روايات

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل السابع 7 بقلم هدى زايد

موقع كتابك في سطور

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل السابع 7 بقلم هدى زايد

رواية ما بين العشق والخذلان الجزء السابع

رواية ما بين العشق والخذلان البارت السابع

ما بين العشق والخذلان
ما بين العشق والخذلان

رواية ما بين العشق والخذلان الحلقة السابعة

على الجانب الآخر و تحديدًا داخل مكتب
” خاطر” ولج صديقه المقرب و هو يقول بغضبٍ مكتوم :
خاطر أنت كنت تعرف إن اللي معانا طول الفترة اللي فاتت دي قاسم مش رحيم و إن رحيم اساسًا مش في المهمة ؟!
هيفرق في إيه ؟!
هيفرق كتير طبعًا يعني ايه اصلا اللي حصل وليه و امتى وازااااي انا دماغي لفت هو ايه اللي بيحصل بالظبط مين ضد مين ومين بيلعب لمصلحة مين
اهدأ يا نادر عشان ميحصلكش حاجة
اهدأ أيه و زفت إيه أنا عاوز اعرف حاجة واحدة فين سچى بعد ما قاسم اتكشف ؟!
سچى اتخطفت
مين اللي خطفها ؟!
صالح الوزان و ابنه قاسم الوزان
– يا ابني أنت هتجنني ما قاسم هو اللي كان معاك طول الفترة اللي فاتت دي يبقى ازاي خطـ ـفها ؟!
– لا أنا اقصد اللي قام بدور قاسم و اللي هو في الأساس رحيم العرابي .
لوح ” نادر” بيده و قال بنبرة غير مستوعبة لما يحدث حوله:
– لالالا أنا مبقتش فاهم حاجة ولا عارف منين بيودي على فين أنا دماغي لفت خـــالص .
نظر ” خاطر” له و رأف بحاله خاصةً بعد حالة التيه التي وصل إليها الآن، ابتسم له ثم قال بهدوء شديد:
– قاسم له حد تقيل في الداخلية بيعرفه كل تحركات سچى و اللي كانت من ضمنهم محاولاتها لدخول قصر الصقر .
رد” نادر” بفضول و قال:
– و مين الحد دا ؟!
انقلبت شفاه ” خاطر” و قال بنبرة صادقة :
– ثدقني معرفش و دا كل اللي عرفته و اللي حصل بالصدفة البحتة .
– طب و أنت عرفت ازاي بردو ؟!
جلس ” خاطر” خلف مكتبه و قال بجدية:
– من يوم ما جت لي المهمة دي و أنا مش
مر تاح و احساسي بيقولي إن حاجة غلط و خصوصًا لما بدوأ يتكلموا معايا عن الصقر هنا اتأكدت إن في حاحة فعلًا غلط !
– ليه بقى؟!
– لأن لما شفت صوره مكنش هو دا خالص اللي حت لي معلومات سرية عنه و اللي أكدت لي أكتر و أكتر لما سچى بدأت مهمتها التانية و اللي المفروض أنها كدا هتقابل قاسم
رد ” نادر” بعدم فهم و قال:
– لا أنا كدا اتلغبط أكتر واحدة واحدة الله يرضى عليك .
سحب” خاطر” نفسًا عميقًا و قال بهدوء:
– للأسف مش هقدر احكب لك دلوقتي حاجة احنا ظاهريًا لسه مهمتنا مخلصتش .
رد ” نادر” برجاء وقال:
– لا يا صاحبي بالله عليك أنا محتاج افهم و اوعدك هحتفظ بالسر لنفسي .
طالعه لعدة ثوانٍ قبل أن يتوسله صديقه بنظراته ابتسم له و قال:
– هات ودنك و تعال احكيلك .
******
على الجانب الآخر و تحديدًا داخل مملكة
” قاسم الوزان” كانت جالسة داخل غرفتها وعيناها تتفقد المكان جيدًا، أما هو كان يتابع آخر التطورات عبر حاسوبه النقال، سند بأنامله أسفل ذقنه و هو يقول بنبرة حائرة:
– الشريحة اللي فاتت كانت ملهاش معنى و الشريحة دي فيها كلام مش مفهوم في إن في الموضوع ؟!
طال بحثه و لم يجد أي إجابة على سؤاله اوصد حاسوبه ثم وضعه جنبا وقف عن حافة الأريكة ولج المرحاض ليسغتل، طرقات خفيفة ثم ولجت بعدها لم تجده سألت حالها بنبرة متعجبة قائلة:
– هو راح فين دا ؟!
لحظات و خرج من المرحاض عارِ الصدر استدارت بجسدها كله و هي تقول:
– أنت ازاي تخرج كدا ؟!
نظر لنفسه ثم عاد ببصره لها و قال بنبرة مغتاظة:
– كدا اللي هو ازاي يعني و بعدين دي اوضتي ولا أنتِ مش واخدة بالك ؟!
ردت دون أن تستدار:
– طب ياريت تلبس حاجة عشان اعرف اتلكم معاك .
حرك رأسه حركة بلا معنى ثم اتجه نحو خزانته و قال :
– قولي اللي عندك خلصي !
استدارت بجسدها له ما أن أمرها بذلك، سألته بجدية مصطعنة:
– هو أنا اللي جابني هنا و ازاي أنت أصلًا تمنعني من الخروج حتي من باب أوضتي ؟!
لم يرد عليها و يجيب على تساؤلاتها، كررت حديثها هذه المرة بحدة مصطنعة، جلس على النقعد ليرتدي نعليه و لم يرد عليها اغتاظت منه فقلت بصوتها المرتفع:
– هاااا بكلمك أنا على فكرة !
نثر عطره الجذاب على جسده القى تقييمة على مظهره قبل أن يغادر الحجرة نظر لها و قال بنبرة مقتبضة:
– بطلي رغي و اركني شوية ماشي .
حجظت عيناها من هول صدمتها كاد أن يخرج من باب الغرفة لكنها استوقفته وهي تقبض على ياقة قميصه بقوة قائلة:
– أنت رايح فين ؟!
نزل ببصره على يدها القابضة على ياقة قميصه ثم نظر لها و قال بنبرته الساخرة:
– تصرفاتك مش تصرفات واحدة مرعوبة عشان هي مخطو فة دي تصرفات واحدة عجبها الخـ ـطف .
تركها و غادر أخيرًا، امتطئ جواده أسفل ناظريها كزت على أسنانها من فرط غيظها الشديد منه .
******
ليلي يا بنت الشيخ فهد سريرك فضي ليلة واحدة في نفس الليلة جت اللي تملاه لا و مين بنت الداخلية هدية مقبولة منهم
اردف “قاسم”عبارته وهو يحاول السيطرة على
جواده كانت ” ليلي” تستمع إليه و نظراتها تملؤها الإشمئزاز و الغيظ الشديد، ردت بنبرة مغتاظة و قالت:
– لعنة الله عليك يا نچس ربنا ينچدها منك و يحفظها من أذاك .
نظر ” قاسم” لأبيها و قال:
– لسه بنتك لسانها طويل يا شيخ فهد، بس معلش يحق لها ما هي في حماك دلوقتي .
كانت عيناه تتفحص المكان جيدًا يود لو يرى أحدهم هنا، لكنه لم يجده عاد ببصره لـ ليلي و قال:
– حضر حالك يا بنت الشيخ فهد فرحي على سچى بنت الداخلية يوم الخميس و بعدها هفضى لك .
ردت ” ليلي” بنبرة مغتاظة
– يچي الخميس ما يلاجيك يا قادر يا كريم و إن شاء الله ربنا هينصرها عليك و ينچدها منك
كاد أن يخرج من خيمته لكن قبض عليه و قال:
– متهدش كل اللي بنعمله يا رحيم قاسم بيحاول يستفزك لأنه كشفك خلاص ارجوك اثبت مكانك و خليك حكيم زي ما متعودين منك .
وصل لمسامعه صوته و هو يقول بوقاحة
– صحيح هتسمعي صراخ يومها بس صراخها و هي في حضني و بتنادي باسمي عشان امتـ..
ردت ” ليلي ” بنبرة حادة مقاطعة و هي تُلقي في وجهه الحصى.
– بعد من اهنى يا ملعون دنيا و آخرة بعد يا وقح يا للي ماشوفتش رباية و لا تعرف معناها
استدار بجسدها كله و قال قبل أن يغادر و الإبتسامة لا تفارق شفتاه .
– سلام يا بنت الشيخ فهد معادنا الخميس
ما فعله الآن لم يكن في حسبانه لكنه قرر أن يخطو خطوة كهذه ليعرف ردة فعل الآخرين .
عاد ليجدها جالسة أمام الخيمة في انتظاره
ترجل من فوق جواده و هو يقول بنبرة متعجبة:
– قعدة عندك كدا و لا كأنك فعدة قدام بيتك ؟!
وقفت عن الأريكة الخشبية و قالت:
– مستنياك تيجي و تعرفني آخرة اللي أنا في دا إيه ؟!
جلس ولم يرد على سؤالها فكررت سؤالها تنهد وقال:
– أنتِ بترغي كتير ليه عاوزة إيه ؟!
ابتسمت بشكلٍ تلقائي على ردة فعله، كل تعابير وجهه حفظت عن ظهر قلب أخيها سرد لها كل هذه الأشياء، اندفعت بحديثها لتخبره بخفوت :
– أنا عارفة إنك رحيم العرابي و إنك ظابـ…
قاطعها و هو يقبض على ذراعها بقوة شديدة كادت تجزم أنه سيكسره في يده، دفعها تجاه غرفته حتى وصل للفراش القاها بغضبِ جم و هو يقول بصوتٍ خفيض:
– لما قالوا لي إنك خفيفة و ملكيش سر كنت فاكرهم في مبالغة في الكلام بس مكنتش أعرف إنك مش بس خفيفة لا دي طايرة منك على الآخر .
لم ترد على إهانته الموجهة لها بل زادت من إغاظتها له بإبتسامة خفيفة على ثغرها أما هو
قبض على فكها بقوة شديدة و قال من بين أسنانه:
– بصي بقى يا حلوة زمانك أنتِ كتر كلام مبحبش و طالما اللعب بقى على المكشوف يبقى تعملي حسابك إنك
قاطعه صوت إحدى الخادمات و هي تخبره بأدبٍ قائلة:
– الريس بدران المُر برا يا كابير و رايد يشوفك ضروري .
نظر لها ثم قال:
– حضري نفسك يا حلوة عشان يومنا مطول النهاردا .
في الخارج
كان ” بدران” جالسًا يتبادل معه أطراف الحديث حول هذا و ذاك، بينما رد هو و قال:
– تعبت يا بدران تعبت بقالي تسع شهور في وجع قلب و البت الباردة اللي جوادي بتتعامل مع الموضوع كأنه فسحة و جاية تغير جوا !
فرغ فاه” بدران” ليرد عليه لكن قاطعته هي باقتحامها المجلس و هي تقول بنبرة حادة :
– أنا مش هبلة و لا باردة و اللي أنت عملته دا أنت هتتحاسب عليه على فكرة .
وثب من مكانه لينقض عليها و يصفعها حتى يهدأ لكنها قرأت تغابير وجهه و التي لا تبشر بالخير أبدًا تراجعت للخلف حتى ولجت حجرتها لم يتركها ظل يحدثها بنبرة حادة و هي ترد عليه بذات النبرة لا تاهبه و لا تهتز لغضبه الشديد، تدخل ” بدران” ليفض النزاع بينهما لكن نزع ” رحيم” يده و قال:
مش رحيم العرابي اللي يتلعب بيه الكورة فوقي لنفسك يابت دا أنتِ سهلة ورخيصة دا أنا جبتك على حجري بحتة فيديو و شوية صور !
اردف”رحيم” عبارته وهو يقترب منها ضاغطًا على فكها بقوةٍ كاد أن تجزم أنه سيهشمه من شدة ضغطه عليه، تحاملت على نفسها و هي تكتم الامها منه، طالعته بنظراتٍ قوية تملؤها العناد و التحدي، باعده عنه بأعجوبة “بدران” و هو يقول بهدوء و عقلانية:
– اهدأ يارحيم اهدأ مينفعش كدا البت هتموت في ايدك !
رد بغضبٍ جم و هو ينزع يده من يد صديقه و قال:
– تموت و لاتغور في داهبة أنا خلاص جبت آخري منها تسع شهور لففتني حولين نفسي و دلوقتي جاية تستعبط عليا !
ردت”سچى” بعناد و قالت:
– أنا قلت اللي عندي و اعـ…
لم يتحمل منها أي كلمة أخرى، هرع نحوها و قبض على فكها من جديد ثم قال:
– تسع شهور مبعملش حاجة في حياتي غير إني اجري وراكي من البلد دي للبلد دي تسع شهور وقفت فيهم حياتي كلها و رميت أحلامي ورا ضهري عشان افضى لك اهملت في كل حلم حلمته عشان بس اتفرغ لجنابك و دلوقتي جاية تقولي معرفش حاجة عن الموضوع دا !
لا تعرف لماذا شعرت بالغيرة حين تكلم عنها بشكل غير مبلشر لكنها تعلم جيدًا عن من يتحدث لذلك قررت أن تلقي ما في جعبتها دفعة واحدة و هي تقول بنبرة مغتاظة:
– اللي وقفت حياتك عشانها رميتك بطول ايدها وراحت اتخطبت لغيرك و جوازها منه بعد أسبوعين باعتك لتاني مرة و أنتـ …
حاوط رقبتها بين راحتيه محاولًا خنقها ظلت تسعُل و هي تبعده عنها، تدخل على الفور “بدران” لكنه لم يستطع السيطرة عليه فقد جن جنونه عاد إليها و قال بعدم تصديق لحديثها
– كدابة علياء متقدرش تبعني غيرتك منها عمتك و خلتك بتتكلمي عن ستك و تاج راسك بكلام محصلش يا سهلة يا رخيصة يا بنت الكـ…
دفعته بعيدًا عنها بكل ما اوتيت من قوة حدثته بجمود و تعمدت جرحه كما فعل معها:
– أنا ولا سهلة و لا رخيصة أنا اشرف من أي حد عرفته و اللي قلته صاحبك يقدر يكدبني في بكل سهولة أنت اللي معمي بحبها و مش قادر تشوف حقيقتها .
رد ” بدران” بهدوء شديد:
– من فضلك يا سچى كفاية كدا و اتفضلي على اوضتك دلوقتي
ما أن غادرت المكان نظر لصديقه و قال بنبرة مغتاطة:
– أنت ازاي معرفتنيش حاجة زي دي ؟!
– صدقني يا رحيم مكنتش اعرف أنا لسه عارف منها دلوقت
رد بصوته الجهوزي و هو يلقي بمنضدة مستديرة رصت عليه بعض الاكواب الزينة
– يعني هي عرفت منين بتشم على ضهر ايدها ؟!!
رد ” بدران” بهدوء و عقلانية:
– اهدأ يا رحيم مش كدا و بعدين أنت زعلان ليه ما أنت سبتها عشان شغلك و مفكرتيش حتى تعرفها إنك موجود فكرت في نفسك و بس
– نفسي ؟! فين نفسي دي يا بدران دا أنا شفت الويل و سواد الليل و في الاخر تقولي اصلك فكرت في نفسك و بس ؟!
رد ” بدران” بهدوء و قال:
– كل شئ في الدنيا قسمة و نصيب و علياء مش نصيبك لو كان خيرًا لبقى يا رحيم اجمد و متخليش مشاكلك الشخصية تدخل في شغلك اللي جاي تقيل و صعب و من الواضح كدا إن سچى مدلعة شويتين و هتتعبك فـ طول بالك عليها يا رحيم رحيم رحيم !
حرك ” رحيم” رأسه دون أن يرد عليه، تركه ينفرد بنفسه بعد أن رَ بأم عينه انيهاره الداخلي يجلي على ملامح وجهه.
بعد مرور ساعتين
أنا جاهزة نروح المغارة يا سيادة المقدم
قالتها “سچى” بهدوء شديد ظنت أنه لم ينتبه لها فكررت حديثها مرتان و في الثالثة استدارت بجسدها كله لتغادر الغرفة، استوقفها قائلًا:
– عرفتي منين إنها اتخطبت ؟! .
التزمت الصمت و لم ترد فسألها مرة أخرى بصوتٍ مرتفع انتفضت على إثره ردت بهدوء شديد
– فضولي ناحيتك خلاني اعرف كل حاجة عنك و عرفت إن في علاقة بينكم م مجرد قرايب و بعدها لاقيت نفسي بعرف عنها كل حاجة معرفش ليه و عرفت أنها اتخطبت لدكتور زميلها .
نظر لها و قال بنبرة مختنقة
– و هي موافقة عليه ؟! رضيت بيه ! و لا إبوخا غصبها زي كل مرة ؟!
ردت” سچى” بنبرة صادقة:
– معرفش حاجة صدقني أنا الخبر جه قصادي صدفة مش أكتر .
تابعت بجدية
– أنا بس كنت حابة اضايقك زي ما ضايقتني مش أكتر كلامك وجعني فـ حبيت اوجعك زي ما وجعتني .
نظر لها و عيناه تتلألأ بالدموع التي أبت أن تهبط و قال بشبح إبتسامة:
– برافو عليكي لعبتيها صح المرة دي يا سچى .
نظرت له و قالت بندم شديد:
– أنا آسفة مكنش قصدي و الله يا رحيم .
ابتسم بمرارة و قال:
– متعتذريش أنتِ معملتيش حاجة أنتِ وجعتي لي قلبي و بس سهلة يعني !

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما بين العشق والخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى