روايات

رواية ذكريات مجهولة الفصل العاشر 10 بقلم قوت القلوب

موقع كتابك في سطور

رواية ذكريات مجهولة الفصل العاشر 10 بقلم قوت القلوب

رواية ذكريات مجهولة الجزء العاشر

رواية ذكريات مجهولة البارت العاشر

ذكريات مجهولة
ذكريات مجهولة

رواية ذكريات مجهولة الحلقة العاشرة

«وردة بيضاء »
نيويورك…..
هشام ….
أنهى (هشام) قراءة دفتر الذكريات ليجد آخر صفحة مكتوب بها بعض الكلمات ….
” لا أعلم هل أنت يا دفتري من يحمل همي ويخفف عني أم أنت ذكرى دائمة لكل أوجاعي …. لكنني لا أريد حزن و ألم بعد اليوم ، لهذا أودعك إلى الأبد يا دفتري العزيز (نهال) ”
ومن هنا فهم (هشام) لم وجده الأطفال ملقى بالطريق …
ربما لأن (نهال) شعرت بأن هذا الدفتر هو الشئ الذى يذكرها بأحزانها فقررت التخلص منه …..
أمسك (هشام) بالدفتر وكتب فى الصفحة المقابلة لهذه الكلمات ….
” ربما ألقيت بهذا الدفتر حتى أأخذه أنا … كم أود فعلاً رؤيتك والتقرب منك كم أشعر بأنك قريبة جدًا مني …. أتمنى أن يكون لقاءنا عن قريب …… (هشام) ”
وضع الدفتر على المنضدة ممسكًا بالكاميرا الخاصة به وخرج من الفندق ليكمل بحثه ليجمع العديد من المعلومات ليقوم بهذا السبق الصحفي الذى طالما إنتظره وكم يشعر بأنه اقترب مما يريد …..
___________________________________________
الإمارات ……
كـ يوم عادي بالنسبة لـ(عماد) يتأخر به دومًا فى العمل أو فى أى مكان متواجد به فهو لا يحبذ بقاءه بالبيت مع (حوريه)….
وبعد إنتهائها من روتين عملها اليوم بالتنظيف المرهق حتى مع نظافة البيت خوفًا من (عماد) لكنها هذه الأيام لا تستطيع إكمال ما تفعله بسبب تلك الآلام إلى تجتاحها بجانب بطنها يوميًا ….
تجاهلتها عمدًا مع تناول بعض الأقراص المسكنه …
جلست براحة فى بُعدها عنه فهي لم تشعر يومها بحنينها له أو إشتياقها له بغيابه بل على العكس تشعر بالراحة عندما لا يكون متواجدًا ..
جلست لتشاهد فيلم جديد حتى إقتربت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ….
شعرت (حوريه) بالنعاس فتوجهت إلى غرفتها للنوم ….
إرتدت جلباب قصير لونه أحمر قاتم وإستلقت على السرير وذهبت فى نوم عميق …
بعد عدة ساعات كانت أنوار الفجر تتكشف عندما عاد (عماد) إلى البيت ، صعد إلى الدور العلوى وتوجه نحو غرفة نومهم …..
فتح الباب ليجد (حوريه) مستغرقه بنوم عميق مما زاد من جمالها الساحر خاصة مع إرتدائها هذا الجلباب القصير الذى زادها نعومة وأنوثة …….
تقدم نحوها (عماد) ليشدها ناحيته ويقترب منها بقوة ولم يستطيع تمالك نفسه أمام
جمالها الرائع ، كانت حوريه مستغرقه بنوم عميق إستيقظت وهى مازال النعاس يداعب جفونها على جذب (عماد) إليها بقوة …..
كالعادة كما مر عليها الموقف مرات عديدة فقط أخذ (عماد) مراده منها ثم يرتمي على جانبه مستغرقًا فورًا بالنوم دون حتى أن يبدل ملابسه …..
بينما جلست (حوريه) بصمت مؤلم وقد جافا عيناها النوم اثر ما فعله للتو ، وهو لا يكترث أو يهتم لها حتى ولو بكلمة …
نعم زوجها وله حق عليها لكنها تشعر بأنها لا تفرق معه نهائيًا ، بل كأنها ليست بشر تشعر وتتألم ، بل يعاملها كعروس بلاستيكية جميلة يضعها بهذا البيت الكبير يهتم بجمالها وملابسها فقط لا غير ولا يهتم أبدًا لإنسانيتها أو مشاعرها ……
جلست على طرف السرير وبدأ ألم بطنها يزداد عليها مره أخرى تحملت الآمها وصمتت سقطت دمعتها لتؤنسها حاولت (حوريه) تناسى حزنها ونامت أو بمعنى أدق إدعت النوم فربما تنام وترتاح …..
___________________________________________
إنتهت تلك الليلة الطويلة ليغدو الصباح بسماء صافية وأجواء باردة …
المستشفى …..
نظرت (نهال) نحو الطريق الذى يزدحم وقت الذروة بالسيارات وضجيجها وإنشغال المارة بطريقهم وحياتهم …
ظلت تراقب هذا وذاك وهى تتخيل لكل منهم قصة حياة وإلى أين يذهب …
سمعت طرقات على باب الغرفة لتنتبه نحو الدالف إليها بإهتمام ….
الممرضه: صباح الخير يا (نهال) …. جاى لك بوكيه ورد …
نهال بإندهاش: ورد …. ليا أنا … ؟!!! لا طبعا أكيد غلطانة فى الإسم ولا حاجة !! … إتأكدي تاني ….؟!
الممرضه: لأ … ليكِ إنتِ مخصوص …. ورد أبيض لـ (نهال ناصر) …
هرولت (نهال) مسرعة نحو الممرضه لتحمل من بين يديها باقة الزهور بغير تصديق …
أهناك من يرسل لها هذه الزهور ، أيعقل بأن هناك من يهتم بأمرها وبفكر بها ….
تمعنت كثيرًا بجمالها ونعومتها ورائحتها الذكية التى ملأت نفسها إحتضنتها وكأنها تعانق المشتاق لأهله بعد غربة طويلة ….
وجدت بطاقة صغيرة موضوعة بالباقة لتمسك بها وتقرأها لتهيم نفسها بسعادة لم تشعر بمثلها أبدًا ….
كم لهذه الزهور البسيطة أن تترك مثل هذا الأثر فى نفس (نهال) ….
وضعت باقة الزهور أمامها وظلت تنظر إليها بفرحة كبيرة لمدة طويلة لدرجة أنها حفظت أشكالها عن ظهر قلب …..
___________________________________________
علاء…
يومان من العمل الروتيني للحفاظ على أمن الوزير خلال زيارته إلى فرنسا ومازال متبقى أربعه أيام أخرى لكنه بدأ يصاب بالضجر والعصبية لبعده عن وطنه ليصب غضبه على مجموعة العمل مرهقًا إياهم أكثر وأكثر ….
أحمد : بالراحة شوية يا (علاء)… الناس جايبه آخرها …. حصل إيه بس ….؟!!
علاء: مخنوق يا (أحمد)…. مخنوق … عايز أرجع مصر ….
أحمد : وراك إيه هناك ما هو شغل زى دة ….!؟؟ إيه الفرق يعني …؟!
علاء: أنت مش فاهم حاجة …!!
احمد : فهمني …؟!!
علاء: طول ما أنا فى مصر جوايا إحساس انى ممكن أقابلها ولو صدفة … لكن أنا هنا بعيد … بعيد أوى ….
احمد: أما أنت غريب أوى … لما أنت بتحب مراتك أوى كدة … سبتها ليه …؟!!
علاء: كانت ظروف وخلصت …. ونفسي ألاقيها تاني … حتى أهلها لا بتزورهم ولا بيزوروها ….!!!
احمد: مسيرك تلاقيها …..
علاء: يا رب … مش عارف ليه قلبي مقبوض …. حاسس انها فيها مشكلة …
احمد: إن شاء الله تكون بخير …. اهدى إنت بس وخف على الناس هم كمان كل واحد فيه إللى مكفيه …..
__________________________________________
تركيا ….
هرولت (أميمه) بإضطراب أربكها وتلك عادتها عندما تقع بمعضلة ما دون سابق ترتيب ومعرفة يصيبها الإرتباك والخوف ….
أميمه: أبله (توتشا) …. بسرعة الله يكرمك …
توتشا: متقلقيش يا (أميمه)… بسيطة إن شاء الله …..
سيلا: يلا يا (أميمه) (ضيا) جه ومعاه العربية وواقف بره …
أنهت (سيلا) جملتها لتجد (ضيا) يقف أمام (أميمه) متفحصًا إياها بعيناه القلقتان ….
ضيا : ماله (مينو) يا (أميمه) …. حصل إيه؟!!
أميمه بخوف: تعبان أوى وداخ ووقع مني فى الأرض …. أنا خايفة لا يجرى له حاجة …..
ضيا مطمئنًا : متخافيش … حيبقى كويس خالص ….
مد (ضيا) ذراعيه ليحمل (يامن) بخفة متعديًا (توتشا) و(سيلا) ليخرج من البيت متجهًا نحو سيارته لتتبعه (أميمه) بقلق ليستقلوا جميعًا السيارة متجهين نحو المستشفى ….
فحص الطبيب (يامن) ليطمئن (أميمه) بأنه بخير ولا يعتريه أى مرض بالمرة لكنه ضعيف جدًا ويحتاج إلى رعاية وتغذية مناسبة لسنه ….
بعدما إطمئنت (أميمه) على حالة (يامن) إلتفتت لتشكر (ضيا) على إزعاجهم له بهذا الوقت المبكر ….
أميمه: شكرًا يا (ضيا) …
ضيا: مفيش داعى لكل ده …. إنتِ ليه يا (أميمه) عامله فرق كدة …. (يامن) ده زى إبني بالضبط ….
أميمه: حقيقي انت إنسان رائع يا (ضيا) … بجد …
ضيا: متتصوريش إنتِ و(يامن) عندي إيه…. إنتِ بـ….
إرتبكت (أميمه) من طريقة (ضيا) بالحديث ونظراته المثبتة نحوها لتقطع حديثه على الفور ….
أميمه: شكرًا مرة تانية … إيه يا (سيلا) …. مش نروح بقى ..؟!!
وجهت (أميمه) حديثها إلى (سيلا) التى مازالت تقف هى والسيدة (توتشا) مع الطبيب للإطمئنان على (يامن) وسؤاله عن طريقة التغذية المناسبة له ….
سيلا: تمام …. يلا ….
ليضطر (ضيا) مرغمًا على الصمت مرة أخرى وهو يصطحبهم جميعًا نحو منزل (أميمه) مرة أخرى ليعقد العزم بداخله على إختيار وقت مناسب لمصارحة (أميمه) برغبته بالزواج منها ويتحمل نتيجة ذلك على أى حال فهو لن يقف دومًا هكذا معلقًا لا هو بالقريب ولا هو بالبعيد ….
_________________________________________
مكتب الكمبيوتر والبرمجة ….
سلمى: يعنى إيه المتاح يا عمي …؟!
عم سلمى: فيه إمتحان فى كورس أربع خطوات أول خطوة عن طريق الإنترنت وبعدها ثلاث إختبارات للبرمجة لو نجحت فيهم أضمن لك صاحبتك دى تلاقى شغل فورًا فى شركات كبيرة …. وممكن كمان تشتغل فى مكاتب الكمبيوتر والترجمة ….
سلم: كويس أوى …. هى مش محتاجه أكتر من كدة …
عم سلمى: تعرفى لو فعلا شاطرة زى ما بتقولي ونجحت فى الإمتحانات الصعبة دى … أنا بنفسي حرشحها لشركات معروفة طالبه متخصصين فى المجال دة …
سلمى: بجد …. يا ريت ….
عم سلمى: بس الإختبارات دى حتكلفها شوية ….
سلمى بتوجس : كتير يعني ..؟!
عم سلمى: أيوة …. لأن الشهادة عندنا معتمدة دوليًا كمان ….
سلمى بتفكير: طيب بص يا عمي … أنا حتكفل بالفلوس دى ومتقولهاش هي حتتكلف كام ….
عم سلمى: طيب ليه ..؟!!
سلمى: أصل ظروفها وحشه جدًا … دى كمان تعبانه وبتتعالج فى القسم الخيري بتاع المستشفى ….
عم سلمى: لو كدة … أنا حقسم معاكِ إنتِ النص وأنا النص …. أنتِ عارفه إن ليا شركاء هنا ومينفعش أعملها الإختبارات دى مجانًا ….
سلمى: كدة كويس أوى … شكرا يا عمي ….
__________________________________________
الإمارات….
(عماد) بحده وهو يلقى إليها تعليمات بمهامها اليوم كقائد الكتيبة الذى يملى أوامره العسكرية على مجنديه …..
عماد: وأبقى أرجع بقى بالليل وألاقى حاجة ناقصة أو مش مظبوطة من إللى قلت لك عليه …. فاهمه ….
أومأت (حوريه) رأسها عدة مرات بسرعة وهي مسلطة عيناها المذعورتان بخوف على (عماد) ….
حوريه: بس …. أنا تعبانه خالص …. انت ليه مش بتجيب حد يساعدني فى كل دة ….؟؟!
أثارت كلمات (حوريه) حنقه وغضبه ليطيح بها ثائرًا كمن يتصيد لها الأخطاء ليشبع رغباته بفرض سيطرته وقوته على تلك الضعيفة ….
أخذ ينهرها فى البداية بدفعها من كتفيها إلى الخلف بقوة قائلاً …
عماد بتهكم: إنتِ يا خدامة عايزاني أجيب لك خدامين يخدموكِ ….. إنتِ فاكرة نفسك واحدة لها قيمة وحتعملي فيها صاحبة بيت ….
ليدفعها بقوة فيصطدم ظهرها بالحائط وهو يحاوطها بكفيه المغروستان بزنديها بقوة ….
عماد: إتقى شرى أحسن لك …. دة أنا لسه الفلوس إللى إشتريتك بيها مخدتش بيها حقي …. و بقولك أهو لو فضلتي على طريقتك دى هزهق منك وساعتها متفتكريش إنى حسيبك كدة بالساهل … لاااااااااا … دة أنا حاخد روحك الأول …..
حوريه بإرتجاف: هو أنا عملت لك إيه …؟!!
عماد بتقزز: إنتِ متقدريش تعملي لي حاجة أصلاً … غورى بقى من وشي عكننتي مزاجي على الصبح ….
أبعدها عن طريقه لتصطدم يده بأحد الأكواب الزجاجية الموضوعة فوق منضدة الطعام فتسقط متحطمة على الأرض بدوى مفجع إنتبه له كلاً من (عماد) و(حوريه) ….
إبتعدت (حوريه) بضع خطوات حتى لا تصيبها شظايا الزجاج المتبعثر بجروح ليصرخ بها (عماد) بحدة …
عماد: إنتِ حتقفي تتفرجي … إنزلي لمي الإزاز ده بسرعة من الأرض …
حوريه : حاضر … حروح أجيب حاجة ألمه فيها ….
عماد ساخراً: خايفه على إيدك السوليتير لا تتخدش ولا إيه …..؟!
ثم صرخ بها بغضب ..
عماد: إنزلي لميه كله بإيدك ….حااااالا….
دفعها (عماد) من كتفها للأسفل لتجثو تلملم بقايا الزجاج المتهشم بيديها لتجرح أطرافه الحادة أصابعها وتختلط القطع بقطرات الدماء المتساقطة من يدها لتعلو إبتسامة (عماد) الشامته سعيدًا بقهرها أمامه بتلك الصورة ….
تركها (عماد) ليحطم ما تبقى من كرامتها المهدورة معه متجهًا إلى عمله موصدًا خلفه البوابة بالمفتاح ككل يوم ..
__________________________________________
الجامعة…..
أنهت الفتيات محاضرتهم للتو ليخرجن جميعًا من المدرج ليقفوا لبعض الوقت يتجهزون للمحاضرة التالية حين أقبلت (هايدي) نحوهم بغرورها الصاخب وتأخرها المعتاد ….
هايدى: إزيكووو…
رقيه: إنتِ فين يا بنتي …. دايما متأخرة كدة …!!
(هايدي) بغرور لتكيد بـ(رحمه) و (هاجر) ….
هايدى: عروسة بقى ..
رقيه بإندهاش: عروسة …. إزاى دة … وحصل إمتى …..؟!.
هايدى: لسه كلام … مستنيين موافقتي بس … أهله جم وطلبوني وأنا … لسه بفكر …
رقيه: ومين بقى سعيد الحظ ..؟!
هايدي: الضابط (طارق) …. جارنا …. ما إنتِ عارفاه يا (رحمه) …. مش إنتوا بتشتغلوا فى الشارع بتاعنا برضة …..!!!
قالتها (هايدي) وهى تستفز (رحمه) بغرورها وتعاليها …
إلتزمت (رحمه) الصمت بعدما إعتلتها الصدمة من هذا الخبر الذى لا يصدق ….
هاجر: مبروك يا (هايدي) ….
رقيه : وإمتى الخطوبة …؟!!
(هايدي) وهى تنظر نحو طلاء أظافرها بعدم إكتراث لإهتمام الفتيات بمعرفة خبر مثل هذا….
هايدى : مش لما أوافق الأول ….
ثبتت نظرات (رحمه) نحو (هايدى) محاولة السيطرة على أعصابها ودقات قلبها المتباطئة … أنفذ الهواء من حولها .. أتختنق الآن ….!!!
نعم هى متيقنه من داخلها أنه لا يفكر بها مطلقًا ، لكن أن يرتبط بـ (هايدى) أهذا هو إختياره …؟!
شعرت بألم يعتصر قلبها …لم أحبته ؟؟؟ لم هو بالخصوص؟؟؟ لماذا تتعذب بحبه وهو لايدرى عنها من الأساس؟؟؟؟
حاولت (رحمه) تمالك نفسها حتى لا تخونها دموعها أمام صديقاتها و (هايدي) بالخصوص …. إستطاعت بصعوبة أن تنصرف وهم غير منتبهين لها ….
لكنها عندما وصلت (رحمه) قرابة بوابة الجامعة لحقت بها (هاجر) لتسألها عن رد فعلها الغريب لما حدث منذ قليل ….
هاجر: مالك يا (رحمه) …. ؟!!
إستدارت (رحمه) نحو (هاجر) لتلقى بوجهها فوق كتف صديقتها وقد سالت دموعها رغمًا عنها مما أفزع (هاجر) لعدم إدراكها سبب هذا الحزن والإنكسار الذى أصاب صديقتها….
هاجر: (رحمه)…. فيكِ إيه …. إيه إللي حصل ..؟!!
رحمه بإنهيار: (طارق) حيتجوز (هايدي) …. ملقاش غير (هايدي) يا (هاجر) !!! ….. ملقاش غيرها يعني … !!!!
هاجر: (رحمه)…. إنتِ ….؟!! إنتِ بتحبي (طارق)…؟!
رحمه بألم: ااااه…..
هاجر : للدرجة دى …. وليه مقولتليش ….؟؟!
رحمه: أنا حبيته غصب عني …. حبيته من غير ما أحس …. حاسه أنى ضعيفة أوى … بس خلاص ولا عمره حيحس بيا …. خلاص ضاع مني ….
هاجر: بس إنتِ قوية …. متخليش الموضوع دة يكسرك كدة ….
رحمه: حاسة إنى مخنوقة أوى … كأنى حموت يا (هاجر) ….
هاجر: حاولي تمسكِ نفسك بس …. مينفعش كدة …. يلا نطلع بره الكلية ….
إنصاعت (رحمه) لـ(هاجر) لتخرجا من الجامعة مبتعدين عنها حتى تهدئ (رحمه) من إنفعالها المفاجئ بصدمتها من فقدانها لأملها بأن يشعر على الأقل بوجودها …
__________________________________________
السجن …..
عزوز: والله فرحتلك وايد يا (عبدالله) … والله إنك طيب وتستاهل الخير ….
عبد الله: عقبالك يا (عزوز)….
عزوز: ما أدرى كيف …. بس والله بشيب بالحبس يا رجال ….. بس ما أدرى يمكن يوم أقدر أسوي كيف ما سويت أنت….
عبد الله: كان أملى فى ربنا كبير …. والحمد لله ربنا كرمنى وحخرج أخيرًا من السجن …..
عزوز: ما تبغى تقول وش حكايتك يا (عبدالله) …؟!
عبد الله: حكايتي …. حكاية بتحصل كل يوم لناس كتير أوى ….. بس إحنا الناس إللى مش متشافين يا (عزيز) …. أنا واحد خلصت تعليمى بعد عذاب وقلة حيلة … ملقتش وظيفة بشهادتي إللي طلعت روحي عقبال ما أخدتها … وفى الآخر إتعرض عليا السفر بشغلانه غير مؤهلاتي خالص ووافقت وقلت أهو رزق أبدأ بيه حياتي …. وظيفة سواق … مرتبها كان حلو وأحسن من القاعدة على القهاوى ولا أرجع تانى أمد إيدى لأبويا يديني المصروف ….
اشتغلت عند واحد أتضح لى بعد كدة أنه مهرب كبير وفلوسه كلها حرام … ولما كشفته قلت أرجع بلدي وأعيش بأى قرش حلال …. لكن هو طلع ظالم كمان خاف أنى أبلغ عنه … إتبلى عليا أنى سرقته ورماني فى السجن عشان متكلمش ومحدش ولا حيسمعني ولا حيصدقني …..
عزوز بإندهاش: معقول ….. يعنى أنت مظلوم كيف ما قلت …!!!
عبد الله: أيوة يا (عزوز) … أنا مكدبتش عليك ….
عزوز : وشنو ناوى فيه … بترجع مصر …؟!!
عبد الله: مش قبل ما أنتقم من إللي ظلمني ورماني فى السجن وحرمني من أهلي وحريتي …
عزوز : يا أخى … إن الله عفو … إرجع بلدك لأهلك وناسك …
عبد الله: لازم الأول أعلمه درس مينساهوش عمره كله … ده هو ده الأمل إللى أنا قاعد مستنيه من يوم ما دخلت هنا …
عزوز: يا شيخ … أعفو … وأرجع …
عبد الله: لأ …. لازم أنتقم …. ومش باقى لي إلا ليلة واحدة … ليلة واحدة أقضيها هنا وأخرج للدنيا من تاني …
عزيز: ما أدرى … بس نصيحة أخو الإنتقام بيصيبك أنت بناره …..
___________________________________________
نيويورك ….
ركض بسرعه عائدًا إلى الفندق وهو يلهث ليصعد إلى غرفته فى عجالة مغلقاً الباب من خلفه مطلقًا زفيرًا قويًا أثر ركضه المتسارع …
أوصد الباب جيدًا بالقفل فهو مازال غير مصدقًا أو مستوعبًا لما عرفه للتو فهذه المعلومات التى تحصل عليها خطيرة جدًا …
(هشام) وهو يلقى بنفسه فوق فراشه واضعًا كفه فوق جبهته مزيلاً شعره المتناثر ….
هشام: يا الله …. دة أنا إنكتب لي عمر جديد النهاردة …. لولا إنى عرفت أهرب من العصابة دى كان زماني فى خبر كان …..
أظن أنى وصلت خلاص للي كنت بدور عليه …..
أنهى جملته وهو ينظر نحو تلك الشريحة “الفلاشة” التى يحملها بين يديه والتى تحتوى على كل المعلومات عن هؤلاء المجرمين والتى ستفيده بالتأكيد فى سبقه الصحفي الذى يسعى إليه …
نهض بسرعه لينتبه جيدًا أن عليه المغادرة فوراً تحسباً لأن يكون قد لحقه أحد منهم ….
هشام: أنا لازم أرجع فورًا ….
أحضر حقيبته واضعًا بها أدواته وملابسه ممسكًا بهاتفه متصلاً بإحدى مكاتب الطيران لحجز تذكرة للعودة إلى القاهرة على أى رحلة متاحة فى أقرب وقت …
هشام(بالإنجليزية): أليس هناك رحلة أقرب من تلك الرحلة فضلاً …….؟؟!
الموظف: لا يا سيدي …. إن أقرب رحلة متجهة إلى القاهرة هى بعد يومين …
هشام : حسنًا … فلتقم بالحجز لي من فضلك على متن هذه الرحلة تذكرة واحدة …
الموظف: حسنا يا سيدي …. سيتم إخطارك بالتفاصيل عبر حسابك الإليكتروني ويتم الدفع عن طريق بطاقة الإئتمان …
هشام: حسنًا … فلتقم بذلك …. شكرًا لك…
الموظف: شكرًا لك…
إستلقى (هشام) مرة أخرى على الفراش …
هشام : يومين …. لازم أقعد هنا فى الفندق ما أخرجش أبدًا …. لحد معاد الطياره …..
،،، ويبقى للأحداث بقيه،

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذكريات مجهولة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى