رواية أيغفر العشق الفصل السادس عشر 16 بقلم ناهد خالد
رواية أيغفر العشق الجزء السادس عشر
رواية أيغفر العشق البارت السادس عشر
رواية أيغفر العشق الحلقة السادسة عشر
صرخت وصرخت حتي آلمها حلقها، نظرت له بعيون يتساقط منها الدمع كالأنهار وهتفت بتقطع وهي تراه يغلق عيناه بألم ووجه مال للشحوب :
_لأ.. لأ ياغيث.. ع.. عشان.. خاطري.. لأ.
تمني لو أستطاع أن يطمئنها، تمني لو استطاع أن يبتسم لها ويخبرها أنه لن يتركها وأن تتوقف عن البكاء، تمني وتمني ولكن ليس كل ما نتمناه ندركه، غصبًا عنهِ أُغلقت عيناه ببطئ، وشعر بالخدر يسير في كامل جسده مُعلنًا الاستسلام.
نظرت للأمام بلهفه علّها تجد عمها مازال واقفًا فتترجاه أن ينقذه ولكن لم تجده فمن الواضح أنه استغل انهيارها وانشغالها بغيث ليهرب، أراحت رأسه علي الأرضيه وهي تبكي بأنهيار وركضت للأسفل عبر الدرج، ظلت تبحث يمينًا ويسارًا عن أحد يساعدها في نقله للسياره فالبنايه التي فيها لايوجد بها سوي امرأتان ورجل كبير لن يستطع مساعدتها، ظلت تلتفت حولها حتي وجدت سياره آتيه من بعيد تعبر الطريق الذي تقطن فيهِ البنايه ، ركضت لمنتصف الطريق بحالتها المزريه وهي تشير للسياره بلهفه..
انتبه من يقود السياره لتلك الفتاه التي تقف في منتصف الطريق تشير له فأبطأ حركته وهو يقول لرب عمله :
_ مصطفي باشا فيه بنت بتشاور للعربيه وشكلها في مشكله.
رد مصطفي بلهفه وهو يري حالتها الغير مطمئنه:
_ أقفلها شوف مالها.
_حاضر ياباشا.
توقفت السياره أمامها لتركض للنافذه التي تقبع بجوار السائق تدق عليها بلهفه، أنزل السائق زجاج النافذه لتهتف بلهفه:
_أرجوك تعالي ساعدني جوزي بيموت فوق ومش عارف أنقله للعربيه.
هتف مصطفي من المقعد الخلفي سريعًا :
_اهدي يابنتي، انزل بسرعه ياسعيد هاته نوديه المستشفي.
أومئ السائق وهو يترجل سريعًا وسبقته هي للأعلي بلهفه وتبعها علي الفور.
ثواني وكان يترجل وهو يحمله فوق كتفه نظرًا لقوة بنيانه التي ساعدته علي حمله، ترجل مصطفي من السياره وهو يشير لسعيد بأن يضعه في الخلف ثم أشار لملك أن تركب بجواره، واستقل هو المقعد المجاور للسائق، ثم انطلقوا سريعًا لوجهتهم.
________(ناهد خالد) _______
كانت تجلس أمام المرآه تنظر لها بغرابه وكأنها تري شئ عجِب!.. أمالت برأسها للجانب قليلاً وهي تنظر للمرآه مره أخري ومن يراها يظن أنها إما تفكر في شئ ما إما مجنونه!، ولكنها لم تكن أيًا منهما، بل كانت تتذكر قرب يامن لها وتستعيد شعورها بأنفاسه قريبه منها، رفعت ذراعها لتري أحمرارها بدأ يخف تدريجيًا لتقطب حاجبيها بضيق فهي لا تريده أن يختفي فهو العلامه الوحيده التي تؤكد علي كونه كان قريبًا منها حتي أنه لمَسها!..
رفعت نظرها للمرآه لتهتف بخفوت :
_ وبعدين! أنتِ لازم تخلصي من البت دي.
قطبت حاجبيها بتفكير وكأنها اثنان يتناقشان مع بعضهما وقالت:
_ لأ، بس يامن ممكن يقتلك فعلاً..
ثواني وكانت تضحك بخفوت وهي تقول :
_يامن مين الي يقتلك، أنتِ بس الي بتقتلي فاكره.
زفرت بإنزعاج وهي تقول :
_ ايوه بس لو ماتت هيعرف إني أنا الي قتلتها.
تجمدت ملامحها وعيناها تشع غضبًا وهي تحسم قراراها وتقول :
_ يامن قال أنه عمره ما هيبقي ليا، ولو هي مش موجودة مش هيفكر في غيرها، ده أفضل علي أي حال، عالأقل يامن عمره ماهيكون لحد غيري بعد ماهي تموت.
أنهت حديثها بضحكه سعيده ظافره وهي تنظر لصورتها بغنج وتنفض شعرها للخلف بزهو واضح..
_______(ناهد خالد) ______
_هنزل أخلص حساب المستشفي وأرجعلك.
اتسعت عيناها بعدم تصديق وهي تقول :
_هو أنا هخرج؟
ابتسم لها يقول :
_آه، هتخرجي عشان عارف أنك مش مرتاحه هنا، ومبتعرفيش تنامي كويس حتي وأنا جنبك، بس مش هتروحي علي بيتك.
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تتسائل باستغراب :
_ اومال هروح علي فين؟
رد بنظرات جاده:
_ علي البيت عندي.
شهقت باستنكار وهي تردف :
_نعم يا خويا!
أشار له بكفه كي تصمت وقال بضيق :
_ إيه هي الشردحه الي جواكِ هطلعيها عليا! أنا قصدي هتيجي علي بيت أبويا، هناك في شغالين وأمي هتبقي موجوده معاكِ طول الوقت لو احتجتي حاجه، لكن مش هسيبك في البيت عندك لوحدك مين هيخدمك؟
أخفضت نظرها بضيق وهي تقول برفض :
_لأ يا يامن سوري مش هينفع.
رفع حاجبه وهو يرد بضجر :
_ أنا مبخادش رأيك.
نظرت له وهي ترد بجديه:
_يامن بجد مش هينفع، أروح هناك بصفتي إيه، أنا بحب طنط وعارفه أنها بتحبني بس معلش مش هاخد راحتي وهبقي محروجه من الوضع الي أنا فيه، بعدين بعد كل السنين دي أروح أقعد عندها عشان تساعدني لأ مش هينفع..
هز رأسه بعدم اقتناع وهو يتجه لباب الغرفه وقال :
_ مش هينفع تبقي في شقتك لوحدك وده الحل الوحيد الي ينفع مفيش نقاش.
كادت تتحدث ولكنه فتح الباب وخرج مغلقًا إياه خلفه، زفرت بضيق وهي تفرد قدمها ببطئ ثم أخذت تفكر في مصير علاقتهما المجهول الفتره القادمه.
______(ناهد خالد) ______
توقفت السياره أمام باب المستشفي التي أدلتهم عليها ملك ليترجل مصطفي سريعًا وتبعه السائق الذي ركض للداخل ليطلب العون، ثواني وخرج ومعه نقاله واثنان من المسعفين، ترجلت ملك سريعًا بعد أن أبعدت رأس غيث برفق وهي تنظر له بقلب يتمزق خوفاً من فقدانه، اتجهوا بهِ سريعًا للداخل ومنها لغرفة العمليات، توقفت أمام باب الغرفه تنظر له بدموع تتساقط بوجع وخوف، وظلت تدعو ربها أن يخرج لها سالمًا، اقترب منها مصطفي وهو يري حالتها الأشبه بالإنهيار وقال بمواساه :
_ متقلقيش يابنتي ان شاء الله هيبقي كويس.
تمتمت بدون وعي وهي لا تحيد ببصرها عن غرفة العمليات :
_ لو جراله حاجه أنا هموت فيها.
_ متقلقيش إن شاء الله هيخرجلك بخير ادعي ربنا ينجيه.
أغمضت عيناها بضعف شديد وتساقطت دموعها بغزاره وهي تردد :
_ يارب، يارب احميهولي يارب ويبقي بخير، يارب متوجعش قلبي عليه.
أنتهت جملتها وانهارت في بكاء حاد لم تستطع منعه، جلست فوق المقعد الموجود أمام غرفة العمليات وهي تضع وجهها بين كفيها وتبكي بانهيار.
نظر لها مصطفي بشفقه وهو يراها هكذا، ولكن ليس بيده شئ يقدمه لها سوي الدعاء بأن يخرج لها زوجها سالمًا وألا يصيبه مكروه.
________(ناهد خالد) _________
كان يتجه لإنهاء حسابات المستشفي حين لمح والده يقف في أحد الطرقات أمام غرفة العمليات، دق قلبه بفزع خوفًا من أن يكون قد أصاب والدته مكروه، ولكنه استغرب وجود والده في هذه المستشفي فليست الأقرب لمنزلهم وليست الأكثر ثقه لهم، اقترب سريعًا بقلق حتي وصل لأبيه الذي تفاجئ بوجوده مثله تمامًا، هتف يامن بتساؤل قلق:
_ في ايه يا بابا أنت بتعمل ايه هنا؟
رد مصطفي يطمئنه:
_ اهدي يا حبيبي أنا كويس، بس قابلنا بنت في الطريق جوزها مضروب بالنار فنقلناه المستشفى.
نقله بصره لتلك التي تجلس منحنيه للأسفل قليلاً برأسها وجسدها يهتز من البكاء فقال بشفقه:
_ لاحول ولا قوة الا بالله، طب وهو حالته إيه؟
رفع كتفيهِ بجهل وقال :
_ والله ماعارف، لسه مطلعش من العمليات، بس هو نزف كتير الطلقه في صدره بس في اليمين الحمد لله ربنا يستر بقي .
تمتم يامن بخفوت:
_ يارب.
ضيق مصطفي حاجبيهِ بتساؤل :
_ مقولتليش أنت بتعمل ايه هنا؟
نظر له متفاجئًا بسؤاله، وحمحم بتوتر وهو يضع كفه علي شعره من الخلف وقال :
_ أصل.. تالا عملت عمليه فأنا معاها.
نظر له مصطفى بقلق وهو يسأله :
_ عمليه! عملية إيه؟
رد بهدوء وهو يربط علي كتفهِ :
_ متقلقش دي عملية الزايده.
_ طب وهي كويسه دلوقتي؟
أومئ بإيجاب وهو يقول :
_ بقت كويسه الحمد لله، بس كنت عاوز أستأذن حضرتك في حاجه.
قال الأخيره بتوتر، فنظر له والده يشجعه علي الحديث، حمحم بارتباك وهو يهتف بحرج تمكن منه لمعرفته بما سيدور في عقل والده بعد أن يهتف بحديثه :
_ كنت بقول يعني لو تالا تيجي تقعد عندنا في البيت كام يوم لحد ما تبقي كويسه عشان تلاقي حد معاها يساعدها في الحركه وكده.
ابتسم والده بهدوء رغم خبث نظراته ورد بنظره ماكره :
_ آه، طبعًا مادام أنت عاوز كده معنديش مانع، واهو تاخد علي البيت عشان لما تدخله بعد كده ميبقاش غريب عليها.
زفر بضيق وهو يهز رأسه بيأس فهذا تحديدًا ما كان يخشاه، قال بتوتر :
_ علي فكره حضرتك فاهم غلط.. يعني..
تنهد مصطفي بسأم وهو يقول :
_ يابني أنت ليه شايف مسامحتك ليها جريمه! بالعكس ده يابخت الي يقدر يسامح، بعدين ده أنا منايا أشوفك مبسوط وعارف أنك مش هتبقي مبسوط إلا معاها، متأذمهاش علي نفسك بقي.
تنهد بهدوء وهو يرد علي والده باستسلام :
_حاضر، مش هأذمها..
ابتسم مصطفي بسعاده وهو يربط علي كتفه داعيًا له :
_ ربنا ييسرلك أمورك ياحبيبي.
رفعت رأسها وهي تستمع لبعض الأحاديث الجانبيه لكنها لم تهتم، نظرت لباب غرفة العمليات مره أخري لتجد الإناره الحمراء مازالت تضئ، تنهدت بوجع وهي ترجع رأسها للوراء وأمالتها للجانب قليلاً ليقع نظرها علي يامن الواقف أمام والده، ضيقت عيناها الحمراء المتورمه تدقق النظر بهِ لتتأكد من أنه هو، وجدت الرجل الذي ساعدها يقترب عليها ومعه يامن.. فاعتدلت في جلستها قليلاً وهي تنظر لهم..
وقف مصطفي أمامها وهو يقول :
_ معلش يابنتي أنا مضطر امشي، بس ابني معاكِ أهو لو احتاجتِ أي حاجه مش هيتأخر عنك .
ردت بصوت مبحوح :
_ شكرًا لحضرتك تعبتك معايا…
نظرت ليامن وأكملت :
_ مفيش داعي لوجودك يا أستاذ يامن تقدر تمشي .
نظر لها يامن بدهشه فمن أين تعرفه ، جعد جبينه بتساؤل :
_ هو أنتِ تعرفيني؟
أمأت له وهي تبتلع ريقها بتعب وقالت :
_ آه، أنا صاحبة تالا ولينا مرات أحمد ، أكيد متعرفنيش لأن حضرتك مقابلتنيش غير مره واحده ووقتها كنت..
صمتت ليفهم هو أنه قابلها وقت علاقته بتالا ووقتها كان أعمي، أمأ لها بتفهم وقال بلباقه :
_ طيب يعني بعد كل ده وعاوزاني أسيبك، وبعدين أصلاً أنا هنا مع تالا فكده كده موجود.
ضيقت بين حاجبيها بقلق وهي تسأله:
_ هي تالا هنا ليه؟
ابتسم يطمئنها وهو يقول:
_ تعبت شويه امبارح وجت هنا بس هي كويسه وهتخرج النهارده.
زفرت بضيق وهي تقول بتعب :
_ مكلمتهاش من وقت ماجت مصر، ظروفي كانت ملغبطه أوي وكنت ناويه اروحلها بس معرفتش.
_ معلش إن شاء الله جوزك يقوم بالسلامه وتبقي تيجي تشوفيها.
أومأت له وهي تدعو بخفوت :
_ يارب..
ذهب مصطفي وبقي يامن معها في انتظار خروج غيث من غرفة العمليات بعدما ذهب لتالا وأخبرها بوجود أحد معارفه بالمستشفى وأنه سيبقي معه ودق لأحمد يخبره بما حدث وطلب منه أن يأتي ومعه لينا لتقف بجوار صديقتها ، مرت ساعتان كاملتان ولم يخرج أحد من غرفة العمليات، نظر لملك التي هُلكت أعصابها وأصابها الدوار من كثرة القلق والخوف، اقترب منها وهو يهتف بشفقه عليها :
_ ملك اشربي العصير أنتِ وشك مِصفر.
ردت بهمس مبحوح :
_ هم ليه اتأخروا كده!
رد بهدوء :
_ متأخروش بس هي عمليه وطبيعي تاخد وقت.
هزت رأسها بلامباله وهي تعيد نظرها لباب غرفة العمليات ، استند بظهره علي الحائط يتابعها بجانب عيناه يشعر بها فقد كان منذُ ساعات واقفًا محلها يتآكله القلق والخوف علي محبوبته ، لذا يدرك جيدًا ما تمر بهِ، دعي الله سرًا أن يمر الأمر بسلام ، رأي أحمد يأتي من بعيد ومعه زوجته فاعتدل في وقفته يستقبلهما، حدجه بنظره غاضبه وهو يسأله :
_ ساعتين عشان تيجي؟
رد باعتذار :
_ معلش والله لينا كانت بتعمل تحاليل في المعمل عشان البيبي واتأخرنا شويه.
أومئ بصمت، واتجهت لينا لملك التي ارتمت في أحضانها تبكي بانهيار وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه، اقترب منها أحمد وهو يقول بمواساه:
_ إن شاء الله خير ياملك متقلقيش.
رفعت نظرها له وقالت بعدما هدأ بكاءها قليلاً :
_ أحمد لو… سمحت روح البيت عندي، هات تليفوني وتليفون غيث محتاجاه.
– حاضر هلاقيهم فين؟
ابتلعت غصه في حلقها بألم وقالت بخفوت:
_هتلاقيهم في الطرقه الي بين الشقتين.
نظر للينا باستغراب وكأنه يريد التساؤل عن ما حدث فأشارت له بمعني ليس وقته، أومئ بموافقه وذهب بعدما أخبر يامن بوجهته..
___________( ناهد خالد) ________
نظر لولده بلهفه وسأله ما إن رآه :
_ عملت إيه يا منتصر وفين بت أخوك؟
نظر له منتصر بوجوم وقال بغل وصوت عالِ :
_ بت ابنك اتچوزت إبن الراوي.
جاءت زوجته من الداخل علي صوته تستمع لحديثه، تنهد والده بضعف وهو يسأله ثانيةً :
_ وعملت إيه رد عليا يا ولدي وريح جلبي؟ .
رد بغلظه :
_ جتلتهولها ولا هسيبها تتهني بيه!
صرخت زوجته وهي تضرب علي صدرها بفزع وقالت :
_ يا مُري يا مُري، جتلته يا منتصر!، جتلته وفتحت سلسال دم عيلة الراوي من تاني، المره دي مجصوده ومهيسبوش دم ولد أخوهم.
جلس منصور بضعف فوق الكرسي وهو يقول بحسره :
_ ليه يا ولدي اكده ليه؟!
_________( ناهد خالد) _______
خرج الطبيب أخيرًا من غرفة العمليات لتركض ملك تجاهه وقالت بلهفه :
_ طمني يا دكتور أرجوك.
ابتسم الطبيب بلطف وهو يقول :
_ اطمني الحمد لله بقي بخير، الرصاصه خدت منا وقت شويه عشان تخرج لأنها كانت في صدره بين الضلوع وكمان هو نزف كتير، بس الحمد لله عدت علي خير، هننقله العنايه المركزه يفضل فيها لبكره الصبح.
نظرت له برجاء وهي تقول :
_ يعني هو بجد كويس؟
ضحك الطبيب بخفوت وقال مؤكدًا :
_ والله كويس، وإن شاء الله لما ال٢٤ ساعه يعدوا علي خير ويفوق هيخرج من العنايه بس راحه تامه لمدة خمس أيام أو أسبوع حسب حالته لما يفوق وهيفضل معانا هنا في المستشفى ٤ أيام بعدها يقدر يخرج و يتحرك بس براحه عشان الضلوع أكيد متأثره من الرصاصه.
أومأت بلهفه موافقه علي حديثه..
تركهم وذهب لتتنفس هي الصعداء، وقفت لدقائق بعدها تستمع لحديثهم المبارك لها بسلامته وهي تومئ برأسها فقط، حتي مسحت دموعها فجأه وطلبت من أحمد هاتف غيث، التقطته منه وأخرجت رقم صالح ودقت له، ثواني واستمعت لإجابته علي المكالمه فقالت بحده قاسيه :
_ ابن عمك في المستشفى، اضرب بالرصاص وفي العنايه المركزه دلوقتي، هبعتلك عنوان المستشفى تجيلي هنروح مشوار مهم.
أغلقت الهاتف دون أن تنتظر رده وهي تنظر للأمام بأعين تتقد شرًا منتظره أن يأتي صالح لتفعل ما عزمت عليه.
نصف ساعه وكان صالح يركض في ممرات المستشفي بوجه شاحب قلق، حتي رآها فذهب سريعًا لها وهو يسألها بأنفاس متقطعه :
_ غ.. غيث.. فين.. هو كويس؟
رفعت نظرها له وقالت بجمود:
_ هو كويس، في العنايه بس عاوزاك معايا في مشوار.
أنهت جملتها واتجهت للخارج وتبعها هو بعدم فهم وهو يقول :
_ طب اطمن علي غيث.
ردت بحده وهي تكمل سيرها:
_ مش لما اطمن أنا الأول ممنوع حد يدخله العنايه، أنا حتي مشفتوش وهو خارج من العمليات عشان ليها باب تاني بيوصل للعنايه ع طول.
وصلوا للخارج واستقلت هي سيارة صالح واستقل مقعد السائق بجوارها، أدار محرك السياره وهو يسألها بتنهيده :
_ هنروح فين؟
نظرت للأمام بجمود وهي تلقي بقنبلتها حين قالت:
_ بيت الراوي.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أيغفر العشق)