روايات

رواية آدم الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير

موقع كتابك في سطور

رواية آدم الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء الأول

رواية آدم البارت الأول

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة الأولى

قال بعصبية بالغة:-
_هتفضلي حجر لأمتي كدا .. أية مبتحسيش مش قادرة تحسي بتعبئة وحبي ليكي للدرجادي انت قاسية
قالت ببكاء:-
_انا مقصدش كدا .. انا بس مش عارفة احبك
قال بصراخ:-
_اعملك أية علشان تحبيني انا مش فاهم .. انتي عايزه اية بالظبط .. انتي عايزة تذليني
سارعت بالرد:-
_لا والله ولا فكرت في كدا .. انا بس خايفة من الحب دا .. الحب ضعف
رد بضيق:-
_الحب عمره ما كان ضعف .. انا بسبب حبك وصلت لكل اللي عايزه كل ما تقابلني صعوبة بقوتي بيكي بحلها انتي قوتي انتي نقطة قوتي مش ضعفي
قالت بحزن:-
_المشاعر مش بأيدينا .. انت شخص ممتاز من كل ناحية .. العيب فيا انا
ضحك باستهزاء مجيبا:-
_شخص ؟ شيفاني مجرد شخص وانا شايفك العالم باثره .. انتي بالنسبالي عالمي ودنيتي وانا بالنسبالك شخص
قالت بحزن محاولة تصليح كلماتها:-
_انا مقصدش كدا .. انا بس….
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
واغلق هاتفه لتقول التي كانت تجلس بجواره باستغراب:-
_الله .. بتبارك ليه علي اية يايحيي
قال بخبث:-
_علي خطوبته
هتفت بصدمة:-
_هو خطب
رد ببسمة:-
_تقدري تقولي حاجة زي كدا .. يعني يعتبر اتفق علي كل حاجة مع أهل العروسة
رددت بغيظ بداخلها:-
_وكمان لقي عروسة .. هو دا اللي بحبك وانتي قوتي وانتي روحي
جاءها صوت مستنكرا لردها من الداخل هاتفا:-
_مش انتي اللي قولتيله انك مش قادرة تحبيه
ردت بغيظ علي ذلك الصوت:-
_كان يستني ما دام بيحبني
هتف الصوت بداخلها باستنكار اكبر:-
_وهو علي اية يستني سراب .. ما يشوف هو حياته بقي ويخليكي انتي ياختي لحد ما مشاعرك تسخن وتحبيه
قالت بصدمة:-
_انا مشاعري باردة
هتف الصوت:-
_ايوة باردة .. قال مش قادرة تحبيه قال هو حد لاقي ضفره في الزمن دا
همس:-
_يعني برأيك انا غلطانة
قال الصوت بتصميم:-
_غلطانة وستين غلطانة كمان
بتلك اللحظة حركها نادر بقوة بعض الشئ وهو يقول بتعجب:-
_ هو انتي بتكلمي الهواء
نظرت له بزهول مسهمة للحظات قبل أن تقول بعدما وعت ما يحدث حولها:-
_لا مفيش كنت بكلم ضميري
صمتت للحظة قبل أن تقول ببكاء مفاجئ:-
_ادم هيتجوز
وارتمت في أحضانه باكية
( الفصل الاول )
كادت تخرج من باب المنزل قبل أن تتوقف فجأة ويجوز علي انتباهها الصوت الذي يخرج من التلفاز في غرفة الصالون لتتجه نحوه بخطوات سريعة وتمسك الجهاز الخاص به وتزيد من علو الصوت قليلا والخبر الذي اسفل الشاشة يصدمها بشدة بينما جاء صوت المزيعة البارد بخبرها المفزع…
” في ساعات الليل الماضية تم القاء القبض علي رجل الأعمال الاول في مصر بتهمة القتل مع سبق إلاصرار والتعمد وكان ضحيتة تلك الليلة السيد عامر علوان شريكه في الصفقة الجديدة التي أعلنوا عنها منذ اسبوعين من الان والان السيد ادم في النيابة يتم التحقيق معه ولكن لم يأتي اي اخبار جديدة عنه لرفضه الشديد بالحديث وإصراره علي الصمت ”
ذلك الخبر كان كالفاجعة لها رغم انها لا تعرفه معرفة شخصيا فقط يربطها به أنه صديق لشقيقها…بل بالاخص ابن عمها وأخيها بالرضاعة كما أنه أيضا الرجل ذات السمعة النبيلة والطباع الهادئ والصفات الحسنة كيف لأحد أن يصدق ذلك الحديث…بالطبع يوجد خطأ فادح في ذلك الأمر بالطبع أن هناك من أوقع به في تلك الهاوية
هذا ما دار بخلدها وهي تترك الجهاز الخاص بالتلفاز والمسمي بالـ ريموت وتتجه لخارج المنزل
بينما في احد المكاتب الهندسية والمعمارية…
كان يقف ذلك الشاب والغضب الشديد يظهر علي ملامح وجه وتشنجات جسده ويديه التي يقبضها ويعتصرها بـ غضب ممزوج بحزن وهو يصرخ في اخر يقف امامه:-
_انت عايز تجنني يايحيي … ازاي يعني مش عايز يتكلم … هو بيستهبل
هتف يحيي بهدوء مسيطر علي صوته:-
_هو ميقدرش يقول كلامه لاي حد هيثم لازم اللي يمسك قضيته يكون واحد ثقة
هتف الآخر بغيظ ممزوج بقله حيلته وغضب مما يحدث حوله:-
_ودا هيجي كيف دا هو رافض يكلم اي محامي وكمان مفيش محامي بعد ما بيشوف القضية بيرضي يمسكها
يحيي:-
_لانها قضية صعبة … و صعب يخرج منها بسهولة ابدا … واللي يمسكها لازم يبقي مستعد لـ أنه يخسر اسمه علشان بسهولة جدا ممكن ميقدرش يطلعه
هيثم بغيظ:-
_انت بتقفلها في وشي اكتر لية كدا
يحيي:-
_انا بقولك الحقيقة علشان متتصدمش بعدين لما يقولولك
ثم تحرك باتجاه الباب وهو يقول:-
_انا هروح اشوف اخر الاخبار … وانت خليك هنا حاول تهدئ
وفتح الباب وخرج وتركه وحيدا
ليجلس الاخر علي المقعد وهو يضع يده علي جبينه بحزن علي شقيقه الأكبر … والده الثاني … وسنده رغم أنه أخيه من أبيه فقط الا أن مكانته في قلبه اكبر بكثير من حب الاخ لـ أخيه
امام ذلك المكتب…
خرج يحيي من البوابة الخارجية وتوجه نحو سيارته ليركبها وعقله يوجد به من الأفكار ما يزيد ويفيض ولكن قبل أن يفتح الباب وجد من يهاتفه اخرجه من جيب بنطاله ونظر للمتصل وسرعان ما وضعه علي أذنه بعدما ضغط علي زر الايجاب
ويأتي صوتها القلق:-
_يحيي انت شفت برنامج ” الجريمة ” والاخبار
أؤما برأسه وكأنه يراها أمامه وهو يرد بحزن:-
_ايوا شفتها … هما اخدوا الأذن مني علشان يقولوا الكلام دا
ردت بتعجب:-
_اذن ؟؟ من أمتي دا ان شاء الله
رد يحيي بهدوء:-
_علشان هما بيتكلموا عن ادم ياهمس … يعني اي كلمة لازم تخرج منهم تكون بحساب
ردت همس بضيق شديد وحزن علي ذلك الادم:-
_اكيد الخبر عامل ضجة كبيرة
يحيي:-
_اكبر ما تتوقعي … الكل عنده تأكيد تام أنه مستحيل يعمل كدا … ودا بيسعدني جدا … علشان حتي لو ثبتت التهمة عليه ومعرفناش نلاقي دليل نقدر نقلبها لـ رأي عام
ردت بعملية وجدية اكتسبتها من عملها:-
_صعب يايحيي لان دي مش قضية رأي عام … دا قتل وما دام في دليل ولو بسيط يبقي كفاية … دي مش قضية شرف أو غير …الطب الشرعي ممكن ينقذ الوضع خلي بالك
ردت يحيي شاكرا لها:-
_فكرتيني بالطب الشرعي … هروح المستشفي اللي انتقلت فيها الجثة بسرعة واشوف اخر الاخبار
همس:-
_تمام … ابقي طمني عليك … وعرفني بكل جديد
وأغلقت معه
ليركب هو السيارة ويتجه بها اولا نحو المشفي التي تركد بها جثة عامر علوان … الضحية
بينما عند همس…
اغلقت الهاتف وهي تزفر بحرارة لتجد من تطالعها بتركيز وشرود لتقول بتعجب:-
_مالك بتبصيلي كدا ليه ياسارة
ظلت الاخري صامته ولم تتحدث لثواني أخري قبل أن تقول:-
_بفكر هل ممكن يكون قتله فعلا تعرفي لو فعلا كان قاتله انا نظرتي في العالم هتتغير ومش هثق في حد وهتأكد أن الكل بمليون وش … لان واحد زيه وبشخصيته وأعماله الخيرية اللي الكل عارفها ويعمل كدا يبقي احنا فعلا مش في امان وان في ناس كتير بتضحك علينا بتمني اوي ياهمس أنه ميكونش قتله
همس:-
_بصي انا معرفهوش ومقبلتوش طول عمري رغم قوة العلاقة اللي بينه وبين يحيي لكن اللي واثقة منه أنه كويس لان يحيي قريب منه ويحيي مبيقربش الا من الكويس
في النيابة العامة
°•°________________°•°
في غرفة وكيل النيابة ( رشاد فؤاد )….
نظف رشاد حلقه وهو ينظر للجالس أمامه ويطالع ارضيه المكتب بجمود وصموت شديد لا يري اي رهبة في عينيه او حتي هواجس من الخوف فقط عيون تنظر للاسفل بكل هدوء وبرود
شخصيه تستدعي اهتمامك لتتحدث معه وبالفعل بعدما نظف حلقه هتف بجدية:-
_ادم باشا…
لم يرد عليه ولم يرفع عينيه حتي
مما جعله يتحدث مرة اخري:-
_السكوت مش هيفيدك ياباشا صدقني الافضل تتكلم وتقول الحقيقة لو في … واحد زيك الكل عارفة هيكون في مساعدة جامدة ليك علشان نعرف ندور علي الدليل اللي يخرجك منها العدالة مش هتسيبك لو فضلت ساكت والتهمة ثبتت عليك
انهي حديثه ذلك وصمت وهو يطابعه باهتمام منتظر منه اي رد فعل وبالفعل رفع الاخري عينيه ذات النظرات العميقة وطالعه بهدوء كانت نظرات صامتة … هادئة … موترة وليست متوترة عينيه كانت تتحدث بالكثير لكن ليس أي شخص يستطيع قرائة العيون خاصة عيون كعيون…ادم
ظل يرمقه بتلك النظرات للحظات كثيرة قبل أن يخرج صوته الرجولي بكلماته الهادئة:-
_الكلام مش هيفيد لو قولت اللي حصل والدليل كان ضدي والطب الشرعي يبقي مستحيل حد يصدقني لا حضرتك ولا العدالة ولا حتي الناس احنا بنتعامل بمبدأ اللي تشوفه العين صح واللي يحسه القلب غلط وما دام دا مبدأنا كلنا يبقي كلامي مش هيفيد
اجفلت كلماته رشاد للحظات لكنه هتف رغم ذلك:-
_اتكلم حتي لو محدش هيصدقك … سكوتك هيخلي موقفك صعب
هتف بصوت حازم:-
_مفيش حد اكتر مني هيبقي مهتم اني اخرج من هنا اكيد فـ لو انا عارف اني لو اتكلمت هطلع كنت اتكلمت لكن أنا لـ دلوقتي مجاش وقتي علشان اتكلم
بتلك اللحظة ارتفع صوت طرقات علي الباب ليسمح رشاد للطارق بالدخول ليدخل أحد العساكر ويقدم التحية العسكرية ثم يهتف:-
_المحامي ماجد عبدالله عايز يقابل ادم بيه
نظر رشاد لـ ادم منتظر رده الذي بدوره نظر للعسكري وهتف بجمود:-
_قوله زي ما قولت لـ غيره اني مش عايز اقابل حد دلوقتي
اؤما الاخري بـ حسنا وأدي التحية مرة أخري وخرج
بينما عاد ادم بنظراته للاسفل يطالع الارضية بشرود وتركيز…عميق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى