رواية غرام الأسد الفصل التاسع عشر للكاتبة شروق محمد
رواية غرام الأسد الفصل التاسع عشر للكاتبة شروق محمد |
رواية غرام الأسد الفصل التاسع عشر للكاتبة شروق محمد
في سيارة احمد
احمد: وبعدين ياماما
فاطمه: وبعدين في ايه يالي دايما جايبي المصايب
احمد: اعمل اي يعني ماهيا الي جرت علي العربيه هو انا الي روحت خبطها بمزاجي
فاطمه: خلاص اسكت وربنا يستر
احمد: تفتكري هتموت، دي تبقي مصيبه انا مش ناقص
فاطمه: ياابني بلاش كلامك الوحش ده وادعي ان ربنا يسترها وتعدي علي خير
احمد: يارب طيب هنروح فين دلوقتي
فاطمه: يعني ايه هنروح علي فين
احمد: يعني لو روحنا مستشفي كبيره او خاصه، اولا فيها سين وجيم وثانيا معناش فلوس تكفي المستشفيات الكبيره دي
فاطمه: هنوديها في المستشفي اللي اختك شغاله فيها اهي صغيره والدكتور اللي هناك بيعز اختك وربنا يستر ومش هيسأل واختك هتقوله دي قريبتنا
احمد: تصدقي انا نسيت خالص، طيب كلميها وعرفيها
“قامت فاطمه بالأتصال علي ابنتها وسردت لها ما حدث وابلغتها انها ستأتي إلي المشفي مع احمد ، وبعد فترة وصلوا إلي المشفي وكانت سلمي بأنتظارهم واخذوها إلي غرفة الطوارئ لمعالجتها”
___________
“علي ناحيه اخري وتحديدا في سيارة حسام”
نجلاء: انا قؤلتلكم بلاها الجوازه دي ماسمعتوش كلامي وفضلتو مصممين عجبكم كدا
حسين: خلاص يانجلاء كفيانا كلامك ده وارحمينا
حسام: ممكن افهم الي حصل ده، مش انت قلت انك متأكد من صاحبك
حسين: ايوه وهو الي كلمني وقالي تعالا حسام لغرام، ده الي خلاني صالحته وجيت وعرفتك بالمكالمه
حسام: اومال اي الي عملوه ده والست غرام مشيت راحت فين ولا كلام امها ولا عمها اللي واقفلنا في الزور
نجلاء: قلت من الاول بلاش عِند، البت شكلها مغصوبه علي الجوازه
حسين بغضب: بس بقي فهمينا انتي مع مين فينا
نجلاء: مع الحق والاصول والدين مش عشان سعادة ابني هدمر انسانه، الرحمه
حسام: بقي كدا يعني من الأخر انتي معاها تمام اوي، انا عارف ازاي أخليها تندم انها عملت كدا معايا لتاني مره
نجلاء: ربنا يهديك وترجع لعقلك قبل ماتندم ويحصل حاجه تفوقك ياابني
“وصلوا إلي المنزل وصعدو جميعاً ودلف حسام إلي غرفته وقام بالأتصال علي شخص ما”
—————–
“وصل سعد الي منزله ووجد زوجته تجلس في غرفه الجلوس بإنتظاره”
سعاد: الله فين اسد وغرام انت ماجبتهاش ليه
سعد بحزن: اجيب مين بس ياسعاد
سعاد: مالك ياسعد اتكلم علطول في ايه ومالك زعلان كدا
جلس سعد بحزن وقال: غرام عرفت كل حاجه
فزعت سعاد وتكلمت بحزن: عرفت، عرفت ايه بالظبط
سعد: عرفت انها مش بنتهم
سعاد: ياسعد اتكلم علطول هو انا كل شويه هسألك
سعد: منال كانت عاوزه تفوق ايهاب علي اخر لحظه وتنقذ غرام من الجوازه دي وبتقؤله انت بتعمل فيها كدا عشان هيا مش بنتك والمناشقه بينهم زادت وغرام سمعت كلامهم وسابتلهم البيت ومشيت
سعاد: حبيبة قلبي يابنتي ياتري انتي فين، طيب واسد
سعد: اسد اتجنن ونزل جري يدور عليها وانا عارف انه زمانه بيأنب نفسه انه سابها عندهم
سعاد: يارب يلاقيها البت دي ماشفتش يوم حلو
سعد: اسد قالها زمان بلاش يابابا تسيبها عندهم وانا اللي قلت لا نسيبها، انا كمان ظلمتها
سعاد بحزن: ادعيلها ياسعد ان ربنا يحفظها ونلاقيها
“ظل سعد جالس حزيناً علي حال غرام أما سعاد كانت بجواره تواسيه وتبكي علي ما وصلت إليه غرام”
————–
“في المشفي خرج الطبيب من غرفه الطوارئ وركض إليه احمد ووالدته حتي يطمئنو عليها”
احمد: خير يا دكتور
الطبيب: للأسف عندها ارتاج في المخ وكسر في ايديها اليمين هو ايه اللي حصل بالظبط
بدء الارتباك يظهر علي وجه احمد عند سماع هذا ونظر إلي والدته بخوف
فاطمة بخوف وقلق: ولا حاجه يادكتور هيا كانت نازله جري ووقعت علي دماغها مش اكتر
احمد: ممكن تطمنا عليها
الطبيب: احنا نقلنها الأوضه ولما تفوق هنعرف نقيم الوضع ، بعد اذنكم
“ذهب الطبيب وجلس احمد وولدته علي اقرب مقعد”
احمد: وبعدين ياماما هنعمل ايه
فاطمه: مش عارفه هو احنا كنا ناقصين احنا فينا الي مكفينا يارب استر
احمد: خلاص ياماما وطي صوتك تعالي نوديها مستشفى كبيره ونسيبها ونمشي وهما يقدرو يوصلو لأهلها، وماحدش هيعرفنا
فاطمه: حرام ياابني لازم ناخد بالنا منها ونعالجها وبعد ماتفوق نوصلها المكان الي هيا عوزاه وبعدين ما احنا في مستشفى اهوه هو لازم كبيره يعني
احمد: وبعدين، اهلها هيسبونا في حالنا بعد كدا
فاطمه: بس تفوق الاول وتبقي كويسه واحنا نتأسف ليهم واللي هما عاوزينه نعملوه دا لولا ستر ربنا وحبه لينا، والدكتور الي ساعدنا وطمنا كان زمنا في السجن، وسين وجيم، وكل ده بسبب تهورك وجريك بالعربيه
احمد: خلاص ياماما ابوس ايدك انا ضميري واجعني ومش عارف افكر
فاطمه: بس ادعي ربنا انها تفوق وتكون كويسه ونطمن عليها، والدكتور مايسألش اختك تاني
احمد: ان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه، واختي هفهمها تقوله ايه
“ظل احمد ووالدته يتحدثون وظلت والدته تدعي أن تمر الايام القادمه علي خير”
—————–
“في صباح يوم جديد وتحديدا في سياره اسد”
عاصم: اسد كفايه كدا تعالا رَوح ارتاح شويه، انت من إمبارح بتلف وشكلك تعبت
اسد بحزن: ارتاح وغرام بعيد عني، ارتاح وانا مش عارف غرام فيها ايه، ارتاح وانا مش عارف غرام مرتاحه ولا لأ، لو تعبت روح انت، ولا اقؤلك روح لخطيبتك ماتسبهاش لوحدها
عاصم: اخص عليك يااسد، دا انت قبل ماتكون صاحبي انت اخويا ولازم اقف معاك
اسد: تعبان اوي كان نفسي افرحها، كان نفسي اشوف الفرحه في عنيها كلنا ظلمناها وهيا ماتستاهلش كدا
عاصم: بلاش الكلام دا يااسد ان شاء الله هتلاقيها وتفرحو أهدأ حبيبي
اسد: صعب اوي حاسس اني متكتف، مش عارف اخد نَفسي، فينك ياغرام، انا كنت سلبي زيهم المفروض كنت حميتك، انا مااستهلش حبك ياغراااااااااااام
” ظل اسد حزين وتائه وكان عاصم بجواره لمواسته وتهدئته وبعد فترة قام اسد بتشغيل السيارة والبحث عن غرام من جديد”
—————-
في المستشفي عند هاجر
ناديه: صباح الخير حبيبتي
هاجر بحزن: صباح الخير ياماما
ناديه: عامله ايه انهارده
هاجر: الحمدلله اهو عايشه
ناديه: يابنتي ليه بس كدا
هاجر بدموع: غرام ياماما، يعني انتي ماسمعتيش اسد يقول سابت البيت ومشيت، ياتري ياقلبي انتي فين
ناديه: حبيبتي اهدي انتي تعبانه وان شاء الله ترجع
هاجر: يارب، يارب ياماما
عماد: ايوه كده حبيبتي قولي يارب
هاجر: صعبانه عليا اوي يابابا ماحدش كان حنين عليها، الكل كان قاصد يوجعها
عماد: مهما كان دول اهلها ياهاجر وهما عارفين مصلحتها
هاجر: يعني مصلحتي مع حد بكرهه تفتكر ان ده تفكير سليم ترمي بنتك لاي حد وغصب عنها
ناديه: طيب اهدي وادعيلها
“دقائق ودق الباب ودلفت الممرضة للاطمئنان علي هاجر”
الممرضه: صباح الخير عامله ايه انهارده
هاجر: الحمد لله
الممرضه: ياله ياقمر افطري عشان تاخدي العلاج
هاجر: لا انا هروح
الممرضه: ازاي يعني
هاجر: زي الناس هروح واخد العلاج في البيت
ناديه: بس يابنتي كدا غلط
هاجر: خلاص ياماما مش هقعد هنا
“ظلت الممرضة ووالدته هاجر يحاولون إقناعها بالبقاء ولكن أصرت علي الذهاب وبالفعل غادرت إلي المنزل واكملت باقى العلاج هناك”
—————–
“في منزل إيهاب وتحديدا في غرفه غرام”
استيقظت منال ووجدت نفسها نائمة في فراش غرام وبدأت في تذكر ماحدث ليلة امس كانت حزينه وأنهمرت دموعها بشده لانها كانت سبب من اسباب ذهاب غرام من المنزل، بدأ صوت بكاءها وشهقاتها يعلو وسمعها ايهاب وذهب إليها”
ايهاب: منال اهدي هتتعبي كدا
منال بغضب: اطلع بره سبني لوحدي
ايهاب: طيب بس اهدي وانا همشي
منال: مش عاوزه اسمع صوتك انت السبب، انت سبب كل حاجه وحشه كل دمعه كانت بتنزل منها كل قهر هيا كانت فيه
ايهاب: كنت عاوز حد يصونها
منال: كداب انت طول عمرك بتحب مصلحتك وبس، اناني دكتاتوري
ايهاب: ياااه كل دا فيه
منال: انت فيك جبروت مش في حد منك لله لا هسامحك ولا اي حد مسامحك غير غضب ربنا
ايهاب: انا اسف، اسف
“تركها إيهاب وغادر وهو حزين وذهب إلي المعرض الخاص به وبعد فترة وصل ودلف إلي مكتبه وجلس ووضع يديه علي رأسه وبدأ يفكر في كل ما حدث”
——————-
في المشفي وتحديدا عند سلمي
“جاءت إليها زميلتها لتبلغها بأن الطبيب يريدها بالمكتب وبالفعل ذهبت إليه”
الطبيب: تعالي ياسلمي اتفضلي
سلمي: حضرتك بعتلي
الطبيب: ايوه عاوزه اسألك علي حاجه بس خليكي صريحه معايا
سلمي: اتفضل يادكتور حضرتك عارف اني مش بحب الكدب
الطبيب: الحاله الي جت امبارح قريبتك فعلا
سلمي: ايوه يادكتور حضرتك مش مصدقني
الطبيب: طيب ليه حاسس ان فيه مشكله وان اخزوكي قلقان ووالدتك برضه
سلمي: عشان بس هيا كانت عندنا وكدا وخايفين من رد فعل خالي مش اكتر
الطبيب: ماشي ياسلمي ويارب ماتكونيش بتكدبي
“ارتبكت سلمي وقالت: حضرتك عاوز حاجه مني ولا اروح اشوف الحاله واتابعها
الطبيب: لا اتفضلي انتي
” ذهبت سلمى وكان قلبها علي وشك التوقف من معرفة الطبيب بما حدث ، وكانت ستكون مشكله إليها”
————-
سلمي بنوته رقيقه ملامحها هادئه تعمل ممرضه في مشفي صغيره والكل يحبها ويحترمها تملك من العمر ٢٦سنه.
—————–
“في شركة حاتم وتحديدا مكتبه كان حاتم يقوم بمراجعة بعض الأوراق الهامة بالعمل دقائق ورن هاتفه “
حاتم: الو فينك ياعاصم انت ماجيتش الشركه ولا ايه
عاصم: لا ياحاتم ومش هقدر اجي اسف في مشكله
حاتم: ولا يهمك بس في ايه وانت فين وانا اجيلك
عاصم: لا ياحبيبي شكرا بس المشكله مع اسد
حاتم: طمني في ايه انتو كويسين
عاصم: الحمد لله بس مشاكل عائليه عند اسد وان شاء الله هاجي الشركه واتكلم معاك
حاتم: ماشي ياعاصم ولو في اي حاجه او عاوزين اي حاجه كلموني علطول
عاصم: حاضر ياغالي سلام
“اغلق حاتم الهاتف واستكمل عمله وهو حزين علي ما وصل إليه اسد”
————-
“في مكتب حسام كان يتحدث مع ندي علي الهاتف”
ندي: اي دا العريس بيكلمني
حسام: بلا عريس بلا زفت
ندي: لا اله الا الله مالك ياابني ايه ام الجوازه الفقر دي
حسام: هيا فقر بعقل دي فقر ونحس
ندي: ليه ياكئيب حصل ايه
حسام: ولا حاجه غير انها سابت البيت ومشيت
ندي: بتهزر صح
حسام: هيا دي فيها هزار ياشيخه عروسه فقر
ندي: قولتلك وماصدقتنيش
حسام: وتفتكري اني هسيبها والله ابدا انا هعرفها انها جت علي الانسان الغلط
ندي: طيب اهدي بس وبعد الشغل نتقابل ونتكلم سلام
حسام: سلام
“اغلق حسام الهاتف وظل غاضباً من تصرفات غرام معه وبدأ غضبه يزداد كلما تذكر انها تحب اسد”
——————–
“بعد مرور ثلاث ايام”
في المشفي وتحديدا عند فاطمة
قامت فاطمة وتوضئت لتصلي وتدعي ربها بأن يكون القادم خير وأن تفيق الفتاه وتكون بخير بعد فترة أنهت صلاتها ودلفت إلي غرفة الفتاة
وجدتها تقوم بفتح عيونها وبدأت في إصدار أصوات متوجعه ذهبت فاطمة الي سلمي سريعاً حتي تبلغها بإفاقة الفتاه وأن تذهب لتجلب الطبيب وبالفعل ذهبت سلمي لجلب الطبيب وبعد ذلك دلفوا الي الغرفة”
الطبيب: صباح الخير عامله ايه
غرام: انت مين اه اه انا مالي واي جابني هنا
الطبيب: حضرتك وقعتي من علي السلم وقرايبك جبوكي هنا
غرام: ومين قرايبي اه “وبدأت الفتاه تتوجع من رأسها”
الطبيب: حاسه بي ايه
غرام: دماغي وجعاني اووي ومش فاكره حد، مين دول
“علم الطبيب انها تعاني من فقدان الذاكرة ، بدأ أن يسألها عن بعض الأشياء ولكن هي لا تتذكر شيئا، بعد ذلك اخبرها الطبيب بالوضع”
فاطمه: يعني ايه يادكتور والذاكره دي هترجع امتي
الدكتور: دي في علم الغيب شهر اتنين سنه لازم الاهتمام والمراعاه
“استأذن الطبيب وذهب”
احمد: ماما احنا ناخدها البيت وناخد بالنا منها هناك واهي سلمي هتكون معانا
فاطمه: هسأل الدكتور ولو نفع ناخدها ياابني واهتم بيها عندنا من اكل لعلاج الفتره اللي اختك هتكون فيها هنا، وربك يسترها
————
“في منزل هاجر كانت تجلس علي فراشها حزينه وتبكي وبعد دقائق رن هاتفها”
عاصم: حبيبتي عامله ايه
هاجر: الحمد لله
عاصم: حاسه براحه شويه ولا لأ
هاجر: راحه ازاي وغرام ماحدش عارف هيا فين
عاصم: حبيبة قلبي ان شاء الله هتكون كويسه
هاجر بحزن: ان شاء الله
عاصم: حبيبتي خدي بالك من نفسك وخدي علاجك وسامحيني اني ماجيتش روحتك
هاجر: لا ياعاصم خليك جمب اسد ودور علي غرام
عاصم: حاضر حبيبتي ولو عاوزه اي حاجه كلميني
هاجر: حاضر
“”اغلقت هاجر الهاتف وظلت حزينه وتبكي علي بعد غرام”
يتبع..