روايات

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسرين بلعليجي

موقع كتابك في سطور

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء الثامن عشر

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت الثامن عشر

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة الثامنة عشر

عدا أسبوع بعد الأحداث اللي حصلت ومريم كانت قاعدة في البلكونة وشافت سهى نازلة من عربيتها بلبسها الشيك ورنت الجرس فتحت لها صباح.
سهى:
– إزيك يا أحلى صباح في الدنيا؟
صباح:
– زي الفل يا بكاشة.
سهى:
– إنتِ لسه زعلانة يا قمر؟
صباح:
– أيوه يا اختي مريم زعلانة بقالها أسبوع هنا ولا جيتي تطمني عليها.
سهى:
– ما أنا بسأل عبد الرحمن وبيقولي إنها قافلة على نفسها ومش بتطلع. بس دلوقتي شفتها في البلكونة، قلت أجي أتكلم معاها وأطلعها نشرب أي حاجة برة.
صباح:
– ياريت يا سهى البت مكتئبة ولا عايزة تطلع ولا تكلم حد. الأكل بتأكله بالعافية علشان العلاج بس.
سهى:
– أنا هدخل عندها.
راحت سهى فتحت الباب مريم حسّت إن فيه حد دخل الأوضة بس فضلت في البلكونة.
سهى:
– إزيك يا مريم؟
مريم فضلت ساكتة وما ردتش سهى جابت كرسي وقعدت جنبها.
سهى:
– طالما بتحبيه كده عملتي في نفسك كده ليه؟
مريم كانت زي ما هي.
سهى:
– بصي أنا هتكلم وإنتِ اسمعيني وأفهمي كلامي عارفة إنك مش طايقاني بس بتخدعيني شفتي أنا عكسكم أنا واضحة وصريحة مع نفسي ممكن إنتوا بتعتبروها وقاحة بس أفضل إني أكون كده ولا أخدع وأجمّل الكلام.
نسرين بلعجيلي
إنتِ ربنا إداكي عوض بس إنتِ معرفتيش تستغلي ده حطيتي نفسك في خانة ومش عايزة تطلعي منها ركزتي على العيوب ونسيتي الإيجابيات فيها إيه لو اتأخرتِ في الخلفة شويه..؟
ليه في الوقت ده متسافريش مع جوزك وتشوفي أماكن جديدة من ساعة ما اتجوزتي وإنتِ بتسافري في مصر بس، مش مبرر إنك خايفة من الطيارة ممكن تشتري منوم وتنامي في الوقت ده.
عيبك إنك مش عايزة تغيّري من نفسك ولا عايزة تجربي حياة جديدة لسه مش قادرة تستوعبي إنك انتقلت نقلة تانية أي بنت بتتمناها، بصي لنفسك في المرايا وبصي للبسك إيه اللي اتغير فيكِ؟ ولا حاجة.
وده غلط لازم تطلعي لمستوى جوزك تغيري لبسك وكفاية لبس الستات الكبيرة والعبايات وجلاليب إنتِ مش في الحارة مش بتتكسفي من نفسك قدام حماتك اللي لبسها أشيك منك ولا مرات أخوكِ اللي اتحجبت بس لبسها في منتهى الشياكة.
نقصك إيه علشان تكوني زيهم وأحسن منهم كمان؟ صغيرة وحلوة بس دماغك دايرة على القديم، اطلعي من الدور ده وعيشي حياتك غيري من نفسك الأطفال مش حيهربوا لو ربنا كاتب لك تخلفي هتخلفي، بس إنتِ هتتجنني علشان توفيق خلف وإنتِ لأ..
وعلشان كلام الحارة إنه هو طلقك علشان ما بتخلفيش رغم إن دي مش الحقيقة.
مريم ربنا مدينا حياة نستغلها ونعيشها ونطور نفسنا آه إنتِ غلطتِ في جوزك وهو طلقك بس عندك فرصة ترجعي كل حاجة عايزة أقولك حاجة أنا مش وحشة زي ما إنتِ شيفاني أو كلكم شايفيني أنا بس محددة أهدافي، مش عيب ولا غلط إني عايزة راجل غني.
وبلاش نظراتك اللي كل ما تشوفيني تعمليها، لو أنا كنت عايزة فارس كنت اتجوزته لو كنت حطيته في دماغي كان حصل بس كده، أنا طالعة الشقة أغير وأنزل أشرب حاجة لو عايزة تيجي معايا تعالي نعمل شوبينج.

مريم سمعت كل كلمة من سهى وكمان صباح وياسين اللي انسحب من سكات.
مريم التفت بسرعة…
مريم:
– سهى استني.
وراحت حضنتها وابتدت تعيط.
ياسين راح لأوضة والده…
ياسين:
– سلام عليكم.
محمد:
– وعليكم السلام يا بني.
ياسين:
– فارس وأبوه جايين النهاردة.
محمد:
– على خيرة الله، بس أختك منشفه دماغها وعايزة تطلق.
ياسين:
– ما عندناش بنات تطلق وخاصة إنها غلطانة أهي البت سهى عملت حاجة وهتطلع معاها وقالت لها كلام كان دبش بس في الصميم .
نرمين راحت لطارق في المكتب…
طارق:
– نرمين فيه حاجة؟
نرمين:
– هو أنت ليه مش بتسأل عليا؟
طارق:
– مش بسأل علشان عارف إنك كويسة ومش عايز أجي، إنتِ عارفة اللي فيها.
نرمين:
– لأ مش عارفة اشرحلي.
طارق:
– أنا تحت المراقبة مش عايز أعرضك للخطر وكمان ما ينفعش أتصل بيكِ.
نرمين:
– مش إحنا دلوقتي مخطوبين؟ ليه ما نتجوزش بسرعة وأبقى في حمايتك؟
طارق:
– أولاً ما حدش يعرف موضوع الخطوبة، ثانياً خالتي لسه متوفية إزاي عايزانا نتجوز ونفرح؟ ثالثاً مش عايز أكون سبب في أي ضرر خلينا نستنى لحد ما يعرفوا إني فعلاً طلعت من قضية زهرة وكمان نقطة مهمة طليقك لسه في مصر ومعاه ابنك ولسه إجراءات الحضانة ما خلصتش نهدأ شوي.
نرمين:
– خالته فين؟
طارق:
– عند أهل خالد في البلد أنا خايف منهم التهديد كان واضح وصريح وانتِ متخافيش فيه حراسة عندك تحت البيت.
نرمين:
– خايف عليا؟
طارق:
– آه طبعاً.
نرمين:
– طيب هي إيه إجراءات الورث والمعاش اللي كانت ماما بتاخده؟ والشقة والمحل عايزة أعرف إمتى أبتدي أنقل الحاجة بـ إسمي؟
طارق:
– بصي اللي فهمته إن خالتي عندها محامي خاص بيها والله أعلم يمكن فيه وصية ليها، وكمان أعرف إن ليها بيت في بلد أبوكي مع الأراضي وأنتِ طول عمرك عايشة في مستوى كويس من غير ما تعرفي حاجة بس ماما قالتلي الكلام ده وبحكم إنك بنتها الوحيدة وليكي الحق في كل حاجة هبقى أتصل على ماما أسألها.
نرمين:
– شكراً يا طارق عايزة أقولك إنني بحبك من زمان حب مش عادي وحبك مش مخليني أركز في حاجة في حياتي غيرك حبك خلاني أعمل حاجات عمري ما فكرت أعملها.
هنا طارق حاول يقرب منها علشان يستدرجها في الكلام، قرب ومسح إيديها وخدها على الكنبة وقعد جنبها ونرمين مش مصدقة اللي بيحصل…
طارق:
– قوليلي بقى عملتي إيه علشاني؟
نرمين:
– حاجات كتير كان هدفي إننا نكون مع بعض بس إنت عمرك ما شفتني بعتلك رسايل كتير ولا عمرك رديت عليا واتصدمت إنك خطبت مسك.
طارق باستغراب…
طارق:
– إزاي؟ أنا كنت مفكر إن مسك هي اللي كانت بتبعتلي.
نرمين:
– لاء أنا كتبتلك رسايل كتير واعترفتلك بحبي.
طارق فضل سرحان شوية…!!

نرمين:
– في إيه؟
طارق:
– بصراحة أنا كنت فاكر مسك اللي كانت بتكتبلي.
نرمين:
– هي قالتلك كده؟
طارق:
– لاء بس كذا مرة شكرتها على الرسائل اللي كانت توصلني وعمرها ما قالت لي إنها مش هي ما علينا قوليلي عملتي إيه كمان؟
نرمين:
– كنت بتكلم مع مسك وأقول لها قد إيه أنا بحبك ومتعلقة بيك ورغم ده اتخطبت ليك على فكرة الكل كان شايف إن مسك بريئة وطيبة وهي عكس كده سمحت لنفسها تاخذ حاجة مش بتاعتها واتجوزتك وهي عارفة إني بتعذب.
طارق:
– “أذكروا محاسن موتاكم بالخير” حتى لو كنتي بتحبيني أنا ما كنتش شايفك أصلاً آسف بس دي الحقيقة، أنا كنت بحبها وهي لسه عيلة صغيرة والجواز قسمة ونصيب بس ليه حاسس إنك عاملة حاجة تانية علشاني؟
نرمين اتوترت…
نرمين:
– اللي فات مات، مش عايزة أفتكر الماضي. وأنا والله يا طارق مش وحشة خالص، أنا أكبر أحلامي إني أتجوزك وتحبني زي ما بحبك بس.
طارق مرضاش يضغط عليها وقام من جنبها وهو بيقول.
– ماشي يا نرمين إرجعي البيت وبلاش تطلعي من غير ما تعرفيني.
نرمين بدون مقدمات حضنته وهي بتقول :
– حاضر يا حبيبي.
في السجن..
زهرة كانت قاعدة مع نفسها لحد ما جات عنايات.
عنايات:
– قاعدة كده ليه لوحدك؟
زهرة:
– أعمل إيه بس؟ أهو قاعدة مع نفسي شوية.
عنايات:
– كويس إنك اتصالحتي مع البت هدى دي وحدة شرانية.
زهرة:
– مش عايزة مشاكل مع حد قوليلي إنتِ إيه سبب سجنك ؟
عنايات:
– آه يا ست زهرة لو تعرفي اللي حصلي.
زهرة:
– قلت لك مليون مرة ما تقوليليش ست زهرة.
عنايات:
– برضه العين ما تعلاش عن الحاجب.
زهرة:
– إحكيلي إيه اللي وصلك هنا.
عنايات:
– بصي يا ست البنات أنا ست شقيانة من الأرياف اتجوزت جارنا وجينا مصر نسترزق، سكنت في اوضة فوق السطوح وخلفت 4 بنات ومن ساعتها الراجل قلب عليا قال إيه عايز الولد.
كأن الراجل عنده أملاك وعايز حد من صلبه يورثه
اشتغلت في البيوت واشتغلت في مصنع حلويات وأجرت شقة في حارة معفنة، وكل هدفي علام
للبنات وهو كل هدفه إنه يشغل البنات علشان يساعدونا في المصاريف وهو يجيب الولد..
بس الحمد لله بنتي الكبيرة أخذت بكالوريوس تجارة والثانية دخلت معهد واثنين لسه بيروحوا مدارس، الراجل أمه فضلت وراه لغاية لم اتجوز بنت عمه وجاب منها توأم ولاد وأنا ولا هنا لحد ما البنت الكبيرة جالها عدلها وطلعوا قرايبنا.
الولد كان معاها في الجامعة ويوم الخطوبة عرفت إن جوزي متجوز عليا؛ وعنده عيلين عندهم 5 سنين كملنا الخطوبة وعملت معاه خناقة كبيرة طلقني فيها وهو رجع البلد عند أمه ومراته وأنا شلت الطين فوق نفوخي.
البنت كان لازمها جهاز وفرح وزيطة وأنا اللي رايح أكثر من اللي جاي والبنت مش عايزة تكون قليلة قدام أهل جوزها أخذت سلفة من الشركة ورحت جبت الجهاز بالتقسيط واتجوزت البنت على وعدها إنها تساعدني في مصاريف إخواتها وأنا أسدد اللي عليا.
ويادوب 6 شهور وحملت وقعدت في البيت وأنا هنا اتكسر ظهري ومبقتش أقدر أدفع حاجة بقيت شغالة ليل ونهار علشان أعرف أسدد الديون..
في الشغل عملوا معايا مشاكل وما بقوش يدوني مرتب علشان ياخذوا فلوسهم، روحت لأبوهم في البلد قلتله إنت شيلت إيدك من البنات ليه؟ ساعدني في المصاريف قامت أمه ومراته نزلوا فيا شتيمة وأنا دمي فار، مـ استحملتش مسكتها تحت مني وإدتها اللي فيه النصيب عملتلي محضر واتسجنت 4 سنين.
وكمان صاحب المعرض عمل ليا محضر علشان دفع الكمبيالات المتأخر وكمان السلفه الشركه شوفي لحظة عصبية خسرتني نفسي وعيالي، البنات اتبهدلوا من بعدي والحمد لله بنتي جوزها طلع محترم حاول يساعدني بس الفلوس اللي عليا كتير.
هو كتر خيره خد البنات عنده في شقته وعايشين معاه، لأنهم معرفوش يدفعوا الإيجار وصاحب الشقة طردهم راحوا لأبوهم بس مراته ربنا ياخذها عاملتهم معاملة وحشة وهي دي حكايتي.
زهرة:
– تعرفي مكنتش أعرف إنك شايلة الهم كده على طول بتضحكي.
عنايات:
– لازم أضحك وإلا هموت ارتحت لما جوز بنتي خد البنات دول 3 يا زهرة ومحتاجين راجل، الحمد لله البنت الثانية اتخطبت رغم ظروفي الوحشة، بس عمري ما أحمل نفسي فوق طاقتها وهو جيه هنا زارني وقلتله اني هجهز بنتي على قدي.
زهرة:
– وبنتك الكبيرة شغالة؟
عنايات:
– بتروح تشتغل في محل ملابس كده على قد حاله.
زهرة بعد تفكير:
– بصي أنا حساعدك اعتبري الكمبيالات اندفعت وبنتك لو عايزة أمسكها محل ملابس عند وأديها مرتب حلو، وبناتك مصروفهم على حسابي لحد ما تطلعي ومتكلفيش جوز بنتك حاجة كتر خيره خلاهم تحت جناحه إنتِ ست وأم كويسة ياريت أمي كانت زيك وخلتني أكمل تعليمي.
عنايات قامت حضنتها من الفرحة وهي مش مصدقة وفي نفس اللحظة جات وحدة من المسجين قالتلها:
– جيه وقتك يا زهرة علشان نخلص عليكى وعلي بيقولك” وقتك خلص”وطلعت مطوة من صدرها
و….
ثواني وسمعوا صوت صويت في كل مكان….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى