روايات

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ريحانة الجنة

موقع كتابك في سطور

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء الثاني والثلاثون

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت الثاني والثلاثون

رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)
رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة الثانية والثلاثون

ياسين كان في صدمة وزهول من اللحظة اللي عمرها ما هتفارق خياله وعقله…وهو شايفها قصاده ودمها مغرقها….احساس بالعجز والندم والذنب….صرخته ووجعه كانت اعلي واكبر من اي صوت واي الم….
لف من بعيد ونزل المنحدر اللي بيفصله عنها واتجرح ووقع اكتر من مرة لحد ما وصلها لا كان فارق معاه جرحه ولا المه عيونه عليها من بعيد ووجع قلبه كان مخدر اي كدمة او خبطة بتحصله….المهم يوصلها وصلها وجري عليها وضمها….كان دمها سابقها ليه وهو بيمشي ويخطي عليه…..
ياسوو ضاممها بدموع: لا لا مش هينفع تروحي مني…لا يا نغم….نغم فوقي علشان خاطري…نغم ردي عليا…..انا اللي قتلتك…انا اللي فلت ايدك….يارتني كنت انا..
.ياريت كنت اموت ولا اشوف اللحظة…دي….ليييه…ليييييه بيحصلي كدة ليييييه….
بص لفستانها واللي اتغير للون الدم وشده بعنف: ياريتك ما لبستيه ياريتك ده كفن مش فستان…كنتي عروسة لمين يانغنم لميييين….للموت…كنتي بتجهزي علشان تفارقيني وتروحي مني….فوقي…ردي عليا…عاتبيني…لوميني….
…اضربيني….يارب تقتليني بس فوقي….ردي يانغم…ردي يا نغم وحياتي…ردي…..
كانت لحظات تستحق انها تتمحي من حياة اي انسان وتتبدل….لحظات مافيش مخلوق يتحملها وهو شايف روحه بتضيع منه وتتسحب لبعيييد….بعدها بثواني بدأ بفكر انه ينقلها مستشفي لكن المكان والمنحدر والصخور مش هتخليه يقدر يشيلها ويتحرك بيها…اتصل برعد ورعد انصدم من اللي سمعه وبسرعة بعد الاسعاف بتاعه المستشفي عنده واتنقلت نغم بحكمة لان سقوطها من الارتفاع ده….اكيد هيصاحبه كسور في جسمها ولازم تتنقل بحكمة وحرفيه…..
كان المشهد مميت….صعب يتوصف وكل واحد منهم في عالم تاني غير العالم الباقي…
چودي وانهيارها اللي ما قدرتش تتحمل الصدمة والخبر وهي يادوب بتتطمن علي ديمة واغمائها ويادوب بتفوق سمعت خبر نغم واول ما وصلوا المستشفي كلهم وعرفت حالة بنتها انهارت واضطره يخدروها لحد ما تهدي….
مهاب ابوها ووقته وسكوته والدموع اللي بتجري في عيونه في صمت من حزنه…ونظرات العتاب والغضب اللي بتخرج منه لياسين اللي قاعد بعيد عنهم قصاد العمليات في الارض زي التايه المغيب اللي مش في الدنيا اصلا….
مهاب جدها وضمه لنغم جدتها….وانس وحياة اللي الحزن والالم مغطي ملامحهم وقلوبهم….
تمارا وشهاب اللي واقفين بحزن والم منتظرين يطمنوا عليها وشهاب اللي عيونه علي صاحب عمره وهو اكتر واحد حاسس بيه وبوجه علي بنته……
رعد وهمس اللي كانت بتبكي وتتنفض في حضن رعد مش مصدقة ولا مستوعبة الوضع اللي هما فيه وان نغم بين الحياة والموت….
دخلت وسط المشهد ده تجري علي ياسين بجنون وغضب وشدته بدموع وعتاب…
ديمة بقهرة: قتلتها يا ياسين…قتلتها وارتاحت…عملت فيها ايه!!؟ انطق عملت فيها ايه…..مش مكفيك سنين زل ووجع منك…وهي ساكتة لا بتحكي ولا تتكلم…مش مكفيك كسرة قلبها ودموعها ليل نهار وجيت الليلة تكسرها تاني وتنهيها…انت رجعت ليه…رجعت ليه….رجعت تقتلها…رجعت تخلص منها يا حقير…انت لا عمرك حبيت ولا تعرف تحب…انت مغرور اناني…يارب انت اللي كنت تموت…انت اللي تستحق تموت مش هي…انت اللي قتلتها انت اللي تموت انت…
ياسوو كان في وجع اكبر من كل كلامها ووصفها وتجريحها فيه….كان في عصرة قلب وضياع مشوش وعيه وادراكه لاي فعل منها….
سامر اللي كان معاها لحد ما فاقت وفضل معاها ولما عرفت الخبر صممت تروح ليهم وهو الوحيد اللي كان ملازمها ماسبهلش…قرب منها وشدها بهدوء وحزن…
سامر: اهدي يا ديمة علشان خاطري…هو كمان مش متحمل…المهم نغم نطمن عليها…ارجوكي كفاية….
ديمة زقته بدموع وشراسة : انت كمان زيه….انت كمان كنت عايزني ابقي زيها….شوفت الحب بيعمل ايه!!؟ شايف الضعف والاستكانة اخرتها ايه!!؟ شوفت حبها وصلها لفين….اهي بتموت…بتموت…اختي بتموت والسبب الحب..ملعون الحب ده وملعن هو وملعون انت وملعونين كلكم…لييييه…ليييه اختي تروح مني علشان خاين اناني عايزها تحت امره ولييه…وتتحمله بكل عيوبه وقرفه… لمجرد انها بتحبه؟!؟
انا كرهته وكرهتك وكرهتكم كلكم…..وقربت من مهاب جدها بغضب…حتي انت كرهتك…انت حطتنا لعبة تلعب بيها علشان تثبت لنفسك افكارك وتوقعاتك….انت اللي عايز تتحكم فينا وتفكر وتكرر عننا…انت اللي عايز تحركنا زي الشطرنج زي ما انت عايز وعلي كيفك…من غير ما تفكر فينا وفي احساسنا ورغباتنا…….
ولفت لمهاب ابوها اللي مصدوم منها…حتي انت كرهت ضعفك قصاده لمجرد انه حماك وجوز خالتك…انت ابونا….انت حمانا…انت اللي توافق وانت اللي ترفض…انت ليه طول عمرك سايبه يتحكم فينا وفي حياتنا…انت ضعيف…ضعفك هو اللي وصلنا لهنا لو كنت قوي بجد كنت عرفت تاخد حقها من ياسين وتجيبه راكع تحت رجليها…كنت تقوله بنتي غالية وما يتعملش فيها كدة…..انتم كلكم قتلتوها…اللي بتموت جوا دي ذنبها في رقبتكم كلكم…لو ماتت مش هسامحكم كلكم…مش هسامحكم وهنتقم منكم واحد واحد….
مهاب برغم انه شايف انهيارها وحزنها والمها علي اختها بس مشاعره كأب وغضبه من التهامها ليه غلبوه…وضربه قلم عنيف وقوي…
مهاب: انتي اكيد اتجننتي…حزنك عليها مش ااقل مننا ولا مني انا بالتحديد. ولا من امك اللي مرمية جوا مش عارفة تفوق وتستوعب اللي حصل لبنتها….جاية انتي تتهميني بالتقصير….
سامر قرب منها وضمها بعيد عن ابوها بحنان….اكتر واحد متألم علشانها وحاسس بوجعها…شدها بعيد عنهم وخرجها برا المستشفي في الهواء بعيد وهي قعدت في الارض تبكي بخوف…ضمها لحضنه بحنان…
سامر بحزن: كفاية يا ديمة…كفاية اعصابك كدة هتفلت اكتر انتي محتاجة تهدي انا مش قادر اشوفك كدة…مش قادر…
ديمة بتصرخ بخوف: اختي بتموت يا سامر…اختي بتموت…..انا هموت لو جري ليها حاجة هموت مش هتحمل….ليييه بيحصلنا كدة…لييبه علشان الحب انا كرهت الحب…وكرهت القلب الغبي اللي بيوجعنا بالقسوة دي….ياريتنا ما حبينا يارتنا….
سامر غمض عيونه بحزن بس مش قادر يناقشها ولا يعاتبها…هي في اللحظة دي محتاجة شئ واحد…حضن!!! حضن يحتويها ويطمنها علي الاقل لحد ما تمر الازمة….لحد ما تستعيد وعيها وترجع تفكر في كلامها وحكمها علي كل حاجة….
سامر بهدوء: كل حاجة هتتصلح وتهون…بس نطمن علي نغم واطمن عليكي…اهدي يا ديمة…تخرج بس من العمليات علشان نعرف حصلها ايه….لو بتحبي اختك بجد وخايفة عليها…لازم تلاقيكي جنبها اول ما تفوق…تكوني قوية وسند ليها…
رفع عيونها لعيونه يقويها: ديمة انتي دكتورة ودكتورة شاطرة كمان…مكانك فوق مع اختك مش هنا…مكانك زي عادتك دايما في المواقف الصعبة فاكرة العمليات المهمة والمستحيلة اللي شاركناها سوا!!!؟ فاكرة قد ايه كنتي انتي اللي بتهديني وتقويني وتحمسيني كمان….ديمة انا وانتي لازم نفوق ونطلع لنغم…مكانا معاها وجنبها…انتي حتة منها حتحس بيكي وبدقات قلبك لما تكوني معاها وجنبها هتقويها…صدقيني يا ديمة احنا مكانا دلوقتي مش هنا…لازم تفوقي…
ديمة برغم وجعها وضايعها وجرحها منه بخصوص موضوع كاري…الا انها شافت في حضنه الراحة…وفي عيونه الامان.
.وفي كلامه القوة والطاقة….مسحت دموعها بقوة…وقامت وقفت…
ديمة : عندك حق…ياللا بينا انا لازم اعرف حالتها ايه ووضعها وصل لفين…
سامر ابتسم بخفة وقام معاها : ايوة كدة…هي دي ديمة اللي اعرفها…
وفعلا طلعوا الاتنين لفوق وبرغم ان العملية حرجة ووضع نغم خطر الا ان طاقم العمليات سمح ليهم بالدخول مش بس لقربهم ولان رعد صمم يدخلوهم…لكن كمان لان الاتنين دكاترة…
سامر وعيونه علي نغم وحالها وخصوصا وهو شايف الفتح والجرح في ظهرها وبشكل كبير : وضعها ايه بالظبط..!!؟
الدكتور مازن بتركيز : الوقعة كانت صعبة جدااا والمكان كله صخور…للاسف الاعصاب اتاثرت بشكل بالغ…وخصوصا اعصاب رجلها الاتنين…….
ديمة بتحاول تتماسك ودموعها بتنزل غصب عنها قربت منها اكتر وهي بتلمس خدها بحنان: يعني ايه!!! نغم مش هتتحرك!!!؟
مازن بتركيز : حنحاول نعمل كل اللي مسموح بيه حاليا…والاكيد انها مش هتكون اخر عملية…بس المهم دلوقتي ننقذ ما يمكن انقاذه….
سامر غمض عيونه بأسف: ارجوك يا دكتور لو محتاج اي مساعدة انا والدي أنس عز الدين دكتور المخ والاعصاب..هو كمان خال نغم… وهو برا دلوقتي لو محتاجله مش هيتأخر!!!!؟
مازن بحماس: طبعااا ياريت دكتور انس ده استاذنا كلنا…ياريت يحضر العملية طبعااا.بلغوا بسرعة!!؟
خرج سامر بسرعة وطلب من أنس يشاركهم العملية والكل اتوتر اكتر وقلق مش الوضع…..انس استعد استعداد طبي ودخل ليهم…وبدأ يشوف وضع نغم بدقة وشاف الاشعات اللي اتعملت ليها لحظة دخولها وكمان علي الطبيعة….
أنس بأسف وحزن: للاسف حصل ضرر كبير للحبل الشوكي والاعصاب المحيطة بيه!!؟
ديمة برجاء: ارجوك يا خالو وحياتي اتصرف…نغم مستحيل تفوق وتلاقي نفسها مشلولة دي تموت ولا تعيش كدة!!؟؟
أنس اتنهد: ما تقلقيش انا ححاول اكون حذر في العملية…علي قد ما هقدر…نغم اتكسرت في ظهرها اكتر من فقرة يا ديمة…وللاسف وقت الكسر. العظم اللي انكسر اتسبب في ضرر كبير للاعصاب والحبل الشوكي…وده سبب المصيبة دي….المهم دلوقتي نعمل الاهم..وهو استبدال الفقرات اللي انكسرت بفقرات بديلة طبية…. ونحاول نخلي حالتها مستقرة….وبعد ما تفوق وتستعيد وعيها هنقدر نحدد مدي استجابة مراكز الاحساس عندها ايه بالظبط!!؟ ونقدر نكمل علاجها سواء بعملية مكملة او بالتأهيل والعلاج الطبيعي….
سامر سحب ديمة بعيد عنهم وكمل أنس والفريق اللي كان موجود عملية نغم واللي كانت طويلة ومجهدة وخطرة…اي عملية او ضرر بيكون صعب..لكن بالاخص اي ضرر بيصيب العمود الفقري والاعصاب والاوتار المتصلة بيه لانها بمنتهي البساطة متحكمة في كل اطراف الجسم ومركزه كمان…لاتصالها المباشر والحساس بالمخ؟!؟؟
بعد انتهاء العملية وخرج نغم للرعية واللي كان ممنوع عنها اي زيارة مهما كان الشخص…وبعد ما أنس وضح للكل حالتها ووضعها وترتيب علاجها…. كان الكل مازال موجود ومنتظر يطمن عليها…وفيهم اللي كان مجبر يمشي علشان شغله ويرجع ليهم تاني وفيهم اللي رجع بيته وكمان رجع ليهم مرة كمان……
الا هو مافرقش المكان لحظة…بمجرد خروجها من العمليات نقل انتظاره ووجوده عند اوضتها وفضل زي ما هو ساكت لا بيتكلم مع حد ولا بيرد علي مخلوق حتي ابوه وامه…كان رافض الكلام وحتي الاكل مهما كان ضروري وقليل علشان ابسط شئ يقدر يقاوم ويواصل…الا انه كان فاقد الاحساس باي شئ حتي العطش والجوع…
سامر قرب منه بعصير: ياسو انت كدة مش هتقدر تواصل ولا لما تفوق هتكون قادر علي مواجهتها…..لازم تاكل اي حاجة او حتي تشرب مياه…وكمان محتاج تنام وترتاح…انت من امبارح وانت بحالتك دي…!!؟
ياسوو ساكت وهامد لا سامعه ولا عنده استعداد يحاول يسمعه….
سامر ساب العصير جنبه وقام وسابه…اما هو غصب عنه دموعه نزلت بصمت: مش مسامح نفسي يا نغم….كل اللي حصلك بسببي…معقول!!؟ انتي يا قلبي مش هتمشي علي رجلك تاني!!؟ حياتك تنتهي بالشكل ده ومين السبب!!! انا!!؟ ياريتني مكانك…ياريته كان قلبي مش رجلك….قلبي ينكسر ولا ينكسر منك شبر واحد….هموووت يانغم..هموووت….مش عارف هبص في عيونك ازاي لما تفوقي وتعرفي اللي حصل….هواجهك ازاي بس مش عارف….مش عارف….يارب….يارب انت اللي قادر تنهي كل حاجة….يارب خفف عنها وعني انا تعبااااان….تعبااان وماليش غيرها…هي اللي كانت دايما بتقويني…هي اللي كانت بتسندني…دلوقتي انا لوحدي من غيرها…..ياتري هقدر اكون زيها واقويها في ضعفها…زي ما هي كانت دايما بتقويني!!؟
**********************************🌹بقلم ريحانة الچنه🌹
من وقت ما فاق من المخدر وعرف بمصيبة ماجد وانه اجبر چنا علي العملية وهو غايب عن وعيه…وهو زي المجنون بيدور عليه في كل مكان مش لاقيه…لا في المستشفي ولا في بيته ولا في اي مكان…لف كل الفنادق اللي يعرفها هناك وسأل عنه مش لاقيه…كان مصمم يقتله بس ماجد كان عارف ومتخيل رد فعله واختفي…….من وقت رجوعه ليها وهو مش قادر يبصلها ولا يصدق انها شايلة جواها زرعة مش منه…جنين مش من صلبه….حاسس بالعجز والخذي والدنو لاقصي حد….
اما هي كانت مستغربة حالة وغضبه وضيقته…حتي ما شفتش لمحة الفرحة في عيونه…
چنا بعتاب: مالك يا كيمو!!! انت فيك ايه!!؟ وليه غضبان مني وحتي مش عايز تبصلي!!؟ انت امتي هترضي وتكون مرتاح؟!؟!حتي بعد ما وصلنا للي بنحلم بيه لسة شايفة فيك عدم الرضي والسخط!!!؟
أكمل بغضب: انتي ليه دخلتي العملية بعد ما قولتلك اني مش هعملها!!؟ ازاي تدخلي العملية. وانا رافض وكمان مش في وعي!!؟
چنا بدهشة: هو انت ليه محسسني اني عملتها من وراك!!! احنا بقالنا هنا كتيير وبنجهز ليها وانت اللي جبتني وانت اللي اقنعتني وانت اللي متفق مع صاحبك علي كل حاجة…وانا كنت بنفذ اي حاجة بتقولها وتطلبها مني من غير تفكير…علشان عارفة جنونك ولهفتك علي الطفل ده..جاي دلوقتي تلومني!!؟ ثم انت فجأة غيرت رئيك من غير ما افهم ايه السبب…وكمان انت نمت من التعب…والدكاترة كانوا مستنيني وقت طويل…وانا ما بقتش عارفة اعمل ايه وماجد كان شايف اني لازم ادخل وان مستحيل استناك تصحي ماهو عندك اسأله!!!؟
أكمل ضغط علي وشه بغيظ وغضب: ااااااااه ماجد!!!؟ اااااه بس يظهر واشوفه…
چنا بدهشة: ليه هو راح فين!!!!! أكمل هو فيه ايه فهمني ارجوك انا بقيت متلخبطة….اكمل انت ليه مش فرحان!!!؟ انت حتي مبروك ما سمعتهاش منك!!!؟
أكمل بص ليها بحيرة وانكسار….يقولها ايه!!؟ معقول هيقول الحقيقة ويخسرها!!؟ چنا لو عرفت مش هتسامحه ولا تغفرله…ومهما شافت منه رفض في اخر لحظة…هو مذنب وجاني…هو اللي رماها في قبضة ضبه مفترس ما عندوش رحمة وجه فاق في النهاية وحاول ينفذها بس كان فات الاوان وبقت فريسة سهلة وكل شئ انتهي….
اتنهد بهدوء: غصب عني يا چنا…انا كنت خايف تفشل العملية ونعيد الوجع من تاني…وفضلت نقفل الباب ده خالص ونرجع مصر….بس ماجد الغبي جازف بيكي وشجعك تدخليها وانا مش في وعي!!؟
چنا بحنان ابتسمت: طيب ما خلاص بقي العملية اتعملت وانا بخير وكلها كام يوم ونتأكد من الحمل زي ما قال الدكتور..وخلاص حلمنا اتحقق وهنبقي ماما وبابا….تعالي…قرب هنا جنبي…
أكمل غمض عيونه بأسي وحزن وقام وقعد جنبها وهي مسكت ايده بخفة وحطتها علي بطنها..
چنا بأمل: هنا بقي فيه حتة مني ومنك…ابننا يا أكمل!!؟ حاسس بيه!!؟
أكمل ماكنش متحمل الفكرة وشد ايده بسرعة وضيق وغيرة وبعد مش قادر يتحمل اللي حصل ولا قادر يواجهها…..نار العتاب والندم والغضب والغيرة بتنهش فيه وتمزع فيه اجزاء وهو متكتف مش عارف نهاية الغلطة والذنب ده ايه وهتوصل لفين!!؟
چنا استغربت من تصرفه وحزنت…: ليه كدة!!؟ أكمل انت ليه بتتصرف معايا كدة!!؟ انا غلطت فيه…حرام عليك بجد…حس بيا بقي انا تعبانة!!؟
فضلت تبكي وتبكي وهو قلبه رق ليها وعليها وقرب منها وضمها بقوة وحنان…
أكمل: حقك عليا يا روحي….انا بس متوتر وقلقان….اعزريني يا چنا ارجوكي….وحياتي ما تزعليش مني….ده انتي روحي…..
چنا ضمته بعتاب : وانت حبيبي وروحي بس لو تفتح قلبك وتحكي….لو تقولي مالك…لو تفضفض انا وانت هنرتاح سوا….انا حاسة اننا بنبعد اوي يا كيمو اوي….احنا جري لينا ايه بس قولي!!!
أكمل ضمها بقوة وجنون: لا لا عمرنا ماهنبعد…انتي حبيبتي…انتي حياتي يا چنا….مستحيل ابعد عنك مستحيل!!!!
چنا خرجت من حضنه وابتسمت: احنا اول ما نتاكد من الحمل ننزل مصر بسرعة هتجنن وابشر مامي وبابي وكمان جدو أكمل ونانا تسنيم….ومتاكدة ان اونكل مروان وطنط ريما هيفرحوا اوي اوي علشنا….هتجنن ونرجع بقي!!؟ بيتنا وحشني يا كيمو….
أكمل غمض عيونه بوجع وحيرة: يارب ما يتأكد الحمل…ياريته ينزل يارب الغلطة دي تتمحي بقي انا مش هتحمل انه يفضل جواكي ويكبر يوم عن يوم….مش هتحمل…يارب…انا غلطت ايوة بس يارب خلصني من الغلطة دي….اغفرلي الذنب ده يارب…ماليش غيرك اشكيله وجعي وحالي….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى