روايات

رواية هوى القلب الفصل الثاني 2 بقلم رحاب محمد

موقع كتابك في سطور

رواية هوى القلب الفصل الثاني 2 بقلم رحاب محمد

رواية هوى القلب الجزء الثاني

رواية هوى القلب البارت الثاني

هوى القلب
هوى القلب

رواية هوى القلب الحلقة الثانية

سيبيني. سيبيني اقتلها بنت المجنونه عشان ارتاح منها .مش كفايه. غبيه .وكمان هبله . اقول ايه للراجل اللي احرجتيه ومكانش عارف يعمل ايه ؟ يقول عليه ايه بنتي مش متربيه “…

ربتت السيده كوثر علي كتفه تحاول تهدئته “استني بس يا محسن البنت .ما تقصدش..! وهو برضك زي ابوها اكيد مش هيقول حاجه “

كانت تقول تلك الكلمات وهي باالفعل غير مقتنعه!
فهو باالتاكيد ليس مثل ابيها نظرا لسنه الصغير .والذي بان علي تقاسيم وجهه الحاده ..قد يكون باالخامس والثلاثين. ان لم يكن اقل. لكن الأربعين أبدا لا تصدق ! .

“والله يا بابا زي ماما بتقولك انا ماكنتش قاصده..!. هي كده جت بالغلط. انتم الاتنين خدودكم كانت شبه بعض فاتلخبطت. وروحت بوسته!”

وضع يده علي قلبه يصيح “البنت عايزه تموتني بتعيد الحدث قدامي وكاني ناسي .. ماشي يا سما أن ماربيتك..حاضر .طيب مش راضيه تفتحي الباب ؟ ماشي. ايه رأيك عقاب بقي ليكي .مفيش مرواح للجامعه ولا خروج من البيت الاسبوع دا الا لما تتربي وتقولي حقي برقبتي “

صاحت سما بتفاجا تترجاه “لا والنبي يا بابا. ما تعملش كدا ارجوك .! وانا مستعده اعمل ايه حاجه عشان تسامحني . ما تقولي حاجه يا ماما “

هدرت امها بجديه مصطنعه “اخرسي يا بنت اللي يقوله أبوكي يتنفذ. ومفيش كلام .. وانت يا حج تعال ندخل جوه عشان ترتاح. اجهدت نفسك النهارده ودا غلط علي صحتك !”

ثم أخذت بيده تسنده الي الداخل تاركه تلك التي تلعن غبائها وذالك .الشهاب .الذي ثقب لها يومها !______________________________

“يا ربي انا اعمل ايه دلوقتي
وادي الكليه. مش هروحها الاسبوع دا .! اعمل ايه .احسن حاجه اتصل بسمر .وهي هتشوفلي حل “

التقطت الهاتف من جانب الطاوله..ضغطت عده ازرار بعد ثواني اتاه الرد .. فبادرت بنزق “ايييه دا .انت نايمه علي التلفون ولا ايه .ثواني كده “

ردت عليها سمر بضيق “والله انتي عيله رخمه. هقفل واشوف مين هيرد عليكي “

اسرعت سما قائله بسرعه “لا لا خلاص استني اسفه يا ستي. ما تقفليش اومال مين هيسمع مصيبتي ويلاقيلي حل ؟ غيرك “

اعتدلت سمر في جلستها بعد ما كانت مضجعه ثم قالت بقلق ” مصيبه؟ مصيبه ايه ؟ انطقي والله قلبي كان حاسس وانا اقول عيني بترف ليه النهارده. اتاريكي انتي عامله مصيبه !”

زمت سما شفتيها بعبوس تكاد تبكي قائله “والله ماكنش قصدي “

هذه الكلمه الاخيره جلبت لتلك التي علي الجهه الاخري خيالات عديده.وبالطبع خيالات سيئه. سيئه للغايه …فقزت من مكانها قائله بهلع “مكنش قصدك ايه يابت .. قتلتي قتيل ولا سرقتي سريقه ؟ ولا ايه انطقي يابت !”

اخذت سما تقص عليها كل ما حدث وكان آخر ما قالته “وبس يا ستي من غير ما قصد روحت بوسته من خده “

اذنيها كادت أن تثقب من صوت سمر الذي هدر عاليا

“ليلتك سودا يا سما .عملتي ايه ؟ بوستي الراجل .؟ وزعلانه انه أبوكي زعق فيكي ؟ .انتي مش عارفه عملتي ايه ؟ دي فيه رقاب يا اختي . وانتي ما تدريش “

“اووف بقي يا سمر يعني انا جيالك عشان تلاقيلي حل .قوم تسوديها عليه اكتر ؟ قولتلك ما كنش قصدي هو اللي خده شبه خد بابا”
“شبه خد بابا ؟ يا ربي انا حاسه اني بكلم طفله. مش واحده علي أعتاب التخرج من الكليه !”

تافففت سما بضجر ثم قالت مؤنبه “خلاص بقي يا سمر اللي حصل حصل . المهم الحل اعمل ايه انا دلوقت ؟”

اعادت سمر وضعها مضجعه ثم حكت ذقنها بتفكير .
صمتت لثواني ثم ابتسمت بانتصار قائله “بص يا ستي انتي هتعملي ×××××××××××××××× الخ “

اتسعت عيني سما بذهول وقد اعحبتها كلمات صديقتها وهي تستمع الي المزيد من خططها المبهره
التي بالكاد انتظرت حتي الصباح لتبدا بتنفيذها!
_____________________________________

ما ان حل الصباح.. حتي قفزت سما من علي سريرها .متجهه الي المطبخ ..
بعد ما قلبته راسا علي عقب .خرجت منه وهي تحمل “صنيه” صغيره عليها عده اطباق سريعه والتي يعشقها ابيها..وبجانبه كوب قهوه تعلمته خصيصا لاجله وفعلته كما يحب ..

اتجهت الي ” البلكونه ” وهي تعلم انه في ذالك الوقت يكون هناك .بعد ما يكون قد ادي فريضته. فهي مكانه المفضل للتأمل والتفكير !

اخذت نفسا عميقا وهي تهمس لنفسها بتشجيع “يلا يا سما انتي قدها “

تقدمت منه ببطئ ثم وضعت الصنيه علي طاوله صغيره بجانبه.. اقتربت منه بتردد ثم قبلت راسه .وهي تهمس “صباح الخير يا بابا ” ..

انتبه إليها فنظر إليها بضيق ثم اشاح وجهه للناحيه الاخري.. فجثت علي ركبتيها امامه وهي تقول بترجي ” بابا لسه زعلان مني ؟ انا اسفه والله مكنش قصدي . وحضرتك اكتر واحد عارفني . هي حته غباء جت كده والله من غير ما احس .انا مستحيل .اسئ لحضرتك بتعمد. انت وماما اغلي حاجه عندي في الدنيا . وديما هخلي راسكم مرفوع ولا هخذلكم أبدا . يلا بقي يا بابا سامحني طب .وحيات الغاليين طب اقولك وحيات ماما عندك ” …

كلماتها البسيطه لمست حنانه الأبوي. يعلم أن كلامها صحيح هو والدها يعلمها أكثر من نفسها حتي .. لم يستطع أن يظل منزعج منها وخصوصا أنه تلمس الصدق في كلامها وشعر بالندم في نبرتها..

فوضع يده بتردد علي راسها قائلا بصوت حاني “عارف يا سما يا بنتي انه مكنش قصدك ! واللي انا بعمله واللي هعمله كله عشان مصلحتك . مش عايز حد يجيب بسيرتك ولا حتي بنص كلمه “

ترقرقت عينيها باالمدموع استجابه لحنانه قائله بهمس “ربنا يخليك ليا يا بابا ولا يحرمني منك أبدا. وانا مستعده اعتذر لصاحب حضرتك .لو كان دا يرضيك بس .انت تسامحني !”

“مسامحك يا سما هو انا اقدر ازعل منك . والاعتذار برضوا فكره حلوه . ابقي آخدك واحنا نازلين أصبح عليه وبالمره تعتذريله.. هو اخد الشقه اللي في الدور اللي قبلينا “

“نعمممم ” صاحت بها سما دون أن تدري . وقد بدا القلق ينهش بها . يسكن معهم في نفس العماره ؟ يعني أنها ستراه كل يوم .وسيؤثر عليها بحضوره الطاغي .وستمشي وراءه كا البلهاء.وهي تنظر له باانبهار. وهذا يعني المزيد من ارتكاب الحماقات. وقد تصل لمصائب .فهي باتت تخافه ولا تضمن نفسها بجانبه.. فقد قبلت خده في اللقاء الأول. اذا ماذا ستفعل في اللقاء الثاني ؟ ….

نظرت ابيها المستغربه من ردت فعلها المبالغ فيها .جعلتها تتلعثم في الكلام تحاول تصحيح خطئها

“اقصد يعني .بجد هو سكن هنا .ما كنتش اعرف .مقلتش ليه يا بابا . كنا روحنا ساعدناه في توضيب الشقه ؟ تلقيه دلوقت يا قلبي ! تايه في الشقه ! لوحده “

عضت علي لسانها بخوف حينما وعت علي كلمه “يا قلبي ” التي قالتها دون أن تعي .. واستعدت لنوبه صراخ اخري وتهذيب من ابيها.. لولا صوت امها الذي انقذها

“الله الله .الاب وبنته قاعد مع بعضهم ولوحديهم كمان .بتخططوا لايه قولولي ” قالتها والدتها بمزاح وقد سمعت غلطه ابنتها الحمقاء . فقررت تدارك الأمر قبل أن يكبر ..

وبالفعل ابيها قد نسي عن ماذا كان سيعلق. حين جاءت زوجته وحبيبته “كوثر”

فقال بمزاح “ولا حاجه يا ستي قاعد انا وبنتي. وكنا بنقول انه كوثر ما بقيتش تعرف تعمل حاجه. باينلها كبرت ومعدش فيها نفع “

رفعت السيده كوثر حاجبيها وهي تقول بغرور “بقي انا كبرت . وعجزت. ؟ شكلك نسيت يوم ما كنا في السوق من شهر والشاب اللي قالي يا انسه وهو يحسبك باباي .مين بقي اللي كبر فينا يا ابو سما “

وضعت سما يدها علي فمها وهي تضحك بهستيريه.. علي شكل ابيها الغاضب والذي اتضح انه يغار علي زوجته بشكل كبير.. وأنه بعد كل تلك السنوات علي زواجهم لا زال يحبها .ومعاملته معها لا زالت كما هي . لم تغيرها السنين. لايزال يراها جميله كفتاه الثامن عشر التي تزوجها .. لتبدا جوله مشاكستهم اليوميه .حيث تستمتع امها باثاره غيظ زوجها .تستشعر انوثتها كل يوم .معه بفرحه وسعاده..تدعو الله أن لا تنتهي !
___________________________________

تتقافز دقات قلبها بجنون. كلما اقتربت خطوه من باب منزله .. تتمني لو أن بإمكانها الجري باسرع ما يمكنها حتي تهرب منه !.. لكن ماذا تفعل هي من عرضت الاعتذار له .فيجب أن تكون علي قدر كلمتها ! ..

ابتلعت ريقها مره بعد الاخري بتوتر يزداد كل ثانيه..

القت نظره علي ملابسها . بتقييم . ربما كان يجب عليها الا ترتدي تلك ال “سلوبيتا ” التي تجعلها كاالطفله.. وهذه الضفيره التي فعلتها اكملت مظهرها. لتبدوا كفتاه في السادسه عشره. وليست علي أعتاب الثاني والعشرون…

شعرت بسخونه في خديها…لوحت يديها لليسار واليمين في محاوله لجلب الهواء الذي نفذ من رئتيها… كل هذا حدث قبل أن تراه . اذن ماذا ستفعل بعد رؤيته ؟ ..

ملئت رئتيها باالهواء ثم زفرته علي مهل .وهي تعد للعشره.. رسمت ابتسامه مزيفه علي فمها .. وهي تقف بثقه زائفه…

اخذ ابيها يدق الباب. الذي كانت دقات قلبها اعلي منه ! ..

وما أن فتحه .حتي اختفت الابتسامه تلقائيا من علي وجهها .. وتعاقبت بعدها ردات جسدها الطبيعيه. في احمرار وجنتيها .وحك يديها ورمشات أهدابها المتكرره.. فنظرت إليه باانبهار وهي تراه واقفا امامهم ويبدوا انه للتو قد أفاق من نومه! ..

من شكل ملابسه ..التي كانت عباره” عن بنطال باالون الاسود من خامه القطن والتيشرت كذالك ..”

اما شعره الاسود الكثيف كان مبعثرا علي جبينه بجاذبيه.. رمشت عده مرات اخري . وهي تطرد خيالاتها والتي لم تكن الا وهي تتخيل نفسها ويديها ترجع شعره الي الوراء عن جبينه العريض الاسمر وهي تلعب به !

كان ينظر إليهم بنصف أعين مفتوحه.. ولكن ما ان رآها. هي .التي قلبت ليلتله الفائته راسا علي عقب .فتح عينيه بسرعه. وتهجم وجهه كقناع زائف . يمنعها من اختراق حصنه المتين.. منذ متي لم يقرب الي أمراه او ينظر اليها نظره خاطئه ! . منذ أن توفت زوجته وحبيبته “ساره ” وابنتيه “سها وعليا” .. وهو قد اقسم علي أن لا يقرب تلك المشاعر مره اخري ؟ .. قلبه لن يتحمل الجرح والاحزان ثانيه ..

وكان تلك الصغيره ذات الحجم الضئيل . جاءت لتتحداه وتكسر كبريائه ووغروره . وثقته بقلبه الذي اخذ وعدا عليه بان يظل قويا ضد أي شئ من شأنه أن يزعزع كيانه . .. منذ أن راها البارحه ولم يعد شئ بمحله . والاصح منذ راي عينيها . تلك العينان اللتان تشبهان عينا زوجته الراحله ..
لم ينم الا منذ ساعتين علي الأرجح. وهو يتقلب لليسار واليمين .في محاوله للنوم .وشغل نفسه عنها . . ولكن جسده كله اقام انقلاب عليه عند هذه الفكره.. أصبح يطالبه باشياء كان قد نسي التفكير بها منذ زمن !

صوت ابيها افاقه من شروده .. وابعد عينيه عن تلك الساحره الصغيره .. فقال السيد محسن بااحراج “صباح الخير يا شهاب . عامل ايه ؟ يارب تكون الشقه عجبتك “

اصطنع ابتسامه متكلفه وهو يقول بهدوء “صباح النور . يا عم محسن . الشقه كويسه انا متشكر اوي. ليك. أتعبت نفسك.مكنش فيه داعي والله .انا كنت هاخد اوضه في فندق. وكلها اسبوع ويكونو خلصو التجهيزات في الفيلا وبعدها هرجع ! “

“لا يا شهاب ما يصحش. دا انت من ريحه الحبايب. انت مش صحبي بس .دا انت ابني اللي مخلفتوش ” نظر إليها بامتنان وهو يردف “ربنا يخليك . هو حضرتك هتوقف علي الباب كده كتير . مش تتفضل وبالمره نفطر مع بعض “

ابتسم له وهو يقول بهدوء “شكرا لسه حالا فاطر .”

وتابع بااحراج ” انا بس كنت جاي النهارده انا وسما بنتي عشان نعتذرلك علي اللي حصل امبارح و “

قاطعه شهاب قائلا بااحترام ” يا عمي محسن والله محصل حاجه . انا اصلا نسيت. وبعدين انا أبدا مش زعلان منها .. انا برضو زي اخوها الكبير .. ولا انت مش معتبرني كدا ؟ “

قال ذالك حتي لا يحرج تلك التي تكاد تموت من خجلها . وهي تقف وراء ابيها.

اردف السيد محسن بسرعه “لا طبعا انت بتقول ايه يا شهاب . اكيد انت زي اخوها. وانا واثق انك مش هتزعل مننا .بس كان لازم دا يحصل . عشان بنتي تعرف غلطها ” .. ونظر الي سما يحثها علي التقدم للاعتذار .. فتقدمت بسرعه تقول بتلعثم “انا اسفه يا شهاب بيه ” …

أن ما يحدث الآن هو جنون بحد ذاته .. أنها تعتذر له عن أنها قبلته. اي عقل تمتلكه تلك الخرقاء.. لابد أن هذه فكرتها.. ومحسن ايضا ؟ . انهم يلعبون بأعصابه.. ويختبرون صبره الذي قد بدأ ينفذ!.. !

فقال بسرعه كي ينهي الموضوع “تقدري تقوليلي عمي يا سما بلاش بيه والرسميات دي !”

هزت راسها بسرعه وهي تردد بنفسها “عمو شهاب “

صوت دقات هاتف ابيها. هدأت من توتر الموقف .. فاستئذن لثواني. وبعدها عاد ليقول بسرعه ” طب انا استئذن دلوقتي عندي شغل مهم لازم اروح .وانتي يا سما اطلعي لمامتك فوق وبلاش الكليه النهارده علي الاقل زي ما قلت “

كادت أن تعترض ولكن نظره ابيها الحاده الجمتها فقالت بسرعه ” حاضر ” ..بعد ان غادر ابيها . تنفست الصعداء . ثم نظرت الي شهاب الواقف .. والذي كان يقف بجمود .. ثم دلف للداخل تاركا الباب وراءه مفتوح. فكان ذالك بمثابه دعوه لها بالدخول … لم تفوتها فاسرعت للداخل وهي تغلق الباب خلفها ..

نظرت الي الشقه بااعجاب . والديكور الذي كان يختلف عن ديكور شقتهم قد جذبها ونال إعجابها…

خرج شهاب من غرفته. فتفاجأ بوجودها في الصاله . فاقترب منها حتي يوبخها. الا انها اوقفته حين قالت بسرعه “تحب تشرب قهوه. ولا اعملك فطار الأول. يا عمو ؟ ” ..

توقف قليلا وهو يستوعب ما قالته ! .عمو من عمو ليس كبيرا لهذه الدرجه ! هو فقط في السادس والثلاثين من عمره. لكنها هي الصغيره!. تبدوا كطفله في الرابعه عشر من عمرها .وفقا لما يراه الان .. !

كان يريد الرفض . ولكنها اختفت من امامه .وفي ثواني كانت موجوده باالمطبخ فتنهد بعمق . وهو يتبعها ..
اخذت تقلب بالمطبخ يمينا ويسار .حتي وجدت شئ لتغلي فيه الماء .. وهو يراقبها كيف تتحرك برشاقه في مطبخه وكانها صاحبه البيت ..

“فين القهوه ؟” قالتها سما بتساؤل فهز راسه بيأس. ثم اقترب منها . فتراجعت الي الوراء بذعر حتي التصقت برخام المطبخ ..

أشرف عليها بجسده الضخم وهي تحبس انفاسها. وكم كانت عنقه مغريه حينها . لتدس راسها به وتشتم رائحته التي ازكمتها بعمق … ظنت انه سيفعل شئ ما . ورغم ذالك لم تحاول الهرب . بل ظلت متصنمه في مكانها تنتظر لتري ما سيفعله. ولكنه خالف توقعاتها.. فقد كان يجلب . علبه القهوه من الرف خلفها.. !…

بعد ان ابتعد عنها . مد يده لها. فاخذته منه بسرعه . وهي تشتم في سرها ..

“حلوه صح ؟ عارفه عارفه مين غير ما تقول ” . قالتها سما بغرور …
تذوق من الفنجان مره بعد مره بلذه. كانت احلي قهوه تذوقها بحياته تقريبا ..ولكنه قال في محاوله لايغاظها “اممم مش اوي. بعمل احسن منها علي فكره ” ..

تخصرت بيديها وهي تقول بقوه “هه مش حلوه. دي المفضله عند بابا . وهو بنفسه قالي أنه احسن حد بيعمل قهوه. فعشان كده بقولك ما تحاولش!”

فتنته هيئتها وهي تقف امامه .متخصره. بتحفز
وحركت يديها علي خصرها. قد ساهمت في إبراز انوثتها الفجه. من خلال منحنياتها الخلابه . .
وتلك الضفيره التي تلامس خصرها بدلال. قد زادت مظهرها فتنه..

فرفع حاجبيه وهو يقول بخشونه حتي يبعد تاثيرها الخطر عليه ” انتي في كليه ايه ؟”

اعتدلت في وقفتها وهي تقول بفخر “كليه آداب. سنه تالته ” ..واشارت له باصابعها الثلاثه.. فضحك بخفوت .. وقال بعد تفكير “انتي مش هتروحي الكليه النهارده صحيح ؟ يعني فاضيه ! “

فهزت راسها بموافقه فتابع بهدوء طالبا “طيب انا هروح اشتري شويه حاجات ناقصاني ممكن تيجي معايا تساعديني ؟”

لا يعلم من الاساس لما طلب منها ذالك ؟ كل شئ معها يجىئ تلقائيا.. وهي كالمغناطيس تجذبه إليها دون عناء ! تمني أن ترفض طلبه . ولكنها فاجئته

حين اتسعت ابتسامتها ببطء وهي تقفز امامه كالطفله تصفق بيديها تقول بفرحه “ثواني هقول لماما . وابقي عند حضرتك . ” .. ثم تركته وذهبت تاركه إياه ينظر الي اثرها بذهول . اين كان القدر يخبئ له تلك الشعله التي يبدوا انها ستشعل حياته! وتعيد ترميمها من جديد !

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هوى القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى