روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء السابع والعشرون

رواية دموع ممنوعة البارت السابع والعشرون

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة السابعة والعشرون

لأول مرة منذ فتح المكتب ، يعمل الثمانية أشخاص فى قضية واحدة وملف واحد ، عادة ما يكون شخصين فقط ، أحدهم الكترونى والآخر لتنظيم الأفكار ومتابعة التسجيلات ، والمشرف الأساسى على كل الملفات هى فريدة فقط ،
وكان ملخص الحوار بينهم كالتالى
… المشكلة أن احنا لحد دلوقتى معندهاش أى خيط نبدا بيه ، حتى الناس إلى اتهجمت على المكتب لما اعترفت قالوا إن فى واحد هو إللى مشغلهم هو إللى أمرهم يعملوا كدة ، وإن علاقتهم بيه تيليفون وبس ، مشافوش وشه قبل كدة ، والرقم طبعا اتقفل من ساعة ما انقبض عليهم …
… يعنى مقفولة من كل يمة …
.. ومكالمة أبراهيم وسميرة …
… ملهاش أى معنى ،ومبينتش أى حاجة غير أنه ميلحقش اصلا …
.. وهو الاتفاق مع بلطجية هياخد وقت ..
… الاتفاق نفسه مياخدش وقت ، التخطيط هو إللى هياخد وقت ،متنسيش دخول المكتب تم ازاى ، لولا فريدة موجودة بالصدفة ،كانوا نفذوا صح ..
..استنوا ياجماعة ، النقطة دى اصلا فى صالح إبراهيم ..
… ازاى يعنى ؟
…إبراهيم وسميرة عارفين ان شقة فريدة ادام المكتب ، اللى بعت الناس دى ، اكيد ميعرفش. ..
… معتقدش ، مش نقطة نعتمد عليها برده …
… ياجماعة انا قلبت فى كل ملفات السنة اللى فاتت ، مفيش حد معادينا لدرجة أنه ممكن يعمل كدة …
… عموما ، احنا محتاجين وقت ، عايزين ناخد بالنا كويس اوى الفترة اللى جاية ، وكل واحد يحافظ على نفسه وعلى ملفاته كويس لحد ما نشوف ايه اللى هيحصل …
……………………………………………………
…. تمام يافندم ، اكيد طبعا على ميعادنا ، انتى عارفة أن مواعيدى كويسة ، مفيش مشكلة، حضرتك تتفضل تتمم كل شئ وتستلم باقى الداتا اللى طلبتها ونقفل الملف ، مع السلامة …
التفتت فريدة بكرسيها لريهام التى تنتظرها أمام المكتب حتى تنهى مكالمتها مع أحد العملاء
.. جبتى الملف …
… ايوة ، اتفضلى ، ودى فلاشة عليها الداتا اللى فى الملف كلها …
… والنسخة المحصنة فين ؟
… مع راندا نسخة ، وحسن نسخة ، متقلقيش ، مقفلينها كويس …
… تمام … قالت فريدة وهى تضع الفلاشة فى اللاب توب الخاص بها لتسجيل الملف ،
….. فى واحد اسمه ريان النقلى برة ومصمم يقابلك ، بيقول الموضوع مهم …
… مين ريان النقلى ، الاسم ده انا عارفاه …
… انا معرفوش ومشفتوش قبل كدة …
فتحت فريدة خانة البحث على جهازها الالكترونى وكتبت الاسم لتبحث عن هوية صاحبه ،
… مش بقولك الاسم ده عارفاه ، ده جوز فاطيمة الدفراوى ، صاحبة فايل 423 ، مقالش عايز ايه …
… محددش، بيقول حاجة مهمة …
… دقيقتين ودخليه ، أكون خلصت تسييف الفايل ، ومتديلوش معايا اكتر من 5 دقايق عشان الحق اراجع بياناته عشان فاطمة الدفراوى نفسها ميعادها الساعة 4 ، هى اللى كانت بتكلمنى من شوية ، عايزة أخلص الموضوع ده ، اخد وقت أطول من اللازم …
… تمام ياأستاذة …
وبالفعل خرجت ريهام وبعدها بثلاث دقائق تقريبا سمحت للرجل بالدخول ،
بمجرد دخوله ظهر عادل وهو يهرول ناحية مكتب ريهام والقلق واضح عليه من بعيد ،
… فى ايه ، ايه اللى بيقوله البواب ده ؟
… برده البواب ، هو عامل نفسه نشرة الأخبار ولا ايه …
.. يعنى فعلا حصل ، وفريدة فين ، هى كويسة ؟
… كويسة جدا الحمد لله ، محصلش حاجة خالص ، فى عميل معاها دلوقتى ، خمس دقايق وتدخلها تطمن عليها بنفسك ، اتفضل حضرتك ،
ثانية واكلمهم يحضرولك قهوة …
… اوكى ، شكرا ياريهام ..
…………………………………………………
دخل المدعو ريان النقلى ، كان يبدوا رجلا لطيفا من أول وهلة ، فى عقده الرابع ويبدوا عليه الرقى والثراء ،
… صباح الخير …
… أهلا وسهلا ، اتفضل … قالت فريدة وهى تشير لكرسى الضيف أمام المكتب
… أهلا بيكى ياأستاذة فريدة ، سمعت عنك كتير ، وصممت اجى اشوفك …
… تشرف يافندم ، بس معتقدش أن دى الحاجة المهمة اللى انت عايزنى فيها ..
… بصراحة لأ ، دى مقدمة بس ..
… مفيش داعى للمقدمات ، ياريت ندخل فى الموضوع ، حضرتك جاى اصلا من غير ميعاد …
… أوكى ، انا جاى بخصوص الموضوع اللى بينك وبين فاطيمة …
… ياريت توضح ، موضوع ايه …
.. نتكلم بصراحة …
.. ياريت ، عشان الوقت …
… انا جاى اعمل اتفاق تانى غير اتفاق فاطيمة ، وهدفع أضعاف اللى هى دفعته …
… أتكلم على طول ياأستاذ ريان …
… انا عارف انها متفقة معاكى تعرفى عنى حاجات ، عايزك توصليلها المعلومات اللى هقولك عليها ، وهدفع اللى انتى عايزاه …
… أاااه ، فهمت ، يعنى حضرتك عايزنا نوصلها مثلا انك مخلص جدا ومتعرفش أى ست عليها …
… من ناحية مخلص ، هى متأكدة انى مش مخلص نهائى ، بس انا مش عايزها تعرف أى حاجة عن اللى معايا فى الوقت الحالى …
عادت فريدة للخلف وسندت على ظهر كرسيها ، وودت لو قذفته بأى شئ أمامها لتحطم به رأسه ، هذا الخائن المستفذ ،
… للأسف يا أستاذ مروان ، المكتب هنا له سمعة معروفة ، مبيخونش العميل ابدا ، أو يتفق من وراه مع أعدائه ، لو حضرتك كنت جيت قبلها ، كنا تممنا اتفاقك معانا ، ومش هنخونك لصالحها ، لكن اللى سبأ بقى …
… بقولك هدفع أضعاف اللى هى دفعته …
… وأنا قلت متأسفة ، اتفاقك مرفوض …
… ده آخر كلام عندك …
… اه طبعا ..
… أنتى مش عارفة انا مين وممكن اعمل فى مكتبكوا ده ايه …
… المقابلة انتهت ، تقدر حضرتك تتفضل ..
كان الشرر يتطاير من عينيه وهو فى طريقه للخارج ، حتى لم يرى عادل ، واصطدم به بقوة ، لكنه لم يعتزر بل اكتفى بنظرة احتقار وغضب وأكمل طريقه ،
… ايه ده ، مين الحيوان ده …
هزت ريهام كتفيها وكأنها تنكر معرفتها به ، توجه عادل ناحية مكتب فريدة وقد ظهر الغضب على ملامحه مما حدث للتو ، بالإضافة لقلقه على فريدة من الاساس .
… فريدة …
… عادل …
… ازييك ، طمنيني عليكى …
.. انا تمام الحمد لله ، مالك قلقان كدة ليه …
.. هو إللى حصل هنا ده ميقلقش ، انتى ملكيش قاعدة فى الشقة دى لوحدك تانى …
…. أهدى بس ، تعالى نقعد هنا …
توجهت لكراسى الاستقبال الملحقة بالمكتب ، جلست وجلس بجانبها ،
اقترب منها وامسك بيدها وهو يقول
… انا اترعبت عليكى ، مش هينفع تفضلى لوحدك ، مش هطمن عليكى ، وأنا طول الوقت مشغول ، انا اصلا جاى عشان كدة …
… عشان ايه ، مش فاهمة …
… جدى مصمم انك ترجعى البيت ، بيقول انه اسف على إللى عمله معاكى ومع والدتك …
سحبت يدها من بين يديه ، وعادت للخلف حتى حافة الكرسى ، وهى تقول … اسف على إللى عمله ؟
… ايوة قال كدة والله ، وأنه مستعد يسامحك على إللى عملتيه ، و يعوضك عن اللى حصل كمان ..
… يسامحنى ويعوضنى كمان ! ؟
.. ده اللى قالهولى والله ، متستغربيش ، ده كمان طلب منى انى اجيلك ، وفرحت اوى لما قاللى ،، روح رجع مراتك لبيتك ياعادل ….
… رجع مراتك لبيتك ! ؟
… ايه يافريدة ، انتى قلبتى بغبغان ولا ايه ، عمالة بترددى ورايا اللى بقوله كدة ليه ؟
… انت مصدق الكلام ده ..
… كلام ايه ؟
… اللى جدك قالهولك ده …
.. وليه لا ، جدى مر بتجربة سيئة ، يمكن تعبه فوقه …
… تعبه فوقه !
… ايه يافريدة ، بترددى برده ، مالك مستغربة كدة ليه …
تأملته لثوانى وهى صامتة وهو يتطلع لها هو الآخر ، لكنه لم يحتمل هذه النظرة
..، ممكن افهم انتى بتبصيلى كدة ليه ..
وقفت وابتعدت عنه عدد من الخطوات وهى تقول … عارف ياعادل ، أوقات بحس أن اللى انت فيه ده ، هبل ، مش طيبة …
… أفندم ، ايه اللى بتقوليه ده …
… متزعلش منى ياعادل ، اصلك مصدق الكلام ده ، واحد قلبه من جديد ، عمل فى بنته كل ده ، آذى كل اللى حواليه ، ميعرفش يعنى ايه حرام من حلال ، وعيلته كلها زييه ، تصدق عنه أنه أول ما يتعب يندم على كل اللى عمله ، مش واسعة اوى دى …
وقف وتوجه اليها ، توقف أمامها وهو يقول … يافريدة ، اتعودى تفرضى حسن النية مش سوءها ، مش يمكن يكون فعلا ندمان …
… طيب ، ولنفرض أن كلامك حقيقى ، وهو فعلا ندمان ، طيب وبقية أهل البيت ، باقى العيلة ، تفتكر هيقبلونى بعد اللى حصل واللى قلته عليهم كلهم …
… مادام جدى وافق ، يبقى الكل هينفذ كلامه ، محدش يقدر يعصاله أمر ، غير أن انا معاكى ، وعمى أكرم كمان ، متقلقيش …
… سيبنى أفكر ياعادل ، وهبقى ارد عليكى …
… بجد هتفكرى ..
… وليه لا ، متقلقش ياعادل …
… اوكى يافيري ياقمر ، انا هروح افرح جدى ، خدى بالك من نفسك لحد ما ارجعلك ، أوكى …
… اوكى …
خرج عادل فرحا جدا وقد ظهر عليه من سلامه على ريهام وهو يسرع للخارج ،
دخلت ريهام لفريدة ، وجدتها تجلس شاردة على كرسى مكتبها ، تأرجح به يمينا ويسارا
… ايه ، يافريدة ، ماله بيجرى كدة ليه ؟
.. فرحان انى قلتله هرجع معاه البيت ..
… يانهار اسود ، ترجعى فين ؟
… قال إن جده ندمان وعايز يرجعنى ويعوضنى …
… وانتى مصدقة الكلام ده …
… لا طبعا ، انتى عبيطة …
.. أمال هترجعى ليه …
… وأنا هناك أفضل ، هبقى فى وسطهم ، هوصلهم أفضل ، انا كدة بعيدة اوى …
… انا خايفة عليكى يافريدة …
… أنتى شايفانى رجعت ، ده مجرد كلام ، روحى وابعتيلى سيف وعلى ، مش على جه …
… ايوة ، ماقولتلك الصبح ..
… نسيت ، ابعتيهوملى …
… حاضر ..
فتحت فريدة اللاب توب ، وفتحت ملف فاطيمة الدفراوى ، وبدأت فى قراءة البيانات الخاصة بالفتاة التى يصادقها زوجها ،
تجمدت واتسعت عينيها عندما ظهرت أمامها الصورة ، قرأت البيانات المصاحبة للصورة
كلها بيانات مبهمة ، لا تدل على شخصية صاحبة الصورة ،
فتحت باقى الصور ، لم تصدق ما تراه ، عدد هائل من الصور الخارجة وفى أوضاع مهينة وبعيدة تماما عن مفهوم الحياء ،
لم تكن سعيدة بما شاهدت ، ولا تعلم لماذا ؟ فمن المفترض أن هذا الأمر قد يدعمها أمام عائلة المصرى ،
قالت بصوت منخفض ، أقرب للهمس
… عادل ، ويمكن باعك ومتفرقيش معاه ، إنما أبوكى ، ده ممكن يموت فيها ، ليه كدة ياسهام …

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى