Uncategorized

رواية كيف أحيا معك الفصل السادس عشر بقلم سمسم

 رواية كيف أحيا معك الفصل السادس عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل السادس عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل السادس عشر بقلم سمسم

حيدر بتنهيدة…..بابا تعبان شوية
بيان باهتمام…..الف سلامة عليه طب يلا نروح نشوفه
حيدر…..هنروح بس فى حاجة عايزها منك
بيان…..خير يا حبيبى
حيدر…… احنا هنروح نقعد اليومين دول فى البيت هناك
بيان…….ماشى يا حبيبى مفيش مشكلة
حيدر….. يعنى مش هتضايقى علشان هنقعد هناك
بيان…..علشان مامتك يعنى
حيدر…. ايوة وانتى عرفاها
بيان…..متخافش يا حبيبى المهم يكون بالك مطمن على بابك وانت عارف ان باباك بقى غالى عليا اوى انا مشفتش بابا ولا اعرفه فبقيت اعتبر والدك زى والدى بالظبط وان كان على مامتك مش قولتلك سيبهالى وانا هغيرلها فكرتها عنى
حيدر بحب……هو انا عملت ايه حلو فى دنيتى علشان انتى تبقى من نصيبى
بيان بضحك……مش عارفة يا بنى والله دا انا محصلتش ومبتتكررش كتير 
ابتسم على كلامها ووضع رأسه فى حضنها يريد ان يشعر بحنانها فهو اصبح معها كالطفل المتلهف الى الحب والحنان والاهتمام
امسكها بقوة وشدها اليه وكأنه يريدها ان تصبح قطعة منه ارادت ان تتحدث ولكنه خنق الكلمات بعناقه الحار تنهدت وابعدت رأسها عنه ثم دفنت وجهها بين كتفه وعنقه وهى تردد اسمه بمحبة
حضن وجهها بين يديه القويتين وقال لها
حيدر…..انا بحبك بحبك اوى يا بيان مبقتش عايز حاجة من الدنيا دى غيرك انتى عايزك حبيبتى ومراتى وام ولادى اللى ربنا ان شاء الله يرزقنا بيهم
بيان……وانا كمان بحبك يا حبيبى قلبى ده بيدق علشانك انت كل نبضة من نبض قلبى بتقولك بحبك
وضمته الى صدرها بقوة وحنان فيما كان يداعب شعرها وعنقها آه كم كانت ان تتمنى تحقيق هذا الحلم ان تتاكد تماما من انه يحبها حبا حقيقيا ….يريدها….يحتاج اليها نعم سوف تكون حياتها سعيدة مع هذا الرجل الذى تحبه…مع زوجها الحبيب
………………………….
فى منزل صفوت الحسينى
ذهبت بيان برفقة زوجها الى منزل والده فهى تعلم انها لن تكون مهمة سهلة ان تتعامل مع والدته فهى إمرأة ذات طباع متشددة وبيان تعلم ذلك ولكنها اصرت بينها وبين نفسها ان تجعل حياة زوجها سعيدة بكل استطاعتها وستتحمل من اجله جفاء والدته
كان والده سعيدا جدا بحضورهم فهو كان يتمنى أن يأتوا للعيش معهم فى المنزل
صفوت…… نورتوا البيت يا حبايبى 
حيدر….تسلم يا بابا انت عامل ايه دلوقتى
صفوت….بقيت كويس لما شفتكم
بيان….الف سلامة عليك ياعمى
صفوت…..الله يسلمك يا بنتى نورتى البيت
بيان……تسلم يا عمى ازيك يا حماتى
سلوى بعصبية…..قولتلك متقوليش الكلمة دى تانى
بيان….ليه بس يا حماتى
سلوى….اللهم طولك يا روح
بيان…..انتى عارفة وحشتينى اوى
سلوى…..لا يا شيخة ودا من امتى
بيان……هو غريبة انك توحشينى
حيدر…..يلا يا بيان عن اذنك يا بابا هطلع ارتاح شوية
صفوت…..اتفضل يا حبيبى
صعدت معه الى غرفته تلك الغرفة التى دخلتها سابقا بصفتها المساعدة الشخصية له واليوم تدخلها بصفتها زوجته 
دخل إلى الحمام لاخذ حمام ينعشه قليلا وجلست هى على السرير تفكر كيف ستتعامل مع والدة زوجها وتفكر ما هو الطريق الذى تسلكه لتصفيه الخلاف بين زوجها وبين أمه
خرج من الحمام يشعر بانتعاش ولكنها لم تنتبه لخروجه فهى سارحة فى افكارها ولم تشعر به الا وهو نائم بجوارها واضعا رأسه على رجلها واخذ يدها يقبل باطن يدها ظلت تداعب شعره حتى شعرت بانتظام انفاسه فهو على مايبدو غلبه النوم
ظلت جالسة فى هذا الوضع لاترغب فى ازعاجه  وانحنت وقبلت جبينه كان محتضنا يدها بين يديه وواضعها على صدره يريدها قريبة من قلبه
فاسندت ظهرها الى الوسادة خلفها وذهبت هى ايضا فى سبات عميق
لم يفق من نومه الا على صوت طرقات على الباب فقام بفتح الباب ولم تكن سوى الخادمة
الخادمة……العشا جاهز يا بشهمندس وصفوت بيه مستنيكم تحت
حيدر …..ماشى شوية وجايين
ذهب لايقاظ زوجته فهى ايضا قد نامت بملابسها التى جاءت بها
حيدر….حبيبتى قومى يلا
بيان بنعاس…..شوية بس وهقوم
قام بمداعبة انفها فجعدت انفها فى حركة طفولية فابتسم على فعلتها
حيدر….بقولك قومى يلا علشان نتعشى بابا مستنينا
بيان…..خلاص قومت اهو
حيدر….يلا قومى غيرى هدومك وحصلينى على تحت ماشى يا روحى
بيان….ماشى
خرج من الغرفة وقامت باخراج ملابس لها من الشنطة التى احضرتها معها اخذت حماما سريعا وارتدت ملابسها ونزلت الى الأسفل ووجدتهم جميعا منتظرينها على السفرة
بيان….اسفة على التأخير
سلوى….هو كان فاضل شوية وهنتسحر مش هنتعشى
بيان….معلش يا حماتى
سلوى بغيظ…..برضو بتقوليلى يا حماتى
بيان….طب اقولك ايه 
صفوت….قوليلها يا ماما
سلوى…ماما دا ابنك المحترم مبيقلهاش
حيدر….وهو مين السبب
بيان….اهدوا يا جماعة حصل خير احنا هنتخانق طب استنوا أكل الاول مبحبش اتخانق على معدة فاضية
ابتسم زوجها وحماها على كلامها فهى بخفة دمها تحاول تلطيف الجو
حيدر….كلى يا حبيبتى بالهنا والشفا
بيان…. صحتك عاملة ايه دلوقتى يا عمى
صفوت….الحمد لله 
سلوى….ياريت تاكلى وانتى ساكتة
بيان….مبعرفش لازم ارغى وانا باكل
سلوى بصوت منخفض…..صبرنى يارب شكل البنت دى هتجيب اخرتى
بيان بمكر….بتقولى حاجة يا ماما
سلوى بصوت عالى نسبيا…….هو فين دوا الضغط
صفوت…..هو انتى بتاخدى دوا ضغط
سلوى….هبتدى اخده بالنظام ده
بيان….الف سلامة عليكى يا ماما
ابتدأت بيان فى الأكل فهى شعرت بجوع شديد وكانت تجلس على الكرسى بجوار زوجها فقام بامساك يدها من تحت الطاولة  وظل يضغط عليها بيده القوية فشعرت بارتعاشة فى قلبها بسبب دفىء يده حاولت سحب يدها ولم تفلح نظرت اليه بعيون متسعة ولكنه لم ينظر اليها وكأنه لم يفعل شىء
حيدر….بيان معلش ناولينى كوباية الماية دى
وظل يداعب باطن يدها باصابعه حتى شعرت بقشعريرة تسرى فى جسدها
فشتت ذهنها بفعلته هذه فقد ناولته كوب العصير بدل كوب الماء
بيان ….اتفضل
حيدر…..ده عصير
بيان….ها اه معلش
حيدر…..مالك انتى تعبانة ولا ايه
بيان…..لاء مفيش حاجة بس شكل فى نحلة عايزة تقرصنى فى ايدى ولو مسكتتش هى حرة
سلوى…. والنحل هييجى هنا منين
بيان….مش عارفة انتوا مبترشوش البيت ولا ايه يا ماما
صفوت…..بتعرفى تلعبى شطرنج يا بيان
بيان…..لاء بعرف العب طاولة وكوتشينة
صفوت….ماشى هشوف هتعرفى تغلبينى ولا لاء
حيدر….بابا حريف شطرنج وطاولة
بيان بتحدى….ما تخافش مراتك استاذة فى لعب الطاولة
بعد الانتهاء من العشاء جلست بيان معهم جلسة ودية نسبيا لان حماتها كانت تشعر احيانا انها تريد رميها خارج المنزل
فازت بيان على والد زوجها فى لعب الطاولة 
صفوت….دا مراتك طلعت شاطرة اوى يا حيدر
حيدر بضحك….اه بتلعب طاولة وبترسم  وبتطبخ وبتعرف فى شغل الحسابات فاضل شوية وتقوم الحرب العالميةالتالتة
بيان…..ههههه مش بعيد هو هتلر احسن منى
سلوى بهمس……صحيح دا انتى مصيبة متحركة
حيدر…..عن اذنكم علشان عندى شغل كتير الصبح تصبحوا على خير
بيان…..تصبح على خير يا عمى وانتى كمان يا ماما
صفوت….وانتوا من اهله
عندما دخلت الغرفة نظرت لزوجها بحاجب مرفوع تريد ان تعرف لماذا مسك يدها اثناء العشاء
بيان….ايه اللى انت عملته ده
حيدر….عملت ايه
بيان…..مسكت ايدى وانا عمالة اشد فيها وانت مش راضى تسيبها وتوهتنى وانا بأكل
حيدر…..وتوهتى ليه
بيان….علشان انت لما بتلمسنى بتوه ومبعرفش انا بعمل ايه
حيدر بابتسامة…..بجد يا روحى
بيان…..هو انا قولت ايه
حيدر…..قولتى على اللى بتحسيه
بيان…..متعملش كده تانى ماشى
حيدر….لاء هعمل كده تانى وتالت ومليون يا بونبونايتى 
كان شعورها نحوه كموجة عاتية عصفت بقلبها واحاسيسها أرادت أن تغرق نفسها فى رقته وحنانه
طوق خصرها بذراعيه القويتين وضمها بعنف اليه حتى كاد ان يحطم ضلوعها شعرت بأنه اذابها بين يديه وبأن جسمها أصبح بدون عظام لم تشعر فى حياتها بمثل هذه الاحاسيس الجامحة
بيان بهمس……حيدر
حيدر….نعم يا عيون حيدر
بيان…..بس اسكت 
حيدر….هششششش 
امسكها بشعرها وجذبها اليه ثانية ولكنها ابعدت وجهها عنه فى حركة دلال منها لترى مدى تعلقه بها
حاولت مقاومته قليلا ثم استسلمت لعناقه انه حبيبها……الذى تريده وستظل تريده إلى الأبد وغرقا فى بحر من الحنان
……………………….
دخل إلى الشقة ينادى على زوجته كعادته عندما يدخل الشقة
وسيم….. أمل حبيبتى انتى فين
ولكنه لم يسمع صوت فاستغرب انه لم يسمع صوتها فاستبد به القلق فاخذ يفتش عنها فى الشقة حتى وجدها ملقاة على الأرض فى غرفة نومهم
وسيم برعب….. أمل حبيبتى مالك فيكى ايه أمل ردى عليا
ولكنها لا تنطق فشعر بسقوط قلبه بين ضلوعه وبعد عدة محاولات فاقت أمل
أمل…..وسيم
وسيم…..مالك يا حبيبتى فى ايه
أمل….مش عارقة انا مرة واحدة دوخت ومحستش بحاجة حواليا
وسيم…..طب قومى نروح للدكتور نشوف فى ايه
أمل…..متخافش شوية كده وهبقى كويسة
وسيم….مش عايز كلام قومى يلا
ذهبت مع زوجها إلى طبيبة نسائية وبعد توقيع الكشف عليها نظرت إليهم واخبرتهم باسعد خبر فى حياتهم
الدكتورة…… مبروك مدام أمل حامل
وسيم بفرحة……بجد يا دكتورة
الدكتورة……ايوة طبعا
وسيم……مبروك يا حبيبتى ده اسعد خبر سمعته
أمل ……الله يبارك فيك
عندما علمت والدتها بهذا الخبر امتلكتها سعادة الدنيا فهى سوف تحصل على احفاد 
عندما علمت بيان بخبر حمل صديقتها كانت سعيدة جداً من اجلها وذهبت هى وزوجها لتبارك لها على الحمل
بيان…..حبيبتى الف مبروك ربنا يتملك على خير
أمل……ربنا يخليكى يا حبيبتى عقبال عندك
وسيم…..عقبال عندكم يا حيدر
حيدر…..تسلم يا وسيم والف مبروك
بيان بضحك…..لو ربنا رزقك بولد احجزيه ليا علشان ان شاء الله لما اخلف بنت هو يتجوزها يعنى تسيبوا بنتى تعنس
أمل…..دى هتبقى قمر زى أمها
بيان…..حبيبتى ربنا يخليكى ليا ويقومك بالسلامة إن شاء الله
عندما نظر اليها ورأى السعادة على وجهها فدعى الله ان يرزقهم هما أيضاً بالذرية الصالحة حتى تكتمل سعادتهم فكم سيكون سعيدا عندما يصبح له اولاد من حبيبته او بونبونايته كما يناديها دائما
…………………………
ارادت بيان مساعدة والد زوجها فى تقريب حيدر من امه ثانية قامت بطرق باب غرفة مكتبه وسمعت صوته يأذن لها بالدخول
صفوت…..ادخل
بيان…..عمى جبتلك عصير
صفوت…..تسلمى يا بنتى
بيان…. عمى انا عايزة اطلب منك طلب
صفوت…..خير
بيان….عيزاك تساعدنى نصفى الخلاف بين حيدر وأمه
صفوت بتمنى…..ياريت والله
بيان…..طب حماتى ايه نقطة ضعفها
صفوت….مش هتصدقى لو قولتلك ان حيدر نقطة ضعفها
بيان باستغراب…..ازاى وحضرتك شايف المعاملة بينهم ازاى
صفوت…..المشكلة ان سلوى ذات نفسها اتربت على اسلوب الأرستقراطية والغنى فافتكرت انها لو ربت حيدر بنفس الطريقة عادى بس المشكلة ان كل جيل مش زى التانى حتى لما كلمتها مقتنعتش فكرت ان اللى بتعمله هو الصح وان تربيتها ليه بالطريقة دى هى الصح
بيان…..طب احنا ممكن نغيرلها شوية فى أفكارها
صفوت…… ازاى
بيان بابتسامة…..انى اشككها فيك
صفوت…..انار بتقولى ايه
بيان….هى دى الطريقة حماتى عارفة ان فى الاول والاخر حيدر ابنها لكن لو حست انك انت جوزها هتضيع منها اظن مفيش ست تستحمل كده
صفوت….. انتى قصدى انك تخليها تغيير وتبطل تتصرف بعنجهية
بيان…..صح كده يعنى حضرتك لو كل يوم فى ميعاد محدد تخرج من البيت وروح حتى الشركة لحيدر واما فى الوقت ده العب فى دماغها انك مثلا زهقت من طريقتها فى البيت وانك مش مرتاح وشغل الستات ده بقى ممكن يجيب نتيجة
صفوت….ولو مجابش نتيجة وحماتك عملت حاجة متخطرش على بالنا
بيان….احنا هنجرب وصدقنى مفيش واحدة بتحب جوزها وتتخيل ان واحدة تانية تاخده منها وتسكت لو كانت ملكة بتتصرف تصرفات كلها غيرة وبتنسى اى حاجة الا ان جوزها يضيع منها
صفوت…خلاص ماشى نجرب وربنا يستر من افكارك
بدأت بيان ووالد زوجها فى تنفيذ ما اتفقوا عليه
بيان…..هو عمى راح فين
سلوى….تلاقيه راح الشركة
بيان….بس دا بقاله كام يوم بيخرج فى نفس الميعاد وانا كنت شغالة فى الشركة ومكنتش بشوفه بييجى
سلوى….انتى قصدك ايه
بيان بمكر….مش قصدى حاجة لا سمح الله انا بس بفكر يكون راح فين خديها منى نصيحة يا حماتى احسن يكون حمايا يعرف واحدة تانية
سلوى…. واحدة تانية ازاى يعنى
بيان….اه متنسيش ان عمى بسم الله ماشاء الله غنى وحليوة وممكن واحدة تلف عليه وتاخده
سلوى….بطلى عبط صفوت مش كده
بيان….ماهو لو انتى طول النهار عاملة زى بكيزة هانم الدرملى كده الراجل هيتخنق الراجل بيحب الست الفرفوشة امال ابنك هيموت عليا ليه علشان دايما محسساة بقيمته عندى 
سلوى بتوهان…..معقولة صفوت يعمل كده
بيان…وميعملش ليه هو راجل زى اى راجل وانتى بقى حافظى عليه احسن ما يطير منك
خافت سلوى من كلام بيان فاذا صح كلامها ستكون ورطة كبيرة فصفوت كان ومازال ابن عمها وحبيبها الذى رفضت ان ترتبط باحد غيره
………………………….
بعد قضاء عدة ايام فى بيت والد زوجها استطاعت التأقلم ولو قليلا على مزاج حماتها فهى تشعر بأنها طيبة بالرغم من تصرفاتها القاسية أحيانا فكانت تحاول بكل الطرق ان تتقرب منها
بيان…..عملتلك فنجان قهوة 
سلوى……ودى حطالى فيها ايه
بيان….بن وسكر ومايه
سلوى….يعنى مش حاطة فيها حاجة كده او كده
بيان…..ليه قلولك عليا حفيدة ريا وسكينة
سلوى….وانا ايش عرفنى
بيان بابتسامة…..للدرجة دى بتشكى فيا
سلوى…..ماهى اللى قدرت تأكل عقل حيدر بالشكل ده لازم يتشك فيها
بيان….. وليه متقوليش انى كلت عقله بالحب الحب اللى كان مفروض يشوفه منك قبل ما يشوفه منى
سلوى…..انتى قصدك ايه انى مبحبش ابنى
بيان بجرأة…..مفيش واحدة مبتحبش ابنها بس انتى مبينتلوش الحب ده ليه ليه اهملتيه وهو صغير كان فى ايه اهم منه الشكليات والمنظرة تخليكى تهملى ابنك الوحيد وتسيبيه للمربيات وعاش كأنه ملوش أم ليه عملتى كده ليه صدقينى انتى كنتى عامل اساس فى قسوة قلب ابنك لدرجة انه دور على الاهتمام من اى حد ولما وقع فى حب غالية افتكر انها حبته وأنها هتديله الاهتمام اللى ملقهوش منك بس يا خسارة طلعت هى كمان مبتحبوش وجيتى انتى زودتيها عليه دفعتى ليها فلوس وفضلتى طول الوقت تفكريه باللى حصل مكنش بيصعب عليكى لما كل شوية تجرحيه وتفكريه باللى حصل
سلوى…..بس بس اسكتى
بيان…..لاء مش هسكت لازم حد بقى يعرفك ان ابنك بالرغم من اللى انتى عملتيه مستنى حضنك مستنى انك تقوليله انت ابنى واغلى ما عندى مستنى تاخديه فى حضنك مرة واحدة ويحس بحبك ليه لازم تفوقى بقى يا سلوى هانم انتى عارفة ابنك بينام وبيصحى بأمل انك تتغيرى وتبطلى قسوة معاه خلاص بقى اللى جاى مش قد اللى فات ابنك مستنى حضنك متخليهوش مستنى أكتر من كده وحتى جوزك مستنى تبقى الزوجة اللى بيتمناها
قالت ذلك وتركت حماتها تفكر فى ما قالته لها ولدهشتها وجدت دموعها تنزل دون إرادتها فماذا فعلت بابنها وزوجها ومن اجل ماذا؟
كان كلام بيان معها بمثابة صفعة قوية جاءتها فى وقت لابد ان تفيق مما فيه وتحاول ان تصلح خطأها بحق ابنها وزوجها
استغرب زوجها عندما رأها بهذه الحالة فهو يعرف ان لاشىء يوثر بها ودموعها مستحيل ان تنزل لاى سبب من الأسباب
صفوت….فى ايه يا سلوى مالك
سلوى بدموع وندم…..انا طلعت ولا حاجة جنيت على ابنى وعليك من غير ما احس ليه عملت كده
صفوت……نصحتك كتير يا سلوى ومكنش فى فايدة 
سلوى…..انا مش عارفة اعمل ايه ابنى الوحيد تقريبا بيكرهنى
صفوت…..حيدر مبيكرهكيش هو كان بيكره تصرفاتك 
سلوى……اعمل ايه يا صفوت
صفوت…..صلحى غلطك يا سلوى مع ابنك بس ايه اللى حصل خلاكى كده
سلوى…..بيان واجهتنى بحقيقتى
صفوت……بيان اللى عملت كده
سلوى…..ايوة وقالتلى متخليش ابنك مستنى حضنك كتير الكلمة لوحدها وجعت قلبى
صفوت…..ياريت تسمعى الكلام وتحاولى تنهى الخلاف بينك وبين ابنك
سلوى….سامحنى انت كمان يا صفوت
صفوت….انتى عارفة انى طول عمرى بحبك من واحنا صغييرين بس مكنتش حابب تصرفاتك
سلوى….صدقنى انا هتغير وهبطل كل اللى كنت بعمله علشان خاطرك
قررت سلوى ان تتحدث مع ابنها أرادت ان يناديها مرة اخرى بتلك الكلمة التى لم تسمعها منه منذ سنوات وهى كلمة ماما فيالقسوة قلبها ان تفعل با ابنها ذلك وتهمله بهذه الطريقة من أجل نمط حياة زائف 
عندما عاد من عمله وجد والدته تجلس فى الصالة ولم يرى زوجته او والده
حيدر……مساء الخير
سلوى بندم…..مساء الخير يا حبيبى
استغرب حيدر من لهجتها الودية معه فمنذ متى وهى تنادى له بالفاظ كتلك
حيدر……بيان فين
سلوى…..فوق فى اوضتكم
حيدر…..عن اذنك
سلوى…..استنى يا حيدر
حيدر…..نعم فى حاجة
اقتربت منه وبدون مقدمات أخذته فى أحضانها بدموع ندم تضغط بذراعيها حول جسد ابنها تريد ان تعوض ما فاتها من متعة احتضان ابنها ومن علاقة الأم بابنها تصلب جسده فى بداية الأمر ولكنه عندما شعر بدفء احضان والدته لم يسعه الا ان يضمها هو الاخر بشوق إلى ذلك الحضن الذى كان يتمنى الحصول عليه منذ زمن بعيد
سلوى بدموع……..سامحينى يا بنى سامحينى يا حبيبي انا ندمانة على كل حاجة وجعتك بيها سامحنى يا نور عيني يا اعز حاجة عندى صدقنى انا بحبك وطول عمرى بحبك بس دنيا مظاهرها غرتنى وخلتنى اقسى على اهم حد فى حياتى اللى هو انت يا حيدر
حيدر…… انتى بتقوليلى انا كده
سلوى….ايوة يا حبيبى وصدقنى هحاول الباقى من عمرى اكفر عن اللى عملته فى حياتى بس انت سامحنى
مد يده يمسح دموع أمه فهو لا يصدق ما يسمعه فأمنيته تحققت وأمه شعرت به اخيرا فهو مهما حدث ستظل هى أمه
حيدر….. صدقينى كان نفسى اوى فى الحضن ده اوى يا …..ماما
عندما سمعت تلك الكلمة زادات من احتضانها له فهذه الكلمة لن يعادلها اى لقب او كلمة تحصل عليها في حياتها
كانت بيان تنظر اليهم من اعلى السلم بابتسامة على وجهها فهى استطاعت ان تذيب الخلاف بين زوجها وبين والدته وشكرت الله انه وفقها فى فعل ذلك فالمشهد الذى تراه الآن لا يعادله أى إحساس فى الدنيا
سلوى…..ماما احلى كلمة اسمعها منك من سنين
حيدر…..انا عايز منك طلب
سلوى…..خير يا حبيبى اى حاجة انت عايزها اعملها
حيدر…..بيان
سلوى….مالها بيان
حيدر………………………
يتبع..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!