روايات

رواية آسر الحياة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الجزء الحادي والثلاثون

رواية آسر الحياة البارت الحادي والثلاثون

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة الحادية والثلاثون

” الاخيرة ”
في مبني ادارة امن الدولة :-
وصل اسر وجاسم معاً الي هناك بذات الوقت وتوجهوا الي مكتب اسر منتظران اشارة للتحرك هتف جاسم بتساؤل :- محدش من القوات اللي معانا يعرف احنا رايحين فين صح ؟
اسر بشرود :- ايوة اكيد عشان مفيش معلومات تتسرب .
دلف الي المكتب احدي الضباط هاتفاً :- القوة جاهزة عشان نتحرك ساعتك .
نظر اسر الي بعضهم البعض بمعني ان النهاية قد اقتربت كثيراً ونهض كلاً منهم متوجهان للخارج تحركت القوة بقيادة اسر وجاسم وصلت القوة الي احدي الموانئ بعد عدة ساعات وبدأت القوات في اتخاذ اماكنها قبل الهجوم وبعد ان تم ترتيب كل شئ انتظر اسر وجاسم في مكان بعيداً عن الاعين حتي يستطيعان مراقبة الوضع وصل عابدين ومعه چوزيف وعدنان الي المينا وبمجرد ان رآي اسر عابدين حتي اشتعلت عيناه بغضب وهو يتذكر خيانة هايدي له ثم هروب عابدين منه بعد ذلك ومافعله بحياة بعد ان رآه تلك المرة الماضية اشتعلت اعين اسر بغضب وكره شديدان وهو يتذكر كل هذا بينما عابدين وصل الي المينا ومعه مسعد ايضاً هتف عابدين قائلاً بتساؤل :- ها يامسعد فين الراجل اللي هيسلمنا البضاعة ؟
مسعد بجدية :- اهو ياباشا جيه .
نظر عابدين خلفه وجد رجل اربعيني وقصير يقترب منهم وهو يقول بهدوء :- نورتوا ياباشا .
مسعد بجدية :- ها يامحسن كله تمام مش كدة .
محسن بابتسامة صفراء :- كله تمام ياباشا بس في شوية ورق لازم يتمضي عليه قبل الشحنة ماتتسلم .
عابدين بجدية :- مفهوم مفهوم فين الورق دة .
قدم له الاوراق اللازمة للامضاء وقام عابدين بأمضائها من اجل استخراج الشحنة من الميناء وبالطبع يوجد بالاوراق انها شحنة العاب للاطفال حتي لا يثيروا شكوك احد حول الشحنة وبعد مرور بعض الوقت تم الافراج عن الشحنة من الميناء امر عابدين مسعد وعدنان ان يصعدا الي السيارتان المحملتان بالبضائع وهو سيأتي مع چوزيف بسيارته وبالفعل نفذ عدنان ماقاله عابدين وقبل ان يتوجه عابدين الي سيارة چوزيف هتف الاخير قائلاً بجدية :- عابدين انتظر سنذهب الي مكان ما قبل ان نترك الميناء .
عابدين باستغراب :- اي مكان سنذهب اليه هنا !!
چوزيف بخبث :- ستعرف الان فقط الحق بي .
تقدم چوزيف الي الامام يتبعه عابدين بصمت وبعض التوجس حتي وصل چوزيف الي احدي الارصفة وكان هناك قارب ينتظرهم هتف عابدين بتوجس :- لماذا توقفت هنا عند هذا القارب تحديداً !
چوزيف بغموض :- ستعرف الان ولكن سنصعد اولاً علي متن هذا القارب .
صعد معه عابدين وهو يشعر بشئ ما يقلقه ولكنه لم يتوقع مطلقاً ان چوزيف سيغدر به الان وبمجرد ان دلف عابدين الي القارب حتي قام رجلاً ما من الخلف بتكبيله وكان ذو جسد قوي للغاية بالنسبة لجسد عابدين فهتف الاخير بعنف :- ايه اللي بيحصل دة ابعد عني .
حاول عابدين ان يتملص من قبضة هذا الرجل ولكنه لم يستطيع فهتف چوزيف بشماتة :- هيا قم بتكبيله بالحبال .
عابدين بعصبية بالغة :- چوزيف مالذي تفعله يارجل بحق السماء .
چوزيف ببرود :- أسف عابدين ولكنها الاوامر .
عابدين بغل :- ماهي تلك الاوامر اللعينة التي تجعلك تفعل بي ذلك .
چوزيف بابتسامة صفراء :- لقد افتعلت العديد من المشاكل في السنوات الاخيرة ونشأت عداوة بينك وبين الحكومة المصرية وبالاخص هذا الظابط المصري الذي قامت حبيبته بخيانتك معه فأصبحت كارت لايصلح للعب به لذلك تم اصدار اوامر بتصفيتك من زعيمنا .
عابدين بأنفعال شديد :- اللعنة عليك وعلي زعيمك هذا يارجل دعني وشأني والا قتلتك .
افتعل چوزيف ضحكة باردة قائلاً :- انت بوضع لا يسمح لك بالتهديد عابدين فأنت مكبل بالحبال كما انك لا تملك سلاح اذن كيف ستقتلني .
نظر له عابدين بغضب وغل وهو يحاول ان يتملص من تلك الحبال اللعينة وچوزيف ينظر اليه ببرود وشماتة وعلي فجأة صدح صوت طلق ناري سقط علي آثره هذا الرجل الضخم ارضاً نظر كلاً من عابدين وچوزيف الي هذل الجسد الغارق بدمائه وهتف الاخير بصدمة :- من الذي فعل هذا !!!
نظر عابدين خلف چوزيف وهو يري اسر ينظر اليه بغل وغضب موجهاً سلاحه بأتجاهه فهتف بصدمة :- اسر !!!!
نظر چوزيف سريعاً وقد تفاجئ بوجوده هنا هو الاخر ولكن قبل هذا الوقت بقليل كان اسر يراقب من موقعه كل مايحدث حتي استلم عابدين شحنة السلاح واوشكت السيارات علي التحرك فهتف اسر موجهاً حديثه لجاسم عبر جهاز الارسال قائلاً بجدية :- جاسم اتحرك بالقوة اللي معاك وصادرها .
جاسم بجدية وهو يستعد للتحرك :- جاري تنفيذ الامر .
وبالفعل تحرك جاسم ومعه عدداً لابأس به من رجال الشرطة وقبل ان تعبر السيارات بوابة الميناء تم توقيفها من قبل جاسم ورجاله تفاجئ عدنان ومسعد من وجود الشرطة بالمكان وتوتر الجو من حولهم فهتف جاسم بصوت جهوري صارم :- كل اللي ف العربيات دول ينزلوا يلا .
نزل السائقين وعدنان ومسعد وقام جاسم بأصدار اوامره بتفتيش السيارات وسط حالة من الرعب سادت في الاجواء بين مسعد وعدنان وبعد مرور بعض الوقت هتف احدي العساكر وهو يمسك قطعة سلاح :- تمام سعاتك السلاح موجود .
عدنان بثبات مصطنع :- السلام دة مش بتاعنا ومنعرفش عنه اي حاجة .
جاسم بسخرية :- امال مين اللي يعرف امي الله يرحمها .
ثم نظر الي عدداً من العساكر وهتف بصرامة :- خدوهم يلا اتحركوا .
تم القاء القبض علي مسعد وعدنان ومصادرة شحنة السلاح ولكن وبينما جاسم ينظر الي صناديق السلاح بالسيارة بتدقيق لفت انظاره صندوق كبير نوعاً ما ويختلف عن باقي الصناديق فتوجه نحوه وقام بفتحه واتسعت عيناه برعب وصدمة فأمامه الان قنبلة كافية لتفجير مدينة بأكملها اذاً عابدين لم يكن يقوم بمجرد عملية تهريب سلاح فالامر اكبر من ذلك بكثير فهذه تعد من اخطر العمليات الارهابية بتاريخ مصر اغمض جاسم عيناه وهو يحمد ربه لنجاح تلك العملية فأذا كانت قد فشلت وانفجرت تلك القنبلة في مكان ما كانت ستعد كارثة بجميع المقاييس وستودي بحياة العديد من الابرياء ….
بينما اسر وبعد ان رآي عابدين يتوجه مع چوزيف الي مكان ما لا يعرفه تتبعهم بصمت وخفة حتي وصلا الي القارب وعندما اقترب منه سمع ورآي كل ماحدث لذلك قام بقتل هذا الرجل قبل ان يقوم بقتل عابدين لن يقوم بهذا احداً سواه وها هو الان يقف امامهم ولكنه ينظر الي عابدين بغل قائلاً :- ايوة اسر ايه كنت فاكر ان بعد السنين دي كلها مش هعرف اوصلك صح .
چوزيف ببرود ثلجي :- اعتقد انك هو هذا الظابط المصري عذراً فأنا لم اراك من قبل ولكني سمعت عنك الكثيراً ومن الجيد انك اتيت فأنا لدي ايضاً اوامر بقتلك انت الاخر .
ابتسم اسر بشراسة قائلاً :- حسناً لنري من منا سيقوم بقتل الاخر .
وبحركة غير متوقعة قام بأطلاق النار علي قدمه اليسري فتأوه چوزيف وهو يسقط ارضاً قائلاً بآلم :- مالذي فعلته ايها الاحمق .
اسر بسخرية :- ماتنشف ياروح امك شوية .
نظر اسر الي عابدين وعادت اليه نظرة الشراسة مجدداً وتوجه نحوه قائلاً بهدوء مريب :- عارف بقالي كام سنة مستني اليوم اللي هتوقع فيه بين ايدي عشان اخد حقي منك .
عابدين بغل :- وانت عارف انا بقالي مستني اليوم اللي هاخد فيه حقها منك .
اسر بسخرية سوداء :- حقها وهي واحدة زي دي ليها حق .
عابدين بغل وهو يحاول ان يتخلص من تلك الحبال :- متجيبش سيرتها علي لسانك انا هحرق قلبك علي اي حد عزيز عليك زي ماحرقت قلبي عليها .
اسر ببرود :- ايه اللي انا شايفه دة لا واضح انها كانت واكلة دماغك صح .
عابدين بغل وصوت جهوري :- انا كنت بحبها ومحدش حبها قدي وانت حرقت قلبي عليها وانا حرقت قلبك علي كل اللي بتحبهم بنت عمتك بقت مدمنة درجة اولي علي ايدي ومراتك اللي انت فرحان بيها دي هموتهالك زي ماموتها ومش هخليك تتهني باللي ف بطنها ساعة .
كان اسر ينظر له بغل شديد وكره اشد وبمجرد ان ذكر سيرة حياة حتي استشاط غضباً ولم يستطيع ان يسيطر علي نفسه فقام بلكمه لكمة شديدة اطاحت بعابدين ارضاً بالمقعد الذي يجلس عليه فتراخت الحبال قليلاً واستطاع عابدين ان يحل وثاقه بحركة سريعة ونهض موجهاً لكمة قوية الي اسر استطاع ان يتفاداها ببراعة ولكن باغته عابدين بلكمة اخري جعلته يترنح قليلاً ولكنه تمالك نفسه سريعاً وقام كلاً منهم بتبادل اللكمات ونشبت معركة حادة بينهم وكلاً منهم يسعي الي هدف واحد وهو الانتقام وبعد مرور بعض الوقت من تبادل اللكمات بينهم استطاع اسر ان يجعل عابدين يفقد توازنه وقام بضربه علي رأسه بما يسمي بالضربة القاضية جعلت عابدين يسقط ارضاً وهو ينزف دماً من رأسه وينظر الي اسر وهو يكاد يفقد وعيه توجه اسر نحو سلاحه وامسك به ثم عاد مجدداً الي عابدين موجه سلاحه بوجهه وهتف قائلاً ببعض التعب وهو يلهث :- قولتلك موتك علي ايدي واديني هنفذ وعدي اهو .
شعر اسر بحركة من خلفه فكاد ان يلتفت وبمجرد ان التفت حتي تلقي طلقة نارية اخترقت صدره سقط اسر علي اثرها غارقاً بدمائه وظهر چوزيف من خلفه وهو يبتسم بشر وقد كان يتابع الوضع بصمت حتي يري من منهم سيقضي علي الاخر وفور ان رآي ماحدث قرر ان يقضي علي اسر بعد ان انهي حياة عابدين نظر چوزيف حوله بخبث فوجد زجاجة مكتوب عليها ” بنزين ” تحرك نحوها وهو يعرج بقدميه وامسك بها وافرغها بالقارب ثم توجه نحو الباب وقام بأشعال عود ثقاب والقي به ارضاً وخرج من القارب وهو يبتسم بخبث وشر وبمجرد ان نزل من علي متن القارب حتي وجد جاسم امامه موجهاً سلاحه بوجهه قائلاً بصرامة :- كلبشوا .
حاول چوزيف ان يركض هارباً ولكن قدمه لم تسعفه فقام العساكر بمحاوطته والقبض عليه فأستسلم لهم چوزيف مدركاً ان هذه هي النهاية بينما جاسم توجه الي داخل القارب وفور ان دلف الي الداخل اتسعت عيناه بصدمة ورعب وهو يري اسر ملقي ارضاً غارقاً بدمائه وجثة عابدين علي بعد عدة خطوات من اسر والنيران علي وشك التهامها اقترب منه سريعاً وقام بحمله علي كتفه وخرج سريعاً وبعد عدة دقائق للغاية من خروجهم صدح صوت انفجار عظيم هز ارجاء المكان ولم يكن سوي القارب الذي يوجد به عابدين وعلي اثر هذا الانفجار سقط جاسم ارضاً بجسد اسر وهو ينظر الي القارب وهو يشتعل ويري ان عابدين قد نال مايستحق وتوفي بنفس الطريقة التي قتل بها العديد من الارواح البريئة فهذه نهاية كل ظالم مهما انتصر فالظلم لا يدوم نظر الي اسر بخوف وهو يراع ينزف دماً بشدة فقام بحمله مجدداً وتوجه به الي اقرب مشفي وفور ان دلف الي المشفي وهو يصرخ بوجهه الاطباء حتي يقوم احداً بأسعافه قاموا بأدخال اسر علي الفور الي غرفة العمليات وانتظر جاسم خارج الغرفة وهو يدعو الله ان ينقذ صديقه وينجيه وبعد عدة ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات وقد كانت اوشكت الشمس علي الشروق توجه جاسم نحوه علي الفور قائلاً بلهفة وقلق :- ها يادكتور اسر كويس .
الطبيب بجدية :- العملية عديت علي خير الحمدالله الرصاصة كانت علي بعد سم من القلب بس الحمدالله موصلتش للمكان دة دة غير انه نزف كتير بس سيطرنا ع النزيف وهو دلوقتي هيتنقل غرفة عادية بس ياريت تبعت تجيبلوا لبس عشان لما يفوق من البنج .
تنفس جاسم الصعداء قائلاً براحة :- الحمدالله متشكر اوي يادكتور .
الطبيب بهدوء :- لا شكر علي واجب بعد اذنك .
رحل الطبيب وقام جاسم بالاتصال علي اية واخبرها بما حدث بصورة مختصرة للغاية حتي تذهب الي حياة برفقة ندي ويقوما بأخبارها بالاوضاع الحالية وبالفعل توجهت اية برفقة ندي الي منزل حياة وقد كانت الاخيرة نائمة في ذلك الوقت واستيقظت علي صوت رنين جرس المنزل فنهضت سريعاً وقامت بفتح الباب وهي تهتف بقلق فور ان رآتهم امامها :- في ايه في حاجة حصلت .
اية بتوتر :- لا ابداً مفيش احنا بس كنا جاين عشان ….
صمتت اية لاتعرف ماذا تقول فهتفت حياة بخوف شديد :- اسر حصله حاجة صح .
ندي بنبرة سريعة :- حياة اقسم بالله اسر كويس احنا جاين عشان ناخدك وتجبيلو لبس عشان هو بس اتعور تعويرة بسيطة ومحتاج لبس بس لكن هو كويس صدقيني .
نظرت لهم حياة بصدمة وعدم استيعاب وهي تتمني ان تغمض عيناها وتفتحها لتجد انه كابوس وهو امامها يخبرها انه يعشقها وانها ملكاً له للنهاية حتي ترتمي بأحضانه وتخبره انها ايضاً تعشقه ولكن ماحدث قد حدث لذلك بأقل من الثانية توجهت حياة الي الداخل واحضرت له ملابسه وارتدت ملابسها سريعاً وبعد مايقارب الساعة كانت حياة تجلس بالمشفي وتنتظر ان يفيق اسر وهي تبكي خوفاً عليه فهي تعشقه ولا تتخيل الحياة من دونه وبعد مرور عدة ساعات اخري افاق اسر من اثر المخدر واخبرهم الطبيب انه قد تجاوز مرحلة الخطر بكت حياة من فرحتها لهذا الخبر وبعد مرور القليل من الوقت كانت حياة تقف امام غرفة اسر بالمشفي وهي تشعر بدقات قلبها غير منتظمة فتحت الباب ودلفت الي الداخل ثم اغلقت الباب خلفها ونظرت له وجدته يجلس علي الفراش والارهاق يبدوا جلياً علي ملامح وجهه الوسيمة نظر لها اسر بتعب وابتسامة عاشقة رغم الارهاق البادي عليه فجلست بجانبه قائلة بخفوت حزين :- حمدالله علي سلامتك .
اسر بنفس ابتسامته :- الله يسلمك ايه اللي نزلك من البيت وانتي تعبانة مكنتش جيتي وتعبتي نفسك .
حياة بتوتر :- وهو ازاي يعني كنت اسيبك وانت كدة انا مراتك .
اسر بتفحص :- يعني انتي جيتي المستشفي عشان انتي مراتي بس .
خجلت حياة وارادت ان تعترف له بعشقها الشديد الذي تحمله بقلبها تجاهه ولكنها لم تستطيع من شدة خجلها منه بتلك اللحظة فاعتبر اسر صمتها هذا انها توافقه حديثه شعر بالحزن بداخله ولكنه لم يريد ان يظهر لها هذا فابتسم بحزن لم يستطيع السيطرة عليه قائلاً :- انا عارف اني وجعتك كتير .. كتير اوي كنت شخصية قذرة معاكي قبل الجواز وبقيت شخصية اقذر بعد الجواز .. كنت بنتقم منها فيكي زي ماقولتي وانا فاكرك هي .. كنت فاكر كل البنات هي .. بس اقسملك بالله ياحياة اني اتجوزتك وانا عارف انك حياة حتي لو مكنتش بحبك وقتها بس كنت مشدود ليكي ونفسي فيكي بطريقة ملهاش وصف .. كان ممكن المسك من اول يوم بينا حتي لو غصب عنك بس كان جوايا خوف من فكرة انك تكرهيني بعدها .. دايماً بخاف من فكرة كرهك ليا او ان يجي يوم وتكرهيني فيه .. لحد ماجيه اليوم دة فعلاً وكرهتيني بسبب اللي عملته .. بس اخر خناقة بينا بسبب الدكتور لما قولتيلي بكرهك انا اتأكدت وقتها انك فعلاً بتكرهيني بجد .. عرفت وقتها ان الحياة بينا بقيت مستحيلة …
صمت لثواني حتي يلتقط انفاسه المتعبة بينما حياو تنظر له بحب ولم ينتبه اسر في ذروة حديثه الي تلك النظرة ولكن تحولت نظراتها الي توجس عند جملته الاخيرة وماجعل قلبها يسقط ارضاً ويتحول الي شظايا هابطاً عند قدميها هو ماتفوه به بعد ذلك حيث هتف اسر بنبرة فاقدة للحياة :- انا هطلقك ياحياة زي ماانتي عايزة .
حياة بصدمة ودموع تهدد بالانهمار :- هتطلقني .
اسر بهدوء ميت :- ايوة هطلقك .. هطلقك عشان اصلح اللي عملته لما اتجوزتك غصب عنك وانا عارف انك مش عاوزاني .
كادت حياة ان تعترف له بحبها قائلة :- اسر انا ااا…
قاطعها اسر بحزن :- متقوليش حاجة ياحياة لان اي حاجة هتقوليها دلوقتي في اللحظة دي هعتبرها شفقة وانا استحملت نظرات الشفقة كتير من جاسم ومن امي وانا عارف انهم حزنانين علي اللي حصلي بس انا خلاص انتقمت واخدت حقي مش عايز اشوف حد بيبصلي بشفقة تاني كفاية كدة .. صمت ثواني وهو يهدئ من اعصابه ثم هتف بهدوء :- انا هطلب منك طلب صغير ممكن .
نظرت له حياة بوجع ودموعها تهدد بالانهمار واومأت له برأسها بصمت فابتسم اسر ابتسامة مصطنعة حتي يداري بها وجعه :- انا مش هطلقك دلوقتي انتي قولتي ان فرح اخوكي بعد اسبوعين تقريباً انا هوصلك لحد باب بيت اهلك وهحضر معاكي الفرح وبعدين هسلمك ليهم معززة مكرمة زي مااخدتك منهم بنفس الطريقة هعتذرلك قدامهم واردلك اعتبارك علي كل اللي عملته فيكي ووعد مني ياحياة مش همشي من هناك غير لما اقنعهم انك تكملي تعليمك زي ماكان ف نفسك قبل ماادخل حياتك وابوظهالك واذا كان علي ابني انا عارف انك هتقدري تربيه احسن تربية وانا برضه مش هسيبه هبقا اجي كل شوية واشوفه .
ظلت حياة تنظر له بحزن وعشق وهو يبادلها النظرات ذاتها ولكنه يدرك استحالة العيشة بينهم هو دائماً مايؤذيها ولا يستطيع المغامرة مجدداً بها ويجعلها تعيش معه ثم يفقد اعصابه مرة اخري كالمرة الماضية وتضيع تلك المرة من بين يديه انفتح باب الغرفة ودلفت السيدة رجاء وهي تبكي قائلة بلهفة ام :- ابني الف سلامة عليك يانور عيني .. توجهت نحوه ركضاً واحتضنته قائلة ببكاء :- عامل ايه ياحبيبي انت كويس .
نهضت حياة بهدوء حزين وهي تكاد تفقد السيطرة علي دموعها واسر يجيب علي السيدة رجاء ولكن انظاره لاتفارق حياة حتي خرجت من الغرفة وبتلك اللحظة سمحت لدموعها بالانهمار قائلة بوجع :- انا بحبك والله بحبك مبكرهش ومش عايزة اسيبك .
******************************************
مر اسبوع قضاه اسر بالمشفي تحت الرعاية الطبية وحياة لم تتركه لحظة رغم تعبها بسبب حملها الا انه لم تتركه مطلقاً وتهتم به الي ابعد حد وبالرغم ايضاً من كل ماتفعله حياة حياة كان اسر يري ان كل هذا ماهو الا مجرد احساس بالشفقة تجاهه مما يجعله في بعض الاحيان ينفعل عليها وبعد عدة دقائق يعود الي هدوءه وصمته مجدداً وحياة تقدر كل تقلباته المزاجية التي يمر بها بمنتهي الهدوء وتتعامل معه برقة بالغة وحكمة حتي يعود الي هدوء …..
اعترف چوزيف وعدنان بكل اعمالهم وافعالهم الارهابية ويتم التحقيق معهم الان كما ان عدنان اعترف علي مكان چيرمين وبالفعل ذهبت مجموعة من رجال الشرطة الي هذا المكان وتم العثور علي چيرمين ولكنها كانت في حالة صراخ هيستيري بسبب عدم تناولها للمخدر منذ ايام فقررت السيدة مجيدة ادخالها الي احدي المصحات الخاصة بعلاج الادمان حتي تتلقي العلاج …..
خرج اسر من المشفي بعد مرور اسبوع ورفضت حياة ان يساعدها احد بخدمته بالرغم من حملها حاولت حياة ان تؤثر علي قراره بالانفصال ولكنها كلما اتت حتي تخبره بعشقها تشعر ان لسانها ينعقد ولا تستطيع الحديث كما ان طريقة اسر في التعامل معها لا تساعدها علي ذلك ابداً حتي اتي موعد زفاف عبدالرحمن علي شمس وسافر اسر مع حياة الي البلد حتي يحضرا الزفاف رحب بهم الجميع واستقبلوهم استقبالاً حاراً وقبل الزفاف بيوماً واحد كانت حياة تجلس بغرفتها بمنزل عائلتها واسر معها بعد ان اخبرتهم السيدة حسنية ان غرفة حياة قد تجهزت لهم ولم يستطيع الرفض امامهم بينما حياة رحبت بذلك كثيراً مما اثار استغرابه ولكنه رجح ذلك الي انها تخشي علي مظهرهم امامهم وها هم الان جالسان بغرفتهل وهو يعبث بهاتفه ولكن عقله وقلبه معها بينما هي تجلس علي الفراش وتراقبه بنظرات خلسة ولم تستطيع ان تسيطر علي صمتها اكثر من ذلك فهتفت بنبرة مفاجأة :- انا جعانة .
نظر لها اسر بتفاجئ قائلاً :- دة احنا لسة واكلين من ساعتين لحقتي تجوعي .
حياة بضيق :- انت هتعد عليا اللقمة وبعدين ابنك اللي جعان انا مالي .
اسر بابتسامة جميلة :- مقدرش اعد عليكي كلي براحتك انا هنزل اقولهم يحضرولك اكل حاضر .
حياة بجدية :- لا انا عايزاك انت اللي تعملي اكل .
اسر بتعجب :- انا ازاي يعني !!
حياة بهدوء :- زي الاكل اللي كنت بتعملهولي ف بيتنا .
اسر بهدوء :- بس احنا مش ف بيتنا ياحياة .
حياة بتذمر طفولي :- مليش دعوة انا عايزاك تعملي اكل زي اللي بتعملهولي ف بيتنا .
اسر باستسلام :- حاضر ياحياة هنزل اعملك اكل .
نهض اسر من مكانه وفور ان وصل الي باب الغرفة وجدها تسير خلفه كالطفلة التي تسير خلف والدها اينما ذهب فهتف باستغراب :- رايحة فين ياحياة !!
حياة بوجه طفولي برئ :- هاجي معاك .
اسر مقلداً نبرتها الرقيقة :- هاجي معاك فين .
حياة بابتسامة :- ماانت مش هتعرف تتصرف في المطبخ تحت لوحدك .
اسر بابتسامة :- طيب يلا بينا .
خرج اسر معها من الغرفة وكان المنزل هادئ للغاية فالجميع قد نام فتوجه بها الي الاسفل حيث المطبخ فأرشدته حياة الي الاغراض التي سيستخدمها بالطبخ وبعد مرور بعض الوقت حضر لها اسر الطعام كما طلبت ووضعه امامها فهتفت بفرحة طفولية :- متشكرة انا جعانة اوي فعلاً .
انقضت علي الطعام تتناوله بنهم شديد وهو يجلس امامها يراقبها بشغف وحب ويتمني لو كان تقابلا في ظروف اخري افضل من تلك حتي يستطيع ان يمضي المتبقي من حياته معها ولكن ليس كل مانتمناه يتحقق انهت حياة طعامعها قائلة :- شبعت الحمدالله .
ابتسم لها اسر وتناول منها الاطباق متوجهاً نحو المغسلة الخاصة بهم ولكنه فجأة شعر بها تحتضنه من الخلف وتضع رأسها علي صدره قائلة برقة :- متشكرة اوي .
شعر اسر بعضلات جسده تهتز من اقترابها منه بهذا الشكل ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول ان يسيطر علي نفسه ولكن جسده الخائن لم يوافقه الرآي ولم يشعر بنفسه وهو يلتفت ويعتصرها بين احضانه بشدة ويدفن وجهه بين خصلات شعرها السوداء ويستنشق عبيرها الاخاذ الذي اشتاق اليه ظل محتضنها بقوة حتي رفعت انظارها له بحب واستسلام جعلوا يتناسي قراره بالانفصال عنها وقرر الاستمتاع بتلك اللحظة التي لن تتكرر بينهم مجدداً وانخفض برأسه ملتهماً شفتيها بشفتيه في قبلة شغوفة مشتاقة للغاية وظل يقبلها حتي شعر بها ترفع ذراعيها وتحيط رقبته بل والادهي انها تبادله التقبيل مما اطاح الجزء المتبقي من عقله واصبحت قبلته اكثر شغفاً واكثر عنفاً ولم ينتبه الي انه يعتصرها بين احضانه بعنف حتي صرخت حياة متألمة فابتعد عنها علي الفور وهو ينظر اليها بصدمة مما حدث بينما حياة هدأت قليلاً وكادت ان تقترب منه حتي تحتضنه وتطمئنه انها بخير ولكنه ابتعد عدة خطوات عنها قائلاً بانفعال :- ابعدي مينفعش مينفعش .
حياة بصدمة وحزن :- ليه مينفعش .
اسر بوجع :- انا كل مابقرب منك بأذيكي من ساعت مادخلت حياتك وانا بأذيكي وبس دمرتك ودمرتلك حياتك كلها صدقيني ياحياة احنا بعدنا احسن .
ثم خرج من المطبخ تاركاً اياها خلفه تنظر له بذهول ووجع فهي تعشقه ولا تريد الابتعاد عنه ستتدمر حقاً اذا ابتعد عنها وتركها ظلت تبكي لبعض الوقت وهي لاتعرف ماذا تفعل حتي تجعله يتراجع عما ينتويه ثم توجهت الي غرفتها بعد قليل فوجدته نائماً علي الارض كالعادة منذ ان اتي الي البلدة فتوجهت نحوه واستلقت بجانبه بهدوء ووضعت رأسها علي صدره وحاوطته بذراعيه وبعد عدة دقائق غفت بين احضانه كعادتها بينما هو قام بفتح عيناه فور ان شعر بانتظام انفاسها وقد كان يشعر بكل ماتفعله طبع قبلة حنونة علي جبهتها وهتف بحب حزين قائلاً :- بحبك ياحياة .
شدد من احتضانه لها برفق وبعد عدة بدقائق ذهب في ثبات عميق بأحضانها استيقظت حياة صباحاً ولم تجد اسر بجانبها ووجدت نفسها علي الفراش فأدركت ان اسر قام بوضعها علي فراشها وخرج من الغرفة ارتدت ملابسها وتوجهت الي الاسفل ولم تجده ايضاً فأعتقدت انه مع الرجال بالخارج مر النهار سريعاً والجميع منشغل بترتيبات الزفاف وحياة عقلها وقلبها منشغلان باسر الذي لم يظهر حتي الان حتي اتي الليل وبدأ حفل الزفاف وايضاً اسر لم يظهر امام حياة ولكن ما لم تعرفه هي ان اسر اتي بالخارج وجلس بمجلس الرجال معهم وهي لم تراه وظلت طوال العرس تشعر بالقلق عليه حتي انتهي الزفاف وصعدت حياة الي غرفتها حتي تنتظره وقد قررت انها ستعترف له بحبها تلك الليلة ظلت تنتظره بغرفتها ولكنه لم يأتي والقلق قد استبد بها وينهش قلبها الصغير المتيم بعشقه لم تنم حياة ليلتها من شدة قلقها عليه حتي اشرقت شمس صباح اليوم التالي وفجأة شعرت بباب الغرفة ينفتح واسر يدلف منه وعلي مايبدوا انه لم ينم ليلته هو الاخر ركضت نحوه بلهفة وعيناها تلتهم تفاصيله حتي تطمئن انه بخير وهتفت قائلة :- انت كنت فين واختفيت فين من امبارح .
اسر وهو ينظر لها بحزن وهتف بهدوء :- مختفتش انا بس سهرت برة بالليل والوقت عدا من غير مااحس .
حياة باستغراب :- انت محضرتش الفرح !!
اسر بجدية :- طبعاً حضرت .
حياة براحة واطمئنان لانه بخير :- طيب يلا نام شوية وهصحيك علي الغدا .
اسر بهدوء جاد :- انا راجع القاهرة دلوقتي ياحياة .
حياة بتوجس :- هنرجع دلوقتي ليه طب استني النهاردة نكون نمنا واستريحنا ونرجع بكرة .
اسر بنبرة قاطعة :- انا راجع القاهرة لوحدي ياحياة هنفذ وعدي ليكي دلوقتي قدام اهلك وهسافر واول مااوصل هبعتلك ورقتك .
شعرت حياة بأنها ستموت قهراً وحزناً اذا تركها حقاً فأقتربت منه سريعة ووقفت علي اطراف اصابعها حتي تصل اليه وحاوطت وجهه بكفيها بحنو وشغف قائلة :- اسر اديني بس فرصة واحدة اتكلم يمكن تشيل الفكرة دي من راسك .
اسر هو يبتعد عنها بهدوء ميت :- مفيش اي حاجة هتغيير تفكيري ياحياة انا لازم اتعاقب علي اللي عملته فيكي وعقابي اني ابعد عنك .
بكت حياة بشدة وهتفت بقهر ونبرة مرتفعة تنم عن غضبها من قراره :- حتي لو قولتلك اني بحبك .. بحبك ومش قادرة ابعد عنك .. حتي قولتلك اني سامحتك وعايزة اكمل معاك حياتي .. بعد كل دة هتبعد انت بقا .
نظر لها اسر بصدمة وهو يشعر بضربات قلبه تتسارع بداخل اضلعه اهي حقاً تحبه ام انه مجرد شعوري لحظي ناتج عن اعتيادها علي وجوده بحياتها وسيزول تدريجياً هتف اسر بحزن :- انتي مش بتحبيني ياحياة انتي بس اتعودتي علي وجودي بحياتك ولو سمحتي كفاية كلام لحد كدة لان مفيش حاجة هتتغيير كدة احسن لينا .
ثم تركها حتي يحضر اغراضه بينما هي سقطت جالسة امامه علي الفراش وهي تبكي بقهر وحزن ووجع علي كل مايحدث لها وهو يتألم لبكائها ولكن مابيده شئ ليفعله هو يخشي عليها منه يخشي ان يؤذيها لن يسامح نفسه اذا حدث هذا انهي تحضير اغراضه ووقف ينظر اليها بندم وحزن وعشق وهي تبكي قائلاً بخفوت :- انا همشي .
رفعت انظارها اليه بلهفة وبكت بشدة اكثر ولم تستطيع النطق وهو لم يتحمل مظهرها هذا ففتح الباب ورحل تاركاً اياها تتألم لفراقه وتنفجر باكية قائلة بوجع :- انا بحبك بجد بحبك ياغبي والله ..ثم صمتت لدقيقة واحدة وبعدها صرخت وهي تبكي بحرقة قائلة :- ااااسسسسررر .
وبمجرد ان انهت كلمتها حتي انفتح باب الغرفة ودلف اسر سريعاً متوجهاً اليها ركضاً واحتضنها بذراعيه رافعاً اياها من علي الفراش الي احضانه ملتهماً شفتيها بشفتيه بقبلة شغوفة متملكة لها لابعد حد وبالرغم من انها تفاجأت من عودته الا انها بادلته التقبيل بشغف وعنف وتملك اشد من تملكه لها وبعد عدة دقائق ابعدها اسر عنه قليلاً واسند جبهته علي جبهتها وهو يلهث قائلاً :- عيون وقلب اسر .
حياة ببكاء :- متسبنيش انا بحبك عشان خاطري متبعدش عني .
اسر بعشق :- مش قادر ابعد عنك اصلاً ياحياة حاولت امشي بس صدقيني مقدرتش عمري ماحبيت واتعلقت بحد كدة انا بعشقك ياحياة .
حياة بعشق :- وانا بموت فيك يااسر .
انزلها اسر علي قدميها وطبع قبلة حنونة علي جبهتها قائلاً :- طب تعالي معايا .
وبعد عدة دقائق كان اسر وحياة يقفان امام عائلتها بالاسفل هتف اسر بهدوء وهو ينظر اليهم بقوة :- انا عاوز اقولكم علي حاجة انا عارف اني اذيت حياة قبل كدة وقبل مااتجوزها كمان بس انا اتغييرت عشانها ولسة بتغيير تاني كمان عشان ابني اللي ف بطنها ولسة مشافش نور كل اللي طلبه منكم فرصة واحدة بس اصلح اللي عملته انا ندمان بجد ووعد مني اني هعوضها عن كل اللي عملته معاها .
نظروا له جميعاً بتفكير وهم يشعرون بصدق حديثه وهي تنظر له بعشق شديد حتي هتف الحاج علوان قائلاً بجدية :- والله ياولدي كلامك زين بس المفروض ناخد رأي مرتك الاول اني مش هغصب بتي علي حاچة تاني واصل .
نظرت حياة الي والدها بحب وهتفت بخجل ونبرة خافتة :- انا موافقة لو حضرتك موافق يابابا .
شعر الحاج علوان بموافقتها فأعلن موافقته هو الاخر وتعالت الزغاريط بالمنزل واحتلت الفرحة وجوههم بعد وقت طويل من الحزن واسر ينظر لها بعشق وهي تنظر له بسعادة حتي تنحنح علي قائلاً بهدوء :- احم .. طب بالمرة بقا انا كمان عايز اخطب والعروسة موجودة .
علوان بتساؤل :- مين ياولدي ؟
علي بهدوء :- اية اخت جاسم صاحبي .
حياة بضحك :- والله كنت حاسة .
علوان بسعادة :- يبجا علي خيرة الله هننزل كلتنا علي مصر عبدالرحمن يفسح عروسته عشان الچواز ونخطب ل علي .
تعالت الزغاريط مجدداً وقام اسر بمحاوطة حياة من كتفيها واحتضانها ثم هتف بأذنها بعشق :- بحبك .
نظرت له حياة وعيناها تلتمع من الفرحة قائلة :- وانا بعشقك …
******************************************
مرت عدة اشهر واسر وحياة يعيشان بسعادة لا مثيل لها وهي لا تصدق ان هذا اسر زوجها فهو قد تبدل تماماً ويعاملها كملكة متوجة علي عرش قلبه جعلها تري عشقه وتتشربه حتي ادمنته علمها فنون العشق كما يجب ان تكون وهي اغرقته في بحر حنانه واحتوته كطفلاً لها وهي الان بأيامها الاخيرة بالحمل ….
صالح ومهرة يعيشان حياتهم بسعادة ولكن لا تخلو حياتهم من الشجارات الطفيفة بينهم ويستطيع صالح احتواء مهرة بذكاء حتي تهدء كما ان مهرة انجبت طفلاً في شهرها السابع اطلق عليه صالح اسم ” عمار ” …
عبدالرحمن اصبح يعشق شمس وشمس متيمة به ولكن لسانها السليط هو مايفسد بعض لحظاتهم الرومانسية هتتحول الي لحظات مرحة تعطي لحياتهم روحاً من الشغف …
تقدم علي الي خطبة اية واعترف كلاً منهم بحبه الي الاخر وتصالح ايضاً مع جاسم وقرر جاسم ان يتزوج ندي فقررا ان تكون ليلة زفاف واحدة تضم علي واية وجاسم وندي …
******************************************
في احدي المصحات الخاصة بعلاج الادمان يدلف شاب متوجهاً الي الاستقبال وهو يهتف بتساؤل :- لو سمحت غرفة الانسة چيرمين رقم كام .
الموظف بجدية :- اسم الزائر وتصريح الزيارة .
اعطاه الشاب تصريح الزيارة قائلاً بهدوء :- رامي احمد الجيار .
وبعد عدة دقائق كان يقف رامي امام غرفة چيرمين ثم فتح الباب ودلف مغلقاً اياه خلفه بهدوء والتفت ناظراً الي تلك الفتاة الهشة ذات الجسد الضعيف والوجه الخالي من مستحضرات التجميل مما اظهرها اكثر رقة وبراءة نظرت له چيرمين بهدوء وبعض الضعف فتوجه نحوها بخطوات هادئة وواثقة حتي جلس بجانبها فابتسمت له چيرمين بهدوء فهتف بلهفة :- عاملة ايه ياچيرمين !!
چيرمين بهدوء :- الحمدالله انت عامل ايه وكنت فين كل دة .
رامي بهدوء :- كنت بشتغل سافرت كتير واشتغلت اكتر لحد ماقدرت اثبت نفسي ف شغلي مع بابا واستقليت بشغلي لوحدي .
نظر لها اشتياق جارف قائلاً :- وحشتيني .
نظرت چيرمين ارضاً بحزن شديد فقرب رامي يده من ذقنها وبأطراف اصابعه جعلها ترفع رأسها لتنظر له حتي نظرت له بنظرات حزينة وكسيرة فهتف بحب :- وحشتيني اوي من ساعت ماجيت بسأل عليكي بس مامتك مرضيتش تقولي اي حاجة لحد مادوارت انا عليكي ووصلتلك .
چيرمين بحزن :- انت عرفت حاجة !
رامي بهدوء :- ايوة عرفت كل حاجة وبحمد ربنا ان نجاكي من كل دة .
چيرمين بوجع :- كان المفروض اموت انا كنت بأذي ابن خالي وكنت ناوية اخرب حياته انا بني ادمة وحشة اوي .
رامي بحب :- لا انتي مش وحشة انتي احسن واحدة في الدنيا انتي اة غلطتي بس مكملتيش ف غلطك وكنتي ناوية ترجعي عنه لما عرفتي حقيقة البني ادم دة ودة المهم لو كنتي وحشة كان زمان ربنا عاقبك عقاب اشد بس ربنا اداكي عقابك علي قد غلطك عشان تتعلمي منه بعد كدة والحمدالله اديكي خفيتي وهترجعي لحياتك تاني بس هتبدأي صح المرادي وانا معاكي ياچيرمين .. انا بحبك ومش هسيبك .
چيرمين بحزن :- انا مستاهلكش انت تستاهل واحدة احسن وانضف مني وانا مش كدة .
رامي بلهفة :- انتي احسن واحدة في الدنيا انا بحبك من زمان وكان نفسي تحسي بيا وهفضل معاكي لحد ماتحبيني هنبدأ حياتنا صح المرادي مع بعض قولتي ايه تتجوزيني ياچيرمين .
چيرمين بوجع :- هتندم في يوم علي قرارك دة صدقني مش هينفع .
رامي بعشق :- انا هندم بجد لو سيبتك تضيعي من ايدي وافقي ياچيرمين وانا هخليكي احسن واحدة في الدنيا .
نظرت له چيرمين بخوف وحيرة وتردد وبعد بعض الوقت وافقت چيرمين وهي تتمني من الله ان يقبل توبتها ويسامحها علي افعالها ولكن من قال ان الله لايقبل توبة عباده فأبوابه دائماً مفتوحة امام كل من يريد التوبة بصدق فأنه الغفور الرحيم …..
******************************************
في احدي قاعات الافراح الراقية في القاهرة يتوسط جاسم وندي وعلي واية ساحة الرقص وهم يؤديان رقصتهم الاولي لافتتاح حفل زفافهم هتف جاسم قائلاً لندي بحب شديد :- بحبك اوي ياندي اخيراً هتبقي في حضني طول العمر .
وضعت رأسها علي صدره قائلة بعشق :- بحبك ياجاسم ربنا عوضني بيك انت عن حاجات كتير اوي ربنا مايحرمني منك ابداً .
جاسم بهمس :- وانا بموت فيكي ياروح جاسم .
علي الجانب الاخر عند اية وعلي هتف علي بخبث :- بس انتي بتحبيني من بدري اهو .
اية بغيظ :- مش كل شوية تكسفني كدة بس بقا ياعلي .
علي بحب :- تؤتؤتو بعد كدة مفيش كسوف احنا بقينا واحد مش كدة ولا ايه .
اية بحب :- بحبك اوي ياعلي .
علي بعشق :- وانا بعشقك ياقلب علي .
علي الجانب الاخر علي طاولة تجتمع بها العائلة نظر صالح الي زوجته وهي تحمل طفلهم النائم قائلاً بحنو :- الواد نام يامهرة .
مهرة باستغراب :- اني معرفاش كيف جدر ينام ف الداوشة ديه بس ياربي .
حياة بسعادة :- سبيه ينام براحته يامهرة ربنا يخليهولك .
مهرة بحنو :- ربنا يخليكي ياحياة ويجومك بالسلامة يارب . ثم نظرت الي شمس قائلة :- ويجومك انتي كمان بالسلامة ياشمس .
شمس بتمني :- يارب يامهرة لاحسن اني زهجت .
عبدالرحمن بتعجب :- زهجتي من ايه انتي لحجتي ..
شمس بنبرة مضحكة :- ايوة زهجت في مانع .
عبدالرحمن بخوف مصطنع :- خوفت اني يااماااي .
ضحك جميع العائلة علي مزاحهم وبتلك اللحظة شعرت حياة ببعض الالم اسفل بطنها فعقدت حاجبيها بآلم حتي لاحظها اسر فهتف بقلق :- مالك ياحياة انتي تعبانة .
حياة بابتسامة عاشقة له تداري بها وجعها :- سلامتك ياحبيبي مفيش حاجة .
احتضن اسر كفها بين كفيه بحب قائلاً :- ربنا مايحرمني منك ابداً ياطفلتي .
حياة بحنان :- ولا يحرمني منك ياقلب طفلتك .
انهت جملتها وشعرت بآلامها تزداد فصرخت بآلم دون ارادة منها فانتفض اسر بخوف قائلاً :- مالك ياحياة ف ايه .
حياة وهي تتحدث بصعوبة :- انا شكلي بولد .
اسر بخوف :- بتولدي دلوقتي مش لسة كزا يوم .
حياة بصراخ لفت انتباه الجميع :- هو بمزاجي يابني ادم انت بتناقشني ف ايه .
اتي العرسان علي صوتهم وهتف جاسم بضيق مصطنع :- انا قولت مراتك متحضرش فرحي وهي كدة مسمعتوش كلامي .
اسر بلهفة وخوف شديد عليها :- اعمل ايه طيب اعمل ايه .
رجاء بجدية :- اكيد هتاخدها علي المستشفي يابني .
كانت حياة تنظر لهم بغيظ حتي صرخت بوجههم قائلة :- انتو بتتناقشوا ف ايه دلوقتي خلصوني بقا انا تعبت .
حملها اسر بين ذراعيه وتوجه الي المشفي وجميع العائلة تتبعه وصل بها الي المشفي وقرر الاطباء ادخالها الي غرفة العمليات لتوليدها في الحال كانت علي السرير النقال متوجهة الي غرفة العمليات فهتفت بآلم :- انت السبب في اللي انا فيه دة طلقني يااسر طلقني .
اسر برعب :- انا مبطلقش ياحياة وانتي عارفة ركزي بس ف اللي انتي فيه ونبقا نشوف الموضوع دة بعدين .
حياة بصراخ :- ااااااةة بكررررههههككك .
اسر بحب :- وانا بحبك والله .
حياة بغيظ وآلم :- لما اقولك بكرهك متنرفزنيش وتقولي بحبك ماشي .
ادخلها الاطباء بتلك اللحظة الي غرفة العمليات وانتظرها اسر بالخارج وهو يشعر بقلبه يبكي خوفاً عليها حتي اتت جميع العائلة ولكنه لم ينتبه لاحداً منهم فقلبه وعقله معها هي حياته بالداخل تلد طفلهم الاول سيصبح له منها طفلاً عند تلك النقطة شعر بقلبه يبتسم حتي خرج الطبيب بعد عدة ساعات وجه اسر نحوه ويتبعه الجميع فهتف بلهفة :- حياة عاملة ايه يادكتور .
الطبيب بهدوء :- الحمدالله المدام جابت بنوتة زي القمر .
اسو بلهفة اشد :- يادكتور قولي دلوقتي حياة عاملة ايه .
الطبيب بجدية :- مدام حياة بقت بخير هي نزفت كتير بس الوضع مكنش فيه خطورة ودلوقتي هتتنقل اوضة عادية وتقدروا تشوفوها لما تفوق من البنج .
وبعد عدة ساعات كانت حياة تضع رأسها علي صدر اسر بعد ان فاقت من المخدر قائلة بتعب :- انا عاوزة اشوف بنتي بقا يااسر .
اسر بحب :- ياحبيبتي بيلبسوها وشوية وهتكون هنا .
جاسم بغيظ :- ارتاحتي ياختي انتي وجوزك لما بوظتوا الفرح .
علي بغيظ اشد :- اة والله يااخي الواحد مستني من قد ايه يتجوز وتيجي ست حياة تولد ف الفرح .
اسر بضحك :- مراتي براحتها يابابا انت وهو وتعمل اللي يعجبها .
جاسم بضيق مصطنع :- حسبي الله ناس هايصة وناس لايصة .
في تلك اللحظة انفتح الباب ودلفت الممرضة وهي تحمل الصغيرة ثم توجهت نحو حياة واعطتها لها تناولتها منها حياة بحذر ورفق وبعد ان اصبحت بين احضانها تلألأت عيناها بدموع الفرحة قائلة :- بص يااسر دي حلوة اوي وصغيرة اوي كمان .
اسر بابتسامة عاشقة لها حد النخاع :- طالعة لمامتها ياحبيبتي انتي كلك علي بعضك قد عقلة الصباع .
حياة بغيظ :- قصدك ايه بالكلام دة .
اسر بعشق وهو يطبع قبلة شغوفة علي كف يدها :- قصدي اني بعشقك .
ابتسمت حياة بخجل من جراءته امام العائلة ونظرت له بتحذير من ان يتفوه بالمزيد فهتف الحاج علوان بسعادة :- ها ياولاد هتسموها ايه .
حياة واسر بنفس اللحظة :- سالين .
نظروا الي بعضهم البعض وابتسامة عاشقة سعيدة مرتسمة علي وجوههم فهتف الحاج علوان قائلاً :- يبجا علي خيرة الله تتربي ف عزكم ياولاد .
اسر بهمس لم يسمعه سواها :- تتربوا في حضني انتو الاتنين .
حياة بخفوت شديد وهي تحرك شفتيها حتي لايراها احد :- بحبك .
اسر بنفس طريقتها :- وانا بعشقك .
******************************************
بعد مرور 10 سنوات :-
في احدي الڤيلات ذات الطراز الحديث في حديقة تلك الڤيلا نجد عدد من الاطفال ذو اعمار متقاربة ومن بينهم طفلة ذات شعر اسود حريري طويل وبشرة ناعمة بيضاء بعيون رمادية تشتعل غضباً الان فهي نسخة مصغرة من والدتها بسنوات عمرها العاشرة تركض بغضب طفولي ظاهر علي وجهها بوضوح وهناك طفل اخر يكبرها بشهران فقط يركض خلفها بشعره الحريري وملامح وجهه التي تحمل من الجدية والصلابة ما لايتناسب مع عمره وهتف قائلاً بصرامة :- اوقفي ياسالين بقولك .
توقفت سالين وهي تنظر له بغضب لايليق بملامحها الرقيقة قائلة :- عاوز ايه ياعمار انا مش قولتلك ملكش دعوة بيا .
عمار بغضب طفولي لايليق بمن في مثل سنة :- مفيش حاجة اسمها مليش دعوة بيكي انتي بنت عمتي وانا قولتلك متلعبيش مع ادم ابن عمو جاسم وطنط ندي صح .
سالين بطفولة :- بس بابي ومامي عارفين اني بلعب معاه وبعدين مانت بلعب معاك انت كمان .
عمار بعصبية :- انا حاجة وهو حاجة والمفروض تسمعي كلامي انا .
كادت سالين ان تجيبه بعصبية هي الاخري فهم كالقط والفأر دوماً ولكن ظهر اسر من خلفهما قائلاً بصرامة مصطنعة :- بتزعق ف بنتي ليه ياابن صالح .
عمار بجدية شديدة :- عشان قولتلها متلعبش مع ادم وبرضه بتلعب معاه .
اسر وهو ينقل نظراته بينهم بحذر :- طب وانت مالك هي بتلعب مع مين مش فاهم ايه اللي مضايقك .
عمار بتحدي وجراءة اذهلت اسر :- لاني هتجوزها لما نكبر ومش عايزها تلعب مع حد غيري .
نظر له اسر بصدمة ولكن ماجعله علي وشك الاصابة بذبحة صدرية في تلك اللحظة هو حديث ابنته وفلذة كبده حيث هتفت بعصبية :- انت مش كلمتني ف الموضوع دة قبل كدة وانا قولتلك اسكت لحد مانكبر وهبقا افكر بتتكلم فيه دلوقتي ليه .
اسر وهو يضع يده علي صدره برعب :- كنت خايف اخلف بنات عشان اليوم الاسود دة وانتو كنتوا ناوين تبلغونا امتي علي السبوع بتاع فرحكم .
عمار بهدوء شديد :- في ايه ياعمو اسر ايه الاوڤر دة مااكيد كنا هنقولكم يعني امال مين اللي هيجوزهالي .
اسر بغيظ :- لا كتر الف خيرك مش عارف اوادي جمايلك دي فين .
اتي جاسم بتلك اللحظة قائلاً :- ايه ياعم اسر انت سايبنا وواقف مع العيال الصغيرة .
اسر بسخرية وحسرة :- عيال ايه !! عيال صغيرة !! والنبي ماتقولي الكلمة دي دة احنا اللي عيال .
عمار موجهاً حديثه الي جاسم بجدية :- لو سمحت ياعمو جاسم ياريت تخلي ادم ميلعبش مع سالين لاني بحبها وهتجوزها لما نكبر .
جاسم بخبث مضحك :- طب ماتسيب البت تختار يااخي .
عمار بعصبية طفولية :- هتختارني اني اكيد اني بحبها ومحدش هيتچوزها غيري .
اسر بغيظ شديد :- اللي بتتعزموا عليها دي بنتي علي فكرة .. ثم نظر الي عمار قائلاً :- وانت يابني مش شوية مصري وشوية صعيدي ارسالك علي بر هتلغبطلي دماغ البت .
عمار بهدوء :- انا بكلم مصري مع سالين عشان هي رقيقة ومش بتفهم الصعيدي وبأقل من ثانية تحولت لهجته الي لغة صعيدية بحتة قائلاً :- لكن اني صعيدي ولا يمكن انسي اصلي واصل .
في تلك اللحظة اتت حياة وهي تحمل بيدها طفلها الثاني والذي لم يبلغ من العمر 3 سنوات قائلة :- اسر يلا هات الولاد وتعالي عشان نطفس الشمع . توجه اسر نحوها فاليوم هو يوم ميلاد ابنتهم سالين العاشر وهتف قائلاً بحب وقد تناسي تلك الكارثة التي كان يواجهها منذ دقائق :- حبيب بابا صحي .
حياة بابتسامة جميلة :- ايوة صهيب صحي بس تؤامه لسة مصحيش .
اسر بضحك :- مش عارف بس اوس بيجيلوا قلب للنوم دة كله ازاي الواد دة لما يكبر هيبقا دماغ لوحده كدة .
ضحكت حياة بحب علي حديثه فحاوطتها اسر من كتفيها وهتف قائلاً بعشق :- ربنا يخليكي ليا انتي والولاد ياحياة .
حياة بحب شديد :- ويخليك لينا يااسر .
توجه معها حيث حفل عيد ميلاد ابنتهم والتفوا حول الطاولة قام الجميع بالغناء لها ثم انطفأت الاضاءة حتي تقوم سالين بأطفاء الشمع في تلك اللحظة قام اسر بمحاوطة حياة من خصرها دون ان يراه احد وقربها نحوه فشهقت بخجل ونظرت له بعشق فهي اعتاد علي جراءته معها بأي وقت وأي مكان بينما هتف اسر بهمس شديد ونبرة عاشقة :- في اسطورة بتقول ان الانسان لما بيموت بيتولد من جديد ويعيش حياة جديدة في الولادة التانية .. الحاجات دي مش بتتصدق بس لما انتي دخلتي حياتي صدقت .. انتي كنتي ليا حياة تانية اتولدت فيها من جديد .. خلتيني واحد عايش يحب ويعشق ويتنفس حبك .. انا عاشق لادق تفاصيلک .. انا المتيم في سحر عيونک ..
نظرت له حياة بعشق سرمدي واذا كان هناك درجة اعلي من العشق لكانت وصلت اليها وهتفت بهمس ونبرة عاشقة :- هفضل اعشق فيك لحد اخر نفس فيا ولو في درجة فوق العشق كنت وصلتلها اكيد .
نظر لها اسر بعشق وشغف وجراءة وبادلته هي النظرات ذاتها وهم يعلمان ان لانهاية لعشقهم فهي ملكاً له منذ اليوم الاول الذي رآها به وهو ملكاً لها منذ اليوم الذي بدأ قلبها يتعلم به ابجدية العشق بل ابجدية عشقهه …..
****************تمت بحمدالله****************

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!