روايات

رواية آسر الحياة الفصل الثاني 2 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل الثاني 2 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة البارت الثاني

رواية آسر الحياة الجزء الثاني

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة الثانية

وصلت حياة الي القاهرة وترجلت من القطار وهي تشعر بالخوف والتوتر من القادم المجهول الذي لا تعلم عنه شئ لتلتفت حولها تبحث عن جاسم صديق اخيها علي فهو قد اطلعها علي صورة لجاسم قبل مغادرتهم المنزل في البلد لتستمر حياة بالبحث حتي تجد شاب وسيم يرتدي بنطال من الجينز الازرق وتيشرت باللون الابيض ذو عضلات وتسريحة شعر ولحية جذابة ويمسك بيديه لوحة صغيرة مكتوب عليها اسمها لتذهب الي هذا الشاب وهي تقدم قدم وتؤخر الاخري وتدعو الله ف سرها ان يوفقها فيما هي مقدمة عليه ..
************************************************
قبل هذا بقليل يصل جاسم الي محطة القطار ليسأل عن موعد وصول القطار القادم من الصعيد فيعلم ان متبقي علي وصوله 20 دقيقة ليمسك بلوحة صغيرة ويكتب عليها اسم حياة ويقف ينتظر وصولها دقائق ويصل القطار ويبدأ الركاب ف النزول وتمر دقائق اخري حتي يجد فتاة ترتدي عباءة سوداء ونقاب قادمة في اتجاه ليستنتج انها حياة اخت صديقه علي ….
جاسم وهو ينظر لها بتفحص : انتي حياة اخت علي صح .
امأت له برأسها بصمت ..
جاسم بأبتسامة واسعة ونبرة ودودة : اهلاً وسهلاً بيكي نورتي القاهرة .
لتومئ له رأسها مرة اخري وهي تقول بخفوت : شكراً
جاسم بأبتسامة مرحة : انا جاسم اكيد علي وراكي صورتي عشان تقدري تتعرفي عليا لتهز رأسها بالموافقة بصمت ..
جاسم وهو يهم بالسير : طب يلا بينا نرواح ع البيت لكمل بمرح ليزيح عنها توترها فهو قد استشعر خوفها : اية اختي مبطلتش زن علي دماغي عشان عايزة تشوفك من ساعت ماحكيتلها ان اختي واحد صاحبي هتعيش معانا وهي مصدقت ان ف عنصر نسائي تاني هيجي البيت 😁
لتبتسم ابتسامة صغيرة علي حديثه وقد بدأت تتناسي خوفها منه لتركب معه سيارته ويتجه بها نحو منزله هو واخته اية وهي تدعو الله ان يوفقها في حياتها وان لا تواجه عقبات ف حياتها الجديدة هنا …
************************************************
ف البلد :-
في منزل علوان المهدي وتحديدا في غرفة نومه هو وزوجته يرقد ف الفراش ويقف حوله اولاده وزوجته والطبيب ليتحدث الطبيب الطبيب موجهاً حديثه لهم ..
الطبيب بجدية : واضح ياجماعة ان دي بوادر ازمة قلبية بس الحمدالله احنا لحقنا الوضع لكن لو اتكررت تاني او اتعرض لاي ضغط عصبي للاسف الازمة ممكن ترجعلوا ووقتها هيكون ف خطر كبير عليه .
لتشهق زوجته وتبكي خوفاً علي زوجها وابو اولادها ورفيق دربها همهما كانت صفاته او افعاله القاسية فهو يظل رفيق الدرب ليتحدث عبدالرحمن بجدية وبعض الحنان : اهدي ياامي ان شاءالله هيجوم بالسلامة .
لينسحب الطبيب مغادراً الغرفة بعد ان اعطاهم بعض التعليمات لتجنب تلك الازمة ..
صالح بنبرة صارمة : متجلجش يابوي هلاجيها لو تحت سابع ارض وهجتلها وارفعلك راسك تاني ف البلد .
علي وهو يتدخل ف الحديث : ايه اللي بتقوله دة ياصالح دي مهما كان اختك برضه واكيد مش هيهون عليك تقتلها ليكمل بنبرة ذات مغزي : اكيد ف سبب للي عملته دة .
ليهم صالح بقول شئ لاذع ولكن تقاطعه طرقات علي باب الغرفة ليأمر الطارق بالدخول لتدخل الخادمة وهي مطرقة برأسها وتتحدث بخفوت : كبير عيلة جبران ورجالة العيلة تحت عاوزين يشوفوا حضراتكم .
ليتبادلوا النظرات بينهم وبين بعضهم ليبدأ بالحديث علوان ..
علوان بتعب : صالح ياولدي .
ليلبي صالح نداء والده ويذهب له علي الفور صالح وهو يمسك يد والده ويقبلها اوامرك يابوي .
علوان بنبرة مجهدة : هنجول ايه للناس اللي تحت دلوك ياصالح .
ليصمت صالح عن الحديث وهو ينظر لابيه واخواته ويفكر ف حل لهذة الازمة ..
ليتحدث علي فجأة بنبرة حماسية لينتبه له الجميع وينظروا اليه وهو يقول بجدية وحماس : انا عندي حل ليصمت لبرهة ليتأكد من ان الجميع ينظرون له ومنتبهين ليكمل كلامه بجدية : احنا ممكن نقول ان العروسة وقعت ورجليها اتكسرت ومش هينفع تكمل الفرح وهو اصلاً لسة مكتبش عليها يعني مش هيقولوا نشوفها ونطمن عليها هو حل مؤقت بس هيدينا شوية وقت زيادة لحد مانفكر هنعمل ايه .
ليصمت الجميع ينظروا اليه بتمعن وتفكير ليتحدث عبدالرحمن بجدية : واني كمان مع علي ف الحل دة اهو هيبجا عندينا شوية وقت زيادة ولا ايه رأيك يابوي .
علوان وهو يومئ برأسه : موافج .
صالح بجدية : طب يلا بينا عاد ننزل للخلج اللي مستنيانا تحت ديه .
لينزل الجميع الي اسفل ليجدوا جبران وولديه ينظرونهم ليبدأ صالح بالحديث :-
صالح بنبرة مرحبة : يامرحب بالحاج جبران ثم ينظر لولديه وهم عبدالله وسليم ..
*****تعريف*****
عبدالله : هو شاب ف الثلاثون من عمره ذو طباع صارمة وكلمة مسموعة وهيبة وهو << العريس >>
سليم : اخو عبدالله واكبر منه سناً وحنونا ويمتلك قدر من الوسامة متزوج من ابنه عمه ويعشقها وانجب منها طفلان وطباعه تختلف عن ابيه واخيه لا يميل للقسوة والعنف .
وبعد القاء السلام والترحيب يتحدث جبران بنبرة جامدة : خبر ايه ياصالح اما فين الحاج علوان ووجفتوا الفرح ليه مالهع العروسة .
صالح بنبرة جامدة ايضاً بالرغم من التوتر الذي بداخله : ابوي تعب شوي وجيبنالو ضاكتور وجال ان لازملوا شوية راحة .
والعروسة موجودة بس لما عرفت اللي حصل لابوي كانت نازلة ع السلم بتجري ووجعت ورجليها اتكسرت ثم يصمت برهة ويكمل كلامه وهو يتفحصهم ليري ردة فعلهم : عشان إكده احنا هنأجل الفرح شوية لحد ماابوي والعروسة يجوموا بالسلامة .
ليتحدث عبدالله بضيق بعض الشئ : كيف يعني اللي حوصل ديه وبعدين فيها ايه لما نكملوا الفرح .
عبدالرحمن بجدية وبعض الضيق : كيف يعني بتنا تطلع من بيت ابوها إكده .
ليكمل علي كلام اخيه : دي بنت الحاج علوان المهدي كبير البلد ازاي يعني عاوزها تطلع من بيته وهي بجبسها مفيهاش حاجة لما الفرح يتأجل شوية الدنيا مش هتوقف ولا انت ايه رأيك ياحاج جبران انت وسليم .
جبران بعد تفكير وتمعن : موافجين العروسة تشفس وتجوم بالسلامة وتخرج من دار ابوها معززة مكرمة .
سليم بموافقة : اني كمان موافج ع كلام ابوي .
ليصمت عبدالله ع مضض وتنتهي الجلسة بينهم …
************************************************
بمكان اخر تحديداً امام مبني ادارة امن الدولة يترجل من سيارته الفارهة ببدلته الرسمية ويسير بأتجاه المبني وهو يتلقي التحية العسكرية باحترام شديد من كل من يراه ..
يصل الي مكتبه ويطلب من العسكري الذي يقف امام باب المكتب ويطلب منه كوب من القهوة وينتظر قدوم جاسم الي مكتبه فهو فور علمه بوصول اسر الي مكتبه يذهب اليه ولكنه تأخر اليوم مما اثار استغرابه ليحدث نفسه قائلاً : هو الواد جاسم مجاش لحد دلوقتي ليه عمره ماعملها يعني واتأخر كدة .
ليدق الباب ف تلك اللحظة ويدخل العسكري ويؤدي التحية العسكرية باحترام شديد وهو يضع كوب القهوة ليسأله اسر عن جاسم ليرد العسكري : لسة يااسر باشا العقيد جاسم مجاش .
ليشير له بيده بالانصراف وهو يفكر ف غياب جاسم كل هذا الوقت فهذا ليس من طبيعته فهو دائما منضبط ف مواعيده ليفكر ف الاتصال به ليمسك هاتفه ويتصل به ولكن لايوجد رد وظل يكرر الاتصال عدة مرات وايضاً لايوجد رد ولا يوجد معه رقم منزله بدأ القلق يعصف به ويفكر ف ان مكروهاً قد اصابه علي يد احد من اعدائهم فبسبب منصبهم هذا اصبح لديهم اعداء كثيرون ليقرر الذهاب اليه ف منزله لينهض من مكانه متجهاً الي خارج المبني ليركب سيارته ويقودها متجهاً لمنزل صديقه …
************************************************
قبل هذا الوقت بساعة حيث ان عقارب الساعة تشير الي ال 8 صباحاً وصلت حياة برفقة جاسم الي اسفل بناية في احدي الاحياء الراقية لتتطلع حولها برهبة وريبة ليترجلوا من السيارة ويتقدمها جاسم وهو يشير لها بيده ان تتبعه لتسير خلفه حياة بتوتر وخجل وخوف ليقوم جاسم بفتح باب المصعد لها قائلاً بنبرة ترحيبية : اتفضلي ياحياة .
لتدلف الي المصعد بصمت واستحياء وهو ورائها ليقوم بالضغط ع زر الطابق السادس ليصلوا الي باب الشقة وهو يقوم بفتح الباب قائلاً بابتسامة جذابة : اتفضلي ادخلي ياحياة .
لتنظر له حياة بخوف وتردد ليفهم هو ما بها ويقوم بمناداة اية اخته بعلو صوته قائلاً : اية ،، ااااااييييييةةة .
لتأتي مهرولة من الداخل علي صوت اخيها العالي تلك القصيرة وهي تقول بنبرة شبه مغتاظة : ف ايه يابني انت بتنادي علي عيلة تايهة .
جاسم بمشاكسة هو يعشق اخته ويحب ان يغيظها لكي تشاكسه : اهو دة اللي باخده منك طولة اللسان انا بنادي عليكي ياستي عشان تستقبلي حياة . ثم نظر لها بسخرية قائلاً : يرضيكي برضه تدخل البيت اول مرة وست البيت القصيرة متبقاش واقفة ف استقبالها .
وبمجرد ان انهي كلامه قامت بدفعه بيدها الصغيرة ولكنه لم يتأثر نظراً لفارق الاحجام بينهم لتقف امام حياة مبتسمة ابتسامة جميلة قائلة : انتي حياة نورتينا لتدرك انهم مازالوا علي الباب لتقول بسرعة : اتفضلي ياحبيبتي انتي لسة واقفة علي الباب .
ليدلفوا جميعاً الي الداخل وكانت حياة قد ارتاحت ل اية فهي شخصية مرحة علي مايبدو وبعد ان جلسوا ..
اية بتساؤل : هو انتي فعلاً منتقبة .
حياة بخفوت وبعض الخجل : لا انا لبستوا بس عشان اعرف اطلع من البلد .
اية بشفقة : اة ياحبيبتي متزعليش نفسك كل حاجة هتبقا كويسة ان شاءالله .
حياة ببعض التفاؤل : ان شاءالله خير .
جاسم وهو ينهض قائلاً باستعجال : طيب يابنات اقوم انا بقا اجهز عشان شغلي لاني اتأخرت .
اية بمرح : اشطات ياكبير يلا مع السلامة وخد الباب ف ايدك .
جاسم وهو يضربها بخفة علي رأسها : يابنتي لمي لسانك مش شايفة فرق الطول .
اية بزهو وثقة : هاا ولا يهزني متنساش ان من اراد ان يشم الورد يجب ان ينحني له .
وعند الانتهاء من جملتها ينفجروا ثلاثتهم ضاحكين علي ماتفوهت به ليتركهم جاسم ويدخل الي غرفته ليتجهز للذهاب الي عمله وتستأذن اية للدخول الي المطبخ لتعد لهم شيئاً لتبقي حياة بمفردها في صالة المنزل الواسع لتخلع عنها النقاب وتظل تنظر حولها وتتأمل المنزل ولم يمر سوي دقائق قليلة واذا بباب المنزل يدق لتتردد حياة ف فتح الباب علي امل ان يأتي احد ويفتحه ولكن لا احد يأتي لتحسم قرارها وتتقدم لفتح الباب بخطوات متمهلة وتفتحه ببطء لتجد امامها شاب فارع الطول ذو لحية سوداء خفيفة ومظهر جذاب ببدله عسكرية رسمية لتخفض عيناها فور رؤيتها له .
ليصدم هو عندما رأها امامه فتاة قصيرة ذات شعر اسود طويل للغاية وعيون رمادية جذابة ترتدي عباءة سمراء ليظل ينظر لها بتمعن ……..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى