها .. أحسن ده أنت معيد بارد و غتت….توجهت للخارج .

أثناء سيرها في الممر التقت ببعض صديقاتها

إحدى صديقاتها يوستينا : ايه برضه طردك ؟

مليكه بستهجان : ده معيد بارد جداً والله دول ٣ دقائق ، ولا أخوه يالهوى على بروده هموت وأعرف دول ولاد دكتور مروان ازاي؟ ده قمر و محترم جداً لما بيجى ياخد حفيدته ذوق أوي والا الدكتورة أميرة سكرة و قمراية .

يوستينا : زياد أخوه محترم زي الدكتور مروان ما هو برضه طبيب نفسي .

مليكة بحيرة : طب أعمل ايه؟ أنا هشيل المادة كدة معرفش حاطت راسه براسى ليه ؟ عمتو بتقولي أوعي يكون معجب بيكي عشان كدة بينكشك ههههه .

نادية : لا يا ختي ده بيعشق مراته .

مليكة : عارفة بشوف صورهم وهو بيتغزل فيها على الأنستا بقولك تعالي نذاكر شوية عشان هاروح المرسم .

نادية : متخلي سيف يذاكرلنا .

مليكة بغيرة : سيف ده إللي هو بابا …. نادية بطلي تكرشي على أبويا مش هقولك تاني .

نادية : أصله عسل أوي يابختك ياطنط وعد بيه .

يوستينا : امال لو شافت انكل مجدي هتعمل ايه .

مليكة : دى بتكرش على أي حد حتى لو شافت خالو مراد هتكرش عليه .

يوستيا : وحياتك لو عمر أخوكي الصغير نادية ما بتقلش لا .

نادية : أصل عائلتك كلهم قمررررات .

ضحك الثلاث فتيات بصوت عالي.. هههههههه .

***********************

_ فيلا مروان عزت ٢ م ((ابطال روايه الاعمى))

_ الهول

_ نشاهد مروان و أميرة يجلسان على الأريكة…نلاحظ أن برغم عمر مروان الذي وصل إلى منتصف الستينات و الشعر الأبيض الذي غزا معظم رأسه .. لكنه مازال ذلك الطبيب الوسيم الجذاب الذي سرق قلب تلك الطالبة الصغيرة وجعلها تفعل المستحيل من أجل الفوز به .. وها هي تلك الجميلة تجلس بجاوره وهي في الخمسينات من عمرها لكنها مازالت أميرة المشاكسه الفاتنة التى سرقت ذلك القلب العنيد المتمرد وتلك الخصلات الناعمة التى تميزها وتنزل على وجنتيها وتلك الخطوط التي أسفل عينيها مازادتها إلا جمالا وجاذبية ..

كان يجلس بالقرب منهما أحفادهم من آدم وزياد وزوجاتهم ليلة وكارما فالجميع يسكنون مع بعضهم..

مروان : ميرو يونس هيتأخر كلمني وقالي،أنتي اللي هتجيبي دانا لأني رايح عند منير ..أنتي عارفة مابقتش أحب أسيبه يقعد لوحده كتير من وقت وفاة ليان .

أميرة بحزن : الله يرحمها.. بس أنا عندي حالة مهمة جداً مش هقدر أأجلها .

ليلة : أنآ ممكن أروح أجيبها .

أميرة بتعجب : بنتك تعبانة هتسبيها ازاي ؟

ليلة : كارما معها .

كارما برافض وتوتر : لا والنبي يا ليلة أنا بتوه لما بأقعد بكل الولاد لوحدي، مش بعرف أعمل حاجة استني آدم حتى يرجع .

مروان : أنا هكلم يونس يروح هو يجبها هي أصلا بتحب تفضل فى الكورس عشان المدرسة بتعتها بتحبها جداً .

ليلة بتأييد : فعلاً متعلق بيها اوي .

رفع مروان هاتفه بلطف : الو يونس عامل ايه يا حبيبي .. بقولك ايه هات دانا أنت معلش أنا رايح لعمك منير ، وماما عندها شغل مهم وأنت عارف داليدا بنت زياد تعبانة وكارما مش بتعرف تتعامل وهي لوحدها … تمام يا حبيبي … هي المفروض تخلص ٤ … طيب سلام …خد بالك من نفسك… سلام .

أميرة باسف : زعل ؟

مروان : بالعكس يونس متفاهم جدا .

ليلة : يونس عقل أوي بعد ما ليان توفت الأول كان واخد الحياة هزار دلوقت اتغير كتير .

مروان بعقلانية : لازم يتغير اللي حصل له مكنش هين يكسر أي حد، أنا تعبت معه عشان أخليه يتجاوز المحنة دى … لكن منير صعب .

أميرة : لأنها بنته.. الضنى غالي

مروان : أنا هقوم ألبس وأروح له .

****************************

فى المرسم ٢م

نشاهد مليكة تجلس على إحدى الطاولات الصغيرة التى على شكل دائري، كان بجانبها مجموعة من الأطفال وعلى الطاولة كراسات رسم وألوان وكانت تقوم بتعليمهم الرسم كانت تركز وتهتم بأحدى الفتيات الصغيرات .

مليكة بحب : دوندون وريني كدة رسمتي ايه .

أطلعتها دانا على الرسمة و كانت وردة .

مليكة : الله حلوة أوي، هاتدي الوردة الجميلة دى لمين .

دانا : ليكي أنتي أنا بحبك أوي .

مليكة بدهشة :يا روحي ، ليا أنا!!!!، ميرسي يا دوندون وأنا بموت فيكي (ضمتها بحب) .

وأكمل مايقوم به وبعد ساعات بدأ جميع الأطفال في الانصراف قامت مليكة بجمع متعلقاتها و انتبهت لجلوس دانا اقتربت منها.

مليكة : دانا مين هيجي ياخدك النهارده .

دانا بطفولة : مش عارفة .

مليكة باهتمام : طب تعالي معايا .

قامت مليكة بجمع متعلقات دانا ووضعتها في الحقيبة وأمسكت يدها وخرجت للخارج .

مليكة : أنا هكلم تيتا أميرة وهسألها ..
رفعت هاتفها وهي تسير للخارج ..
الو دكتوره أميرة ازاي حضرتك أنا مليكة سيف الدرديري .. اه ميس دانا .. الحمد لله … احنا خلصنا الدرس ومافيش حد ااا … اه اوكيه … لالا مافيش مشكلة هستنى معها …. لالا دادا إيه … أنا هقف معها … لا مافيش تعب … اوكيه مع السلامة .

نظرت مليكة لدانا : دودو بابي جاي كمان شوية ، ايه رأيك نجيب ايس كريم لحد مايجي .

دانا : اوكيه .

مليكة : طب استني هاستأذن بابي أنا كمان .
رفعت هاتفها ..الو بابي عامل ايه يا حبيبي .. آه لسه في المرسم .. بابي بعد إذنك هتأخر شويه .. لا يا حبيبي أصل في ولي أمر طفلة هيتأخر شوية فاهقعد معها ممكن ؟ .. لا متقلقش ساعه بالكتير .. حاضر… قول لمامي بقى … اموووواه باي .

أغلقت الهاتف ووضعته في حقيبتها .

مليكه بحماس : يلا بينا .

ركضتا مع بعضهما بمرح حتى محل الايس كريم
و جلبت لهما .. وعادو إلى حديقة المرسم..
وجلستا وهما تتناولان الأيس كريم بتلذذ ..
ثم لعبتا مع بعضهما في الحديقة بمرح ….
وبعد وقت جاء يونس .. ابن مروان الأصغر فهو الآن في عمر ٢٨ عام يعمل ظابط مخابرات برتبة نقيب .. اقترب منهما وهو يرتدي ملابس ميدانيه بلهفة وبإعتذار .

يونس بإعتذار : أنا آسف جداً أنا… .

قاطعته مليكة بتهكم تنهض تنظر له : آسف !! حضرتك متأخر أكتر من ٣ ساعات وتقول آسف عادي كدة ؟

يونس باستهجان : حصل مشكلة في الشغل بعدين البيبي ستر معها ايه مشكلتك ؟

مليكة باستهزاء : بيبى ستر معها !! (بشدة) إيه الجحود ده ؟ نفسي أفهم مش قد الخلفه بتخلفو ليه؟ أصلها مش أول مرة يعني ده العادي بتاعك وأكتر من مرة أطلب منك متتأخرش عليها…. البنت لازم ترتاح بس مفيش فايدة كأني بكلم نفسي .

يونس بجمود وبعدم اكتراث لكلامها : أستاذة مليكة ميرسي .. يلا يا دانا .

مليكة بصوت داخلي : بارد ورخم والله خسارة فيك .

دانا أمسكت بيد مليكة بتمسك وحب : بابي خليني ألعب مع مليكة شوية أنا بحبها خالص .

يونس أحنى ظهره لها : يلا اتأخرنا يا حبيبي
( رفع ظهره وهو ينظر لمليكة وهو يرفع أحد حاجبيه بشدة ) بعدين مليكة مش عايزة تقعد معاكي ؟

مليكة بتهكم : وإن شاء الله بتقول كدة على أساس ايه ؟

يونس : يعني لأنك زهقتى عشان قعدتي معها شوية .

مليكة بشدة : أنا مزهقتش يا أستاذ، أنا برفض أسلوب تربيتك لبنتك ، أنت أب غير مسؤول ( ترفع أحد صوابعها في وجهه بشدة ) ياريت تهتم ببنتك شوية ، أنا متأكدة إنك متعرفش هي بتحب ايه ومابتحبش ايه ؟ عارف أنت لو فضلت كدة انا هبلغ عنك حقوق الطفل، عشان بنت بالجمال ده مينفعش تكون بنت أب زيك .. بعدين تعال هنا .. بنتك نفسها تروح حديقة الحيوان يا أستاذ بقلها أسبوعين بتقولك وأنت بتقولها شغل، روحي مع تيتا مع عمو وهي عايزة تروح معاك أنت ، ده محركش أي إحساس عندك ها ، شغلك والا بنتك ؟ طبعاً هتقول شغلي لأنه بياكلني بس أحب أقولك أنت بتخسر بنتك كدة ، تعال شوف بابي بيعمل ايه معايا ؟

نظر يونس لدانا : أنتي حكتلها .

مليكة : وقالتلي على العروسة كمان ؟

يونس : امممم حاضر أوعدك إني هوديها تشوف حديقة الحيوان عشان تشوف القردة وتحدفلها سوداني يمكن تبطل صريخ برغم أنها بتشوفها كل يوم … وضحك بخبث

فهمت مليكة ما يرمي عليه .

رفعت حاجبيها وضيقت عينيها و ردتها له قائلة : بالعكس دي هتموت وتشوف الشمبنازي وهو متشعلق وتحدفله الموز مع إني بحاول أقنعها أنه قصادها كل يوم في الفيلا .. أقصد صورته اللي معلقاها في أوضتها .

فهم هو أيضا ما ترمي عليه فا دانا تضع صورة له على هاتفها وهو متعلق على عمود العقلة في التمرين ..

نظرت له مليكة بعينيها من أعلى بضيق ثم وجهت نظراتها لدانا وقبلتها من خدها
وقالت … باي يا دودو .

نظرت مليكة ليونس بتحذير و حدة : آخر مرة بحذرك وياريت متبعتش أخوك اللي هو دكتوري للأسف ياخدها عشان بيسوق بشكل هستيري… خاف على بنتك شوية بقى .

يونس بستفزاز : ملكيش دعوة .

مليكه في سرها وهي ترحل : أبو شكلك رخم… أنت وأخوك أرخم من بعض .

يونس برخامة وهو يتحدث مع دانا : أنا مش فاهم قردة إيه إللي عايزة تشوفيها ماهي قصادنا أهي .

استدرات له مليكة .. أمسك يونس هاتفه ..
أهي يابنتى عمالة تتنطط ولسانها طويل عايز قطعه .

أدخل يونس دانا السيارة الاسبور ثم صعد بجانبها كانت مليكة تقف بجانب سيارته وهي مستفزة منه فهي تفهم مقصدة ..

مر يونس مسرعا بجانبها بسيارته و أغرقها بالماء الذي على الأرض وضحك عليها .

مليكة بضيق وهى تنظر لملابسها صرخت : اااععععععع .. يا بارد يا رخم مسيرك تقع في ايدي والله ما هحلك .

************************

_ فيلا مروان

_ غرفة دانا ١١م

_ نشاهد يونس متسطح على الفراش وبجانبه دانا وهي تضع رأسها على صدره وهو يقص لها قصة .

يونس : وبعدين سندريلا اتجوزت الأمير وعاشت معاه حياة سعيدة .

دانا : دادي .

يونس : نعم يا حبيبتي .

دانا : أنا بحب مليكة أوي وعايزة أجيبلها هدية حلوة زي الأمير ما جاب لسندريلا .

يونس : حاضر .

دانا : هو حضرتك ليه كل ما بتشوفها بتتخانق معها مش النهارده بس، كل مرة وبتزعلها منك و أنا بأزعل منك كمان خالص خالص .

يونس: لا احنا مش بنتخانق احنا بنتكلم بس صوتنا بيعلى شوية .

دانا : طب ممكن مش تكلمها وحش تاني لأني بحبها أوي وهي طيبة .

يونس : حاضر مش هكلمها وحش تاني ، بس قوليلي اشمعنا مليكة ما كل الميسز بتوعك كويسين .

دانا : عشان مليكة بتقعد تلعب معايا وتجبلي ايس كريم وبتتكلم معايا، وتحكيلي قصص ، بعدين هى صاحبتي أنا بحبها أوي .. دادي هو مينفعش مليكة تعيش معانا على طول .

يونس : لا ما هى كمان عندها بابي ومامي مينفعش تعيش معانا ، زيك كدة ينفع تعيش بعيد عني .

دانا : حتى لو اتجوزتها.

يونس تبسم باستغراب : اتجوزها !!!!

دانا : اه عشان تقعد معانا على طول زي طنط ليلة وكارما وماما قبل ماتروح الجنة .

يونس بحنان : طب يلا نامي دلوقت و بكره هاخدك الملاهي اللي في المول و في الاجازة هوديكي تشوفى القرود .

دانا : طب ومليكة؟

يونس باستفسار : مالها مليكة ؟

دانا : عايزاها معايا .

يونس بمهاودة : طب نامي دلوقت و نشوف موضوع مليكة بعدين ماشي يا حبيبتي…. بون وي .

قبلها من خدها و عدل لها الغطاء

مليكة : بون وي دادي .

************************

_ أحد الكافيهات داخل أحد المولات ٦م

_ نشاهد مليكة تجلس مع صديقاتها يوستينا ونادية و سيلين ويتحدثون وهم يضحكون بتسلية ومرح..

مليكة : والله غرقلي هدومي حي*وان أوي أنا بفكر أقول لبابي يأدبه .

سيلين : هتقوليله إيه ؟ أنا و ولي أمر بنت نازلين خناقة مع بعض عشان مش مهتم ببنته !! بس غريبة برغم إنك كل مرة تهزأيه ولا مرة فكر يكلم المدير أصلا حتى لو هو غلطان مينفعش تتكلمي مع العملاء كدة،
يابنتى يونس ده ابن الدكتور مروان عزت غير أنه ظابط فى جهه امنية معرفش ايه .

مليكة : هو صراحة عمره ما اتكلم مع حد، بس هو مش محتاج ياختى لسانه طويل بيحدف كلام من تحت لتحت، بعدين لو هو ابن مروان عزت ، انا بنت سيف الدرديري بابي مهندس كبير وله اسمه، بعدين هو أنا بأتجنى عليه ، ده هو فعلاً مهمل بنته أوي ومعتمد على الدكتور مروان والدكتورة أميرة ومرات أخوه ليلة .

نادية : هى أمها فين .

مليكة بحزن : حرام ماتت في حادثة .

نادية : يعني البنت يتيمة .

مليكة : اممم عشان كدة صعبانة عليا وبشوف إنه من المفروض يهتم بيها أفضل من كدة .

سيلين: هو و آدم مستقصدنها تفتكري يونس بيقول لآدم عشان كدة بيرخم عليكي .

مليكة : متستبعديش .

و أثناء حديثهم دخل يونس الكافيه ومعه أحد أصدقائه انتبهت مليكة له قلبت وجهها .

مليكة : ياريتنا جبنا سيرة أحسن من دي .

نادية : في إيه .

مليكة بضيق : أهو الحمار الوحشي جه .

نظرت البنات نحو يونس وضحكن .

إلهام : بس والله مز .

سيلين : كلهم حلوين .

كان يبدو على يونس الارتباك وهو ينظر حوله مع أحد الرجال .

نادية بتعجب : هو ماله بيبص حوالين نفسه كدة ليه.

مليكة : سيبك منه .

_ على الإتجاه الآخر

يونس : طب من فضلك شوف مين صاحب العربية عشان أعتذرله و أديله مبلغ للتصليح .

الرجل : حاضر هتكلم في المايك .

عيسى صديق يونس : ياعم اهدى مالك متوتر كدة ليه دي مرايا ؟

يونس : والله أنا أصلا مش في المود .

فهو غير منتبه لتواجدها حتى الآن .

عيسى : دانا بردو .

يونس ؛:اممم حاسس إني مهمل فيها أوي بس أنت عارف شغلي لجمني تعال نخرج بره .

ذهب للخارج

و أثناء ذلك نستمع لأحد الرجال يعلن في المايك

من السادة الحضور الإنتباه .. صاحب عربية تشيفروليه الزرقاء برقم ٥ ٥٤٤ ق م ر التوجه إلى الاستعلامات للأهمية .

مليكة تركز الإستماع : ده رقم عربيتي !!

وقفت مليكة و توجهت إلى الاستعلامات ومعها أصدقائها .

مليكة : لو سمحت أنا صاحبة العربية .

الموظف : عربية حضرتك اتخبطت .

مليكة بلهفة : يا نهار .

موظف : ممكن تشوفي المشكلة في الجراش .

مليكة : طيب .

سيلين : تعالى هنروح معاكي .

مليكة : هكلم بابي .

نادية : استني نشوف الأول المشكلة ايه يمكن بسيطة .

توجهت إلى الجراش …

توقفت مليكة جنب سيارتها تتفحصها و اكتشفت أنها بسيطة مجرد مرايا .

مليكة : حاجة بسيطة مش مستاهلة أعمل مشكلة فعلاً .

اقتربت مليكة من السايس

مليكة : لو سمحت أنا صاحبة العربية .

السايس : يا فندم الأستاذ ده اللي خبط عربيتك ومستعد للتعويض .

استدرات مليكة وتفاجأت بيونس نظرت له بصدمة كبيرة.. نظر يونس باتساع عينيه الاثنين بصوت واحد .

مليكة : أنت؟

يونس : أنتي؟

تبسمت بداخلها فقد حان وقت الانتقام .

مليكة : عربيتي.. فين الأستاذ الغير محترم والصفيق اللي عمل كدة في عربيتي حقيقي بني آدم أعمى معرفش بيركبو عربيات ليه مدام ما بيعرفوش يسوقو ؟ .

يونس بجمود وبحة رجولية : ماقالك شوفي محتاجة كام يلا خلصي .

مليكة : ايه الوقاحة دي ؟ يعني كسرتلي مراية عربيتي وكمان بتتكلم بقلة ذوق… فعلاً قليل الذوق و وقح فعلاً .

يونس وهو يبتسم بضيق باستخفاف : أهو بأتكلم بالذوق عايزة إيه .

مليكة بشدة : أنا بقى هعمل محضر .

عيسى : محضر ليه يا فندم يونس مستعد يعوضك .

ملكيه : مابقبلش العوض .

يونس يتهكم : عايزه ايه يعني .

مليكة : أعملك محضر .

يونس بتعجب : هو ايه.. هبل وخلاص .

مليكة بحدة : بقولك إيه لسان طويل مش عايزة… فاهم، لو سمحتم خليكم شاهدين أنه قالي يا هبلة .

سيلين : مليكة خلاص أستاذ يونس مستعد للتعويض مش محتاجة تكبري الموضوع .

مليكة بعند : لا أنا هعمل محضر .

يونس يتقدم ويقف أمامها بستخفاف : هو أنتى علقتي .

مليكة : تركز نظرها في وجهه : آه علقت وهعملك محضر يعني هعملك .

يونس بثقة : وأنتي فاكرة إن لما أروح القسم هيعملو حاجة معايا ؟

مليكة بغيظ : قول بقى عشان أنت ظابط الموضوع هيترمخ .

يونس وهو يرفع أحد حاحبيه بتعجب : يترمخ أنتي بتفكري ازاي .

مليكة بكبرياء : بمستوى تفكير أنت لسه موصلتلوش ،( بعند) وهتروح القسم وهي كبرت بقى فى دماغي والله لجرجرك على القسم وهعملك محضر و تتحبس .

كان ينظر له يونس بابتسامة داخليه فهو يعلم انها تنتقم منه .. لكنها تروق له كثيرا.

صديق يونس بضجر : أنا مش فاهم إيه شغل الأطفال ده… هو عند وو

قاطعه يونس وهو ينظر له بطرف عينه : عيسى اصبر ركز النظر في ملامح مليكة.. ماشي يا مليكة أنا موافق نروح القسم بس تأكدي اللي بتعمليه ده غلط ومش هيوصلك للي عايزاه .

مليكة : مش مهم ، المهم إني أشوفك منور في القسم .

يونس طيب ممكن بس أبعت حد ياخد دانا بعدين نروح المكان اللي عايزاه .

مليكة : هي دانا معاك !! .

يونس : آه سبتها في كيدز اريا معها الدادا .

مليكة : متتصلش بآدم عشان بيسوق بشكل فظيع ..

( رفعت عينيها لأعلى وانتبهت أنها تتدخل بأمره تحدثت بصوت داخلي )
ايه ده أنا مالي.. هو قالي مالكيش دعوة بيا بنآدم بارد صحيح .

كان ينظر يونس لها بابتسامة وهي ترفع أحد حاجبيها بضيق .

نادية بهمس : هو أنتي نسيتي أنه ظابط مش هيتحبس .

مليكة : عارفة بس آخد حقي… أنا هكلم بابي .

يونس : آلو ايه يا آدم .. بقولك تعال خد دانا عشان رايح القسم .. لا أصلي خبط عربية حد … يابنى أنا كويس .. بس هو اللي رخم دماغه صغيرة أوي ..
لا متجيش … آلو آدم .

عيسى : جاي .

يونس : آه معلش يا عيسى روح دانا أنا أخويا مجنون .

****************************

_ على الاتجاه الآخر

فيلا أدهم . (بطل من ابطال روايه الأعمى)

_ نشاهد آدم وهو يجلس مقابل أدهم على الطاولة الأمامية للمكتب الذى مازال هو الآخر محتفظا بوسامته وهيبته .. ويبدو أنهما كانا يلعبان طاولة
بعد انتها الاتصال قام آدم مسرعا متوجها للخارج

أدهم بلهفة : في إيه يا آدم ؟

آدم يونس خبط عربية حد هروحله .

أدهم : هاجي معاك .

آدم : لا خليك الموضوع بسيط .

أدهم : أنت وأخوك مافيش موضوع بسيط معاكم مش هتعقله ابدا .

آدم : أدهم أنا بحبك متخلنيش أحطك في البلاك ليست مع مروان..

أدهم : طب يلا قدامي .

*****************************

_ على الاتجاه الآخر

_ الكافيه

_ كانت تقف مليكة وهي تنظر له بضيق واستفزاز وتضع هاتفها على أذنها مع تبادل الشاشة بينها وبين سيف و وعد وهما في الفيلا

مليكة : الو بابي .

سيف بلطف : ايه يا ملاكي فينك ؟

مليكة : بابي أنا في الكافيه إللي بالمول بس فى واحد خبطلى العربية ورايحين القسم ممكن تيجي .

سيف نهض بلهفة : قسم ليه؟؟ هو الموضوع كبير خليكي عندك أنا جاي .

وعد بتوتر : قسم إيه يا سيف مالها مليكة طمني في ايه؟؟

سيف هو يشير بايده بصبر : لحظة يا حبيبتي .

مليكة : مش هعرف استنى حضرتك تعال على القسم أنا معايا أصحابي .

سيف : مسافة الطريق… سلام .

وعد وهي تنظر له بقلق : في ايه مش فهمه حاجة طمني أرجوك .

مسح سيف على وجهها بحنان : مافيش حاجة عربيتها بس اتخبطت هتروح القسم عشان المحضر .

وعد بستهجان : بنتك دى بتكبر كل حاجة عاملة زيك .

سيف : كدة أفضل نمشي قانوني .

وعد : هاجي معاك .

.سيف برفض : لا خليكي عشان الولاد وماما .

وعد : طب أكلملك مراد يجي معاك .

سيف بهدوء : وعد متكبريش الموضوع .

وعد بحدة : لا ما لازم تاخد حد معاك هكلم مجدي هو عاقل وهادي… يلا روح البس .

سيف : طيب .

رفعت وعد هاتفها قامت بعمل مكالمة : الو مجدي بقولك ايه .

***************************

_ على الإتجاه الآخر

_ عند مليكة ويونس في الجراش .

جاءت دانا مع دادا واقتربت منهماوعندما شاهدت مليكة ركضت عليها بسعادة .

دانا : مليكـــــة .

مليكة : دودااا .

ضما بعضهما حملتها مليكة .

دانا : أنتي هنا .

مليكة : اه

دانا : تعالي نركب سوا المرجيحة

مليكة : خليها مره تانية يا حبيبتي عشان هروح مشوار مهم .

دانا بحزن : شوية صغيرين .

يونس دودي خليها وقت تاني لأني أنا وطنط مليكة عندنا مشوار مهم نخلصه و نعمل اللي اتفقنا عليه إيه رأيك؟؟ غمز لها

دانا : موافقة باي يا مليكة قبلتها من خدها

نظر يونس لدادا : هتروحي مع عيسى بيه . ماشي……. نظر لمليكة اتفضلي معايا .

مليكة : أنت اللى هتيجي ورايا بعربيتك يلا يا بنات
باي يا دودو أعطت البنت للدادا .. صعدت سيارتها .

عيسى وهو يتحدث مع يونس : هى دي مليكة اللي بتتكلم عنها هز يونس رأسه بنعم أكمل دي مجنونة و عيلة أوي .

يونس هو يبتسم : ههههه أنا فاهم بتعمل كدة ليه خد بالك أنت من البنت…. سلام

صعد السيارة وتحرك نحو القسم

تفتكر ايه هيحصل هناك🫣🫣

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحيا لأجلك حبيبتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى