رواية سليمة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميمي عوالي
رواية سليمة الجزء السادس عشر
رواية سليمة البارت السادس عشر
رواية سليمة الحلقة السادسة عشر
ليلى اول ما سامى مشى من عندها اتصلت على حماها و اتفقت معاه انها تعمل حفلة عيد ميلاد ربيع عنده فى البيت يوم الخميس ، و قالت له انها هتسيبه هو يعزم كل اللى هو عاوزه من العيلة و المعارف ، و هى هتعزم اصحاب ربيع
و عبد العزيز رحب جدا بالفكرة و فرح بيها و قال لها انه هيتكفل بكل حاجة فى الحفلة ، و بعد ماقفلت مع عبد العزيز ابتسمت بخبث و قالت : واحدة فلاحة تيجى تكوش من ناحية ، و واحد لا له اصل و لا فصل ييجى يكوش من الناحية التانية ، لكن لا ، ما ابقاش ليلى ان ما بوظتلهمش كل ده
عبد العزيز نسق مع فندق من الفنادق المعروفة و اتفق معاهم انهم ينظموا الحفلة دى و يتولوها من كل حاجة حتى الخدمة ، لانه كان عارف ان ليلى و ربيع مش من السهل ابدا ان يعجبهم حاجة ، فقرر انه مايطلبش حاجة من سِليمة و ناهد لان فى الاخر ما حدش هيقدم لهم حتى كلمة شكر
و كل اللى عمله بعد كده انه اتصل بنبيلة و سليم و رامى و سلوان و سامى و سهير عزمهم ، و عزم الشيخ مدبولى و طبعا الحاجة نبوية و بعض من معارفهم و جيرانهم المقربين
و فى بيت عبد العزيز و هم قاعدين مع بعض ، عبد العزيز حكالهم اللى حصل فرحيم قال باستغراب : جديدة دى ، من امتى ليلى بتعمل حفلات عندنا ، ما كل سنة بتعملها عندهم و حتى ما بتعزمناش و بنسمع من برة زينا زى الغرب
عبد العزيز : و الله يا ابنى ما اعرف ، انا قلت يمكن تكون الفلوس مقصرة معاهم السنة دى و اللا حاجة
ناهد بسخرية : فلوس ايه دى اللى مأثرة معاهم يا بابا ، انت ما شفتش العربية الجديدة بتاعة ليلى ، ماشاء الله موديل السنة دى
عبد العزيز : الله اعلم يا بنتى
رحيم : عموما اهلا بيهم بس يعنى حضرتك عزمت حد و اللا لسه
عبد العزيز قال لهم على اللى عزمهم و بعدين بص لرحيم و قال له : اللى انا مش عارف اعزمه و اللا لا هو عبد الهادى
رحيم : و ليه يعنى
عبد العزيز : ما انت عارف اخوك ، كل ما بيشوفه بيعمل ازعرينه ، و لو عزمته ممكن يضايقه بكلمتين مالهمش لازمه
رحيم : و لو ما عزمناهوش وحشه فى حقنا
عبد العزيز : طب و العمل
ناهد : احنا اصلا يوم الخميس بيبقى عندنا زحمة شغل ، اعزموه و اكيد هو هيبجى يقضى الواجب و مش هيقعد كتير ، بس لازم نعزمه عشان ما ياخدش على خاطره بعد كده
عبد العزيز عجبه كلام ناهد فقال و هو بيهز رأسه بالموافقة : ماشى يا بنتى ، خلاص اعزميه
ناهد بتردد : اانا يا بابا
عبد العزيز : ما انتى يا بنتى اللى بتبقى معاه كل يوم
ناهد : ايوة يا بابا بس يعنى ….
رحيم قاطعها و قال : لا يا حاج ، انا اللى هعزمه ، مايصحش برضة ناهد اللى تعزمه ، هتبقى بايخة
عبد العزيز : خلاص يا ابنى ، اللى تشوفه
و بعدين وجه كلامه لسِليمة و قال لها : انزلى انتى و ناهد هاتوا لبس حلو لامك و ابوكى يا سِليمة ، انا عارف يا بنتى انهم يشرفوا اى حد ، بس مش عاوز اى حد يضايقهم باى كلمة
سِليمة بتردد : ما هو مالوش لزوم يا خال انهم يحضروا من اصله، هم اصلا مالهمش فى الكلام ده ، حتى انا كمان …
رحيم : انتى كمان ايه ، انتى اول واحدة لازم تحضر ، و اهى فرصة الناس تشوفك و تتعرف عليكى كويس ، الناس تقريبا ماشافتكيش غير فى الفرح و افتتاح الدار ، شوفى الحاج قال لك ايه و نفذيه و اهى ناهد معاكى هتوديكى اماكن كويسة و تختاروا سوا
سِليمة بامتنان : تسلم لى يا خال ، ما انحرمش منك ابدا
ناهد : و نجيب فساتين كمان لينا
سِليمة : انا عندى كتير اوى
ناهد : انسى اللى عندك خالص
سِليمة : و ليه بس المصاريف دى ، ما اللى موجود يسد
رحيم : اسمعى كلام ناهد يا سِليمة ، هى عارفة طبع اخوها و مراته ، و مش عاوزين حاجة تنكد علينا
فسِليمة هزت راسها بالموافقة زى المغلوب على امره ، فناهد قالت و هى بتوجه كلامها لعبد العزيز : اكد عليهم يا بابا يجيبوا معاهم الولاد ، انا بقالى كتير ماشفتش معتز و يمنى ، و ليلى دايما بتتعمد انها ما تجيبهمش هنا
عبد العزيز بموافقة : حاضر يا ناهد ، هكلمها و انبه عليها انها لازم تجيبهم معاها ، و اهو هنبقى صابحين الجمعة .. يعنى مالهاش حجة لو سهروا شوية مع ولاد عمهم و عماتهم ، و خصوصا ان انا اتفقت مع نبيلة و سليم انهم هيباتوا معانا و يبقوا يمشوا الجمعة بالليل
رحيم : هم هيوصلوا الخميس اخر النهار طبعا
عبد العزيز ضخك و قال : المفاجأة بقى انهم هيوصلوا الاربع بالليل و هيقعدوا معانا يومين بحالهم
ناهد باستغراب : و من امتى نبيلة هتضحى بوقت سليم بالشكل ده
عبد العزيز : اللى فهمته انها كانت من غير حاجة عاوزة تيجى تقضى معانا يومين ، الولاد عمالين يزنوا عليها انهم ييجوا يقعدوا معانا .. اتصاحبوا على ولاد خالتهم و فرحوا بيهم ، و هى انتهزتها فرصة عشان تخلص من زنهم
سِليمة : الله يكون فى عونها ، وجودها برضة لوحدها اكيد ضاغط على اعصابها
رحيم : نبيلة طول عمرها بتعرف تمشى امورها و مابيفرقش معاها الظروف اللى حواليها
ناهد : متهيألك يا رحيم ، اللى بيبقى دايما ممشى اموره ده و هو ساكت من غير ما بيتكلم ، بيبقى ربنا وحده اللى عالم بحاله و بنفسيته من جواه عاملة ازاى ، مش دايما عدم السكوت معناه ان كل حاجة ماشية بالمسطرة
رحيم حس ان ناهد بتتكلم على روحها ، بس سكت ، ما لقاش حاجة يقولها
و ناهد اخدت سليمة و نزلوا مع بعض اشتروا كل الحاجات اللى قال عليها عبد العزيز و كمان اشتروا لبس مناسب لمريم و نورا و كمان فاطمة و فهمى
تانى يوم رحيم عزم عبد الهادى على عيد ميلاد ربيع ، و عبد الهادى كان عاوز يعتذر بحجة ان الشغل بيبقى محتاج له يوم الخميس و عشان زحمة الشغل ، لكن رحيم ما ادالوش فرصة انه يعتذر و قال له .. تعالى سلم و اقعد معانا شوية و ابقى ارجع تانى لشغلك
يوم الاربع بعد العصر نبيلة وصلت هى و سليم و قضوا مع الكل وقت حلو و الولاد اتجمعوا مع بعض و كانوا عاملين جو حميمى حلو اوى من حواليهم
يوم الخميس الكل اخد اجازة من شغله و فضلوا كلهم فى البيت عشان يستعدوا للحفلة ، و عبد العزيز ساب رحيم و سليم يشرفوا على الناس اللى وصلت من الفندق عشان تجهز المكان
وو قت العصر ، ربيع وصل هو و ليلى و ولادهم معتز و يمنى ، و اللى كان واضح عليهم انهم واخدين تعليمات مشددة من ليلى انهم مايندمجوش مع ولاد عماتهم و لا ولاد عمهم ، فالولاد بعد ما دخلوا و سلموا على كل الموجودين بادب شديد جدا قعدوا جنب جدهم ما اتحركوش ، فعبد العزيز قال لهم : قوموا يا اولاد اطلعوا فوق العبوا مع ولاد عماتكم و ولاد عمكم
يمنى و و معتز بصوا لمامتهم بحذر و بعد كده معتز قال : معلش يا جدو ، خلينا قاعدين هنا مع حضرتك
فى الوقت ده كانت ناهد نازلة تاخد حاجة من تحت و لما شافت ربيع و ليلى ، راحت سلمت عليهم بفرحة و قالت لربيع : كل سنة و انت طيب ياربيع ، عقبال مية سنة يا حبيبى
ربيع بابتسامة : و انتى طيبة يا ناهد ، متشكر
ناهد شدت يمنى و معتز حضنتهم بحب و هى فرحانة بيهم و قالت لهم : وحشتونى يا عيال ، بقى كده ، كل دى غيبة عن بيت جدكم ، ما بنوحشكمش و لا تقولوا لبابا عاوزبن نشوف جدو و عمتو
يمنى : انتى كمان و حشتينا اوى يا عمتو
ناهد : فين ده ، ده احنا بنشحتكم عشان تشوفكم ، ينفع الكلام ده ، تعالوا معايا ياللا اما نطلع فوق نقعد براحتنا على ما الحفلة تبتدى
ليلى : سيبيهم يا ناهد ، هم مابيحبوش يطلعوا فوق
ناهد بصت للولاد لقتهم بصوا فى الارض و سكتوا ، فرجعت مسكتهم من ايدهم من تانى و قالت : لو اتضايقوا يبقوا ينزاوا يا ليلى ، هنا بيتهم و فوق بيتهم ، سيبى العيال براحتها
و اخدتهم و رجعت طلعت بيهم على فوق و هى بتقول للولاد بصوت واطى عشان ليلى ما تسمعهاش : اوعوا تخلوا حد مهما ان كان هو مين يبعدكم عن اهلكم ، احنا اهلكم و كلنا بنحبكم ، و ولاد عمكم و عماتكم كلهم فوق بيلعبوا مع بعض و مبسوطين ، اتعرفوا عليهم و اتكلموا سوا ، انتو كلكم من سن بعض ، و اكيد يعنى لو قربتم من بعض هتبقوا اصحاب و اللا ايه
الولاد ابتسموا و سكتوا ، فناهد اتأكدت ان ليلى هى اللى مش عاوزاهم يقعدوا مع ولاد نادية و نبيلة ، فاخدتهم دخلتهم للولاد و قعدتهم مع بعض و ماسابتهمش غير لما اندمجوا سوا
فى اوضة سِليمة ، كانت سلوان بتظبط لسِليمة اللبس بتاعها ، و كانت نبيلة قاعدة معاهم لحد ما دخلت عليهم ناهد و حكتلهم اللى حصل
سلوان بضحك : و الله يا ناهد برافو عليكى ، انتى اتغيرتى خالص عن زمان ، زمان كنتى يمين يمين شمال سمال ، لا بتتناقشى و لا بتعترضى
ناهد : و كانت ايه النتيجة ، خيبة بالويبة بعيد عنك
نبيلة باعتراض : بعد الشر ، خيبة ايه بقى ، ده انتى اهوه ماشاءالله بقيتى سيدة اعمال و ماحدش هيعرف يكلمك بعد كده
ناهد بضحك : سيدة اعمال مرة واحدة ، يسمع منك ربنا يا اختى
سِليمة بفضول : هى سهير جت
سلوان بامتعاض : يا اختى افتكريلنا حاجة عدلة
نبيلة : هى هتيجى
ناهد : اكيد ، هى بتفوت حاجة زى دى هى و اللا المعدل اخوها
نبيلة : و ازاى ليهم عين يبقوا موجودين فى البيت بعد ما كل واحد راح لحاله بالشكل ده
سلوان : عمى شايف انه مهما ان كان ولاد اخوه ، و ما ينفعش يقطع العلاقات بالشكل ده
نبيلة : ربنا يهديهم و يكفينا شرهم
ناهد : اومال لو عرفتى الكلام اللى قالته لسِليمة
نبيلة بصت بانتباه لسِليمة و قالت لها : قالت لك ايه اللى تنشك فى لسانها دى ، اوعى تكون ضايقتك
سِليمة بضيق : سيبك يا ام ادهم ، اهو كلام فارغ
نبيلة : ااه يعنى ايه برضة الكلام الفارغ ده
ناهد : انا هقول لك ، سِليمة اصلها طيبة زيادة عن اللزوم ، و حكتلها على الكلام اللى سهير قالته
نبيلة : ااه منها العقربة ، بقى بابا و رحيم اكلوا حقها
سِليمة بتردد : اومال بقى لو عرفتوا سامى كمان قال لى ايه ، و حكتلهم على اللى حصل منه ، فناهد سرحت شوية و بعد كده قالت : ياترى بيخططوا لايه جوز التعابين دول و عاوزين ايه
سِليمة : انا قلت لرحيم ان سهير عاوزة ترجع له
نبيلة بشهقة : و انتى حكيتى لرحيم الكلام ده
سِليمة : ايوة و قلت له كمان على كلام سامى
سلوان بتشجيع : برافو عليكى يا سِليمة ، احسن عشان يبقى مصحصح ليهم و عارف ان نيتهم مش صافية ناحيته هو و مراته ، انتى مابتشوفيهمش يا نبيلة و هم قاعدين وسطينا ، و لا بتشوفى سهير بتتعامل ازاى مع سِليمة و البوس و الاحضان ، و الاشعار اللى بتقولها فيها
نبيلة : اعوذ بالله ، ربنا يجعلنا من بركاتهم و يكفينا شر حركاتهم
كلهم ضحكوا على كلام نبيلة اللى قالت : انا هروح اقول للولاد يبتدوا يجهزوا ، و هروح انا كمان اجهز و ابص على سليم كده لو محتاج حاجة
كانت سلوان خلصت تجهيز سِليمة اللى كانت لابسة فستان بلون البنفسج الغامق و الايشارب بتاعها واخد كل درجات الموف بالتدريج ، و سلوان لفت لها الايشارب بطريقة جميلة وعملت لها مكياج رقيق و بسيط جدا خلاها اجمل و ارق
و ناهد راحت هى كمان لبست و كانت جايبة فستان بلون الفيروز و اللى كان له شال من الحرير بنفس اللون بس واخد برواز بدرجة لون اغمق بيتلف مكان الايشارب ، و برضة عملت مكياج بسيط ابرز جمالها بزيادة ، و سلوان كانت لابسة فستان اسود و كان الايشارب بتاعه حرير و لبسته بالطريقة الاسبانش ، و طبعا قدرت تعمل لنفسها ميكب نور وشها بزيادة ، اما نبيلة فلبست فستان نبيتى غامق بالايشارب بتاعه و اللى كان لايق جدا على لون بشرتها
بعد ما كل الستات جهزت الرجالة كمان طلعوا جهزوا ، و لما نزلوا كلهم كان ربيع و ليلى لسه فى اوضة ربيع ما نزلوش ، و كانت الضيوف ابتدوا يوصلوا ، و رحيم بعت عربية للشيخ مدبولى و الحاجة نبوية جابتهم ، و اما وصلوا عبد العزيز رحب بيهم جدا و قعدهم قريب منه و شوية ، و سامى و سهير وصلوا مع بعض ، و دخلوا سلموا على الكل ، و كانت سهير لابسة فستان كريمى حلو اوى ، و اول ماخلصت سلام على الكل راحت قعدت قرب عمها ، و سامى كمان قعد جنبها و كان بيتعمد انه يبص فى اى حتة بعيدة عن رحيم ، شوية و ليلى و ربيع نزلوا مع بعض و هم ماسكين ايد بعض و سط ترحيب الموجودين و تهنئتهم لربيع
الكل اندمج فى الحفلة و المشروبات اللى كانت بتتقدم لحد ما وصل عبد الهادى و اللى رحب بيه عبد العزيز و رحيم ، فعبد الهادى راح سلم على ربيع و قدم له هدية فى علبة ملفوفة بشياكة ، فربيع اخدها منه بدبلوماسية و شكره و ناول العلبة لواحد كان واقف جنبه مخصوص عشان ياخد منه الهدايا و يحطهاله فى اوضة المكتب بتاعة عبد العزيز
عبد الهادى ساب ربيع بعد ما هناه و اداله الهدية و راح سلم على الشيخ مدبولى و قعد يتكلم معاه شوية ، لحد ما عينه جت على ناهد و هى بتتحرك بين المعازيم و ترحب بيهم ، عينه اتعلقت بيها و ابتسم ابتسامة صغيرة بس بتعبر على اللى جواه من ناحيتها ، و هنا ليلى اللى كانت متابعاه ، ميلت على ربيع و قالت له .. شايف البيه المخلص بيبص لاختك ازاى
ربيع بص على عبد الهادى و رجع بص على ناهد لقاها هى كمان بتبص على عبد الهادى و بتبتسم له من فترة للتانية فقال بسخرية : طبعا ، مش خلاص بقوا قاعدين مع بعض طول اليوم ، و اتصاحبوا على بعض و بقى بينهم كلام و حواديت
ليلى باستغراب : ايه البرود ده ، بس كده .. ده انا قلت هتكسر الدنيا
ربيع : هكسر الدنيا عشان بيبتسموا لبعض
ليلى بامتعاض : لا سيبهم لحد ما الحب يولع فى الدرة و يكوش على ورثها هى كمان و معاهم نصيبها فى الماركيت فوق البيعة
ربيع : للاسف ، مش هقدر اتكلم دلوقتى فى اى حاجة
ليلى بغيظ : اومال هتتكلم امتى ، اما الفاس تقع فى الراس
ربيع بزهق : اصبرى شوية اما الحفلة تخلص على الاقل
رحيم عزم الناس على البوفية و بعد العشا طفوا الشمع و اكلوا التورتة ، و الناس بعد شوية ابتدوا يستأذنوا و يمشوا لحد ما خلاص ما بقاش فاضل حد غريب ، و الناس اللى كانت بتخدم عليهم ابتدوا يلموا فى الدنيا عشان هم كمان يمشوا
فعبد الهادى كان خلاص هيمشى فراح وقف قدام ناهد و قال لها بابتسامة : انتى جميلة اوى النهاردة
ناهد بخجل : متشكرة
عبد الهادى : انا هستأذن و همشى بقى لانى لازم ارجع الماركيت تانى ، انتى عارفة النهاردة بنبتدى نقفل حسابات الاسبوع
ناهد : معلش بقى يا ابو فهمى ، انا سبتك النهاردة طول اليوم لوحدك ، بس من الصبح بدرى هتلاقينى قدامك ان شاء الله
عبد الهادى راح سلم على الكل فعبد العزيز قال له : اعمل حسابك يا هادى انك تيجى تتغدا معانا بكرة ان شاء الله لان المحامى جاى بكرة بعد الضهر
عبد الهادى : حاضر يا عمى ان شاء الله هبقى عندك على الساعة اتنين و نص كده مع مدام ناهد
ربيع بنوع من الحدة : و ناهد هتبقى معاك ليه
عبد الهادى بلجلجة : يعنى ، ما هى كمان بتيجى تتغدا ، فبدل ما كل واحد فينا ييجى من سكة ، هنيجى سوا
ربيع بحزم : لا … كل واحد ييجى لوحده احسن ، مش عاوزين حد يتكلم عليها كلمة كده و اللا كده من غير اى لازمة
عبد الهادى باحراج : عندك حق ، ما تآخذنيش ، ماحسبتهاش بالشكل ده
ربيع بنوع من العنجهية : لا ، يا ريت تبقى تاخد بالك و تحسبها كويس بعد كده
رحيم عشان ينهى الحوار : انا عندى مشوار جنبكم بكرة ان شاء الله بعد الصلاة ، هخلصه و اعدى عليكم يا عبد الهادى و نبقى نيجى كلنا سوا
عبد الهادى ابتسم بامتنان لرحيم و استأذن و مشى ، و بعد ما الباب اتقفل رحيم بص لربيع بغيظ و هو بيجز على اسنانه لكن ما رضيش يعمل مشكلة مع اخوه يوم عيد ميلاده
سامى كان قاعد بيتوشوش مع سهير ، فسهير هزت راسها بمعنى الموافقة و بعدين قامت و هى بتقول : بعد اذنك يا عمى انا هبات الليلة دى مع البنات ، حاسة انى تعبانة و مش قادرة اروح الليلة دى و كمان سامى مش مروح على البيت
عبد العزيز : بيتك يا بنتى .. اهلا و سهلا
فسامى هو كمان قام و قال : خلاص يا سهير خليكى مع ولادك ، و انا هعدى عليكى بكرة الضهر عشان اخدك ، ماتروحيش لوحدك مادام تعبانة ، ياللا تصبحوا على خير و كل سنة و انت طيب يا ربيع
بعد ما سامى مشى ، عبد العزيز بص لربيع و قال له : كل سنة و انت طيب يا ابنى ، و عقبال يارب ما احفادك كده يحتفلوا بيك
ربيع : و انت طيب و بكل صحة و خير يارب ، تسلم يا بابا ، ربنا يخليك لينا و دايما البيت مفتوح بحسك
عبد العزيز : خليكوا معانا الليلة دى بقى و نتغدا بكرة سوا
ربيع لسه هيعتذر فليلى قالت : ماشى يا عمى ، احنا فعلا الوقت اتأخر ، و الولاد زمانهم ناموا ، فخلينا الليلة دى هنا
ربيع كان مستغرب من رد فعل ليلى ، لانه كان بيحاول يعتذر عشان عارف انها مابتحبش تنام فى بيت ابوه ، و كمان وجودها فى بيت اهلها يوم الجمعة قانون مقدس نادر جدا لما بتكسره ، لكن حاول على اد ما يقدر انه مايبينش استغرابه ده ، لكن ما كانش واخد باله من نبيلة و ناهد و رحيم و هم عمالين يبصوا لبعض و يبصوا له و هم بيداروا ضحكهم على ردة فعله و هو بيبص لمراته باستغراب
كل واحد راح على مكان نومه ، و منهم سهير اللى راحت على الاوضة اللى بتنام فيها من غير ما تسأل حتى على بناتها و لا تحاول تعرف ان كانوا ناموا و اللا لسه ، فناهد قالت بسخرية : ماشاء الله على حضن سهير ، هى هتنام تحت و حضنها واصل لعيالها و هم فوق فى اوضتهم
الكل ضحك على كلام ناهد و كل واحد راح للمكان اللى هينام فيه ، و لما ربيع وصل لاوضته مع ليلى سألها باستغراب و قال لها : انتى من امتى بتوافقى انك تباتى هنا فى بيت بابا
ليلى بابتسامة : ده احنا هنبات الليلة دى و هنتغدا معاهم بكرة كمان
ربيع باستغراب : و اشمعنى يعنى ، و بعدين انتى ناسية ان بكرة الجمعة ، يعنى معاد التجمع بتاعنا مع باباكى و مامتك
ليلى : ما تقلقش ، هعتذر لهم ، وجودنا هنا بكرة اهم
ربيع : ليه يعنى ، ايه المهم بكرة اللى يخلينا نغير نظامنا اللى ما بتتهاونيش فيه ابدا
ليلى : فيه ان باباك بكرة هيجتمع مع المحامى و عبد الهادى
ربيع باستغراب : و افرضى
ليلى : لازم نعرف هو هيجتمع بيهم ليه
ربيع : بينهم وبين بعض شغل كتير ، مش جديدة يعنى
ليلى : بطل سلبية شوية ، لازم تفهم الاتفاقات اللى بينهم دى بتاعة ايه و ليه و على ايه ، مش يمكن يكتب حاجة زيادة لناهد و اللا لحد تانى و احنا نايمين على ودانا و مش داريانين بحاجة ، و فجأة نصحى من النوم نلاقيه كتب كل ما يملك لاخواتك و اللا لعبد الهادى
ربيع : بابا عمره ما يظلم حد فينا لحساب التانى
ليلى بسخرية : يا سلاااام ، و اللى عمله مع ناهد و نبيلة ده كان اسمه ايه
ربيع : ناهد اتظلمت كتير و يمكن دى تكون اول مرة بابا يخصها بحاجة ليها ، كان دايما خايف يعمل لها حاجة لا سامى يستولى عليها ، و نبيلة كمان ، لما اتجوزت زمان ، ما كانش الحال زى الحال
ليلى بسخرية : يعنى انت قررت مع نفسك بالشكل ده انك متنازل عن اى حاجة من عند ابوك و هتسيب كل حاجة لرحيم و عبد الهادى
ربيع بغيظ : و ايه دخل عبد الهادى دلوقتى
ليلى بحقد : اللى دخله ان عبد الهادى بيشاغل ناهد و هيفضل وراها لحد ما يتجوزها و يكوش على مالها زى ما عمل مع نادية ، و انت واقف تتفرج ، و طبعا رحيم بية ما هيصدق ماهو صاحبه
ربيع : انتى عارفة انى لا يمكن اوافق ابدا على الكلام ده
ليلى : رايك انت مش مهم ، راى ابوك و اخوك هو اللى مهم
ربيع : ليه ، و انا منظر مثلا
ليلى : مابقوش ياخدوا بكلامك ، لازم تشوف لك حل فى الحكاية دى ، ماينفعش تقف تتفرج و انت ساكت ، لان بكل بساطة ممكن يتفقوا على جوازهم و انت تبقى اخر من يعلم
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية سليمة)