روايات

رواية حواديت من الواقع الفصل الثالث عشر 13 بقلم ليل السيد

موقع كتابك في سطور

رواية حواديت من الواقع الفصل الثالث عشر 13 بقلم ليل السيد

رواية حواديت من الواقع الجزء الثالث عشر

رواية حواديت من الواقع البارت الثالث عشر

حواديت من الواقع
حواديت من الواقع

رواية حواديت من الواقع الحلقة الثالثة عشر

زين
– ليلي أنااا
ليلي
– خلاص يا زين انا لقيت الحل لو عايز تجيب اولاد بدري خلف من مراتك التانيه
زين بحده وصوت عالي
– اييييه انتي بتقولي ايييه
ارتعش جسدها ووقفت علي بعد منه ليلي بخوف
– زي ما سمعت كده
هتف بحده خلتها تغمض عنيها بخوف
– وحياة امك يا ليلي لا انتي انتجننتي رسمي
من غير شعور منها نزلت دموعها وارتعشت شفايفها بخوف وهي تقول
– مش انت الي عايز تجيب بيبي وبعدين بعدين هي مراتك خلاص وانت مش هطلقها فده طبيعي
اقترب منها زين بسرعه حتي ارتدت ليلي خطوتين للخلف سريعا بقي الحائط خلفها اغمضت عينها برعب من رد فعله وشده قسوته هذه المره
خبط علي جنب دماغها الحيطه بايده
– انتي دماغك دي فيها ايه فهميني فيها اييييه انتي عايزاه تجنيني يا ليلي عايزاه تخلصي عليا مااالك في اييه بتعاملني كده ليه مصره تضايقيني ليه كام مره بقولك متجبيش سيرتها ولا سيرة امي ولا سيرة حد منهم خالص وانتي مصره مصره كل يوم تضايقيني بقصد ولا من غير قصد هو انت بطلب منك حاجه مستحيله
– حاسس من كتر منا مضايق منك عايز اكسر دماغك شايفه الضربه الي ضربتها في الحيطه دي كان نفسي تكون في دماغك من كتر منا مضايق منك لكن مقدرش مقدرش قلبي ميقدرش يعمل فيكي كده
اصدرت صوت بكاء خفيف
فنظر لها بحده وقسوة
– ما تررردي علي امي انتي كمان بتعيطي بتعيطي لييييه مش فاهم مين فين الي غلطان
ليلي بدأت شهقاتها تعلي
امسك زين راسه بعصبيه وظل يتحرك في الغرفه بغضب وضرب بقسوة الحائط عدت مرات وهي صوت بكائها يعلوا فقط تمالك اعصابه وذهب اليها
شدها من ذراعها واجلسها علي الفراش وجلس امامها علي نصف قدم حتي يكون في مستوي وجهها وحاوط وجهها بين كفوفه واقترب منها بهمس وحنان علي عكس ما بداخله
– خلاص اهدي اهدي خدي نفسك قولي ورايا استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم بهدوء خدي نفسك ورددي ورايا يلا لا حول ولا قوة الا بالله استغفر الله العظيم لا حول ولا قوة الا بالله
بدأت ليلي بالفعل أنفاسها تنتظم وتردد خلفه ما يقول حتي هدات تمام
زين بحب وحنان
– شوفتي الا بذكر الله تطمئن القلوب اهدي خلاص هنتكلم براحه
ليلي
– انت خوفتني جامد
زين
– وانتي عصبتني اجمد انتي زعلتني يا ليلي وعصبتني ووجعتي قلبي
ليلي
– طيب اعمل ايه منا مش لاقيه حل انا مش عايزاك تزعل وفي نفس الوقت عارفه نفسي مش هقدر اعملك الي نفسك فيه اعمل ايه
زين
– متعمليش حاجه بس متجيش تقوليلي اتجوز واحده غيري وخلف منها يعني شايف المرار ده كله طول حياتي وعايش في العذاب ده مع امي واخواتي عشانك وانتي في الاخر تجي تقوليلي كده بكل بساطه
ليلي
– منت كده كده متجوزها
زين
– علي ورق يا ليلي علي ورق انا عمري ما فكرت فيها ولا عايزاه في حياتي علشان اخليها ام لأولادي لا هي شبهي ولا من توبي
ليلي
– حرام تقول عليها كده مروة طيبه
زين
– والله انتي الي طيبه يا ليلي قومي يلا قومي كده نصلي ومش عايز الكلام ده يتكرر تاني انا فقدت اعصابي بسببك الناس اول اسبوع جواز ليهم جنه وانتي كل يوم تخلقينا مشكله وخناقه جديده
ليلي
– انا يا زين وبعدين احنا كده محلناش المشكله
زين
– لا اتحلت خلاص هنروح لدكتوره وتشوفي ايه الي ممكن ميضركيش بعدين وكل شوية هتابعي معاها ووقت ما تحسي انك جاهزه تبقى تمي ساعتها متعرفنيش ابقى اعمليهالي مفاجأة وانتي حامل انا مش عايزاه ابني يبقى من حد غيرك
ليلي
– والله احرجتني باحترامك ده بجد وتستاهل بوسه
باسته من خده سريعا ونهضت من علي السرير
زين
– انا كده متصالحتش علي فكره
ليلي
– انا رايحه اصلي يا زييين اصلي
زين بضحك
– يعني هتصلي العمر كله مستنيكي يا قلب زين
علي الجهه الاخري في البلد
عمر
– ايوه يا مانا لقيناها في البيت الي في الارض الي علي الصحراوي نعمل ايه؟
ليلي
– يخرابي يهلال حاططها في الصحراء
عمر
– مش موضوعنا دلوقتى نعمل ايه ولا نسيبها تموت ونجي
ليلي
– هو عمك قافل عليها
عمر
– ايوه قافل البوابة بسلسه حديد
ليلي
– اسأل محمود كده معاه مفاتيح ليها ولا لا
محمود
– مش عارفه هي هي المفاتيح ولا عمي غيرها
ليلي
– انزل جرب
عمر
– لا استني هنا وبعد ما نجرب ونفتح هنعمل ايه انا مش عايز ادخل في مشاكل مع خالي
ليلي
– حطولها الاكل والميه الي معاكم وامشوا واقفلوا زي ما فتحتوا حرام يابني دي مهما كان بني ادامه وأم ولاد خالك
عمر
– بني ادمه ايه دي شيطانه وملعونه كمان دي ربنا مش هيرحمها علشان نرحمها احنا
ليلي
– اسمعني انت يا محمود واعمل الي قولتلك عليه
نزل فعلا محمود وفتح القفل الي في السلسله ثم فتح البوابه والباب ودخل
رآها فاقده الوعي علي الارض
حاول أن يجعلها تفيق بعض الوقت
فتحت لطيفه عيناها بتعب
– محمود طلعني من هنا
محمود
– مش هقدر يمرات عمي انا بس جايبلك الي يخليكي تعيشي وقت ما عمي يوافق انك تطلعي هيجي هو يطلعك بنفسه
لطيفه
– دماغي وجعاني يمحمود رنلي علي زين
ترك محمود الأكياس التي معه وتركها سريعا وأغلق الأبواب وعاد الي العربيه
محمود
– عملت الي قولتلي عليه يعمتي بس هي شكلها تعبان خالص كان مغمي عليها في الاول اصلا
ليلي
– والله ربنا ينتقم منها ونخلص منها بس بعيد عن اخويا تموت موتت ربنا لوحدها
عمر
– خلصتوا اطلع بقا خلينا نروح ونخلص من القرف ده
باليوم التالي
في غرفة هلال
نورا
– انا جايه اقولك مين تاني بيساعدنا وتخليني اروح اجيب امي
هلال
– مش لما اسمع الاول
نورا
– ام مروة هي الي عملتنا الأعمال ووقت العمل الي كنا عاملينه لزين وليلي بالتفرقه الاول هي اقترحت علي امي مروة بتها وقعدت تزن كتير علي دماغها
لحد ما امي قالت وماله اي بت غير ليلي احسن وارحم طلبت من زين يشوفها بس زين مكنش بيسمع امي حتي ولا كان سامعها وهي بتتكلم عن مروة ولا علي غيرها
وقالت لام مروة ان مش راضي
عملت لزين عمل تاني وقالت لأمي تحطهوله في اي حاجه وده هيخليه يطلع ليلي من دماغه خالص ويشوفها ويسمع كلامها ويتجوز غيرها
وفعلا بعديها بيومين امي بتقول لزين علي مروة تاني من غير ما يسمع امي وافق يروح يشوفها وخرج من عندها محدد معاد كتب الكتاب والخطوبة في يوم واحد حتي كلكم كنتوا مستغربين بس هو وقتها مان مسحور امي كرهها لي ليلي كان عاميها كانت بتاخد اي أعمال ام مروة بتعملها وتحطها لزين زي ما بتطلب من غير ما تعرف حتي العمل ده معمول لايه هتسالني مروة عارفه بده كله ولا لاع انا معرفش بس اكيد مفيش بت مش عارفه ان امها بتعمل أعمال يعني
يمكن سالبه من زين ارداته في انه يطلقها لحد دلوقتى اصل زين هيسيبها علي زمته ليه وهو خلاص خد الي بيحبها
هلال
– يولاد الكلب دنتوا عصابه ده كله علشان الواد حب بت عمه عايزاه تخلصي عليه انتي وامك وزين ده مش اخوكي هان علي امك وعلي بت الكلب الشيطانه التانيه الغريبه دي انتي هان عليكي ازاي دنتي كنتي بتاكلي بسنانك الي بيقرب منه وهو صغير
نورا بكرهه
– انت السبب في كل حاجه منك لله كرهتنا كلنا من كرهك في امنا بقيت بتكرهنا زيها بتعاملها هي معامله مش بتعامل واحد فينا نصها بتحبها حب عمرك ما حبتهولنا وكأنها هي الي بتك وهي الي من دمك من حبك فيها زين التاني مبقاش شايف ولا بيحب غيرها حتي احنا كمان مبقاش مهتم بولا واحده فينا ولا حد منكم بيسمعنا واخدنا كلنا بذنب كرهك لأمي اشمعنا هي واشمعنا زين اشمعنا حبيت زين واحنا ايه يعني احنا بس الي بنات لطيفه وزين ده ابنك انت لوحدك ما هو ابن لطيفه برضو
وجاي بتعتب علي تربيتنا منت الي سيبتنا ليها تربينا وسافرت سافرت عمرك كله واحنا بنتربي وانت بعيد فاكر واجبك ناحيتنا بس انك تبعتلنا الفلوس الي عايزينها من الخليج انا مش مسامحاك يابوي ولا هسامحك عمري كله ولا هقدر احب ليلي دي يوم واحد في حياتي
هلال
– شايله كل ده مني يا نورا يعني انا لما سافرت منا سافرت عشانكم وعلشان اعيشكم في المستوي الي عايشين فيه ده يعني انت فاكراه الغربه كانت سهله عليا ومين قال اني كرهتكم انتوا الي امكم كرهتكم فيا وملت دماغكم بالسم بتاعها كل مره كنت برجع فيها من السفر عمري ما شوفت لهفتكم وفرحتكم برجوعي واقفين جنب امكم من بعيد تقوليلي حمدلله علي السلامه
ولا مره واحده فيكم مسكت في زين تجي معاه المطار تستقبلني كل مره الي كنت بلاقيها متشعلقه في زين وجايه وهي متخانقه مع اخوكي ومعيطه بسببه علشان مكنش عايز ياخدها ليلي كنت بلاقيها واقفه مستنياني علي باب المطار مع اخوكي كام مره كان نفسي اشوف واحده فيكم مكانها وكام مره كان نفسي الاقي واحده فيكم رانه عليا فيديو من نفسها تطمن عليا وتسألني بعمل اكل ايه النهارده وهعمل ايه بكره وتفضل تونس وحدتي في الغربه وانا بعمل كل حاجه لوحدي برغيها جنب ودني في التلفون غيرها ليلي ليلي حبتني حتي وانا بعيد لكن انتوا كرهتوني وكرهتوني في اني ابقى حنين عليكم
انا معرفش عنكم اي حاجه طول عمركم بتعاملوني عن اني واحد غريب نازل البيت زياره كام شهر ومعاود داره تاني حسستوني اني غريب في دارى
قومي يا نورا قومي هبعتك مع محمود تروحي لأمك
بس اقسم بالله يا نورا انتي وامك هتفضلوا هنا تحت عيني حتي بيت جوزك هتسبيه يا نورا لحد ما اعرف اعدلكم واتأكد انكم هتبعدوا بشركم عن ولدي وأم مروة ليها حساب تاني معايا وانت كمان حسابك لسه هيبدأ
هلال بصوت عاااالي
– محموووود
محمود
– تحت امرك يعمي
هلال
– خد نورا وديها البيت الي علي الصحراوي تجيب امها زمانها جالها جفاف دلوقتى ولا ماتت يكش تكون ماتت وريحتني
قام هلال من مكانه وتركهم وذهب
نورا
– وديني يا محمود بسرعه الحقها
علي الجانب الأخرى عند ليلي وزين
ليلي
– بقولك ايه انا ماما وحشتني بقالي يومين مشوفتهاش بالله يرضي مين تبقى عايشه معايا في نفس البيت واقعد يومين مش عارفه أنزلها بسببك
زين بلؤم
– ماما عارفه انك مش فاضيه دلوقتى بإمارة ان هي كمان مفكرتش تطلع تسأل عليكي ولا رنت علينا حتي
ليلي
– طب ما يومين كفايه اوي انا عايزاه انزل اقعد معاهم شوية
وبعدين يا زين انا مش بتشبع ابدا وانا لو قعدت جنبك العمر كله كده هنفضل قاعدين لا بنشوف حد ولا حد بيشوفنا وانت مش هتشتكي انا عارفه
زين
– حد قالك زعليني امبارح
ليلي
– واهو انت لسه زعلانه ولا ايه بعد ده كله لسه زعلان
زين
– اه لسه متصالحتش حلو
ليلي
– اقسم بالله ما هقدر اوعي كده يحبيبي وسع انا داخل استحمي وانزل لأمي لا لا مش طبيعي والله ما طبيعي
زين كان بيضحك عليها وهي ماشيه بتكلم نفسها
زين
– خلاص متزعليش بقولك طيب اجي اساعدك
ليلي
– لا يا حبيبي مستغنيا عن خدماتك شكرا
بعد قليل من الوقت خرجت ليلي من الحمام بالبرنص
وجلست تمشط شعرها بنفاذ صبر
زين
– متتعصبيش علي شعرك بس ملهوش ذنب
تجيبي اسرحهولك
ليلي
– لا احنا كده مش هنخلص يا حبيبي ومش هنتحرك من هنا ادخل انت كمان استحمي ويلا علشان هتنزل معايا
اكون انا جهزت
زين
– خلاص حاضر والله خمسايه بالظبط
بعد قليل من الوقت خرج زين من الحمام وراها ترتدي بيجامة كاروهات بنصف كم ولامه شعرها ضفاير
زين
– احنا مش هننزل ولا ايه غيرتي رايك
ليلي
– ليه بتقول كده هننزل طبعا خلص انت بس والبس انا خلصت
زين
– نعم خلصتي الي هو ازاي يعني
ليلي
– خلصت لبس هو انت فاكراني هلبس فستان يعني دنا نازله شقتنا ومفيش حد في البيت كله غيرنا
زين
– في عروسه محترمه تنزل لابوها وامها كده
ليلي
– الحمد لله انك فاكر انهم ابويا وامي بقولك ايه انا خلقي ضيق هتنزل معايا ولا والله اسيبك انا وانزل
زين
– غيري البيجامه دي والبسي حاجه عدله وهننزل
ليلي وهي تجري سريعا من الغرفه واتجه نحو بابا الشقه وتفتحه بسرعه
– والله ما هغير مع السلااام ابقى تعالي اضربني تحت بقا بعد ما تلبس انت باااي يا زيزو يحبيبي
زين بعصبيه
– تعالي هنا بقولك ليلي يا زفتاااه
تركت ونزلت بالفعل
وحياة امك ماشي يا ليلي
نزلت ليلي فتحت الباب بسرعه ودخلت وقفلت الباب وراها وهي بتنهج
ناهد
– سلام قولا من رب رحيم انتي بتعملي ايه هنا ومالك عامله كده ليه
ليلي
– هو انا عفريت لحقتوا تنسوني دنا ليلي مفيش بس كنت بجري من زين
ناهد
– يخربيتك بتجري من زين ليه انتوا اتخانقتوا
ليلي
– تقريبا كده والله مش عارفه بابا فين
حسين
– ليلي وحشتينا يعروسه يقمر
ناهد
– عروسه ايه بتقولك نازله بتجري من زين علشان متخانقه معاه
حسين
– ايه متخانقه معاه
ليلي
– اهدوا بس يجماعه هفهمكوا
صوت زين بحده من الخارج وهو يطرق علي الفاتح
– افتحي يا ليلي والله ما هعديهالك افتح يا عمي
ليلي بخوف وهي تجري علي غرفتها القديمه وتغلق الباب
– بابا قولته ليلي ماتت او اختفت او مجتش
حسين فتح الباب
– اهدي بس وصلي علي النبي هي الي غلطانه انا عارف بس عملت ايه فهمني
زين
– هي فين
ناهد
– اهدي يابني بس وقولنا ايه الي حصل
زين
– بتغفلني وتتطلع تجري وتسيبني بكلم نفسي وتقفل الباب وتجري تنزل تحت ده ايه العبط ده
حسين
– طالما الموضوع كده ليلي عندك في اوضتها اتصرف معاها براحتك
ذهب زين وبدأ يطرق علي بابا غرفتها بعنف
– افتحي يا ليلي متخلنيش اكسر الباب عليكي
ليلي
– يابابا والله هو الي عبيط ده عايزاني انزل عندكم بلبس عدل مش عاجبه البيجامه اقوله دنا نازله شقتنا عند بابا وماما
– قامت ليلي بتقليد صوت بشكل مضحك
يقولي مفيش نزول كده غيري القرف ده والبسي حاجه عدله في عروسه تنزل لأهلها كده
سبحان الله قال أهلها يعني اصلا مش حد غريب
زين
– وانتي عملتي ايه كملتي معايا كلام ولا طلعتي تجري وقفلتي الباب بسرعه ومن بره تزعقي وتقوليلي انا نازله غير وتعالي اضربني تحت والله ما هغير لبسي
حسين
– انتي عملتي كده يا ليلي
زين
– يعني انا هتبلي عليها يعمي
ليلي
– طب اعمله ايه يعني ده البس عبايه يعني ولا ايه هو فاكرني وليه دنا لسه عندي ٢١ سنه وبعدين هو ده لبسي
زين
– افتحي الباب يا ليلي ومتختبريش صبري
حسين
– افتحي يا ليلي يا بابا افتحي
ليلي
– علي ضامنتك يا بابا
حسين
– انجزي يا ليلي وافتحي
فتحت ليلي الباب بحذر وبدون سبق إنذار رفعها زين من تيشيرت البيجامه
ليلي
– سيب الشااااكت بتاعي وبعدين انت رافعني من علي الارض كده ازاي انت ماسك فأر
زين
– قولتلي ايه بقا فوق انزل اضربني تحت مش كده عايزاه تتضربي ازاي بقا
ناهد بضحك
– الله يهديكم والله معرفش هتفضلوا عيال كده لحد امتي
ليلي
– sorry sorry sorry علشان خاطري البيجامه كده هتبوظ نزلني
زين
– كل الي فارق معاكي البيجامه
ليلي
– طب بالله في حد غريب يا زين ده بابا اكيد مش هتغير عليا من دول يعني
زين
– مش قصدي غيره
ليلي
– خلي قلبك طيب بقا ونزلني البيجامه هتخنقني يا بابا قول حاجه
حسين
– جوزك يعمل الي هو عايزه
ليلي
– والله بقا كده طيب مالت ليلي علي اذن زين وقرمطتها بشده
زين وهو يتركها سريعا
– اي اي اي ياعضاضه شوف كده يعمي ودني لسه موجوده
حسين
– الحمد لله سليمه
ليلي
– بعد كده الواحده تاخد حقها بدراعها
زين
– بتقولي ايه يا روحي
ليلي بتمثيل
– ابدا يا حبيبي سلامتك
خلينا بقا نقعد مع الناس ساعتين جد
زين
– لا عاقله قومي طيب قومي يلا رفعها من علي الارض ودخلت ليلي مع والدتها حتي يحضروا مشاريب وزين وحسين بالصاله
ناهد
– عامله ايه مع زين
ليلي
– مطلعه عينه الحمد لله ربنا يحفظني زي منتي شايفه كده
ناهد
– يابنتي مينفعش العبط ده انتي كبرتي خلاص
ليلي
– بالله عليكي ده منظر واحده كبرت
ناهد
– اوعي تكوني بتلبسيله كده فوق لحد دلوقتى
ليلي بسرعه
– هو انا بلحق البس ااااه قصدي يعني بلحق اقلع يووووه وانتي بقا يا ماما عامله ايه وحشتني
ناهد وهي تضحك بشده علي ابنتها وترد عليها بخبث
– انا لحد امبارح كنت قلقانه علي بنتي بس الحمد لله دلوقتى اطمنت
ليلي
– انا خارجه اشوفهم بيعملوا ايه زمانه بيتبلي عليا بره دلوقتى
ليلي
– جبتوا في سيرتي كام مره بكل صراحه
زين
– فاكراه نفسك محور الكون يعني في شغل اهم منك دلوقتى بنتكلم فيه
ليلي وهي تجلس بجانب زين وتضع سن كوعها برجله حتي يتألم
– مش قولتلك بيحبني يا بابا مش باين ولا ايه
– في نفس اللحظه زين بتاوه
– آآآآآآه كوعك يابنتي
ليلي وهي تقرصه في خده
– اهو شوفت يا بابا قالك اه
حسين وهو يضحك عليهم
– الله يعنيك والله يا زين يابني انت الي عملت في نفسك كده
زين بجز علي اسنانه
– هو انا كنت هلاقي احسن من الست ليلي يعمي فييين
ليلي
– ايوه كده اتظبط عنك يا ماما
– قامت شالت طبق الكيك وناهد الشاي
– اتفضل يا زين يحبيبي بالهنا والشفا
زين
– ايه شغل ريا وسكينه ده لا انا كده اخاف أكلها
ليلي
– ليه بس دحنا هنرووووقووووك
ظلوا يضحكوا كثيرا ويتشاورن باحاديث جانبيه اكثر
علي الجانب الاخر عند نورا ومحمود
محمود
– متقلقيش انا جيت امبارح وحطيت ليها اكل ومين
نورا
– انت شوفتها طب طب ليه مرجعتهاش البيت معاك
محمود
– انتي عارفه عمي مكنتش اقدر اعمل حاجه دنا جيت من وراه
قربنا نوصل اهو خلاص وصلوا البيت نزلت نورا بلهفه ومحمود يحاول يفتح الباب
نورا
افتح بسرعه يمحمود بسرعه
فتح محمود الأبواب ودخل وجد لطيفه كما هي علي الارض وفاقده الوعي والاكل والماء بجانبها كما هما
نورا
– ماما مااااااماااا الحقني يا محمود
شالها محمود وجري بيها علي العربيه قعدت نورا ورا وراس لطيفه علي رجلها
وطلع بيهم علي المستشفي
بعد وصلهم للمستشفي
رفع محمود هاتفه لكي يخبر عمه بما حدث
هلال
– احسن يكش تكون ماتت ابقى سمعني اخر أخبارها
وأغلق الخط
محمود بقلة حيلة امسك هاتفه وأخبر عمر
عمر
– لما تموت ابقى رن عليا معلش يا محمود مشغول ومش هقدر اجي المستشفي
نورا
– هتطلع عايشه صح هتعيش صح هما اتاخروا ليه
محمود
– اهدي ان شاء الله اهدي
ابتعد محمود عنها وبقى في تردد يخبر زين ام لا ولكن كان خائف من ان يكون آخر عهدها بالدنيا وزين لا يعلم
رفع هاتفه
زين
– اخيرا افتكرت رقمي يضايع
محمود
– في حاجه عايز اقولك عليها مرات عمي دلوقتى في المستشفي وحالتها مش كويسه
زين بلا اي مشاعر
– ايه الي جرالها كانت هتموت نفسها ولا ايه
محمود
– عمي كان حبسها في البيت الي علي الصحراوي بقالها يومين
زين
– اخيرا خد رد فعل من الي بتعمله طول حياتها لسه فاكر يحسابها دلوقتى
طيب علي العموم يا محمود انا مش عايز اعرف اخبار عنها وانت عارف اني عريس جديد وكده فأكيد مش فاضي اجيلها حتي كفايه نورا جنبها خليها تعملها عمل يمكن ترجع كويسه تاني
محمود
– الي يريحك يابن عمي انا قولت بس اعرفك
زين
– كتر خيرك يا محمود مع السلامه
ليلي بجانبه
– ايه الي حصل مالها طنط لطيفه
زين
– معرفش يمكن بتموت في المستشفي بس الي زي دول مش بيموتوا بسهوله كده فمتقلقيش عليها
ليلي نظرت لزين بصدمه من رد فعله ايا كان فهي امه
– زين انت كويس طيب يعني مستوعب الي بيحصل
زين
– اه والله وفي احسن حالات متخافيش كنتي بتقوليلي بقا ايه الي واجعك
ليلي
– لا كويسه انا انا بس خايفه عليك
زين
– ينفع نغير الموضوع
ليلي
– حاضر رقبتي هي الي وجعاني حاسه اني عايزاه اطرقعها
زين
– تعالي اقفي قدامي طرقعهالك
ليلي
– والله شكلك عايز تجرب حركة جونسينا وتقطم رقبتي زين يحبيبي المسامح كريم انا زي بنتك برضو
زين
– ياستي خليكي واثقه فيا بس هي عايزاه القطم فعلا بس اعمل ايه في قلبي الي مغلبني ده
ليلي
– الحمد للهي ارب يغلبك علطول طرقعها بقا بس براحه
-اااااااااه منك لله ابعد عني وجعتني ايه ده
زين
– دلوقتى هبقى احسن البسي يلا علشان نروح للدكتورة
ليلي
– يا زين مفيش داعي انا روحتلها قبل ما نتجوز وعرفت كل حاجه
زين
– مش فاهم عملتي ازاي كل ده وانا جوزك وكاتب كتابي عليكي ازاي معرفتنيش انك بتروحي وتجي عندها وبتتفقي معاها كمان ازاي يا ليلي يعني ايه الي صورلك ان ده قرار ينفع تاخديه لوحدك
ليلي
– انا كنت متأكده انك مش هترفض
زين
– علشان كده مقولتيش اصلا وبعدين منا كنت رافض فعلا
ليلي
– والله كنت ناويه اقولك بجد قبل أي حاجه بس نسيت يعني مكنتش هاخد اي حاجه غير لما نتكلم الاول وبعدين انا عارفه اني مش ههون عليك
زين
– بطلي تختبري صبري كتير وتحطيني قدام الأمر الواقع علشان رصيدك عندي ميخلصش لا وقتها رد فعلي مي هيكون ليه اي علاقه بحبي ليكي انا اقدر امشي كلامي برضو
بس علشان فكرت بهدوء وسمعت دماغي وعارف قد ايه انتي اصلا في العادي ضعيفه واكلك وقليل وفي الدراسه بتتهلكي وعمي كل شوية الاقيه بيكلمني بيقولي انك معلقه محلول علشان بقالك يومين نسيتي تاكلي مثلا فأنا كده هبقى خايف عليكي وعلي الي في بطنك ومش هعرف اكون معاكي طول الوقت علشان اخلي بالي منك انا بجد لولا فكرت انا والله ما كنت هوافق ابدا انا جيت علي نفسي علشان خاطرك انتي يا ليلي ومتعوديش اني هعمل ده كتير علشان مفيش حد بيفضل كويس علي طول
ليلي وهي تضم يداه بين كفوفها وتقبل باطن يداه
– انا بحبك اوي يا زين وعارفه قد ايه انت بتحبني انا مش عارفه اقولك قد ايه انا عمري ما هنسي ليك اي حاجه عملتها عشاني أو لسه بتعملها عشاني
– انا بجد عمر يما كنت أتصور اني ممكن اتحب او احب بالطريقه دي مكنتش بصدق الروايات كنت بحبها بس مش بصدقها انت عملت كتير اوي علشاني واستحملت كتير لدرجه اني اوقات كتير بحس انك كتير عليا وحبك ده كتير عليا وانك تستحق حد احسن مني بمراحل وحد جميل شبهك بحس اني عايزاه احكي لك الناس عنك وفي نفس الوقت بخاف يحسدوني عليك وانا مليش غيرك يا زين
شكرا انك دايما بتسمعني وشكرا انك حرفيا حاربت كتير عشاني وشكرا علي كل حاجه
ينفع بقا احضنك حضن صغير بريء
زين
– بعد الكلام ده كله وتقوليلي بريء
– وبعدين ايه كتير عليا ده انتي عبيطه متحاوليش تقللي من نفسك ابدا قدام اي حد حتي لو كان انا تعالي بقا ياستي في حضني
دخلت ليل بين ذارعيه فضمها زين بشده كاد يكسر عظامها
زين بداخله كان يحتاج الي ذلك زين أصبح يكره امه كرهه العمي ولكن داخله ينتظر مكالمة التلفون بقلق شديد يتمني ان يسمع اي شئ غير انها حقا قد فارقة الحياة
ظل ضامم ليلي الي صدره وقت كبير شعرت ليلي بانه موجوع وظلت تربت علي ظهره بحنان وتهمس بجانب اذنه
– كل حاجه هتبقى كويسه ان شاء الله متقلقش
ظلت تردد الجمله كثيرا
حتي رن هاتف زين فاتنفض زين ونظر اليه برعب ليري من المتصل فكان محمود
لاحظت ليلي رده فعل زين
ليلي
– تحب ارد انا علي التلفون
اوام زين براسه فامسكت ليلي الهاتف برعشه يد هي الاخري وردت
ايوه يا محمود انا ليلي معاك طمني
محمود
– هو زين مش هنا ولا ايه
ليلي
– لا لا موجود بس نايم طمني طنط لطيفه عامله ايه انا كنت جنبه وانت بتقول انها تعبانه
محمود
– والله يا ليلي انا مش عارفه اقول ايه بس هي….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواديت من الواقع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى