روايات

رواية زوجة أخي الفصل الأول 1 بقلم تسنيم المرشدي

موقع كتابك في سطور

رواية زوجة أخي الفصل الأول 1 بقلم تسنيم المرشدي

رواية زوجة أخي الجزء الأول

رواية زوجة أخي البارت الأول

زوجة أخي
زوجة أخي

رواية زوجة أخي الحلقة الأولى

_ بقولك ارمي عليها اليمين، طلقها يا حسام
= وأنا بقولك مش هطلقها، ريهام خلاص بقت مراتي ومش هستغنى عنها
مسكه من قميصه وهو في قمة غضبه وبانفعال شديد قال:
أنت اتجننت يا حسام، بقى هو دا اتفاقنا، مش قولتلك هتتجوزها عشان تحل لي تاني بعد ما طلقتها للمرة التالتة، جبتك مِحرم عشان اعرف ارجعها ومتروحش لحد غريب وأنت تقولي كدا، بقى أنا استأمنك على مراتي وأنت اللي تطمع فيها! اومال لو مكنتش أخويا!
حسام نفض ايده عنه ورد عليه:
مسمعوش طمع اسمه حب يا علي
علي معتش قادر يستحمل كلمة زيادة منه وضربه جامد في وشه وزقه بعيد عنه وهو هيتجنن وبدأ يدور على ريهام:
انتي فين يا ريهام، ساكتة على الكلام دا ليه
حسام لحقه ما يدخل لها الأوضة ووقف بينه وبين الباب وبصله بحدة:
إلزم حدودك يا علي، ريهام خلاص معدتش مراتك عشان اللي بتعمله دا، احترم انها مرات اخوك يا أخي واطلع برا
كلامه كان بيزود غضبه ومقدرش يسيطر على نفسه اكتر وضرب حسام حامد:
متقولش مراتي دي تاني، ريهام مراتي انا، أنت فاهم، وأنت هتطلقها حالًا
ريهام خرجت من الأوضة وحسام بص لها وأمرها تدخل تاني:
انتي خرجتي ليه، ادخلي جوا
ريهام بصت لحسام واتكلمت بهدوء:
اسمح لي يا حسام اتكلم معاه..
حسام وقف على جنب وهي وقفت قصاد علي اللي بصلها وعيونه بتلمع:
انتي ساكتة على كلامه ليه؟ مش بتقوليله علي جوزي وهرجع معاه بيتنا ليه؟
ريهام ضحكت بسخرية وردت عليه:
هو فين بيتنا دا يا علي؟ ماهو اتخرب خلاص، اتخرب بسبب عصبيتك وعدم تفهُمك، اتخرب بسبب كلمة الطلاق اللي في لسانك على طول دي، معتش لينا بيت يا علي خلاص، وانت معتش جوزي أنت بقيت أخو جوزي!
ريهام قربت من حسام وهو حاوطها بإيده، علي اتجنن وكان حاسس إنه بيحلم، أكيد دا كابوس مش ممكن يكون حقيقة، مكنش قادر يستحمل الوضع اللي كانوا فيه واندفع فيهم:
متقوليش كدا يا ريهام، بيتنا لسه موجود زي ماهو، مستنيكي ترجعي له، وأنت نزل ايدك من عليها
ريهام أخدت نفس وبنفس الهدوء اللي اتكلمت قالتله:
معتش ليا مكان في حياتك خلاص، ودا جزاء إنك كنت بتستغني عني طول الوقت، كنت فاكر اني هفضل موجودة ووجودي دايم ومش همشي ولا هزهق من اللي بتعمله، بس اهو خلاص انا اللي قدرت استغنى عنك
حسام أضاف على كلامها:
لو سمحت يا علي سيبنا في حالنا، إحنا في الآخر أخوات ومش عايزين نخسر بعض
اخوات!!
رددها علي بتهكم وبص لهم كتير ومشى تحت نظراتهم عليه، حسام بعد عن ريهام وقت ما أتأكد إن اخوه مشى وبص في الأرض بإحراج وقالها:
انا آسف لو كنت اتعديت حدودي، بس دا كان اتفاقنا
ريهام اتنهدت وقالت:
ولا يهمك يا حسام، في الآخر كله تمثيل، يمكن يعرف قيمتي شوية
حسام مكنش حابب يعمل كدا في أخوه بس حب يعرفه قيمه الحاجة اللي معاه بعد محايلات من ريهام، حمحم وقالها:
على العموم وقت ما تحبي تنهي الجواز دا عرفيني
ريهام بصت له بامتنان:
شكرًا يا حسام بجد أنك بتساعدني، وخصوصًا أن الموضوع صعب بالنسبة ليك في الآخر هو أخوك برده
ـ هيجي وقت ويعرف أننا كنا بنمثل وهيعذرنا..
ريهام ابتسمت بود ودخلت الأوضة وهو قعد في الصالة يفكر في علاقته مع أخوه اللي اتهزت وأكيد عمرها ما هترجع تاني زي الأول ..
***
بليل علي وقف قصاد والدته واتكلم معاها وهو هيتجنن مش مصدق اللي بيحصل:
ـ ابنك طمع في مراتي! مش راضي يطلقها
ـ إيه الي بتقوله دا بس يا علي، اخوك لا يمكن يعمل كدا
علي رد عليها بانفعال:
واهو عمل ياستي، ومش بس كدا دا ضاحك عليها ومخليها ترفض ترجعلي كمان
علي فضل يلف ويدور في البيت وعقله هيتجنن مش متخيل مراته حبيبته دلوقتي على ذمة راجل تاني ومين، أخوه اللي استأمنه عليها.
وقف فجأة وهو ناوي يسترد حقه بالعافية طلاما الذوق منفعش
ـ لا انا مش هقف اتفرج عليهم، انا هروح اخدها ويبقى حد يقف في وشي
خرج بسرعة من البيت ووالدته حاولت توقفه:
استنى بس يا علي، استنى يابني
سحبت حجابها وخرجت وراه وهي مرعوبة إن ولادها يقفوا قصاد بعض بسبب واحدة، علي خبط على الباب بكل قوته، حسام خرج من الأوضة على الصوت وهو مفزوع، وكذلك ريهام اللي قلبها حست ان وقف من الخضة، بصوا لبعض وهو قالها:
خليكي هنا
ريهام وقفت مكانها وحسام راح نحية الباب وفتحه واتفاجئ بعلي دفعه بعيد ودخل وهو في قمة غضبه وبيهلل بصوت عالي:
هي فين؟
قرب منها أول ما شافها ومسك أيدها حاول يمشيها بالقوة:
امشي قدامي..
حسام جرى عليهم وشد ريهام من ايده وبصله بعتاب:
يا علي افهم واقتنع أنها بقت مراتي أنا يعني أنت معتش ليك تلمسها بالشكل دا، ولا أنت متعرفش الأصول يا اخويا؟
علي مقدرش يتمالك أعصابه وضحك بصوت عالي:
أصول! أصول إيه يا ابن امي وابويا، أنت تعرفها أصلًا عشان تتكلم عنها
حسام حاول يكون هادي، وقدر وضع علي لأنه صعب وأكيد عقله مش هيقتنع باللي اتفقوا عليه بسهولة، اتنهد واتكلم بهدوء:
انا عارف ان صعب عليك تقتنع باللي حصل، بس اهو حصل يا اخويا، ولازم تقنع عقلك بيه بسرعة بقى وإلا إحنا كدا هنعيش في مشاكل طول الوقت
علي بص نحية ريهام وعيونه لمعت مش مصدق أنها تبيعه بسهولة كدا واتكلم بصوت مبحوح:
وانتي يا ريهام عايزة عقلي يقتنع انتي كمان؟ حابة الوضع اللي إحنا فيه دا؟
ريهام بصت في الارض وحاولت تتماسك ومتعيطش وهمست:
أنت اللي غلطت كتير اوي يا علي، ودي نتيجة غلطاتك، كنت ضامن وجودي كأنك شاريني وعمالة تبيع فيا وكل شوية طلاق طلاق لغاية ما خلاص معتش ينفع رجوع تاني..
رفعت عيونها في عيونه وكملت كلامها:
اسمع كلام حسام وحاول تقتنع بسرعة عشان تقلل من المشاكل اللي أنت بتعلمها دي
على فضل باصص لها وهو مش مصدق إنها بتطلب منه إنه ينساها ويرضى بالأمر الواقع، بعد ثواني سابهم ومشى، ووالدته بصت لريهام بغيظ وعاتبتها:
عاجبك كدا ياست ريهام؟ عاجبك أن الاخين يقفوا قصدا بعض عشانك، هيخسروا بعض عشان واحدة سابت واحد وجرت في حضن أخوه
قربت منها وهددتها بنبرة حادة:
بس انا مش هسمح لك تدمري ولادي أبدًا دا بعينك
حسام ادخل وحاول ينهي الجدال:
لو سمحتي يا ماما، كفاية كدا بعد إذنك..
والدته بصت له باستغراب كبير وهي مش مصدقة نفسها وقالتله:
يا خسارة، كنت فكراك عاقل وهتقولها أخويا عندي احسن من ١٠٠ واحدة زيك
سابتهم ومشت وريهام عيطت جامد وصوتها وصل لحسام اللي قرب منها وحاول يهديها:
اهدي يا ريهام مش كدا، إحنا عارفين إن الموضوع من الأول مش سهل وهيقابلنا عواقب كتير على لما يقتنعوا
ردت عليه من بين عياطها بنبرة مش مفهومة:
بس هي فعلا عندها حق وانا مفكرتش غير اني اعلمه درس واندمه على ضياعي، لكن مفكرتش في علاقتكم أني كدا بدمرها، انا مش هسمح بكدا، إحنا لازم نطلق في أقرب فرصة أنت وعلي مينفعش تخسروا بعض عشاني..
سابته ودخلت الأوضة من غير ما تستنى رده، حسام وقف مكانه يبص حواليه بتوهان مش قادر يحدد هو المفروض يعمل ايه ولا عارف هو صح ولا غلط، قعد على الكنبة يحاول يرتب أفكاره يمكن يلاقي حل للمشكلة اللي وقع فيها.
بعد فترة حس بالجوع، وقرر يعمل عشا ليهم، حضّر سندوتشات وخبط على باب اوضتها بس مجالوش رد، خبط تاني ونفس النتيجة، فقرر يفتح الباب ويطمن عليها، ريهام مثلت إنها نايمة لأنها مكنتش حابة تتكلم، حسام شاف حركتها اول ما فتح الباب وعرف أنها مش نايمة ومحبش يزعجها.
ساب لها الاكل على الكومودينو وخرج من الأوضة وقعد ياكل، ريهام قامت وبصت وراها واتفاجئت بالسندوشات، كانت جعانة ومسكت واحدة ورا واحد لغاية ما خلصتهم ورجعت نامت وحسام كذلك.
***
تاني يوم، ريهام صحت وفضلت قاعدة في الاوضة مستنية تسمع اي حركة برا تدل إن حسام صحى عشان تتكلم معاه في موضوع الطلاق، وبعد فترة سمعت صوت ومتترددتش إنها تخرج، حسام بص لها وابتسم لها:
صباح الخير
ريهام بإحراج:
صباح النور، ممكن نتكلم
أكيد طبعًا تعالي
الاتنين قعدوا قصاد بعض، وريهام كانت متوترة وبتفرك أيدها جامد، حمحمت وبدأت كلامها على طول:
عايزين نتفق على الطلاق..
حسام اتنهد وسكت شوية وقالها:
انتي عارفة لو اتطلقتي دلوقتي إيه اللي هيتقال في حقك؟
ريهام بصت له جامد وهي مش عارفة ايه اللي ممكن يتقال وهو وضح لها:
هيتقال عنك كلام وحش اوي مش هتحبي تسمعيه، مش معقول اتطلقتي من راجلين!! محدش هيفهم العيب من مين وكله هيفكر فيكي انتي وحش وانا عشان العشرة اللي بينا مش حابب حد يتكلم عنك بسوء
ريهام ضيقت عيونها عليه وقالت:
انا مفكرتش كدا خالص، انا فكرت..
حسام قاطع كلاهها وقالها:
انا عارف انتي فكرتي في إيه، بس اصبري شوية على الأقل نلاقي سبب قوي عشان وقت ما نتطلق
محدش يتكلم في حقك وحش
ريهام شكرته بامتنان:
شكرا يا حسام أنك فكرت فيا
حسام ابتسم لها وقال كلام متوقعتش يقوله:
انتي مراتي حتى لو على الورق بس في الآخر اسمك ارتبط باسمي ومش هسمح لحد يتكلم عنك ومش
ريهام بصت له جامد، متوقعتش كلامه ومكنتش مستوعباه، كان أول مرة حد يهتم ليها مش لنفسه وبس، مقدرتش تمنع ابتسامتها اللي اترسمت على وشها وقررت تعمل حاجة لطيفة مقابل ذوقه معاها وسألته بلطف:
تحب تفطر؟
ـ أحب ونص، بس انا هساعدك
ريهام رفضت بإحراج:
لا خليك وانا هحضره واجي
حسام رفض بلطف:
انا متعود أحضر لنفسي الاكل، فهساعدك مش أكتر
مكنش فيه داعي ريهام ترفض عشان هيكون شكلها مش لطيف قدامه، دخلوا المطبخ وبدأوا يحضروا الفطار مع بعض، ريهام اتخبطت في ايده من غير قصد وحست بالاحراج الشديد وقتها وبصت في عيونه ولحظتها سرحت فيه وهو مقدرش يبعد عيونه عنها، مشاعر غريبة حسوا بيها وقتها.
حسام بلع ريقه وحاول يبعد عيونه وريهام حست بفداحة اللي بتعمله وهربت بعيونها بعيد عنه، حسام ضحك على الموقف وبص نحية حجابها اللي لابساه من وقت ما دخلت البيت وقالها:
انا شايف إن حجابك ملوش لازمة..
ريهام استغربت كلامه وبصت له تفهم قصده وهو حاول يوضح لها:
انتي في البيت ومفيش حد غيري، انا حابب تكوني على راحتك مش أكتر
ريهام ردت عليه باختصار:
انا مرتاحة كدا..
رجعت تكمل اللي بتعمله لغاية ما خلصت وخرجت برا وهو معاها، فطروا وحسام لبس عشان يروح شغله، ريهام وصلته للباب عشان تقفله وراه، حسام اتفاجئ بصوت اخوه نازل على السلم وحب يستغل الفرصة، قرب من ريهام وباس خدها وهي اتفاجئت من تصرفه، لأنه كان أكبر من اتفاقهم بس مقدرتش تعترض قدام علي ورسمت ضحكة على وشها.
علي قلبه اتخلع من مكانه وهو شايف أخوه وتصرفه معاها، تجاهلهم تماما وكأنه مش شايفهم عكس الحرب اللي قايمة جواه وكمل نزوله، ريهام بصت لحسام وعيونها بتعاتبه من غير كلام وهو اعتذر منها:
أنا آسف بس حبيت نسبُك الدور عليه مش أكتر
ريهام بصت في الأرض بإحراج ورجعت طلبت منه طلب:
ممكن أروح عند ماما النهاردة
حسام من غير تفكير:
اه اكيد مش محتاجة تستأذني..
ريهام ضحكت بسخرية وهي بتقوله:
بما إنك جوزي وكدا
حسام وهي انفجروا في الضحك وبعدها ودعها ونزل وهي فضلت مكانها متفاجئة من اللي حصل وبتسأل نفسها هو فعلا عمل كدا عشان علي ولا عشان حاجة تانية؟
نفضت أفكارها ودخلت تحضر نفسها وهدومها عشان تروح لوالدتها، حسام جه في بالها وسألت نفسها يا ترى هياكل إيه؟ فقررت تعمل اكل الأول قبل ما تمشي، وبعد ما خلصت الأكل حطيته في حافظة الطعام ولبست ونزلت وراحت على مكان شغله.
ومن سوء حظها إنها اتعرضت للمعاكسة:
ايه يا جميل، رايح على فين وسايبني كدا
ريهام مدتوش اهتمام وكملت مشي بس هو مسكتش وكمل وقاحته:
ردي عليا بس، طب هاتي رقمك طيب
في اللحظة دي حسام وعلي كانوا واقفين بيخلصوا شغل الخشب اللي هيتصدر خارج البلد، وشافوا اللي حصل والاتنين في نفس الوقت جروا على ريهام وعلي كونه الشخص الاكثر اندفاع فهو اللي اتولى المهمة واتخانق مع الشاب وحسام انضم له والشاب مقدرش عليهم، وهنا ريهام حاولت تتدخل:
خلاص كفاية الناس بتتفرج علينا..
الموضوع خلص وعلي بص لريهام وبتلقائية سألها:
عملك حاجة..
حسام رد عليه وهو بيمسك ايد ريهام وبيشدها نحيته:
شكرا على اهتمامك يا علي، بس اللي بعد كدا بتاعي انا مش بتاعك
بص لريهام وسألها:
كنتي جاية ليه؟
ردت عليه وهي بترفع الشنطة اللي معاها:
كنت جايبة لك غدا بما اني مش هكون موجودة في البيت..
حسام بص لها بامتنان وشكرها:
تعبتي نفسك، كنت هاكل اي حاجة
ريهام بصت لعلي وكأنها بتندمه على طلاقه منها المستمر ورجعت وجهت كلامها لحسام:
دا كان زمان دلوقتي انا موجودة يعني مفيش اي حاجة دي
حسام كام ممتن ليها جدًا:
شكرا يا حبيبتي، ربنا يخليكي ليا، استني هوصلك
لا لا متتعبش نفسك
تعب إيه بس، ثواني هدخل الاكل المكتب وراجع لك
في اللحظة دي علي مقدرش يسكت واندفع فيها:
دا من امتى الكلام دا، مش معقول في يومين حبيتوا بعض!! والا انتوا كنتوا مستغفلني بقى؟!
ريهام اتفاجئت باتهامه ورفضته تماما:
أنا مسمحلكش يا علي تتكلم عني ولا تفكر فيا كدا ابدا على الأقل اعمل حساب للعشرة اللي كانت بينا، وطول سنين جوازي معاك كنت مخلصة لك وصيناك وعمر أخلاقي ما كانت وحشة وأنت عارف كدا كويس فبلاش شيطانك يصور لك حاجات مكنتش موجودة أصلا
رجوع حسام أجبرها تسكت، ابتسمت له ومشت معاه تحت نظرات علي اللي لغاية دلوقتي مش مصدق اللي بيحصل..
***
بليل وبعد ما حسام خلص شغله راح لبيت والدة ريهام عشان يروحو مع بعض، ريهام وهي نازلة على السلم رجليها اتلوت ولحقت نفسها قبل ما تقع ومسكت في ايد حسام اللي اتفاجئ بتصرفها وقالها:
خلي بالك
ريهام ملامح وشها انعسكت وكان ظاهر عليها الألم
وإنها مش عارفة تمشي على رجليها، حسام مد ليها أيده وهي بعد تردد سندت عليه ورجعوا البيت وهما على نفس وضعهم، ريهام بصت للسلم وهي مش متخيلة إنها هتطلع دا كله.
بصت لحسام وقالتله:
انا بقول تطلع أنت وتسيبني براحتى انا مش هعرف اطلع بسرعة
حسام رفض إنه يسيبها وجت له فكرة بس محبش يقترحها عليها عشان عارف ردها هيكون ايه وقرر يعملها على طول، ريهام اتفاجئت أنه شالها فجأة ومن صدمتها مقدرتش تعترض، حست بالاحراج الشديد وحاولت تداري عيونها عنه فاسندت على صدره براسها، حسام حس برعشة قوية جواه أول مرة يحس إنه متلخبط كدا، يمكن لانها اول مرة واحدة تقرب منه بالشكل دا.
طلع السلم لغاية ما وصل شقته ونزلها بهدوء، وريهام حاولت متبصش في عيونه بعد عملته، سندها لغاية السرير وساعدها تقعد وقالها:
عندي مرهم للكدمات هشوفهولك..
حسام خرج ودور على المرهم ورجع لها تاني، بص لها وسألها الأول قبل ما ياخد الخطوة:
تسمحيلي ادهن لك؟
ريهام رفضت وقالت له بذوق:
مفيش داعي انا هعمل أنا
مدت أيدها تاخده منه وهو مبحبش يضغط عليها، قام وقف وبص لها بإحراج:
أنا برا لو احتجتيني
ريهام هزت راسها بتفهم وبدأت تدهن رجليها لكن مقدرتش من شدة الوجع اللي حست بيه فهمست بألم:
ااه
حسام بص لها ومترددش يرجع لها تاني، اخد من بين ايدها المرهم وقعد قصادها وبدأ يدهن كعب رجليها بخفة عشان ميوجعهاش، ريهام غمضت عيونها وحاولت تتماسك قدامه، حسام خلص وقالها:
انا خلصت، هروح احضر سندوتشات نتعشى بيها..
دخل المطبخ وبدأ يحضر سندوتشات وهي في الوقت قلعت حجابها وقعدت تسترخي على السرير، حسام رجع لها وشاف شعرها، ابتسم بعفوية ودخل فجأة وهي حاولت تداري شعرها.
حسام ممنعش نفسه وكمل لغاية ما وصلها، قعد قصادها وقالها بهدوء:
شكلك من غيرها أحلى
وسمح لنفسه أنه يسحب حجابها وشعرها يظهر له بوضوح، وقتها ريهام حست إن قلبها وقف، كان بينبض سريع جدا، موقف لا تحسد عليه، مقدرتش تواجه عيونه وفضلت باصة على أيديها وهي بتفركهم بتوتر واحراج شديد.
حسام ابتسم لخجلها وحاول يمحيه عشان تقدر تاكل، رفع وشها بإيده وقالها:
أنا جوزك لو ناسية، يعني طبيعي أشوف شعرك
ريهام اتقابلت مع عيونه وبلعت ريقها بصعوبة، حسام بِعد ايده عنها وناولها سندوتش:
اتفضلي..
شكرا
قالتها بصوت مبحوح سمعه حسام بصعوبة، أكلوا ومعتش فيه داعي لوجوده في الأوضة، قام وقف وأستاذن منها:
انا خارج، تصبحي على خير
وأنت من أهله..
***
تاني يوم، ريهام صحت على صوت برا، فضّلت أنها تفضل مكانها، لغاية ما حسام يخلص كلامه مع الشخص الموجود في البيت، وبعد ما أتأكدت إنه مشى خرجت، وهو قابلها بابتسامة ودودة:
صباح الخير
صباح النور، كان فيه حد هنا؟
حسام رد عليها وهو بيهز راسه:
ايوا دي ماما، كانت بتقول إنها عازمانا عشان أحاول أصلح علاقتي بعلي..
ريهام بصت في الأرض ورجعت بصت له واتكلمت:
وأنت ناوي على إيه؟
ـ مش عارف
ريهام قربت منه وحاولت تقترح عليه حل:
لو عايز رأيي اسمع كلامها، صلح علاقتك معاه وانا كمان هحاول معاك، علاقة الأخوات مينفعش تتقطع حتى لو علشاني..
حسام هز راسه وقالها:
هحاول ونشوف هيحصل إيه
استغرب لبسها للحجاب ومد أيده يسحبه:
لابساه ليه؟
ريهام منعت أيده توصلها وقالتله:
كدا أحسن، متنساش إن كل دا لعبة ومش هتدوم..
حسام حس بوخزة في قلبه لما فكرته أن جوازهم مجرد لعبة، وفشل يفسر إحساسه دا بإيه ومحسش بنفسه غير وهو بيردد كلامها:
عندك حق كل دا لعبة..
سابها ومشى وهي حست انه اضايق ومقدرتش تفهم السبب، حسام وقف على الباب وبص لها:
هتنزلي معايا وقت الغدا؟
حركت ريهام راسها موافقة وهو نزل من البيت، ووقت الغدا حسام اخدها ونزلوا بيت والدته، ودعى أن اليوم يعدي على خير وميحصلش مشاكل، والدته استقبلتهم كويس وبصت له وعيونها بتلمع وسألته:
هتراضي اخوك؟
حسام اكتفى بهز رأسه وريهام أكدتلها حُسن نيتها:
متقلقيش يا طنط انا عمري ما هقبل ان حسام وعلي يخسروا بعض، حتى لو كنت على خلاف مع علي، مهما كان بينا عشرة ومتمنالوش حاجة وحشة
ـ ربنا يهدي يابنتي
كلهم دخلوا واستنوا وصول علي، ووقت ما دخل البيت بص لهم جامد وكان هيخرج بس حسام لحقه:
استنى يا علي محتاجين نتكلم..
علي وقف ودخل بعد إصرار من حسام وريهام ووالدته دخلوا يحضروا الاكل عشان يكونوا على راحتهم، حسام اتنهد وبدأ يتكلم بكلام مش مترتب:
انا كنت عايز اتكلم معاك، يعني ننهي اي خلاف مابينا إحنا طول عمرنا في ضهر بعض ولازم نفضل كدا لآخر العمر
علي ضحك بتهكم واتكلم وهو مش مصدق طيبة حسام المصطنعة:
وأنت مفكرتش ليه إن تصرفك دا هيخسرنا بعض يا ابن أبويا؟
يعني ملقتش غير ريهام وتطمع فيها!! حتى يا أخي لو مكانتش تلزمني بس في الآخر كانت مرات أخوك ومهما كان مكنش ينفع تبص لها بنظرة غير إنها اختك، مينفعش الاخوات يتجوزوا ولا ايه يا حسام؟
حسام بص في الأرض ورجع بصله واخد نفس عشان يعرف يكمل كلامه:
بس إحنا مش اخوات يا علي، وإلا مكنش ربنا حلل جوازي منها، وبعدين دا نصيب في الآخر مش اختيارنا، وأنا مش قاعد معاك مش عشان نتكلم عن الموضوع دا، أنا قاعد نصفي الخلاف
علي رد عليه بسخرية:
والخلاف هيصفى إزاي وأساس المشكلة متحلتش؟ بس انت معاك حق مينفعش نخسر بعض..
في اللحظة دي خرجت ريهام ومعاها الاكل وسمعت جملته وحست براحة كبيرة أنهم هيتصالحوا، ووقفت مكانها مبتسمة تتابع الحوار، علي بص لها وبص لأخوه وكمل كلامه بنبرة متشفية:
مبروك ريهام عليك يا حُوس، بارك لاخوك برده، هيخطب أهو
ريهام اتصدمت من تصريح علي، كان آخر حاجة تتوقعها أنه يخطب بالسرعة دي، وغصب عنها الأطباق وقعت من ايديها، وفشلت تحبس دموعها اللي نزلت تجري من عيونها، حاولت تداريهم لما قعدت على الأرض تجمع في الأطباق اللي وقعت، حسام بص لأخوه وبارك له:
مبروك يا علي فرحت لك من قلبي
قام وقرب من ريهام يساعدها في جمع الاطباق وبص لها جامد وهو مستغرب حالتها، شعور الضيق اتملك منه وحس إنه محتاج يواجهها عشان يرتاح، بعد مدة طلعوا البيت وريهام دخلت على الأوضة على طول، وحسام دخل وراها وسألها بانفعال:
ممكن افهم أنتي مضايقة نفسك كدا ليه؟
ريهام مسحت دموعها وحاولت تتهرب منه:
مش مضايقة، أنا تمام
حسام قلب عيونه وهو مش مصدقها وقالها:
دا بأمارة دموعك اللي بتحاولي تداريها ولا بأمارة الأطباق اللي وقعت من ايديك لما سمعتي إنه هيخطب؟ انتي لسه بتحبيه يا ريهام؟
كان مستني ردها وفي نفس الوقت خايف يسمعه، اتمنى تقوله لأ أو حتى متجاوبش، وقف يبص لها وهي وقفت قصاده وجاوبته:
أيوة اضايقت، أنا كنت عايزاه يندم على تصرفاته معايا، كنت عايزاه يعرف قيمتي ويعرف أنه خسر كتير لما باعني وطلقني بس هو عمل ايه؟ راح خطب!! حتى مزعلش عليا..
وانتي عايزاه يزعل عليكي ليه؟ طلاما هو مش فارق معاكي وفي الآخر مكنتيش هترجعي له؟
حسام قرب منها وأجبرها تبص له:
ولا انتي كنتي راسمة ترجعي له؟
ريهام صرخت بصوت عالي:
معرفش معرفش، سيبني لوحدي يا حسام..
حسام أصر يسمع ردها:
لا مش هسيبك قبل ما أسمع ردك الأول
ريهام بصت له باستغراب كبير وسألته:
وأنت يهمك في ايه تعرف ردي؟ بصفتك إيه عايز تعرف؟
ريهام قربت من شنطة هدومها واخدتها وخرجت برا تحت نظراته المذهولة من اللي بتعمله، خرج وراها وهو بيسألها:
انتي رايحة فين؟
ردت عليه وهي بتفتح الباب:
راجعة بيت اهلي، انا بعمل إيه هنا أصلا؟
ريهام رفضت منه أي مساعدة ورجعت بيت أهلها، كانت في حالة متتحسدش عليها، حاسة أنها تايهة ومش عارفة هي عايزة إيه؟
***
بعد اسبوعين، الإتصال بينهم كان منعدم، حسام حس إنه مفتقدها جدًا، والبيت ناقص من غيرها، اتعود على وجودها، هو مش عارف يعطي معنى واضح للحالة اللي كان فيها، بس هي واحشاه وعايز يشوفها ويسمع صوتها، ريهام وقتها كانت محتاجة حد يهتم بيها عشان تخرج من حالة الاكتئاب اللي دخلت فيها، كان حسام من ضمن تفكيرها وكانت مستغربة كل تصرفاته معاها ومقدرتش تحدد معناها.
وفي يوم بليل حسام شوقه جابه إنه يروح لها ويصرح لها بمشاعره اللي حاسس بيها، وقف قدام باب بيتهم وكلمها:
ريهام، أنا واقف قدام باب بيتكم، ممكن نتكلم
ريهام ردت عليه باستغراب:
بتعمل ايه هنا؟
محتاجة اتكلم معاكي
ريهام لبست اسدالها وفتحت له الباب، حسام اتنهد بشوق لما شافها وقالها:
ينفع ادخل
ريهام بصت حواليها واترددت لأن الوقت كان متأخر ومفيش حد صاحي، حسام ضحك بسخرية وهو بيقولها:
بتتلفتي حواليكي كأني مش جوزك!
ريهام بصت له باحراج شديد وقالتله:
اتفضل..
دخلوا اوضتها وفضلوا ساكتين مدة لغاية ما قطع حسام صمتهم:
أنا عارف إن اللي بقوله يمكن تستغربيه، بس انتي وحشتيني
ريهام اتفاجئت بتصريحه وبصت له كتير وهي مش مستوعبة أنه قال كدا، هربت بعيونها بعيد عنه وهو كمل كلامه:
الاسبوعين اللي فاتوا عدوا عليا بصعوبة جدا، مش عارف ليه ومش قادر أحدد بس كنت حاسس إن في حاجة ناقصة، كنت ناقص من غيرك
ريهام منزلتش عيونها من عليه، بلعت ريقها واتكلمت بلخبطة:
حسام، انا، انا مش عارفة أقولك إيه؟
حسام رد عليها بلهفة:
قوليلي إنك موافقة تديني فرصة، فرصة بجد مش لعبة!
ريهام حطت ايديها على وشها وعيطت جامد واتكلمت من بين عياطها:
انا متلخبطة ومش عارفة أنا عايزة إيه ولا المفروض أعمل ايه، حتى مش عارفة أرد عليك اقول ايه؟!
حسام مترددش لحظة وقرب منها واخدها في حضنه:
ششش اهدي، أنا جنبك ومش هسيبك غير لما تكوني كويسة
بعد فترة، ريهام حست براحة جواها وبعدت عن حسام، وبصت له بامتنان:
انا حسيت إني ارتحت، شكرا لوجودك يا حسام
ـحسام اتكلم وهو بيبص في عيونها:
انا ممكن أكون موجود طول الوقت لو انتي قبلتي
ريهام بصت في الأرض وبعد تردد قالتله:
ممكن تديني مهلة افكر، بعد اللي اتعرضت له مش حابة أخد اي قرار غير لما أفكر فيه كويس الأول
حسام زعل جدا من ردها، كان عايزها تقبل وترجع معاه، بس هي كان ليها رأي تاني، محبش يضغط عليها وقالها:
تمام وأنا موافق على قرارك أيًا كان هو إيه..
بامتنان قالتله:
شكراً
حسام استأذن ومشى وجواه مضايق جدا، مكنش مخطط لكدا، كان يتمنى إنهم يرجعوا مع بعض مش لوحده، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
***
بعد يومين، حسام رجع بليل وكان مزاجه مش كويس، اليومين عدوا عليه بصعوبة، كان مستني ردها بفارغ الصبر لدرجة أنه فقد الأمل وأقنع عقله أنه ينساها، عشان ميعذبش قلبه أكتر من كدا، فتح الباب ودخل واتفاجئ بريهام واقفة قصاده، واللي زود دهشته أنها واقفة قدامه من غير حجاب وكمان لابسة قميص قصير ظاهر انوثتها.
نبضات قلبه زادت بشكل مش طبيعي، حس بمشاعر غريبة وقتها، ريهام ابتسمت بخجل وقربت منه وهو سألها:
معناها ايه دا؟
ريهام بصت في الأرض بإحراج وجاوبته وهي بتعض على شفايفها:
أظن إني قررت وقراري واضح من لبسي..
حسام أتأكد إنها قبلت بيه، السعادة مكانتش سيعاه وقتها، ومن كتر فرحته قرب منها وحضنها بكل قوته ولف بيها بفرحة كبيرة، نزلها وبص لها بحب وقالها:
بحبك
ريهام ردت عليه بصوت واطي:
وأنا كمان..
***
بعد مرور اسبوع، يوم خطوبة علي، كان حسام واقف جنبه وريهام معاه، رفض يسيب ايدها، كان حابب وجودها جنبه، ريهام كانت ملاحظة نظرات الناس عليها، والهمسات الجانبية، وعلى الرغم إنها حاولت متركزش معاه إلا أنهم نجحوا يضايقوها لما الوضع زاد.
نفخت بضيق وسابت ايد حسام اللي سألها باهتمام:
راحة فين؟
ردت عليه باختصار:
الجو كاتم هنا اوي، هقف في البلكونة هشم نفسي وراجعة
حسام وافق وهي مشت، هربت من عيون اللي حواليها، وقفت وسندت على سور البلكونة ونفخت بصوت مسموع:
أوف
سمعت صوت من وراها بيسألها:
سبتي المكان ومشيتي ليه؟
ريهام التفتت ولقيتها علا خطيبة علي، ضحكت لها بتكلف وردت عليها:
الناس ما شاءالله كتيرة والجو كتم فجأة فجيت اخد نفسي
علا حبت تضايقها واتكلمت باسلوب رخم:
بجد، انا فكرتك زعلانة على علي ولا حاجة
ريهام ضيقت عيونها عليها باستغراب ورددت كلامها:
زعلانة على علي!! لا متقلقيش حسام مالي عيني مش مخليني شايفة حد غيره
ريهام قدرت تنجح في مضايقة علا اللي بصت لها واتكلمت بغيظ:
لا مش قلقانة، وعلي زي حسام بالظبط بس الفرق إنه هو اللي مش شايف غيري
سابتها ومشت وريهام قلدت طريقتها في الكلام بسخرية، خرجت وراها ولفت انتباها علا وهي بتشد علي للمطبخ ومقدرتش تقف مكانها من غير ما تعرف وراهم إيه، لأنها كانت متأكدة إن سيرتها هتيجي على لسانهم.
وقفت قريب منهم من غير ما حد يلاحظها، وسمعت علا وهي بتنفعل في الكلام مع علي:
أنت إزاي تعزم البني آدمة دي من غير ما تعمل خاطر لمشاعري
علي اصطنع عدم الفهم وسألها:
قصدك مين؟
علا حطت ايديها في وسطها ونطقت اسمها بكُره:
ريهام!!
علي قلب عيونه وقالها:
دي مرات اخويا على فكرة طبيعي تكون موجودة
علا ردت عليه بغيظ شديد:
بس كانت مراتك في يوم وانا مش متقبلة وجودها
على اتعصب عليها جامد:
وأنا مطلوب مني ايه؟ اروح اطردها قدام الناس؟
علا ضربت الأرض بغيظ:
لا سيبها قدامي تغيظني..
سابته ومشت وعلي حاول يوقفها:
استني يا ريهام بس..
علا وقفت فجأة وبصت له وهي مصدومة ورددت اللي قاله:
ريهام!! انا علا يا استاذ علي!
علي حاول يراضيها بكل الطرق وحاول يقنعها إنها زلة لسان مش اكتر وهي مش راضية تقتنع ابدا، على جانب تاني ريهام ضحكت بسعادة لأنها أتأكدت إنه مقدرش ينساها بسهولة وأكيد بيعمل كدا عشان يضايقها ودا خير دليل إنه ندمان عليها، رجعت لحسام ووقفت جنبه ومسكت أيده ومهتمش لنظرات الناس عليها

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجة أخي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى