Uncategorized

رواية عشق بلا اسم الفصل الثالث بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

 رواية عشق بلا اسم الفصل الثالث بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

رواية عشق بلا اسم الفصل الثالث بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

رواية عشق بلا اسم الفصل الثالث بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

في منزل عائلة هيندواى 
كانت صابحة والدة سجدة ، واقفه علي رأسها وتحاول سجدة فعل المطلوب منها ، لتتذكر عندما دلفت برفقه أخيها للمنزل ووجدت والدتها امامها فعرضت المساعدة فيما تفعل ، لكى تهرب من ساجد ومما يفعله بها لكى تتبعد عن كنز .
هتفت سجدة بتزمر ويدها ممتلئة بالعجين 
” يا اما العچين مرضيش يلم في يدى ، وعمال يلزچ .” 
” أچول عليكى إيه يا خبيتى فيك يا بتى ، العچين بيلزچ عشان عايز دچيچ يا مطيورة .” 
” واه الحچ عليا أنى بسعدك ، طيب أنى غلطانة ههملك مع العچين لحالك ، واروح اذاكر ليا كلمتين ينفعونى .” 
لتضربها بخفه علي خلفية رأسها 
” يا موكوسة دا اللي هينفعك ، علام إيه ، هتوكلك چوزك وعيالك علام ، ولا وكل من يدك .” 
” يا اما حرام عليكى چفايا ورم من كتر الضرب عليه ، وبعدين متخافيش ، أنى هچيب نسوان يخدمونى ، أنى هتچوز عشان ادلع .” 
” اشچ خلچاتى منيكى ، مشي من چدامى ، وأنت مفيش منيكى منفعة .” 
لتهرول من أمامها تغسل يدها لكى تتخلص من هذا العجين ، لترى والدها لتسرع إلي أحضانه .
” بوى حمد لله على السلامه .” 
” يسلمك من كل رضي يا بتى ، خوكى فينه ، مبينش .” 
لتخلع له عبائته ، لتخرج صابحه  وتراهم هكذا 
” أيوة دا اللي أنتِ فالحة فيه ، تدلعى على بوكى وخيك ، وتاخدى حباب عنيهم .” 
” واه امك مالها مزعلاها ليه يا سچدة .” 
لتنظر له بإستنكار 
” أنى اچدر ازعلها ، دى هى اللي ورمت چفايا من الضرب عليه .” 
” يلا يا واد عمى ، عچبال ما تغير خلچاتك ، اكون چهزت الوكل .” 
” أنى سألت علي ساچد وينه .” 
” مخبراش يا ابوى هو وصلنى ورمح طوالى .” 
ليستمعوا لصوت اعيره نارية كثيفه ، ثم صوت المنادى في المسجد القريب من المنزل  
” يا ستير يا رب ، مين مات .” 
ليستمعوا لصوت المنادى يهتف بإسم ، عبد الرحيم الدالى ، لترتعد سجدة من الرعب ، أم صابحة و ايوب يحزنون من يوم المشكلة القديمة تقطعت كل السبل ، لكن هى روح واخذت إلي بارئها أولا وأخيرا .
ليروا ساجد يدخل مهرولا عليهم 
” سمعت يا بوى ، ابو چاسم مات .” 
” الله يرحمه ، كان عيان چوى ربنا ريحه .” 
لتؤما سچدة وتذهب من امامهم ليقفه صوت ابيها 
” بتى بليل تروحى العزا ويا الحريم وتعملوا الواچب ، وخبر حد من إهنا يشيع حداهم صنية وكل ، لتلات ليالي فطور وغدا وعشا ، سامعين .” 
” طول عمرك ابو الواچب يا ابو ساچد.” 
ليهتف ساجد مستنكرا 
” ليه كل دا ما بكفايا العزا وخلاص .” 
” يا ولدى دى اصول ، والرچاله بتتچاس بأصولهم ، لو كانت الكفه مچلوبة كان هيعمل هو ولده إكده ، يبچى ليه تبچى اچل من ايتها حد .” 
” بعد الشر عنيك يا ابوى .” 
” يا بتى الموت مش شر ، الموت راحه للمؤمن ، وهلاك للمذنب ، فهمتى يا بتى .” 
فهمت يا ابوى .” 
….. ……. ……..
في منزل الدالى 
كان يقف قاسم أمام رچال العائلة يتذكر عندما دلف للمنزل كان يعتقد بوجود لص داخل المنزل ، ليري والدته تبكى ونساء العائلة يعولون ، لتقف هى أمامه وتخبره أن بعد خروجه لجلب اخته ، انتقلت روحه إلي بارئها ، ليخرج مسرعاً لجلب كنز من السيارة ، كان يشعر أنه ليس علي الأرض ، هو ليس هنا ، هو فقط الكبير لعائلة الدالى ولابد أن يكون هكذا الكبير لا ينهزم ، لا يسقط ، كانت كنز منهارة بأحضان والدتها ، ليغمض اعينه بألم فالذي ينتظره كثير وكثير جدا .
انتهى المغسل من تجهيز عبد الرحيم ، ليأخذوه إلي المسجد لصلاه عليه صلاه الجنازة ، تحت صريخ كنز ، ووالدتها التى تنهرها عن عدم الصريخ ، لترتخى كنز بين يدها ، ليرسلون الي المشفي لإرسال طبيب لها .
انتهى الدفن وبدأ سرداج العزاء في التجهيز ، وبدأت رجال و نساء البلده في الحضور بالتتابع ، وكانت النساء تكتاح بالسواد ، وعندما يكونون علي باب المنزل يبدؤن بالصريخ والعويل ، لتنهرهم زوجه ، ليصل بعد بره عائلة هيندواى ليراقب الجميع ما يحدث ، فهم من سنوات لم يروا والعائلتين جانبا الي جنب ، ليقترب ايوب علي قاسم .
” البچيه في حياتك يا ولدى .” 
” حياتك الباچية يا عم ايوب .” 
ليقف ساجد امامه بغضب 
” الباچية في حياتك ، ربنا يجعلها اخر الأحزان .” 
” حياتك الباچية يا دكتور .” 
أنا عند النساء 
كانت تقترب صابحة وعيون النساء تخترقها هى وابنتها ، لتقترب صابحة 
” الباچية في حياتك يا خيتى .” 
” تسلمى يا ام ساچد .” 
لتقترب سجدة وتحتضنها 
” البقاء لله يا خاله .” 
” تسلمى يا بتى .” 
ليجلسوا بجوارها ، لتقترب سجدة منها بهمس 
” هى كنز فينها يا خالة ، مبيناش .” 
لتنظر لها بشك 
” أنت تعرفي كنز من وين يا بتى .” 
” زميلتى في الچامعة ، مش نفس الكلية بس اعرفها .” 
لتؤما لها لتنادى علي خادمة 
” بهانة طلعى ستك ، لتنظر لسجدة لتتعرف علي اسمها .
” سچدة يا خالة .” 
” طلعى ستك سچدة ، لكنز فوچ .” 
لتصعد معها بعدما استئذنت من والدتها .
عند الرجال في الخارج 
” مش كفايا إكده يا ابوى ، الربع خلص ، وأنت تعبان مش حمل الچاعدة في الطل إكده .” 
لينظر له شرزا 
” اچعد يا ولدى الله يهديك ، استهدى بالله .” 
ليستمعوا لصوت صرخات ليتعرف عليها ساجد جيداً ، هى صرخات سجدة اخته .
ليهتف بصدمة يسمعها قاسم 
” سچدة .” 
ليرتعد ويدخل قاسم مسرعاً ويقف ساجد لا يجوز له أن يدخل إلي الداخل ويوجد نساء .
ليدخل ساجد يري والدته تسند علي جدار وتحاول الوقوف ، لتلمح دخول ساجد .
” همى يا ولدى سچدة بت عمك ايوب طلعت لخيتك ، وعماله تصوت. 
ليهرول مسرعاً ليري سچدة تحاول إرجاع كنز من سور الشرفه ، كانت واقفه وتحدث السماء كأنها ترى ابيها واخيها.
” كنز تعالى يا كنز ، تعالى إهنا .” 
” سچدة أنى رايده ابوى واخوى هچعد إهنه لمين ، هملينى ، بعدى عنى .” 
ليهرول قاسم تجاههم 
” كنز بتعملى إيه ، چربي يا كنز ،رايده تحرچى چلبي وچلب أمك ليه ،تعالى لاخوك ، واللى رايده هعمله .” 
” رايده اروح ليهم الله يرضي عنيك هملنى يا اخوى .” 
ليقترب منها بهدوء ويتحكم بها بسهولة ، وينزلها أرضا داخل احضانه ، لتتنفس سجدة  بعمق شديد، وتهتف بهدوء حاولت الحفاظ عليه .
” انادم لساچد يديها اى حاچة مهدئه .” 
ليؤما لها قاسم وهو يقبل اخته ويحتضنها وهى تصرخ ، وتبكى .
لتهرول سجدة مسرعة ، وترسل احد لينادى علي أخيها ، وتقول لوالده قاسم إن كنز منهارة وسيأتي أخيها لإعطائها ، مهدئ  لتنام بهدوء .
بالفعل صعد ساجد لغرفة كنز وقام بإعطائها عقار مهدئ ، نامت علي اثره بسرعة ، لكن دموعها لن تهدء ، ليشكره قاسم علي وقفته معهم ، ويخرج ساجد بعدما اخذ اخته معه .
انتهت ايام العزاء ، وايام اخرى لم يعلموا عددها ، كانت كنز هادئة ، لا تتحدث مع احد ، حتى الجامعة كانت تذهب يوم وايام لا تذهب ولا تفارق غرفتها ، ام قاسم كان لابد أن يقف ولا يستسلم ، وبالفعل اشرف علي ارضهم ، وكان خير ولد ، وراعي عن ارضه ، كان يري سجدة كل فترة وهى تحاول تقف لجواره ، وبالفعل كانت خير السند والمعين له ، ولكنز فكانت تتردد عليهم بعد اذن من والدها الذي رفض ساجد قرارها أولا ، لكن بعد كلمه ايوب الهندواى لا كلمه أخرى .
كانت سجدة جالسة مع كنز تتتظر قاسم لتعلمه ما يحدث ، هى تعلم ان الوقت ليس مناسب لكن ماذا تفعل لابد أن يعلم .
ليدخل يراهم جالسين ليسأل عن والدته .
” أمى طلعت تريح هبابه ، انادم عليها .” 
ليحتضنها قاسم .
” لاه يا چطتى خليها مريحه ، ويوجه حديثه لسجدة .
” كيفك يا سچدة عاملة ايه .” 
لتهتف كنز بسرعة 
” من وچت ما چت وهى ساكته إكده ، وكل ما اسألها فيكى إيه ، تچول مفيش حاجه ، وچاعدة مسهمه إكده .” 
“مالك يا سچدة ، ساچد عمل حاچة تانى؟
” لاه ساچد معملش حاچة ، بس في حاچة إكده ، لازمن تدرى بيها .” 
” حاچة إيه ، إيه اللي حوصل .” 
لتتدخل  كنز 
” بالهدواه يا اخوى ، ما البت هتنطچ إيه .” 
لتتحدث سجدة مسرعة 
” واد عمتى جاى اخر السبوع ، عشان يتچدم ليا ، هو مچالهاش صريحة إكده لكن لمح لساچد ، وساچد موافچ ، ومرحب كمان ، مع إن بوى بيچول سفر بره الصعيد لاه ، لكن ساچد منشف راسه ، وأنى يعنى …. أنى خايفه چوى , خابرة أن مش وچت الحديت ده بس لو واد عمتى چه واتچدم أنت مهترضاش تتچدم .” 
ليبتسم عليها وعلي إرتباكها 
” متخافيش ، أنى كت ناوى اكلم عم ايوب ، واهو الإشارة چت من ربنا ، في صلاه العصر هتحدت وياه ، ونشرب الشاى حداكم بعد العشا إن شاء الله .” 
لتهت بسعادة 
” بچد يا چاسم ، ربنا يريح بالك ، كيف ما ريحتنى .” 
لتنصرف مسرعة ويتحدث قاسم مع والدته وترحب كثيرا فهى ارتاحت لسجدة كثيرا ، وبالفعل يقابل قاسم والد سجدة ويطلب منه أن يقابله في المساء ليرحب أيوب. 
…… …….. ……
في منزل ايوب 
كان ايوب وساجد في انتظار قاسم 
” مفهمش يا ابوى ، چاى ليه ، شفت اهو طمع وعينه وسعت علينا ، عشان سچدة تروح وتيچى عليهم .” 
” من ميتا بنچول للضيف أنت چاى ليه يا ولدى ، دا ضيف وليه الواچب والاكرام واعى لحديتى زين .” 
” واعى يا ابوى .” 
بعد بره يصل قاسم مع رجل كبير وشيخ البلده ، وبعد كرم الضيافة يهتف شيخ البلده ، ويطلب يد سجدة لقاسم ، لينظر ساجد بغضب وينسى حديث والده ويقف امام قاسم .
” أنت چاى تتچدم لخيتى چنيت ولا إيه ، ولا ناسي اللي بنتنا ، اوعاكى تكون فاكر إياك أن مسامح في اللي عمله بوك زمان ، وطلبك مرفوض ولو آخر يوم في عمرى ، علي چتتى تتچوز سچدة سامع .” 
لينظر قاسم لوالد ساجد فهو كبير ساجد ، وينتظر الرد علي طلبه منه هو فقط .
لينظر أيوب لقاسم ويهتف ……
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى