روايات

رواية سليمة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

رواية سليمة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميمي عوالي

رواية سليمة الجزء السابع عشر

رواية سليمة البارت السابع عشر

سليمة
سليمة

رواية سليمة الحلقة السابعة عشر

تانى يوم الصبح ، الكل اتجمع على الفطار ، و الكل كان موجود الا ناهد ، فسهير سألت عليها بخبث و قالت : اومال ناهد فين ، هى مش هتفطر معانا و اللا ايه
سلوان : ناهد راحت الشغل
ليلى بنبرة تهكم : و هو فى حد بينزل الشغل يوم الجمعة ، ما احنا كلنا اجازة اهوه
رامى و هو بيبص لليلى بغيظ : كل واحد بيرتب اموره على حسب ظروفه يا مراة اخويا
ربيع بحدة : امور ايه و ظروف ايه ، ايه يعنى ، خلاص بقت مشغولة لدرجة انها تنزل الشغل و احنا كلنا قاعدين ، ايه .. الشغل هيقف ، و اللا التانى مفهمها انه مايقدرش يعمل حاجة من غيرها و لا يقدر يستغنى عنها
عبد العزيز بحدة : ربيع … الزم حدودك و انت بتتكلم عن اختك ، و طول ما انا عايش على وش الارض .. ماحدش ابدا له انه يقول لها تعمل ايه و اللا ماتعملش ايه ، و اللا حتى يفكر يحاسبها على تصرف اتصرفته
و مالك طايح كده .. فى ايه ، اختك نزلت النهاردة عشان كانت واخدة اجازة امبارح عشان خاطرك و خاطر عيد ميلادك ، رغم ان الخميس ده بيبقى من اصعب الايام فى شغلهم ، و حتى رحيم ساعات بيروح يسهر معاهم على مايقفلوا حساباتهم و يجيبها معاه ، و عبد الهادى كتر خيره شال شغلها كله امبارح ، لكن طبعا فى حاجات هى المسئولة عنها و لازم تقفلها بنفسها و عشان كده نزلت النهاردة من بدرى ، و هى قايلالى الكلام ده من امبارح و متفقة معايا عليه ، و اوعى تكون مفكر انى ببرر لك ، لا .. انا بس بفهمك عشان ماتحاولش تكرر اللى بتقوله ده مرة تانية لا من قدامها و لا من وراها ، بكفاياها اللى شافته و ضيعته من عمرها بسبب ضغطك عليها و على اعصابها
ربيع بذهول : انا يا بابا
عبد العزيز بغضب : ايوة انت ، و لا فاكرنى مش عارف الضغط اللى ضغطته عليها و على اعصابها و انت بتستغل حبها ليا و لامك الله يرحمها عشان توافق انها تتجوز سامى
ربيع : طب و ماحضرتك كنت موافق على جوازها منه

 

 

عبد العزيز بتنهيدة حارة : و ياريتني ما وافقت ، كنت فاكره هيصونها و يشيلها فى عينه على الاقل عشان خاطرى ، و خاطر اخته اللى كانت عايشة تحت سقف بيتى ، لكن للاسف ، اتاريه كان متجوزها انتقام و تخليص حق .. سيب اختك فى حالها بقى يا ربيع و بكفاياها اللى شافته مع ابن عمك و اللى كلنا عارفينه و شايفينه من زمان ، بس كان عندنا عشم كداب انه يرجع لعقله و يتقى الله فيها
ربيع و هو بيحاول يكتم غضبه : يا بابا حضرتك ماشفتش كانوا بيبصوا لبعض ازاى امبارح ، يعنى هتبقى مبسوط لو اتعلقت بيه و هو اتجرئ و جه اتقدملها
عبد العزيز اتنهد و بص قدامه شوية و هو ساكت و بعدين قال و هو على نفس وضعه : و لو ده حصل و لقيتها ميالة له هوافق يا ربيع
ربيع قام من مكانه مرة واحدة بغضب و قال : يبقى انا كنت صح من الاول ، لما قلت لك انت بتحط النار جنب البنزين ، بس وقتها بقى انا ما كنتش اعرف انك بتتعمد تعمل كده ، بس انا بقى لو حصل حاجة زى دى لا يمكن اوافق ابدا ، مش هديها للى مرمغ سمعتنا و كرامتنا فى الارض ، انا عندى تعيش بقية عمرها لوحدها و اللا حتى ارجعها لسامى يعمل فيها ما بداله و لا انى اديها للبنى ادم ده
عبد العزيز بهدوء : تبقى ظالم يا ربيع ، و خد بالك ان المظالم عمرها مابتموت ، لازما بتترد و بتخلص من صاحبها باى شكل من الاشكال ، انا عاوز افهم انت عاوز ايه ، المفروض ان انت ما يهمكش غير مصلحة اختك و سعادتها
ربيع بعنف و هو بيخبط بايده على السفرة : تقوم تسلمه بنتك بحالنا بمالنا عشان يكوش على كل حاجة و احنا قاعدين نتفرج عليه
رامى قام بهدوء و قال : انتم مش ملاحظين انكم عمالين تبنوا استنتاجات على افتراضات اصلا مش موجودة ، لا عبد الهادى طلبها للجواز ، و لا هى وافقت ، ايه بقى لازمة كل الغضب اللى مامنوش فايدة ده
ربيع : اصلك ماشفتش بيبصوا لبعض ازاى ، ده انا كنت حاسس انى قاعد جوة فيلم لعبد الحليم ، ده انا اول مرة اشوفها و هى بتبتسم لحد بالكسوف اللى شفته منها امبارح ده ، ايه .. نسيت روحها للدرجة دى ، دى يا دوب عدتها خلصانة من كام شهر ، انا هكلم سامى عشان يردها تانى
هنا رحيم ماقدرش يفضل ساكت ، طول الوقت اللى فات كان بيتفرج و هو عارف ان ابوه هيقدر ينهى الموضوع بحزم ، لكن اول ماسمع ربيع بيقول كده ، قال بغضب : اياك … بكفاياك ظلم بقى ، هى حياتك و اللا حياتها انا مش فاهم ، سامى مين ده اللى عاوز ترميله اختك اللى من لحمك و دمك يهينها و يزلها من تانى و هو مستغل انها متربية و بنت اصول و مابتطلعش اسرارهم و لا بتشتكى لحد حتى اهلها
ربيع : اومال تروح تديها لصاحبك اللى لا له اصل و لا فصل زى اختك التانية ، و اللا ناوى تروح تجوزهم هم كمان من ورانا يا سى رحيم
رحيم بص لابوه و اتنهد و رجع بص لربيع من تانى و قال له : ده صاحبى اللى مالوش اصل من فصل و ده ابن عمنا اللى من لحمنا و دمنا ، ياريت بقى تقارن بين اللى عمله كل واحد فيهم فى لحمك يا ربيع ، ثم مين اللى قال ان صاحبى مالوش اصل و لا فصل ، هو عشان كانوا على اد حالهم يبقوا مش بنى ادمين ، و بعدين ماتشوف دلوقتى ماشاءالله حالته عاملة ازاى و معاه ايه ، سيبك من حشو الدماغ اللى بيتحشيلك ده يا ربيع و بص على مصلحة اختك اللى فى سعادتها هى مش فى سعادتك انت و بس

 

 

 

ليلى بصت بغيظ لرحيم لانها كانت عارفة انه يقصدها هى بكلامه فقالت له ببعض الحدة : راعى كلامك يا رحيم و انت بتتكلم ، تقصد مين بقى اللى بيحشى دماغه .. تقصدنى انا مش كده
رحيم بص لليلى و قال لها بهدوء : سامحينى يا مدام ليلى ، بس ممكن تبصى حواليكى كده ، هتلاقى مراتى و مراة رامى اول ما ابتدى الكلام يحتد و يبقى خاص بزيادة ، انسحبوا و اخدوا الولاد كلهم و طلعوا على فوق ، غشان ما يصحش ان الكلام ده يبقى قدامهم و لا قدام الولاد ، و انتى فضلتى قاعدة معانا منورانا ، لكن المفروض ان الكلام ده ما بين ابويا و ولاده ، و مش من المفروض ابدا ان اى حد يتدخل ، حتى سهير ما اتدخلتش بولا كلمة رغم انها سامعة سيرة اخوها بودانها و هو بيتذم فيه
سهير لقتها حجة انها تكسب بنط عند رحيم فقالت : ما ينفعش اتكلم يا رحيم ، مش من حقى ، اولا ماليش فيه زى ما انت قلت ، ثانيا .. انا عارفة و معترفة ان ناهد اتظلمت كتير مع سامى
رحيم بص لسهير بنص ابتسامة و قال : الحقيقة طول عمرى بحب صراحتك يا سهير و انك دايما بتقولى كلمة الحق و لو على رقبتك
سهير ما بقيتش عارفة هو بيشكر فيها و اللا بيتتريق عليها فنزلت عينها و فضلت انها تسكت لحد ما تشوف الحكاية هتخلص على ايه
و ليلى كانت على اخرها ان رحيم احرجها بالشكل ده و ان ربيع ما ردش عليه
الهدوء ساد المكان شوية و بعدين ليلى بصت لربيع و غمزته بكوعها و قالت له بشفايفها بس من غير صوت : المحامى
ربيع فهمها ، فرجع بص على ابوه اللى لقاه ابتدى يكمل اكله ، و قاله : طب هو حضرتك هتقعد مع المحامى و عبد الهادى النهاردة ليه
عبد العزيز من غير ما يبصله قال بتنهيدة : دى خدمة المحامى بيعملها لعبد الهادى
ربيع باصرار : ااه يعنى خدمة زى ايه
عبد العزيز ساب الاكل من ايده و قام من مكانه و هو بينده على مسعدة تعمل له قهوة ، و سابهم و مشى من غير ما يرد عليه
ليلى بصت لربيع بسخرية و اكنها بتقول له .. عشان تبقى تصدق كلامى
فربيع بص لرامى و قال له : انت تعرف حاجة عن الكلام ده و اللا اخر من يعلم زى حالاتى
رامى اتنهد و بص لربيع و قال له : كل اللى اعرفه انها مواضيع تشهيلات و عقود بتاعة عبد الهادى ، و بابا خلى المحامى بتاعنا هو اللى يخلصهاله
ربيع : عقود خاصة بالماركيت يعنى
رامى بعدم اهتمام : ما اعرفش يا ربيع ، انا هشغل دماغى ليه بحاجة ماتخصنيش ، انا مش بالفراغ ده
ربيع ببعض الغضب : تقصد ان انا اللى عندى فراغ
رامى و هو بيقوم من على السفرة : يا ربيع يا حبيبى انت امبارح كان عيد ميلادك و الناس بتحتفل بيك ، يعنى المفروض تكون اعصابك اروق من كده بكتير ، شكلك اتحسدت و اللا ايه .. انا هروح استعد للصلاة
رحيم قام هو كمان و قال : خدنى معاك

 

 

 

السفرة مافضلش عليها غير سهير و ربيع و ليلى ، فسهير بصت لربيع و قالت له بمكر : و الله انت صعبان عليا يا ربيع ، اكتر واحد خايف على الكل ، و اكتر واحد بتتهاجم من الكل
ربيع بجمود : ده بامارة ايه بقى ، ده انتى لسه من خمس دقايق كنتى واقفة مع رحيم ضدى
سهير : كنت واقفة معاه ااه ، لكن مش ضدك ابدا ، بس خد بالك انا شهادتى مجروحة ، مهما ان كان سامى اخويا ، و الشهادة لله .. ماكانش عارف يدلع ناهد ، سامى مالوش فى الرومانسيات و النظرات بتاعة جوز نادية ، و عشان كده ماعرفش يحافظ عليها ، انما جوز نادية .. اديك شفت هم كام شهر وقع ناهد فيه على بوزها بهداوته و حنيته
ليلى : اتفرج ، عشان تعرف ان الحكاية باينة للكل ، و اتاريها من بدرى و انت اخر من يعلم كالعادة ، و ادى ابوك له مزاح انه يمشى الحكاية ، و شوية شوية هيروح يخطبه بنفسه
ربيع بص لليلى بتحذير انها توقف الكلام عشان سهير ، فليلى قالت بامتعاض : مابقاش سر يا ربيع .. خلاص ده بقى امر واقع
فوق عند سِليمة و سلوان ، كانت فاطمة عمالة بتعيط فى حضن سِليمة ، و كل الولاد كانوا قاعدين مع بعض ، و الكل متعاطف مع فاطمة و متضايق عشانها ، و سِليمة و سلوان بيحاولوا يسروا عنها و مش عارفين لحد ما فاطمة قالت بعياط : انا عاوزة اروح لبابا يا طنط سِليمة
سِليمة بشهقة زعل : بقى كده برضة يا فاطمة ، هتسيبينا و تسيبى عمتو ناهد اللى روحها فيكم
فاطمة بعياط : خالو ربيع كل ما ييجى عند جدو بيقول على بابا كلام وحش و مش بيحبه و مش بيحبنا احنا كمان
سلوان بصت بتردد لولاد ربيع لقتهم باصين فى الارض و متضايقين من اللى حصل فقالت و هى بتطبطب على فاطمة : لا طبعا يا طماطم .. انتى بس يا حبيبتى لسه صغيرة و مش فاهمة ، ده خالو بيحبكم اوى
فاطمة و هى بتهز راسها يمين و شمال : لا يا طنط ، انتو كلكم بتحبونا ، لكن هو لا ، ده حتى مش بيرضى يسلم علينا
سِليمة باعتراض : لا لا لأ يا فاطمة ، ازاى بقى الكلام ده ، مش هو امبارح سلم عليكى انتى و فهمى لما شافكم
فاطمة باعتراض : لا يا طنط ، ما سلمش علينا غير لما خالو رامى ندهله و قال له مش هتسلم على ولاد اختك ، راح قايلنا ازيكم و بس ، من بعيد كمان حتى ما سلمش علينا باديه
سِليمة و سلوان بصوا لبعض بقلة حيلة بس رجعت سِليمة بصت لفاطمة و قالت لها بحنية : بصى يا حبيبتى ، هو خالو ربيع كده مش بيحب يسلم بالايد على حد ، مش معاكم انتم بس ، لكن مش معنى كده ابدا انه مش بيحبكم ، بالعكس .. ده بيحبكم جدا كمان

 

 

 

فاطمة بعدم اقتناع مسحت عيونها من اثر الدموع و قالت : و بيتكلم على بابا وحش ، و دايما يتخانق معاه
سلوان : هم كبار مع بعض يا طماطم ، مالناش احنا دعوة ، و بعدين يعنى ماهو بيزعق مع خالو رحيم و خالو رامى ، و حتى كمان ساعات بيزعق مع جدو ، معنى كده بقى انه مش بيحبهم ، لا طبعا كلهم بيحبوا بعض ، بس الشغل ساعات بيبقى فيه مشاكل و هم بقى بيتصرفوا فيها مع بعض ، مالناش احنا دعوة
فاطمة سكتت و شكلها زى ما تكون اقتنعت بكلام سلوان ، فسِليمة قالت لهم : احنا كده اتظلمنا و ما فطرناش ، ايه رأيكم انزل اعمل لنا سندوتشات و نقعد ناكلها سوى فى البلكونة بتاعتى
الولاد : ماشى
سِليمة قالت لسلوان : انا هنزل انا و خليكى انتى معاهم
سلوان قامت وقفت و قالت لها : لا انا هنزل انا عشان عاوزة ابص على رامى و اشوف هيقعد للغدا و اللا وراه حاجة
سِليمة بمحايلة : اوعى تمشوا ، خليكى معايا ، مش كفاية ناهد مش هنا
سلوان ضحكت و هى رايحة ناحية الباب و قالت : يا ستى اصبرى اما اشوف الاول الدنيا فيها ايه
سلوان سابت سِليمة مع الولاد و نزلت على تحت عشان تعمل السندوتشات
و تبص على رامى ، و طلعت تليفونها من جيبها عشان تتصل عليه تشوفه فين ، و اول ما نزلت و هى على اول السلم ، كانت ليلى و سهير لسه قاعدين على السفرة و كانوا لوحدهم و الدنيا هادية جدا حواليهم و كان ضهرهم للسلم ، و ماحسوش بيها و هى نازلة ، فسلوان سمعتهم و هم بيتكلموا و قررت انها تتدارى ورا الستاير و تسجل كلامهم على تليفونها
سهير كانت بتقول لليلى : خدى بالك .. ربيع لا هيعرف يروح و لا ييجى معاهم ، طالما عمى حاطط الحكاية دى فى دماغه و موافق عليها تبقى الحكاية خلصانة
ليلى : و انا مش هسمح ابدا ان الموضوع ده يتم ، واحد زى ده يدخل وسطنا و يتنعم بخيرنا ليه و بتاع ايه
سهير : و انتى هتقدرى تعملى ايه و انتى لوحدك
ليلى : و لوحدى ليه ، و انتى فين و سامى كمان فين
سهير : و انا ايه اللى هيدخلنى فى الحكاية دى بس يا ليلى ، و بعدين احنا مالناش مصلحة و لا لينا حق نتكلم فى حاجة
ليلى : و لما مالكوش مصلحة اخوكى جالى البنك يقوللى الحقى ليه ، جرى ايه يا سهير انتى هتلفى وهتدورى عليا ، احنا مصلحتنا واحدة
سهير : ايوة ، بس احنا مانقدرش حتى نرفض و لا نعترض و لا نقدر نمنع الكلام ده
ليلى : لا تقدروا ، سامى لازم يرد ناهد باى طريقة و اعتقد ان هو اولى بخيرها من اللى طلع لنا فى المقدر جديد ده
سهير من غير تركيز : بس سامى مش عاوز ناهد ، سامى عاوز …
و لما سهير لحقت نفسها و سكتت فليلى سالتها بفضول و قالت : كملى .. سامى عاوز ايه ، ماهو مجيته عندى دى وراها حاجة ، و انتو عارفين انى معاكم فاتكلمى على طول
سهير بتردد : انا ماعرفش سامى بيفكر فى ايه بس كل اللى اعرفه انه لا يمكن هيرجع ناهد ، هو مش عاوزها تتجوز عبد الهادى صحيح ، لكن برضة هو مش عاوز يردها
ليلى بغضب : طالما مش عاوزها يبقى مالوش دعوة بقى تتجوز و لا تولع بجاز حتى
سهير : يعنى ايه ، هتسكتى
ليلى : ماهو ماينفعش انى اعمل كل حاجة لوحدى ، و انا قلت لك طالما مصلحتنا واحدة يبقى ماينفعش نلف و ندور على بعض
سهير : ماهو ممكن نشوف اى حل غير موضوع رجوع ناهد لسامى ده ، سامى دماغه فى سكة تانية خالص
ليلى بفضول : و ايه بقى السكة التانية دى
سهير بزهق : ما هو مش اى كلام اقدر اتكلمه يا ليلى

 

 

 

ليلى بمهادنة : انتى عارفة و متأكدة كمان ان انا بالذات لا يمكن اخرج سركم برة لان مصلحتنا واحدة
سهير بتحذير : و لا سامى يعرف انى جيبت لك سيرة حاجة
ليلى : عيب عليكى
سهير : بصراحة كده ، سامى عينه من سِليمة
ليلى بشهقة مكتومة : المجنون ، ازاى و هى على ذمة رحيم
سهير : ما اعرفش بقى ، نصحته كتير و هو مش عاوز يصرف نظر عن الموضوع
ليلى : ليه يعنى ، وقع فى دباديبها مثلا الفلاحة دى يعنى و اللا ايه ، و طبعا انتى الموضوع ممكن يبقى على هواكى ، ايه رحيم حلى فى عينك و عاوزة ترجعيله و اللا ايه
سهير بسخرية : لاااا ، رحيم مين ، ما انتى عارفة ، عمرى ما عرفت افهمه ولا هو عرف يفهمنى ، لو عاوزة الحق انا عينى من حد تانى خالص
ليلى : و مين بقى اللى عينك عليه ده
سهير بغيظ : اللى عينه من ناهد
ليلى ضحكت اوى و بعدين قالت لها : يعنى انتى واخوكى عينكم من مرات رحيم و جوز اخته … اللاااااااه ، ده ايه الدماغ دى
سهير بامتعاض : مافرقناش عن دماغك كتير يعنى يا ليلى ، بس الفرق ما بيننا بقى ان انا و سامى كل واحد فينا عاوز يعمل الحاجة اللى هو شايف انها هتريح قلبه ، لكن انتى بقى دماغك فى الحاجة اللى تخليكى تتحكمى فى اللى حواليكى و بس
ليلى بتحذير : مش من مصلحتنا ابدا اننا نقلب على بعض يا سهير ، بلاش تزعلينى منك ، انتى عارفة ان مصلحتك و مصلحة اخوكى معايا
سهير بفضول : و مصلحتنا معاكى ازاى بقى
ليلى : على الاقل هدعمكم و اساعدكم
سهير بلهفة : بجد يا ليلى ، انتى ممكن تساعدينى انى اتجوز هادى
ليلى بضحكة سخرية : لا و كمان بتدلعيه زى صاحبه .. ده انتى واقعة بقى
سهير بامتعاض : انتى هتساعدينى و اللا هتتريقى و تتمسخرى بيا
ليلى : ما هو يا غبية طالما مش هنقدر نخلى سامى يرد ناهد ، يبقى مافيش قدامنا غير اننا نخلى عبد الهادى يتجوز ، فلما يتجوزك انتى بالذات نبقى قطعنا خط الرجعة عليه هو و ناهد ، و اهو برضة نبقى فرقنا بينهم و بدل ما هو يكوش على فلوس ناهد .. انتى اللى تكوشى على فلوسه
سهير بابتسامة تمنى : ايدى على كتفك ، بس ازاى و هو شكله واقع فى ناهد و شوية شوية عمى هيروح يقول له تعالى اتجوز بنتى
ليلى بتفكير : الموضوع ده محتاج تخطيط و تكتكة ، و لازم اخوكى يبقى معانا عشان نفكر سوا
سهير : خلاص .. خلينا نتقابل فى النادى ، او تعاليلنا البيت عند سامى
ليلى بتفكير : خلينا فى البيت احسن ، الحاجات دى مش عاوزة اى طرطشة ، و قومى اما نروح نشوف السهنة اللى فوق دى بتعمل ايه مع العيال ، و هى ساحبة سلوان فى ديلها زى ما تكون ساحرالها و اللا عاملة لها عمل
سلوان كل ده كانت واقفة بتسمعهم و هى متدارية ورا الستارة اللى حوالين السفرة ، و اول ما سمعت ليلى بتقول كده راحت ناحية السلم بسرعة و عملت انها لسه بتنزل من عليه و علت صوتها و هى بتنده على مسعدة و قالت بصوت عالى : دادة مسعدة .. يا دادة مسعدة
ليلى و هى بتبص لسهير بحذر : فى حاجة يا سلوان و اللا ايه
سلوان و هى راسمة عدم الاهتمام على ملامحها : كنت عاوزاها تعمل سندوتشات للولاد ، مالحقوش يفطروا كويس
و بعدين بصت على السفرة لقت الاكل لسه ما اتشالش فقالت : و انتو كلتوا و اللا لا برضة
سهير : الحال من بعضة يا سلوان
ليلى : طب ماتندهيلهم ينزلوا ياكلوا هنا
سلوان طلعت تليفونها من جيبها و قالت : ماشى هكلم سِليمة تجيبهم و ينزلوا
و لما طلعت التليفون قفلت المسجل اللى كان لسه شغال و اتصلت على سِليمة قالت لها : هاتى الولاد و انزلوا كلكم عشان ناكل ، الاكل لسه على السفرة زى ما هو

 

 

 

و قفلت مع سِليمة و سألت على رامى فسهير قالت لها : الرجالة كلهم راحوا يستعدوا لصلاة الجمعة
بعد الصلاة الرجالة رجعوا على البيت ماعدا رحيم اللى قال لهم ان عنده مشوار و سابهم و راح على الماركيت عند عبد الهادى و ناهد ، و فضل معاهم على ماقفلوا الشغل و رجعوا كلهم سوا على بيت عبد العزيز و لما وصلوا ، كان الكل موجود و منتظرينهم عشان يتغدوا سوا ، و اتجمعوا على الغدا اللى كان تقريبا صامت بشدة من الكل ، ما كانش حد بيتكلم غير ناهد اللى كانت بتتكلم و بتضحك مع كل الولاد ، لكن طبعا اولهم كان فهمى اللى واخداه فى حضنها و بتأكله بايدها
بعد الغدا قعدوا الرجالة كلهم يشربوا الشاى و القهوة ، و سامى كمان وصل و سلم عليهم ، فسِليمة و ناهد و سلوان راحوا على المطبخ بحجة انهم هيعملوا مشروبات لروحهم ، وبعد ما سامى قعد شوية صغيرين بص لسهير و قال لها : اجهزى ياللا يا سهير عشان نمشى ، فسهير قامت و قالت له : ماشى ، هغير هدومى ، فسامى قاللها بايعاز : و ظبطى حالك بسرعة
فسهير بصت له و شاورتله براسها انها فاهمة و سابتهم و راحت تجهز نفسها ، و اول ما قفلت الباب وراها مسكت تليفونها عملت مكالمة ما قالتش فيها غير كلمة واحدة بس … دلوقتى ، و رجعت قفلت وابتدت تغير هدومها و بعد خمس دقايق بالظبط سمعوا جرس الباب و لقوا مسعدة جاية و معاها صندوق صغير فى ايدها ناولته لرحيم و قالت له : فى واحد جابلك العلبة دى
رحيم باستفسار : واحد مين ده
مسعدة : ما اعرفوش يا ابنى ، هو اول ما فتحت ناولنى العلبة و قاللى .. وصلى العلبة دى لسى رحيم و راح راكب العجلة بتاعته و مشى على طول
رحيم فتح الصندوق باستغراب و مد ايده طلع قميص النوم و الروب اللى سهير اخدتهم من الغسيل و كمان الغيارات الداخلية و ومعاهم الايشارب بتاع سِليمة اللى سامى اخده ، و لقى معاهم ورقة مكتوب فيها … ياريت تحاول تعرف الهدوم بتاعة الحريم بتوعك كانوا فى بيت عبد الهادى بيعملوا ايه .. لولا انكم تعزوا عليا ، كانت الفضيحة زمانها مالية البلد كلها
رحيم بقى يبص على الورقة شوية و يبص على الهدوم شوية ، فعبد العزيز قال له : فى ايه الصندوق اللى معاك ده يا ابنى .. ايه الحكاية بالظبط
ربيع قام من مكانه شد الورقة من ايد رحيم و قراها و برق بعنيه و قال : ايه الكلام الفارغ ده ، هى الحاجة دى حاجة مراتك
رحيم كان ساكت مابيتكلمش ، بس كان شكله بيفكر فى حاجة ، فربيع زعق و قال له : انت مالك قاعد هادى كده ، ما ترد عليا

 

 

 

 

سِليمة و سلوان و ناهد خرجوا على صوت زعيق ربيع ، و لما لقوه ماسك الهدوم فى ايده و بيزعق ، فجأة ناهد راحت مسكت الهدوم من ايده و قالت باستغراب : ايه اللى جاب هدومى فى ايدك يا ربيع
ربيع التفت لها بحدة و هو بيبرق عينيه بغضب اعمى و فجأة رمى الهدوم على الارض و مد ايده الاتنين حاوط بيهم رقبة ناهد و هو بيقول بحدة : و كمان ليكى عين تسألى يا فاجرة ، ده انتى موتك النهاردة هيبقى على ايدى

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية سليمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى