رواية أقدار بلا رحمة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميار خالد
رواية أقدار بلا رحمة البارت الثالث والعشرون
رواية أقدار بلا رحمة الجزء الثالث والعشرون
رواية أقدار بلا رحمة الحلقة الثالثة والعشرون
قبل ما تقرأوا الفصل بما انكم حبايبي كلكم كنت عايزه اخد رأيكم في حاجه .. من رأيكم خطوة النشر الورقي ليا تكون برواية موجودة الكتروني زي أقدار بلا رحمة ووردتي الشائكة .. ولا انزل برواية جديدة ؟؟ رأيكم هيفرق معايا جداً
قراءة ممتعة♥️
ثم ذهبت من أمامها بسرعه، توقفت براء مكانها بتعجب ثم عادت إليهم مرة اخرى، عادت حنين إلى غرفتها وأغلقت على نفسها! ترا ماذا حدث لها؟
وفي المساء تجمعوا كلهم على طاولة العشاء وكانت حنين تجلس بشرود وبراء تطالعها بتساؤل، قالت براء:
– حنين أنتِ مالك في إيه .. سرحانه في إيه
انتبهت لها حنين وقالت:
– لا مفيش حاجه
– بعد الأكل عايزاكي طب
أومأت حنين برأسها وعندما انتهوا رجع جمال وفاطمة إلى شقتهم وحمل يامن ملك وذهب بها إلى غرفتها وكذلك عاليا ولم يتبقى سوى براء وحنين، أمسكتها براء واتجهت بها إلى الشرفة حتى يتحدثوا براحه، وقفت براء أمامها وقالت:
– ممكن تقوليلي بقى في إيه
– مفيش حاجه يا براء أنتِ مكبره الموضوع ليه
– عشان أنا مش مرتاحة حاسة أن في حاجه وأنتِ مش عايزه تحكيلي
– صدقيني مفيش .. أنا بس حاسة بالوحدة والملل حاسة أن حياتي وقفت وانا لسه صغيرة
– أنا معاكي أهو ليه بتقولي كده
– يا براء شوية شوية وأنتِ هتتلهي في حياتك برضو أنتِ دلوقتي عندك عيلة حتى عاليا اتقبلتك خلاص
– أيوه بس ده مش هيأثر على علاقتنا أكيد
– أتمنى
صمتت براء للحظات ثم قالت:
– حنين .. أنتِ متأكدة أن هو ده السبب؟
نظرت لها حنين بتوتر ثم قالت:
– أيوه يا براء .. يلا روحي ليامن مش عايزه اخليكي تتأخري عليه .. سيبي أي حاجه لبكرة
تنهدت براء ثم عادت إلى غرفتها وملامح وجهها لا تفسر، دلفت إلى غرفتها وجلست على سريرها وبعد لحظات دلف إليها يامن ونظر لها بتعجب ثم قال:
– مالك في إيه
– مفيش .. بس حاسة أني مش مرتاحة
– ليه في إيه .. في حاجه حصلت؟
– مش عارفه حاجه لسه
جلس يامن بجانبها وقال:
– أنا عملتلك حاجه طب؟
– لا أكيد .. أحنا أتفقنا من الأول لو حد عمل حاجه تزعل التاني نقول علطول .. مش أنت السبب
– حنين مش كده؟
– أيوه .. حاسة أنها مخبيه حاجه عليا مش عارفه في إيه
– سيبيها براحتها طب وهي وقت ما تكون عايزه تحكي هتجيلك
– بتقولي أنها حاسة بالوحدة .. بس مش عارفه ليه مش مصدقاها
– ما يمكن حاسة بالوحدة فعلاً يا براء .. حنين لسه صغيره أكيد نفسها تحب وتتجوز تاني
– تفتكر كده فعلاً
– أيوه جداً .. أيه رأيك أدور لها على عريس الفترة دي
– لو هي هتوافق ماشي ياريت
– خلاص سيبي كل حاجه لوقتها
– عندك حق
وجاءت لتستلقي على السرير فأمسكها يامن بسرعه وقال:
– أنتِ هتعملي إيه؟
– هنام
– تنامي إيه ده أنا ما صدقت قعدت معاكي لوحدنا
أبتسمت براء بخجل ونهضت من مكانها وجلسوا سويا لوقت طويل، وفي اليوم التالي استيقظت حنين باكراً وأتصلت بشخصاً ما، رد عليها فقالت:
– أخبارك إيه؟
– الحمدالله .. الدنيا إيه عندك
– براء بدأت تحس أن فيه حاجه يا ياسر
تنهدت ياسر بضيق ثم قال:
– لازم كل حاجه تتكشف النهاردة .. أعتقد اللي كُنا عايزينه حصل خلاص
– خايفه من رد فعل براء لما تعرف
– ربنا يستر .. أنا هجيب الأوراق وجاي
– تمام ماشي
ثم أنهت معه المكالمة وجلست مكانها بتوتر، وبعد لحظات خرجت من الشقة عندما وصل ياسر، كانت براء قد استيقظت قبل لحظات وحضرت الفطور لها وليامن وعاليا وملك وبعد لحظات نهض الجميع وجلسوا على الطاولة، وقبل أن يبدأوا في تناول طعامهم صدع جرس المنزل رنيناً، أتجه يامن إلى الباب وفتحه ليجد ياسر وحنين أمامه، أرتدت براء حجابها وجاءت إليهم ونظرت لهم بتساؤل فقال يامن:
– اتفضلوا .. بس إيه الزيارة المفاجأة دي
قال ياسر:
– في حاجات كتير لازم تعرفوها
جلست براء بجانب يامن وحنين وياسر أمامهم، قالت براء بقلق:
– في إيه يا ياسر؟
قالت حنين:
– براء ممكن أي حاجه هتعرفيها دلوقتي متزعلكيش مني أرجوكي
– أنا بدأت أقلق ممكن تتكلموا علطول!
– أنتِ فاكره أنك قابلتي حنين صدفة؟
– أيوه صدفه .. يومها كنت راجعه من الشغل و..
وقبل أن تكمل كلامها قال ياسر:
– لقاءك بحنين كان مترتب يا براء
نظرت له براء بعدم فهم وقالت:
– نعم؟؟ يعني إيه مترتب
– الموضوع كله متعلق بكريم .. كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلاً!
– أنا مش فاهمه أي حاجه!
– أنا هحكيلك
فلاش باك..
نزل كريم من شركته هو ياسر واستقلوا سيارة كريم وانطلق بها حتى يوصل ياسر إلى بيته وفي تلك الأثناء قال ياسر:
– أخبار يامن إيه؟
– زي ما هو .. أنا مش عارف هيفضل يعاقب نفسه كده لحد امتى
– ربنا يريح باله أبقى سلملي عليه .. وبوسلي ملك لحد ما أشوفها
– بقت شقية أوي البنت دي
– بقى عندها أد أيه كده
– سنه ونص
– ربنا يحفظها لك يارب
– يارب
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصاً ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها بصدمة كبيرة، ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر، أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط! نظر إليها كريم وقال:
– حنين؟!!
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة فقال هو:
– أنتِ إيه اللي جابك هنا! أنتِ مش اتجوزتي قبل ما تخرجي من الملجأ
انفجرت حنين في البكاء ثم قالت:
– جوزي رماني في الشارع يا كريم .. أنا مش عارفه أعمل إيه ولا أروح فين وأنا تعبانة
قالت تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها فقدت توازنها وقبل أن تسقط على الأرض التقطها كريم هي وابنها سريعاً! جاء ياسر وحمل الطفل الصغير وساعدها كريم واستقلوا السيارة ثم أنطلق بهم إلى شقة والدته التي تقيم بها بمفردها، وبعد ساعات إستعادة حنين وعيها ونهضت من مكانها لتجد هبه والدة كريم أمامها وكريم وياسر بالخارج، وعندما استجمعت قوتها نهضت من مكانها بمساعدة هبه التي قد أخبرها كريم بكل ما حدث وتذكرت هي حنين من أيام الملجأ، خرجت حنين إليهم وجلست أمامهم فقال كريم:
– أحسن دلوقتي؟
– أيوه الحمدالله
– أنتِ إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها، قال كريم:
– مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي .. الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش .. خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي
– شكراً أوي يا كريم .. بس أنا مش عايزه اتقل عليك
– متقوليش كده أكيد مش هسيبك في الشارع .. أنا عايزك ترتاحي لحد ما الفترة دي تعدي بس وتفوقي من تعب الولادة
ثم تركها وخرج هو وياسر وبعد فتره وجد لها شقة أخرى وانتقلت لها هي وابنها وتكفل بها كريم كل تلك السنوات ولم يخبر يامن أي شيء عنها حتى لا يتذكر براء، وظل الوضع هكذا حتى وصل كريم إلى براء! وعندما عرف أنها في الإسكندرية زاد قربه من ياسر تلك الفترة لأنهم كانوا يجمعون كل شيء عنها، وفي إحدى الأيام وخصوصاً اليوم الذي كان فيه كريم مع ياسر في مكتبه وقد منع أي شخص من الدخول إليه، وأثناء حديثهم بالداخل أتجه يامن إلى مكتب كريم لتمنعه السكرتيرة الخاصة بمكتب كريم، نظر لها يامن بتساؤل و قال:
– هو إيه اللي ممنوع أنتِ اتجننتي!
– أنا أسفه جداً والله بس دي أوامر مستر كريم
– وأنا ميهمنيش الكلام ده .. وسعي من قدامي!
تحركت السكرتيرة من أمامه بتوتر و دخل هو الي المكتب ليجد كريم جالس علي مكتبه و أمامه المحامي الخاص به و الذي يدعى ياسر، نظر له يامن بتعجب :
– أنت قولت للسكرتيرة إني مدخلش! هو في إيه
نهض كريم من مكانه بسرعه و أتجه اليه:
– مفيش حاجه يا يامن .. أنا كنت بناقش ياسر في حاجه مهمه و مكنتش عايز حد يزعجنا
– و هو أنا من أمتي كنت مصدر إزعاج ليك
– مش قصدي يا يامن خلاص متكبرهاش .. أنت كنت عايز حاجه؟
– لا .. كنت جاي أطمن عليك بس مش مشكله شكلك مش فاضي دلوقتي
وبعد أن خرج يامن من الغرفة نظر ياسر إلى كريم وقال له:
– أنت ليه مش عايز تقوله الحقيقة .. لو عرف لوحده هتبقي صدمه ليه
– مش دلوقتي
– اومال أمتي
– لما أرتب أفكاري يا ياسر .. مقدرش اقوله فجأة و أنا مش مرتب ايه اللي هيحصل بعد كده
– أنت متخيل رد فعله لما يعرف هيكون إيه أصلاً .. أنا اتصدمت لما عرفت اللي في دماغك
تنهد كريم بضيق و قال :
– ياسر أنا مش هوصيك .. أوعى يامن يعرف حاجه عن التقارير دي .. هتبقي مشكلة كبيرة
– متقلقش .. ربنا يستر أكيد مش هخليه يشوفهم .. بس حاول تنهي كل اللي بتعمله ده عشان بجد يامن لو عرف انك وصلت لبراء ومقولتلهوش هيزعل منك جداً
– الزعل ده هيروح لما يتجوزها .. عاليا والدة يامن مكنتش موافقة ببراء عشان هي من ملجأ .. لكن لو بقى ليها مركز اجتماعي موازي ليامن أكيد هتوافق عليها .. عشان كده أنا هكتبلها نصيبي في الشركة!!
– وأنت تفتكر هي هتوافق؟
– ده هيكون دور حنين اللي هجمعها بيها النهاردة بليل! حنين هتقنعها أنها تسامح يامن وموضوع أني هكتبلها نصيبي ده مش هتعرفه غير يوم كتب الكتاب!
– أنت متأكد أن ده هيجيب نتيجة؟
– أيوه متقلقش .. حنين هتظبط الدنيا هناك عقبال ما أنا اظبط الوضع هنا
– ربنا يستر!
وبعد ذلك نجحت خطة كريم وقابلت حنين براء وقد أخبرتها نصف قصتها فقط والتي انتهت عندما تخلى عنها زوجها ولكن باقي قصتها كانت من تأليفها هي وكريم..
باك..
قال ياسر:
– وطبعا كل ده باظ لما كريم مات ..
قالت براء بدموع:
– انتوا خدعتوووني!!
ثم نظرت إلى حنين وقالت:
– انا كنت بقول عليكِ أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم:
– لا دي مش الحقيقة!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار بلا رحمة)