روايات

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الفصل التاسع 9 بقلم آية شاكر

موقع كتابك في سطور

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الفصل التاسع 9 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الجزء التاسع

رواية روحي تعاني الجزء الثالث البارت التاسع

روحي تعاني الجزء الثالث
روحي تعاني الجزء الثالث

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الحلقة التاسعة

وقبل ما حازم يرد، قالت والدته:
-امشي يا حازم… امشي متقفش معاها!! متشبهش نفسك أكتر من كده!
حسيت بوخزات الدموع اللي بدأت تتجمع في عيني وقلت:
-أنا مش فاهمه حاجه فهموني!
بصتلي مرات خالي وقالت بحدة:
-عنك ما فهمتي! روح يا حازم حل الموضوع مع حماك وراضي أسماء…
قالتها وهي بتزق حازم لبره الأوضه فقال:
-يا ماما اصبري إنتِ بتزقيني ليه!!
سحبته والدته من ايده وحاول هو يفلت منها فزعقت، ولأنه محبش يلفت نظر العيله ليهم بصلي بنظره معرفتش أفسرها وكأنه ندمان! فزعقتله والدته:
-قولتلك امشـــــي…
فخرج حازم من البيت، وبصتلي مرات خالي بحده قبل ما تسيبني مع أفكاري وتمشي…
أنا عمري ما اتمنيت إن حازم يسيب أسماء بالعكس بتمنالهم السعاده وبدعي ربنا ينـ ـزع حبه من قلبي…
معرفتش أمسك دموعي أكتر فخرجت للبلكونه عشان أبكي من غير ما حد يشوفني لكن وقفت شروق جنبي، قالت بسخرية:
-كل يوم بتنزلي من نظري عن اليوم اللي قبله… هو إنتِ يعني فاكرانا مش ملاحظين إنك كنتِ هتمـ ـوتي على حازم وعايزه تتجوزيه!
الدموع جفت من عيني وقلت وأنا أعصابي بتترعش:
-إنتِ بتقولي ايه! حازم زي أخويا يا شروق!
ضحكت شروق بصوت عالي وقالت:
-والله!! زي أخوكي!
قالتها بسخرية وكملت:
-إنتِ تصرفاتك كلها رخيصه! أنا لو مكانك بعد اللي حصل امبارح ده مطلعش من بيتنا أصلًا بجد عمري ما شوفت بجاحه كده!
اتجمعت الدموع في عيني تاني وقلت بحزن:
-الله يسامحك يا شروق.
بصتلي من فوق لتحت ولهدومي الواسعه وقالت:
-ولابسه محترم وعامله نفسك محترمه… فعلًا من بره الله الله ومن جوه يعلم الله.
نزلت دموعي وقلت بنبرة باكية:
-كتر ألف خيرك.
قلتها وخرجت بسرعه من البيت وأنا بمسح دموعي، وقدرًا حازم كان داخل البيت فاصطدمت فيه، ولما بص لوشي وشاف دموعي قال بلهفة:
-عايز اتكلم معاكِ…
مردتش عليه ومشيت وأنا خايفه، مرعوبه إني أعيد نفس الفتره اللي مريت بيها تاني!!
حازم التفت حوليه وجري ورايا وهو بينادي عليا…
فوقفت وبصتله بدموع وقلت وأنا بضغط على كل حرف:
-لو سمحت متمشيش ورايا… بعد إذنك أنا مش ناقصه!
مستنتش يرد عليا ومشيت بخطوات واسعه وأنا بقول لنفسي مينفعش يقف معايا ومينفعش يكلمني أصلًا دا كاتب كتابه على واحده تانيه وفرحه بكره، مينفعش يسيب أسماء لأي سبب لأنها متستاهلش كده! ولو أنا السبب تبقى مشكله! وعمري ما هسامح نفسي أبدًا! بس أنا معملتش حاجه!
مش عارفه وصلت للكافيه اللي برتاح فيه امته، قعدت وأنا ماسكه دموعي، لقيته سحب الكرسي وقعد قدامي، قلت بهزيـ ـمه:
-مش قولتلك متمشيش ورايا! عايز ايه وجاي ورايا ليه!
-بتعيطي ليه يا نجمه؟
قالها بندم، قلت بحدة:
-وإنت مالك أعيط ولا أولـ ـع شاغل بالك ليه؟
مردش وكان بيبصلي بنظرات كلها ندم، ولما بصيت في عينه حسيت بوجع في قلبي فغمضت عيني وقلت:
-امشي يا حازم لو سمحت أنا مش عايزه أعملك مشاكل!
-بس أنا لازم أتكلم معاكِ.
-مفيش بيننا كلام… إنت المفروض هتروح لأسماء كمان شويه.
-همشي بس لما تجاوبيني على سؤالي… بتعيطي ليه؟
قالها حازم وهو بيضغط على حروف كل كلمه، قلت بعياط:
-هو أنا اللي حصلي شويه!! كل فتره ينزل صور عني!
-يعني مش بتعيطي عشان أنا هتجوز؟
صدمني فمسحت دموعي بسرعه وقلت:
-المفروض دي حاجه تفرحني مش تخليني أعيط!
سكت شويه وهو باصص للأرض وبعدين قال:
-نجمه هو إنتِ عندك مشاعر ناحيتي؟
سكتت للحظه لكن ربنا أجرى الكلام على لساني:
-حازم! إنت أخويا اللي اتمنيت يكون أخويا بجد… عوضتني عن أخويا المتوفي… كنت سند ليا في كل مراحل عمري… ربنا يسعدك يا حازم زي ما أسعدتني أنا وشروق وكنت دايمًا جنبنا… إنت ونعم الأخ!
مكنتش عارفه أنا قلت كده إزاي، شوفت في نظراته خيبة أمل، كأنه اتمنى يسمع كلام تاني، ابتسم ابتسامة مهزومه وبصلي بنظرات غامضة للحظات وبعدين شبك ايديه وبصلهم وهو بيقول:
-إنتِ كمان ونعم الأخت يا نجمه… على فكره أنا عايز أعتذرلك عشان شكيت فيك في يوم من الأيام… إنتِ بنت محترمه ومتربيه…
بصلي وقال:
-أنا فهمت كل حاجه… يا بخته يا نجمه… يا بخته اللي هتكوني من نصيبه…
تنهد وكمل بارتباك:
-لو رجع بيا الزمن تاني… مش هدور على قمر وهكتفي بنجمه… لكن كل شخص ليه نصيب…
الجمله قبل الأخيره قالهالي في حلم من أحلامي! فصَدْمِتي وذهولي غطت على الأسئله اللي كانت في بالي!
بصلي بنظره أخيره حسيت إنها الوداع واستأذن وقام مشي، وسابني مصدومه وفيه أسئله لسه متجاوبتش صور إيه اللي مرات خالي اتكلمت عنها! وايه معنى إنه فهم كل حاجه!
نزلت راسي لتحت وبكيت وأنا حاطه ايدي على وشي ولما لاحظت إن صوت بكائي بيعلى، اتنفست بعمق وسكتت عشان ملفتش نظر الناس ليا، وطلبت قهوه، ومع كل رشفه من الفنجان كنت بفتكر موقف بيني وبين حازم، وهو بيشبهني بسعاد حسني وهو بيبتسملي وهو بيشرحلي دروسي وهو بيضحك، وهو بيغني معايا وأخر حاجه نظرات الندم وهو ماشي، وفي اللحظه دي لومت نفسي إني معترفتلهوش بحبي وقلت إن أنا غلطانه!
مر عليا فتره طلبت خلالها قهوه ٣ مرات لحد ما سمعت صوت رنة موبايلي برقم والدتي، اتنفست بعمق ورديت عليها فقالت:
-إنتِ فين يا داهيه! الدنيا هنا مقلوبه بسببك…
قلبي اتنفض، قلت بانهيـ ـار:
-إيه تاني؟ أنا تعبت نفسيًا والله!
-أنا اللي تعبت…
قالتها والدتي بحزن وضيق ونبهت عليا أرجع بيتنا ومجيش عند خالي…
قمت من مكاني متجهة لبيتي بخطوات ثقيلة، كنت خايفه أسأل في ايه ولا حصل ايه! ولا حتى أفتح الفيس أشوف الصور اللي بيقولوا عليها!
ولما وصلت البيت اتوضيت وصليت وبكيت ودعيت، دعيت كتير…
ولما خلصت مسكت موبايلي بتردد إني أفتح النت أو لأ وقبل ما أخد قرار رن موبايلي برقم متسجل «ك» مكنتش عارفه امته سجلت الرقم ده! ولا مين ده فرديت بسرعه، استنيته يتكلم الأول فألقى السلام صوت شاب كان مألوف لكني مش عارفه أحدد مين ده! فسكت ثانيه وقال:
-نجمه أنا كريم!
عرفت صوته فقلت بسرعه:
-كريم! ا… إزيك يا كريم.
-الحمد لله… المهم إنتِ كويسه؟
-الحمد لله… هو ده رقمك؟
-أ… أيوه… امممم… أعتقد والدتي كانت اتصلت عليكِ منه…
حسيت من نبرة صوته إنه مرتبك ومتوتر، فقلت:
-إنت كنت عايز حاجه؟!
حمحم وبعدين سألني بتردد وارتباك:
-كنت عايز أسألك عن حاجه… هو… هو إنتِ كان فيه حاجه بينك إنتِ وحازم؟!
قلت بحدة:
-حاجة ايه! لأ طبعًا حازم زي أخويا بالظبط… هو فيه ايه؟!
-مـ… مفيش… أنا قولت أتأكد منك أصل الصور اللي نزلت….
قاطعته:
-صور ايه تاني؟!
-لا لا متقلقيش دي محادثات وصور لحازم مش ليكِ وواضح أوي إنها متفبركه… اللي نزلها عايز يفرق بين أسماء وحازم… وبيستخدمك كأداة…
-مش فاهمه!!! ممكن تفهمني؟
اتكلمت مع كريم فترة وفهمني باختصار اللي حصل، ولما قفلت سجلت الرقم باسمه وافتكرت إن الرقم ده رن عليا من فترة وبالتحديد يوم خطوبة حازم! ولما رديت مردش عليا!
كنت فاكراه ميسره لكن طلع لـ كريم! يمكن والدته كانت بترن عليا منه زي ما قال! لكن هترن عليا ليه!!
بقلم آيه شاكر
استغفروا ❤️
★★★★★★★
«حازم»
مشيت من الكافيه وأنا حاسس بخذلان، اتمنيت إن نجمه تقولي بحبك وأنا أبيع الدنيا كلها وأشتريها!
سوقت عربيتي ومشيت بلا هدف وأنا بتسائل ليه معظم قصص الحب في التاريخ مكنش نهايتها الجواز يعني عنتر متجوزش عبله وقيس متجوزش ليلىٰ وغيرهم كتير بنسمع عن قصص حبهم ومحدش فيهم اتجوز اللي بيحبه؟!
سألت نفسي هل أنا فعلًا حبيت نجمه ولا هي زي أختي وأنا واهم نفسي!
تنهدت بعمق وافتكرت الصور والفيديوهات الساخرة اللي نزلت عني واللي بتقول إن بيننا علاقه!! دا غير المحادثات المتفبركه على تطبيق الواتساب بكلام حب بيني وبين نجمه، ساعتها اتأكدت إن نجمه اتظلمت بالطريقه نفسها! وإنها بريئه من كل حاجه ولما جمعت خيوط الموضوع اكتشفت إن شروق أختي بتغير منها عشان كده كانت بتقول عنها كلام محصلش! مش عارف إزاي اتخدعت بالطريقه دي!
واللي أكدلي إني ظلمـ ـت نجمه، ميسره اللي صادفته من يومين وركب معايا، وفهمني كل حاجه وقالي إنه اتقدم لنجمه وهي رفضته! استغربت منين كانت بتقول لعمتي أنها بتحبه ومنين رفضته!
قال إنهم كانوا مجرد أصحاب، حتى فرجني على المحادثات بينهم…
قال إنه حاسس إن فيه حد بيكره نجمه عشان كده نزل صورها بالطريقه دي! ساعتها شكيت في شروق أختي! لكن لما نزل صور عني قلت مستحيل تكون شروق!
شروق أتفه من إنها تعمل كده
ساعتها قلت لميسرة:
-ويا ترى بقا هتعمل ايه بعد ما هي رفضتك وإنت بتحبها؟
ابتسم ميسره وقال:
-الحب دا نقمه قبل ما يكون نعمه! وقلبي أنا عليه سلطان…. يعني أقدر أوجهه وأتحكم فيه على حسب هوايا… وأقدر أتحكم في أفكاري لحد ما ربنا يأذن وتوافق عليا وتبقى حلالي أو أقتنع إنها مش ليا فهَتْمنالها السعاده لأنها تستاهلها…
رجعت من أفكاري للواقع لما كنت هصطدم بعربيه تانيه! وصاحبها زعقلي اعتذرتله ووقفت بعربيتي في جنب، اتنفست بعمق وزفرت أكتر من مره ومع كل زفرة كنت بحاول طرد المشاعر والحيرة اللي جوايا…
قلت لنفسي أنا المفروض عريس، وأكون بستعد لحفلة الحنه دلوقتي وأسماء بتثق فيا ووقفت قدام أهلها عشاني وتستاهل إني أجاهد هوى نفسي عشانها، تنهدت بعمق واتحركت بالعربيه للبيت وأنا بردد بصوت مسموع:
-يارب شيل نجمه من قلبي يارب…
قررت أنسى «نجمه» للأبد وأغض بصري عنها وأحاول مشوفهاش قدر المستطاع ومفكرش فيها تاني، افتكرت كلام ميسره وقلت لنفسي:
-القلب صاحبه عليه سلطان يعني تقدر توجه قلبك على حسب هواك… اتحكم في أفكارك… لازم تتحكم في أفكارك يا حازم.
رددتها وأنا بخاطب نفسي وكنت مقتنع جدًا إن كل حاجه نصيب ويمكن أسماء هي نصيبي الحلو ولازم أرضى بيه…
تردد في أذني حديث سمعته من شيخ:
«ارض بما قسمه الله تكن أغنى الناس»
نزلت مني دمعه وقلت:
-راضي يارب أنا راضي…
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ❤️ ـطين
بقلم آيه شاكر
★★★★★★
«نجمه»
اتطمنت لما عرفت إن مفيش أي صور نزلت ليا وكمان حازم نشر على الفيسبوك إني في مقام أخته الصغيره وإني كنت قدامه يعني لو بيننا علاقه كان اتجوزني! وإنه مش هيسكت وهيعرف مين عمل كده عشان يبوظ فرحته! وأنا كمان نشرت تبرير للكلام ده…
وسبحان الله، ربنا ألقى على قلبي سكينه وهدوء وأمان ولامبالاة غير عاديه، حتى إني كنت بضحك ومفرفشه ولا كأن حاجه حصلت! ووالدتي ووالدي تخطوا الموضوع وكانوا بيتعاملوا عادي جدًا…
مر تاني يوم بسرعه…
كنت لازم أحضر الفرح عشان أثبت إن فعلًا مفيش أي حاجه! والكلام دا كله كـ ـذب سلمت على أسماء اللي كانت عروسه زي القمر لابسه فستان أبيض رقيق، وسلمت عليا بابتسامة ولا كأن حصل أي حاجه! وكانت مبتسمه وفرحانه بحازم ساعتها اتمنيتلها السعاده من قلبي…
باركت لحازم اللي مبصش ناحيتي خالص لكنه رد عليا، رجعت قعدت وكل كلمات الأغاني الحزينه اللي حفظتها من كُتر ما كنت بسمعها بترن في ودني! قولت لنفسي خلاص كده حازم مشي للأبد! ومينفعش أفكر فيه تاني…
كنت ملاحظه إن والدة حازم متضايقه من وجودي، عشان كده مقعدتش كتير وقومت أمشي، ولما خرجت من القاعه كريم ناداني فوقفت لحد ما جه ناحيتي قال:
-رايحه فين؟!
-مبحبش جو الأفراح ده!
ابتسم وقال:
-ولا أنا! المهم مش عايزه تيجي تتدربي في الأجازه دي بدل قعدة البيت!
-ياريت والله بس هتدرب فين؟
-تعالي معايا المستشفى.
قلت ببهجة:
-بجد! ينفع!
-أيوه ينفع ومن بكره كمان لو حبيتِ.
-أنا مش عارفه أقولك إيه غير ربنا يجعل دعواتي ليك من نصيبك.
قلتها بحمـ ـاس، فابتسم وقال:
-إنتِ بتدعيلي؟
هزيت راسي بالإيجاب كان بيكلمني وبيتجنب يبصلي فعملت زيه وغضيت بصري عنه ودي أول حاجه اتعلمتها لاإرادي من كريم!
وفجأة شروق وقفت قصادي، وكأنها كانت بتدور عليا، قالت:
-أنا آسفه.
قلت:
-على ايه يا شروق؟
-على اللي قولتهولك امبارح! كنت متعصبه و… وبجد آسفه إنتِ عارفه إنك أختي وكنت متعصبه لما أهل أسماء طلبوا من حازم يسيبها…
مدتنيش فرصه أرد وحضنتني فابتسمت وطبطبت عليها، لكن في قلبي حاجه بتصدني من ناحيتها، مديت بصري شويه فلقيت كريم بص ناحيتنا ونزل عينه بسرعه وابتسم! قلبي دق، فبعدت عن شروق بسرعه وخوفت تسمع دقات قلبي!
استأذن كريم لما والدته خرجت من القاعه وقبل ما يمشي قال:
-هرن عليكِ ونتفق.
-تمام.
قلتها وأنا بهز راسي لتحت، فسألتني شروق:
-هتتفقوا على ايه؟
-هنزل شغل… تدريب قصدي.
-امممم وأنا كمان عايزه أنزل معاكِ… خلاص هبقى أكلم كريم وأقوله…
قالتها ومشيت، ومازال في قلبي شيء من ناحيتها…
******
وبعد يومين نزلت تدريب مع كريم اللي أقنع أهلي بالموضوع.
شروق لزقت معانا وكنت حاسه إنها بتحاول تلفت نظر كريم ليها لكن محطتش في دماغي أنا أصلًا عامله حدود مع كل اللي حوليا إلا واحده بس وهي «تسنيم» أخت ميسره كانت بتتدرب معانا في نفس المستشفى بنت مرحه وكله بيناديها توتو «مس توتو» هونت عليا كتير وعلاقتنا بقت أقوى قلت في نفسي وأخيرًا لقيتلي صديقة تشبهني…
ومرت الأيام لحد ما جه اليوم اللي أمي فاجئتني إني جايلي عريس ورغم إنهم رفضوا كام واحد من بره إلا إنهم أصروا إني أقابل العريس ده لأنه لُقطه! مخلص تمريض ومسافر الخليج وحالته حلوه!
كنت متضايقه طول اليوم بسبب الموضوع ده! لكن لقيت الحل عند تسنيم…
-روحوا انتوا… أنا لسه هشتري كام حاجه كده مع توتو.
قلتها لكريم وشروق اللي مستنيني كالعاده عشان نرجع البيت، فردت شروق اللي كانت راكبه في الكرسي اللي قدام كالعاده عشان أنا أركب ورا:
-خلاص يا كريم سيبها براحتها ووصلني أنا لأني مرهقه وعايزه أنام.
استنيت كريم يرد وكان بيبص قدامه ضاغط على شفايفه كأنه متغاظ من شروق بص لشروق وقال:
-معلش يا شروق أنا هوقفلك تاكسي وهروح معاها عشان قايل لعمتي إني هرجعها البيت بنفسي.
بصتله شروق بصدمه وبعدين نزلت من العربيه وهي بتقول بعصبيه:
-وعلى ايه… لأ شكرًا ربنا خلقلي إيد هوقف لنفسي تاكسي وأرجع البيت لوحدي…
-تمام اتفضلي.
قالها كريم بجمود، وبعدين قالي أنا وتسنيم نركب فركبنا جنب بعض ورا وكنت فرحانه في شروق مش عارفه ليه! يمكن لأنها شخصيه مستفزه، بص كريم في المرايه وقال:
-على فين؟!
قالت تسنيم بابتسامة:
-هشتري عبايه عجباني… وشوية مكياج… عشان عندي مكالمه شرعيه النهارده.
ابتسمت فبص عليا كريم في المراية وهو بيسأل:
-مكالمه شرعيه؟!
قالت:
-أيوه يا مستر كريم… جايلي عريس وبابا مصمم إني أكلمه… بس بصراحه ناويه أطفشه.
قلت:
-أنا كمان متقدملي عريس وبابا مصمم إني أقابله النهارده فهسمع بنصيحة تسنيم وأطفشه تطفيشه شرعيه بعون الله.
قالت تسنيم بمرح:
-بارك الله فيكِ يابنتي.
ضحكنا وسألني كريم:
-عريس تاني!
افتكرت تسنيم أنه بيكلمها وردت:
-قول عاشر… دا أنا كل يومين بيتقدملي واحد… بس طبعًا أنا رافضه المبدأ… وهكمل كليه السنه الجايه…
كنت عارفه إن كريم يقصدني لكن سكتت وسكت كريم باقي الطريق واستنانا لحد ما خلصنا اللي بنشتريه ورجعت البيت وأنا مقرره وناويه أطفـ ـش العريس…
وبالليل….
استعديت واتزينت بشكل كامل عشان الرؤية الشرعيه عملت زي ما شرحتلي تسنيم بالظبط…
ولما دخلت أمي الأوضه وشافتني صرخت بصدمه، فصرخت أنا كمان…
نطقت أمي وهي بتبصلي من فوق لتحت ومصدومة:
-خالتك دلال وكريم بره وبيقولوا عاملينلك مفاجأة و… وعاوزينك!
بللت شفايفي بتوتر، وبرقت بصدمه لما قالت أمي بصوت عالي:
-يا دلال يا كريم يا حاج تعالوا شوفوا نجمه عامله في نفسها ايه!
وقفت ورا الباب بسرعه، وأمي بتنادي كريم وخالتي ومصممه إنهم يجوا، قولت بصوت عالي:
-يجـــــوا فـــيــــن! لا مــــحــدش يجــــــي!!
كملت بحسرة:
-منك لله يا تسنيم…
استغفروا♥️
بقلم آيه شاكر
*******
في مكان تاني لبست تسنيم وبصت لنفسها في المرايه برضا عن هيئتها، ولما دخلت والدتها الأوضه قالت بصدمه:
-إنتِ عامله في نفسك كدا ليه؟!
=أنا قولتلكوا مش موافقه على عريس مسافر بره وبرده مصممين على المكالمه الشرعيه… يبقا دا اللي عندي…
-مكالمه شرعيه!!
=أيوه ما هي المكالمه دي بديل للرؤيه الشرعيه فبنسميها مكالمه شرعيه.
بصت أمها في وشها وقالت بصدمه:
-ودا إيه اللي في وشك ده؟!
قالت بابتسامة سمجه:
=متزوقه عشان المكالمه الشرعيه.
-ومالك بتتكلمي زي الخاله نوسه كده!
=بتدرب عشان المكالمه الشرعيه.
-وشعرك دا كمان عامل كده ليه! ولا باروكه دي! ايه ده؟
=دي تسريحة المكالمه الشرعيه… ولسه هحط عليها طرحه شرعيه متقلقيش.
ردت الأم بزعيق:
-مكالمه شرعية ايه بالمنظر المقرف ده!! ملامحك متغيره… حواجبك وعينيكِ… وشفايفك!؟
بصت لشفايفها في المرايه وقالت باعجاب:
=مالهم شفايفي منفوخين وحلوين أهوه! دي الموضه يا ماما.
لفت أمها حوليها وقالت:
-وايه اللي لابساه ده! ايه العبايه البيئه دي!
=لا متغلطيش في العبايه دا أنا شرياها مخصوص للقاءات الشرعيه والمكالمات الشرعيه وأي حاجه شرعيه…
بصت الأم وراها بقلق لما سمعت صوت الأب وقالت:
-يا نهار أبيض دا صوت باباكي… شكله جاي!
قعدت على الكرسي وقالت:
= ومالوا يا أمي يجي يا ألف مليون أهلًا وسهلًا.
دخل والدها للأوضه وهو بيكلم العريس في الموبايل:
-لأ دا أنا بنتي قمر… إنت هتاخد جوهرة البيت.
ولما بص للجوهرة اتصدم ووقف للحظه يبصلها وساكت…
ولإنقاذ الموقف خلاها تكلم العريس صوت بس، وكانت بتتكلم طبيعي لأن والدها واقفلها بالشبشب…
وقفل والدها مع العريس على وعد إنه يخليها تكلمه فيديو وقت تاني…
بصلها والدها بقرف وطلع من الأوضه لأن جرس الباب رن، وطلعت والدتها وراه وهي بتتأفف من تصرفات بنتها الطايـ ـشه….
ووقفت تسنيم تبص لنفسها في المرايه بعد ما لبست الطرحه وهي بتقول:
-ماله شكلي ما أنا قمر أهوه! وبعدين المفروض اللي يتجوزني يحبني في كل حالاتي!
دخل ميسره للأوضه ووقف يبصلها بتعجب، فقالت:
-دي نظرات إعجاب أكيد! ما أنا عندي قدره خـ ـارقه في فهم نظرات الإعجاب والحب والذي منه.
قال ميسره:
-لما بابا حكالي مصدقتش! إيه يا بت اللي عملاه في نفسك ده؟
ضحكت وبدأت تمسح وشها، فقال ميسره:
-وأنا اللي بقول عندي أخت مفيش في عقلها!
قالت بضحك:
-الحياه محتاجه شويه جنان يا صديقي عشان تتعاش!
ضحك على شكلها وهي بتمسح المكياج عن وشها!
واختفت ضحكته لما رن موبايله بمجموعة رسايل على الماسنجر وكانت المفاجأة لما فتحها، كانت رساله بصورة لـ «نجمه» وهي قاعده جنب كريم في عربيته وواحده وهي واقفه قصاده وبتبتسم وفيديو وهي بتتكلم معاه وبتضحك وعليه أغنيه رومانسية وبعديهم رساله تانيه محتواها:
-أتمنى تكون فهمت هي رفضت تتجوزك ليه!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى