روايات

رواية نصفي الآخر الفصل الأول 1 بقلم تدا فتحي

موقع كتابك في سطور

رواية نصفي الآخر الفصل الأول 1 بقلم تدا فتحي

رواية نصفي الآخر البارت الأول

رواية نصفي الآخر الجزء الأول

نصفي الآخر
نصفي الآخر

رواية نصفي الآخر الحلقة الأولى

في حي من احياء القاهرة يدل علي الرقي كانت البنايات شامخة متفاوتة في الطول ومختلفة الطراز وبالتحديد في الدور الرابع من احد هذه البنايات كانت تقف بوجهها البشوش والذي يدل علي حنو قلبها امام غرفة يغلب عليها اللون الابيض فتحتها بهدوء ودلفت لداخلها لتكشف لما عن محتواها كانت فتاه نائمة وتتوسط سريرها بطريقة فوضوية جدا اقتربت من سريرها ودنت منها تتحسس وجهها برقة
الام بابتسامتها المعتادة: رضوي يحبيبتي قومي يلا هتتاخري علي ميعادك
استيقظت من نومها اثر كلمات والدتها التي كعادتها تدلف لغرفتها عند تاخيرها في النوم وتحاول ايقاظها
رضوي بابتسامة ومازالت اثار النوم بادية علي وجهها : صباح الخير ي سوسو انا فوقت اهو
ردت والدتها ضاحكة : صباح النور يحبيبتي انتي دايما كدة تعملي المنبه كلنا نصحي عليه الا انتي
رضوي بغيظ عند ذكر المنبه : وانا اعمل اي بس ي سوسو كل ما اقول هصحي اروح في النوم تاني وانا بيني وبينك معزش قد النوم في حياتي
علقت والدتها علي كلماتها قائلة : والاكل يروحي نسيتيه النوم والاكل اكتر حاجتين بتعرفي تعمليهم
رضوي بحنق : وانا ورايا حاجة اعملها وقولت لا ما انا فاضية طول النهار وقاعدة زي قلتي
الام بابتسامة : ايوة اقعدي ارغي وبالطريقة دي هتتاخري علي ميعادك دا انتي فلقتيني امبارح بسبب الميعاد دا كل شوية لازم تصحيني ي ماما ضروري ي ماما واهو انتي هتاخري نفسك
رضوي بضحك : متقلقيش انتي ي سوسو كلها دقايق وهخرج وراكي بس هجهز نفسي واطلع
ردت سوسن بغيظ : لما نشوف ي بنت بطني انا مش بطمن لما بتقولي كدة بحس انك مش هتقومي ابدا
خرجت من الغرفة وتركتها وما هي الا دقائق كانت قد نامت مرة اخري دلفت والدتها للغرفة مرة اخري علما بان ابنتها لن تخرج كالعادة
سوسن بحنق وغيظ : انتي يبت هو دا اللي كلها دقايق ي ماما وهجهز نفسي وهخرج
رضوي بتثاؤب : كنسلي اي مواعيد ليا ي سوسو النهاردة انا تعبانة وعاوزة انام
سوسن بسخرية من كلام ابنتها : لا وانتي الصادقة كسلانة مش تعبانة قومي ي بت عشان تفطري ابوكي جهز هو واخوكي
رضوي بصوت يغلب عليه النعاس : تمام ي سوسو هاجي وراكي المرة دي بجد
نظرت اليها بغيظ من كسلها المعتاد وخرجت من الغرفة حتي تطهو طعام الافطار وضعت الطعام علي الطاولة وماهي الا دقائق حتي اجتمعوا جميعا
رضوي بحزن : بقي كدة ي سوسو متعمليش ليا ملوخية
سوسن بغيظ : انتي ي بت مش بتشبعي منها دا انتي بتكليها كل يوم دا انا بدأت اكرهها بسببك
محمود “اخو رضوي” : وانا والله ي ماما وبعدين سيبك منها هي مش بتبطل اكل اصلا وياريته بيبان عليها عاملة زي السلعوة
رضوي باستفزاز لاخيها : عجبني شكلي كدة الدور والباقي علي الغير ي حودة واللا اي رايك
محمود بغيظ : باردة باردة يعني خليكي في الاكل وانتي ساكتة
رضوي بتمثيل الحزن : عجبك كدة ي سومة بيقول عليا انا باردة بقي بذمتك انا باردة
حسام “والد رضوي” : سومة انا بقيت سومة علي اخر الزمن
رضوي بابتسامة : طبعا سومتي انا اللي دايما واقف معايا ومش بيخلي الاشكال دي تتنمر عليا
محمود بصدمة : الاشكال دي هي حصلت دا انا دكتور قد الدنيا وبشتغل في مستشفي كبيرة والكل عارفني الدور والباقي علي اللي مفيش وراها الا النوم والاكل
رضوي باستفزاز لاخيها : انا مش هشتغل واتعب نفسي هقعد مستنية قرة عيني لما ييجي وقتها هو اللي يحكم اشتغل واللا لا
محمود بسخرية : تبقي تقابليني ي سلعوة ان حد بصلك انتي اصلا مش بتخرجي الشارع ع حد يشوفك طول اليوم نايمة ياما بتكلي
رضوي بغيظ : وانت مالك انت بيا خليك في المستشفي اللي بتجري وراها وهي مش معبراك
وقف محمود مسرعا لادراكه معني كلام اخته التي تتحدث دون التفكير في كلامها وذهب اليها كاتما نصف كلامها
سوسن باستغراب : تقصدي اي ي بت بكلامك دا
حسام بتوتر وبابتسامة : هتقصد اي يعني ي ماما هي قصدها اني اتاخرت علي شغلي ولازم اجري اروح عليه صح ي رورو
نظرت له رضوي بخوف من نظراته التحذيرية التي تعرف معناها جيدا بلعت ريقها ونظرت لوالدتها التي تنتظر حديثها
رضوي بابتسامة يضغي عليها التوتر : طبعا يحودة هو دا قصدي يعني هكون اقصد اي
محمود بسرعة : انا هروح الشغل بقي ع متاخرش
خرج سريعا من المنزل خوفا من اسئلة والدته اللي ستمطر عليه الان نظرت سوسن لرضوي التي نظرت اليها بتوتر لعلمها ان والدتها لن تصمت ابدا
رضوي بتوتر : انا بقي لازم اروح ميعادي لاني اتاخرت
وقفت بسرعة وخرجت من المنزل اما سوسن فانتقلت بجانب حسام الذي ينظر لما حدث بهدوء تام
سوسن بحنق: هو انت كدة دايما مش بتسال في اي بتحصل حواليك
حسام نظر لها بهدوء وقال : انا مش هضغط عليهم في انهم يقولوا حاجة مش عاوزينها هما لما يتطمنوا هييجوا يقولوا من نفسهم مش هجبرهم علي حاجة
عقبت سوسن بابتسامة علي كلامه : تصدق انت دايما بتغلبني ي ابو محمود بهدوءك دا وتفكيرك وبتثبتلي اني مخترتش غلط ابدا
_____________•••••••••••••_____________
في مستشفي خاصة كبيرة جدا كان الجميع يعمل بجد لانقاذ حياة المرضي وفي وسط هذه المستشفي كان يجلس في مكتبه الخاص ويقرأ تقارير عن المرضي توقف عن عمله عند الاقتحام من صديقه فهو علي علم بجنون صديقه هذا
محمود بابتسامة مرحة : عامل اي يابو الصحاب انا قولت اجي اصبح عليك
رد سليم علي كلام صديقه قائلا : انا كويس ياخويا انت عامل اي بس هو واضح مالك فرحان كدة ليه يلا
محمود بشرود وابتسامته ماتزال علي وجهه : شوفتها يسلم شوفتها
سليم بسخرية علي شروده : واكيد طنشتك كالعادة
محمود بغيظ : وانت مالك ي عم ياتقول كلمة كويسة ياتسكت خالص وانا مع الخيار التاني
سليم قال مستفزا اياه : ما انت طول ما انت كدة هي مش هتعبرك ارسي كدة
تحدث محمود وعلامات الحنق بادية علي وجهه : لا تعايرني ولا عايرك الهم طايلني وطايلك
سليم بغيظ عند تذكره لما يتحدث عنه : وانا اعمل حظي زفت محبش غير جاموسة كل ما اوضحلها اوفهم غلط
محمود بسخرية من حالهم : اللي يشوفني ويشوفك كدة ميقولش اننا دكاترة والكل يحلف بجدنا
سليم قال مبررا بحنق : وانا اعمل اي بس ي عم ما اختك مبتفهمش كل ما اتكلم معاها في الرومانسية الاقيها بتجيب سيرة الاكل دا انا زهقت وكل ما اكلمها الاقيها نايمة والنبي انا المفروض اعمل اي
انفجر محمود ضاحكا علي كلام صديقه الصحيح تماما فاخته لا تستيقظ من النوم الا لشعورها بالجوع فقط تعيش حياتها لتأكل وتنام
سليم بغيظ : اضحك اضحك ما انت امر مني ياخويا دا انت حتي البت مبتبصش في وشك دي متعرفش شكلك
محمود بحزن : متفكرنيش دا كل ما تشوفني زي ما اكون عفريت بتطلع تجري وبتبصلي برعب اكني شبح
علق سليم علي كلماته بسخرية : بقولك اي انا اللي فيا مكفيني انت هتبدأ ندب امشي يلا روح علي شغلك
محمود بمرح : تمام ي بوص نتقابل بعد الشغل بقي
خرج محمود من المكتب وتركه بمفرده يبدأ بالتفكير بمن سرقت قلبه قبل عقله وهي لا تهتم بذلك بل لا تعلم بهذا
_____________••••••••••••_____________
كانت تجلس في مطعم قريب من المنطقة التي تقطن بيها تناظر من بالخارج بملل فهي تنتظر صديقتها حتي تأتي ودائما تأتي متاخرة فهي عادتها لا تحترم ابدا مواعيدها لفت انتباهها طفل بالخارج كان يجلس وحيدا يرتدي ملابس ممزقة ووجهه يمتلئ بالغبار احست بالشفقة عليه ولذلك خرجت من المطعم وذهبت باتجاهه
ندي بابتسامة تدل علي لطافة صاحبتها : بتعمل اي هنا لوحدك يعسل انت
الطفل بخوف منها : انا….انا همشي من هنا دلوقتي
ندي باستغراب من خوفه : ليه ي حبيبي تعالي كدة هات ايدك
نظر لها بخوف ورأت التردد في ان يعطها يده فقامت هي بامساك يديه الاثنين ونزلت لمستواه ربتت علي شعره بلطف ورقه
نظرت له بابتسامتها الجميلة وقالت برقة : متخافش يحبيبي انا مش هأذيك انت اسمك اي
احس بالامان من كلامها وقال بطفولية : انا اسمي كريم
ندي بابتسامة : اسمك حلو ي كريم زيك قولي بقي كنت خايف مني ليه وعاوز تمشي
كريم بحزن طفولي : انا دايما بقف كدة وبكون جعان وهما بيطردوني من هنا
احسن ندي بالحزن الشديد من كلماته ولذلك اخدته من يده ودخلت للمطعم كان البعض بالداخل ينظر لها وله باستغراب والبعض الاخر ينظر له باشمئزاز لم تهتم لنظراتهم التي اشعرتها بالغضب ولكنها تحكمت بغضبها
نظرت للطفل الذي امامها بحنان وقالت : قولي بقي ي كريم عاوز تاكل اي
كريم بفرحة : هاكل هنا ومن الاكل دا
شعرت بالفرحة بداخلها لانها جعلته سعيدا وقالت : ايوة طبعا هتاكل هنا قولي كل اللي انت عاوزه وانا هخليهم يجيبوه لك
كريم بفرح طفولي وهو يشير للورقة بين يديه : انا عاوز من دا عمري ما كلته عاوز اكل منه
ندي بابتسامة وحنان : اللي انت عاوزه ي حبيبي
طلبت له الطعام ونظرت له وهو ياكل بفرحة وبسرعة دلت علي جوعه الشديد تركته ياكل كما يريد ولم تقاطعه كانت تتامله بحب وحنان غافلة عن العيون التي تراقبها ورأت كل ما حدث
_____________••••••••••••••____________
في احد احياء الاسكندرية الذي يدل علي البساطة وفي بناية من البنايات كانت تقف في المطبخ تطهو طعام الافطار حتي سمعت صوت عالي بالخارج اطفأت الموقد بسرعة وخرجت حتي تري ماذا يحدث احست بالصدمة عندما وجدت رجلان يمسكان اخاها ووجهه يلمؤه الدماء شهقت بصدمة من المنظر امامها وركضت باتجاههم
شهد بصدمة وخوف من منظر الدماء : ماجد حبيبي اي اللي حصلك
لم يأتي الرد اليها تجمعت الدموع في عينيها وهي تري شقيقها في هذه الحالة فهو دائما يعاندها ويسعد عندما تتشاجر معه
تحدث رجل من الاثنان وقال : احنا منعرفش اي اللي حصله ي ست شهد احنا لقيناه موجود تحت كدة واول ما عرفنا انه هو جيبناه علي هنا
شهد بدموع : تشكر ي عم نبيل حطوه هنا وانا عارفة انا هعمل اي
عم نبيل بهدوء : طب مش عاوزة حاجة نجيبهالك احنا رقبتنا سدادة قولي اللي انتي عاوزاه
شهد وهي تنظر لشقيقها : تشكروا انا بجد مش هنسي جدعنتكم دي
رد عليها الرجل الاخر وقال : الف سلامة عليه ي ست شهد علي العموم احنا تحت لو عوزتي اي حاجة ابعتيلنا بس
شهد بامتنان : بجد مش عارفة اقولكم اي شكرا بجد
خرجوا الاثنين من المنزل انا هي اتجهت بسرعة لشقيقها المغمي عليه غير عالم بما يحدث حوله
شهد بحزن والدموع تتسابق علي وجنتيها : ياتري مين اللي عمل فيك كدة ياخويا ربنا ينتقم من اللي كان السبب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى