روايات

رواية ظننته خيرا الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية ظننته خيرا الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية ظننته خيرا الجزء الأول

رواية ظننته خيرا البارت الأول

طننته خيرا
طننته خيرا

رواية ظننته خيرا الحلقة الأولى

-في عريس متقدملك
غمضت عيني واخدت نفس بكل هدوء وانا بقفل الروايه اللي كنت مندمجه فيها ورفعت عيوني في عيون ماما ورديت كالعاده بالرفض
-بس انا مش عايزه حد ياماما
– لسه مستنياه!
عيوني لمعت بالدموع وهزيت راسي بكل تأكييد علي سؤالها
– هفضل مستنياه
قعدت قدامي وبصتلي وسكتت شويه
كان في كلام كتير في عينيها عايزه تقوله لكن زي كل مره خايفه تتكلم لانها عارفه ومتأكده اني هنهار ومش هقتنع بكلامها
-كارمن في حاجه كنت مخبياها عنك بس آن الأوان احكيلك عنها
وقتها معرفش ليه قلبي اتقبض!
اتعدلت في مكاني وملامحي بتنطق باللي جوايا
وقتها حطت كفها فوق كفي وهي بتاخد نفس عميق :
يزن اتجوز
جمله بسيطه مكونه من كلمتين لكنها كانت بمثابه خنجر اترشق في قلبي
اتجوز
حب غيري
عاش حياته
قدر ينساني
طب ومشاعري
طب وقلبي اللي محبش
ولا هيحب غيره!
طب والوعد اللي وعدهولي زمان
“كارمن انا بحبك ومهما طال البُعاد مسيري في يوم هرجع ونبقي سوا طول العمر”
سنين وانا عايشه علي وعده ليا
سنين وانا مستنيه
سنين وانا قافله علي قلبي ومصدقه أنه راجع
وفجأه بدون اي مقدمات الوعود تطلع كذبه ؟
كذبه كبيره مكنتش اتمني اعيشها في يوم
-انا موافقه اقابل العريس ياماما
استغربت ماما رد فعلي ومنطقتش بحرف
أما عني فردت ظهري علي السرير وسحبت الغطا لحد راسي وسكتت تماماً
كنت هلكانه وموجوعه لدرجه عايزه اهرب في النوم
سحبت الغطا وشدتني لحضنها وهي بتقولي بنبره كلها دموع :
-عيطي يا كارمن متكتميش جواكي
عارفين ايه اصعب احساس فعلاً
أن الدموع تبقي جواك لكن مش قادر تخرجها
الوجع نابع من جواك
لا قادر تحكي ولا تعيط عشان ميظهرش ضعفك قدام غيرك لانك مقتنع انك قوي ومفيش اي شيئ مهما كان ممكن يهزك حتي لو الشئ حطم قلبك بكل قسوه!
غمضت عيوني وروحت في النوم وانا بتمني لو اللي سمعته ده كان حلم
لا كابوس
كابوس اتمني لو افوق منه
*************************************
-كارمن انتي متأكده من قرارك ده؟!
اخدت نفس عميق ورسمت ابتسامه بسيطه فوق شفايفي :
-متأكده
مسكتني من كتافي وهي بتتنهد وبتقول بكل هدوء :
-كارمن ده جواز مش لعب عيال
لو انتي مفكره انك لما توافقي علي العريس اللي متقدملك هتغيظي يزن وتثبتيله أنه مش فارق معاكي فأنتي كده غلطانه ومحدش هيتوجع غيرك ولا هيتأذي في مشاعره غيرك!
ده غير الشخص المحترم اللي متقدملك مش ذنبه أبداً يدخل في لعبه خسرانه زي دي ،فكري مليون مره وقبل اي قرار تاخديه حاولي متبقيش انانيه ومؤذيه
-وانا فكرت كتير اوي ياماما وموافقه اقابل العريس
-بس انتي لسه بتحبي يزن!
ابتسمت بسخرية وانا بهز اكتافي:
-لكن هو دلوقتي متجوز و بيحب غيري
-كارمن انا هرفض العريس
-بس
قاطعتني وهي بتمسك ايدي وبتضغط عليها :
-خدي وقتك واتخلصي نهائياً من مشاعرك نحيه يزن عشان متظلميش حد تاني معاكي
رديت والدموع بتلمع في عيني :
-بس انا سمعت أن مش بينسي شخص غير شخص تاني
سبيني اجرب مش يمكن انسي
-ولو محصلش!
-وقتها مش هخسر حاجه
-لكن….
-ارجوكي ياماما ارجوكي سيبيني اجرب
ردت بحزن :
-حاضر ياكارمن
***************************
اخدنا معاد نتقابل انا والعريس
وعلي حسب رغبتي اتقابلنا برا البيت
قعدنا في كافيه هادي وشبه خالي من البشر
يمكن ده الشئ الوحيد اللي كان مطمني
لاني من عادتي بخاف ،بتوتر ،عندي رهاب اجتماعي!
-عامله ايه؟
اتوترت ورديت بنبره مهزوزة وانا بفرك في صوابعي:
-الحمد لله
ابتسم ورد بلطف:
-مالك متوتره كده ليه
-ا احم م مش متوتره ولا حاجه
اخد نفس عميق وهو بيسند بأيده الاتنين علي الطربيزه اللي كانت بتفصل ما بينا :
-طب عموماً انا اسمي مروان ،عندي ٢٦ سنه متخرج من كليه تجاره ،شغال محاسب في شركه ادويه ،كنت خاطب قبل كده بس محصلش نصيب ،لو حابه تسألي عن اي حاجه تانيه انا تحت امرك
-ل لا كمل
ابتسم وفضل يتكلم شويه وهو بيحاول يزيل التوتر
كنت ساكته تماماً وانا بسمعه
براقب تفاصيل ملامحه ،طريقته في الكلام ،ابتسامته اللطيفه اللي مفارقتش وشه من وقت ما اتقابلنا!
وقتها التوتر اختفي
نبضات قلبي بقت اهدي
ملامحي اتحولت من الخوف والتوتر للهدوء والراحه
والغربيه اني اندمجت معاه في الكلام
كان بيسأل وانا اجاوب بكل هدوء وسلاسه
لحد ما خلص كلام
-طب انا خلصت كلام بس كان عندي سؤال
-ايه هو ؟
-انتي كنتي بتحبي حد وسبتوا بعض؟
قلبي دق بخوف
وملامحي اتوترت وانا ببص في كل مكان إلا عيونه
-ل لا ل لا مكنتش بحب حد ا انا…..
-علي فكره انا مش بسألك علشان تتوتري ده مجرد سؤال ولو كانت إجابته ايوه مكانش هيغير فكرتي عنك لانك ببساطه بني آدمه وعندك قلب وعندك مشاعر ومن حقك تعيشي قصه حب حتي لو مكانتش اكتملت ،انا بس حابب لو حصل نصيب ما بينا يبقي كل حاجه علي نور مش أكتر!
حطيت وشي في الأرض ورديت والدموع بتلمع في عيوني :
-ايوه كنت بحب ابن خالتي
-ومازال!
ضغطت علي ايدي وغمضت عيوني بكل قوتي لكن للاسف دموعي خانتني وكانت المره الأولي اللي تبان فيها دموعي قصاد شخص
-اتجوز واحده تانيه
سحب منديل ومدلي أيده بملامح عاديه خاليه من الغضب أو الغيظ وهو بيقول بنبره دافيه:
-ارجوكي متعيطيش
اخدت نفس عميق وانا باخد منه المنديل ومسحت دموعي وبنبره مبحوحه شكرته:
-شكراً
-يعني افهم من كده انك مش مستعده لأي ارتباط دلوقتي
-ا انا انا اسفه بجد ك كنت
-بتتأسفي ليه قلوبنا مش بأيدينا وانا مؤمن بالحُب ومصدق في وجوده
فؤاد حداد قال جمله جميله اوي هقولهالك يمكن تريح قلبك
مكتوب لكل الحبايب وعد يتقابلوا
في يوم حَنين أَحَنّ من اللي كان قبلُه
اكيد هيجي يوم وتتقابلوا وتعيشي القصه اللي كانت في خيالك لكن في ظروف احن واجمل من كده
قد ايه كان لطيف وراقي ورقيق!
شخص فريد من نوعه
في الحقيقه قابلت اشكال والوان لكن عمري ما قابلت شخص جميل قلباً وقالباً بالشكل ده
شخص مصدق أن في حب ومؤمن بوجوده ومتفهم أن مش كل بنت حبت قبل كده تبقي عملت جريمه
فاهم أن الحب والمشاعر اشياء لو مكانتش موجوده في قلب شخص ميبقاش شخص عادي
لان كلنا بلا استثناء مشاعرنا هي اللي بتوجهنا
انتهت المقابله وانتهي معاها حوار مُريح مع شخص مُريح كنت اتمني لو اتقابلنا انا وهو في ظروف الطف من كده
وصلني للبيت وقبل ما يمشي مدلي أيده بابتسامه لطيفه زي قلبه
-مبسوط بمعرفتك
ابتسمت برقه :
-انا كمان
-عن اذنك
لف ومشي خطوتين بعدها رجع تاني :
-صحيح كنت عايز اقولك علي نصيحه
-اتفضل
-حاولي متعمليش زي البنات وترتبطي بشخص عشان تنسي شخص لانك بكده هتبقي بتظلميه وبتظلمي نفسك
اتخلصي من مشاعرك نهائياً ووقتها فكري في شريك حياتك اللي شايفه انك تقدري تكملي معاه باقي عمرك بدون قلق او خوف!
هزيت راسي بهدوء :
-حاضر وشكرا انك قدرت مشاعري وفهمتني
هز رأسه بابتسامه بعدها لف ومشي من قدامي وانا واقفه في مكاني براقب خطواته لحد ما اختفي تماماً
**************************************
بعد مرور خمس شهور
“اعمل ايه علشان اخليه يحبني”
كان سؤال مطروح علي جروب علي الفيس قابلني ووقتها اخدني الفضول اقرأ الكومنتات
كان في اكتر من شخص كاتب كومنت لكن في الحقيقه مفيش كومنت شدني ولمس قلبي غير واحد
“مش مطلوب منك تعملي حاجه عشان تتحبي ،ومش مطلوب من شخص يبادلك نفس شعورك نحيته ،جايز تقابلي الحُب في شخص وتمشيله مسافات طويله لكن هو ميبقاش مرحب بوجودك ،وجايز الحُب يجي لحد عندك لكن انتي متبقيش مُرحبه بوجوده ، فعلشان كده مهما عملنا لو مكانش الحب متبادل يبقي بنجري في دايره مقفوله ملهاش اخر ،نصيحتي ليكي متعمليش اي مجهود لان اللي بيحب حد حتماً لازم يعبر عن مشاعره ،لو مفكراه بيحبك بس بيتقل عليكي يبقي بتضحكي علي نفسك ،مينفعش نفضل مستنين مع شخص بخيل في مشاعره لأنه معناه أنه مش بيحبك!
الكومنت لمس قلبي بشكل ميتوصفش حاولت ادخل الاكونت لكن كان مقفول
اخدت اسكرين وقفلت النت وفضلت حوالي خمس دقائق بقرا الكومنت اكتر من مره وبحاول اقنع نفسي باللي مكتوب وبالتقريب بدأت اقتنع وقلبي يرتاح
فتحت الاكونت مره تانيه ودخلت على الماسدجات اللي كنت بعتاها ل “يزن” من وقت ما عرفت بخبر جوازه
-يزن انت اتجوزت فعلاً
-يزن علشان خاطري رد عليا أنا انا مش مصدقه والله لحد دلوقتي
-يزن ا انت مش بترد عليا ليه انا فضلت مستنياك كتير اوي اوي مش انت وعدتني انك مش هتتجوز حد غيري ،انت قولتلي مهما طال البعاد مسيرك راجع ليا مره تانيه وانا والله كل ده كنت مستنياك!
-انت عملت فيا كده ليه يا يزن انا عمري ما حبيت حد زيك
المخيف في الأمر أنه شاف كل الماسدجات لكن مردش علي واحده منهم!
كنت في قمه ضعفي وغبائي ومشاعري متهانه
وفي المقابل مشاعره كانت في قمه القس*وه اللي في العالم
مسحت كل الماسدجات ومع اخر ماسدج مسحتها مسحت دموعي بكل قوتي وقررت امحي من ذاكرتي كل اللي فات ،قررت اتعافي واسمح لقلبي يجرب الحب مع شخص ماسك فيه بكل قوته
*************************************
تاني يوم كان عندي فرح واحده صاحبتي
لبست دريس شيك كنت اشتريته من فتره
حطيت ميك اب رقيق
لبست هيلز
وفردت شعري علي كتفي
كنت جميله ورقيقه لكن للاسف حزينه!
رسمت نص ابتسامه علي شفايفي وانا بدخل من باب القاعه ،قربت من اصحابي وسلمت عليهم وعلي العروسه وبعدها قعدت في رُكن لوحدي براقب بذهن شارد كل اللي كان في الفرح
-ممكن اقعد؟
رفعت رأسي لمصدر الصوت واول ما شوفته ابتسمت:
-مروان
سحب كُرسي وقعد جنبي وبأبتسامه لطيفه:
-اخبارك ايه
بصيت حوليا ورديت بملل:
-اممممم تمام
قفل عينه نص قفله ورد بهزار :
-تمام ايه انتي مش شايفه ريأكشن وشك!
رديت بتوتر :
-ا احم بصراحه مش بحب جو الافراح بس جيت عشان صاحبتي متزعلش
-بصراحه كده وانا كمان جيت عشان صاحبي ميزعلش
هزيت راسي وسكتت لحظه وهو كمان متكلمش
جت رقصه الكابلز
وقتها كل اتنين مرتبطين كانوا واقفين يتمايلوا علي انغام الموسيقي بهدوء ورقه وعيون بتلمع بكل حُب!
اتمنيت في اللحظه ديه لو ابقي مكانهم
مع شخص بحبه وبيحبني
شخص شاري خاطري وقلبي
-تسمحيلي!!
فوقت من شرودي علي صوته وهو واقف وماددلي أيده بيطلب مني نرقص سوا
بصيت حوليا بتوتر وانا ببلع ريقي بعدها رفعت عيوني في عيوني ومن غير ما افكر حطيت ايدي في ايده وانا بهز راسي بكل تأكيد!
وقفنا في نص القاعه وبدأت اتمايل بكل رقه ودلال وخفه وكأني فراشه كنت محبوسه وأخيراً خرجت وطارت بكل حرية
وقفت الاغنيه ووقتها انتهت الرقصه اللي كنت اتمني متنتهيش في الحقيقه
رجعنا لنفس المكان مره تانيه وقلبي مش مبطل يدق وعيونه مش مبطله تراقبني!
-لذيذه
-هي ايه؟
سند أيده علي خده ورد بابتسامه :
-الرقصه كانت لذيذه
وشي احمر زي الفرولايه!
وعيوني فضلت تبص في كل مكان إلا عيونه
وكالعادة طبعا نص الحروف طارت من فوق لساني
-اتمني تكوني اتخلصتي من مشاعرك
اخدت نفس عميق وانا ببص قدامي بشرود :
-اكدب لو قولتلك قدرت اتخلص منها كامله لكن بحاول
-ايه رأيك لو اساعدك
بصيتله برفعه حاجب واستغراب:
-ازاي؟
-اممممم اتقدملك مثلا وتوافقي ووقتها هفضل جنبك وعلي قد ما اقدر هعوضك
-اشمعني انا بالذات مع أن قدامك مليون بنت تتمناك
-لكن انا مش عايز حد غيرك انتي
قلبي مرتحش ولا حس بمشاعرك نحيه حد غيرك انتي
ابتسمت بذهول :
-معقوله من مقابله واحده قدرت تحس بكل ده؟!
-احب اعترفلك اعتراف بسيط انا من اول مقابله مراقبك وبدعي دايماً انك تتخلصي من مشاعرك وقلبك يسمح لقلبي يحبه!
-ايوه بس….
-تتجوزيني
وقتها الفون رن بصيت علي الرقم وقتها اتصدمت وفضلت شويه متنحه وقبل ما المكالمه تنتهي رديت
-ي يزن
-كارمن وحشتيني اوي أنا طلقت مراتي ونازل علي مصر عشان نتجوز

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظننته خيرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى