روايات

رواية ياقوتة امير الجان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ياقوتة امير الجان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الجزء التاسع عشر

رواية ياقوتة امير الجان البارت التاسع عشر

ياقوتة امير الجان
ياقوتة امير الجان

رواية ياقوتة امير الجان الحلقة التاسعة عشر

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ💛
اللهمـ صلي وسلمـ وبارک على سيدنا النبي💛
___________________♕
في ذلك البيت المتطرف والبعيد عن أعين الناس، كان مركزاً لشر هؤلاء الذين تحالفوا على تدمير سعادة الأخرين، مقابل جاه ومال وسلطه.
في ظلام حالك كانت تتحرك وهي تلتفت حولها بخوف وخطوات سريعه حتى وصلت للبيت، رفعت يدها طرقت طرقات سريعه مرتعشه، حتى فتح لها الباب، لتتحرك للداخل مسرعه وتغلق الباب خلفها
لتسمع صوته البارد يخبرها بهدوء:- اي الي جابك في الوقت ده…. اتمنى تكوني جيبتي أخبار جديده
وضعت يدها على قلبها تحاول تهدئة ضربات قلبها المتسارعه:- اهدى بس يا خويا اخد نفسي…. الاخبار كلها عندي
ليضيق عينيه بشك وهو يتفحصها ليجيبها بنبره محذره:- صدقيني لو الاخبار مش مهمه…. مش هتردد لحظه اني أقدمك قربان لأبـليس…. وتبقي انتي الطريق الي هحقق بيه السلطه
إبتلعت ريقها بخوف لتجيبه بلهفه:- لاء متقلقشي كل الاخبار عندي
تحرك ليجلس على كرسيه الغريب، المفروش بجلد أحد الحيونات، وأمسك بين يده بعض المواد ليلقها امامه، لتشتعل النيران من حوله
لتتحرك هي وتجلس جواره لتخبره بما علمت من أخبار:- انا معايا كل المذكرات والكتب بتاعت ابويا والي كان بيكتب فيها كل إكتشافته، وكل المعلومات الي عرفها عن عالم الجان، وقدرت اعرف حاجه مهمه اوي
_ واي هي الحاجه المهمه دي
لتجيبه بخبث وثقه:- اي الي كان مانعنا من السيطره على ولاد أختي وحتى أمراء الجان
ليجيبها بإستغراب:- مجال الحمايه المفروض حواليهم والي مش عارفين نخترقه
لتستكمل حديثها بحماس:- وانا لاقيت الحل…. هو التراب الخاص بالجبل الاحمر وقدرته العجيبه كمان
ليتسائل بلهفه:- واي هي قدرته دي… بسرعه
لتلتف حولها تبحث عن حقيبتها لتمد يدها تلتقطها وتفتحها لتخرج منها بعض الاوراق وتضعها امامه
لينظر له بضيق وهو يشير الي الورق امامه:- اي الورق ده…. دي مخطوطات فرعونيه….
لتجيبه بخبث:- كل الي عاوزين نعرفه موجود هنا…. والدي كان بيسجل كل حاجه باللغه الفرعونيه علشان محدش يقدر يفكها
والكلام ده مش فرعوني بس دا فرعوني ولاتيني، علشان يبقى من المستحيل ان حد يفك شفرات الورق ده
لينظر لها بعصبيه من مماطلتها في الحديث الذي لافائده منه ليستطرد حديثه هاتفاً:- فين الكلام عن الحمايه والتراب… دا المهم والي عاوز اعرفه
تبتسم في هدوء لتفرد تلك الاوراق مكانه وتشير على بعض الكلام المكتوب:- هنا الكلام عن مدينة العجائب بالتفصيل واي الي حصل معاهم لما دخلوا عالم الجان ، وهنا وصف للممالك وأشكال الجان،
اما هنا فابيتكلم عن الجبل الاحمر والتراب الخاص بيه
لينصت لها بتركيز شديد ليتسائل:- واي هي قدرة التراب ده
لتستكمل حديثها وهي تركز في تلك الحروف المكتوبه على الاوراق:- التراب مش بيدمر الحمايه الموجوده… دي بيساعدك انك تخترق الحمايه
ليعقد حاجبيه بعدم فهم:- يعني اي مش بيدمر… ويسمحلنا بالدخول
لتوضح كلامها:- يعني التراب دا تروشوا على جسمك… يخليك تخترق الحمايه وتختفي عن أنظار الأنس والجن كمان… ودا الي انا عملته إنهارده
ليتسائل بلهفه:- عملتي اي!!
لتجيبه بخبث:- في مكتبة والدي كان في زي صره فيها من التراب ده اخدته ورشيتوا عليا واتحركت ووصلت لبيت زمرده اختي وأتفاجئت بالي حصل هناك
لتظهر لهفه في عينيه تشجعها على الاستكمال:- جلالة الملك ساجور خرج من مملكة الجان وجه للملكة البشر
ليتسائل في دهشه:- نعم؟!….. احكيلي اي الي حصل بالتفصيل
لتسرد عليه كل ما رئته في منزل أختها وعن التصالح الذي قام بينهم
وامر الزواج من الفتيات وكيف يستدعون لمراسم في مملكة العجائب حتى يدخلوا الي مملكة الجان بهدوء
ليهب من مكانه واقفاً بغضب:- لو ده حصل كده كل الي خططناله هيضيع
لتتحرك تقف جواره تهتف بخبث:- وانا عندي الحل الي هيعطلهم شويه ونقدر ناخد الي احنا عاوزينه
نظر لها بغضب من برودها في الحديث لتخبره هي بكل برود:- انا خططت لخطف ياقوت… محمد ابني هيخطفها
لتلمع عينيه بشر:- كده لازم الاميره ريهقانه يكون عندها علم بالخطه دي علشان تقدر تساعدنا اننا ناخد من دمها الي هيساعدنا بعد كده في السيطره على ياقوت
وتبقي لعبه بنحركها في ايدينا وتنقلنا كل أخبار مملكة الجان
___________________________
بعد مرور أسبوع على تلك الأحداث وعادت الامور طبيعيه كما كانت
كانت دهب تتحرك مسرعه في ارجاء المنزل بعشوائيه وتوتر ليهتف ياسين بضيق:- في اي يابنتي خيلتيني مش عارف اركز في شغلي
لتهتف بتوتر وهي تضع أشيائها في الحقيبه:- سيبني يا ياسين دلوقتي انا عند عمليه كمان ربع ساعه واتأخرت جداً
ليهتف ياسين بشماته:- احسن قعدت اقولك افطري واطلعي على شغلك تقوليلي تعبانه وعاوزه انام…. البسي بقا
لتنظر له بغيظ بعدما جمعت اشيائها وتحركت تجاه الباب تهتف بضيق:- منك لله يا ياسين… اصبر بس لما ارجع والله لأوريك
لم يبالي لها وكمل عمله على جهاز اللاب توب
اما هي فتحركت مسرعه للأسفل وهي تعود ان تصل في الموعد
ليظهر امامها هو من العدم لتشهق بخوف وهي تعود للخلف
لتبتسم ملامحه عليها بقوه، نظرت له بغيظ:- قولتلك ميت مره بطل تتظهرلي مره واحده كده… هموت مره بسببك
ليقترب منها في لحظه ويحيط خصرها ييده ويضغط عليها بقوه، لتتألم ملامحها تحاول إبعاده:- برقان ابعد… انت بتوجعني…. اااه…. ابعد بقا
ليزيد من ضغطه على خصرها وهو يهتف بوعيد:- انا مليون مره قولتلك سيرة الموت دي متجيش على لسانك…. كام مره
نظرت له بخوف وتساقطت الدموع من عينيها، فهي تعلم غضبه عند ذكر هذا الامر
ليزفر بغضب من رؤية دموعها، ليبتعد عنها ويمسك يدها ليختفوا من المكان في لحظات، ليظهروا في مكتبها في المستشفي
ليترك يدها بعنف لتتحرك خلفه بدموع:- برقان…. انا اسفه…. مكنشي قصدي
ليلتفت لها بغضب:- صوتك دا مش عاوز اسمعه علشان مأذيكيش…. انتي فاهمه
حاولت الحديث لكن نظر لها نظره اخرستها ليتحدث ببرود:- العمليه هتبدأ بعد تسع دقايق…. تركزي كويس…. واقسم بالله يا دهب لو لمحتك واقفه مع اي ذكر لكون قت*له
كانت لاتعطي لحديثه اي أهتمام كل ماتفكر به الان هو ان تصالحه
لتضع يدها على رأسها وتمثل فقدانها للوعي وهي تهتف بإسمه بضعف مصطنع:- ب. ببرقاان
لتسقط ارضاً، ليلتفت لها بخوف وهو يراها ملقاه ارضاً
لينحني ويجلس جوارها ويرفع رأسها وتكون في أحضانه، ويرفع يده ليضربها بخفه على وجهها
لتمثل انها استعادت وعيها لتنظر له بعتاب
وتتحرك من أحضانه وتعطيه ظهرها
ليتحرك خلفها ويضمها لاحضانه:- حقك عليا ياحبيبتي…. انا اسف مش قصدي اتعصب عليكي
لتجيبه بضيق:- انت وجعتني وعليت صوتك وخوفتني منك
ليشدد من إحتضانها وهو يهتف بإعتذار:- حقك عليا ياحبيبتي… اوعدك انها مش هتتكرر تاني بس متجيبيش سيرة الموت دي على لسانك
لتلتفت له وتهتف بحب:- اوعدك ياحبيبي اني مش هقولها تاني
ليخرجها من احضانه يهتف بجديه مصطنعه:- يلا يادكتوره فاضل دقيقتين على ميعاد العمليه
لتضحد له بخفه وتتحرك تجاه الباب لتسمعه يهتف بخبث:- بعد كده لما تحبي تمثلي انك مغمى عليكي… مثليها صح
لتلتفت له في خجل وتتحرك للخارج مسرعه
ليهز رأسه بيأس من جنانها ويختفي في ثواني
________________________
وقفت أمام عرشه تحاول إقناعه بمرادها الذي يقف عائق أمام تحقيق هدفها ووصولها لعرش ممالك الجان وتكون الملكه المستقبليه
لتخبره وصوتها يتسم بالحده:-انت لي مش عاوزني أخلص منها …..هتبقى كارت في صالحنا…..والضربه القاضيه للملك وولاده …صدقيني أننا نخلص منها هو الحل
ليرفع ذلك الكأس ذو اللون الأحمر الذي لا يفارق يده مطلقاً تجرعه مره واحده ليخبرها بخبث:-الكارت ده محدش هيستعمله غيري انا …. أهاليل ملكي أنا وبس ….هستمتع بتعذيبها وصوت صراخها عالي واضح في المملكه
أنا سايبها عندك علشان ده المكان الي محدش هيشك أنها موجوده
لتلمع عينيها بخبث بعدما فهمت مقصده :- واحنا تحت أمرك يا إبـليس ….أوامرك واجبة التنفيذ
ليبتسم بخبث وهو يشير لها :- تلميذتي النجيله ،زرعة الشر جواكى بتكبر بسرعه
لتنحي له وهي تبتسم بخبث:- مولاي تلميذتك بتتعلم منك
ليهتف بنبره مرعبه محذره ،تقسم أنها كادت تموت في جلدها من الرعب تكفي تلك الهيئة المرعبه :- بس أن خالفتي اوامري تأكدي أن الموت ارحملك من الي هتشوفيه على إيدي
لتبتلع ريقها بخوف وهي تهز راسها إيجاباً وتستطرد في حديثها:-اوامرك بخصوص الملكه واجبة التنفيذ يا مولاي ……أما بخصوص الانسيه دي ملكي أنا بس
ليمد يده صاحبة الأظافر السوداء الطويله يتلمس بها ملامح وجهه المرعبه :- اعتقد انِ قولت مافيش خطوه تتاخد من غير إذني….الانسيه عندنا اهم من الملكه ….اوعي تأذيها…دورك انك تسهلي لينا الوصل ليها
لتنحي له في هدوء وتتحرك للخارج وهي تتمتم في داخلها :- اقسم أن هدوقك العذاب ألوان يا إنسيه وهندمك على كل لحظه عشتيها
لتختفي من الانحاء وتظهر أمامهم ليفزعوا في مجلسهم لظهورها المفاجئ
ليتحرك ذلك الشيخ تجاهها يعلمها باخر الاخبار :- مولاتي …..الانسيه هتكون تحت أمرك خلال ساعات زي ما أمرتي
لتتحرك ببرود تجاه إحدى الغرف:- كون دقيق جداً في تحركاتك علشان لو فشلت…. تجهز تربتك في أسرع وقت
______________________________
مزال منكباً امام جهازه وحوله الكثير من الورق يكمل عمله على ذلك المشروع
ليلقي الاوراق من يده بإرهاق ويفرد ذراعيه في الهواء وهو يتأوه بألم ويعود بظهرهه للخلف ويغمض عينيه قليلاً، ليسمع صوت من حوله
ليفتح عينيه بضيق ليرى اوراق كثيره موضوعه امامه
أسرعت تجلس جواره:- اتفضل ياسيدي دا ورق الصفقه الجديده مع الشركه الايطاليه… بعتولي الايميل انهارده الصبح قعدت ترجمتة كلو زي ما انت شايف….
بعتو الصفقه بردو على الايميل ليا وترجمتو بردو علشان الاجتماع معاهم بكره
ليتنهد بضيق:- انا مش عارف اي الشغل الي مش بيخلص ده… انا من وقت ماصليت الفجر وانا صاحي…. دا الظهر هيأذن
لتتلمس خده بحزن مصطنع:- معلش ياسونه…. كمل شغلك يالا…. يا… يارئيس مجلس الادراره
نظر لها بغضب وهو يلقي تلك الوساده من جواره عليها، لتبتسم بخبث:- مجتشي فيا
ليبتسم لها بمكر وهو يمد يده لها بمجموعة اوراق، لتتسائل في دهشه:- اي الورق ده؟؟
ليرفع كتفه ببراءه مزيفه:- عندك اجتماع مهم كمان ساعه ودا ورق المشروع الي هتناقشيه في الاجتماع
لتنظر له بصدمه:- وانا من إمتا بتناقش في مشاريع
ليخبرها بكل براءه:- معلشي ياحبيبتي اصل في شغل كتير جداً لازم اخلصه زي ما انتي شايفه، فأنتي الي هتقومي بالاجتماع
همت بالرد عليه ليهتف بحده وتحذير:- اذا متحركتيش دلوقتي يا استاذه هيبقى مخصوم منك شهر
لتنظر له بغيظ وتحمل الاوراق وتتحرك لغرفتها
اما هو فأمسك هاتفه وكتب رساله لها واغلق هاتفه وانكب على الاوراق مره اخرى
_________________________
دخلت غرفتها هي تضع الاوراق فوق مكتبها وتحركت لتستعد للذهاب لذلك الاجتماع، اخذت حماماً دافئاً، واردت ثيابها المكونه من بِنطال زيتي اللون من القماش وجاكيت من نفس الدرجه
وقميص ابيض اللون
وارتدت حذاء عالي أبيض اللون وتحركت لتقف امام المراءه.
لم تضع اي مساحيق على وجهها فهي لاتحب ادوات الزينه تلك
لترفع يدها لشعرها وتعقده على هيئة ذيل حصان مع ضفيره منمقه
اعطتها مظهر سيدة أعمال راقيه
نظرت لنفسها بإستحسان في المراءه، تفكر جدياً في ارتدائها الحجاب
لتجد انعكاس صورتها في المراءه يختفي ليظهر هو محل انعاكسه يتابعها بعيون تلمع بالحب ليخبرها بهدوء:- عندك حق، شكلك هيبقى أحلى في الحجاب
لتنظر له بصدمه ﻤن ظهوره المفاجئ وقرائته لافكارها لتتحدث بغضب:- انت ازاي تدخل اوضتي كده يا استاذ يامحترم
ليجيبها بخبث:- انا اجي وقت منا عاوز…. مش اوضة مراتي ولا اي
لتنظر له بصدمه:- مراتك مين ياجدع انت…. انت شكلك اتجننت يابو اسم الواحد بينهج عما يقوله انت
ليضحك بقوه عليها:- انا قولت مراتي فيما سيكون يعني ودا مش بمزاجك يا زوجتي العزيزه
لتربع يدها امام صدرها لتخبره بعند:- لاء بقا بمزاجي…. وانت مرفوض ياجلالة الأمير سِلفـادور
لينظر لها بلا مبالاه ليخبرها بجديه:- انا جاي اقولك ان الفتره دي مش هبقى معاكي
لتحزن من هذا القرار وتتسأل:- لي؟! …. انا اتعودت على وجودك وانك تكون حواليا
ليبتسم بهدوء على محبوبته:- في أمور محتاجه وجودي دايماً…. حتى أكليل مش هيقدر يكون حواليكي
علشان كده عاوزك تخلي بالك من نفسك كويس أوي انتي فاهمه
لتهز رأسها ايجاباً لتسمعه يهتف قبل رحيله:- بحبڪ
لتبتسم بخجل وتهتف بهمس:- وانا كمان
لتحمل حقيبتها بعد ان وضعت بها اوراق العمل وتحركت للخارج
لتأخذ مفاتيح السياره وهي تهتف بصوت عالي:- ياسين انا اخدن مفاتيح العربيه…. مش هتأخر
لتسمعه يجيبها:- خلي بالك من نفسك…. وبلاش سواقتك المجنونه دي
لتتحرك للخارج بسرعه فوجدت ذلك المسمى ابن عمها (محمد) يقف ويبتسم لها بسماجه
لتنظر له ببرود وتتحرك تجاه سيارتها دون ان توليه اي إهتمام
ليتحرك خلفها بسرعه يمسكها من ذراعها:- ياقوت استني
لتلتفت له بحده وهي تنفض ذراعها من بين قبضتيه:- انت اذاي تتجرأ وتمسكني كده…. انت اتجننت
ليهتف بهدوء:- ياقوت تعالي معايا…. عاوزه اتكلم معاكي لوحدنا
لتغتاظ من بروده لتتركه وهي تخبره:- اسفه مش جايه معاك في حته
لتسمعه يهتف:-انتي الي اخترتي العنف
لم يترك لها وقت لتندهش ليضع منديل على وجهها، لتسقط غائبه عن الوعي بين ذراعيه
ليحملها ويضعها في السياره ويتحرك لوجهته بهدوء وأليه.
_________________
دخل بها تلك الغرفه المظلمه وهو يحملها على ذراعيه، ليلقيها ارضاً بعنف ويتحرك هو للخارج
لتفيق متأوه بعنف، لتفتح عينيها وهي تمسد رأسها بألم تحاول تذكر ما حدث معها، لتصتدم بالظلام يحيط بها من كل جانب:- انا فين!!!! واي الي جابني هنا
لتسمع تلك الضحكات تملئ المكان بشكل مرعب لتلتف حولها بخوف وتنكمش في نفسها تحاول بث الامان لنفسها
وصوت تلك الضحكات يزاد بشكل مرعب
لتظهر امامها فجأه بهيئه مخيف لتشهق بفزع من منظرها
وتعود للخلف برعب
لتنحني ريهقانه تجاها وهي تهتف بأسى مصطنع:- تؤتؤ…. اوعي تكوني خايفه مني… هزعل
كانت ياقوت تنظر لها برعب واضح في عينيها، وكيف لاتصبح بفزع وهي تنظر لها بهيئتها المخيفه….
تذكرت حديث سِلفـادور، اذا ارادو تعذيب انسي يكفي الظهور بتلك الهيئه
لترفع ريهقانه يدها وتمسك شعرها لتسحبه بعنف، لتصرخ تلك المسكينه متأوه بألم تحت يدها
لتهوي ريهقانه على وجهها بعنف جعل رأسه تتخبط في الحائط بعنف مصاحب بنزيف سقط من رأسها و وجهها
لتشد ريهقانه من جذبها لشعرها وهي تسحبها للاعلى وتهتف بخبث:- واخيراً لقيت نقطة ضعف للأمير سِلفـادور
لتهتف ياقوت بشراسه محاوله دفعها بعيداً عنها:- ابعدي عني
لتتركها ريهقانه وهي تهتف بشر:- اخدتي حاجه مش ملكك…. ولازم تتعاقبي عليها
لتهتف ياقوت بغضب وهي تقف لتواجهها:- انا عمري ما أخدت حاجه مش بتاعتي…. مش يمكن غيري الي فاكرها ملكه
لتسود عين ريهقانه بغضب وهي تتحرك تجاها وتمد يدها دون ان تلامس ياقوت بأي شكل
لتشعر ياقوت بأن هناك ايدي خفيه تقبض على رقبتها
لترفع يدها تتلمس رقبتها تحاول تمسيدها، لترفع ريهقانه يدها للاعلى فيرتفع جسده ياقوت، لتدفعه ليصطدم بالحائط بعنف
لتهتف ريهقانه بشر:- هقت*لك يا ياقوت…. مش هسمحلك تاخدي مني
لتسعل ياقوت بقوه واخذت نفسها بهدوء، وتحركت من مكانها بألم ووقفت امامه تخبرها بكل قوه تتنافى مع ألام جسدها المبرح،تدافع عن حقها في حبيبها:- محدش هيمنعني عن سِلفـادور….. لو فاكره انك هتقدري تمنعني يبقي بتحلمي
همت ريهقانه بالرد عليها ليسمعوا ذلك الصوت المرعب:- انا مش حذرتك انك متلمسيش الانسيه
لتلتفت ياقوت لمصدر الصوت لتصرخ بعنف وتسقط مغشي عليها
____________________
زفر براحه شديده وهو يقفل جهازه يتنهد براحه:- وأخيراً
ليسمع صوت وصول رساله ليمد يده يلتقط هاتفه يفتح الرساله ويبتسم بهدوء
ليتحرك بهدوء للشرفه ليجدها تقف بإنتظاره وتحمل في يدها فنجانين من القهوه
ليبتسم بحنان:- يامساء الحلويات
لتبتسم بخجل وتمد يدها بكوب القهوه:- اتفضل ياسيدي احلى قهوه… عمايل ايديا
ليأخذ الكوب ويرفعه لشفتيه يرتشف منه بهدوء، ليتلذذ بإستمتاع:- امممم… دي احلى قهوه انا شربتها في حياتي
لتبتسم بسعاده:- تسلم ياحبيبي…. مالك مرهق كده لي
هتف بتعب وارهاق:- من الفجر والله يا حبيبتي وانا قاعد بخلص شغل ومشاريع…. حتى مقدرتش اروح الشركه… وبعت ياقوت تحضر هي الاجتماع
هتفت بحزن:- معلشي ياحبيبي…. انت قدها وقدود
ليجيبها بفخر:- اومال اي…. انتي فاكره جوزك اي حد ولا اي
_ لاء طبعاً…. اناجوزي دا سيد الناس
ليتنهد بقلق:- هي البت ياقوت اتأخرت كده لي
لتهتف تولين بتساؤل:- مش قولت عندها اجتماع
ليهز رأسه ايجاباً:- ايوه بس انا معرفها اول ماتوصل تطمني… ومكلم السكرتير بتاعي لماهي توصل يعرفني
ومحدش فيهم اتكلم بقالها ساعتين ونص اهي
لتهتف بطمأنينه:- ان شاء الله خير ياحبيبي يمكن نسيوا ولا حاجه…. كلم السكرتير كده واسأله
ليرفع هاتفه يحادث السكرتير الخاص به يسأله عن اخته ليجيبه الاخر بأنها لم تصل حتى الان ولغوا الاجتماع
ليغلق الهاتف بصدمه لتلاحظ تولين ذلك وتسأله:- طمني يا ياسين قالك اي
مازال على حالته المصدومه:- ياقوت لسه موصلتش الشركه…. اختي فيها حاجه
لتتحرك تولين للداخل تخبر والدها وتتحرك للخارج لتقابل دهب في طريقها
لتخبرها تولين بلهفه:- دهب… كويس انك جيتي افتحي الباب بسرعه
لتهتف دهب بقلق:- في اي ياتولين
تحركوا للداخل لتجيبها تولين:- ياقوت كان عندها اجتماع في الشركه من ساعتين ونص وموصلتش لحد دلوقتي
ليجدوا ياسين يتحرك تجاهم بوجه قلق لتتحرك دهب تجاهها:- ياسين متقلقشي…. هتكون كويسه تلاقي العربيه عطلت ولا حاجه
كان ياسين جامد في نظراته لتخبر دهب تولين:- اوعي يخرج ياتولين
لتتحرك لغرفتها وتعود بعد لحظات وخلفها برقان الذي استجاب لندائها في الحال
ليتسأل بقلق:- في اي…. اي الي حصل؟!
لتجيبه تولين ببكاء:- ياقوت خرجت من ساعتين ونص للشركه موصلتش لحد دلوقتي… وتليفونها مقفول
لتتحرك دهب تجاه بأنهيار:- اختي فيها حاجه…. انا متأكده ان في حاجه حصلتلها
ليهتف بإطمئنان:- متقلقوش ياقوت بخير….
ليختفي من الارجاء وتنهار دهب في البكاء
اما ياسين بقى مكانه جامداً منتظراً عودة برقان فهو يعلم ان الامر اكبر مما تصور
بعد دقائق عاد برقان وهو يهز رأسه نفياً:- مستحيل ده يحصل و…..
_____________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياقوتة امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى