رواية أحبك سيدي الظابط الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم فاطمة أحمد
رواية أحبك سيدي الظابط البارت الرابع والأربعون
رواية أحبك سيدي الظابط الجزء الرابع والأربعون
رواية أحبك سيدي الظابط الحلقة الرابعة والأربعون
فقدان احدهم!!
_________________
وقفنا البارت فخناق طارق و جاكلين ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ تفاعل و قراءة ممتعة.
_________________
جاكلين بثقة و ابتسامة استفزاز :
– اه ماهو كان عندي حبيبي وسبته وندمانة لأني سبته و اتجوزتك.
كان قد توقف امامها مد يده لشعرها وجذبها منه بقسوة مغمغما وهو يشعر بشياطينه تلتف حوله :
– بتقولي ايه سمعيني كده تاني.
تأوهت بألم و قالت محاولة التخلص من قبضته :
– سيبني انت بتوجعني.
– بقولك عيدي الكلام اللي قولتيه ومين ده اللي بتحبيه انطقققي!!!!
جاكلين بذعر :
– لا والله كلامي مش حقيقي انا كنت بحاول استفزك….طارق شعري.
تركها و اخرج الهواء من فمه دفعة واحدة حدق بها في نظرات هادئة قبل ان يقول :
– ليه قولتي كده . ليه مصممة تعصبيني هاا.
هتفت بحزن وهي تبعد عيناها عن نظراته :
– لانك تغيرت اوي….مبقيتش كارق بتاع زمان اللي كان يضحك ويهزر معايا انا كنت بتبسط لما اقعد معاك بس دلوقتي بقيت اخاف منك بعد ما ضربتني و….
قطعت كلامها عندما سحبها فجأة لاحضانه وضع رأسها على صدره و مرر يده على شعرها :
– انا اسف مكنش لازم اضربك حقك عليا مش هتتكرر تاني.
نزلت دموعها و همست بصوت متحشرج :
– انا بكرهك.
ابتسم بعشق هامسا هو الاخر :
– وانا بحبك موت.
ابتعد عنها بعد دقائق وضم وجهها بين كفيه و اردف بهدوء :
– جاكلين انا عايزك تفهمي انك مراتي و الاحترام واجب بينا انا عارف انك عصبية و بترمي كلام دبش لما تتنرفزي بس كمان انا بمسك نفسي بالعافية حاولي متستفزيش غيرتي وده لمصلحتك ماشي.
هزت رأسها عدة مرات بابتسامة ثم هتفت بحدة :
– واوعى تفكر ترفع ايدك عليا تاني عشان مكسرهاش واضح.
قهقه بقوة وهو يضمها له مجددا :
– مفيش فايدة هتفضلي قطة شرسة كده.
__________________________________
في ساعة متأخرة من الليل.
عاد ادهم للقصر صعد لغرفته ودلف وجد الغرفة مظلمة الا من ضوء القمر الذي انعكس على وجهها الملائكي و خصلات شعرها الذهبية لتصبح اكثر لمعانا كأنها لوحة فنية ابدع الرسام في رسمها…..ابتسم و تقدم منها جلس بحانبها و ازاح بعض الخصلات التي تمردت على جبينها ووجنتها حتى عنقها . ظل يطالعها حتى همس بشرود :
– انا مش عارف لازم اعمل ايه انتي غلطتي جامد لما هربتي مكنش ينفع تعملي كده تصدقي اني مستغرب من نفسي ازاي ماسك نفسي عنك و بحاول مجيش جنبك و اأذيكي اول مرة بعرف ازاي اتحكم فتصرفاتي و اول مرة اتعلق بنت اه انا عرفت بنات كتير قبلك بس مفيش واحدة شغلتلي تفكيري ولو جزء في الميه الا انتي رغم محاولاتي عشان اكرهك و ابعد عنك مقدرتش للاسف انتي احتليتي عقلي….وقلبي!!!
انخفض لمستواها و طبع قبلة رقيقة على جفناها المغمضان فتململت وفتحت عيناها و عندما رأته انتفضت جالسة.
– انت بتعمل ايه.
قالتها بارتباك فابتسم باستخفاف قائلا :
– قاعد ف اوضتي و مع مراتي المفروض بعمل ايه يعني.
فتحت عيناها باتساع و سرعان ما تحدثت بتلعثم :
– ت…تقصد ا…ايه.
مال عليها وهو يتأملها بوقاحة كانت ترتدي بيجاما عبارة عن تيشرت قطني باللون الوردي و بنطال بنفس اللون و ترتدي في قدميها جوارب بيضاء عليها رسومات طفولية و تلف شريطا على شعرها بشكل اذني و اطلقت لخصلاته الذهبية العنان ليتجاوز ظهرها بكثير فكانت ساحرة للغاية.
اتسعت ابتسامته وهو يرى وجنتيها تتوهجان من الاحمرار طبع قبلة رقيقة على شفتها فشهقت بخفة وهي تتمسك بالغطاء.
– عندي سؤال واحد بس.
هتف بها في هدوء تام رفعت عيناها له وجدته يطالعها بجفاء فهزت رأسها منتظرة سؤاله.
و بلحظة تحول هدوؤه لبركان من الغضب امسك ذراعها بعنف ساحبا اياها له بقوة :
– ليه عملتي كده ف الليلة اياها.
– عملت ايه؟!
نطقتها بخوف فتابع بقسوة :
– ليه نمتي معايا ف الليلة اللي هربتي فيها المفروض مكنتيش طايقاني . جاوبيني ليييييييه!!!
انتفضت ببكاء و تشدقت ب :
– ان…انا كنت عايزاك تنام ف البيت لانك متعود تسهر برا…و انا استغليت حالتك لما كنت سكران و سألتك على مكان جواز السفر.
جز على اسنانه و انتقلت قبضته لتمسك بفكها ابتسم بشر وهو يرمقها بنظرات ذات معنى :
– انا مش هسألك هربتي ليه….بس اوعى تفكري تعملي كده تاني و يارب اعرف انك مخبيه عليا حاجة تانية و قتها صظقيني هتتمني الموت ولا تطوليه.
وضعت يدها على بطنها تلقائيا و نظرت له تلك العينان الخضراوتان زادها ضوء القمر حدة و حاجباه المقتضبان دليلا على غضبه….ابتسمت عليه فرفع احدى حاجبيه قبل ان يهتف ب :
– بتضحكي على ايه حضرتك؟؟
حاولت اخفاء ابتسامتها لكنها لم تستطع فهو يبدو بريئا جدا بملامح الاستغراب هذه.
ضحكت عليه و استلقت سريعا رفعت الغطاء على وجهها و ضحكاتها ترتفع فأردف بحدة :
– لارا وقفي ضحك احسنلك.
– لا ههههههه.
استلقى بجانبها و جذبها من تحت الغطاء بقوة حتى اصبحت فوقه توقفت عن الضحك وهمست بخوف :
– خلاص سكت اهو سيبني.
– اسيبك؟
قالها بمكر ثم بثانية انقلب الوضع واصبح هو فوقها اخفض وجهه لها وكاد يلامس شفتيها لكنها تمتمت :
– ادهم لأ ارجوك.
لم يأبه بها وقبلها برقة جعلتها تضعف فتمتمت ثانية :
– خلاص ابعد.
اجاب بأنفاس متسارعة :
– مش قادر ابعد….وحشتيني اوووي.
سقطت دمعة منها فمسحها برقة وهو يطبع على وجهها عدة قبلات متفرقة فأغمضت عيناها و قد سلمت حصونها له…..
__________________________________
في غرفة زينب.
كانت جالسة تنظر لصورة زوجها بحزن لقد اشتاقت له كثيرا برغم انها لا تظهر حزنها لأحد لكنها تبكي بشدة كل ليلة تمر عليها بدونه.
زينب بابتسامة مرارة :
– وحشتني يا حسن ياريتك عايش يمكن ادهم كان قدر يعيش حياته مع البنت اللي بيحبها من غير تأنيب ضمير….ابنك ادهم بقى جسد من غير روح كل اللي يهمه انه يأذي نفسه واللي حواليه بيحاول ينتقم من نفسه لانه معرفش ينقذك من الموت…22 سنة عدت و القدر قرر يخليه يتعذب اكتر ووقع فحب بنت عدوه اللي المفروض يكرهها بس حبها غصبا عنه و يمكن الحب ده هو اللي هيشيله من الظلمة اللي عايش فيها.
تنهدت بأسى وهي تتذكر رؤيتها ل لارا خلف الباب عندما قال لها ادهم انها وسيلة للانجاب فقط تدرك جيدا سبب هروب لارا لكنها لا تريد التدخل بينهم….تريد معرفة كيف سيتعامل ادهم معها و بالفعل رأت لهفته عليها و غضبه و عصبيته الشديدة في غيابها.
ابتسمت وهي تقول :
– لارا الوحيدة اللي هتكسرلك غرورك ياحبيبي.
__________________________________
نظرت له وهو نائم بهدوء عكس شخصيته وهو مستيقظ تنهدت بضيق من نفسها لم يكن يجب عليها الاستسلام له كانت تنوي الابتعاد عنه قدر الامكان اذا لم خضعت له ليلة البارحة!!!!
– بتفكري ف ايه.
انتفضت بخضة قائلة :
– انت لسه صاحي!!
فتح عيناه هاتفا بتهكم :
– لا نايم مش شايفاني….كنتي بتفكري ف ايه بقى ها.
هزل رأسها يمينا و شمالا فتابع بدهاء :
– انتي ندمانة ع اللي حصل بينا مش كده.
نظرت له بصدمة كيف يستطيع قراءة افكارها….جذبها له و همس بجوار اذنها :
– بس غصبا عنك بتستسلمي ليا انتي مبتقدريش تقاوميني اصلا حتى انا وحشتك بردو زي مانتي وحشتيني.
– بطل قلة ادب بقى!!
قالتها بغيظ فقهقه عليها قائلا :
– بعشق الخدود الحمر دول يا قطة.
ابتسمت من كلامها فاستلقى مجددا وجذبها لاحضانه مغمضا عيناه تاركا اياها تفكر ترى لماذا يعاملها برقة هكذا!!
__________________________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظت و نهصت جالسة لفت انظارها في الغرفة لم تجده فوقفت ودلفت للحمام استحمت و ارتدت ملابسها خرجت ووقفت تنظر من زجاجة النافذة الى قطرات المطر المتساقطة بغزارة….
نزلت للاسفل وجدت حياة جالسة تعبث بهاتفها فقالت لها ممازحة :
– انتي على طول قاعدة وشك فوش الفون ايه مبتزهقيش.
حياة بتذمر :
– ازهق ليه بقى اصلي لما بكلم عمودتي مش بحس بالوقت اصلا.
لارا بضحكة :
– سيدي يا سيدي….بتكلميه ف ايه بقى.
– و انتي مالك الله.
قالتها وهي تخرج لسانها فامسكت لارا الوسادة و رمتها بها لكن حياة اخفضت رأسها بخفة فاصطدمت الوسادة في شخص اخر!!
نظرت له وجدته ادهم يطالعها بغيظ فانتصبت واقفة بتوتر :
– ان….انا…مكنتش اقصدك انت والله.
حياة بتصفيق :
– واااو نفس المشهد اللي حصل ف المسلسل برافو.
رمقتها لارا بحدة فصمتت سريعا و غادرت…اقترب منها ادهم وهو يضع يده في جيبه ويقول :
– بتحدفيني بالمخدة و بتتحججي ب حياة هاااا.
– لا والله مكنتش بقصدك.
قالتها باندفاع و قبل ان يتكلم سمع صراخ حياة القوي!!!
انتفض و ركض لها و تبعته لارا خوفا من ان يكون قد اصاب امه مكروه وصل اليها وجدها تمسك بالهاتف و ترتجف بقوة و زينب تحاول تهدئتها.
– في ايه!!!
قالها ادهم بجزع فنظرت له و هتفت بصوت متقطع :
– عم…عماد….عماد.
نظروا لها منتظرين كلامها لكنها بدأت بالبكاء بهستيريا شديدة فصرخ بها :
– حياااة فوقي و قوليلي ايه اللي حصل لعماد.
انتفضت صارخة دون وعي :
– عماد عمل حادث…عماد خلاص مااات.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحبك سيدي الظابط)