روايات

رواية شمس الأقدار الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دودو

رواية شمس الأقدار الجزء الثاني والعشرون

رواية شمس الأقدار البارت الثاني والعشرون

شمس الأقدار
شمس الأقدار

رواية شمس الأقدار الحلقة الثانية والعشرون

( لا القلبُ يَنسَى حبيبًا كَانَ يعشقُهُ
‏ولا النُّجومُ عَنِ الأفلاكِ تَنفصِلُ )

بين ضجيج العائلة .. وحضور والدها وخوتها وفرحتهم الكبيرة بالمولود الجديد .. مقعمزة وسارحة وتتذكر كل حين واخر تصرفات قصي الفُجائية والغير مقبولة .. الغير سوية .. والغير أخلاقية ..
زاد البعد .. وزادت الفجوة في الكبر .. تاخد شهيق وزفير بين حين وحين وتبي تحاول تنسى .. تبي تتناسى الوضع .. بس وين ! شمس ع طول بان عليها الهم والنكد والغم ..
بدي تواصل قصي وشمس ضئيل جداً بعد كان الحب كبير بينهم والفراق شي مستحيل .. لكن بات قريباً ..
تتصرف معاه بتجاهل .. وهو يتصرف باستفزاز يحاول يطلع اسوء ماعندها ..

ركبت السيارة والهدف تشري لبسة تانية ليزن احتياطاً لانه طفل ولانه ماعندهاش اساساً غسالة وصعب جداً لبسه يجف بسرعة ..
لفو ع المحلات ولان عطلة عيد ف ماحصلش محل مفتوح .. رجع بيها للحوش ..
واحتد النقاش لما فتحت الموضوع وبدت تحاول تفهمه وتقلل من فراغ بينها وبينه ..
قصي: بري مع اماليك وولدي انا نربيه زي ماربتنا امي تريس تفعل
ضحكت بهزوة: اما تريس ! .. مانشوفش فيهم
بدي يعيط قصي .. ومعاش قدر يتمالك نفسه وبدي يتمادى ويفوت حدوده ..
شمس: احترمني قصي شويا خيرك شن جاك عليا !
قصي: انتي والله ماك متربية ياكذابة
مصدومة فيه وفي كلامه .. خنقتها العبرة وبدت تبكي ..
قصي: روحي مع اماليك تو نوريك التريس كيف !
شبحتله بصدمة: اسمعني جاي .. لو بتتكلم بالتريس .. انا عندي تريس يعبو مربوعتك فلهذا احترم نفسك واعرف حدودك .. وكانك ياسيدها مضايق مني طلقني وريح روحك وياسر من الاستفزاز بالك تحسابني بنخاف ونقول ووو عليا ياماما زوديلي يهين فيا !
شبحلها مصدوم وزاد من حدة كلامه: تمام اهو مروحلهم اماليك ونتفاهم معاهم
تنهدت شمس وخافت يصير شي لامها: خلاص قصي اهدا .. انت غلطت فيا وانا غلطت فيك وتساوينا .. خللي نفكرو بعقل انا مانبيش ماما تعرف شي .. وانسى اللي صار
بس لا جدوى .. بنفس النبرة يتكلم ويتوعّد ..

روحت جثة بلا روح مهما تكلمت معاه بلا فائدة .. وفاتت الايام .. وكانت حنان تنبه فيها تتطمن ع راجلها وتشوفه لو مستحق شي .. خافت تكون حمل ثقيل ع بنتها .. وهي بنتها حاملة الثقيل وساكتة .. ولدت طفل وحملت من جديد بالهم .. وياخسارة ثقتها الكبيرة فيه وحبها العظيم ..
وهذا ماكسرنـا .. !

كوثر: وين ولدي بنشوفه !
ابتسمت شمس: اهو في الدار تعالي شوفيه خللي ننزل لقصي بالك بيفطر
نزلت شمس ولقت قصي راقد ع الزليز حن قلبها عليه .. قربت منه نوضاته ..
شمس: قصي .. !
فتح عيونه: همممم
عدل تقعميزته سكرت الباب وكان فيه روشن زجاجي .. ورجعت بحدا راجلها ..
ابتسمت: خيرك راقد هكي !
ضحك قصي: شن ناض يزون ؟
ابتسمت شمس: اي يهبل ربي يبارك
قصي شافلها: شن قالت عليه امك ؟
ربعت رجليها: تعرف قالت طالع لبوه من اول ماشافاته
شافلها باعجاب: بجديات !
شمس حركت راسها ايجاباً: اقسم بالله
فرح وابتسم: تعالي جنبي هدرزي عليا
قربت منه: بنمشي بالك يزون يعيط .. وانت بتفطر ولاه ؟ خللي نجيبلك ماتفطر
وقفت بتطلع بان عليها خيال ضحكت ع جنب وتلفتتله يللي غيّر نظره ..

حنان: اسم الله ع وليدي قاعد بروحك تبكي !
قامت يزن طبطب عليه واستغربت غياب كوثر عليه رغم انها كانت معاه بس مالاحظتها كيف طلعت ونزلت ..

ركبت شمس لامها .. لقتها شادة يزن تلف بيه بترقده خداته منها ..
شمس: هاتيه عليك هالنقناق
حنان مدتلها يزن بحرص: نزلت كوثر والله ماشفتها
ضحكت ع جنب: لقيتها لوطة
استغربت حنان: خيرها اسم الله خليت الوليد بروحه ؟
ضحكت شمس بهزوة: ولدها اهم وأولى اكيد من ولدي

حنان تصلي في العشاء .. وشمس حطت يزن في سريره وماشية لامها بتقعمز بحدا امها تراجيها تكمل الصلاة ..
سمعت صوت قصي يقول لامه تحت في الممر السفلي ..
قصي: والله ماعاد قاعد فيها
كوثر بهمس: والله ماقصدي هكي اسمعني تربح سلم ولدي
استغربت شمس الحوار ولانها تحاول تصلح ماكسره قصي بينهم فـ مش حابة تخوض في نقاشات ماتهمهاش ..
كملت حنان الصلاة وتلفتت لشمس تهدرز معاها ..
وفجأة .. !
سمعو صوت قصي عالي وامه وبوه يناقشو فيه وبنفس النبرة ..
قصي: والله لما نطلقها لو ماتطلع معاي توا ونأجرلها برا .. تي الزفت حرام عليكم تقول ولد الشارع مش ولدكم .. كرهتوني في عيشتي وكرهتو المرآ في عيشتها
يسكت شويا وصوت همهمة امه وبوه ماكانش واضح كفاية لتسمعه شمس ..
حنان تلفتت لشمس: شن في قصي خيره ؟
رفعت كتافها شمس: والله مانعرف
حنان لابسة ملاية الصلاة مازال: بري البسي كويس بالك برا في نسمة وامشي شوفيه خيره !
ترددت شمس بس لبست ونزلت ..
فتحت باب الحوش جتها رجوى تجري ..
رجوى: سلم وخيتي اركبي بالله عليك ماتطلعيش توا فاصل تو يفصل عليك حتى انتي
شمس بقلق: شن فيه خيره ؟
رجوى رفعت كتافها: والله مانعرف تعارك هوا وامي
تلفتت شافت قصي مقعمز في الجنان داهش ومازال صوته الجهوري يصدح ..
تلفتت لرجوى: فهميني خيره ماكان فيه شي !
رجوى بحزن: بالله عليك توا اركبي وبعدين نفهمك
تنهدت شمس بيأس وركبت لامها ..
لقتها تراجي فيها بخوف وقلق: خيره قصي طمنيني !
شمس رفعت كتافها: مانعرفش شوره هوا وامه !
حضنت شمس بحرص: بري سلم بنتي قعمزي في دارك وان شا الله مافي كان الخير
تنهدت شمس بقلق: يارب

قصي تلفت لامه: كل شويا شمس شمس شمس .. تي ساد تعبتوني سااد
كوثر بحدة: امتى قلتلك شمس حرام عليك
صالح نفث دخانه: نوض اطلع برا ياسر من العار
قصي وقف لبوه: تي تحسابني سكران ! تعالا نمشي انا وياك وندير تحليل كانك شاك فيا .. كل شويا هذا حوش بناتي هذا حوش بناتي برا برطع فيه انت ونساباتك هدوكم .. وانا والله لما نطلع نأجر واحسن شقة لما ناخدها ومعاد تشوفو وجهي

النقاش احتد هلبا .. وحنان تحاول تهدي بنتها وماتخليهاش ترعش لانها نافس ..
ساعة من الزمان وركبت امه ..
وكانت عينها متورمة حمراء .. حنان شهقت بخوف
حنان: اسم الله عليك خيرها عينك !
كوثر: ياوخيتي رعشة حصلناها في هالليل
قعمزت كوثر وحنان وشمس في الصالة ..
كوثر: هذا ياحنة مش قلتلك عندي خوي يشرب يسكن هنا قريب .. ياحنة مقعمز هوا وصحابه في الشارع وقصي قاللهم خشو ماتجيش تقعمزو هنا عندي ناسي بيجوني لمناسبتي .. فـ مني منك لين تعاركو وجي صالح بيحز بينهم وجيت انا ورعشنا هالفرخ عقاب الليل حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. ولما نحز بينهم يمشي يضربني خوي ع عيني
شهقت حنان بخوف كبير: لا حول ولا قوة الا بالله .. امشي عايني عليها !
كوثر تمسد في عينها: قاللي قصي نرفعك انا مابيتش .. ليل توا وين بنمشي يعطيه كسرة في ايديه
حنان بهمس: يالطيف

خشت شمس لسريرا بترضع يزن لحقتها امها ..
حنان بلطف: سلم بنتي كلمي راجلك اطمني عليه تعارك مع خاله
في داخلها شمس مش مصدقة الحوار يللي صار .. وحاسة بملعوب كبير يدور وراها ..
ابتسمت: حاضر هي
اتصلت مرتين تلاتة ماردش .. سكرت تليفونها ورقدت مع ولدها ..
والصبح اتصل بيها ..
قصي بصوت تعبان ومرهق: صباح الخير
شمس ببرود: صباح النور .. انت وين ؟
قصي: قاعد هنا لوطة .. شن فيه ؟
شمس: نطمن عليك بس
قصي: باه افتحيلي الطريق بنجي ناخد حوايجي ونشوف يزن
شمس تنهدت: اصلا ماما قالتلي ناديه يبدل ويفطر فوق وهي بتقعد مع امك في المعيشة بيفطرو
قصي تنهد براحة: بارك الله فيها

طق عليها باب الدار وفتحتله .. خش طبس ع يزن ووجهه مرهق وشاحب .. كانت عيونها عليه وتراجي فيه ينطق بحرف .. بس كان كاتم ماصار في داخله ..
قربت منه لقت رقبته كلها جروح ومستزرقة في حافة الكتف .. خافت وشهقت ..
شمس: خيرك اللطف ! شن صار فيك ؟ شن هذا الخباش تقول متعارك مع قطوس
غطى الجروح بسوريته السوداء: مافي شي وماصار شي
شمس ثنت ركابها وقربت منه: ماتبيش تحكيلي ع اللي سمعته امس ؟
قصي تعصب: وانتي لاش كاسرة وذنك !
ضحكت شمس بهزوة: تي صوتك واصل لاخر الشارع .. قداش ماتقلب في الطاولة عليا في كل موضوع
قصي تنهد وباس ع جبهة يزن: ماناضش ؟
شمس بتجاهل: ناض بدلتله ورقدته
قصي ابتسم ولامس خدها: خيرك مضايقة ؟
باعدتله ايده: انت معاش قصي اللي نعرفه
قصي تنهد وسكت ..
طلعت من الدار جابتله فطوره .. وقعمز ع حافة السرير يفطر ..
قصي: صحيتي
شمس شادة تليفونها ومتجاهلاته: سلمك
وقف بيطلع .. وبعدين رجع ..
قصي: شمس ! .. عادي نسألك ؟
شمس رفعت عيونها بقلق: شن في ؟
قصي قرب منها: انتي معاي ؟
شمس ضحكت ببلاهة: اي اكيد
ابتسم وباس راسها وطلع ..

حنان تلاقت هي وقصي قرب المطبخ .. سلم عليها ورحب بيها ..
حنان ابتسمت: بارك الله فيك صحيت ( ترددت شويا وبعدين تشجعت ) قصي لو سمحت ممكن نكلمك شويا !
حرك راسه ايجاباً: اي اكيد تفضلي
خشو للصالة وقعمز قربها ..
تنهدت حنان بتردد: قصي معليشي نبي نقولك بالله عليك سلم ولدي حط ربي بين عيونك وخاف الله في وليدك ومرتك واميمتك ووبيك .. مهما كان ومهما قالو راهم والديك هادم وفرض عليك اطيعهم حتى لو ع حساب نفسك راهم يشوفو في شي انت ماتشوفش فيه ويبوك تكون احسن منهم اكيد .. بس في نفس الوقت مرتك وولدك ليهم عليك حق اعرف كيف توزنها بالعقل وماتخسر حد منهم
قصي تنهد: اي اكيد .. والله ماتخافي بكل
حنان ابتسمت: ولو مضايقك وجودي والله من توا نكلم عمك ونروح ومش ح نزعل ولا نضايق صدقني
تلفتلها متفاجئ: لا والله .. حشاك عمتي حنان والله ماصارت معاش تقولي هكي .. والحوش حوشك وانا والله ماني مضايق منك بالعكس حاس روحي متعبك انا وشمس هنا
ابتسمت حنان: بارك الله فيك وربي يهنيك انت وياها مانبي شي غير هناكم وتعبكم راحة

شمس رق قلبها شويا عليه وبدت تحاول تعامله كويس .. خصوصاً بعد شافت اثار ضرب ع رقبته وكتافه وحست كأنه معنف من امه وبوه ..
رجوى: والله ياوخيتي مانندرو ع حاجة دورك لقيته يعيط هوا وامه
زفرت بضيق وتعصب اكثر: قالت الآي من خاله البلوة اهوا
رجوى استغربت: من خاله ؟
شمس بثقة: اللي يسكن هنا هداكا
رجوى ضحكت ع جنب: ماليشي علاقة بشي امي بلعاني قالت هكي باش ادس عليك وتغطي عليه
استغربت شمس وشبحتلها بتمعن: كيف ؟
رجوى مطت شواربها وضحكت: هذا ياحنة هوا تعارك مع امي وتبي تسكته ع خاطر امك فوق وتسمع فيه يمشي يدفها تجي عينها ع الحديدة وتزرقت وهذا ماصار
شمس خبطت ع صدرها: دفها هوا ؟
رجوى حركت راسها ايجاباً وبثقة عالية: اي والله
في عالم غير هالعالم انتقلت شمس .. وحست نفسها كارهة قصي اكثر من ذي قبل .. وبدت تشوف فيه انسان غير سوي فعلاً .. كيف يتجرأ شخص بعقله يضرب امه ؟

حنان سكرت الخط وابتسمت لشمس: بوك جايبلك اسبوع يزون قريب يوصل
شبحتلها وأخفت ماداخلها بابتسامة متصنعة .. ولبست ملايتها ونزلت لعمتها ..
لقتها تمشط في شعرها قدام المرآية ..
تنهدت: اللآي كيف حالك !
تلفتتلها وابتسمت: باهية الحمد لله .. خيرك بنتي ؟
شمس قربت منها بتردد وبلعت ريقها بصعوبة ومرتبكة هلبا: بابا جاي في الطريق جايب اسبوع ليزوني .. وقصي كلمته امبكري قاللي عمل ومانيش مروح
كوثر ضحكت: وين المشكلة ؟
رفعت حاجبها: كيف وين المشكلة ؟ المشكلة انه خوتي وبابا جايين وجايبين الخير ليزوني .. نبيه يحضر وكلمته مرتين وسكر راسه
كوثر مستمرة في تخليص شعرها وباستهزاء ترد: الحاضر يهني .. اهو عمك قاعد وانور شويا ويوصل تو هما يستقبلو اماليك وياخدو الخير ع قولتك
غمضت عيونها بتعصب وتمالكت نفسها: بس صاحب الشان مش موجود .. وانا نبيه يحضر وعيب ماتجيش في حقه وحقي .. ماكانش عنده عمل طلع قاصد يوترني ويحرقلي دمي
شبحتلها وحطت المشط بتعصب: انتي طلعتي صاحبة المشاكل مش هوا .. تو نقولك عمك قاعد وتقوليلي لا نبيه هوا يحضر ؟ شن مش عاجبك عمك ومش معبي عينك والا شني ؟
تفاجئت شمس بكلامها: لا مش هكي قصدي .. لكن هكي حلوة لما يجي ويحضر وبس
كوثر رجعت نظرها لمرايتها وتتلاعب بشعرها استفزازاً لشمس: تو يجي
شمس رفعت حاجبها: والله ! هكي قولتك ؟
كوثر حركت راسها ايجاباً: اي
يأست شمس .. ولمت شتات نفسها وتنهدت .. وركبت لشقتها ..
حوّلت ملايتها وخنقتها العبرة .. ع وقفة شيراز عليها .. لانها جت بكري بتعاون امها لو احتاجت للعينة ..
شيراز: خيرك شموسة ؟
شمس تنهدت: ماما وين ؟
شيراز تلفتت خلفها ورجعت نظرها لشمس: في الحمام ادوش
بدت تبكي شمس وشيراز مش فاهمة شي .. حضنتها وخلاص ..
شيراز طالبة طب وخافت من اكتئاب مابعد الولادة يصير لاختها لما شافتها منهارة .. وفي ذات الوقت كانت تعرف هرمونات النافس المتقلبة احياناً ..
حضنتها وواستها: فهميني بس شن فيك ؟
تباعدت ومسحت دموعها: مانبيش ماما تعرف
شيراز بقلق: خيرك فهميني ؟
شمس: قصي مايبيش يروح ويحضر بابا وخوتي
شيراز تنهدت: خلعتيني اقسم بالله .. من قالك مايبيش يجي ؟
شمس: هوا
( انا مروّح .. خلاص ارتاحي )
لما وصل المسج كان التليفون في ايدها .. وسط دموعها ضحكت وورت المسج لاختها ..
شيراز فرحت: هآ ريتي قصي مافيش منه اثنين
همست في داخلها
( لو تعرفي ماصار .. راك كرهتيه كره الجمّة )

جابلها بوها الاسبوع وكان كل شي حاضر فيه .. الخروف والسبر المعتاد للبيبي من شوية حاجات ولبس ولاوازم العصيدة والضيافة ..
وكان مغلف بطريقة حلوة جداً وفرحت شمس بيها هلبا .. زي مافرح قصي بنساباته اصحاب الاصل ويعرفو الصح وداروه ..
جهزت شيراز صفرة القهوة وحطت حلويات مدايرتهم هي واختها وامها .. وحطت الصفرة في الصالة ..
شيراز باستغراب: وينهم ؟
شمس شبحتلها: من ؟
حنان تلفتت لشمس: بري ناديهم ام قصي وخواته خللي يشربو معانا القهوة
ابتسمت شمس وفرحت ونزلت ..

خشت عليهم في دار البنات استغربت وجوههم كانت متورمات من البكي .. والوجوه شاحبة باهتة الملامح اول ماشافوها خشت ..
استغربت وخافت: خيركم اسم الله شن في ؟
مسحت كوثر دموعها واخفت وجهها عنها: لا شي .. خيرك نزلتي وخليتي اماليك فوق ؟
شمس ولازالت مستغربة: ماما قالتلي ناديهم يشربو معانا القهوة .. غير قوليلي شن فيكم ؟
رجوى وقف وقربت منها: هي شويا بس نبدلو ونجو
اما رتاج مستمرة في البكي ومابتش تشبحلها ولا ترد عليها ..

والد شمس ماقصرش بالشي اللي جابه .. والد قصي ماقصرش في مساعدتهم في ذبح الخروف وتقطيعه وتحضير بعضاً منه للشواء .. وبدر وانور مهتمين بالموضوع هذا والسلاطة المشوية كانت حاضرة بقوة ..
اما قصي في العالم الموازي كان يفتلك في كبدة الخروف لحبيبة قلبه ..
وحضرتلها الصونية من ايديه .. خدتها وابتسمت
شمس بحُب: شكرا لانك جيت وماكسرتش خاطري
ابتسم: ننكسر انا ولا ينكسر خاطرك .. كولي الكبدة وقولي رايك
ابتسمت بفرح: سلم ايديك ( ركزت في الكبدة واستغربت ) مش كأنها مش طايبة كويس ؟
ضيق عيونه وضحك: ماك غبية .. الكبدة لوضعك انتي لازم تكون ناقصة طياب شويا
شبحتلها ورفعت حاجبها: لا يادكتور قصي ؟
ضحك: باش تعرفي بس .. هي بري يراجو فيا لوطة
ابتسمت .. بعتلها قُبلة في الهواء وابتسملها ونزل ..

وفي الليل ناداها قصي .. بعد روح بوها وخوها وقعدت خلود وشهرزاد وحنان وشيراز والصغار معاها في حوشها ..
نزلتله ..
قصي: نبي نركب بنحط شيشة المية امي قالتلي تمت
ابتسمت: اي تعالا اصلاً نبيك تشوف بابا شن جاب ليزن وليا
ركب معاها وع كتفه شيشة المية ..
ركبها في الثلاجة .. ولقي صونية ع الرخامة عرّاها .. استغرب ..
قصي: خيركم ماتغديتوش ؟
ضحكت شمس: اي كنا شبعانين من الشواء الله يبارك .. ف قالت ماما خلوه في الليل ناكلوه الكسكسي
قصي تنهد: توقعت اي
شمس استغربت: شن توقعت ؟
قصي بالامبالاة: شي شي .. وين الحاجات ؟
مشو للصالة لان خواتها وامها في غرفة المعيشة .. فـ جابت حاجات يزن للصالة باش يشوفهم ..
قصي ابتسم بفرح: بارك الله فيه
ركزت في عيونه حست داخلهم حزن مش عارفة تفسيره حضناته: خيرك قصي نحس فيك مش ع بعضك ؟
تنهد وباعدها عن حضنه: مافي شي .. شن جابلك انتي ؟
ابتسمت وطلعت الباكو: تعليقة ذهب
تمعن فيها بضيق ضحك ع جنب : المفروض انا نجيبهالك
شمس تنهدت: مش مهم عادي .. حتى بابا والله مانبيه يتكدر ويجيبلي
ابتسم وداعب خدها: خلاص وقت عليا خللي ننزل شمس تو نكلمك
شمس شدت ايده: قصي ..!
قصي تلفتلها: شنو ؟
شمس: خيرك معاش زي قبل ؟
قصي شبحلها: كيف يعني ؟
شمس تنهدت ورخت ايده: كلامك واسلوبك وتصرفاتك معاش زي قبل
تنهد بقلق: كيف كلامي ؟
شمس رفعت كتافها بتعجب: يعني قبل ماعمري نسمع في اسمي منك .. ديما تقوللي حبيبي وعمري واشبح شنو .. بس لما تقول شمس نحس في روحي برانية عليك !
داعب شعرها بلطف بكف ايده: خلاص حبيبي .. تمام ماضايقيش روحك تو نجي
حركت راسها بآسى وعارفتها الكلمة مش من قلبه بس كتمت ضيقتها عليه كعادتها .. تخاف ع مشاعره ومشاعرها في ستين داهية مش مهم .. !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى