روايات

رواية سلوجن الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية سلوجن الفصل الثاني 2 بقلم روزان مصطفى

رواية سلوجن الجزء الثاني

رواية سلوجن البارت الثاني

رواية سلوجن
رواية سلوجن

رواية سلوجن الحلقة الثانية

كانت خروجة مُملة جداً.. حتى شريف متكلمش كتير فيها عنهُم أد ما إتكلم عن شُغله
وملك كانت بتبُصله في مُحاولة بائسة منها لإظهار إنها مركزة معاه
بدأت ملك تاكُل الأيس كريم بتاعها وهي بتترعش، فاقت من أفكارها على صوت شريف بيضحك وقال: يابنتي لما إنتي بردانة بتاكليه ليه؟ دماغك غريبة.
رفعت ملك أكتافها بهدوء وقالت: بحبُه! في حجات كتير بتأذينا بس تمسُكنا بيها عشان بنحبها
شريف بهدوء: زيك كدا
رفعت راسها وبصتله وكان قلبها بيدُق، مكانش فيها حيل نهائي تدخُل معاه في نفس الجدال العقيم اللي كان في العربية وهُما جايين لو بيتكلم عن ماجد، لكنه خالف توقُعاتها وقال: بتأذيني ومُتمسك بيكي.. مفيش راحة بيننا مع ذلك عايزك.. على طول مشاكل بس مشاكلنا بلاقي فيها الراحة عكس لما تكوني بعيدة عني
إتنحنحت ملك بآحراج وبتلقائيتها رجعت شعرها ورا ودانها بعدها قالت: نقوم!؟ شكلك مُرهق ومحتاج راحة

 

 

كان شريف مخلص فنجان قهوته راح قلبه على الطبق زي عادته وهو بيمسك مفاتيحه وفونه وبيقول: أه والله مُرهق فعلاً، الشُغل كُله كان فوق دماغي لوحدي إنهاردة.. تصوري إن اللي شغال معايا مبعتمدش عليه في حاجة.. طول الوقت ك.
كإن صوت شريف إختفى وملك كُل تركيزها على المطر اللي مغرق الدُنيا وهُما خارجين له، بصت للسما اللي بتنزل غيومها مياه المطر بدون رحمه، وبمُنتهى السعادة جت تمد رجليها لبرا الكافيه
لقت إيد شريف بتسحبها جامد لجوا وهو بيبُصلها وبيقول: رايحة فين؟ مش شايفة الجو قالب إزاي هتتعبي!
خُصلات شعرها الهايشة إتحركت بنعومة حوالين عينيها اللي بدأ الكونسيلر يروح من حواليها.. وتظهر ملامح ملك الحقيقية البُهتان الوصف الأدق لملامح وشها
غمضت عينيها وفتحتهم بهدوء وهي بتقول: المطر شكله مش هيوقف دلوقتي وكدا كدا إحنا مروحين ف خلينا نطلع بسُرعة ونوصل للعربية
بص شريف لبرا وقال: مع إن مش طلباني بس إشطا هنطلع جري لحد ما نوصل للعربية
ملك بإبتسامة: ماشي
خرج شريف جري وهو بيقول لملك: يلااا
خرجت ملك بهدوء وهي بتفتح كفوف إيديها والمطر بيتكوم جواها.. إفتكرت موقف مُشابه من أربع سنين..
* من أربع سنين
خرجت ملك مع ماجد من المحل لقت الدُنيا بتمطر راحت مكشرة وقالت: يووه بجد، هدومي هتتبل وشعري هيبوظ
ماجد بسعادة: الجو دا محتاج موسيقى هادية كدا في الهاند فري وتمشي تحت المطر وتشتري دماغك
ملك بضحكة: ياااه على روقانك وتوصل البيت متبهدل مياه وطينة
ماجد بصوت عالي مرح: مش مُهم، هي كُل يوم بتمطر عندنا يعني.. رغم إني بحب الصيف أكتر خُدي بالك
ملك بهدوء: لا أنا بحب الشتا أكتر بس المطر بيتعبني
قرب ماجد بوشه ناحيتها وهو بيغازلها وبيقول: ما هو لازم يتعبك، معروف إن السُكر بيدوب في المياه
خبطته ملك على صدره وهي بتقول: إتلم، هنطلع إزاي برا في المطر دا
مد ماجد إيده على إيديها المتكورة من البرد وهو بيفتح صوابع إيديها وبيحسس على باطن كفها.. بهدوء سحبها لبرا وهو بيقول: متخافيش تعالي
مشيت ملك معاه زي المُغيبة راح مادد إيديها تحت المطر لحد ما المياه نزلت على إيديها وإتكومت.. كُل قطرة بتنزل على كف إيديها كانت بتزغزغها ف بتضحك
ماجد بضحك على ضحكها: مبسوطة؟

 

 

بصتله ملك وهي بتضحك راح ساحبها لبرا.. المطر نزل على راسها وهدومها راح مظبط خُصلات شعرها وهو بيبُصلها وبيقول: إيدك بس حسستك بإحساس حلو، ما بالك لما تكوني كُلك تحت المطر ومعايا؟ ♡
* الوقت الحالي
تيييييييت
فاقت ملك وهي بتبُص حواليها لقت شريف ضارب كشاف عالي في عينيها وعمال يزمرلها وهو راكب عربيته.. وهي واقفة تحت المطر بقت مبلولة على أخرها
إترعشت وهي بتجري ناحية عربيته وبتفتح الباب وبتركب، قفلت الباب وهي بتربُط حزام الأمان ومياه المطر بتنزل من قوصتها على رموشها
مسحتها بضهر إيديها وهي بتتنهد وبتقول: أسفة يا شريف، بس هو كُل يوم عندنا مطر؟
عدل شريف المرايا الأمامية بتاعته وهو بيتحرك بالعربية وبيقول: هتتعبي يا مُتخلفة! مش عارف أقولك إيه والله
رجعت راسها لورا وهي بتبُص على المطر بحُزن ولكن ملامحها الخارجية ثابته
وصل لتحت عُمارتها ف فتحت الباب ونزلت.. لقت صاحبتها إيمي واقفة في مدخل العُمارة مستنياها

 

 

مشي شريف بعربيته لحد ما قربت ملك لمدخل العُمارة ف أول ما إيمي شافتها قالت: هو دا شريف اللي إنتي كُنتي معاه صح؟
خرجت ملك مفاتيح الشقة من شنطتها وهي بتقول: إيه اللي جابك دلوقتي يا إيمان؟
إيمان وهي طالعة وراها: قلقت عليكي! أمك مسافرة عُمرة وقولت أجي أطُل عليكي.. لقيتك مستغلية غيابها ف إنك برضو تفضلي في الدايرة الزبالة دي
فتحت ملك باب الشقة ودخلت وسابته مفتوح، دخلت وراها إيمي وقفلت الباب وهي بتقول: كُنتي بتعملي إيه مع شريف يا ملك؟
قعدت ملك على الكنبة وهي بتقلع الجزمة بتاعتها بعدها رفعت راسها بعصبية وقالت: وإنتي مالك هو تحقيق ولا إيه؟
إيمي بصوت أعلى: بمُناسبة التحقيق ف ياريت متنسيش أخر مرة شوفتي فيها العالم دي في القسم لما رجعتي في صندوق الزبالة وجيت أنا لحقتك! لما كُنتي بتموتي قُدام عينيهم ومفرقش معاهم، فاكرة يا ملك؟
وقفت ملك قُدامها وقالت بنبرة مُرتجفة: حلوة المُعايرة دي

 

 

مسكت إيمي أكتافها وقالت: مش مُعايرة صدقيني بس مش عوزاكي تفتكري الحلو ليهم وتنسي المُعاملة الأخيرة اللي هي وحشة لدرجة القرف، متنسيش عملوا فيكي إيه.. متنسيش اللي إسمه ماجد دا أذاكي إزاي.. وعلى فكرة قُرب شريف منك مش لله وللوطن.. مش فجأة كدا حس إنه بيحبك بعد السنين دي.. إتأكدي مليون في المية إنهم لما عرفوا إنك كُنتي هترتبطي رسمي جه شريف إعترفلك بحبُه فجأة عشان يضمنوا وجودك!
ودي لعبة من ماجد وبُكرة تقولي إيمي قالت
لسه ملك كانت هترُد عليها لكنهم سمعوا صوت خبط على باب الشقة..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية سلوجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى