روايات

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل السادس عشر 16 بقلم حنان عبدالعزيز

موقع كتابك في سطور

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل السادس عشر 16 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الجزء السادس عشر

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) البارت السادس عشر

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الحلقة السادسة عشر

*********************************
فى قاعة كبيرة يقف كلا من صقر وبدر وعلى يحتضن كل أب ابنته ، ويتقدم الشباب سيف أكبرهم سنا ، يحتضنه بدر سيف بدموع الفرحة تتراقص فى عينيه ،وسلم ديما له وقال انا فخور انى انا جوزت بنتى لراجل زيك ياسيف ، ولوكنت يوم غلطت ،اوعى تزعل منى ياحبيبى ،
ابتسم سيف ومال على يده وقبلها احتراما وتقديرا له ، وقال أنا لو كنت بقيت راجل فده عشان انت ابويا اللى ربانى ، اللى يكون أبوه بدر القناوى ، لازم هو يكون سيف القناوى ، واخد ديما واحتضانها بكل شوق وحب السنين ، وقبلها فى جبهتها ، وقال اخيرا يابنت قلبى بقيت مراتى انا مش مصدق نفسى ، ده حلم حلمت به سنين ، معقولة تحقق، وبقيتى بين ايديا وفى حضنى قدم الناس كلها ،واحتضنها بقوة كأنه يريد أن تلتحم بضلوعه ، ابتسمت ديما خجلا من بدر ويوسف اللى واقف وراهم يغمز لها بعينه ، خبط على كتف سيف ، اية ياعم الحبيب فى ناس وراك ، لسة قدامك العمر طويل ، متخفش مش هتهرب منك ،
ههههههههههه نظر له سيف باقتضاب لأنه قاطع لحظتهم اللى فضل عمره كله يستناها ، لكنه تراجع خجلا حين وجد جميع العيون متعلقة بيهم بابتسامة وفرحة ،
يوسف إزاحة من طريقه بطريقة كوميدية ،واحتضن ديما ، بفرحة الف مبروك يا حبيبتى ربنا يفرحك ديما ، ومال عليها بهمس ، عرفت انا مكنتش طايقه من اول ما شوفته معاكى ليه ، عشان حسيت انه واخد حتة منى ،ولو مكنتيش متنيلة على عينك وبتحبيه مكانش وافقت انك تتجوزيه ، وشدد من احتضانها كأنه يقصد اغاظة سيف ،
ديما بفرحة متعلقة فى عنق يوسف وكأنها وجت نصفها ، وقالت وانا من يوم ما شفتك وانا عارفة أن فيه حاجة بتربطنا ببعض ، وعمرى ماهنسى أن يوم رجوعك هو يوم ماكملت فرحتي ، عشان انت تبقى الفرحة الكاملة اللى مش ناقصها حاجة ، وربنا يخليك ليا ، وتفضل سندي يا اخويا و حبيبى ، يا حته منى ، سيف أزح يوسف وقال بعد اذنك عروستك حمضت من الوقفة مع ابوها ، ركز يا بابا ركز مش كدا ، ايه هو انت طلعتلى فى البخت ،
يوسف ، رفع حاجبيه بتحدى ، وسحب معه ديما الذى اختطافها منه سيف قائلا، ايه هى سايبة الحقنى يا عمى حوش ابنك عنى ، هنا تدخلت سماح بابتسامة ، واقتربت من يوسف قائلة معلش يايوسف ياحبيبى ، سيبها له وركز انت مع عروستك ، يوسف بغمزه من عينه لديما ، عشان خاطرك بس ، لو مكنتيش تحلفي ، هنا ظهر ايهاب اللى واقف ينظر لنور بفرحة ومد يده لها ، واحتضن كفيها وقبلهما ،
بدر ، بابتسامة ، خلى بالك منها ، وربنا يسعدكم ، ايهاب بابتسامة عذبة كعادته ، اخذ نور وذهب مكانه المخصص لهم ،
يوسف واقف بيدور على فارس اللي كان واقف بعيد محرج من تواجده وسطهم ، اعتبارا أن يوسف فى وسط أهله ، لكن يوسف لن ينساه ، وأصر أنه لن ياخذ عروسته الا بوجوده كما كان يحلم فارس ، صقر مال علي يوسف قائلا ، هو واقف هنا ك اهو ، التف يوسف لفارس وشاوره ، أتى فارس واحتضنه قائلا ، الف مبروك ياحبيبى ، يوسف احتضن بدر وفارس وانا عمرى ماكنت فرحتى هتكمل من غيرك ، اوعى تفكر تبعد تانى أو تهمش دورك من ناحيتى ، تمام يا فارس باشا ، ولا انت ماصدقت انك تخلص منى ، فارس بدموع الفرحة ، انا عمرى مابعد عنك يا حبيبى بس قولت اسيبك تفرح ، وانا طول ماانا شايفك فرحان ، انا بملك الدنيا وما فيها ، وامسك ايمى وسلمها له ، وبارك لهما ، صقر همس ليوسف قائلا ، انا عمرى ما شكيت لحظة انك راجل اصيل وابن اصول ، وكنت عارف انك راجل تحفظ الجميل ، لكن انت خلفت كل توقعاتى بجد ، انا بشكر يا يوسف ، انك فى عز فرحتك مانسيتش فارس ، اكيد ده فرق معه جدا
يوسف ابتسم ومد يده لايمى بفرحة واحتضانها وقبلها من وجنتيها واحتضانها وبحب وفراق السنين ، همس بجانب أذنيها ، استعدى لاجمل ايام عمرك ، من النهاردة بقيتى ملكي انا وبس ، روحنا واحدة ، متفرقة فى جسدين ، من النهاردة انت ملكة على عرش قلبى ، تتحكمى فيه كما تشائين ، يا اميرتي ،
سامح ، واقف مش عارف يعمل اية ، ينظر لهند ، باشتياق ويتذكر حلمه بيها يوم ما غنلها شو حلو حبيبي شو حلو ، كأنه الحلم بيتعاد من جديد مش عارف يعمل ايه ، فمال بجانب أذنيها هامسا، ممكن تقرصينى ، اندهشت هند مما يقول ، قاطع دهشتها هو يقبلها سريعة ، واغمض عينه وافتتحها وقالها بينه حقيقة ، وربنا مش حلم ، وبينها لعبت معاك يا واد سمسم ، ولفت نظره وجود محمد اتكلم ، بصوت عالى قال بينها هتلعب ياحماده ، بهية ، وساندى ، يقفان بفرحة يسقفان لهما بسعادة ، محمد غمز سامح ، وقاله مبروك ياحبيبى اظن بقى عندك اللى تغنيلها وتدلعها ، وخف على ابوك النق والحقد شوية ، لحسن كده انا هسلم نمر بدرى يا بنى ، ضحكوا الجميع وابتدأت الرقصة الجماعية للعرائس والعرسان ، فى وسط فرحة الاهل والاقارب ، وكل هذا تحت انظار حربى الواقف يرقبهم من بعيد بحسرة وقهر لعدم قدرته على الاقتراب منهم وإحساسه بفرحتهم ، أخذ يتاملهم ، بوحشة يريد أن ينضم إليهم ويحتضن أبوه وابنه ، ويطلب منهم المغفرة لكن لا مفر ، فهذا هو عقاب الله وتحديه للقدر ، ارد كل شيء فحرمه ربه من كل شيء ، الفرقة والقهر والحسرة وحدى ، وفى اخر رقصة و نهاية الفرح تحسس خطواته، وقرر أن يبعد ويتركهم بفرحتهم ، تحسبا أن يراه أحد ، ويفسد ليلتهم ، وعند خروجه من الباب الخلفي ، للقاعة ، وجدا الجرسون ،يتكلم بهمس أنه قد تم اتخاذ اللازم لتأمين الدكتور سيف ، ولكن كان يوجد اشتباه في شخص معين ومراقبته تمكنا من معرفة أنه بالفعل يريد تصفيته وقد تم مرقبته واتخاذ اللازم ، وأن الأمور تحت السيطرة ،
وبالفعل تم القبض على هذا الرجل دون لفت الإنتباه ، كل هذا تحت نظر حربى المتخفى ، الذى ما ان رأى الشرطة تقبض على هذا الرجل الذي بحركة من يده أعطى الإشارة لرجل آخر على مقربة من مكان سيف وهو بين احضان حبيبتى يرقصها بهيام شديد، الا وقد أسرع نحو ذلك الرجل ، الذى يحمل بيده سلاح آخره وبه كاتم صوت ، وقد بداء التصويب ناحية سيف ،اتسعت ابن حربى وبحركة سريعة كان يقف أمام سيف ،لتستقر الرصاصة بقلبه ، فداء لابنه سيف ، انتفض الجميع على اثر وقوعه وقبضت الشرطة على الجاني ، لكن بعد نفاذ الأمر ، انتفض سويلم ، ماان رآه ، قائلا حربى والدى ، سعق سيف عند سماع اسمه ومال إلى جسده يتفحصه ، وهو ينادى بالإسعاف ، وأخذ يكتم الدماء ، حربى بألم ودموع أمسك يده ويد سويلم الذى مال بجزعه يحتضنه ، قائلا ليه كده يا بنى ليه ، حربى: انا عشت طول عمرى بعيد عنكم مرة الاولى كانت باختيارى المرة الثانية غصب عنى ، لكن انا النهاردة اسعد انسان فى الدنيا ، حتى لو كانت السعادة ده مش دائمة بس كفاية انى هموت فى وسطكم ، قد اية كنت شايل هم لما اموت مالقيش اللى يدفيني ، سامحونى واخذ ينظر لبدر ومحمد وسيف سامحونى وابقو اترحمو عليا حتى لو من ورا قلوبكم ، انا بعت نفسى للشيطان وكان لازم تكون ده النهاية ، ونظر لسويلم الباكى ودموعه المنهمرة ، ومد يده ومسح دموعه وقاله ، اوعى تبكى عليا ،انا مستهلش دموعك ده ، انا عارف انى بكيتك كتير ، بس انا حاسس ان ربنا قبل توبتى ، عشان وانا بستغفرربنا كنت بطلب منه انى يوم ما اموت اكون وسطكم ، ومدام اتحققة امنيتى يبقى اكيد قبل توبتى صح يابواى ، سيف وهو يبكى ، يقول ، ممكن تسكت ومتتكلمش الكلام غلط عشان الجرح ، بصوت عالى قال استعجلو الإسعاف ، حربى قاله خلاص يا دكتور ، الأجل حان بس انا مش زعلان عشان اخر حاجة هغمض عينى عليها هتكون أنت ، انا اللى حرمت نفسى من نعمة كبيرة وهى لمة العيلة ودفء حضنهم وانا راضى بعقابى ، انى اتحرم من انى اقف جنبك فى يوم زى ده ، وافتخر بيك ، وقد بداء بشهقات عالية ، وهو يطلب من بهية وسماح المغفرة ، والسماح ،
سماح هزت راسها بأنها مسمحاه ، وكذلك بهية التى ارتمت فى حضن محمد ترتعش لتذكرها ماضى مؤلم ،وذكره جاهدت الكثير فى نسيانها،
محمد مال عليه وقاله ، احنا رضينا بقضاء ربنا من زمان ، فربنا عوضنا العذاب اللى شفناه وبدله حب وفرح وسعادة ، عشان احنا مسامحينك من زمان ، من يوم ما سامحنا اننا نخد سيف فى حضننا ، عشان كدا ربنا بركلنا فى حياتنا وعوضنا بلمة العيلة ده ، لكن اللى انت فيه ده نتيجة اختيارك انت ، بس ربنا رحمته أوسع من الكل ،وطول مانت بتطلب منه التوبة بصدق ، اكيد ربنا يغمرك برحمته فياريت متتكلمش كتير متتعبش نفسك لحد الإسعاف ما يجى يعمل اللازم ، لكن سرعان ما هدأت نفسه ، وهو ينطق الشهادتين، ويعلو صوت بكاء النساء ، وحزن ودموع الرجال ، وجاءت الإسعاف ونقلت جثمانه إلى المستشفى ، وذهب ورائه ، سويلم وبدر ومحمد وجميع الشباب واخذت الأمهات البنات ورجعنا الى دوار سويلم ، وشيعت الجنازة ، ووقف سيف يبكى أمام قبره ، يبكى ويقول ، لما كنت فاكر انك ميت كنت بكرهك ، ولما ظهرت كرهت نفسى ، عشان مسمحتكش من زمان ، ليه يوم ما تظهر تشيلنى ذنبك طول عمرك ، ربت على كتفه جده واحتضانه ، وقال ادعيله ربنا يغفرله ويرحمه ، انتهت أيام الحداد ،
وفى يوم دخل يوسف ومعه ظرف ، وجلس أمام أمه بعد أن قبل راسها ، وقال بعد اسبوع عيدك ياغالية وملقتش هدية اغلى من انى ابعتك عمره ،. أخرج تذاكر كثيرة ، من هذا الظرف ،
ابتسمت سماح ، وأخذته فى حضنها فمنذ أن رجع لها وهذا المكان خير جليس له دائما يحتضنها كأنه يود أن يعوض سنين العمر اللى بعد فيها عن حضنها ، وقالت تسلمى من كل شر يا يوسف ، ويرزقنى برك وبر اخواتك يارب ،
يوسف ، انا قولت نطلع كلنا عمره جمعاء كدا. عشان نشكره أنه رلم شملنا ، وكمان عشان محدش فينا عمل شهر عسل ، ففكرت وقولت مافيش احسن من كدا شهر عسل ،
وسافر الجميع إلى بيت الله الحرام ، ولم ينسى يوسف فارس ولا حتى صقر ، ورجعوا ، وعاشوا فى سلام ، وسلم سيف بحث الخالية الجذعية، للمسؤولين لحمايته ، وتخرجت ديما ، واليوم حفل تخرجها ، وتسليم الشهادة ، وتظهر ببطنها المنتفخة آثار حملها ،
يقف سيف يكتم ضحكته على شكلها المقعبر، لكنه يعشقها حتى بهذا الشكل ، ومرت السنوات
فى صباح جديد يقف سامح بيده ورده يعاكس بها هند ويغنى لها حبيبى صباح الخير صباحك ورد وفل ولوز حبيبى صباح النور يالا اصحى غنت فيروز ،
هند ،بابتسامة وقد لفت يدها حول عنقه يا صباح الهنا ، تعرف ياسامح انا سمعت عن قصص حب كتير ، لكن ما شوفتش زيك ولا زي حنيتك وحبك اللى مابيقلش ابدا ،بالعكس كل يوم بيزيد عن اللى قبله ، وأخذت تقبله باغراء ، لا يقدر على تحمله ، فاخذها فى قبلة عميقة ، تنهد بعدها بحب وقال أنا طول عمرى كان نفسى يوم مااتجوز اعيش زى قصة محمد وبهية ، ومكنتش هقبل انى اعيش اقل منها ، انا راجل اتربيت على الحب وعيشته ، وعرفت ان البيت اللى مفهوش حب يبقى قبر ، واخذ يقبلها فى كل انش فى وجها ، واتفاجاء بيد صغيرة تخبط برفق على ظهره ، التفت سامح يجد صغيره محمد الذى يبلغ من العمر سبع سنين ، ويقول ، ارحم نفسك شوية مش كل يوم تصحينا على صوتك ، تحب اقدم لك فى ذا فويس ، ضحك سامح بصوت عالى كاد أن يهلك ، وامسك طفله وهزه برفق وقال. هو اللى عملناه فى الناس هيطلع علينا ولا اية ، وضحكو الجميع،
على الجانب الآخر يقف يوسف ، أمام صقر يحك رأسه بتفكير ، ماذا يفعل ، يقبل المهمة الجديد فمنذ أن راجع العمل باسمه الجديد
وهو يرفض المهمات الخارجية للبقاء مع زوجته وأولاده ويكتفى بالمهمات الداخلية ، وصقر ينظر له نظرة ثاقبة ، ويقول ، أخذت أنت على انتخة يعنى انا لو اعرف انك لو اتجوزت الجهاز هيخسر ضابط زيك انا كنت اول واحد يقف ضدك مش انا اللى اجوزك بايدى ، ايه اللى جرالك ماشبعت تمن سنين جواز ، واكمل بغمزه من عينه ، ولا اية ايمى محرجة عليك تبعد عنها ،
يوسف وقد فهم ماغزا صقر انه يود أن يختار بابنته عنده بالمنزل كالمعتاد عندما يذهب يوسف الى مهمة يتركها عند أبيها لخوفه عليها أن يتركها وحدها هى و طفليها ،. ماليكة وادم ،
يوسف ، قول كده انت عاوز ايمى تعقد عنك كم يوم ماشى يا سيادة اللواء أنا موافق اطلع المهمة ، بس على فكرة انا هطلعها عشان خاطر مصر ، فضحك وضحك معه صقر ، وقال ونحن كلنا فداء لمصر ،
***********************. على الجانب الآخر يقف يوسف الصغير يناقش أبوه سيف ، ويقول
يعنى حضرتك ايه الفرق انى اكون دكتور ، ونجاح يعنى يوم ما ادخل عملية هنقذ إنسان واحد ، لكن لو كنت ضابط شاطر زي خالو يوسف فى العملية الواحد أنقذ مئات الأشخاص يبقى مين احسن بقى يا سى بأبى ، سيف يكتم غيظه ويغمض عيناه من سماجة ذلك الصغير ومن ضحك ديما العالى وفرحتها بحب ابنها لحاله يوسف ، وجعله قدوة له ، وهى تعلم جيدا ان هذا يثير غيرة سيف وحنكة من يوسف ، تكلم سيف مبسوطة اوى انتى صح يعنى مش كفاية صممتى على انك تسميه يوسف لا كمان مش مبطلة حكايات عن اماجد اخوكى قدام الوالد اهو عاوز يبقى ظابط زيه ،
ديما ، وايه يعنى هم مش بيقولوا أن الوالد لخاله ، ههههههههههه
سيف قال انا ماليش غير مالك حبيب قلبى ، اللى نفسه يطلع زى ،
وهنا ظهر الطفل مالك وقال أنا ليس ب عاوث اكون زيك انا عاوز اكون زى حالو يوسف سجاع زى مامى قالت ( انا مش عاوز اكون زيك انا عاوز اكون زي خالو يوسف شجاع زى مامى ما قالت ،)سيف بحركة سريع أمسك ديما عندما هربت داخل غرفتها قبل أن تغلق الباب وهى تضحك على شكل سيف المتغاظ من أن أولاده الاتنين يعشقان خالهم يوسف ، أسند الباب بقدميه ودخل واغلق الباب ، وقال وهو يفك ازرار قميصه ليظهر عن عضلات جسمه التى تعشقها ديما ، ويغمز لها يعنى انتى بقى طول اليوم تحكي عن يوسف وشجاعة يوسف وامجاد يوسف ده انتى ناقص تعمليله تمثال هنا ، ايه هو مكرر علينا ولا اية ، لما العيال بقوا مش شايفين قدمهم غيره ، كل هذا وهو يقترب منها وهى متيمة بوسامته وجسده الرياضي المتناسق الجذاب حتى جذبها لتصتدم بصدره العارى، وتذوب بين ذراعيه ، فهى تعشقه وعشق أوجدها داخل أحضانه ، سيف وقد انهارت كل حصونه عند ملامستها ،فغاب معا فى بحور عشقها ، لينعموا معانا باليلة من اجمل ليالى العمر ،
************************************
يدخل بهدوء كعادته يتحسس خطواته ويبحث عنها لكنه يسمع صوت موسيقى وأغانى شعبية من داخل غرفة نومه ، وفتح الباب ليجد معشوقته تظهر ببدلة رقص فى غاية الجمال والروعة ، وتتمايل وليونة فائقة ، يعشقها هو ، دخل واغلق الباب ، وبخطوة سريعة انقض عليها كما ينقض النمر على فريسته ويلتهمها، انتفضت ايمى على فعلته تضع يدها على قلبها تلهث فى تنفسها وأخذت تضربه على صدره توبخه من فعل تلك الحركة بها،
ضحك يوسف على هذه الطفلة فمها كبرت تظل طفلة بتصرفاتها
رفع وجهها يعتذر لها بعشق ويقبلها مع كل كلمة اسف حتى ذابت تلك الصغيرة بين يده ، لكنها جاهدت فى إخراج صوتها ، وقالت يوسف كدا بوظت المفاجأة اللى كنت محضرها لك ، يوسف هو مازال يقبلها يسأل ما هى المفاجأة ،
ايمى ، اجلست ، يوسف وأخذت ترقص كالفراشة أمامه ، وهو ينظر لها بإعجاب ورغبة وشوق وعشق ، وهو يبتسم ويضع رجل فوق الأخرى ويضع أحد أصابعه على خديه ويتكئ على يد الكرسى يستمتع بمعشوقته ، ويفكر كيف ينقل لها خبر سفر ، فهو يعلم أنها تجن من مهماته هذه ، ومر الوقت ، وتكلم يوسف بحشرجة من جرف مشاعره وهو فى أحضان تلك الصغيرة قال انا لازم اقوم اخد توش لانى مسافر حالا فى مهمة ، نزل الكلام كصاعقة على إذن ايمى التى بدأت بأن تستجمع قواها وتغطى جسدها العارى بعد أن سمعت هذه الكلمات ، لاحظ توترها يوسف فعاود من احتضانها يطمئنها ، ايمى حبيبتى انا بقالى. اكتر من تمن سنين مباخدش مهمات خارجية عشانك وعشان خايف عليكى , بس ده شغلى يا حبيبتى ، ايمى تحاول أن تتماسك من شدة خوفها ، عليه فهى تعلم أن يوسف لا يفكر الا كيف ينهى مهمته بنجاح ، فنظرة له برجاء بأن يرعه الله ويحفظه ، يوسف بحب صدقينى ، ووعد منى تحافظ على نفسى على قد ماقدر ومش هعرض نفسى للخطر عشان ارجع باذن الله ونكمل حياتنا مع بعض ونعيش اجمل قصة حب
تكلمت ايمى كأنها تحفزه يوسف انا حامل ،
يوسف بفرحة فهو يعشق الاطفال ، ويود عائلة كبيرة ، يعوض بها وحدته طول عمره ، قبلها واحتضانها وقال إن شاء الله راجع ماتقلقيش قولى يارب ،
ومرت الشهور وفارس فى حالة هياج وسماح وبدر فى توتر شديد وسماح كعادتها قلبها قلق للغاية ، على يوسف وديمآ وايمى لا يقل عنهم شيء ، وكله ينظر لصقر لأنه سبب سفره ،
صقر يا جماعة ، ده طبيعة شغلنا انتو بس عشان اول مرة ، وفارس عارف كدا كويس ،
فارس بقلق كان بيغيب اه بس كان بيتصل لكن ده بقاله تمت شهور لا اتصل ولا نعرف عنه حاجة ،
صقر والله يا جماعة القيادة هناك بتقول مفيش إصابات ، وأن العملية تمت بخير وأنه كلها يومين وترجع الفرقة بأذن الله ، انتو اللى مش صابرين ، قاطع حديثهم صراخ ايمى بألم الولادة ،
ونقلت جميعا على المستشفى ، وتجمعوا أمام باب غرفة العمليات ،
التى تصرخ بها صوت تلك الجميلة التى خرجت بها الممرضة ، وقد سبقت ايدى الجميع يد يوسف الذى ظهر من خلفهم يلهث بعد علمه بخبر ولادة زوجته ، واحتضن تلك الجميلة لها باذنيها ، وقد تلتف حوله الجميع بفرحة عارمة بسلامته ، لكنه أعطى لهم جميلته الصغيرة واستأذن ليدخل لايمى غرفة العمليات ،
ايمى وما أن رأته حتى نسيت كل الالمها وامسكت بيده كأنه هو من تحمل جميع آلامها. خرجت ايمى من المستشفى واجتمعت العائلة بأكملها فى حفل سبوع تلك الصغيرة سالمى ،
ويقف يوسف الصغير وهو يمسك يد ماليكة ، وآدم ومحمد يتشاجرون على سلمى الصغيرة النائمة فى مهدها ، ويوسف يفض الاشتباك ويقول بس انت وهو مافيش خناق كلها شهرين تلاتة واجبلكم واحدة تانية عشان مافيش حد يزعل تمام الاطفال الصغار تمام ، و ينظر بطرف عينه ليوسف الذى يمسك يد ماليكة
يوسف وانت هتفضل واخد الملكية الخاصة ده فى كل حته كدا ما تسبب البنت ، تلعب ،
يوسف الصغير ، بتأكيد هى بتلعب معايا انا بس ،الجميع ضحكو وسيف نظر له بتحدى هذا الشبل من ذاك الاسد ، ههههههههههه

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى