روايات

رواية نورهان الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية نورهان الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية نورهان الجزء الثاني

رواية نورهان البارت الثاني

رواية نورهان
رواية نورهان

رواية نورهان الحلقة الثانية

.. دخل الوزير على السلطان سليمان فوجده شاردا فقال له : لا تظلم نورهان فلا يوجد مثلها بين نسائك وهي تحبك وطفلك هو ثمرة هذا الحب والله يمتحن صبرك وسيعوضك خيرا فهلم نصوم ونصلي من أجل ذلك
أجاب السلطان: كلكم تبحثون لها عن أعذار لكن المأكد أن لها دورا في موت الطفل وهذا ما لا أسمح به يجب أن تعرفوا أن العقاب يطال الجميع بمن فيهم الملكة
أجاب الوزير: أنصحك أن تتريث ريثما تجد دليلا فالكثير من الجواري يعتنين بالطفل وليس إمرأتك وحدها
وبينما هما يتجادلان أتى الحاجب وفي يده رسالة وقال له: يا مولاي لقد استوقفتني فتاة ملثمة من جواري القصر وطلبت مني أن أخبرك بسر يخص الملكة وأنها تخشى منها ولهذا أخفت وجهها
فتح السلطان الرسالة وقرأها ولما أتمها تغيرت ألوانه
سأله الوزير ما الذي أحزن مولاي ؟
أجابه : خذ وإقرأ جاء في الرسالة أن الملكة تدهن جسدها بمرهم لكي تسحر السلطان ولا ينظر لغيرها وهذا السحر هو الذي سمم الطفل
لما أتم الوزير القراءة قال :لا بد أن نتثبت من صحة هذه الادّعاءات سأرسل أحدا يبحث في أمتعتها بعد دقائق جاءت جارية وفي يدها علبة من العاج
وقالت : لقد وجدتها مخفية بإحكام في غرفة الملكة ولما رأى الحكماء المرهم قالوا : إن الزنبقة البيضاء التي صنع منها تعطي شعورا بالبهجة لكنّها كافية لقتل رضيع عمره بضعة أشهر أمسك السلطان بالعلبة وقال للوزير :هل تحتاج لدليل أكثر من هذا ؟
أمضت نورهان ليلتها كئيبة ولم يأت السلطان كعادته لتسامره كم كانت تتمنى أن يكون بجانبها ليخفف عنها أحزانها أو على الأقل يسألها عمّا حصل لكنه لم يأت استغربت كيف يمكن أن يتغير بسرعة ،وينسى ما كان بينهما من حب وكثيرا ما كانت تسمع من جدتها أنّ الأتراك همج لا يعرفون اللياقة مع المرأة
وها هي تكتشف أنها لم تكن مخطئة فكل ما يعني السلطان كان الطفل وماذا كانت تنتظر من رجل له جناح كامل من الحريم كيف له أن يعرف معنى الحبّ ؟
في الصباح أرسل في طلبها وعندما جاءت قال لها: سيأخذك الحرس الى قصر قديم خارج المدينة ولا أريد رؤيتك أمامي وقراري لا رجعة فيه
صاحت : لا ذنب لي في ما حصل وترجته أن لا يزيد في تعميق جراحها فهي تتألم في صمت وكل حياتها هنا في هذا القصر لكن السلطان كان متوترا و امر الحراس بسحب الملكة بالقوة فطلبت منهم أن لا يفعلوا ذلك و نظرت إلى زوجها و الدموع تملا عينيها و قالت: لن انسى قسوتك
لكني أسامحك لأني اعلم انك حزين من أجل طفلنا سأخرج وحدي لا أريد أن يلمسني أحد ركبت عربتها وإقتربت من البوابة
لكن الخبر إنتشر بسرعة فاجتمع الناس امام ابواب القصر مطالبين السلطان بأن يستغفر الله ويرضى بحكمه وقدره ويكون حليما مع الملكة فأطل من شرفة القصر
وقال : لم تكن نورهان حريصة على سلامة إبني لهذا لم أعد بإمكاني أن أثق فيها و من اليوم لم تعد ملكة و مكانها بين الجوارى و بعد قليل فتحت الأبواب وخرجت نورهان في شموخ رافعة رأسها وصاح الناس ستبقين ملكة في قلوبنا ولا شيئ سيتغير من محبتنا لك وتقديرنا لما قمت به من أجل فقرائنا وأيتامنا
وعندما وصلت للقصر القديم وجدت الكثير من أبناء بلدها من الصرب في إنظارها وقالوا لها :سنصلح القصر فلا نسمح لهذا المغرور أن يهينك شكرتهم وقالت إنها ستعيش حياة النّساك وتواصل فعل الخير بعد أسابيع أتم العمّال الترميمات وزرعوا الحديقة بأصناف الأشجار والرياحين وأحست بأنها أحسن حالا
في أحد الأيام أحست نورهان بصداع وداهمها القيئ ولما أرسلت في طلب مشعوذة عجوز من قومها قالت لها : لقد حملت من ذلك الوغد وأنت في شهرك الثاني هل تريدين أن أساعدك في التخلص من الجنين ؟
أجابتها : لم أغفر للسلطان ما فعله مع قريتي ومعي لقد تصورت أني سأنسى حياتي الماضية لكن أشباح الماضي تأبى أن تتركني وشأني ،لقد حكى لي الصّرب عن قسوة الأتراك التي لا حدود لها وعن قراهم التي أبادوها لقد عادت إليّ الهواجس والرؤى المفزعة التي كانت تأرّقني ،والآن لم أعد أفكر سوى في الانتقام
لا بد أن أعرف من تسبب في موت الطفل ولماذا طردني السلطان كان بإمكانه الذهاب عند نسائهم وتركي بمفردي أنا واثقة أن هناك من يكيد لي ويغار مني والطفل الذي أحمله سيكون وسيلتي لأنتقم من كل من ألحق بي الأذى
لقد كنت زوجة صالحة وإنسانة رقيقة أما الآن فلقد إمتلأت نفسي بالشر على هؤلاء القوم الطغاة لقد جاء دوري لأعاقبك أيها السلطان وسترى ما ستفعله بك جارية ضعيفة

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نورهان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى