روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الثلاثون

رواية ورد الصعيد البارت الثلاثون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الثلاثون

تحرڪت بسعاده داخل القصر وهي تصرخ بحماس.. ترڪض تجاه أبيها وتحتضنه:
_ مش هياخدوا يوسف مني بابا، ابني هيفضل معايا
ضحك طه بسعاده وهو يربت على ظهرها بخفه:
_ الحمد لله ياحبيبتي.. حفيدي فضل چاري ومش هيبعد عننا واصل
ثم همس جوار أذنها:
_ لو ڪانو خدوه! ڪنت هحرق القاهره عليهم وهرجع يوسف بردو
ضحكت بخفوت وهي تنظر لهم بإمتنان:
_ انا مش عارفه أقولڪم ايه؟! ڪان زماني دلوقتي ضايعه بين ايد جوز امي ومحرومه من يوسف ، ڪان زماني ميته دلوقتي يا بابا
تحرك عثمان في ذلك الوقت يربت على رأسها بحنان ويضمها له بخفه:
_ أوعي تقولي إڪده يابتي !! ماحدش يجدر يعملك حاجه ، انتي حفيدة عثمان الحُسيني يعني تجفي في وش الريح
ابتسمت بحماس من ڪلماته البسيطه التي بثت فيها الثقه، فهمست لجدها بخبث:
_ انا عرفت انت تحبني ليه وبتعاملني حلو
عقد حاجبيه بإستغراب وهتف بتساؤل:
_ بتقولي إڪده ليه؟! أنتو ڪلڪم عندي زي بعض
اتسعت ابتسامتها بمڪر:
_ علشان انا الوحيده الي شبه تيتا… ياشقي ياجدو
ضحك عثمان بصوته ڪله تحت استغراب الجميع، فهي اول مره يضحك بتلك الطريقه
قبل راسها بحنان:
_ حمد لله على سلامة يوسف يابتي
ابتسمت له وللجميع بإمتنان ومشاعر ڪثيره مُتضاربه لأول مره تشعر بأن لها عائله وسند، تنهدت براحه:
_ ڪلمة شڪراً مش هتڪفيڪوا حقڪوا… أنا لأول مره أحس أن ليا ضهر وسند ارمي عليهم همومي ومشاڪلي وانا مطمنه
اقترب منها أخيها وعانقها بخفه:
_ احنا ڪلنا جمبك ومعاڪي مهما حصل احنا جمبك ونحميڪي بروحنا
أدمعت عينيها بسعاده وهي تشدد من احتضان اخيها:
_ حمد لله على سلامتك يا ادهم
وخرجت من أحضانه تهتف بمشاڪسه:
_أكتر من شهرين يا اخي يا جامد
ضربها بغيظ على رأسها:
_ مهو قر امك ده الي جابني ورا
ضحڪت بخفوت وهمت لتحتضنه مره اخرى، لتشعر بنفسها تُسحب بعيداً عن اخيها وتلقى خلف هذا الظهر الطويل
ربعت يدها امام صدرها بضيق تردد بتأفف:
_ في أيه يارحيم؟! حد بيعامل مراته ڪده؟!
قبض على يدها بحده وهتف ببرود:
_ إخرسي خالص مش عاوز أسمع صوتك
والتفت لادهم:
_ إيدك لو أتمدت على مراتي تاني هقطعها
رفع أدهم حاجبيه للأعلى:
_اممم حلو مقويه قلبك… فاڪر نفسه لسه عريس
قالها بإستهزاء وهو يتابع صعودهم لأعلى
، هز عثمان رأسه بيأس من افعالهم ونظر لبڪره راشد:
_ عملت الي طلبته منك ياراشد
هز رأسه بهدوء يهتف بإيجاب:
_ ايوه ياحج.. ڪله تمام.. انهارده اخدت ڪل الاراضي الي أخدها حمدان منينا وحجنا ورجعلنا
ضحك طه بإنتصار:
_ ڪان نفسي تڪون موجود ياحج وتشوف وش حمدان الهلالي واحنا واجفين نوزع العُمال على الاراضي… فاڪر انه هياخد اراضينا ونسڪتله
هز عثمان رأسه برضا:
_ تمام إڪده يا ولادي… ابدأوا في زراعة المحاصيل على طول في شُحنه هتتصدر بره
_____________________
صعد للأعلى وهي خلفه تُطالهه بغيظ:
_ براحه يا رحيم هقع ياعم أنت
دخل الغرفه و أوصد الباب خلفهم بعنف لتشهق بخوف وهي ترى نظراته الحاده المُصوبه تجاهها، فإبتلعت ريقها بتوتر:
_ مالك يارحيم ياحبيبي فيه ايه بس
ربع يده امام صدره ونظر لها بحده:
_ الحلوه مُعجبينها ڪتير والڪل بيجري وراها وبيحبها ونفسه فيها ويتجوزها
ڪان صوته يعلو مع ڪل ڪلمه فإنتفضت من مڪانها بتوتر وهي تبتعد للخلف:
_ رحيم يا حبيبي إهدى وانا هفهمك بس
ضرب بيده خزانة الملابس جواره يصرخ بغضب:
_ أفهم ايه؟؟ وماشيه تضحڪي وتحضني ولا ڪأنك متجوزه راجل؟!
ثم اقترب منها يهتف بشر:
_ انا مش محذرك مية مره متضحڪيش مع حد ولا حد يقرب منك يا معبودة الجماهير
نظرت له بحزن من اتهاماته الغير منطقيه تماماً ولم ترد عليه وتحرڪت تجلس على السرير بهدوء شديد إستغربه هو، فهو توقع ان تثور وتغضب
فتحرك جوارها يهتف بحده ظاهريه:
_ انا مش بمڪلمك ياهانم؟! تقفي تردي عليا مش تسيبيني وتمشي!
رفعت بصرها له ورددت بهدوء:
_ ڪلامي مش هيجيب نتيجه معاك، انت مقتنع بحاجه معنيه فخلاص
زفر بحده وتحرك من جوارها يقبض على شعره بحده:
_ قولتلك مية مره انا بغير عليڪي، مش طايق حد يقرب منك، بحس بنار جوا قلبي عاوزه تحرق الي حواليها
تنهدت بقلة حيله وهتفت بحزن:
_ وانا ذنبي ايه يارحيم؟؟ قولي ذنبي ايه؟!
اقترب منها بلهفه وضمها لأحضانه بتملك ويشدد من إحتضانها له وڪأنه يود ادخالها لأعماقه:
_ انتي ملڪي وبتاعتي انا ياورد… ومحدش يقدر ياخدك مني او يحرمني منك، الي يفڪر، يقرب منك هدفنه مڪانه
أي فتاه مڪانها ستشعر بالقلق من ڪلماته ونبرة الامتلاك الواضحه في صوته ولڪن هي شعرت بسعاده وانتشاء وشددت من احتضانه تهمس بحب:
_ انا طول عمري ليك ومافيش قوه تفرقنا عن بعض
ابتسم بغرور وهو يشدد من إحتضانها أڪثر و أڪثر
فتململت في احضانه بضيق تزفر بحنق:
_ رحيم عضمي اتڪسر ياعم اوعى بقا
دفشها بغيظ بعيداً وتمتم بإشمئزاز:
_ غوري من وشي يابت انا غلطان، بوظتي ام اللحظه
نظرت له بلامبالاه:
_ يعني تموتني علشان تُحضني مش عاوزه عاوزه الرومانسيه دي ياعم…انا اصلا نفسي اقوم اضربك على حرقة دمي دي
نظر لها بصدمه وهتف بشر:
_ انتي مش عاوزه تتحضني انتي عاوزه يتڪسر عضمك يابومه، خساره فيڪي الهديه
التفت له بسرعه ونظرت له بدقه:
_ هديه؟! انت جايبلي هديه صح؟! هي فين
هز رأسه نافياً وتحرك يجلس على الاريڪه بهدوء ويخرج هاتفه يعبث به وهي أمامه تُطالعه بفضول
تحرڪت تجلس جواره تنظر له ببراءه وتتمسح به ڪقطه صغيرها تلاعب سيدها وهتفت برقه:
_ رحيم حبيبي….. قلبي وروحي انت…. مش انت عارف اني بحبك صح؟!
نظر لها من طرف عينيه وهي يتابع محاولتها للتملق به، ڪبت ابتسامته بصعوبه وهو يتابع محاولاتها
داعبت خُصلات شعره بخفه وهتفت بدلال:
_ يعني ياحبيبي انت عارف انا بحبك قد إيه وبموت فيك قد ايه، يبقى مستخسر فيا حتة هديه صغيره
أبعد نفسه عنها قليلا مُردفاً بضيق مصطنع:
_ دلوقتي بقيت حبيبك وروحك وقلبك ومن شويه ڪان نفسك تضربيني
شهقت بصدمه وهي تشير لنفسها وتفتح عينيها على وسعهما:
_ انا؟! انا عاوزه اضربك يارحيم؟! انت متخيل اني ڪان ممڪن افڪر اعمل في حبيبي وروح قلبي ڪده
تحرڪت من مڪانها بصدمه وحزن مبالغ فيه وهو يتابعها ببرود ويرفع حاجبه للأعلى يتابع أدائها
اما هي فا لوحت بيدها في الهواء بصدمه مصطنعه:
_ بقى انت تفڪر فيا ده يارحيم؟! انا مراتك حبيبتك أم عيالك…
قاطعها بصراخ:
_خلاص ياست عبله ڪامل اي المشهد المبتذل ده ! وبعدين عيال مين يامعفنه انتي
ربتت على معدتها بحنان مصطنع:
_ حبايب مامي جعبل وحزلقوم ولادنا
دفع وجهها بإشمئزاز:
_ غوري من وشي ياورد علشان مساويڪيش بالارض
تحرك مبتعداً عنها لتسرع تحاوط خصره تهتف بسعاده:
_ انا بحبك أوي يارحيم
أدارها له بحنان:
_ وانا بموت فيڪي ياقشطه
____________________
تحرك وهيب لغرفته وجد زوجته تجلس امام سرير صغيريه تحرڪه بهدوء وعينيها زائغه في الفراغ، حتى أنها لم تلحظ دخوله ڪعادتها.
اقترب منها بخفه و وضع يده على ڪتفها لتنتفض بخوف، نظر لها بدهشه من تصرفها وجلس جوارها يربت على ڪتفها بحنان وردد بتساؤل:
_ مالك يادنيا فيڪي ايه؟!
تسائلت بشرود بعدما عادت لحالتها الهائمه في الفراغ:
_ تفتڪر ممڪن يجي علينا يوم ويحصل فينا الي حصل في غزه؟!
عقد حاجبيبه بدهشه لتڪمل هي بشرود:
_ صوت الاب وهو بيصرخ وشايل ابنه على ايده وبيتشاهد بصوت ڪله وجع لسه بيرن في وداني، حسيت ان روحي بتنسحب مني
تنفس بهدوء شديد وهو يجذب رأسها يريحها على صدره ومازالت يدها تحرك سرير الصغيرين:
_ الله يعينهم ويصبرهم الوضع مرعب في غزه يا دنيا… دا مخيف جدا واحنا متڪتفين مش بإدينا حاجه نعملها
خرجت من احضانه وغز الخوف عينيها:
_ طب ليه الخوف الي هوما عايشين فيه ده؟! ليه الرعب الي هوما فيه؟! انا بقالي يومين مش عارفه انام يا وهيب! صوت الصراخ مالي ودني، قلبي وجعني اوي على الي بيحصل
سحبها لأحضانه في عناق قوي يحاول بثها الحنان والطمأنينه:
_ سلامة قلبك من الوجع يا حبيبتي… ڪل حاجه هتعدي… الدعاء بيغير القدر….. ادعيلهم من ڪل قلبك… وربك هيستجيب وبڪره تشوفي
رفعت رأسها للسماء وهتفت بتضرع:
_ ربنا يحميهم يارب وينصرهم عليهم ويرحم شهدائهم ويحميهم ويحميڪم يارب
أمن على دعائها واعتدل يرخي جسده على السرير يسحبها لاحضانه هاتفاً بتضرع:
_ تعالي ننام بقا لاني تعبان خالص، واهو نخطف ساعتين قبل ما القرود بتوعك يصحوا
لڪمته في ڪتفه بحده وهتفت بحنق:
_ ماتقولشي على ولادي ڪده… ونام بقا علشان صدعت
قبل رأسها بخفه وهو يقهقه بخفوت ليغفو الاثنان بعمق يذهب لعالمه
_______________________
دخل عليها الغرفه وجدها تجلس على الاريڪه بتحفز تتابع التلفاز بإهتمام شديد وتربط فوق رأسها شال فلسطيني بلونيه الابيض والاسود وتعابير وجهها تتغير ڪل ثانيه مع سماعها للأخبار
هز رأسه بيأس وتحرك يجلس جوار تلك المجنونه التي لم تبالي له من الاساس ومازالت ترڪز بصرها على التلفاز، اقترب منها وهمس بهدوء:
_ فريده؟!
التفت له بشر وهتفت بحده:
_ شششششش…. مش عاوزه اسمع صوتك… سيبني ارڪز
نظر لها بصدمه من حدتها وهو يراها تتحفز مره اخرى وعينها على التلفاز بترڪيز مره اخرى وڪلما حاول الحديث ڪانت تُسلطه بنظرات ناريه وتعاود للتلفاز مره اخرى
فإعتدل في جلسته بهدوء يعبث في هاتفه ببرود يحاول مناوشتها ڪل ثانيه حتى تنتبه له ولڪن بدون فائده
_ منهم لله حسبي الله ونعم الوڪيل فيهم أشوفهم محروقين في جهنم
قالها ياسين بحده وهو يستمع لاخبار الحرب الدائره في فلسطين، فالتفت له فريده وتحدثت بزهق:
_ انا مش عارفه العالم دي مصنوعه من ايه بجد
اعتدلت في جلسته تفتح معه حوار للمناقشه:
_ تفتڪر فلسطين هتدخل مصر؟!
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد:
_ لاء مستحيل دا يحصل اڪيد
عقدت حاجبيها بدهشه:
_ليه يا ياسين؟! مصر دايماً مفتوحه لڪل الناس… يعني عادي الفلسطنين اخواتنا وهنعيش سوا في سعاده
حمحم بهدوء يتحدث بجديه يوضح لها الأمر:
_ شوفي ياستي اولاً الفلسطنين مش بعد الحروب الي مروا بيها ويتمسڪوا بأرضهم يجو بڪل سهوله يسيبوها لمحتل مختل زي ده، يعني فڪري معايا ڪده لما الانجليز احتلونا ڪان ممڪن نسيب ارضنا ونمشي ونسيب أرضنا؟!
هزت رأسهت بعنف وهتفت بحده:
_ ارض مين الي نسيبها؟! دي ارضنا وبلدنا احنا…. هو البيت بيت أبونا والغرب يجو يطرودنا
ضحك بيأس وأڪمل حديثه:
_ اهو شوفتي! يبقى ليه يسبوا ارضهم والفلسطنين عندهم حميه لوطنهم الارض يا ياخدوها يا ياخدوها معندهمش حل وسط حتى لو استشهدوا ڪلهم بس يدافعوا عن أرضهم لحد أخر نفس
أخذ نفسه بهدوء وأڪمل:
_ نيجي لحتة انهم يجوا مصر لو رڪزتي اسرائيل بتقصف ڪل المناطق الحيويه في فلسطين، علشان تنفذ خطة القرن وهي انها تهجر الفلسطنين من وطنهم وتحسسهم ان وطنهم خلاص معتش أمان وان الامان ليهم مصر بما أنها اقرب مڪان ليهم
هزت رأسها بتفهم واڪملت بفهم:
_ فايضغطوا عليهم ويفتحوا الحدود بين الدولتين
هز رأسه بتأڪيد:
_ بالظبط ڪده… فيدخلوا رفح وتبقى سيناء فلسطين الجديده ويعلنوا عن قيام دولة اسرائيل على الاراضي الفلسطنيه وعاصمتها القدس
واحنا نعلن عن قيام دولة فلسطين الجديده على سيناء وبالتالي بما ان اسرائيل دوله محتله لفلسطين فاتدخل مصر
هزت رأسها بفهم بعدما توضحت لها الامور هتفت بهدوء:
_ بس الوضع صعب جداً في فلسطين يا ياسين… دول بيضربوهم بڪل وحشيه… مش بيفرقوا بين طفل ورضيع ام وعجوزه شاب واب بيقتلوا ڪلوا بدون رحمه
سحبها لأحضانه يربت عليها بهدوء:
_ هانت ياحبيبتي… احنا مش بإيدنا حاجه غير اننا ندعيلهم وبس… وربنا هبستجاب ليهم ولينا.. ربك مش بيرضى بالظلم ابداً
رفعت رأسها لأعلى وهتفت بتضرع:
_ يارب نجيهم وانصرهم يارب واحمي عبادك المظلومين
أمن على دعائها بهدوء ثم تحولت نظراته لخبيثه ماڪره ويهتفت بمڪر:
_ وانتي ينفع الي عملتيه في قلبي ده يامفتريه
عقدت حاجبيها بدهشه وهتفت بعدم فهم:
_في ايه يا ياسين انا ذنبي ايه؟! هو انا عملتلك حاجه
عقد حاجبيه بحزن مصطنع:
_ بعد ڪل الي عملتيه ده ومش عارفه ذنبك ايه؟!
هزت رأسها بتأڪيد ومازالت تنظر له بعدم فهم ليهتف بحب وهو ينحني يقبل وجنتيها بعمق واشتياق:
_ ذنبك انكِ جميله ڪجمال القدس فريدتي
ابتسمت بسعاده وهي ترد له قبلته بمرح:
_ بحبك ياولا والله
قهقه بسعاده من تلك المجنونه التي سقط في عشقها ومد يده يعدل من وضع الشال فوق رأسها ويربطه لها وهو يردد بوله:
_ وانا بموت فيڪي ياقلب الولا
ثم أخرج من جيبه سلسله على شڪله دولة فلسطين من الفضه الخالصه ونقش اسمها في منتصف الدوله بطريقه رائعه، لتطالعه بسعاده وانبهار من تلك الهديه المميزه فهي لتوها رأت تلك القلادات مُنتشره على احدى صفحات السوشيال ميديا “فيس بوك”
هبت من مڪانها واقفه تسحبه خلفها لتلك الطاوله الموضوعه في منتصف الغرفه:
_ وانا مجهزالك عشا رومانسي حڪايه
جلس امامها يشتم رائحة الطعام بتلذذ:
_ قلبي الي حاسس بيا انا واقع من الجوع
تنهدت براحه:
_ بالهنا والشفا على قلبك ياحبيبي
___________________
حل عليه المساء وهو مازال ينظر لجثة جده المُلقاه ارضاً عارقاً في دمائه يُتابعه ببرود شديد دون اي ذرة ندم تخللته او ضمير حي يؤنبه على تلك الجريمه البشعه التي إرتڪبها في حق نفسه وحق الناس،
قتل؟! بڪل سهوله أخرج سلاحه وصوبه على جده يطلق اڪثر من رصاصه ليسقط جده صريعاً في الحال وهو يبتسم بإنتشاء وجنون والراحه تتسلل لاوردته وڪان منظر الدماء يُشفي غليل قلبه.
لم ين ليصبر ثواني بعدما علم جده بمشروعاته الغير قانونيه والتي تنافي الدين من جرائم بشعه وصفقات تدمر أجيال… ان ڪانت عائلته سيئه تڪتفي بتصدير اسلحه واثار وڪأنهم اسياد الاسواق.
فهو الشيطان بعينه لم يترك صفقه هدفها تدمير البشريه الا وفعلها جرائم بشعه وافعال اڪثر بشاعه، فقتل جده امر بسيط للغايه فهو مُعتاد على ذلك
تنهد بضيق يفڪر في أمر لتلك العائله التي تقف دائماً امامه تدمر مشروعاته وتمنعه عن تملڪتها ويتبد بسببهم الملايين من الخسائر، يجب الاسراع في التخلص من تلك العائله حتى لا تتخلص منه تلك المنظمه التابع لها.
سمع حرڪه جواره وهتف ببرود:
_ بقالك وقت واقفه تتابعي الي حصل… فا ادخلي احسن ما اخلص عليڪي
تحرڪت عفاف للداخل ببرود وجلست جواره لينظر لها بتقيم:
_ مخوفتيش يعني ولا هددتني ولا شغل الأفلام ده
رفعت ڪتفيها للأعلى ببرود:
_ عادي هزعل عليه ليه ڪلب وراح!
ابتسم بخبث وهو يتفحص بنظرات ماڪره:
_ ڪانت بوينت تستغليها لصالحك وتبقي مسڪتي عليا ڪارت تلوي دراعي بيه وتنفذي الي انتي عاوزاها…مش خايفه يعني؟!
هزت رأسها ببرود ووضعت قدم فوق الاخرى:
_ انا واحده قتلت بنتها وجوزها فا مش باقيه على حاجه
علت ملامح الاستغراب والصدمه وجهه وهتف بعدم فهم:
_ بنتك مين؟! انتي قتلتي ورد؟!
هزت رأسها نافياً وتحدثت بهدوء ليس وڪأنها تتحدث بڪل وحشيه عن ڪيفية مقتلها لابنتها:
_ عرفت اني بتفق مع لطفي اني اشغل ورد في الد/عاره زي ما طلبت مني والهروين الي هنهربه… وسمعتنا واحنا بنتفق وبڪل غباء راحت تبلغ عني!! فاڪراني معرفشي!! فا فڪيت فرامل العربيه بتاعتهم واتفقت مع عربيه تخبطهم
رفعت ڪتفها ببراءه:
_ قضاء وقدر انا مالي
ضحك بقوه:
_ متلعطيش سهله ياعفاف هحتاجك ڪتير
غمزت له بمڪر:
_ وانا تحت امرك يا وليد.. بيه
هز رأسه تفڪير:
_ امممم… ارجعي لبنتك ورجعيها ليڪي انا عاوزها في اقرب وقت
ضحڪت بخبث:
_ بس ڪده تحت امرك
(منڪم لله ياعالم يا*****)
_________________________
دخل غرفته بضيق وجدها تنظر له بتوتر وهي تُخفي شيئ اسفل الوساده، اقترب منها ونظر لها بترقب:
_ بتخبي ايه ياجميله؟!
ابتلعت ريقها بتوتر وابتعدت من السرير تنظر له بتوتر:
_ لاء… لاء مافيش… مافيش حاجه
اقترب منها أڪثر وهتف بشك:
_ متأڪده يا جميله انك مش مخبيه عليا حاجه؟!
هزت رأسها نافياً بقوه ونظرتها زائغه في الارجاء فتأڪد الان انها تخبئ شيئ، تنهد بحده:
_ جميله انا مبڪرهشي في حياتي قد الڪدب لان لو عرفت انك مخبيه عليا حاجه وعرفتها من بره… هتشوفي وش يزعلك جداً
ابتلعت ريقها بخوف فأمسك بيدها بحنان وسحبها تجاه الاريڪه وجلسوا في صمت ليهتف بهدوء شديد يداري بها غضبه:
_ صدقيني يا جميله عمري ما هأذيڪي… لما تقوليلي ايه الي حصل هساعدك وهقف جمبك حتى لو ڪنتي غلطانه
رفعت بصرها له تنظر له تبحث في عينيه عن الصدق ليبتسم بإبتسامه هادئه:
_ انا جمبك وطول عمري جمبك لاخر نفس، حتى لو ڪنتي غلطانه انا اصلح وراڪي
ارتعشت شفتيها بتوتر وحاولت الحديث ولم تقوى على الحديث… ربت على يدها بحنان يحثها على الحديث وهتف بتشجيع:
_ اتڪلمي ومتقلقيش من حاجه انا معاڪي
هتفت بخوف ونبرة مرتعشه تُشير تجاه السرير حيث هاتفها:
_ بعتلي صور… مصورني؟!… ڪان بيراقبني في البيت!!! هددني بالصور… هددني يفضحني!!… هينشرها… هيبعتها لڪل الناس… هيفضحني يا ادهم… قالي لو مأذتڪش واطلقت منك… هيقتلك… وقدامي… عاوزني…. عاوز يفضحني
ڪانت تتڪلم بتوتر وسرعه حديثها غير مُرتب تماماً ولم تقوى على الحديث، سحبها لأحضانه يهتف بحنان:
_ متقلقيش من حاجه… مافيش ڪل حاجه من دي هتحصل… انا جمبك ومعاڪي… محدش هيتأذي
خرجت من احضانه بلهفه وهتفت بخوف:
_ لاء يا ادهم… دا مجنون… الي بيقوله هينفذه… هيقتلك… هيحرمني منك… وهيفضحني في البلد… هيوصلني للانتحار
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد يحاول بثها الأمان:
_ اهدي ياجميله…. طول ما انا جمبك محدش هيأذيڪي او يأذيني اهدي
هتفت بلهفه:
_ بجد يا ادهم؟! انا خايفه اوي
ابتسم بحنان يربت على خدها بخفه:
_ بجد يا حبيبتي متقلقيش هاتي التليفون بس ومتقلقيش
تحرڪت من مڪانها وعادت بالهاتف تُعطيه له وهي تنظر له بخوف فإبتسم له بإطمئنان
فهتف بمشاڪسه:
_ انا جايبلك حتة هديه… هتخليڪي يُغمى عليڪي من الفرحه
عقدت حاجبيها بدهشه، فحك رقبته بحرج:
_ ڪله جاب هديه لمراته فا قولت ليه يا واد يا ادهم ما تتفضل على جميله وتجيبلها هديه
عقدت حاجبيها بدهشه وهتفت بغيظ:
_ مش عاوزه حاجه من وشك يا ادهم… خلاص اتقفلت منك
نظر له بضيق:
_ انتي تطولي يا ملونه انتي!! تطولي ان الدڪتور ادهم الحُسيني بنفسه يجبلك هديه… دا الف بنت تتمنى ابص ليهم بس
في ثواني وڪانت تقبض على ملابسه تُطالعه بغضب:
_ نعم نعم ياسي ادهم… انت بتبص على بنات يا دڪتور يا مبجل يامحترم؟! دا انا هخزق عينك
تراجع للخلف بسرعه من هجومها المُفاجئ وينظر لها بصدمه:
_ انتي اتجننتي يا جميله؟! ايه الي بتعمليه ده؟!
نظرت له بشر وهتفت بتحذير:
_ والله العظيم يا ادهم لو عينك راحت ڪده او ڪده هخزقها
نظر لها بسخريه وأمسك يدها التي تقبض على عنقه:
_ اجري العبي بعيد يا شاطره انتي واحده مريضه وتعبانه ولو سفختك قلم هتموتي مني
ترجعت للخلف وهي تُطالعه ببلاهه فقهقه بسعاده:
_ تعالي يامجنونه اوريڪي الهدايا
صرخت بسعاده وتحرڪت خلفه تهمس بحب:
_ قمر ابن اللذينه يخربيت جماله
اقترب من اذنها يهمس بمڪر:
_ يخربيت جمالك انتي
_______________________
ڪانت تتحس ذلك العقد الذي يزين رقبتها بلونه الاحمر القاني في هيئة ورده وفروعه الذهبيه الرائعه، ڪانت تنظر لنفسها في المرأه بسعاده.
لتشعر به يحاوطها من خصرها ويستند بذقنه على ڪتفها يهتف بعشق ارهقه:
_جاء الجَمال إلى مَطافِ عيناكِ
ورمى الحُسنِ نجُومًا وأرتحل
تنهدت براحه والتفت تحاوط رقبته تضمه لاحضانه بأمان ورددت بهيام:
_واخد مقلب ف نفسه البيه فكرني بحبه
وانا بالله ابيع الدنيا وما فيها عشان تجمعني لحظه معاه
خرج من احضانها وهو يغمز لها بمڪر:
_ طب ماتيجي نجمع لحظه سوا
شهقت بخجل ولڪمته في ڪتفه:
_ انت قليل الادب يارحيم
نظر لها بسخريه:
_ هو انا متجوزك علشان نغض البصر
_ اومال متجوزني ليه؟! بان على حقيقتك يابن راشد
سحبها لاحضانه مره اخرى يردد بمشاڪسه:
_ علشان نفتح البصر واقل ادبي… اصلي بصراحه قليل الادب وامي مربتنينش
تأففت بضيق:
_ صدقت والله يابني
دفعها بعيداً:
_ منك لله ياشيخه بتفصيلني ڪل ثانيه
رڪضت ورائه وهي تضحك:
_خود بس اقولك يارحيم… ماتزعلش… تعالى هديك بوسه
التفت لها يطالعها بخبث وهم بالتحرك تجاهها ليجد باب غرفته يفتح بعنف وميار تُطالعهم بغضب
نظرت ورد لرحيم بحقد:
_ اهو شوفت بنفسك قلة الادب… علشان لما اجيبها من شعرها ماتزعلشي
صرخت بها ميار:
_ تجيب مين يابت انتي
تحرڪت ورد تجاهها تنوي الهجوم عليها ليحاوطها من خصرها يهتف بضحڪه مڪبوته:
_ اهدى ياوحش انا هتصرف
نظرت له ببراءه مزيفه:
_ هضربه ضربه صغيره واللهه وهسيبها… هعمل عاهه مُستديمه بس
تحڪم في ضحڪاته بصعوبه والتفت لميار وحمحم بجديه:
_ خير يا ميار عاوزه ايه
تحرڪت تجاهه تقبض على يده:
_ عاوزاك يارحيم في موضوع ممڪن تيجي اوضتي ونتڪلم… اظن اني مراتك وده حقي
زفر بضيق والتفت لورد:
_ انزلي انتي ياورد وانا خمس دقايق وهحصلك
تحرك رحيم خلف ميار وتابعتهم ورد بضيق:
_ مسيري يا شرشوبه انتي انتفك من سلك المواعين الي في راسك
_________________________
دخل الغرفه وهي يتمايل بهدوء ويغني بسعاده:
_ دول عايروني وجالولي
يا اسمر اللون يالالالي
صحيح انا اسمر وڪل
البيض يحبوني
يالالالي
اه يا لالالي
ياعيني يا لالالي
اهِ اااه
يالالالي
ڪان يتمايل بخصره وهو يضع الحقائب على الاريڪه والتفت يبحث عن هدير:
_ ديدا… ياقلبي؟؟… انتي فين ياهدير
التف حوله ليجده مغشي عليها جوار السرير، شهق بخوف وتحرك تجاهها بلهفه وحملها من فوق الارض ووضعها على السرير… داخل أحضانه يربت على وجنتيها بخفه:
_ هدير؟! مالك ياحبيبتي فيه ايه… فوقي ياماما
فتحت هدير عينيها بوهن فإبتسم بسعاده وعاونها على الجلوس بحذر وعاد القلق له ليسألها بتوتر:
_ مالك ياحبيبتي فيڪي ايه؟! ايه الي حصل؟! انتي ڪويسه صح؟!
هزت رأسها بوهن و رفعت يدها تُربت على وجنتيه بخفه:
_ متقلقشي ياحبيبي انا ڪويسه مافيش حاجه
هز رأسه نافياً يهتف بتأڪيد:
_لاء انا هاخدك ونروح للدڪتور
_ ياحبيبي مافيش حاجه… ابنك بس بيوجب معانا
هز رأسه بهدوء:
_ اه اذا ڪان ڪده تما….
التفت لها بصدمه:
_ ايه؟! ابن مين؟! في ايه
ابتسمت بسعاده:
_ ڪنت عاوزه اعملهالك مفاجأه بس ابنك بوظها وحب يخضك عليا شويه
نظر لها ببلاهه لتهز رأسها بتأڪيد وهي تضحك بسعاده:
_ ايوه ياحبيبي انا حامل
صرخ بسعاده:
_ انا هبقى بابااا
حملها ودار بها وهو يصرخ:
_ انا هبقى اب ياهدير
هزت رأسها ايجاباً وهي تقبل قمة رأسه:
_ هتبقى أحن اب في العالم ڪله
انزله برفق يردد بحب:
_ مبارك يا اجمل هديه انعم بيها ربنا عليا
همت بالرد عليه ولڪنه ترڪها وتحرك للخارج يصرخ بسعاده:
_ انا هبقى اب
تحرڪت خلفه وهي تتابعه بصدمه، هبط للاسفل وهو ينادي على الجميع… ليخرج الجميع وهم يطالعونه بدهشه، فردد عثمان بحده:
_ في ايه ياواد انت؟! عتصرخ ڪيف الولايا إڪده ليه؟!
التف فارس ليجد الجميع يقفون ينظرون له بدهشه، ليصرخ بسعاده:
_ انا هبقى باااااباااا… هدير حامل
شهق الجميع بسعاده وانهالت المبارڪات على الزوجين لينحنى فارس يحمل يوسف الصغير يقبله بسعاده:
_ واد ياجوجو هدير حامل ياولا
نظر له الصغير بدهشه فاشار فارس لهدير:
_ هدير هتجيب نونه
نظر له الصغير بإنبهار وهتف بحماس:
_ ديدا… نونه… بيبتي
هز فارس رأسه بتأڪيد وهو يضحك بسعاده:
_ اه ياحبيبي هتجيب بنوته وهجوزهالك ياقمر انت
صرخ الصغير بسعاده… اما ورد فوجدت رحيم يقف جوار الشباب وتلك الميار تحرڪت تلتصق به ڪالعلڪه
فتحرڪت لهم وهي تدفعها بعيداً عنه وهتفت ورد بغيره وهي تحاوط ذراع رحيم:
_ ابعدي بقا شويه ڪده علشان نفسنا موعت والراجل معتش طايقك
هتفت ميار بغضب:
_ بس انا مراته والقديمه تحلى ياعنيا ولو ڪانت وحله
هتفت ورد بسخريه:
_ طب يالا ياوحله من هنا الريحه فاحت.
ثم هتفت بتحذير:
_ جوزي نووو
حاوط رحيم من ڪتفها:
_ قلب جوزك ياوردتي
دخل الغفير للداخل وهو يصرخ في الجميع:
_ ياعثمان بيه البوليس بره
انتفض الجميع بقلق وتسائل جلال بدهشه:
_ في اي ياواد انت؟! بوليس ايه
دخلت الشرطه في تلك اللحظه وهتف الظابط بعمليه:
_ مطلوب القبض على راشد عثمان الحُسيني بتهمة قتل حميد الهلالي
!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى