رواية عذرا لم يكن ذنبي الفصل الأول 1 بقلم منال عباس
رواية عذرا لم يكن ذنبي الجزء الأول
رواية عذرا لم يكن ذنبي البارت الأول
رواية عذرا لم يكن ذنبي الحلقة الأولى
قومى يا بنت الك**لب دا انتى ايامك سودا معايا بقي انا تخدعينى انا …..يتعمل فيا كدا من واحدة حقيرة زيك
اكثر طموحاتها تكون خدامه عندى …
وقال ايه عامله فيها راجل….بصدمه انت بتقول ايه الكلام دا ليا انا انا يا …..
….كفاية دموع التماسيح دى خلاص مابقيتش تليق عليكى..وكذبك عليا هدفعك تمنه غالى .. اعملى حسابك كتب الكتاب هيتم النهارده خلاص اشتريتك من ابوكى اللى اعترف بكل حاجة وباعك ليا بكل سهولة
قال كلماته تلك وخرج قبل أن يسمعها …
ظلت صامته من الصدمه لا تدرى ماذا حدث وكيف اكتشف أمرها
لماذا تغير هكذا هو من بنت فى خيالها أحلاما واحلام لعشق تذوقته معه ..كيف تبدل ذلك اهى حقا مستيقظه ام فى كابوس لا تستطيع تحمله ……..ومن هنا نبدأ روايتنا علشان نعرف ايه اللى وصل الابطال كدا ومين فيهم اللى ليه الحق …….
البدايه
يا ما نفسي احب واتحب كدا واقابل بطل زى الروايات اللى بنقراها
هاجر : اسمعى منى وخدى خبرة الحياة …
الحب يا حبيبتى مش لينا
الحب للناس الأغنيا اللى مفيش حاجة تشغلهم …اما احنا الناس الغلابه ملناش غير أننا نجرى ورا لقمة العيش …فوقى وبطلى اوهام علشان تعرفى تعيشي …ولا انتى ناسيه كوم اللحم اللى بتجرى عليه والعقربه مرات ابوكى ..
مليكة بتنهيدة حزن ووجع : عندك حق
دا انا الصبح سامعه منها موشح أد كدا
تصورى بكل بجاحة بتقولى وفرى فلوس المواصلات وعايزانى اجى الشغل ماشيه علشان تاخدهم تصرفهم على مزاجها ومزاج بابا ..وانتى عارفه البيت فى حته مقطوعه هو والورشه وبمشى كتير على ما أخرج للطريق العمومى والاقى عربيات..
هاجر : معلش يا مليكه …انا مش عارفه عمى فؤاد ليه بقي قاسي معاكى كدا
ربنا يهديه ..من يوم ما اتجوز الست دى وحاله اتغير ..
مليكه : قدرى ونصيبي اتحرم من امى
وتبقي كوثر مرات ابويا ومش بس كدا
مطلوب منى اصرف عليها هى واولادها …واخلص شغلى هنا ارجع افتح الورشه …بابا من كتر ما بقي بيشرب ماعدش بيشتغل خالص والورشه فاتحة بيوت ناس واللى بيجى منها مع شغلى يادوب بيكفينا
هاجر بحزن على حال صاحبتها : مش عارفه اقولك ايه غير ربنا يقويكى ..
مش قادرة اصدق بجد كان زمانك فى كليه الهندسه ..منهم لله على اللى وصلتى ليه …بقلم منال عباس
انتهى يوم العمل فهم يعملون بإحدى مصانع التعبئه ….
اعرفكم ببطله روايتنا
مليكه فتاة جميلة جمال ياخد العقل تبلغ من العمر 20 عام توفت والدتها وهى صغيرة تعيش مع والدها فؤاد وزوجة ابيها كوثر واختين توأم من أبيها هند وهنادى عمرهم 12 عام
لم تكمل تعليمها بسبب ضيق الحال بالرغم من تفوقها الدراسي ….
عادت مليكة إلى المنزل وهى منهكه
كوثر وهى تضع يدها على خصرها :
ها قبضتى ولا لسه يا ست مليكه
مليكه : والله يا خالتى قالوا لينا بكره
ولم تكمل لتقاطعها كوثر بحدة
كوثر : صحيح كنت منتظرة ايه من واحدة زيك وش فقر ..يا ما جاب الغراب لامه …
انتى رايحة فين ..
مليكة : هدخل استريح شويه قبل ما …بقلم منال عباس
كوثر : هما اللي اختشوا ماتوا ولا ايه
قومى فزى على الورشه ..مش كفايه انى شايلة شغل البيت كله على دماغى
وطلبات ابوكى وأخواتك …انزلى اشتغلى وما تطلعيش غير ومعاكى فلوس انا بقولك اهو …صاحب البيت عايز الايجار
مليكه : طب بس ساعة واحدة استريح فيها ..
لتنهرها كوثر
كوثر : لا انا كدا اصحيلك ابوكى يشوف شغله معاكى …دلع بنات ماسخ دى الورشه تحت البيت
تضع مليكه يدها على خدها وتتذكر اخر مرة ضربها والدها لترد بحسرة على حالها
مليكه : لا خالص انا نازله …
تغلق الباب خلفها وكأنها تغلق أبواب السعادة للابد ..لتتذكر حديث هاجر الحب للأغنياء فقط
مليكه بتنهيدة : عندك حق ..احنا ملناش غير الشقى ….
تنزل مليكه إلى الورشه وتنادى على جارها حموكشه
مليكة : يلا يا حمكشه علشان هفتح الورشه دلوقتى
حموكشه : بس انتى لسه راجعه من الشغل …ما تستريحى شويه
مليكه بابتسامه باهته : تصدق يا حموكشه بالرغم انك لسه صغير بس انت الوحيد اللي بتحس بيا …
حموكشه ذو 15 عام …
حموكشه : علشان حالنا من حال بعض يا ابله مليكه ..
مليكة : ربنا موجود …
حموكشه : طب يلا اقعدى وانا هكمل شغل فى عربية امبارح على ما ابويا يجى …
مليكه : صحيح صحة عم حسين عامله ايه دلوقت
حموكشه : والله لسه تعبان ..بس هو قال هيجى الشغل …
مليكة : لا حرام خليه يستريح ..وانا هشتغل معاك …
حموكشه : بس انتى …
مليكه : مابسش ولا حاجه اللى يقدر على حاجه يعملها …روح بلغ عم حسين ما يجيش النهارده ..على ما اغير هدومى ونشتغل سوا ..عايزين نخلص العربيه النهارده علشان الزبون يقبضنا ..
حموكشه : إن شاء الله وتركها ليخبر والده بعدم المجئ
تستبدل مليكه ملابسها بملابس العمل وهى افرول باللون الازرق متسخ ببعض الشحم وترفع شعرها البنى الطويل إلى الاعلى وترتدى كاب يغطيه ….وتخرج السيارة أمام الورشه لتكمل إصلاحها …
بعد وقت قصير يعود حموكشه ويبدو عليه الحزن الشديد ..
مليكه : مالك يا حموكشه شكلك زعلان
حموكشه : لا ابدا ..بقلم منال عباس .بس ابويا تعبان اوووى ..ومحتاج يكشف وانتى عارفه
مرات ابويا مخلصه على الفلوس اول ب أول …
مليكة : طب استنى وذهبت لإحضار حقيبتها وأعطته ورقه بمائة جنيه
مليكة : هى دى كل اللى أملكه كنت مخبياها علشان اكمل عليها واشترى جزمه ( شوز ) بدل اللى انقطعت
حموكشه : لا يا أبلة مليكه وانتى ذنبك ايه
مليكة : اسمع الكلام ..يلا خودها وروح المستشفى الحكومى ..وربنا يطمنك عليه
حموكشه : طب والشغل
مليكه : مالكش دعوة ومحدش هيعرف انك مش موجود انت ناسي انى اقدر اصلح اى عربيه ولا ايه …روح يلا علشان تلحق تكشف والف سلامه على عم حسين
حموكشه بامتنان : ربنا يرزقك ويسعدك يا اطيب مليكة فى الدنيا …
انهمكت ملكيه فى إتمام اصلاح تلك السيارة ..اشتد الظلام ف أنارت المصباح
واتصلت على مالك السيارة كى يأتى للمعاينه واستلامها …
فهى بأشد الحاجه الى أجرة الصيانه …
الطرف الآخر : معقول لحقتوا تخلصوا الصيانه
مليكه : ايوا يا فندم …وحضرتك هتيجى وتشوف بنفسك ..بس ياريت ما تتأخرش علشان الوقت بقي ليل ومتأخر
الطرف الآخر : الحقيقه انا مسافر برا مصر ومش هرجع قبل يومين
مليكة بحزن : طب مفيش حد يقدر يستلم بدل منك
الطرف الآخر : لا اوعدك اول ما ارجع هكون عندكم بسرعه ..
أغلقت مليكة الهاتف وهى تشعر بخيبة أمل …..كيف ستصعد إلى زوجة أبيها بدون اى مبلغ حتى المائه جنيه أعطتها إلى حموكشه ..
مليكه : يارب انا مش حمل بهدله منها هى وبابا اكتر من كدا ..اعمل ايه بس
دا انا مابقاش فيا نفس اعمل حاجه تانى …فوضت امرى لك يارب ..انت اعلم بحالي وغنى عن سؤالى ..وهمت بغلق الورشه ولكنها سمعت صوت ضجيج شديد يتبعه صوت اصتدام سيارة …كان المكان شديد الظلمه ..
أخذت المصباح وبدأت تمشي فى اتجاه الصوت وقلبها يرتجف من الخوف …
حتى وصلت لتجد سيارة مصتدمه بأحدى الأشجار ..وبها أحد الأشخاص يأن من الوجع …
مليكه : يا خبر ! أخرج يا استاذ بسرعه
قبل ما العربيه تولع …
ولكن ذلك الشخص لا يرد …
حاولت مليكه فتح باب السيارة ولكنه مغلق من الداخل ….
بدأ الدخان يظهر من السيارة
مليكه بخوف فالمكان مقطوع ولا احد يساعدها …
عادت جريا إلى الورشه واحضرت بعض الأدوات لتعود بسرعه وهى تلهث الى تلك السيارة وقامت بكسر الباب
فالنيران بدأت فى الاشتعال …
لتجذب ذلك الشخص بصعوبه إلى الخارج
وما أن جذبته بعيد حتى انفجرت السيارة …
حاولت مليكه أن تجعل ذلك الشخص يستفيق …حيث فتح عينيه السوداء
ونظر إليها نظرة جعلت قلبها يرتجف أكثر من الخوف …
مليكه : انا ..انت ..العربيه بتاعتك ..قوم معايا من هنا لو سمحت وقامت من الأرض ومدت يدها له كى يقوم ..
قام بصعوبه ذلك الصقر الجارح
نعم فإنه صقر الجارحى ذو الثلاثين عاما من أغنى اغنياء رجال الأعمال فى الوطن العربى ….ولديه العديد من المصانع فى جميع أنحاء محافظات مصر وخارج البلاد …طويل البنيه عريض المنكبين ذو أعين حادة ..
نظر لها نظره الجمتها بيديها المتسختين من الشحم ووجهها الملئ والملطخ بالسواد …ولكن بين كل هذا تظهر عينيها الزرقاء كبحر هائج فى شده الظلام …..لتقطع الصمت مليكه بصوت مختنق
مليكه : أسند عليا وتعالى معايا
صقر : اجى معاك فين ؟
مليكه : البيت ..حضرتك محتاج اسعافات والمنطقه هنا مقطوعه ..
صقر بمراوغه : ويا ترى هتقدر تسعفنى ؟
مليكه باحراج : يعنى على اد ما اقدر
صقر : طب يلا بينا ..
شعر بألم عندما حرك قدم ليتألم بصوت عالى …بقلم منال عباس
مليكه : أسند عليا .البيت مش بعيد …
مشي سويا وهو متكأ عليها بجسده الفارع العريض ..
كانت مليكه منهكه ولا تستطيع تحمله أكثر من ذلك ولكنها حاولت بأقصى جهد لها حتى وصلا إلى المنزل
فتحت الباب وما ان رأتها كوثر
كوثر وهى تخبط على صدرها : مين دا راجعه براجل فى انصاص الليالى ..وبصوت مرتفع
الحق يا سي فؤاد شوف مين الراجل دا ..
مليكه بخوف : لا يا بابا اسمعنى
ليجرى عليها فؤاد ورفع يده ليضربها
ليجد يد من حديد تمسك بيده ..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذرا لم يكن ذنبي)