روايات

رواية تمرد عاشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الجزء السابع والعشرون

رواية تمرد عاشق البارت السابع والعشرون

رواية تمرد عاشق الحلقة السابعة والعشرون

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
قمة الخذلان أن أهبك الثقة فتضيعيها، أن أنشد في ظلك الأمان فتسلبي مني أماني واستقراري، وتتركيني هائم على وجهي وقد فقدت ثقتي بكِ وبنفسي وبكل من حولي، فأي خذلانٍ هذا الذي ألبستيني إياه، حتى صار الخذلان لباسي ووسادتي وغطائي.
خرج من قسم الشرطة.. ناظراً في ساعته وجدها الثانية ظهرا.. تذكر موعد محاضرتها قام بالاتصال بزاهر
– إيه الاخبار يازاهر…. أجابه زاهر على الطرف الاخر
– كله تمام زي ماحضرتك طلبت.. متخافش فيه كام بنت كدا جوا الجامعة مراقبنيها.. حـ.ـمحم زاهر واكمل استرسال حديثه
– فيه حاجة النهارده لاحظتها على الدكتوره.. ضيق عيناه واردف متسائلا
– ماتقول يابني ايه اللي حصل هتنقطي بالكلام
حمحـ.ٕم مردفا بهدوء:
– الدكتورة النهارده شكلها مكنش طبيعي.. اقصد يعني كانت معيطة، كان باين عليها..
ركن بجانب الطريق وكأن كلمات زاهر اختر قت قلبه… تذكر حديثه معها بالأمس عندما قام بالاتصال بها ليلا
– عاملة إيه حبيبي… لسة صاحية ولا بتستعدي للنوم… كانت هادئة بحديثها على غير عادتها عندما اجابته
-براجع حاجة وهقوم اصلي القيام وأنام
معلش ياجواد مرهقة جدا هقفل تعبانة… ارجع حديثها لتعبها
خرج من ذكراه عندما تحدث زاهر
– هي قدامها نص ساعة وتخلص
تنـ.ـهد بو جع اعتقادا ان حز نها لإشتـ.ـياقها لوالدها واخيها… اجاب زاهر
– انا في الطريق قدامي عشر دقايق وأكون عندك متخرجش إلا لما اوصل
❈-❈-❈
بعد فترة وصل بسبب ازدحام الطرق بهذا الوقت… نزل من سيارته متجها حيث وقوف زاهر… حا وطت نظـ.ـراته المكان بتفحص.. اتجه زاهر له عندما رآه
– حمد الله على السلامة.. خـ.ـلع نظارته ونظـ.ـر بداخل الحرم الجامعي أمام كليتها
– الله يسلمك.. أنا هاخدها، وبكرة حاول ترتاح علشان اليومين الجايين هيكونوا صعبين شوية… هنسافر الفيوم..
تذكر زاهر زفافه
– الف مبروك ياباشا مصر… ضحك عليه جواد متذكراً ايام جامعتهم
– لسة فاكر.. المهم عايز أقولك خلي بالك كويس.. جالي معلومات انهم ممكن يأ.ذوا حد من أهلي ويؤ.ذوني كمان.. نـ.ـظر لزاهر واردف
– زاهر أنا ثقتي فيك لا تحصى.. غزل أمانتك الوحيدة يعني مالكش دعوة بالكل غير حمايتها بس.. أنا عارف قدراتك ومتأكد انك اد المسؤلية علشان كدا رشحتك للمهمة دي
ربت زاهر على اكتـ.افه بمحبة
– متخافش ياحضرة الضابط… جاسر كان اقرب صديق ليا وامانته قبل امانتك
لكـ.ـمه جواد بصـ..ـدره
– لا ياحيلتها ماتسوقش فيها دي مرا.ت جواد الالفى يالا يعني مش أمانتك خالص
ضحك زاهر عليه بقوة
– فكرتني بكلام جاسر الله يرحمه عليك..
الله يرحمه.. روح انت وأنا هجيب مرا تي
– لا هستنى وهمشي وراك تأمين منعرفش إيه المستخبي… تركه وتحدث
براحتك بس متعمليش حامي الحمى ياض
وقف أمام مدخل مبنى الكليه… خرجت مايا تتحدث بهاتفها وجدته واقف… ساند بجـ.ـزعه على السور الحديدي… تحركت سريعا متجهه اليه
– ازي حضرتك ياحضرة الضابط
أماء برا سه وتحدث
– كويس الحمد لله.. هي غزل مخرجتش ليه.. زفر ت بغضـ.، ب من أسلوبه البارد كما وصفته ورغم ذلك ابتسمت وتحدثت بغنـ. ـج أمامه
– تلاقيها واقفة تسأل بابي في حاجة… معرفش دما غها صعبة مبتفهمش بسهولة
أقـ.ـترب منها بهدوء وهو يحد جها شـ.ـرزا.. ثم رفع نظارته الشمسية على شعـ.ـره ونـ.ظر لداخل عيناها:
– غزل مش غبية ولا داخلة الجامعة دي بفلوس.. لا ابدا، ثم استطردا حديثه
-حبيبتي بس اللي شطورة وبتحب تعرف كل حاجة… قاطـ.ـعتهم غزل عندما توجهت حيث وقوفهم
“جود” نادته غزل بهدوء… رفع نـ.ـظره لها
اشتبـ.ـكت عيـ.ناه بعـ.ـيناها التي تسحره وقف ولم يستطع التزحزح بنظـ.ٕره عنها… كأنه لا يوجد أحدا في المكان غيرهما
تقدم منها ومازالت نـ.ـظراته عليها وحدها
جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه فقد اشتـ.ـاقها كأنها غائبة عنه لأعوام … حاولت الخروج من أحضـ.ـانه مردفة بهدوء
– جواد بتعمل إيه عيب إحنا في الجامعة.. تركها مرغما عندما شـ.ـعر انه تسرع فالمكان غير مناسب
صـ.ـوبت مايا لهم نـ.ـظرات غا ضبة… لم تعلم بزوا جهما… اتجهت لهما وقطـ.ـعت نظـ.ـرات الاشـ.ـتياق بينهما
– هو حضرتك كنت مسافر بقالك فترة ولا ايه.. أنا على ماأعتقد شوفت حضرتك هنا من كام يوم… سـ.ـحب جواد غزل من يـ.ـديها ولم يهتم بحديث مايا
وقفت مايا تضـ.ـرب قد مها بالأرض عندما وجدته غير مبالي لها… ولكنها توقفت فجأة وحدثت حالها
– بابي قالي انه اخوها… طيب ايه النـ.ـظرات والأحـ.ـضان دي… يكونش بيحبها حضرة الضابط.. بس الصراحة هو يتحب… اتت صديقة لها ووقفت بجو ارها
– مالك يامايا واقفة تكلمي نفسك ليه
اتجهت بنـ.ـظرها لصديقتها
– تعرفي غزل اللي معانا في الدفعة اللي عاملة فيها حضرة الدكتورة النجيبة
– قصدك غزل الحسيني
أمأت بر أسها: ايوة هي الامورة غزل
– مالها يامايا… غزل معروفة بتفوقها واحترامها.. امـ.ـسكت يـ.ـديها وتحدثت قائلة
تعرفي عنها حاجة اصلي بحـ.ـسها غا مضة كدا وفي نفس الوقت بحـ.ـسها حد مهم بشوف الكل بيهتم بيها في الجامعة غير الحراسة.. وكمان كل يوم واحد يوصلها… ثم وقفت فجأة
– شوفتي الدكتور سيف بتاع الهندسة الجنتل دا… طلع يعرفها … وقفت صديقتها التي تدعى برشا
– دا اخو حضرة الضابط.. ونصيحة مني شيلها من دما غك..نظـ.ـرت لها تحدثت متسائلة.
انتِ تعرفي حاجة يارشا
نفـ.ـخت رشا وتحدثت
– يابنتي دي من فترة كانت حديث السوشيال ميديا… امـ.ـسكتها من يـ.ـديها
– تعالي اوصلك يارشا وندردش شوية

❈-❈-❈
في سيارة جواد
جلست بهدوء في السيارة… رفع ذ قنها ونـ.ظر لداخل عيناها
– وحشتيني أوي ياجنيتي… إيه مفيش وحشتني ياجود.. ولا موحشتكيش
أردف بها عندما اسند جـ.ـبهته فوق جبـ.ـهتها مغمضا عينيه وبدون سيـ.ـطرة ضـ.ـم خـ.ـصرها لحـ.ـضته ولـ.ـف ذرا عيه حـ.ـول جـ.ـسدها… حتى قربها منه واصبحت بداخـ.ـل أحـ.ـضانه.. ملتـ.ـقطا كرزيتها المنتـ.ـفخة الشهية امامه عله يطفي لهـ.ـيب شوقه لها بعد تفويمه لسيارته
بعد فترة فصل قـ.ـبلته الجا محه وهو يلمـ.ـس خد يها بأصـ.ـبعه
– وحشني صوتك وهمـ.ـسك ياقلبي… مالك ساكتة ليه… نـ.ظرت له وعيناها محجرة بالد موع.. وصرا عها الداخلي بين قلبها وعقلها وصور آخيها الشهيد لا تفارق عيناها منذ الامس
انتصر قلبها على عقلها ورفعت يـ.ـديها على و جهه مملـ.ـسة عليه ونظـ.ـرت لداخل عيناه وخاضت معركة العيـ.ـون بينهما بالعشق. الد فين… اقتـ.ـربت لاغية عقلها وكل شيئا يبعدها عنه وقامت بتقبـ.ـيله كأنها تثبت لعقلها انه وحده ولا غيره تحيا به الحياة..
– وحشتني طبعا ياحبيبي.. أطبق جـ.ـفنيه متلذذا بلمـ.ـساتها… رفع يـ.ـديها التي تضعها على و جهه وقبـ.ـلها بهدوء…روح حبيبك إنتِ ابتسمت برضا من إثر كلاماته التي دغـ.ـدغت مشـ.ـاعرها… طـ.ـوقت خـ.ـصره دافـ.ـنة و جهها بين حنايا عنـ.ـقه قائلة
– وانت الحياة لحبيبتك
عـ.ـصرها فترة بأحـ.ـضانه… ورغما عنه تركها حتى يقوم بتشغيل سيارته للاتجاه للمنزل
وضعت ر أسها على كـ.ـتفه وهي مغمضة العيـ.ـنين لا تريد تصـ.ـارع افكارها.. داعـ.ـبت بأ نفها عـ.ـنقه مستنـ.ـشقة رائحته الر..جولية حتى تخرج من تفكيرها الذي سيؤدي بها الى الجـ.ـحيم لحياتهما سويا.. رفعت نظـ.ـرها وهي تضع ذ.قنها على كتـ.ـفه اثناء قيادته للسيارة… رفعت يـ.ـديها وامـ.ـسكت نظارته التي يضعها على شعـ.ـره
-متلبسش نضرات تاني… بتلفت نـ.ـظر البنات
عارف مش علشان النضارة… ثم نظـ.ـر لها بنصف عين:
– علشان جو.زك حلو ويعجب
لكـ.ـمته في كـ.ـتفه: والله مغرور
داعب انـ.ـفها: لا ياحبيبي دي ثقة مش غرور
– على فكرة انت مستفز وأنا امرتك بموضوع النضارة دا يبقى خلاص
قُضي الامر ياحضرة الضابط
ضحك عليها بصوته الر.جولي جعل دقات قلبها في الإرتفاع… وضعت يـ.ـدها على شـ.ـفتيه متمنية اقـ.ـترابه مرة أخرى… وكأنه شعـ.ـر بها عندها توقف بسيارته
وقام بتذوق شـ.ـفاها بقبـ.ـلة جا.محة مما جعلها تلتقط انـ.ـفاسها بصعوبة… لامـ.ـس و جهها بيـ.ـديه
– هتخليني اخدك مكان بعيد عن عيون الكل محدش يشوفك غيري… ومستحيل اخليكي تطلعي من حـ.ـضني خالص… وضعت رأ.سها موضع نبضه وتمنت أن يفعل مايقوله… هي تشـ.ـعر بأنها ليست على مايرام… ربت على رأ سها.. وقام بفـ.ـك حجابها بعدما اتصل بزاهر الذي يحـ.ـاصرهما بسيارت الأمن الخاصة
– زاهر روح إنت وخلي تليفونك مفتوح دايما
اتجه لجنيته الصغيرة عندما شعـ.ـر بوجود خطب بها وتهـ.ـرب به إليه بقـ.ـبلاتها تيقن انها تخفي شيئا
قاد السيارة وهو يحاول الضبط على انفاعله الداخلي وبدأ يتحدث لها كعادته عندما تهـ.ـرب منه… جمع شـ.عرها جانب كتـ.ـفها
– احنا هنروح على الفيوم نشوف ايه الناقص في شقتنا وايه اللي محتاجة تغيريه…
لم تجب عليه ظلت كما هي.. تضع رأ.سها بأحـ.ـضانه وصور جاسر تدا.همها بقوة وهو غـ.ـريقا بد مائه أغمضت عيناها
خرجت من تفكيرها عندما تحدث معها عن محاضرتها اليوم:
– عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام
أمأت بر.أسها بدون حديث… نفـ.ـخ بحـ.ـزن من حالاتها… ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها
– بقولك يازوزو ماتكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلوماتي، ولا انت تفوقتي على استاذك… إعتدلت وابتسمت عندما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها
– بص ياسيدي الباثولوجي دا بيدرس انواع الورم… كل مكان بورمه… يعني نوع الورم وجيناته وتاريخه وكمان بنعرف نحدد ان كان فيه فرصه ان يرجع للمريض مرة تانية ولا ولا… بس دا طبعا عن طريق التحاليل الخاصة به ودا ياحبيبي مش بيظهر من التحاليل العادية لا… دا بيتم من خلال تحليل الانسجة من خلال التحليل بيوضح معلومات تفصيلية عن الحالة وعن طبيعة الورم وعن طرق علاجه
رفعت نظـ..رها له… مرض الأورام دا صعب أوي ربنا يعافي كل مبتلى… ويبعده عننا يارب من ساعة مابدأت اتعمق بدراسته
… وابحث عنه لاقيته صعب اوي.. على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه
ضـ.ٕم رأ سها لحـ.ـضنه مفتخر بصغيرته الذكية الرحيمة… قـ.ـبل رأ.سها واردف
– ربنا يشفي جميع مرضى السرطانات ياحبيبي ويجعلك سبب في تخفيف الامهم
رجعت نامت بحـ.ـضنه وأردفت متذكرة
– كنت نفسك تكون دكتور مش كدا… أماء برأ.سه وابتسم على الذكرى
– كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف و.جع الناس.. وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش
رفعت رأ.سها ونظـ.ـرت له بحب
– علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش، كدا
لامـ.ـس و جهها بيـ.ـديه وابتسم
– وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها…
تنـ.ـهدت بحـ.ـزن وتحدثت بيقين
– عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب… انشغلت بيا ونسيت طموحك صح
نظـ.ر لها ثم نظـ.ٕر للطريق
– ليه بتقولي كدا ياقلبي… متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف ا.لام الناس.. أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص… للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تحـ.ـسيها مكلكعة كدا… ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يحـ.ـزن قلبها
– لا يار.اجل اومال مين اللي كان بيقعد يذاكرلي بالساعات… ثم استرسلت حديثها مفسرة
– دا انت بتشرح أحسن من المدرسين بتوعي… جـ.ـذب ر أسها الى حضـ.ـنه
– حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة
ضحك بذكرى لجاسر التي شـ.ـقتها لنصفين ورجعت للذي تتهـ.ـرب منه
– الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص… نظرت اليه بصـ.ـدمة من ذكراه لجاسر… وبدأت تتصـ.ـارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال الذي شـ.ـق قلبه
– هو جاسر ما ت ازاي ياجواد…
وهل فعلا انت لك يـ.ـد بمـ.ـوته.. وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا
– دا تمن د.م جاسر فعلا ياجواد… رد عليا وريح قلبي… قولي كل اللي شوفتيه دا كذب أنا ماليش دعوة بيه… اخوكي مـ.ـات بأجله… قولي مش انت اللي فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته بايـ.ـدك للمـ.ـوت… كذب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي
كان زمانه عايش مكاني… ليه هو اللي يمو ت… وانت تفضل عايش.. متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ… يعني جاسر ميتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن… هنا وقفت عن الحديث
بكت بنشـ.ـيج واضعة يـ.ـديها على وجـ.ـهها عندما علمت انها أوجـ.ـعته بحديثها
جحـ.ـظت عيـ.ـناه من كم الاسئلة التي حاصـ.ـرته بها. شـ.ـعر بانسـ.ـحاب الهواء من حوله…شـ.ـعر بعدم قدرته على الحركة..كأن أعـ.ـضاء جـ.ـسده شـ ـلت بالكامل.. ولكن كل مايشغله نـ.ـظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واتهـ.ـمامها العلني له
غير اتجاه السيارة متجهاً لمنزله بالقاهرة بعدما قرر ذهابه للفيوم… كأنه تلقى ضـ.ـربة قوية بقلبه.. لا كأنه تلقى بصا عقة من أعلى القمم الجبلية… لا كأنه ذبـ.ـح بسـ.ـكين بارد بكل جـ.ـبروت من عاشقة الروح
❈-❈-❈
في لندن
استيقظ صهيب صباحا وجدها تنام على صـ.ـدره بهدوء… كانت كالملاك هيئـ.ـتها الجا.ذبة له التى جعلته غير متحـ.ـكم بنفسه… رفع شعـ.ـرها الناعم من على و جهها.. ثم جـ.ـذبها حتى أصبحت بأحـ.ـضانه… فتحت عيـ.ـناها عندما شـ.ـعرت به
اغمضت عيـ.ـناها مرة آخرى عندما تذكرت ليلتهم الاولى.. توردت خدو.دها على ذكراها
رفع ذقـ.ـنها متــ.ـلقطا شـ.ـفاها بقبـ.ـلة
فصل قبـ.ـلته وصـ.ـدرها يعلو ويهبط من اختـ.ـناق نـ.ـفسها بقبـ.ـلته… رفعت نظـ.ـرها إليه عندما همـ.ـس بأسمها
“نهى” اصطـ.ـدمت بوجـ.ـهه القريب ونظـ.ـراته التي خـ.ـدرتها فقد كانت تبعث في جـ.ـسدها قشـ.ـعريرة لذيذة وانفـ.ـاسه التي اختلطت بأنـ.ـفاسها ثم اردف بهدوء
– مبروك بقيتي حر.م صهيب الالفي قولا وفعلا حبيبي.. مـ.ـسد على شـ.ـعرها بحب مقبـ.ـلا جبـ.ـهتها
– بحبك اوي كنت خايف اخـ.ـسرك أوي.. امـ.ـسك يـ.ـديها عندما وضعتها على و.جهه
– اوعدك هخليكي ملكة قلبي ياروح قلبي
لمـ.ـست و.جهه بحب واردفت
– ربنا يخليك ليا ياحبيبي… ثم استرسلت مفسرة
– أنا لو كنت شـ.ـاكة في حبك ليا كنت مستحيل افضل دقيقة واحدة معاك
جـ.ـذبها بأحـ.ـضانه وابتسم من ثقتها
– انا مش بحبك بس أنا بمـ.ـوت فيكي ياحبي
خرجت من أحـ.ـضانه وتحدثت بخجل
– عايزة اقوم ومش عارفه ممكن تخرج برة علشان اعرف اقوم… عايزة أصلي الضحى
قـ.ـبل خـ.ـديها ود.اعب أنـ.ـفها
– تدفعي كام وأقوم… اغمضت عيـ.ـناها من همـ.ـسه المحبب لرو.حها… نظـ.ـر لعيـ.ـناها المغلقة… ثم أخفض ر.أسه وتذ.وق عسلها المصفي في قبـ.ـلة شغـ.ـوفة أقرب للالتـ.ـهام
حـ.ـاوطت عنـ.ـقه مرحبة بعالمه الخاص وحركات يـ.ـديه على جـ.ـسدها منتقلا إلى جنته الصغيرة الخاصة بهما
❈-❈-❈
في غرفة حازم
استيقظت مليكة باكرا أدت فرضها من صلاة الفجر..لمحبة صلاة الفجر للرحمن فقد قال الحبيب “صلاة الفجر تبرء من النفاق” اي لا يشهدها منافق..اللهم اجعلنا .من مقيمي صلاة الفجر…ولما قال الحبيب “ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها”
. ثم جلست تذكر ربها فترة من الوقت..بالتسبيح والتهليل لانها تعلم بقول الرسول “من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل ذبد البحر”…
ثم قامت بتلاوة وردها اليومي… ماأجمل من اللجوء لرب العزة في ازالة الكـ.ـروبات والهموم
خرجت إلى الشرفه تسـ.ـتنشق بعض نسمات الخريف الباردة… فالطقس اليوم بارد جدا.. تذكرت جاسر في ذلك الوقت لأنه كان يعشق هذا الجو… تساقطت د موعها رغما عنها عندما لامـ.ـت نفسها وعاتبتها بالتفكير به وذكراه رغم إنه متوفي… إلا ان الفكرة احزنتها بل دبـ.ـحتها
تنهـ.ـدت بوجـ.ـع فهي اليوم بعصمة ر.جل آخر… وليس مجرد ر.جل.. انما هو عشق الروح… هو الر.جولة في اسمى معانيها.. هو الحصن المنيع للوجـ.ـع… جلست تنـ.ـظر بشرود
وهي تستغفر ربها
تذكرت قصيدة أنا العبد الفقير وبدأت تنشدها
أنا العبد الفقير الذي اضحى حزينا
على زلاته فزعا كئيبا
انا العبد السقـ.، يم من الخطايا… وقد اقبلت التمـ.ـس الطبيب
أنا العبد المفرط ضاع عمري… فياحزناه من حشري ونشري
من يجعل الولدان شيبا… وياخجلاه من قبـ.ـح اكتسابي،
إذا مابدت الصحف العيوبا… ويا خوفاه من نـ.ـار تلـ.ـظى… اذا زفـ. ـرت وافز عت القلوب
ألا فاقلع وتب واجتهد
فانا راينا لكل مجتهد نصيبا
وكن للصالحين اخا وخلا… وكن في هذه الدنيا خليلا
وقل أنا العبد الفقير ظلـ. ـمت نفسي… وقل أنا المقـ.ـطوع فارحمني وصلني
وقل أنا المضطر ارجو منك عفوا…
فمن يرجو رضاك فلن يخيبا
اغمضت عـ.ـيناها تتمنى حياة مليئة بالحب والعيش بما يرضي الله… هي لم تكن خائـ.ـنة ابدا فهي متز.وجة من نعم الرجـ.ـال… عليها الان د فن الماضي تحت الركـ.ـام حتى لا تغـ.ـضب ربها…
اتجهت للداخل وقامت بصلاة الضحى
التي لا يختلف اثرها في الثواب والغفران… لتفوز بحجة وعمرة…
” اللهم ارزقنا اياها يا ارحم الراحمين ”
بعد فترة من الوقت اتجهت لغرفتها..
وجدت حازم قد انتهى… بسط يـ.ـديه إليها.. القـ.ـت نفسها بأحـ.ـضانه وهي تبكي بقوة لما صار لها
ربت على ظـ.ـهرها بحب… هو يعاني مثلها ولكن ما باليـ.ـد حيلة
قـ.ـبل رأ سها بهدوء.. فهو استمع لها وهي تنشد انشدوتها المحببة بحـ.ـزن
خرجت من أحـ.ـضانه ووضعت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها
-حازم متزعلش مني مقصدش أزعلك حبيبي والله… غصب عني ثم استطردت حديثها مفسرة
– إنت حبيبي وروح قلبي… انت النبض والحياة… بس هو.. قاطعها عندما قام بتقبـ..ـيلها بقبـ.ـلة عاشـ.ـقة حتى يخرج نفسه قبلها مما يشـ.ـعر به من وجـ.ـع الحياة
نظـ.ـر لعيـ.ـناها بشوقه الجارف رغم اقـ.ـتراب الاجـ.ـساد ولكن روحيهما كانت تبتعد لمسافة لبعض الوقت…
– وحشتيني ياملاكي… وضعت رأ.سها في حـ.ـضنه
– وانت كتير ياحبيبي
طـ.ـوق خـ.ـصرها بيـ.ـديه ورجع لشـ.ـفاها ليـ.ـبث شوقه وعشقه على جـ.ـسدها بالكامل… حتى تلاحـ.ـمت الاجـ.ـساد وكل منهما يجـ.ـازف ليصل لقلب الاخر بعشـ.ـقه الذي يستحقه..
بعد فترة ليست بالقليلة التي اخرج كلاهما
العشق الدفـ.ـين الذي يحتويه للاخر
مليكة التي حاولت أن تثبت له انه عاشـ.ـقها الروحي الوحيد وماصار إلا ماهو ذكريات للماضي… أما حازم حاول ان يثبت لها أنه يثق بها… وحدها التي امتلـ.ـكته ولاغيرها… ذهبا في سبات عميق
❈-❈-❈
بغرفة سيف
جلس في شرفته حزينا كأنه يعاني من إختـ.ـناقا شديد ولا يعلم أثره
قام وتوجه للواحد القهار ليشكي له ألامه… فكيف نذهب لغيره وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولانوم
بعد فترة من إنتهاء صلاته… قام الإتصال بها حتى تقوم بأداء فرضها… ثم اتجه لشرفته يجلس ليشاهد شروق الشمس مع استذكاره لحديثها بالأمس الغير مقتنع به
وقف بالسيارة أمام النيل ثم صـ.ـوب نظـ.ـراته الهادئة لها رغم نيـ.ـران قلبه
– احكي سامعك… ياريت تحترميني شوية وتقولي مالك
تنهـ.ـدت بوجـ.ـع ورغم حديثه الذي تعلم أنه لا يتركها مهما كلفه الامر… هي لاتريد أن تحزنه عليها… لا تريد ان ينـ.ـظر لها بشفقة وخاصة عندما وجدت كم حبه لها
– مفيش ياسيف كل مافي الموضوع
اني عرفت مشكلة قديمة بين ماما وعمو حسين وعرفت إنه مستحيل يوافقوا على جو.ازنا
ضيق عيـ.ـناه ونظـ.ـر لها بغموض:
– انتِ بتكلمي واحد أهبـ.ـل ياميرنا… إنت عارفة أنا ميهمنيش حد في الدنيا غيرك… وقولتلك قبل كدا مستعد اتجـ.ـوزك حتى لو غـ.ـصب عن اي حد
– بس دي الحقيقة ياسيف… أنا مش عايزة مشـ.ـاكل مع حد، استدارت له وتحدثت بهدوء
– أنت شاب ناجح وأي واحدة تتمناك.. غير انك جـ.ـذاب ومن عيلة مرموقة… يعني انساني وابدأ حياة جديدة بعيد عني
قام بتشغيل سيارته
– هوعدك أفكر في موضوع الجواز .. ثم قاد السيارة دون حديث آخر..
يكفي هذا لقد اختـ.ـرقت قلبه بلهيـ.ـب حديثها… كيف له يحـ.ـارب من أجلها وهي التي تد.وس عليه دون رحمة
❈-❈-❈
خرج من شروده عندما استمع لبكـ.ـاء غزل في الشرفة التي تجاوره.. اعتدل متحركا متجها للغرفتها.. قام بالطرق عليها
فتحت له بعد فترة وجيزة
نـ.ـظر لعيـ.ـناها المنتـ.ـفخة ووجـ.ـهها الأحمر من شدة بكائها
– غزل مالك بتعيطي ليه كدا… وبعدين
جواد لسة مرجعش لحد دلوقتي
هنا تذكرت لقائها بها ومظـ.ـهره الذي ينم عن الوجـ.ـع والخذ.لان منها
– غير مسار السيارة متجها للمنزل دون حديث آخر… حاولت الحديث معه ولكنه لا يريد الاستماع لشيئا آخر… نعم أخـ.ـطأت تعلم وليس خـ.ـطأ عادي… بل القته بضـ.ـربة قسـ.ـمت قلبه قبل ظـ.ـهره لنصفين
وصل إلى المنزل وأردف وهو ينـ.ـظر من خارج النافذة
– قدامك ست أيام على الفرح… إحنا لسة
في الأول يعني لو عايزة ننفصل معنديش
مانع… كمان هيكون أحسن… بس عايز أعرف مين قالك دا كله.. مين اللي خلاكي تطعـ.ـننيني وتكـ.ـسريني كعادتك
اخرجت الهاتف بهدوء عندما وجدت حالته لاتنم عن شيئا سوى الوجـ.ـع
امـ.ـسكه ونـ.ـظر في الفيديو والصور التي أرسلت لها… حاول تعبئة رئـ.ـتيه
المتألـ.ـمتين بالهواء ولكنه لايشـ.ـعر سوى
بألآ.م في انحاء جـ.ـسده… ماذا صار له
هل هو بالفعل بالشخص الضعيف العـ.ـاجز عن مواجهتها..
وضع يـ.ـديه على عجلة القيادة ومازالت نظـ.ـراته تبعد عنها
– انزلي وفكري في اللي قولته… مفيش قدامك وقت… طبعا زي ماشوفتي الكل عرف انا فرحنا بعد اسبوع… اردف بها وهو يضـ.ـغط على قلبه بكل قـ.ـسوة
امـ.ـسكت يـ.ـديه تستعطفه بنـ.ـظراتها وحديثها
جواد أنا آسفه… عارفة اتسرعت في الكلام وعارفة
قاطـ.ـعها بالحديث قائلا
ميرضنيش دكتورة غزل حزنك ووجـ.ـعك وخصوصا بعد ماعرفتي ان حبيبك اللي ممكن تعوضيه انه قـ.ـتل اخوكي… ثم استدار ونـ.ـظر لعيناها بقوة
– أصل الاخ مستحيل يتعوض… لكن جواد الحبيب يتعوض… ظل ينظـ.ـر لها تبكي بصمت… رفعت يـ.ـديها تلمـ.ـس خـ.ـديه
ابعدها عنه بهدوء عندما انزل يـ.ـديها
– مالوش لازمة اللي بتعمليه… اتكـ.ـسرت والحمد لله… بس خلاص اتعودت على كدا.. ثم اقـ.ـترب من شـ.ـفاها واردف وهو ينـ.ـظر لها
-كسـ.ـرة الثقة اوجـ.ـع بكتير من كـ.ـسرة القلب.. تخيلي انت كـ.ـسرتي الاتنين… جـ.ـذبها من رأ.سها واضعا جبـ.ـهتها فوق جـ.ـبهته
– شكرا مرا تي الحبيبة على كـ.ـسرك ليا كل مرة… شكرا حبيبة الروح على دبـ.ـحك ليا
شكرا ياغزل جواد الالفي على ثقتك واتهـ.ـامك لجـ.ـوزك ودلوقتي انزلي لو سمحتي
❈-❈-❈
جـ.ـذبته بقوة وأردفت ببكاء
– أنا مش بتهـ.ـمك أنا اتفاجأت انك تخبي عني حاجة زي كدا… ليه محكتليش دا
كله.. ليه خبيت عني.. ليه خليتهم يسيبوا فرصة يتحكموا فيا… وضع يـ.ـديه على وجـ.ـهه عندما وجد د موعها… خبأ آ هاته الصـ.ـارخة وخيباته بها داخل قلبه المتـ.ـألم
ثم رفع ذقـ.ـنها مملـ.ـسا على و جهها بحنان رغم جـ.ـرحه العميق ولكن ماذا يفعل وهو يعشـ.ـقها هي بالنسبه له نبض الور يد… اغمض عـ.ـيناه بقهـ. ـر ووجـ.ـع عندما شـ.ـعر أنها عالمه الذي حرم جميع صنف حواء عليه إلا منها وحدها… نـ.ـظرت اليه بتمعن وترقب وعلمت انه يصـ.ـارع قلبه.. اقتـ.ـربت وقبـ.ـلته بكل عشقها له… كفى صـ.ـراعا بينهما… كفى الضغـ.ـط على مشـ.ـاعرهما… كفى وكفى
ظلت تقـ.ـبله ود موعها تغـ.ـرق وجـ.ـهها عندما وجدته فـ.ـاقد كل شيئا ورغم ذلك تركها تفعل ماتريده… وضعت جبـ.ـهتها فوق خاصته
– اتأكد إنك نبـ.ـض حياتي ياجواد… أمـ.ـوت لو بعدت عني انسى حبيبي لو سمحت… كأني كنت بهلـ.ـوس في كابـ.ـوسي..
– أنا مكنتش السبب في مـ.ـوت جاسر معرفش هو عمل كدا ليه… صدقيني لو أعرف مستحيل كنت اسـ.ـيبه يعملها.. أنا افديكم كلكم برو حي واتمنيت وقتها اكون مكانه… رفع نظـ.ـره لها واكمل استرسال حديثه بوجـ.ـع رو حه
– هو ارتاح وسابني في الدنيا توجـ.ـع فيا
عارف مهما اقولك مش هقدر أوصلك بوجـ.ـعي من فراقه…
سحـ.ـب نفـ.سا ثقيلا يعبأ به رئـ.ـتيه المتأ لمتين ثم زفره على مهل كانه يخـ.ـتنق ثم استطرد مكملا:
جاسر مكنش ليا مجرد واحد شغال معايا… او مجرد صاحب… جاسر كان زي ابني والله اتقسـ.ـمت بمـ.ـوته… ابتسم ابتسامة باهتة خاليه من الحياة واكتمل حديثه
– كان اقرب شخص ليا بعد سفر حازم… رغم فرق العمر اللي كان بينا بس كان بيفهمني من نظـ.ـرة من كلمة… اكمل صـ.ـارخا بوجـ.ـعه
أنا اللي مفروض احميه مش هو ابدا… بس معرفش ليه عمل كدا… كان نفسي يعيش واعـ.ـاقبه على افعاله دي.. عصـ.ـر عيـ.ـناه بقهر وحزن
– بس هو سابني الطش في الدنيا والدنيا تلطش فيا… ألقت ر.أسها في حضـ.ـنه عندما شـ.ـعرت أن كل ذرة بمشـ.ـاعرها تنتـ.ـحب وحزينة نادمة على ماتفوهت… طـ.ـوقت خـ.ـصره وهو مغمـ.ـض العيـ.ـنين لا يعلم ماذا عليه فعله ايوجـ.ـعها بالفراق. بعدم ثقتها.. ام يوجـ.ـع رو حه ام يختار شخصيته المـ.ـسـيطرة عليه ويتركها للأبد… ولكن كيف وهو يعلم نفسه ويعلمها جيدا
بادلها حضـ.ـنها عندما سيطر قلبه عليه.. مـ.ـسحت رأ.سها في صـ.ـدره كقطة أليفة واردفت وهي مازالت على وضعها
– عارفة مهما أقول مش هتصدقني… لاني موثقتش فيك واتهـ.ـمتك بس والله أنا
مكنش قصدي اتهـ.ـمك أنا قصدي ليه خبيت عليا… رفعت نفسها وهي مازالت مطـ.ـوقة خـ.ـصره ولمـ .ـست وجـ.ـهه
– جواد اوعى تعـ.ـاقبني اياك تبعد عني..
. اعرف إنك هتمـ.ـوتني ولو ينفع تخطـ.ـفني دلوقتي ونسيب كل حاجة ونمشي من هنا… وضع اصـ.ـبعه على شـ.ـفاها وأردف
– فكري ياغزل خدي وقتك بالتفكير… قبل ماترجعي تندمي وتحـ.ـسسيني اني السبب في انك تكوني وحيدة… فكري كويس اوي علشان الاخ صعب يتعوض أردف بها بوجـ.ـع… صـ.ـرخت بوجـ.ـهه وبدأت تلـ.ـكمه بكل قوتها
– أنا مهما أقول عارفة وحفظاك ياجواد الألفي عمرك مابتسامح… لكـ.ـمته بصـ.ـدره بقوتها مما جعله يتأ لم
– أنا مش هتحايل عليك سامعني..ياله أمشي مش عايزة اشوف وشك هتفضل تذ لني بحبي ليك… ثم صـ.ـرخت بوجـ.ـهه بتعـ.ـاقبني علشان حبيتك ماهو أنا اللي هبلة علشان سـ.ـبت الدنيا كلها وحبيتك أنت دون عن العالم كله… قالتها بصياح
إقـ.ـترب من وجـ.ـهها عندما وجد حالتها خرجت عن السـ.يطرة واردف بهدوء
– أنا مش حبيتك ياغزل أنا ادمـ.ـنتك… عشقتك أنا مش هقول زيك وان
دم اني عشقتك ابدا… انا هقولك أجمل لحظاتي في الدنيا دي كلها معاكي… بس انت اللي مش عايزة تثقي في حبي دايما تحطي جميع مبررات لجـ.ـوازي منك غير حاجة واحدة اني اتجـ.ـوزتك علشان حبيتك وبس
منكرش الوصية إدتني دافع قوي… بس اهم حاجة دا… قالها وهو يد.وس على قلبه

ودلوقتي انزلي عندي مشوار… رفعت نظـ.ـرها وعيـ.ـونها التي انتفـ.ـخت من كثرت بكائها… لو هتمشي وتسـ.ـبني كدا اعتبر انتهينا ياجواد… حاول تهدئة نفسه من كلمات هذه المعـ ـتوهه كما وصفها
ولكن كيف وهو يشـ.ـعر كانها أشـ.ـعلت صـ.ـدره ببنزينا سريع الاشـ.ـتعال
نزل من سيارته متجها لجهتها ثم فتح الباب وجـ.ـذبها بهدوء من السيارة بعدما وضع حجابها على شعـ.ـرها
خرجت معه جـ.ـذبها من خـ.ـصرها متجها بها لداخل المنزل… رأته نجاة من النافذة… اتجهت اليهما سريعا عندما رأت حالة غزل
وقفت أمامه وتحدثت متسائلة
– مالها غزل ياحبيبي.. حاول تمالك أعصـ.ـابه والسـ.ـيطرة على غضـ.ـبه قدر المستطاع… وقرر الصعود بها لغرفتها دون حديث
“جواد” أردفت بها نجاة بقوة
زفر بحنـ.ـق هو يعلم والدته لم تتركه.. نـ.ـظر لها
– تعبانة شوية ياماما… صعبان عليها تكون وحيدة في الدنيا.. انتي عارفة بقى يانوجة الاخ عمره مابيتعوض بس الز وج بيتعوض
أردف بها بوجـ.ـعا ناظـ.ـرا للدرج بهدوء مخـ.ـيف لحالته… وقفت غزل بين يـ.ـديه وحدثت نفسها
– متلوميش غير نفسك ياغزل انتِ اللي وصلتيه لكدا
القـ.ـت نفـ.ـسها عليه واردفت بحزن
-انا مش قادرة اتحرك مش عايزة اطلع فوق… اتجهت نجاة بعدما حزنت على حالتها
– كدا ياغزل أنا يابنتي سـ.ـيبتك علشان تقولي إنك وحيدة ولا أخواتك صهيب وسيف ومليكة سـ.ـابوكي… ثم رفعت نـ.ـظرها لجواد التي رأت حالته ومعالم و جهه الحزينة التي اجزمت منها انها قد قارب على الاغـ.ـماء كأنه تعرض لصـ.ـاعقة زلز.لت كيانه
وضعت رأ.سها في صـ.ـدره واردفت
– انا تعبانة ياماما بعدين نتكلم لو سمحتي
حمـ.ـلها دون حديث آخر متجها بها للمصعد دون الدرج… حزنت عندما علمت هـ.ـروبه من حـ.ـصارها.. رفعت يـ.ـديها مطـ.ـوقة عـ.ـنقه
ضـ.ـمها لصـ.ـدره بقوة… لا يعلم لماذا يشـ.ـعر بانه متناقض في الشـ.ـعور.. تنهد بحزن متجها لغرفتها… اجسلها على الفراش بهدوء ثم تحرك مغادرا..
“جواد” أردفت بها… وقف وهو يواليها ظـ.ـهره.. ثم تحدث
– نامي ياغزل وارتاحي دلوقتي انا مش عايز اتكلم علشان متزعليش مني،… ثم تركها مغادرا
اطبقت جفـ.ـنيها المتعبتين وتركته يغادر تاركة لد موعها الانسياب عندما علمت انه لن يسامحها بسهولة
خرجت من شرودها عندما سمعت سيف يتحدث لجواد
– خلاص ياجواد متخافش أنا معها اهو وهي كويسه.. رفعت يـ.ـديها لتأخذ الهاتف وتتحدث معه ولكنه أغلق سريعا
جلس سيف بجـ.ـوارها
– غلطتي ياغزل انا نبهتك كتير بس كالعادة منـ.ـدفعة…
وضعت يـ.ـديها على وجـ.ـهها واردفت بوجـ.ـع
– والله مااقصد اجـ.ـرحه ياسيف
❈-❈-❈
زفر بحنق وتحدث غضـ.ـبان من افعالها المنـ.ـدفعة
– جواد معدش صغير لتهـ.ورك دا وعايز اقولك حاجة انا لو مكانه صدقيني مستحيل اسـ.ـيبك على ذمتي دقيقة واحدة حتى لو بمـ.ـوت فيكي… صر خت بوجـ.ـه سيف
– إنت عايز تضـ.ـغط على أعـ.ـصابي ياسيف… بدل ماتهديني
نظر لها باستياء ثم قال بإذعان
– فوقي ياغزل انت معنيتش البنت الصغيرة… انت كبيرة وواعية مافيه الكفاية… الر اجل مننا بيحتاج اللي تحـ.ـسسه انه اهم واحد في الدنيا مش تتمنى مـ.ـوته… مـ.ـسح على و جهه بغضب وتحدث
– انا لو مش متأكد من حبك له والله كنت كـ.ـسرت عضـ.ـمك وخليته يطلقك… يخر بيت جبروتك ياشيخة… دا انت خليتي جواد الالفي بذات نفسه زي المر اهق… انا تعبت منك ومتفكرنيش صهيب هتصعبي عليا
لا فوقي لنفسك قبل ماتخـ.ـسري جو.زك.. اوقفها وامـ.ـسكها بقوة من اكتـ.ـافها
حواليكي عقـ.ـارب وانت زي الهبلة بتسلميه تسليم اهالي… مفكرتيش اللي باعت الفيديو دا عايز حد منكم يبعد عن التاني… والمـ.ـصيبة ممكن يكون بيفكر انكم تخـ.ـلصوا على بعض والاقرب ينتـ.ـقم من جواد فيكي
وضع وجـ.ـهها بين را حتيه
فيه ست عندها عقل بتحب جـ.ـوزها الحب دا كله وممكن تكـ.سره كدا… فيه ست عندها عقل عارفة ومتاكدة انها مـ.ـستهدفة من اللي حواليها تسـ.ـيبهم ينهـ.ـشوا فيها… فيه دكتورة بذكائك مبتسخدمش عقلها قبل تهو رها بالكلام… فوقي يادكتورة وحافظي على جو زك
امـ.ـسكت يـ.ـديه بعدما علمت بجـ.ـرم تهو رها واردفت بتحدي:
– وانا اوعدك ياسيف هرجع جـ.ـوزي ليا ومخليش بينا حتى الهوى… ربت على يـ.ـديها بحنان اخوي
– دا اللي عايزه منك حبيبتي متديش فرصة لحبيب قبل عدو يتحكم فيكي… انا هنزل اجيب صهيب وحازم قدامي نص ساعة… ثم استطرد مشجعا
– امـ.ـسحي د موعك واستعدي لفرحك متخليش حد يكـ.ـسرك…
ابتسمت له واردفت مؤكدة
– بوعدك هصلح اللي كـ.ـسرته…هو فين دلوقتي…ضحك عليها بقوة
– في الفيوم…رفع حاجبه واردف بخبث
– لو منك اروحله الفيوم حالا
دفـ.ـعته للخارج وهي تبتسم بود ومحبة له
– قول لزاهر يجهز اعمل زيارة لحضرة الضابط
ربت على كتـ.ـفها
– مالوش لزوم حبيبتي هو في الطريق…اخويا العاشق ميقدرش يبعد عن حبيبته كتير…اردف بها متجها لسيارته
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
تتحدث بالتليفون
– ايوة زي مافهمتك هو عنده جلسة محاكمة النهاردة في محكمة (*****) عايزاه بدون شوشرة… فلوسكم هتوصلكم لما تهـ.ـربوه… أنا بعت نص المبلغ والتاني بعد تنفيذ العملية
جلست بعد انهاء المكالمة وهي تمـ.ـسك صورة غزل وجواد بعد خروجها من الجامعة اليوم… بدأت تحدث نفسها
– وبعدين معاكم انتوا الاتنين… أنا قولت بعد الفيديو دا هتمـ.ـوتوا بعض بس من نظـ ـراتكم دي كأني معملتش حاجة… زفرت بغضب ووضعت رأ سها بين راحـ.ـتيها
– لازم أعمل حاجة تفركش الجـ.ـوازة دي… ممكن تعملي ايه ياشهيناز… صر خت عندما عجـ.ـزت عن التفكير… وبدأت تتحدث بغضب
– لازم تمـ.ـوت ياجواد وبأيـ.ـد غزل اهو اخلص منكم بضـ.ـربة واحدة … بس ازاي
استنى لحد عاصم مايرجع.. ابتسمت عندما تذكرته بلمـ.ـساته لقد اشتاقت له كما خيل لها فهو الوحيد الذي يجعلها تشـ.ـعر بالسعادة وهي بين يـ.ـديه… لا تعلم انه يفعل بها ذلك لعدم امتـ.ـلاكه لغزل بها
ظهرا يجلس الجميع على المائدة في جو من الفرح والبهجة تحدث حسين بمحبة
ربنا يسعدكوا ياأولاد واشوف احفادي قريبا
ضحك صهيب وامن على حديث والده
– يارب ياسحس اصل هيكون شكلي وحش اوي… ضغـ.ـطت نهى على قد مه ثم نـ.ـظرت له وهمـ.ـست
– ماتحترم نفسك انت كمان… نزل بر أسه لها ورفع حا جبه
– ايه يابنتي هو احنا ماشين في الحـ.ـرام… دا أنا حتى مفرحتش لسة بجوا.زي… لكـ.ـمته بذرا عها واردفت بتو بيخ عندما شعـ.ـرت بسخـ.ـونة وجـ.ـنتيها
– لم نفسك ياصهيب ماشي… قاطـ.ـعهم سيف الذي يراقب حركاتهما
– ماتسمعونا بتقولوا ايه ياابيه صهيب… قالها وهو يرفع حاجـ.ـبيه بشقاوة كالاطفال
حمحمت نهى التي توردت و جنتيها بالخجل
– ابدا دا بيقولي هروح الشركة بعد الغدا مش، كدا ياصهيب
جحـ.ـظت عـ.ـيناه خاصة بعدما اردف والده
– اه ياريت يابني انا عندي سفر مهم لاسكندرية وفيه اجتماع النهارده احضره انت وحازم… مط شـ.ـفتيه بغيظ من زو.جته اللـ.ـعوب.. ماشي يابابا.. سافر انت ياحبيبي
توجه بنظـ.ـراته لنهى
انتي عايزة اروح الشركة النهاردة… أمأت بر اسها دون حديث.. رفع حا جبه واردف بغيظا منها:
-“والله.”.. اجابته بشـ.ـماتة
-“والله ” وقف وامـ.ـسك يـ.ـديها. آسف لازم اريح شوية قبل الاجتماع
– نظـ.ـرت حولها بخجل من نـ.ـظراتهم مع ابتسامة مليكة لاخيها… وضحكات سيف على اخيه… اما غزل فكانت في عالم لوحدها عندما علمت بعدم وصوله حتى الآن
بعد فترة من الوقت
رجع جواد متجه لغرفته وهو يتحدث مع عثمان عن هـ.ـروب عاصم
جلس في الشرفة وهو يزفر بغـ.ـضب مما يحدث حوله… مـ.ـسح على و جهه بعـ.ـنف… جا ذبا شعـ.ـره للخلف كاد ان يقـ.ـتلعه
دلفت العاملة بقهوته
– بابا وماما فين مش باينين… وقفت وتحدثت باحترام
– البشمهندس سافر ونجاة هانم عند الست مليكة بتحضر اوضتها… والبشمهندس صهيب ومـ.ـراته راحوا الشركة… والبشمهندس سيف لسة خارج من شوية مع استاذة ميرنا
والدكتورة نايمة بقالها شوية
– أماء برأ.سه خرجت العاملة
قام باشـ.ـعال سيجاره لأول مرة منذ شهرين بعدما اقـ.ـلع تماما عنها.. جلس يفكر بحديث باسم
– فيه ناس دخلت البلد مش مريحين… المخا برات مراقباهم بس على مااعتقد دول جاين لهدف
قـ.ـطع شروده دخول غزل بخطى متعـ.ـسرة اند فعت تركض له وهي تشـ.ـعر بكم اشتياقها له.. القـ.ت نفسها بأحـ.ـضانه وبدأت تلـ.ـكمه بكل قوتها وأردفت بصياح
– ممكن أعرف كنت فين بقالك يومين ومبتردش على تليفوني ليه… ايه ياحضرة الضابط هترجع تطلع برودك واستفز ازك عليا
أخرجها من أحـ.ـضانه بهدوء رغم اشتياقه الكامل لها… ود لو يسـ.ـحقها بأحـ.ـضانه ود لو يعـ.ـاقبها بطريقته عما تفوهت به
اهتزت نظـ.ـراته أمام ثو.رتها فلم تسعفه الكلمات كأن لسـ.ـانه شـ.ـل وعجز عن التعبير عندما وجد حالتها المـ.ـزرية أمامه
❈-❈-❈
مـ.ـسح دموعها بهدوء واردف بصوت غلب على نفسه أن يكون طبيعيا
– فكرتي في كلامي ياغزل ولا لأ… فكرتي بعقلك كويس… ضـ.ـربت اقـ.ـدامها بالارض لاستفزازه لها وبدأت تحدثه كالمجنونة التي فقـ.ـدت عقلها بالكامل وتهـ.ـذي له ببعض الكلمات المر يبة… هطـ.، لق منك يابا رد يامستفز… بدأت تلـ.ـكمه لا هقـ.ـتلك ياجواد… لازم اقـ.ـتلك زي مابتقـ.ـتلني كل مرة بقولك أهو… امـ.ـسك يـ.ـديها محـ.ـاوط خـ.ـصرها وصـ.ـرخ بو جهها عندما وجد حالتها
– غزل اهدي اتجننتي… رفع ذقـ.ـنها وتحدث بمغذى:
– عايزة تقـ.ـتليني وتاخدي طـ.ـار اخوكي ماهو أنا السبب في مـ.ـوته
ضـ.ـمته بكل مالديها من قوة وبكـ.، ت بقـ. ـهر من عدم مسامحته لها
– بعد الشر عنك ياحبيب غزل… يارب امـ.ـوت ياجواد علشان اريح الكل مني..ضغط على ضـ. ـمتها
قاطعهم اتصال زاهر به
– جواد فيه عربية مصفحة قدام الفيلا… شكلهم مش مصريين… تركها سريعا ونزل للاسفل… استمع لصوت طلـ.ـقات نـ.ـاريه بالخارج… قابلته والدته ومليكة الذين شـ.ـعروا بالذ عر
وقف أمامهم حاول تهدئتهم… اتجه حازم اليه واردف متسائلا
– مين دول ياجواد… يعني احنا لسة ناقلين جديد مين يعرف المكان دا
حازم أنا لازم أخرج وانت أمنهم كويس… شوف سـ.ـلاحك ممنوع حد يخرج منهم… وكلم صهيب هو على الطريق وشوف سيف فين ركزلي على سيف ياحازم فهمتني
اماء بر اسه حازم… تمام متخافش هتصرف… هتصل بالامن واعرفهم
امـ.ـسكته غزل من يـ.ـديه
– مش هسيبك تخرج لو فيها مـ.ـوتي سمعتني ياجواد… ربت على ظـ.ـهرها
– غزل لازم اخرج… مش عايز دلع… دفـ.ـعها على حازم.. اتصرف يا حازم… متخلهاش تخرج مهما يحصل… ثم اتجه سريعا للخارج… أسرعت خلفه… وقف فجاة وطلـ.ـقات الر صاص تحا وطهم
أسرع اليها مُقـ.ـبلا رأ سها
– حبيبتي اهدي علشان نعرف نخرج من هنا خليكي واثقة فيا.. رفعت يـ.ـديها الي و جهه
– هتاخد بالك من نفسك… اماء برأ سه وخرج سريعا…
قام الاتصال بأمن الفيلا ومتابعته لزاهر عبر اللاسلكي… عرف انهم ينتمون للما فيا… حاول أن يسيطر على الوضع الامني… ولكن تدربهم على أعلى مستوى.. يعرفون اماكن اصـ.ـطيادهم بدقة… سقـ.ـط الكثير من أمن الفيلتين… حاول جاهدا عدم دخولهم للفيلا… كانت تتحرك ذهايا وإياباً لم تستطع السـ.ـيطرة على أعـ.ـصابها وماهي الا لحظات اختـ.ـفاء حازم اتجهت سريعا للخارج وهي تبـ.ـكي تبحث عنه بكل مكان.. ارتاح قلبها عندما وجدته اخيرا
❈-❈-❈
اتجهت له… نظر جواد للشخص الذي يوجه سلاحه على احدا ما خلفه… استدار ينظر
هوى قلبه عندما وجدها تسرع اتجاه ببكاء.. رفع سلاحه ليطلق رصاصته ولكن سلاحه فارغ… لم يتأن له الوقت
وقف امامها عندما اقتربت منه ولا يفصلها سوى سنتيمترات

❈-❈-❈

وقفت سريعا بعد سقو طها من دفعـ. ـته لها
اتجهت اليه تبكي جلست بجواره ورفعت رأ سه على سا قيها
جواد حبيبي افتح عيونك.. حاول جاهدا ان يظل ثابتا حتى يحميها ينظـ.ر في الاتجاهات ليرى احد يقترب ولكنه سمع اصواتا كثيرة، عرف حينها ان الشرطة وصلت.. رفع يـ. ـديه على وجهها وازال دموعها، انا كويس متخافيش
نزلت بجـ. ـسدها، وضعت جبـ. ـينها على جبـ. ـينه ودموعها تتساقط بغزارة عندما وجدته يقاوم لفتح عيونه.. ملـ. ـست على وجـ.هه وأردفت بصوتا با كي:
حبيبي اوعى تسبني مش هسامحك، هتسيب غزالتك ياجواد.. مش مسمحولك تبعد عني ولا دقيقة
فتح عيناه بصعوبة وحاول ان يتحدث
نزلت بوجهها إليه اكثر حتى تلا مست الشـ. ـفاه وأردفت باكية:
انا بحبك اوي ياجواد.. بحبك لدرجة الجنـ. ـون والعشق.. خلي عشقي ليك يرجعك ليا ويديك طاقة حبيبي… جواد والله كان كلام همو ت لو حصلك حاجة… صر خت بأعلى صوتها… والله همو ت لو حصلك حاجة
حاول رفع يـ. ـديه ولكنه شعـ. ـر بتخدير جـ. ـسده وفقد الحركة تماما
بدأ يتمتم بعض الكلمات.. غزل
بكـ. ـت بقوة عندما فتحت قميصه ورأت موضع الر صاصة التي توجد بمكان حساس..
وضعت يـ. ـديها على جرحه وضـ. ـغطت عليها
نظر إليها وحاول الكلام
وضعت أذنها بجانب شفـ. ـتيه… بحبك يابنتي الحلوة ثم أغمض عينيه… جحظت عيناها عندما غاب عن الوعي.. رفعت يـ. ـديه لترى نبـ.ضه
نظرت إليه وجدته وكأنه فا رق الحياة.. هزت رأ سها ورفعت رأ سه الى أحضـ. ـانها وظلت تردد لا… لا
ثم اطلقت صر خات باسمه وهي تكاد تفـ. ـقد أحبالها الصوتية … وصل جميع الموجودين بالداخل والخارج
اسرع صهيب اتجاه الصوت، وجد اخيه غر قان بد مائه..وغزل تضـ. ـمه إلى صـ. ـدرها وقف وكان اقدا مه شلت ولا يستطيع الحركة.. اتجه حازم اليه
حاول ان يسـ. ـحب غزل من احضـ.ان جواد ولكنه لم يستطع… جلس أمامها يجـ. ـذب جواد من أحضـ. ـانها ضمـ. ـته بكل قو تها وهي تتحدث بصوت باكي
– مستحيل تسبني ياجواد.. صر خت وبدأت تمتم: – مش مسمحولك… نظرت لحازم وصر خت محدش هياخده مني ابعدوا عني.. اردفت بها وهي تدفع حازم ومليكة بقوة… اما نجاة التي جلست بجواره ولا تشـ. ـعر بشيئا غير فلذة كـ. ـبدها فاقد الحياة أمامها نظرت لغزل تحاول ان تكذّب عيـ. ـناها التي رأت انه حقيقة مفـ. ـجعة
وضعت رأ سها فوق رأ سه وهي تبـ. ـكي.. قوم ياحبيبي وحياة غزالتك ياجواد… شوف عايزين ياخدوك مني زي مااخدوا جاسر… بس مستحيل اسيبهم ياخدوك… ضـ. ـمته اكثر وأكثر وبدأت وكانها جُنت بالفعل
– قوم ياقلبي همو ت ياجواد والله همو.ت… “جوااااد “صاحت بها بقـ. ـهر رافعة رأ سها للسماء
❈-❈-❈
– يارب رحمتك بيا يارب…
وقف حازم عندما وجد حالتها قاربت على الانهيار العصبي
قام بصـ. ـفع صهيب عندما وجده واقفا ولم يبدي اي حركة
ظلت تصر خ باسمه حتى هو ت فاقدة الوعي… . بينما جواد وصلت سيارة الاسعاف لنقله للمشفى
انتشر الخبر سريعا… ووالده الذي لم يكن موجود…
وصل الجميع الى المستشفى .. خلف سيارة الاسعاف… تجلس أمام غرفة العمليات كأن رو حها فا رقت الحياة… تر تعش شـ. ـفاها وهي تردد اسمه و تتذكر حديثه دائما لانه مستعد للتضحية بعمره من أجلها… تتذكر حديثه بانها ستصبح أرملة
جالسة تنظر في نقطة ما بشرود لا تشـ. ـعر بما حولها كأنها الوحيدة بالمكان
استمعت لبكاء مليكة بجوارها وهي تدعو له بالسلامة… اغمضت عيناه
وضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تبـ. ـكي بنشيج مرة أخرى عندما استمعت لأسمه … اتجهت نهى وضـ. ـمتها بأحضـ. ـانها… وهى تنظـ.، ر لصهيب الذي لا يقل حالة عن غزل… تخا ف عليه من الصدمة… تدعو ربها
ألا يضـ. ـرهم فيه… أما والده الذي نقل إلى الغرفة التي تجاورهم عندما ساءت حالته بعدما عرف بحالة ولده
نظرت لمليكة التي يضـ.مها حازم ويكاد يخـ. ـتنق حزنا من نظر اته الشاردة… أما سيف الذي يجلس بجوار باسم ويضع ر أسه بين را حتيه ضا غطا عليها بقوة
اتجهت ميرنا وجلست بجواره… ممسدة على ظـ. ـهره بحنان… أغمض عيـ. ـناه ونظر إليها لعل يجد عندها طوق نجاته في محـ.، نته… نظرت لغزل التي وضعت رأسها على الحائط ودمو عها تتساقط بصمت
حاولت نهى الحديث إليها ولكنها لم تشـ. ـعر بشئا غير صورته… همـ. ـساته، ضحكاته، لمـ.ـساته… رجعت للخلف واسندت على الحائط ودموعها تتساقط بصمت…
اتجه حازم إليها عندما رأها بتلك الحالة
جلس على عقبيه أمامها
– زوزو حبيبتي بطلي عياط هيقوم بالسلامة… لم تنظـ. ـر له وكأنه لم يكن
ابتسمت عندما تخيلته سيف … فسيف يشبه كثيرا.. حاولت التحدث ولكن عـ.جز اللسان عن الحديث
وقف حازم وحاول ايقافها ولكنها ظلت كما هي… فجأة صر خت باسمه عندما توجه سيف وجلس على عقبيه يمسح دموعها واردف بهدوء
– غزل بلاش تعيـ. ـطي سمعاني… جواد هيقوم.. أنا متأكد من كدا… جو زك مش ضعيف ولا إنتِ ايمانك ضعيف… ظلت تبـ. ـكي بصوتا مرتفع… امسـ. ـك اكتا فها واردف بصـ.، ياح :
– مش عايز اسمع حد يعيط.. جواد لسة عايش.. مسمعش صوت حد فيكم… قالها وهو يوزع نظراته بينها وبين مليكة ووالدته
اتجه حازم مرة اخرى بجوارها وضـ. ـمها لأحضـ. ـانه عندما وجد جـ.، سدها يرتعش من كلمات سيف
– غزل حبيبتي جواد كويس
استدارت برأ سها عندما استمعت لأسمه
– فين جواد ياحازم… هو فين.. هو جوا بين الحيا ووو وضعت رأ سها في حضـ. ـنه أنا السبب ياحازم هو نجا ني بنفسه… انا السبب، قولت لكم قبل كدا أنا نحس على الكل.. لف ذرا عيه على جسـ. ـدها واردف
– اشش.. اهدي حبيبتي، هيكون كويس صدقيني هو مش هيسيبك… اخيرا وقفت واتجهت لغرفة العمليات… كان صهيب يقف بجوار الباب… وجدها متجهة اليه… ومظهرها المـ. ـبكي.. وقف أمامها عندما وجدها تتوجه للباب الغرفة
– عايزة ادخل اشوفهم اتأخروا ليه… بقالهم اكتر من تلات ساعات
جـ. ـذبها من ذرا عها :
– اهدي ياغزل.. دلوقتي يخرجو ويطمنونا
قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات
أسرع إليه صهيب وسيف أما حازم تلقى مليكة بين يـ. ـديه عندما سقـ. ـطت مغـ. ـشيا عليها
– ايه الأخبار يادكتور… نظر الطبيب لهم وتحدث بعمليه
– احنا عملنا اللي قدرنا عليه والباقي على ربنا… امسـ. ـكه صهيب بقوة من ذر اعه
– يعني ايه انت كدا طمنتنا
تنهد الدكتور بحزن واردف
– الرصاصة كانت قريبة من القلب.. مع اننا خرجناها بس لسة فيه خطر على حياته… ادعوله… اردف بها ثم تحرك مغادرا.
جلست مكانها على الأرض وهي فاقدة الحياة كأنها فقـ. ـدت والدها… اتجهت نهى ووالدتها إليها:
– حبيبتي جواد هيقوم بالسلامة… هيرجعلك مستحيل يسيبك لوحدك
وهتتجو زوا وتخلفوا كمان
فاقت مليكة بعد فترة وجدت غزل بهذه الحالة… توجهت وجلست بجوارها :
– تعرفي كلمني امبارح وقالي اتصل بيكي اشوفك عايزة اجبهولك… ابتسمت بحب لأخيها الحنون
– قالي مش عايز ينقصها حاجة
❈-❈-❈
نظرت اليها بدموع حمراء منتـ. ـفخة من كثرة البـ. ـكاء
– هو عمل كدا وخانا كنت عمّال أوجعه بالكلام يامليكة… هو بيجري على سعادتي… وانا بدور على وجـ. ـعه.. وقفت فجأة ومسـ. ـحت دموعها…لازم يرجعلي اتجهت سريعا لغرفة العناية… اتجهت وارتدت الملابس الخاصة بالعناية
– نظرت للمرضة الخاصة بالعناية
– انا مرا ته ودكتورة امتياز عايزة ادخل اشوفه متخا فيش مش هتأخر
-ممنوع يافندم معنديش تعليمات بدخول أي شخص
دفـ. ـعتها بقوة… أنا مش مستنية اخد اذن حد علشان ادخل لجو زي
دخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء… اتت الممرضه لاخراجها منعها صهيب:
– سبيها لو سمحتي… خليها تشوفه شوية… اتجهت له وهي تذرف دموعها
اقتر بت منه وجلست على ركبـ.، تيها أمام فراشه… كان يوصل جـ. ـسده بالابر ويوضع على وجهه جهاز التنـ. ـفس الصناعي… لا يشـ. ـعر بما حوله
رفعت يـ. ـديه التي تغز ر بها بعض المحاليل
وقبـ. ـلتها ونزلت دموعها
– حبيبي وحشتني أوي ينفع كدا تفضل نايم ومبتردش عليا… من امتى ياجود غزالتك بتحتاجك ومتكونش موجود… ملـ. ـست على شـ.، عره بحب واقتربت مُقـ.بله جـ.، بينه وهمــ. ـست له
– غزالتك هتمو ت من غيرك… وحياتي ياجود تفتح عيو نك وتضـ. ـمني بيها.. لمست خـ. ـديه باصبـ. ـعها
“بحبك ياعمري أنا آسفه حبيبي”
قبـ. ـلت خـ. ـديه… عارفة إنك زعلان مني اوي.. بس أنا همو ت من غيرك حبيبي
وجدت مو ضع الرصاصة
– لمـ. ـستها بهدوء ثم قبـ. ـلتها:
– ياريتني كنت أنا ياحبيبي… وحشتني ياجود
ظلت بجواره لبعض الوقت وهي ممـ. ـسكة بيـ. ـديه وتضعها على خـ. ـديها
خرجت بعد وقت متجهة للخارج بحثت بعيناها على صهيب لم تجده… اتجهت لمليكة تسألها عنه
– فين صهيب يامليكة..؟
نظرت لها بوجع واجابتها
– راح يشوف بابا… بابا تعبان اوي دخل في غيبوبة سكر..
اغمضت عيناها واردفت داعية له:
– ان شاء الله هيقوم بالسلامة عمو قوي وهيفوق… تنهـ.، دت مليكة بحزن وهي تشـ. ـعر بو جع شديد واردفت داعية
– يارب رحمتك بينا… اتجهت وجلست بجوار ليلى وسيف… ضـ. ـمتها ليلى لأحضـ.، انها
– جو زك عامل ايه حبيبتي؟
رفعت كتـ. ـفها ولا تعلم بما تجيبه
بعد فترة من الوقت وجدت حركة غير طبيعية بالطرقات … وصوت انذار لجهاز العناية التي يوجد بها جواد
أسرع الجميع إلى الغرفة ينظرون من خلف الزجاج… تقف تضع يـ. ـديها على الزجاج وتنظر للجهاز الذي وقف النـ.، بض عنه… هنا وقف التـ.، نفس…هنا وقفت حركة دوران الكون حولها…هنا فقط فقـ.، دت الحياة…وضعت رأ سها على الزجاج وأغمضت عيـ. ـناها وتذكرته
❈-❈-❈
– اعرفي ان الحياة لجواد هي غزل…انتِ غزل الجواد…طول مافيكي حياة أنا هكون على قيد الحياة..ثم رفعها بين ذرا عيها…وأركبها جواده ببيت المزرعة
تعرفي الحصان دا اسمه:
رفعت حا حبة وهز ت رأ سها ب لا
هسميه” عشق ” علشان دا هديتي في أجمل يوم بحياتي… قطبت جبـ. ـيناها
مش فاهمة حاجة… صعد خلفها على جواده… وتحرك سريعا وا ضعا رأ سه على كتـ. ـفها
– الحصان دا “باسم” هادهولي يوم ماعترفتيلي بحبك… مسـ. ـح على شعرها واردف
“بحبك اوي ياغزالتي” خرجت من ذكرياتها عندما سمعت صر خات حولها
نظرت وجدت مليكة تصر خ بأحضـ. ـان حازم… وصهيب الذي يحضـ. ـن والدته التي تشـ.، عر بأنها فا قدة للحياة… نظرت لسيف الذي يصوب لها نظرات بهدوء… اتجهت سريعا تنـ. ـظر للغرفة وجدت الطبيب يسحب الجهاز من جـ. ـسده
أسرعت للداخل كالمجنونة:
– ايه الهبل دا… انتوا بتعملوا ايه… دفـ. ـعت الممرضة التي تســ. ـحب جهاز التنفس..
– وسعي كدا مبنخدش منكم غير انكم تريحوا دماغكم…. قامت بوضع الأجهزة بجـ. ـسده
– ياله حبيبي عارفة إنت عايز تعرف بحبك أد ايه بس صدقني… بحبك اد الكون ومافيه… جواد سامعني… شوف مر اتك هتعمل عليك دكتورة اهو.. ووعد مني مفيش دكتور هيدخلك تاني… دخل باسم وسيف الذي يتحرك كأنسان آلي وتحدث بهدوء
غزل مينفعش كده… انتِ مؤمنة بقضاء ربنا جواد خلاص… رفعت يـ. ـديها وهي بتحاول انعا ش قلبه:
– اخرص ياسيف.. اشارت لقلبها… دا بينبض ثم توجهت بنظـ. ـرها لجواد
– يبقى دا عايش.. دمو عها تتساقط بقوة لا تعلم شيئا سوى شعـ.، ورها بأنه مازال قلبه ينـ. ـبض.. اتجه الطبيب المسؤل إليها:
لو سمحتي يادكتورة المريض فا رق الحياة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى