روايات

رواية من أجل المال الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمد

موقع كتابك في سطور

رواية من أجل المال الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمد

رواية من أجل المال الجزء الأول

رواية من أجل المال البارت الأول

من أجل المال
من أجل المال

رواية من أجل المال الحلقة الأولى

وقفت لحظة عند بداية باب مكتبها وأخذت نفس عميق ورجعت بذكرياتها أربعة وعشرين ساعة فاتو
فى منطقة شعبية وفى شقتهم الصغيرة المكونة من غرفة صغيرة وصالة صغيرة وحمام متر فى متر
أحمد خبط على باب أوضة أخته
سلمى وهى بتتاوب : دقيقة ياحمد .. هقوم أفتح
وقامت من على السرير وببتسامة قالت : صباح الخير
أحمد : صباح الخير يأحلى أخت فى الدنيا دي كلها .. يلى أغسلى وشك عشان عملت ليكى الفطار(أحمد أصغر من سلمى بسنتين وعنده أتنين وعشرين سنة… طايش ولا يعتمد عليه)
سلمى بذهول وهى فتحه بؤها : فطاااار ليا أنا .. من أمتى
أحمد : من النهاردة
سلمى : أنت بتتكلم بجد
أحمد : أيوه والله بجد .. أنا عملت ليكي بيض عيون بالطريقة اللى بتحبيها وكمان عملت ليكى الشاى
سلمى قربت من أخوها وحطت أيدها على راسه : يعنى مش سخن ولا حاجة .. أنت متأكد أنك كويس
أحمد بابتسامة باهته: أنا الحمد لله كويس وفى كامل قواى العقلية .. يلى بقا عشان تفطري وتلحقي تروحي الشغل
سلمى : مش عارفة مش مطمنه ليك وحسه بفريق كرة من الفران بيلعب فى راسى بس هطنش وقول إنك كويس
وطلعت سلمى ودخلت الحمام ولما خرجت قعدت على الكرسي قصاد أحمد
سلمى وهى بتفطر قالت بفضول: متأكد يااحمد أن مفيش حاجة
أحمد : لا مفيش حاجة
سلمى : طب مش عايز تقول حاجة
أحمد بتوتر : لا مفيش حاجة وقام من على الكرسى .. أنا همشى بقا عشان متأخرش على الشغل .. مع السلامة
سلمى بقلق: مع السلامة
وخرج أحمد وقفل باب الشقة وراه
وهى فضلت قعدة وبتبص لباب الشقة ومستغربة من تصرفات أخوها وحست أن فى حاجة مخبيها وبعدين قامت ولبست هدومها وراحت شغلها وكانت طول اليوم فى الشغل بالها مشغول ولما خلصت شغل وروحت اول ما دخلت من باب الشقة شافت أحمد حاطط راسه بين أيده الاتنين بحزن ..فقربت منه وهي قلقانه
سلمى بخوف: مالك ياحمد
اول رفع راسه شافت الدموع فى عينيه
أحمد بضيق : مليش أنا كويس
سلمى بقلق : لا أنت مش كويس ..أنت كنت بتعيط ..متوجعش قلبى قولى فى أيه
أحمد : مصممة تعرفى
سلمى : ايوه مصممه قول بقا ياحمد مالك
أحمد بتنهيدة قوية : أنا سرقت من الشركة اللى بشتغل فيها عشرين ألف جنيه
وقفت مذهولة لمدة دقيقة مش بتتكلم ومرة واحدة راحت مصوته
سلمى بصريخ : يالهوي ياحمد سرقت من الشركة إللي أنت شغال فيها هى دي الامانة بقى الراجل مأمنك على فلوسه وأنت تسرقه..يخسارة تعبى معاك
ياشيخ حرام عليك كفاية كده أنا تعبت معاك والله تعبت..أن كل ما بصدق أطلعك من مشكلة تدخلي فى التانية
طب أدينى وقت راحة أستريح من المشاكل اللى أنت بتعملها أنت مش بتفكر فيا خالص مبتقولش لنفسك مره أخليها تستريح شويه من مشاكلي لكن ازاي تسيبني أستريح هو أنت شغلتك أيه غير أنك تحرق فى دمي كل يوم لحد ما حتموتني ناقصة عمر ( وتصرخ وهي بتشد في هدومها)كفاية كده حرام عليك أنت كده حتجيبلى الضغط
احمد : طب بلاش تصرخي أهدي شوية
سلمى وشها أحمر من الزعيق : أنت باين عليك عايز تشلنى..أزاى تسرق عشرين ألف .. من غير متصعب ولا أتنرفز قولى عملت بالفلوس أيه
هزكتفه وأشاح بوجه وقال: أنتى باين عليكي مش حتساعدني
سلمى : متلفش وتدور عليا قولى عملت أيه بالفلوس ولما تقول عملت أيه بالفلوس حبقى أشوف أساعدك أزاي
أحمد: أنا حقول بس أوعيدني أللى أنتى تفضلي هاديه
سلمى : أنا هادية أهو على الاخر قولى يلى عملت أيه بالفلوس
أحمد بتوتر:أااانا لعبت بيهم قماااار
ولسه أحمد حيكمل كلام سلمى صوتت وصرخت يانهار مش باينلو ملامح أنا كان قلبى حاسس أن فى مصيبة
هو اليوم كان باين من أوله
من ساعة الفطار اللي أنت عملتهولي وأنا بقول لنفسي يابت فى حاجة مش طبيعية في تصرفاته
هو من امتى وهو بيفكر فيكي ولا بيعمل ليكى حاجة
قمار ياحمد .. كده تغضب ربنا وتلعب قمار كان فين عقلك لما سرقت الفلوس ولعبت بيهم قمار
أحمد : أنتي عارفه مدحت صاحبى قالي القمار بيكسب والعشرين الف حيبقو مية ألف
أنا كان نفسى يبقى معايا مية الف عشان أشترى بيهم شقة بدل ألاوضه دي إللي عامله زى عشة الفراخ
سلمى :وأنت فالح قوي أهو المخفي مدحت ضحك عليك وسرق منك الفلوس أللي أنت اصلا سارقها
أحمد : أتصرفى ياسلمى أنا أخوكي بردو مش ههون عليكي أدخل السجن.. أنا عرفت إللي فى جرد مفاجىء
فى الشركة كمان يومين لو الفلوس مرجعتش الخزنة هتسجن
سلمى: منين ياخويا ما أنت عارف كويس أني مش معايا المبلغ ده..بص انت تروح لصاحب الشركة وخليك صريح معاه يمكن يحترم صراحتك ويسامحك ويمكن يديك وقت لحد مترجع المبلغ
رفع احمد رأسه وبص ليها: أنتي بتهزري أقول لصاحب الشركة أنا سرقتك عشان العب قمار
اول حاجة هيعملها هيجيب البوليس عشان يقبض عليا،وأنا مقدرش أعيش يوم واحد فى السجن دا أنا أموت فيها
أحمد راح سايبها ولسه حيمشى وهيخرج من باب الشقة
سلمى خافت أخوها يعمل مصيبة تانية.. فنادت عليه :أستنى ياحمد أنت رايح فين دلوقتي ومسكت أيده متخرجش دلوقتي خليك قاعد ونفكر سوا نحل مشكلتك إزاي
أحمد : أنا هخرج دلوقتي وراجع بالليل مع السلامه وراح قافل الباب وراه…
سلمى قعدت على الكرسى وكانت خايفة أخوها يعمل حاجة يأذى بيها نفسه ( أحمد هو كل عيلتها بعد وفات أبوها وأمها فى حادثة..وكانت سلمى عندها12سنة وأخوها 10سنين
وعمتهم هى اللى ربيتهم وكانت معاملتها ليهم قاسية..عمتهم متجوزتش خالص ومكنتش تعرف حاجة أسمها حب ..عشان كده سلمى حبت أخوها قوى وكانت بتحميه وأى حاجة غلط بيعملها كانت بتقول أنا عشان ميضربش..
ودخلت سلمى كلية الهندسة وأتخرجت وأتخرج أحمد من كلية التجارة …
وعمتهم ماتت والشقة اللى كانو عايشين فيها مع عمتهم كانت إيجار قديم وصاحب البيت طردهم وفضلو يلفو على شقة فى حدود امكانيتهم بس مالقوش حاجه .. لحد ماسلمى لقيت اوضه صغيرة الميزة الوحيدة إللي فيها إنها كانت على قد فلوسهم.)
بشمهندسه سلمى
رجعت سلمى للحاضر على صوت بينادى عليها
استاذ شهاب: خلصتى ألاوراق اللى قولتلك عليها بخصوص الفيلا
سلمى : أيوه يافندم خلاصتها وأدى التصماميم الجديدة
أستاذ شهاب : عايز حاجة ولا فى الاحلام تعجب الزبون علطول
سلمى : حاضر يافندم ورجعت على مكتبها تخلص الشغل بتاعها
وفى مكان تانى
وفى مكتب المحامى عبد الرحمن
أدم بغضب : الوصية دى مش قانونية
عبد الرحمن بهدوء : الوصية قانونية تماما
أدم بغضب: أنا هطعن فيها
عبد الرحمن : براحتك ..عايز تطعن أطعن الوصية أنا اللى كتبتها وهى صحيحة مية في المية وعمك كان فى كامل قواه العقلية لما صمم أنها تتكتب وتبقا كده
أدم : أزاى كان فى كامل قواه العقلية ويكتب وصية ويقول فيها لو متجوزتش خلال أسبوعين فلوسه كلها هتروح للقطط وضحك بصوت عالى قطط .. ملايين هتروح عشان القطط ههههه للقطط اللى ملهاش ملجأ
عبد الرحمن : عمك عاش حياته برا وكان عايش حياته بالطول والعرض زى مانت عايش بالظبط ولما تعب ملقاش حد يقف معاه فى مرضه وحس بقيمة اللاسرة والعائلة وأن ملاينه دي كلها معملتش ليه حاجة فى مرضه وهو لما عارف أنه قرب يموت وأنك وريثه الوحيد وأنك رافض فكرة الجواز ..قال ليا انه مش هيسيب مراثه ليك الا بشرط واحد أنك تتجوز وفى خلال أسبوعين من وفاته وفى حاجة لسه مقولتهاش ليك
أدم : في أيه تانى مقولتهوش
عبد الرحمن : أنك كمان تخلف خلال سنة واحدة من جوازك
أدم قام من على الكرسى وضرب بأيده الاتنين على المكتب بغضب : أنت أكيد أتجننت
عبد الرحمن بهدوء : أقعد وياريت تتكلم بهدوء .. طبعا لازم تخلف أومال تروح تتجوز أى واحدة وبعد ماتاخد الميراث تتطلقها .. أنا لو مكانك أشوف واحدة بنت ناس وتتجوزها جواز تقليدى وتاخد ميراثك بدل مايروح لى ملاجيء القطط فى أمريكا
أدم وهو لسه واقف : مش هيحصل ومش هتجوز غصب عني ومش عايز حاجة من الميراث وخرج من المكتب ورزع الباب وراه
سلمى وهى فى المكتب كان بالها مشغول باحمد..والوقت فات عليها وهى لسه فى المكتب والموظفين كلهم ماشيو إلا هى وبتبص فى الساعة لقيت ميعاد الأتوبيس حيفوتها ، قفلت المكتب ونزلت جري وهي بتعدى الشارع بسرعة عربية خبطتها وبالرغم أن الخبطة كانت خفيفة لكن سلمى أغمى عليها
صاحب العربية نزل جري بيقول لنفسه هو يوم باين من أوله من واصية عمى الغريبة والبنت دي..
واحد من الناس :أنت مش بتشوف .. حرام عليك البت المسكينة دى اللى خبطتها
أدم بغضب : أستغفر الله .. هى اللى كانت معدية ومش بتبص والاشارة كانت حمرا .. يعنى هي اللي غلطانة مش انا وبصوت عالى وسعو شوية وراح شيالها ومدخلها العربية بتاعته ورايح بيها على المستشفى وطول السكة وهو عمال يبصلها وبيقول أستغفر الله العظيم وهو بينفخ
وكان بيسوق العربية بسرعة قوى خاف يجرلها حاجة لحد ما وصل المستشفى وشاله على ايده كانت زى الريشه وهو شايلها
أدم : دكتور بسرعة البنت عاملة حادثة
الممرضات أخدوها منه ودخلوها ألاوضة ودخل الدكتور يكشف عليها
وأدم مستنى الدكتور يطلع عشان يطمنو عليها وأول ماالدكتور طلع من الآوضة
أدم سأله : عاملها أيه يادكتور دلوقتى ؟
الدكتور: الحمد الله هى كويسه عندها حبت خدوش وهى مغمى عليها من الصدمة مش أكتر وشوية وحتفوق وتقدر تاخدها معاك وتمشى.
دخل أدم الاوضة عند سلمى وفضل مستنى لحد مافاقت وأول ما فتحت عينيها حس بكهربا وتيار مشي في جسمه وعينه بصه لعينها ووقف مذهول يتأمل لون عينيها وحس أن في حاجة بتشده وقال لنفسه مالك يأدم مش معقولة تتسمر في مكانك من مجرد نظرة عينين…
أدم : أنتى عامله أيه دلوقتى ؟
سلمى بتعب:كويسة الحمد الله؟ أنت مين؟
أدم : أنا أسمي أدم حسين اللى رميتي نفسك قصاد عربيته او الأصح إنتي كنتي معديه بسرعة وكانت الإشارة حمرا
سلمى :انا اسفة اوي على الازعاج اللي سببته ليك.. إللي خليني امشي بسرعة وماخدش بالي إني كنت عايزه ألحق ميعاد الاوتوبيس…هو أنا ممكن أروح دلوقتي
أدم : الدكتور قال ممكن تروحى .. بس ممكن أنا اللى أوصلك باين عليكي لسه تعبانة ومش هتقدري تمشي لوحدك
سلمى : شكرا ياأستاذ أدم أنا حسه إني بقيت كويسة وهعرف أهروح لوحدى
أدم : أنتى مينفعش تمشى لوحدك والدنيا بقيت ليل وزمان أهلك قلقانين عليكى .. أنا لما هوصلك هوفر عليكى وقت
سلمى بحزن : مفيش حد هيقلق عليا
أدم : بتقولى ليه كده
سلمى : أصل بابا وماما ماتو فى حادثة لما كان عندى 12 سنة
أدم : ملكيش أهل خالص
سلمى : كان عندى عمتى وماتت هى كمان .. يعنى تقدر تقول مقطوعة من شجرة
أدم قطع كلام سلمى وقال بأصرار: أنا خلاص هوصلك البيت وأوعى تقولى لآ.. مينفعش تروحى لوحدك وأنتى بالحالة دي..
سلمى لما شافت أنه مصمم يوصلها : أنا موافقة ومتشكره جدا ان حضرتك هتوصلنى (سلمى بتقول لنفسها ايه الآدب ده إللي نزل عليكي)
كانت عربية أدم أحدث موديل وسلمى كانت أول مرة تركب عربية .. كانت علطول بتركب أوتوبيس
سلمى كانت سرحانه و تفكيرها مشغول بأخوها وكان باين على ملامحها الحزن..
أدم: مالك زعلانة قوى كده ليه ..فى حاجة شغلة بالك لو عندك مشكله احكيلي يمكن اقدر اساعدك
سلمى بضيق : مش عشان وافقت اني أركب معاك العربية وتوصلني ده يديك الحق تسألنى أسئلة شخصية ..
أدم : انتي باين عليكى تعبانة وأنا كنت عايز أساعدك .. بجد عايز أساعدك ..ده مش مجرد كلام
سلمى : شكرا يأستاذ أدم ..انا مش محتاجه مساعدة من حد..
أدم قال بنبره هاديه: ساعات الكلام مع الناس بيخفف من الهموم .. وساعات بيحل المشكلة..
سلمى: شكرا مشكلتى انا اعرف أحلها كويس
أدم : بجد أنا حابب أساعدك .. وده الكارت بتاعى لوأحتاجت أى حاجة أتصلي بيا علي طول
سلمى : شكرا ممكن تنزلني هنا .. وأنا هكمل لحد البيت
أدم نزل سلمى غصب عنه وقال : لوعايزه أى حاجة أتصلى بيا متتردديش
سلمى نزلت من العربية من غير متتكلم ومشيت وهو فضل يبص عليها لحد مااختفت عن نظره
ياترى المستقبل مخبي أيه لسلمى؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من أجل المال)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى