روايات

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل التاسع 9 بقلم رانيا عمارة

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل التاسع 9 بقلم رانيا عمارة

رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء التاسع

رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت التاسع

رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة التاسعة

سميح(بزعيق) :انتي اتعبطتي في مخك ولا ايه؟
نسمه:لا متعبطتش في مخي ولا حاجة..انا سليمة وزي الفل كمان، انت اللي كل مابتكبر كل مابتتعبط زيادة..وعلفكرا بالشكل ده أمي مش هتكمل وياك كتير
هويدا(بصوت حاد) :اطلعي منها انتي يا نسمة!
نسمه:لا ياما مش طالعه منها..انا مش هستنى لما اسمع انه عمل فيكي حاجة..انتي مبتسمعيش جرايم القتل اللي بتحصل حوالينا ولا ايه؟
سميح(بزعيق) :انتي تجصدي إني جتال جُتلة؟؟
هويدا(بزعيق) :امشي يا نسمة وارجعي دارك، يلا خلصي متجيبيلناش الكلام!!
نسمه:تصدقي بالله ياما ان انا غلطانة؟..طب والله مانا متدخلة في حاجة تاني، ويعمل فيكي زي ما يعمل ولا هفتح بؤي بنص كلمة..صحيح تعمل خير وفي الآخر يتقلب عليك بالشر !
هويدا(بزعيق) :امشي يا نسمه، امشي يلااا
{مشيت نسمة وهي بتبص لـ سميح بقرف و كره..راح سميح ماسك في رقبة هويدا}
سميح(بعصبية) :بتك مش متربية ياهويدا، دي جليلة الرباية!!
هويدا(بزعيق) :ابعد ايدك عني، آني بتخنج
سميح(بزعيق) :دي غلطتي ان آني رضيت أتچوز واحدة عندها عيال، كنت دورت على بت صغيرة مسبجش ليها الچواز
هويدا(بزعيق) :وهى ذنبها ايه تُجع في راجل كبير زيك؟..ده انت ولا النسوان الشراشيح اللي بميت لسان!
سميح(بزعيق) :لمي نفسك يا هويدا، متخلنيش أتچنن عليكي!!
{راحت هويدا زاقة إيده بكل غل، وقامت}
هويدا(بزعيق) :غور في داهية انت هتجرفنا ليه؟..مش كفاية رضيت بيك..آني اللي مسمعتش كلام بناتي جالولي بلاش لكن هجول ايه كنت حمارة بديل يوم ما وافجت عليك!!
{ودخلت جوا البيت، راح ماشي وهو متعصب}
========على السفينة عند حاتم ومهره========
{بعد ما حاتم ومهره لفوا نفسهم بالفوط، كانت مهره ساندة دماغها علي حاتم من تعبها..وقصادهم القبطان والمساعد بتاعة..كان القبطان بيعملهم مشروبات سخنة، والمساعد بيحضرلهم الأكل}
القبطان:ياه يا حاتم بقى كل ده حصل؟
حاتم:اه والله يا قبطان..وعشان نرجع مصر..دخلنا في مليون مشكلة تانية..كل ما نحاول نرجع منعرفش!
القبطان:لا حول ولا قوة الا بالله، ما كنتوا روحتوا المطار وريحتوا نفسكم من كل ده!
حاتم:فكرك ان انا محاولتش اعمل كده؟..لا انا حاولت بس لازم ورق وليلة طويلة..وعشان نسافر بالمركب عايزين فلوس، واحنا ممعاناش فلوس.
القبطان(بإبتسامه) :ربنا بعتني ليكم نجدة..إحمدوا ربنا انكم جيتوا في طريقي..هترجعوا مصر متقلقوش!
حاتم:بجد؟
القبطان:بجد..هي الأستاذة تبقي مراتك؟
{بص حاتم لـ مهره وبعدين رد على القبطان}
حاتم:لا، بس نفس الظروف جمعتنا سوا
القبطان:بصراحة لايقين علي بعض
حاتم:انا ومهره اخوات، وبخاف عليها زي أختي الصغيره بالظبط..أهلها هيفرحوا اوي لما نرجع!
القبطان:بس يكون في علمك انا مش هقدر أرجعكم دلوقتي خالص..هخلص السفرية اللي ورايا وبعدين هنرجع كلنا!!
حاتم:وانت رايح فين دلوقتي؟
القبطان:انا متجه لليونان
حاتم ومهره(بصوت واحد) :اليونان؟
القبطان:ايوه اليونان..لعلمكم اليونان دي بلد جميلة جداً وانا متأكد انها هتعجبكم
حاتم:بس انا معرفش حاجة هناك!
القبطان:واحده واحده هتعرف!
{قام مساعد القبطان وقدم الأكل والمشروبات لحاتم ومهره}
حاتم:شكراً
المساعد:العفو
{حاتم عدل مهره، وسندها وابتدا يقرب منها الأكل والمشروب السخن..ويشربها بإيديه}
القبطان:عايزكم تاكلوا كويس..أكيد بقالكم مده مكلتوش ولا حتي نمتوا!!
حاتم:احنا فعلاً بقالنا كتير مكلناش ولا نمنا.. احنا اتبهدلنا اوي..والدنيا حطتنا في ظروف صعبة
القبطان:كل ما تضيق كل ما هتُفرج ولكن يا حاتم حط في دماغك دايماً إن كل حاجة بتيجي في الوقت المناسب!
حاتم:عندك حق..شكراً لتعبك معانا..انا مش عارف أقولك ايه بصراحة علي اللي عملته معانا ده كله!
القبطان:لا شُكر على واجب..بعد ما تخلصوا أكل..هاخدكم وأوريكم الأوضة اللي هتناموا فيها
حاتم:شكراً يا قبطان، تسلملي على وقفتك معانا
==============عـنـد زهرة============
{مشيت من المستشفى من غير ما حد يشوفها..وراحت عند ليلى وأنيسة في مصحة الأمراض النفسية والعقلية..وأول ما شافت مامتها حضنتها}
زهرة(بعياط) :وحشتيني اوي ياماما
أنيسة(بحزن) :وانتي كمان يا زهرة..انتي جيتي هنا ازاي لواحدك؟
زهرة:انا جيت أخرجكم!…يلا عشان هنمشي من هنا
{وشدت أنيسة}
أنيسة:استني يا زهرة..هنمشي من هنا ازاي فهميني!!
زهرة:دي فرصة اننا نمشي من هنا ومحدش موجود..وبصي متقلقيش انا عاملة حساب اللحظة دي
{وطلعت من الكيس اللي معاها..نقابين}
زهرة:البسي ده بسرعة
أنيسة:طب وليلى هنعمل فيها ايه؟
زهرة:انا عاملة حسابها متقلقيش
{وقربت من ليلى واديتها النقاب..ولكنها مكنتش فاهمة حاجة}
زهرة:البسي ده..البسيه فوق هدومك يا طنط ليلى!
ليلى(بتوهان) :البس ايه؟
زهرة:ده..النقاب ده.. يلا بسرعة!
ليلى:ليه رايحين فين؟
زهرة:رايحين نشوف غسان ابنك!…يلا بسرعة انا هساعدك!
ليلى(بلهفه) :ياه أخيراً هشوفه..ياحبيبي.. ده وحشني اوي!
{قربت زهرة من ليلى وابتدت تلبسها النقاب، وبعد مالبسوا..خدهم ومشيت..وأثناء ماكانوا ماشيين في طُرقة المستشفى كانت زهرة وأنيسه متوترين}
زهرة:محدش يتكلم لحد ما نخرج من هنا على خير !
{وجات اللحظة الحاسمة وهى إنهم يعدوا من قصاد ريسيبشن المستشفى وهما ماشيين ندهم الموظف}
_رايحين فين؟
============فـي بـيـت فـاتن============
{كانت بيري لابسة وجاهزه، ولسه هتنزل لقيت فاتن جاية وراها، كانت فاتن مستغربة بنتها رايحة فين؟}
فاتن:انتي رايحة فين الساعة دي يا بيري؟
بيري(بتردد) :رايحة مشوار
فاتن:مشوار ايه ده؟
بيري:مشوار ياماما
فاتن(بتريقه) :مشوار يا ماما؟..ايوه مشوار ايه يعني؟
بيري(بتردد) :هقولك بعدين..يلا باي دلوقتي
{نزلت بيري، ولسه فاتن مستغربة}
فاتن:باي؟..باي ايه؟..هو في حاجة البنت مخبياها عليا وانا معرفهاش؟
{نزلت بيري وركبت عربيتها..وفوق في البلاكونة كانت فاتن بتبص عليها..وبعد ما بيري وصلت مشوارها ودخلت سنتر شحن}
بيري:عايزه أحول ١٠آلاف جنية على المبلغ ده
{واديته الورقة والفلوس}
_فودافون ولا اتصالات؟
بيري:فودافون
{وبعد ما تمت المهمة}
بيري:خلاص كده؟
_اه تمام
{طلعت بيري موبايلها واتصلت على المجهول}
بيري:الفلوس وصلتك؟
========عـند حاتم ومُهره في السفينة======
{بعد ما كلوا..خدهم القبطان على الأوضة..كانت أوضة صغيره فيها سرير دورين..وكنبة جلد وترابيزة صغيره ودرفة دولاب واحدة}
القبطان:اعذروني، المركب صغيرة ومفيهاش غير أوضتين..دي حاجة كده لحد ما نوصل اليونان
حاتم:مفيش مشكلة، مش هتفرق كتير
{جه مساعد القبطان بملابس}
القبطان:على بختكم الحلو لقينالكم لبس..غيروا ولو احتاجتوا أي حاجة اخرجولنا برا
حاتم:متشكر ليك يا قبطان
القبطان:يلا يا حسن
{وخد المساعد ومشى..وحاتم ادي اللبس لـ مهره}
حاتم:انا هخرج البس برا تكوني انتي كمان غيرتي
مهره:ماشي يا حاتم
{خرج حاتم ومهره قفلت الباب وراه وغيرت هدومها..وبصيت جنبها لقيت فرشة شعر و كريم..ابتدت تحط الكريم وتسرح شعرها ولفيت الطرحة حوالين دماغها..وشوية كان حاتم جه بعد ما غير..قعدت مهره علي السرير، وحاتم قعد على الكنبة}
حاتم:عاملة ايه دلوقتي يا مهره؟
مهره:انا محتاجة انام..تصبح على خير
حاتم:وانتي من أهله
{نامت مهره على السرير واتغطت، وحاتم كان بيبص عليها وبعدين قام وخرج وقفل الباب و راح عند القبطان أثناء ماكان سايق}
القبطان:منمتش ليه يا حاتم؟
حاتم:مش جايلي نوم يا قبطان
{قعد حاتم وقصادة منظر البحر اللي يرد الروح..كان بياخد نفسه بعمق، وكأنة بيجدد طاقته السلبية}
حاتم:حلو اوي المنظر ده
القبطان(بيضحك) :عجبك؟
حاتم:أوي
==========================
{وفي بــيـت نسمة أخت حاتم..كانت قاعدة في شقتها..لقيت جوزها داخل وملامحه متغيرة}
عبدالله:ايه اللي انتي هببتية ده يا نسمة؟؟
نسمه:ايه اللي أنا هببته؟؟
عبدالله:هو احنا مش هنخلص من حواراتك مع سميح جوز أمك؟..ماتلمي الدور بقى وتبطلي تجيبيلنا الكلام من اللي يسوا واللي ميسواش!!
نسمه:مالك يا عبده في ايه؟…وانا كنت جيت ناحيته؟
عبدالله:أه جيتي..والخلق بقيت تتكلم علينا ليل نهار، اللي يقول نسمة مش متربيه..واللي يقول انا لو مكان سميح كنت جيبتها من شعرها، واللي يقول دي غلاطة ولسانها قد الفرقلة!
نسمه:اااه يبقى لعب في دماغك وقواك عليا..أصل انا عارفاه كويس..اللي زي سميح ده عايز ضرب النار…ده شيطان من شياطين إبليس!!
عبدالله:انا نفسي أفهم حاطة نقرك من نقره ليه؟
نسمه:مانت مش حاطط نفسك مكاني…جوز أمي اللي انت جاي في صفه ده ياما بهدلنا ومرمطنا وطلع عينا..عمره ما اعتبرنا زي عياله وقال يعاملنا بما يرضي الله..لا بالعكس كان بيجي علينا وبيستغل غياب ابويا.. طب والله ولا يوم من أيام أبويا
عبدالله:عشان خاطري تفكك منه وتريحينا ومتدخليش في المشاكل اللي مابينه وبين أمك!!
نسمه:شوف انا بقول ايه وانت بتقول ايه!!..بقولك كان ممرر عيشتنا تقوم قايلي فكك منه؟
عبدالله:هقولك ايه طيب..روحي اضربيه ولا افتحيله دماغه؟
نسمه:لا يا حبيبي معتش هتتكرر تاني.. مش عشان كلام الناس…لالا…عشان حرقة دمي..وانا مين هينفعني لو جرالي حاجة؟
عبدالله:بشوقك يا نسمه، المهم ابعدينا عن وجع الدماغ!
نسمه:طيب
===============================
{عـنـد بـيـري بعد ما رجعت البيت..ودخلت أوضتها..لقيت الباب بيخبط}
بيري:ادخلي يا ماما
{دخلت فاتن وهى على وشها ملامح الشك}
فاتن:كنتي فين يا بيري؟
بيري:برضة مصممة تعرفي؟
فاتن:انتي عارفاني كويس، انا مش ههدي ولا هرتاح غير لما تقوليلي!
بيري:بصي ياستي..انا كنت بدفع فلوس للهكر اللي هيفتحلي كل حسابات علاء، حتى أجهزته هتكون قدامي وهعرف خط سيره وكل حاجة بيخططلها
فاتن:وانتي هتعرفي ازاي وهو مرمي في السجن؟..ولا كل ده هيفيدك بـ ايه أصلاً!!
بيري:من ناحية هيفيدني..فااهو هيفيدني كتير..انا بس مش عايزة اتكلم في حاجة دلوقتي..خليني أخطط في صمت.
فاتن:يعني انتي كنتي برا بتعملي ايه، برضة مافهمتش!
بيري:كنت بدفع فلوس الخدمة اللي هتتعملي..ماهو أصل مفيش حاجة ببلاش
فاتن:خدي بالك لا تتكشفي يا بيري وتروحي في داهيه!
بيري:لا متخافيش بنتك جامدة اوي اوي اوي..وهتخططلها صح..وهتقلب عاليها واطيها
==============================
{عـنـد زهرة و أنيسة و ليلى بعد ما هربوا…وصلوا الميناء ولما سألوا واحد من الموجودين}
زهرة:بقولك يا حاج..انا مش عارفة أقولك ايه يعني ومحرجة جداً كمان..احنا عايزين يعني….
_عايزين ايه، ماتكملي يابنتي!!
زهرة:عايزين نسافر وممعاناش فلوس..عايزين نروح أي دولة بعيده عن مصر
_هجرة غير شرعية يعني؟
زهرة:بالظبط كده هجرة غير شرعية..ومش عارفين نروح فين ولا نعمل ايه!…هو انت ممكن تساعدنا؟
_الهجرة غير الشرعية للنفر بتاع ١٠٠ ألف جنية
زهرة(مصدومه) :يانهار اسود ١٠٠ألف جنية مرة واحدة؟
_أمال انتي فكرك ايه..طب أقولك
زهرة:قول!
_في هجرة عندنا بـ ١٥ ألف
زهرة:اممممم بس احنا ممعاناش فلوس خالص
_يبقى متسافروش، جيبتلك الحل اهو!
زهرة(بتردد) :طب مفيش حاجة ببلاش خالص؟
_في
زهرة:طب وسايبنا نحرق في دمنا ليه كل ده؟
_هو قارب صغير هيشيل بتاع ٣٠ نفر…وساعات بيحصل حالات غرق، لكن انا بقولك المضمون!
زهرة:احنا هنسافر وأمرنا لله،قولي هنسافر امتى؟
_في هجرة هتطلع الساعة ١٢ بالليل
زهرة:احجزلنا معاك طيب
_اساميكم ايه؟
{وطلع الورقة والقلم، وقربت منه زهرة وهى بتبص لـ ليلى و أنيسة بخوف}
==============================
{بالليل في السفينة بالتحديد في أوضة مهره..كانت مهره نايمة وصحيت على ضوء القمر اللي داخل من الشباك..وصوت أمواج البحر والهوا..عدلت طرحتها وقامت فتحت الباب وخرجت برا..كان حاتم قاعد قصاد البحر..والقبطان ومساعده نايمين..ولما شاف مهره جاية ابتسم}
حاتم:أخيراً صحيتي؟
مهره(بإبتسامه) :أه صحيت، ايه الجو التحفه ده؟
{وقعدت جنبه وبصيت للسما وهي بتتنفس بعمق وبتاخد كل الهوا اللي حواليها يجددلها روحها ومزاجها اللي كاد يكون سئ..الحقيقة إن مهره كانت بتحب القُرب من حاتم وده شئ كان بيحسسها بالأمان طول ماهيّ قريبة منه!..وحاتم كان نفس الشئ..الاتنين كانوا اتعودوا على بعض جداً وبقوا شئ أساسي في حياة بعض، والظروف هى اللي جمعتهم!…ومن شدة الهوا طَيَر طرف الطرحه من على رقبة مهره، وفي ساعتها كان حاتم بيعدلها الطرحه وبيداريلها الجزء اللي اتكشف!.. ولكن مهره اتحرجت..كانت مستغربة كل أفعاله اللي بتدل على الحب ومع ذلك دايماً يقولها انهم اخوات مش أكتر!}
مهره:عارف يا حاتم..انا نفسي أرجع مصر اوي مش عشان أشوف ماما واخواتي لو كانوا لسه عايشين..انا أه أكيد عايزه أشوفهم وبحلم باليوم ده..ولكن السبب الأكبر اللي مخليني عايزه أرجع هو عشان ابراهيم أكيد هيموت ويعرف ايه آخر اخباري!
{وفي ثانية اتبدلت ملامح حاتم}
حاتم:ابراهيم مين؟؟
مهره(بتردد) :ابراهيم اللي كان متقدملي..ماهو كان دايماً بيسأل عليا حتى بعد ما رفضته!..بس انا ندمانه وحاسة ان اللي عملته ده غلط..كان المفروض أوافق عليه من بدري هو بجد حد كويس ومحترم وبيحبني
حاتم(بصوت حاد) :بس انتي مقولتيش حاجة زي دي قبل كده!!
مهره:بصراحة اتحرجت اتكلم قصادك في حاجة زي دي، بس لما اتعودنا علي بعض وبقينا أكتر من الأخوات كان لازم أقولك..بس انت ايه رأيك؟
حاتم:وانا برضة كنت عايز آخد رأيك في حاجة
مهره:حاجة ايه؟
حاتم:في نانيس..انا حاسس ان انا ظلمتها وجيت عليها..هي برضة في الأول والآخر بنت ناس وتستاهل كل خير
{قامت مهره والنار بتطلع من عينيها لدرجة انها مكنتش قادرة تخبي}
حاتم:مالك اتغيرتي كده لية؟
مهره(بعصبيه) :هى مش نانيس دي اللي اتبليت عليك ولا انا يمكن بيتهيئلي؟
حاتم:ماهو من رفضي ليها، يمكن لو كنت وافقت عليها من أول مره مكنش كل ده حصل!
مهره(بعصبيه) :وكمان بتبررلها حقارتها؟
حاتم:وانتي مدايقة ليه؟..هو مش المفروض تحبيلي الخير؟
مهره:طب ايه رأيك ان حوار نانيس ده مدخلش دماغي
حاتم:وانا كمان حوار ابراهيم ده مدخلش دماغي برضة؟..لا تكوني فاكرة انك لواحدك اللي ذكيه!!..لالا انا كمان ذكي وعندي عقل بفكر بيه
مهره(بتريقه) :طب والله كويس
حاتم:كل حاجة في وقتها المناسب يا مهره
مهره(مدايقه) :تصبح على خير يا حاتم
{دخلت مهره الحمام ووقفت قصاد المرايا..كانت بتعيط ومهما تداري في صوت بكاها..كان غصب عنها بيتسمع..كانت بتبص لنفسها بكل حزن ومش فاهمة حاتم عايز ايه بالظبط!..و ليه بيهتم بيها لما هى مش في دماغه؟..وشوية كانت خرجت ولقيت حاتم جاي قصادها}
حاتم:انتي كنتي بتعيطي يا مهره؟…مهره!!
{دخلت مهره الأوضة ونامت على السرير وغطت وشها بالغطا..جه حاتم ووقف قصاد السرير}
حاتم:مهره..ممكن تردي عليا؟…انتي بتعيطي ليه؟…مهره!!..ردي عليا وفهميني بتعيطي ليه!!
{قامت مهره وقعدت على السرير ومسحت دموعها}
مهره:مين قال ان انا بعيط؟..انا مش بعيط ولا حاجة
{قعد حاتم على السرير وبص في الأرض}
حاتم:يمكن انا قولت حاجة زعلتك مثلاً؟
مهره:لا مقولتش حاجة، تقريباً جالي دور برد
حاتم:انا بقيت أحس بيكي…حتى وانتي بعيده..يمكن لاننا نعرف بعض من سنين؟…ولا عشان الفتره الطويله اللي قعدناها مع بعض؟
مهره:الله أعلم
حاتم:بصي يا مهره..علمياً احنا حالياً مبقاش لينا إلا بعض..عملياً بقى….
مهره:عملياً ايه؟
حاتم:دي هتعرفيها بعدين لو قولتيلي مالك وايه اللي مزعلك!
مهره:خالص محدش قال ان انا زعلانة أصلاً!!
{طلع حاتم سلسلة من جيبه ولبسها لـ مهره}
حاتم:دي الهدية اللي ادهالي عم صالح..وانا بهاديكي انتي كمان بيها لانها عجبتني اوي..خليها معاكي للذكرى!
مهره(بإبتسامه) :شكراً
حاتم(بيضحك) :اضحكي بقى!
مهره(بتضحك) :حاضر
===============================
{تـانـي يوم عـنـد بـيـري في أوضتها..كانت قاعدة قصاد اللابتوب على السرير..وفجأة المجهول بعتلها فيديوهات وصور وريكوردات كتير اوي..وأول ما وصلوا لـ بيري نبضات قلبها زادت وخافت من المستخبي اللي هيتكشف دلوقتي حالاً..ولما فتحت أول فيديو كان عبارة عن فيديو لـ علاء مع واحدة في أوضة النوم..تنحت بيري لما شافت الفيديو..وبعد ما خلصته ودخلت على اللي بعده.. لقيته واقف في أوضة ضلمه وسط ناس غريبة، وقصادهم شخص مجهول وبيعملوا عبادات غريبة}
بيري(مصدومه) :ايه اللي انا شايفاه ده؟..معقول ده حقيقي؟
{ولما رجعت الفيديو الأول وركزت في ملامح الست اللي جوزها بيخونها معاها، كانت حاسة انها تعرفها..فقررت تتصل بالهاكر}
بيري:بقولك ايه..عايزاك توضحلي صورة الست اللي مع علاء في فيديو أوضة النوم..ينفع؟
_تمام
بيري:ابعتهالي انا مستنياها، سلام!
{وتابعت بقيت الفيديوهات والصور اللي كان فيها كوارث مستخبية..لحد ما وصلت لـ صورة علاء وهو ساجد على الأرض وسط الشموع في الضلمة}
بيري(بصدمة) :لالا يمكن…علاء يعمل كل ده؟؟
{وبعد ربع ساعة وصلتلها صورة واضحة، ولما ركزت فيها اكتشفت انها علا صاحبتها اللي كانت شغالة عندها في البيوتي سنتر!!}
بيري(بصويت) :علا؟؟؟؟؟…علا صاحبتي؟؟؟…ياربي…لا يمكن… لا يمكن ابداً!!
{وحفظت الفيديوهات والصور عندها على ملف..شوية والهاكر اتصل عليها}
_كده تمام؟
بيري:لو عندك حاجة تانية ابعتها وخد اللي انت عايزوا!!
_مفيش حاجة تانية..كل اللي لقيته بعتهولك، باقي الفلوس توصلي النهاردة
بيري:حاضر هتكون عندك!…هبعتهم بالليل
_متتأخريش!
بيري:متقلقش!
==============================
{عند زهرة ووالدتها ومرات أبوها، كانوا في المركب لسه موصلوش اليونان..كانت الأعداد كبيرة على مركب بالحجم ده..وكان الخوف متملكهم من أي غرق ممكن تتعرضلة المركب}
أنيسة(بخوف) :ياريتني ما سمعت كلامك يا زهرة ولا هاجرت معاكي..احنا ممكن نموت في أي لحظة!
زهره:متخافيش ان شاء الله كل خير..المهم اننا نبعد عن غسان و شره..انتي أصلك مش عارفة كان بيعمل معايا ايه…لو كنتي تعرفي مكنش هيبقى ده كلامك!
أنيسة:انا عارفة كل حاجة من غير ماتحكي..انا يعني هتوه عن غسان اللي دمر حياتي انا وأمه…ده أمه اللي خلفته وجابته للدنيا هانت عليه..ما بالك احنا بقى؟
زهره:اللي مالوش خير في أهله..مالوش خير في حد
أنيسه:انا بحمد ربنا إن انا لسه بعقلي يابنتي، الله يكون في عون ليلى..انا خايفة تعمل حاجة في نفسها!!
ليلى(بتوهان) :انا تمام…تمام…تمام اوي
زهره:ايوه انتي تمام و كده!
ليلى(بتوهان) :أيوه انا كده…ايوه…ايوه
{وعـنـد غسان خد كمال وراحوا المستشفى..وقف غسان قصاد أوضة زهرة وسأل الممرضة}
غسان:زهرة عامله ايه دلوقتي؟
الممرضه:لسه تعبانة، وشكل حالتها هتطول
غسان:طيب انا عايز أشوفها
الممرضه:لالا تشوفها ايه، مينفعش
غسان:وايه اللي قل نفعه؟..مانا هبص عليها من بعيد.. هو انا بقولك هسلم عليها وأبوسها؟
الممرضه:حضرتك مينفعش تشوفها حتى..لإن المرض منتشر انتشار كبير في كل أركان الغرفة..ده احنا عشان ندخلها بنتعقم كويس اوي وبنلبس بدلة الوقاية وبعد كل ده بنحس اننا برضة مش محمين كفاية!!
كمال:خلاص يا غسان بدل ما تعدينا هو احنا ناقصين أمراض؟.. هي هتيجي علينا من كل ناحية؟..مش كفاية اللي احنا مستحملينه من الدنيا؟
الممرضه:ربنا يحفظكم ويستر طريقكم
كمال:هو الحمام فين؟
الممرضه:هناك اهو
كمال:هناك فين؟
الممرضه:اتفضل معايا في سكتي
كمال:هروح الحمام وراجع
{قعد غسان على الكرسي، وكمال مشى بعيد ورا الممرضة لحد مااتداروا..راح مطلع رزمة فلوس من جيبه واداهالها}
كمال:حلو كده؟
الممرضه:حلو وزي الفل كمان
كمال:على اتفاقنا، والكلام ميتغيرش!
الممرضه:حاضر
{مشيت الممرضه، وكمال دخل الحمام}
=============================
{عند حاتم ومهره في الأوضه..صحيت مهره على ضوء الشمس..وقامت من السرير، لقيت حاتم نايم فوق على سريره..طلعت على السلم ومشيت الريشه على وشه..صحى حاتم وهو مستغرب وبيبص حواليه..ولما شاف مهره..لقاها بتضحك..نزلت مهره من على السلم وهو قام قعد}
مهره(بتضحك) :صباح الخير، هنقضيها نوم اليوم كله ولا ايه؟
حاتم(بيضحك) :صباح النور…ياستي انا منمتش بقالي كتير مش زيك تنامي وتصحي..تنامي وتصحي!!
مهره:مش يمكن عشان غرقت بسببك؟
حاتم:ااه هاتيها فيا بقى..لا معلش انتي اللي مبتعرفيش تعومي، دي مشكلتك انتي!!
مهره:لا مشكلتك انت وهقولك ليه..عشان كان واجب عليك تعلمني..لكن انت طنشت وكبرت دماغك!
{نزل حاتم من على السلم وهو بيضحك}
حاتم:تصدقي ان انا اللي غلطان فعلاً..انتي صادقة مبتكدبيش!
{دخل مساعد القبطان}
المساعد:القبطان بيقولكم الأكل جاهز
حاتم:ماشي احنا جايين اهو
{وخد مهره وخرجوا برا..لقوا القبطان مجهزلهم الفطار على ترابيزة..وقاعد مستنيهم}
حاتم:صباح الخير
القبطان:صباح النور.. عرفتوا تناموا كويس؟
مهره:اه الحمدلله..شكراً يا قبطان على مساعدتك لينا..بجد انت أنقذتنا من الموت!
القبطان:قولت وهفضل أقولكم..الحمدلله إن ربنا بعتني نجدة في طريقكم..ودي رسالة نتعلم منها احنا الأربعة..إن في عز عتمتك وإحساسك إنك خلاص بتغرق ومفيش أمل لنجاتك..فجأة هيجيلك قارب عليه قبطان عشان يساعدك!
حاتم:ربنا يخليك يا قبطان ويبعتلك اللي يساعدك زي ما ساعدتنا كده
القبطان:قربوا يا ولاد و كلوا..وانتوا بتاكلوا هحكيلكم حكايتي!
حاتم:ايه ده هو انت مش هتاكل معانا؟
القبطان:سبقتكم من بدري..ولعلمك مرضتش أصحي حد فيكم..قولت أسيبكم نايمين براحتكم!
مهره:كتر خيرك يا قبطان، احنا حبيناك من كل قلبنا!
القبطان:وانا كمان حبيتكم وارتاحتلكم!
=============================
{فـي بـيـت الظابط..كان قاعد في الصالون بيشرب فنجان القهوة وقصاده اللابتوب بيشتغل عليه..وفجأه جاتله مكالمة من رقم غريب، ولما رد مكنش في أي صوت}
حسني:الو مين معايا؟…الو
_الدور عليك
{والخط اتقفل، وفي ساعتها كان الظابط راح القسم، وابتدوا يتتبعوا الرقم اللي كلمه..لحد ماالظابط صاحبة جه وملامح وشه عليها التعجب}
حسني:في ايه؟
الظابط:الرقم اللي تتبعناه كل ثانية يتنقل في نطاق جغرافي بعيد عن اللي قبلة
حسني:ازاي يعني مش فاهم!!
{راح زميله رافع موبايلة ناحية الظابط}
حسني:ازاي ده؟؟
الظابط:مش عارف يافندم.. ماهو ده الأمر اللي مخلينا كلنا مستغربين اوي..يعني يا فندم من ثانية واحدة كان في محافظة القاهرة فجأه بقى في الشرقية فجأه بقى في السويس!
حسني:طيب روح انت دلوقتي على ما أخلص الشغل اللي عندي ده
الظابط:اوامرك
{مشى زميل الظابط…وكان الظابط مستغرب جداً ازاي الخط بيتغير خط سيره مابين لحظة والتانية في أماكن متفرقة!..لحد ما خد الجاكت بتاعه وقام}
===========================
{في السجن عند علاء..لقى العسكري بينده عليه}
العسكري:علاء الدين محمد جمال الدين
علاء:انا اهو
{وأول ما قام وراحله..حطله الكلبشات وخده على الحبس الإنفرادي لتاني مره}
العسكري:خليك هنا ثواني
علاء:أما نشوف آخرتها ايه
{وبعد ٥ دقايق رجعله العسكري وهو بيبص حواليه ومتوتر..وفي ايده لبس}
العسكري:خد بسرعة
علاء:ايه ده؟؟
العسكري(بصوت حاد) :البس ده بسرعة…خلص!!
علاء:طيب ياعم براحة
{وبعد ما علاء لبس ملابس العساكر..فكله العسكري الكلبشات}
العسكري:قبل ما تمشي اضربني
علاء:أضربك؟…وأضربك ليه؟…اااه مش يمكن عشان نسبكها صح…حاضر مفيش مشكلة
{وضرب العسكري ومشى في السجن على إنه عسكري لحد ما خرج برا.. واستخبى ورا الشجر ونط من على السور وبمجرد مانط…ضرب النار اشتغل..طلع يجري يهرب…والعسكري فضل يصرخ}
العسكري(بصويت) :اااااه بموت..ضربني وهرب…اااه
{اتلم الظباط على الصويت..وخرجوا يدوروا على علاء كان هرب ووصل مكان سري..وأول ما نويري شافه حضنه}
نويري:مليون حمدالله على السلامه يا علاء
علاء:الله يسلمك..انا اتبهدلت اوي جوا السجن يا نويري!!
نويري:وأديك خلاص خرجت اهو ورجعت وسطنا من جديد..طمني عليك عامل ايه؟
علاء:زفت…انا مكنتش عايز أخرج بالطريقه دي..كنت عايزك تخرجني بمحامي..انا كده مش هعرف أخرج ولا أعيش حياتي طبيعي!!
نويري:مين قالك الكلام ده؟..طب ايه رأيك انك هتعيش حياتك طبيعي وأحسن مننا كلنا كمان!
علاء:ازاي بس بعد اللي حصل!!
نويري:زي السكر في الشاي..اسمع مني بس…انت تطلع تغير الهدوم دي وتنزل تاكلك لقمتين، وبعدين نتكلم على رواقه!
علاء:بس انا مليش نفس
نويري:هيبقى ليك بس نفذ كلامي!…يلا!
{طلع علاء فوق..ونويري قعد على الكرسى..وتظهر رِجل شخص مجهول..بتقرب من نويري وهو مبتسملها}
=============================
{فـي بـيـت هويدا…كانت قاعدة بـ فرشة الخضار قصاد بيتها}
هويدا:الكيلو طماطم بـ ١٠..يلاا…الكيلو بـ ١٠
{جالها عبدالله جوز بنتها}
عبدالله:هاتيلي كيلو طماطم، و٢ بطاطس، وواحد ليمون
هويدا:نسمه عاملة ايه؟
{ونقيت الفاكهه في الأكياس بينما كان عبدالله بيتكلم معاها}
عبدالله:انا اتكلمت معاها كلمتين يعقلوها، ربنا يهديها بقى مش عارف أعمل إيه تاني أكتر من اللي عملته
هويدا:نسمه من يومها وهى متعبه وحِشَرية..ودي غلطتي إن آني دخلتها في مشاكلي… هو اه سميح زي الزفت والجطران..بس برضة اللي بتعمله دهو ميصحش ابداً
عبدالله:والله يصح ميصحش مابقتش فارقة..انا مش عاوز الموضوع يكبر وأحلف عليها بالطلاق ماتيجي هنا تاني!
هويدا(بصويت) :لا ياعبده أوعى تعملها..طلاج ايه بس الله يسترك..مش للدرچادي يعني..هى بتي لاسعة وآني عارفاها..بس مليش أطيب منها ومن جلبها..ده زي البفتة البيضا اسألني آني!
عبدالله:ربنا يهدي الحال يا خالة هويدا…خلصيني عشان مستعجل
هويدا:حاضر اهو
===============================
{عـنـد بـيـري في الصالة..كانت قاعدة باللابتوب على رجليها..وفتحت فيديو جديد}
فاتن:برضة ساكتة ومكتمة ومش عاوزه تعرفيني أي حاجة!!
بيري(بتركيز) :استني بس يا ماما
{وفجأه قام بيري وصوتت}
فاتن(بخوف) :في ايه؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى