رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى
رواية همسات من الجانب الآخر الجزء الرابع عشر
رواية همسات من الجانب الآخر البارت الرابع عشر
رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة الرابعة عشر
إنتهت من تنظيف المنزل مع والدتها ، ثم دخلت لتأخذ حمامآ دافئآ تزيح به الغبار عن جسدها المرهق
وقفت تحت المياه وهي تتنهد ثم شعرت بألم في ظهرها ، تأوهت قليلآ وهي تضع يدها على ظهرها تتحسسه
خرجت من حوض الإستحمام لتقف أمام مرآة الحمام وهي تنظر لظهرها بطرف عينيها
إتسعت عيناها وهي تنظر للدائره الحمراء على ظهرها ، يزداد ظهور العروق الزرقاء داخل تلك الدائرة الحمراء التي ظهرت في ظهرها فجأة
لفت جسدها بالمنشفة ثم فتحت باب الحمام فتحة صغيرة لتنادي على والدتها
جائت والدتها وهي تقول : في إيه ؟ لفت ملك لتري والدتها ظهرها وتقول : أيه البتاعه دي بتوجعني أوي
والدتها بصدمة : يالهوي ايه الإلتهاب دا ! مستحيل تكون حاجة قرصاكي
ملك بضيق : طب اعمل ايه مش مستحملة وجعها بجد
والدتها : اغسلي شعرك ومتجبيش شامبو ولا صابون على ظهرك ، واخرجي ألبسي هاخدك عند دكتورة الجلدية
دخلت ملك مرة أخرى لتكمل حمامها ثم خرجت لترتدي ملابسها ونزلت برفقة والدتها إلى الطبيبة
ما إن وصلت حتى أجلستها الطبيبة على الفراش ورفعت ملابسها لتنظر لظهرها وهي تقول : تؤ تؤ تؤ ، دا واضح أن ألتهاب شديد جدآ وسخونة تحت الجلد
والدتها بقلق : من إيه دا يا دكتورة !
الطبيبة بإستغراب : مش عارفة الحقيقة أنا أول مرة أشوف الحجم دا للإلتهاب وكمان العروق بارزة
ملك بضيق : بتوجعني جدآ مش قادرة أعمل أي حاجة بسبب الوجع
الطبيبة وهي تجلس على مكتبها : بصي يا أنسة ملك ، متعرضيش جسمك للشمس لمدة ١٤ يوم وهكتبلك على مرهم يتدهن على ظهرك أول ما تصحي وقبل ما تنامي ويفضل نومك يكون على بطنك مش على ظهرك ، كمان من وقت للتاني حاولي تعرضي ظهرك للهواء البارد بس بلاش تجيبي ناحيته ثلج أو أي مياه لحد ما السخونه دي تروح خالص وخلي بالك عشان عروق ظهرك بارزة كمان ، كمان التغذية مهمه في الوقت دا الخضار كتري منه جدآ
شكرتها ملك ووالدتها وذهبوا لشراء الدواء من الصيدلية ووقفوا في إنتظار سيارة أجرة
كانت هناك سيدة متسولة تسير بين السيارات لتتسول منهم ، توقفت بالقرب من ملك ووالدتها وهي تتفحصهم بعينيها ثم وقفت أمامهم لتقول : حاجة لله يا بنتي ربنا يشفيكي
قالت والدة ملك : الله يسهلك يا حجة
قالت السيدة التي تتشح بالسواد : ربنا يشفيلك ظهرها وما يتوجع تاني أبدآ ولا ينحني
إتسعت عينا ملك لتقول : إنتي عرفتي منين !
كانت والدة ملك هي الأخرى تنظر للسيدة بصدمة ولكنها تماسكت وقالت : الله يسهلك يا حجة
السيدة بحزن مصطنع : بدل الفلوس اللي إتدفعت في العلاج كنتي إديتهالي ، عندي علاجك الدوا دا مش هيشفيكي
والدة ملك بكظم غيظ : الشافي هو الله يا ستي فارقينا بقى
السيدة بصوت فحيح : مش عاوزه منك حاجة كفاية عليكي هم بنتك واللي لسه هتشوفوه
ثم تنقلت للجهة الأخرى وهي تكمل التسول منهم من يعطيها ومنهم من يزيحها من طريقه
أعطت ملك والدتها كيس الدواء ثم ركضت لتلحق بالسيدة وهي تقول : يا حجة ، أستني بس
وقفت السيدة لتنظر لملك وتقول : خلاص يا بنتي فارقتكم
أخرجت ملك من حقيبتها عشرون جنيهآ ووضعتها في يد السيدة لتقول : عرفتي منين إن ظهري تعبان ؟ وإيه حكاية إن أنا وماما لسه هنشوف !
رفعت السيدة الوشاح الأسود عن وجهها المجعد لظهر عينيها الرماديتين الصافيتين ك السحرة
إرتعدت ملك لتقول السيدة وهي تنظر للأعلى ثم للأسفل : متعاديش التعابين وتدخلي جحرهم لا يصيبك لدعهم ، إنسي يا بنتي عشان تعيشي وسدي أي جحر يوصلك ليهم أو يوصلهم ليكي
اعادت السيدة الوشاح على وجهها وتركت ملك واقفه مكانها وهي ترتعد
اتجهت ملك لوالدتها ثم إستقلوا سيارة أجرة وذهبوا للمنزل
ما إن جلسوا على الغداء حتى قصت على والدتها ما حدث ، قالت لها والدتها : الست دي بنسميها المبروكة ، بتبقى عارفة حجات طشاش وبتفسرها بكلام عجيب ، بس عندها حق ، عشان كدا بقولك إقطعي علاقتك بشريف وأي حاجه من ريحة ماجد
ملك بعدم تصديق : دي خرافات وهبل ومفيش حاجة إسمها كدا ، تلاقيها عملت الحركتين دول عشان خدت مني عشرين جنيه
والدتها وهب تضع في صحنها الطعام : ملناش دعوة بحد إنتي ألتزمي بالعلاج ومتسمعيش الكلام دا ، الشافي ربنا يا ملك ، بس برضو متكلميش شريف خالص
ملك بتشتت : حاضر يا ماما
إنتهوا من تناول الطعام ثم ذهبت ملك لغرفتها وهي تدهن ظهرها بالدواء الذي وصفته لها الطبيبة
نامت على جانبها الأيمن وهي تحاول النعاس
رن هاتفها
المتصل كان شريف ، نظرت لإسمه في شاشة الهاتف ثم قلبت الهاتف على وجهه ولم تجيب
أغمضت عينيها وحاولت النعاس ، وبالفعل نجحت
في الجانب الاخر
كان شريف قد إتصل على ماجد ليقول : أتصلت عليها مردتش ، معرفش مالها
ماجد ببرود : البت دي بقت خطر يا شريف وطريقتها مع الظابط في الكلام مش مريحاني ، أي نعم هي محكتش حاجة بس عمالة ترميله في خيوط وأنا مش واثق فيها
شريف بضيق : مش كنت أتجوزتها يا ماجد وخلصتنا !
ماجد بتأفف : أتجوز مين إنت كمان ! أتجوز واحدة بتكلم صاحبي !!!
شريف : عم ماجد قولتلك بنتكلم صحاب
ماجد بضيق : وأنا مبحبش الجو دا وكرهتها ، ومش عاوزها مبقتش بحبها
شريف بتأفف : طب خلينا نرجع لموضوعنا ! هتعمل إيه مع ملك !
ماجد : سيب موضوع الجواز دا للظروف ، البت دي ديتها حاجة من الإتنين ، ضربه على دماغها يا تفقدها الذاكرة يا تجيب أجلها ..
إنتفض شريف في مكانه ليقول : هتقتلها !
ماجد وهو ينفث دخلن سيجاره : لا هديها قرصة ودن بس
《《 في منزل ملك
كانت تجلس على فراشها وهي ترتدي فستان زفاف باللون الأبيض الناصع ، وخلفها يجلس ماجد وهو يقبل عنقها برفق
قام بفتح فستانها برفق ثم قبل ظهرها بهدوء
لفت وجهها لتظر له لتجد فمه ملوث بالدماء
نظرت له بخوف لتركض بإتجاه المرآة ثم نظرت لظهرها لتجد البقعة الحمراء التي تؤلمها ..
إستيقظت بفزع من النوم بعد ذلك الكابوس الذي راودها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة والعرق يقطر من كل جزء في جسدها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)