رواية أخلاق مبعثرة الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي
رواية أخلاق مبعثرة الجزء الأول
رواية أخلاق مبعثرة البارت الأول
رواية أخلاق مبعثرة الحلقة الأولى
في احدي قري الصعيد في احدي الشقق وفي تمام الساعه الثانيه صباحا نهضت هذه السيده وعلي وجهها ابتسامه عندما وجدت زوجها يجلس علي الارض ويقرأ بعض الايات القرأنيه فدخلت الي المطبخ وبدأت في تحضير بعض الطعام الخفيف حتي سمعت صوت طرقات الباب فذهبت لتفتح ووجدت هذا الشاب الوسيم وبجانبه هذه الفتاه ثم اقترب منها وقبل يديها وتحدث بابتسامه مردفا: رمضان كريم يا ست الكل جولت ننزل نساعدك في السحور ولا ناويه تتسحري لوحدك
انتصار بابتسامه: انا اجدر برده يلا يا رقيه يا بنتي تعالي ساعديني وانت يا ادم ادخل صحي اختك علشان السحور
القت انتصار كلماتها ثم دخلت الي المطبخ مع رقيه واقترب ادم من غرفته اخته وطرق الباب ثم. دخل فوجدها جالسه علي الفراش وامامها اللاب توب وتتحدث مع احدي صديقاتها فيديوا فأقترب منها وتفاجئ عندما وجد الفتاه التي تتحدث معاها ترتدي ملابس شبه عاريه والاغرب انه عندما لمحت أدم تحدثت بابتسامه مردفه: دا اخوكي يا فردوس شكله حلو جووي هاتي الكاميرا عليه علشان نتعرف
نظرت فردوس الي اخيها بتوتر ثم تحدثت مردفه: حبيبتي خلاص نتكلم بكره ان شاء الله في رعايه الله
القت فردوس كلماتها ثم اغلقت الجهاز فجلس أدم بجانبها وتحدث مردفا: فردوس مين دي
فردوس بتوتر: دي صاحبتي يا ادم من الجامعه هي بس بتحب الضحك والهزار شويه مش جصدها
أدم: ربنا جال في كتابه العزيز
“” بـسـم الله الرحـمـن الـرحيم “(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31] صدق الله العظيم
ربنا نهي عن التبرج انا لا اخوها ولا ابوها ولا خالها ولا عمها حتي جدام خالها او عمها او اخوها مينفعش تبجي بالمنظر دا انصحيها يا فردوس ولو فضلت زي ما هي اكده يبجي ابعدي عنها
فردوس بضيق: يا أدم دي صاحبتي المقربه ازاي ابعد عنها مينفعش اكده حرام بجا
أدم بتفهم: فردوس انا خايف عليكي يا حبيبتي والله كنت اجدر اجولك ابعدي عنها وخلاص وانتهينا بس انا جولتلك انصحيها الاول
فردوس بحده: علي فكره هي محجبه يعني محترمه وبعدين ما انت مخليني اكلم ماري ومفيش مشكله
تنهد أدم بضيق ثم تحدث مردفا: دي مصيبه اكبر انها محجبه هو الحجاب انك تخبي شعرك وبس لع يا حبيبتي الحجاب حاجات كتير جووي وانتي جولتي بنفسك اهه بخليكي تكلمي ماري.. ماري محترمه انا مليش دعوه دلوجتي هي مسلمه ولا مسيحيه سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام جال “” لكم دينكم وليا دين ” حبيبتي اختاري اصحابك علشان مفيش حد بيضيع الواحد غير اصحاب السوء… يلا جومي علشان السحور
في مكان اخر كانت هذه الفتاه تقف في المطبخ تحضر السحور حتي سمعت صوت بكاء ابنها فذهبت بسرعه الي الغرفه وحملته وظلت معه حتي غفي في النوم مره اخري ثم تحدثت بضيق مردفه: حسن كفايه بجا سجاير انا تعبت انت عارف ان عندي حساسيه وتعالي ساعدني يا جووم تجعد جمب ابنك علشان لو صحي تاني
نظر حسن اليها بضيق ثم نهض وجلس بجانب ابنه فسمعت صوت بكاءه مره اخري وركضت اليه وانصدمت عندما وجدته يحمله وهو يلعب علي الهاتف والسيجاره في فمه وبعض طفي السجائر علي الصغير فصرخت به وسحبته منه وتحدثت بغضب مردفه: حراام عليك انت بتعمل اي اكده هتموت الولد في اي بالظبط
حسن بلهفه: معلش مكنش جصدي والله الولد حوصله حاجه
رجاء بحده: في اي يا حسن هو التليفون هيطير وبعدين هتصوم بكره ازاي بالوضع دا
حسن بعصبيه: ما خلصنا بجا يا رجاء هي سيره انتي كل يوم بالحوار دا هنتسمم ولا لع
رجاء بضيق: لا حول ولا قوه الا بالله.. انا حضرت السحور اهه يلا واعمل حسابك بكره هنفطر عند ماما ان شاء الله
حسن بحده: طيب يلا
عند ادم انتهوا من السحور وذهب مع والده الي المسجد لصلاه الفجر وذهب كلا منهم الي شقته وفي الصباح الباكر استيقظت فردوس وارتدت ملابسها وذهبت الي الجامعه وفي حمام الجامعه كانت فردوس واقفه بضيق وامامها صديقتها التي تبدل ملابسها وترتدي بنطلون جينز ضيق وتيشرت قصير والحجاب الذي يظهر معظم شعرها تقريبا ووضعت مساحيق التجميل الكثيره فتحدثت فردوس بضيق مردفه: يا بنتي حرام عليكي اكده احنا حتي في رمضان البسي محتشم شويه وبعدين لو حد من اهلك شافك اكده هيجتلوكي
ندي بحده: وهما هيشوفوني فين وبعدين لازم البس علي الموضه علشان ابجي حلوه
ماري بضيق: ومين جالك ان دي الموضه اصلا يا ندي.. الموضه مش انك تلبسي اكده او لبس مكشوف
ندي بعصبيه: انا مبسوطه اكده خلوكم انتوا في جو المشيخه بتاعكم هجولكم بعد اكده الشيخه فردوس والشيخه ماري
ماري بضيق: انا هروح استناكم في المحاضره متتأخروش
خرجت ماري وهي تشعر بالضيق الشديد من تصرفات ندي فتحدثت فردوس مردفه: هنمشي بجا ولا اي
ندي: بت يا فردوس انتي شعرك حلو جووي ما تبيني منه شويه
فردوس بضيق: لع وانا ابين شعري ليه اصلا انا اكده حلوه
ندي بسخريه : هتفضلي هبله طول عمرك اكده يا بنتي اسمعي كلامي علشان الولاد في الجامعه يعجبوا بيكي
فردوس بتفكير: لع يا ستي حرام وبعدين انا هستفاد اي لما يعجبوا بيا يلا بجا نروح المحاضره اتأخرنا
اما عند انتصار كانت واقفه في المطبخ وبجانبها زوجها يتحدث بابتسامه مردفه: لع لازم اساعدك في كل حاجه
انتصار: دلوجتي رقيه هتنزل تساعدني وانت اجعد ارتاح وهخلي ادم يجيب الحاجات ال هنحتاجها من بره
ضياء: طيب انا هنزل اشتري العصاير واشتري كنافه وجطايف واجبلك اللحمه كمان وسيبي ادم في شغله كفايه انه شايل الشغل كله فوج دماغه
انتصار بابتسامه: ماشي انزل اشتري الحاجات ومتتاخرش
ضياء: حاضر
عند رجاء كانت تقف في غرفتها تتحدث بعصبيه مردفه: يا حسن جووم ابوك اتصل بيك مليوون مره علشان تنزل الشغل
حسن بنعاس: احنا في رمضان يعني هنزل العصر
رجاء بحده: ما احنا العصر والله الساعه 3 جوم بجا بالله عليك علشان كمان متتأخرش ونروح لماما بدري اساعدها في اي حاجه
نهض حسن وتحدث بغضب مردفا: هو انتي مش بتبطلي زن انا زهجت دا اي العيشه ال تكره الواحد دي بجولك اي انا لما بكون صايم ببجي مش طايج نفسي فمش عايز زن اكتر من اكده
تنهدت رجاء بضيق ثم تحدثت مردفه: ماشي يا حسن انا هنزل اشتري حلويات ناخدها معانا لماما علشان لو جولتلك طبعا مش هتوافج اللبن علي النار ابجي اطفي عليه وانا مش هتأخر متنزلش غير لما اجي علشان الولد نايم
حسن بعدم اهتمام: ماشي غوري
ارتدت رجاء ملابسها ووضعت النقاب علي وجهها ثم نزلت اما عند حسن فارتدي ملابسه وجاءه اتصال من والده يستعجله ونزل بسرعه بدون ان يغلق الغاز او يتصل برجاء يخبرها او يهتم بأبنه الرضيع الذي ينام وحده في الفراش اما عند انتصار مازالت واقفه في المطبخ وبجانبها رقيه التي تحدثت مردفه: يا ماما والله ربنا هيصلح ليها الحال انتي بس ادعيلها في الايام المفترجه ال احنا فيها دي
انتصار بقلق: والله يا رقيه خايفه جوي عليها رجاء طول عمرها متحمله المسؤوليه هو حسن طيب بس عصبيته واهماله في كل حاجه دا هو ال مضيع الدنيا يا بنتي بيت المهمل بيتخرب جبل بيت الكافر
رقيه بابتسامه: متخافيش والله ان شاء الله خير وطول ما رجاء معاه مش هيوحصل حاجه
انتصار: ربنا يراضيكي يا بنتي ويخليكي لينا يارب ويطمن جلبك زي ما انتي دايما مفرحاني اكده انتي مش مرت ابني بس لع والله انتي واحده من بناتي
ابتسمت رقيه ثم اكملت انتصار مردفه يلا احنا خلاص جربنا نخلص وكمان المغرب فاضلها ساعه ونص وتأذن
في بيت رجاء وصلت الي شقتها بعد ساعه تقريبا وفتحت الباب وانصدمت عندما اشتمت رائحه غاز قويه فذهبت الي المطبخ واغلقته بسرعه ثم ركضت الي غرفه ابنها وحملته وتحدثت بلهفه مردفه: محمد.. حبيبي جووم يا ابني جووم… محمد…
لم يستجيب الطفل لها باي طريقه فأخذته وركضت بسرعه وسط صراخها ولحقها بعض الجيران اما عند انتصار كانت المائده علي اكمل وجه ووصل ادم وضياء وايضا فردوس فتحدثت انتصار بقلق مردفه: يا ابني اتصل بأختك هي اتأخرت اكده ليه
أدم: اتصلت كتير والله يا ماما وكمان كلمت حسن مش بيرد
انتصار بقلق: انا هتصل بحماتها
اما في المستشفي وقفت رجاء وهي تبكي بشده وبجانبها حسن ووالده ووالدته وانتظروا عندما خرج الطبيب ثم تحدثت رجاء ببكاء مردفه: ها يا حكيم ابني عامل اي
الطبيب بحزن: البقاء لله شدي حيلك
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أخلاق مبعثرة)