روايات

رواية جنة الإنسانية الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة رأفت

موقع كتابك في سطور

رواية جنة الإنسانية الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة رأفت

رواية جنة الإنسانية البارت العاشر

رواية جنة الإنسانية الجزء العاشر

جنة الإنسانية
جنة الإنسانية

رواية جنة الإنسانية الحلقة العاشرة

زمرد بنبرة صدمة: انت مجنون!!
انزل ذلك السلاح الذي بيده..لينظر اليها بنظرات قسوة ممزوجة بالجمود، وكأن عقله توقف عن العمل ليتحول الى صندوقُُ اسود!
الشاب بنبرة حازمة: قولتلك نلعب وانتِ وافقتي.
شعرت بدقات قلبها التي كادت ان تتوقف وهى ترى حالة ذلك المعتوه، بالطبع يجب عليه الذهاب للمشفى في اسرع وقت ممكن.

زمرد مسرعة والدموع بعينيها من الخوف وهى تحرك رأسها بنفي:انا ماقولتش حاجة، انا ماقولتش….
لتنهمر دموعها وهى ناظرة له بقدميها التي ترتطم ببعضها البعض، لتكمل بضيقٍ شديد: انت مش طبيعي!
عقد حاجبيه بتعجبٍ قليلاً..ليتقدم الخطوات بهدوء وهو ناظراً لها ليقول باستفهام: انا!…
بينما هى عادت للخلف خطوتين على اثر تقدمه وهى ناظرة اليه بنظرات مليئة بالقلق.

لبكمل وهو عاقداً حاجبيه ببرائة شديدة :تحبي ناكل الاول!، ولا نبدأ في لعبتنا سوا.
لم تعطيه اجابة لتشعر بقلبها الذي سيتوقف من دقاته العليا برعب شديد منه هو، وهى تفكر ما الذي يريد ان يفعله بها ذلك القاتل..المعتوه!
زمرد والدموع بعينيها بخوف: مش طبيعي..مش طبيعي!
اتسعت ابتسامته كالمعتوه تماماً، ثم ترك ذلك السلاح الصغير من يده جانباً ليقول: يبقا نبدأ…

اانتفضت على صوت نبرته..بنظرات عينيه الماكرة، وكأنه مجنون قد هرب من مشفى الامراض العقلية!، ليخرج من ذلك الكومودينو الذي بجواره سلاح ضخم!! ذو الطلقات النارية القوية اكثر!!، بينما هى شعرت برعشة شفتيها وعينيها التي لا تستوعب مايحدث امامها..مطلقاً!
الشاب بابتسامة ماكرة وهو حامل بيده ذلك السلاح: الاول لازم تعرفي اهم قاعدة، عشان حد فينا يكسب لازم يقتل التاني .

كورت يديها بجوار خصرها بقوة كي تتمالك نفسها، لتنهمر دمعة من عينيها بخوف وهى ناظرة له…بينما هو اكمل: واللي هيتقتل هيخسر، ايه رايك؟
اخرجت تنيهداتها ببطء وهى ناظرة لذلك السلاح الضخم الذي بيده، لتكتم بكائها بداخلها كالاطفال وهى تقول بحزن ممزوج بالخوف الشديد: انا عايزة اخرج من هنا.
الشاب بابتسامة مصطنعة: هتخرجي بس لما تكسبي الاول، دة لو عرفتي.

ثم ضغط على الزناد بقوة لتتحول ملامحه للقسوة التامة!…بينما هى اسرعت بخطواتها بفزع ناحية الدرچ لتنهال حولها طلقات النيران منه، بينما هى اصدرت صرخاتها وهى تحمي وجهها وتصعد على الدرج برعب!!
لترتطم قدمها بآخر درجة بالاعلى..لتقع ارضاً، ثم اصدرت صوت تألم من قدمها التي ارتطمت اليوم مرتين!

لتضع يدها على ركبة قدمها وهى تشعر بالالم الشديد، ثم رفعت نظراتها قليلاً للآمام..لترى سلاح ملقى ارضاً امامها، وكأنه وضعه عمداً هنا كي تدافع عن نفسها في تلك اللعبة الجنونية!
الشاب بنبرة صوته العليا: مش سامعلك صوت يعني!….
لتستمع الى صوته الذي يقترب للدور العلوي وهو يقول بنبرة انتصار:دي لسة المتعة مابدأتش!

ادارت وجهها ناحية ذلك الصوت الصادر منه، لتخرج تنهيداتها الخائفة كالأرنب تماماً!..ثم حاولت النهوض من مكانها بصعوبة شديدة، لتمسك ذلك المسدس وتوجهت الى الغرفة التي امامها مسرعة لتغلق الباب خلفها.
وبداخل الغرفة:

اخذت تلتف حولها بهيستيرية كالفريسة التي لا تعرف كيف يعمل عقلها كي تهرب من ذلك المتوحش!، ثم امسكت ذلك الكومودينو الموضوع جانباً لتزيحه بصعوبه شديدة وهى كاتمة صوتها داخلها كي تجعله خلف الباب.

ثم ابتعدت للخلف بخطواتها وهى ناظرة للباب..وخى تخرج تنهيداتها المتعبة بقلبها الذي كاد ان يتوقف عن عمله، رافعة يدبها للآمام قليلاً..لتشعر بظهرها الذي ارتطم بالحائط، لتندفع لناحية اخرى سريعاً بفزع لترى انه مجرد حائط!
امتلأت عينيها بالدموع المتعددة…فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك، لتجلس على الأرض وهى ساندة ظهرها للحائط بحزن شديد…انهمرت دموعها كالاطفال تماماً

لتتذكر حديثها مع داوود الذي اخبرته انها تستطيع التعامل مع البشر!..وانها لا تحتاج اليه، ماذا سيحدث ان كان هنا الان!!..الن يقوم بحمايتها ايضاً؟!، بالطبع سيفعل..يا لها من مغفلة!
زمرد بحزن شديد: انا غبية…
ثم جعلت ظهر رأسها ترتطم بالحائط بندم وهى تكمل ببكاء منخفض: غبية..غبية.
اخرجت تنهيدات بكائها وهى تلعن نفسها داخل عقلها المغفل ذلك..تمنت لو كان اتى الان وانقذها قبل ان يقوم بقتلها الان ذلك المجنون.
……………………………..
امام الشركة:

فرغ شفتيه بصدمه كبرى وهو ناظراً الى جسد زوجته الاولى وهى ملتصقة بزجاج سيارته الامامي…والدماء خارجة من انفها بغزارة وهى مغلقة عينيها الزرقاء، ازال ذلك (حزام الامان) سريعاً ليفتح باب سيارته وينزل منها…بينما اسرع الناس حول سيارته، وهم ينظرون لحالة تلك المسكينة…البعض يتحدث فيما بينهم ، والبعض الاخر يحاول الإتصال بالاسعاف.

اقترب بخطواته ببطءٌ شديد وهو ناظراً لحالتها بصدمة كبرى..ليرمش بعينيه باضطراب شديد..ثم امتلأت عينيه بالدموع المحتجزة وهو يقول بصدمة: قمر!
شعر بقلبه الذي سيتوقف الان من كثرة حزنه وكأن هناك صخرة وضعت فوق صدره، ثم امسك وجهها بين يديه وهو ينظر لها بحزن شديد ليقول بنبرة قلق ممزوجة بالغضب : افتحي عينك..

ليكمل بصوتٍ مرتفع مليئاً بالقلق المُميت: افــتــحـــــي.
مازالت في اغمائها اما هو مازال في وهم انها..بخير! ، ليدير وجهه للناس الذي مازالوا في اماكنهم…ليرى النظرة المليئة بالغضب واللوم تجاهه ، لم يستطع تحمل ذلك الوضع اكثر ليحملها بين ذراعيه سريعاً وهو متوجها بها داخل السيارة.

كل مايهمه الان هو ان تستيقظ فقط وليس نظراتهم! ،ثم وضعها في السيارة واغلق الباب سريعاً ليركب في الامام ويبدأ في القيادة وهو يقول بقلق شديد: هتبقى كويسة…هتبقى كويسة،
ثم اكمل عندما نظر الى حالتها وهى ملقاه على الاريكة الخلفية من خلال المرآه وهو يقول مسرعاً: سمعاني؟، مش بعد مالقيتك لا!، مش هتمشي لا.
هز رأسه بنفي وهو ناظراً للطريق…لا يريد ان يستوعب انها سترحل بكل تلك السهولة!، ليضغط على الفرامل بقوة لكي يصل الى المشفى في اسرع وقت، كي يقوم بانقاذها.
…………………………
في منزل سمر:

التصقت بجسد عريض امامها!، فرغت شفنيها قليلاً وهى ناظرة لذلك الجسد الضخم انه…رجل!
الشاب بابتسامة هادئة: مساء الخير.
ابتعدت خطوتين للخلف كمحاولة جسدية لموقف الدفاع، ثم رفعت ذلك المصباح مجدداً ناحية وجهه قليلا لكي تراه وهى عاقدة حاجبيها بتعجب شديد وهى تفكر ما الذي جاء به الى هنا وفي هذا الوقت!

سمر بجمود: ايوة؟
ظهر امامها بصدره العريض وطوله الفاخر وهو ناظراً لها بابتسامته المليئة بالود الهاديء…مرتدي بنطاله الچنس وفوقه قميص من اللون الاسود، بالاضافة الى بشرته البيضاء وعينيه الخضراء، ثم اخرج من يده الممسكة ببعض البطاقات..ليعطيها واحدة منهم! وهو يقول….
الشاب بابتسامة هادئة: خطوبة اخويا بعد اسبوع، هتشرفيني لو حضرتي.

نظرت لعينيه وهو يتحدث..لتوجه عينيها الى يده التي متوجهه ناحيتها وهى بها البطاقة الخاصة بدعوة الزفاف، لتمد يدها ببطء ناحية بطاقة الدعوة لتأخذها منه بتردد شديد…بينما هو عقد حاجبيه وهو ناظراً لترددها ذلك!
ثم اعتدلت غي وقفتها وهى ناظرة له بجمود وهى تقول : تمام شكراً.

تقابلت عينيه بعينيها التي مثل عيون الغزال الواسعة..الفاتنة، شعر وكأنها جذبته للوهلة الاولى وهو ناظراً لها كالأبله!..بينما هى ناظرة له بجمود!
استيقظ من ذلك السحر سريعاً ليدير وجهه ناحية الباب ثم عاود النظر لها من جديد كي يبرر ذلك الموقف وهو يقول…
الشاب مسرعاً بجدية: انا اسف اني دخلت كدة، بس الباب كان مفتوح و…
سمر مسرعة بجمود: حصل خير.

قاطعت حديثه هكذا ليصمت وهو ناظراً لعينيها بتوتر، وكأنها آسرته!…وليس هو من آسرها!!، بلع ريقه ليلتف حوله بتوتر كبير وهو يقول مسرعا: تمام..عن اذنك.
ثم تركها وتوجه للخارج وهو يقسم بداخله انه لم يرى عيون فاتنةٍ..كهذه من قبل! ، بينما هى اخرجت تنهيدة بملامحها الثابتة المؤلمة…لتتوجه لناحية ما ووضعت عليها بطاقة الدعوة لتنظر الى المنزل وهى تقرر بداخلها انها ستعيش هنا..اذن! لتبدأ في تنظيف المكان باكمله.
…………………………..
في قصر ما:

صعد على طبقات الدرج وهو يقول بابتسامة ماكرة: آه!..يعني استخبيتي…
بينما هى في الداخل اعتدلت في جلستها سريعاً بعدما استمعت لصوته لتخرج من بكائها ذلك بعينيها الخائفة، ثم نهضت من مكانها سريعاً وتو جهت ناحية الباب لتتمسك بسلاحها جيداً، وهى مرغمة على ذلك الدفاع عن النفس، لتستمع الى صوته الرجولي وهو يقول بنبرة توعد: ماعندكيش شجاعة انك تواجهيني…لكن هقول ايه!،
ابتسم بجوار شفتيه وهو في مكانه بحذرٍ شديد، ليكمل: هتخلي اللعبة احلى بالشكل دة.

ثم اقترب بخطواته ناحية غرفتها وهو لا يعلم اين هى؟..وبأي غرفة مختبئة!، بينما هى بالداخل بلعت ريقها بعدما شعرت باقترابه من باب غرفتها..لتستمع الى صوت اقدامه تبتعد عن باب الغرفة وتتوجه ناحية الغرف الاخرى وهو يقول بنبرة نصر: كفاية كدة واظهري خلينا نلعب على المكشوف ياحلوة.

لتتوجه للداخل بسرعة ثم وضعت يدها على قلبها، اغمضت عينيها بقوة وهى تدعي الله ان يبعدها عنه وان ينقذها مما هى فيه الان…فلا يوجد بجوارها اي بشر لانقاذها معادا هو فقط.
لينتفض جسدها على صوت طلقات ناره المجنونة، ثم التفتت بجسدها سريعاً ناحية نافذة الغرفة لتراه واقفاً بجوارها عند شرفتها!!
امتلأت عينيها بالصدمة…لقد حان وقت موتها الان!

امتلأت عينيها بالرعب…ليقف جسدها في مكانه وهو لا يستطيع الحركة، بعدما رأت ملامح السعادة على وجهه وكأنه اصطاد ارنباً!
الشاب بسعادة مريبة!: وصلنا لنهاية الطريق بسرعة!، دة احنا حتى مالحقناش .
زمرد بضيق شديد: وقف الجنان دة انا مش عايزة اقتلك.
بينما هو عقد حاجبيه باصطناع البرائة وهو يقول: ياعيني!، صعبتي عليا تصدقي؟
لا تعرف ماذا تفعل الان…اتترك نفسها تُقتل على يد ذلك المجنون!، ام هى من ستقتله …والليلة لتسرع وتزيح ذلك الكومودينو بما فيها من قوة…لتفتح الباب وتتوجه للخارج.

بينما هو نزل من على جدار الشرفة ليتوجه اليها بملامح شيطانية وهو يقول: هتروحي مني فين يعني؟!..برضو همسكك.
لتسرع هى الى طبقات الدرج وهى لا تعلم كيف جائت بتلك القوة كي تزيح ذلك الكومودينو في اقل من ٣ ثوانٍ فقط!، لتستمع الى طلقات نيران سلاحه حولها بعفوية في كل مكان،
ثم ارتطمت قدمها من جديد بتلك الطبقة العليا الغير مساوية مطلقاً!!

لتقع من على الدرج بكل عنف…بجسدها الذي يرتطم بكل طبقة تؤلم جسدها بقوة، بينما هو واقفاً في مكانه وهو ناظراً لها بابتسامة انتصار، ليقول بمكر شديد بعدما ابتسم بنصف قوس بجوار شفتيه: مش قولتلك وصلنا لاخر الطريق!
ثم نزل من على طبقات الدرج وهو ناظراً لها بخبثٍ شديد، بينما هى فتحت عينيها بصعوبة قليلاً…ليسيل دماء جبهتها بجوار عينيها قليلاً.

ثم وضعت يديها بصعوبة شديدة ارضاً كي تحاول ان تنهض بنصف جسدها العلوي ولكن لا فائدة انهالت ارضاً مجدداً، بينما هو وقف بجوارها مباشرةً لترى قدمه…ثم رفعت نظراتها الضعيفة اليه
الشاب بمكر: احب اقولك اني كسبت خلاص.
لترى ابتسامته الشيطانية على وحهه، ثم رفع ذلك السلاح في وجهها!!

بينما هى اعتدلت في جلستها قليلا وهى ناظرة للأرض باستسلام، الان حان موعد موتها على يد ذلك المعتوه، بينما هو رفع وجهه للاعلى بتعالي وانتصار، ليضع اصبعه على الزناد…بينما هى رمشت بعينيها بيأس لا يوجد حل…لايوجد مفر! ،ليوجه ذلك السلاح امام وجهها…ولكن في لحظة انقضت على سلاحه بيديها كي توجهه لناحية اخرى

هل من طبيعة الانسان أن يستسلم في موعد قتله؟ ام انه يدافع عن نفسه حتى اخر لحظة!، بينما هو حاول جذب ذلك السلاح منها…وهى تحاول مقاومته، حتى جذبها هى بالسلاح والقاها جانباً كالحقيبة!!
اصدرت صرختها المؤلمة مع القائه هكذا، لتعتدل في جلستها وهى ناظرة له، ثم توجه اليها بخطواته والقسوة في عينيه…ليجعل ذلك السلاح موجهها عليها مجددداً..بعينيه المليئة بالقسوة!

وقف آمامها مباشرةً..لتنزل نظرات عينيه الى ملابسها، ثم ابتسم بخبث شديد ليعاود النظر لها من جديد…لينحني عليها وهو يقول بمكر: غيرت اللعبة…احنا نتسلى الاول وبعدها….
ام يكمل حديثه لتمسك السلاح الذي بجوارها سريعاً ورفعته في وجهه بملامح وجهها التي تغيرت للقسوة فورا، لن تسمح لاحد بأن يضع عينيه على شرفها…لن تكون مجرد حقيبة! بل هى انثى.
زمرد مسرعة مقاطعة حديثه : ارجع.

تفاجأ من فعلتها…ليبتسم بمكر شديد بجوار شفتيه، ليضع يده على يدها الممسكة بالسلاح ليزيحه جانباً بعنف وهو يقول بنبرة ضيق: بتخوفي مين انتِ ها؟
ضغط على يدها بقوة لترى الغضب الذي سيقتلها في عينيه، لتشعر بذلك الالم الكبير في معصم يدها بسبب يده القوية.

ثم جعلها تتركه جانباً باهمال، ليمسك فكيها بين يديه بقسوة وهو ناظراً لعينيها كالشيطان تماماً ليكمل بحزم: لما اقول اني هتسلى يبقا هيحصل.
شعرت بالالم الشديد من ضغطه على فكيها هكذا لتغمض عينيها الممتلئة بالدموع…لتنهمر دموعها، ثم فتحت عينيها وهى ناظرة له، تلعن نفسها مئة مرة بأنها قامت بذلك الفعل المتهور مع ذلك الغريب.

لينظر لشفتيها وكاد ان يقترب منها بوحشية كالحيوانات!!، ولكنها اسرعت في التسلل بيدها لتمسك ذلك السلاح وتطلقه في جسده من الجانب…اصدر صوت الم من تلك الرصاصة التي دخلت جسده، ليلقى جانباً ببطء ثم وضع يده على مكان الجريح لينظر ليده المليئة بالدماء…بينما هى رجعت للخلف بصدمة كبرى على وجهها..وهى تشعر بقلبها الذي سيتوقف…والان!، لتنقطع الكهرباء فيما حولها فجأة!!
…………………………..
في الحي الشعبي:
في مكتب الورشة الكبرى:

يسير ذهاباً اياباً وهو مرتدي بنطاله الاسود وسترته السوداء من نوع الجلد، بملامحه الخشنة الرجولية الوسيمة..وبشرته القمحاوية، حاملاً بيده هاتفه… وهو واضعاً اياه على اذنه..منتظر خبراً من كرم.
داوود باختناق: رد بقا (يازفت) انت كمان…
ثم انزل هاتفه من على اذنه كي يحاول فتح التطبيق ولكنه قد علق، لينظر امامه بصدره الذي يعلو ويهبط بقلق…ماذا ان حدث لها شيء؟!، ماذا ان اذاها ذلك الغريب!

اين هو من كل هذا؟، ماذا سيخبره عن عدم حمايته لها؟..لكن من؟ مهلاً!، ايأتي اليه امر بأن يحميها هى بالذات!!..نعم.
ليتأفف باختناق ثم خرج من مكتبه..حتى اصبح واقفاً على الرصيف في الشارع، اخرج تنهيدة نفاذ صبر شديد!..انه يخشى عليها من داخله وليس امراً من احد فقط!، ان حدث لها شيء لا يستطيع ان يتحمل ذلك…مطلقاً!

ثم خرج من شروده..لينظر الى هاتفه من جديد كي يحاول الاتصال به مجدداً والغضب يعتلي وجهه، فهو لايعلم ماحل بهم..حتى الان!
بينما على الطريق:
امام قصر ذلك المعتوه:

المكان باكمله مظلم!، وكأن قد انقطعت الكهرباء عن القصر بأكمله!..يظهر ضوء هاتف فقط!، ملقى بجوار جسد كرم الفاتح عينيه وهو لا يستطيع التحرك والتحدث فجسده ثقل، ليهتز الهاتف بجواره وهو يعلن عن مكالمة آتية..ليخرج كرم تنفساته بصعوبة وكأن جهازه التنفسي يأخذ انفاسه…الاخيرة!
نعود لموقع داوود من جديد:

اخرج تأففاته وهو ناظراً للهاتف، ليغلق المكالمة الجارية..ثم قام بفتح التطبيق مجدداً ليعتدل في وقفته فجأة بعدما ظهر امامه موقعهم، ثم ادار وجهه للرجال وهو يقول لهم بنبرة امر: اتنين من الرجالة ييجوا ورايا….
نظروا الرجال لبعضهم ببلاهة، بينما هو اكمل بنبرة قاسية وهو متوجهاً لسيارته: بسرعة!

هرولوا الى سيارتهم التي كانت خلف سيارته، بينما هو ركب بسيارته واغلق الباب خلفه ليبدأ في قيادة السيارة…اما عنهم فقد فعلوا مثله وساروا خلفه بسيارتهم مسرعين.
………………………….
امام المشفى :

وصلت سيارة تميم الى المشفى، لينزل من سيارته وقام بفتح الباب الثانوي ليأخذها بين ذراعيه وهو متوجهاً للداخل مسرعاً بخطواته وهو يقول : ابعد من قدامي، ابعد.
اخذ يقولها ليبتعد كل من حوله…فأصبح كالقطار الذي لا يريد اي شيء امامه، ثم وقف امام سكرتيرة الاستقبال وهو يقول لها مسرعاٌ.
تميم مسرعاً بغضب عارم: محتاج سرير دلوقتي بسرعة.

وضعت السكرتيرة الهاتف على اذنها سريعاً وهى تستدعي عربة بسرير كي تأخذ الحالة وهى تقول بهدوء: حاضر يا فندم ثانية واحدة والعربية تبقى هنا.
اخذ يسير يميناً ويسار بخطواته بتردد شديد وهو لا يعرف اين يذهب بها ومتى سيتحرك!، لا لا يستطيع الوقوف هكذا في الانتظار…ليصعد للأعلى على الدرج وهو حاملاً قمر بين ذراعيه.

تميم مسرعاً بقلق شديد وهو ناظراً لها: استحملي…هتبقى كويسة، انا معاكي.
ثم دخل اي غرفة امامه ووضعها على السرير بحذر ليرجع خصيلات شعرها للخلف وهو ناظراً لعينيها بحزنٍ شديد…الان يشعر بانه سيفقدها للمرة الثانية.
تميم بحزن شديد: عشان خاطري ماتمشيش…
ثم اقترب منها بحزن ليلصق انفه بانفها وهو مغمض عينيه، شعر بانشقاق قلبه وهو لا يعرف كيف سيساعدها ليكمل بحزن: ماتمشيش، انا ماصدقت لقيتك.

ليدخل الطبيب مسرعاً وهو معه الممرضات كي يقوموا بمساعدته.
الطبيب بجدية: بعد اذنك اخرج برة عايزين نشوف الحالة.
ابتعد عنها لتنهمر دمعة من عينيه وهو ناظراً لها ببرائة شديدة، بينما هى مازالت في اغمائها…ليقترب منها الطبيب سريعاً، بينما هو ايتعد للخلف وهو يرى ذلك المشهد يسير امامه القصالصفارة التي في اذنه ترتفع بقوة وكأنها ستقوم بثقبٍ كبيرٍ في اذنيه بقوة!

كيف!.. اكان سيقتل من اراد ان يكون معها، لقد قام بصدمها بقوة في رأسها..ماذا ان رجعت لها الذاكرة اتكرهني الان!! وانا من عشقتها بقوة حتى المرض!
فرغ شفتيه قليلا وهو ناظراً لها، ثم ابتعد خطوتين للخلف ليخرج من تلك الغرفة ليضع يديه خلف رقبته ويشبكهما بقوة…يشعر بالضغط الكبير عليه، ليسند رأسه على الحائط وهو ناظراً امامه بقهر…يشعر بالقهر تجاه نفسه.. نفسه فقط!
…………………………..
في منزل عصام:
في غرفة نوم نهلة:

فتحت عينيها ببطء وهى نائمة بجواره..مرتدية سترتة البچامة الخاصة به التي تصل لمنتصف فخذيها، لتدير وجهها ناحيته..لتراه نائماً في ثباتٍ عميق بملامح وجهه البريئة وهو مغمض العينين، ثم وضعت ظهر يدها بنعومة على احدى وجنتيه وهى ناظرة له بشغف…فهى واقعة في غرامه، عكسه هو!

ثم اقتربت قليلاً منه لتلصق انفها بانفه وهى تستنشق انفاسه وكانه اكسچينها!، ثم ابتعدت عنه قليلاً بابتسامة سعيدة..هادئة، لتنهض من مكانها وتتوجه الى الغرفة التي بجوارها كي تطمئن على طفلها، ثم ضغطت على زر ضوء الغرفة لتراه نائماً في هدوء تام..لتبتسم باطمئنان وهدوءٍ هكذا، اصبح معها زوجها وصغيرها وليس صغيرها..فقط!
سيرين بنبرة غاضبة: ارتحتي؟

اختفت ابتسامة نهلة فور استماعها لصوت سيرين القادم من خلفها، لتستدير اليها بجسدها الحوري ثم ابتسمت بمكر وانتصار شديد!..لتسند يدها على الجدار وهى تقول بتنهيدة انتصار: تقصدي ايه ياست هانم؟
سيرين بنبرة ضعف: خدتيه مش كدة؟ ليه؟….
اعتدلت نهلة في وقفتها لتربع ساعديها امام صدرها بعدما تحولت ابتسامتها للسخرية الكبرى من حالة سيرين..لتنظر لها من الاسفل للاعلى!

لترى حالتها المزرية تلك..وعينيها الممتلئة بالدموع المحتجزة ووجهها الذي من اللون الاصفر وكأنها تحتجز القهر داخلها!، لتكمل بنبرة حزن مكتوم: عشان فكرك هتكسريني مش كدة؟
اخرجت نهلة تنيهدة ساخرة لتقول بابتسامة مستفزة: ولا اكسرك ولا تكسريني!…
ثم امسكت خصيلات شعرها الناعمة وهى تداعبها بخبث شديد وهى ناظرة لهم لتكمل بنصر: جوزي ووحشته..ايه!،

ثم رفعت وجهها اليها بابتسامة كبرياء وهى ترى القهر بعينين سيرين لتكمل وهى رافعة احدى حاجبيها: هتمنعي واحد عن مراته برضو!؟
اقتربت سيرين بخطواتها حتى وقفت امام نهلة مباشرةً…لتنهمر احدى دموع عينيها فبرغم ذلك الضعف الكبير الذي داخلها، الا انها تظهر امام نهلة بقوة وغضب!
سيرين بغضب مكتوم: انا فاهمة حركاتك الرخيصة دي كويس….

نهلة مقاطعة بنظرات ماكرة: رخيصة!
سيرين بغضبٍ عارم: اه رخيصة، والمفروض تحترمي نفسك كواحدة ست وتاخدي بعضك وتمشي، مابيحبكيش…ايه! مش قادرة تفهمي.
اخذ نهلة نفساً عميقاً لكي تهدأ ولا تنفجر بها، ثم ربعت ساعديها لتخرج تنهيدة راحة واستسلام وهى تقول بابتسامة نصر: مش هرد عليكي..عارفة ليه؟

اعتدلت سيرين في وقفتها لترجع خطوة للخلف وهى تنظر لتلك المرأة التي جعلته معها على فراش واحد باستحقار، ثم اكملت نهلة بابتسامة ماكرة: عشان ياحرام صعبانة عليا، وهو كمان كفاية عليه لحد كدة يديكي مشاعر شفقة.
تغيرت ملامح سيرين سريعاً..لتستمع الى صوت انكسار قلبها لـ ١٠٠ قطعة!، لطالما شعرت بانه يعطيها هذا الشعور حقاً..لكن لا هو يحبها بشكل لا يمكن تخيله!، ولكن لنقول ان نهلة ستؤثر عليها بحديثها.

ثم اكملت نهلة بعدما تقدمت خطوة وهى ناظرة لسيرين بتحدي لتكمل بنبرة هادئة ممزوجة بالمكر: قال كفاية لحد كدة يبقا مع واحدة معيوبة مالهاش اي لازمة….
قاطع حديثها تلك الصفعة التي نزلت على وجهها بقوة!، ليستدر وجه نهلة للناحية الاخرى بعنف وهى ناظرة امامها بصدمة…فكيف تجرؤ على اهانتها هكذا! ، لتعتدل سيرين في وقفتها بعدما صفعتها بقوة لتقول بانفعال فهى لم تعد تتحمل تلك الاهانة..اهانة انوثتها اكثر من ذلك: اطلعي برة…

ثم اشارت ناحية باب المنزل لتكمل وهى تجذب كوع ذراع نهلة لتكمل بانفعال: سامعة؟…برة بيتي يازبالة الشوارع!!
عصام بغضب عارم: سيرين….
توقفت عما تفعله لتتحول ملامحها للزهول..ثم استدارت اليه سريعاً لتراه واقفاً مرتدي ملابسه وهو ناظراً لها بغضب عارم وكأنه يريد قتلها!!، بينما جذبت نهلة ذراعها من سيرين بغضب ، وهى ناظرة لها…ثم اكمل عصام بضيق: ايه اللي بتعمليه دة!

ثم تقدم الخطوات ليجذب نهلة اليه حتى اصبحت ملتصقة بجواره وهو واضعاً يده على احدى ذراعيها ليحركها بحنان…بينما نظرت سيرين لما يحدث امامها بصدمة كبرى!
سيرين بتعجب كبير: ايه اللي بعمله!
عصام بغضب: مش هسمحلك مرة تانية تعامليها بالاسلوب دة.
تحولت نظرات سيرين للصدمة الكبرى مما تستمع اليه ومن نظراته المليئة…مليئة بالقسوة ناحيتها!..لاول مرة ينظر لها هكذا!، وكأنه ليس زوجها..لا تعرفه!

ثم وجهت نظراتها لنهلة الملتصقة بصدره وهى ناظرة لها بابتسامة ماكرة كالشيطان، لتنهمر دموع سيرين وهى تراهم هكذا..ثم رمشت بعينيها بضعف لتنظر له وهى تقول بنبرة بها الصدمة: انت ماسمعتش هى قالتلي ايه؟!
عصام بجمود: نهلة عندها حق…مابقاش ليكي مكان وسطنا، كفاية لحد كدة.

امتلأت عينيها بالصدمة الكبرى…لتستمع الى صفير مرتغع في اذنيها كاد ان يثقبهما!، وهى ناظرة له..لزوجها الذي طالما كان عاشقا لها، الذي ترجاها ان تعود معه ولم يستطع ان يجلس بضع ساعات بدونها!…ليتركها الان بكل تلك السهولة؟!و……..
………………………….
امام قصر الشاب:

توقفت سيارة داوود على الطريق لينظر الى ذلك القصر بتعجبٍ شديد!..ما الذي جعلها هنا! مع شخص غريب وفي ذلك الوقت!، بالطبع فهى مغفلة!!..ظنت ان البشر جميعهم بالخارج ابرياء!، فهى تعكس نظرتها النفسية عما رأته بداخل ذلك الملهى الليلي.

لتاتي سيارة رجاله خلفه وتتوقف في مكانها، بينما نزل داوود وعلى وجهه الجمود…ليغلق الباب خلفه، ثم نظر الى هاتفه وهو يقول بجمود: ايه اللي هيجيبهم هنا!
ثم تقدم ببضع خطوات وهو ناظراً للمكان المظلم باكمله!، ليشعلوا الرجال كشافات هواتفهم كي يجعلوه يرى امامه.
داوود وهو يسير بخطواته بهدوء ولكن عينيه مليئة بالقلق عليها: زمرد؟!!..
ثم ادار وجهه لنواحي اخرى وهو يبحث عنها: انتِ فين؟

اخرج تنهيداته القلقة وهو يشعر بدقات قلبه التي ستتوقف الان قلقاً عليها، ثم قام بالاتصال سريعاً وهو يضغط على شاشة هاتفه كي يتصل..بكرم، ليضع الهاتف على اذنه وهو ينظر حوله بقلقٍ شديد كي يرى اين ذهب هذا..حتى رأى ضوء هاتف ما ملقى ارضاً!
بينما في الداخل:

نهضت من مكانها وهى مازالت جالسة تبكي وهى ناظرة لتلك الجثة التي امامها…ولكن ماذا ستفعل؟، ماذا تفعل كاد ان يتهجم عليها شخصاً لقتلها؟..ثم يتهجم على شرفها، اتترك نفسها هكذا وهى ترحب بموتها!، ام انها ستدافع عن نفسها بكل قوتها!!
ثم نهضت من مكانها بضعفٍ شديد وهى تسير على قدم واحدة فقدمها الاخرى لا تستطيع ان تقف عليها من أثر الدرجات التي القت عليها!
في الخارج:

ازدادت ضربات قلبه اكثر…ليسرع بخطواته وخلفه رجاله ينيروا له الطريق، حتى رأى كرم ملقى ارضاً على وجهه!!
توقف في مكانه…لتتحول ملامحه للدهشة!..زهول!..صدمة كبرى!!، ما الذي حدث له هكذا!..واين؟..اين زمرد!
داوود بنبرة صادمة: كرم!…
ثم اسرع اليه بخطواته حتى وصل اليه ونزل على ركبتيه وهو ممسكاً بجسد كرم ليكمل بزهول: كرم!..كرم فوق.

ليسند رأسه على كف يده…بينما عينين كرم مفتوحة ولكنها مفتوحة قليلاً!، توحي بالتعب الشديد!
كرم بتنهيدة تعب: الرصاصة..الرصـ..ا..صـ
داوود مقاطعاً اياه وهو عاقداً حاجبيه بغضب شديد من ذلك المنظر الذي يراه امامه: بس ماتتكلمش، خليك فاتح عينيك…تمام؟ خليك فاتح عينيك…

ولكن لم يستطع كرم تحمل ذلك الوضع اكثر من ذلك ليشعر بالضعف الشديد وكأن عينيه ستغلق الان!، ولكنه يوقفها بكل قوته…بينما شعر داوود بالقلق الكبير على فقدانه، ليسرع وهو يقول بقسوة: اياك سامعني!!، اياك تقفلها.
ثم ادار وجهه اليهم سريعاً وهو يقول بغضب عارم: واقفين بتتفرجوا..خدوه على اقرب مستشفى بسرعة.

اومأوا الرجال برأسهم سريعاً..ثم قاموا بحمله متوجهين للسيارة، ليسير داوود خلفهم مسرعاً ليفتح لهم الباب كي يدخلوه بالسيارة، ثم ركبوا السيارة ورحلوا، بينما اخرج داوود تنهيدة قلق…ليضغط بيديه الاثنتين على رأسه يخشىٰ ان يستدير ويراها ملقاه هى ايضاً هكذا!

لا لن يتحمل هذا ايضاً..ليغمض عينيه وكاد ان يستدير ولكنه استمع الى صوتها وهى تقول..
زمرد بنبرة ضعف: داوود!
ادار وجهه اليها سريعاً لتمتليء عينيه بالصدمة..ما حالتها تلك!، عينيها ووجنتيها وانفها من اللون الوردي!..بالاضافة الى تلك الدماء التي بجوار جبهتها وخصيلات شعرها المبعثرة

،لتأتي اليه بصعوبة وهى لا تستطيع ان تضغط على قدمها اليسرى بينما هو توجه اليها سريعاً وامسك برأسها بين يديه وهو واضعاً كلتا يديه على وجنتيها بقلق شديد ممزوجاً بالحنان وهو يقول مسرعاً: زمرد!..زمرد انتِ كويسة مش كدة؟!….

لم تعطيه رداً لتنهمر دموعها وهى ناظرة آمامها، لترفع نظرات عينيها اليه وهى ترى قلقه الشديد عليها، ليكمل هو بعدما وضع يده برقة على ذلك الجرح الذي في جانب جبهتها: ماكنش ينفع اسيبك تنزلي، انا غلطان..انا عارف….
زمرد مقاطعة اياه بحزن شديد: انا قتلته.
توقف عن حديثه ليعقد حاجبيه بتعجب…ليرجع خطوتين للخلف وهو ناظراً لها بدهشة مما قالته، لتكمل هى بعدما انهمرت دموعها بضعف وهى تقول بحزن شديد: قتلته يا داوود…

ليرفع داوود نظرات عينيه البندقية الى القصر المظلم الذي امامه…بصدمة كبرى تحتل وجهه..الان!، لتكمل هى وهى تنظر لنواحي اخرى : قتلته…قتلته انا قـ…
لم تكمل حديثه فكادت ان تفقد توازنها ولكنه امسكها سريعاً وهو ساند يديها كي لا تقع، لتنظر اليه بحزن شديد بعينين مليئتين بالدموع: قتلته ياداوود، ماكنتش عايزة اقتله…انا مش عايزة اتسجن…

انفجرت في بكائها كالاطفال لتنزل على ركبتيها وهو مازال ممسكا بيديها، لتكمل بانهيار وهى تبكي: مش عايزة اتسجن عشان خاطري الحقني..الحقني ياداوود.
نظر لحالتها المزرية تلك…فإن رآها الصخر لانشق لكي يساعدها، ثم رفع نظراته مجدداً للقصر وهو ينظر اليه بزهول!..كيف! كيف تلك الصغيرة قامت بقتله؟!، ثم عاود النظر لها من جديد بينما هى منهارة في بكائها الشديد و……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جنة الإنسانية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى