روايات

رواية أسميته ملهمي الفصل الثالث 3 بقلم بشرى رمضان

موقع كتابك في سطور

رواية أسميته ملهمي الفصل الثالث 3 بقلم بشرى رمضان

رواية أسميته ملهمي الجزء الثالث

رواية أسميته ملهمي البارت الثالث

أسميته ملهمي
أسميته ملهمي

رواية أسميته ملهمي الحلقة الثالثة

صحيت لقيت نفسي في مكان غريب، بدأت استجمع أفكاري لقتني في مستشفى، حاولت أقوم لحد ما قعدت وفضلت باصه للفراغ بفتكر كل اللي حصل، كل اللي مريت بيه، لقيت دموعي بتنزل تلقائي، حسيت قد إيه أنا ضعيفة، أنا مكنتش أستاهل كل ده،
ومره واحدة لقيت الباب بيخبط وشخص داخل.
بأبتسامة: أخبارك أيه دلوقتي؟
_أنت مين؟
:أنا اللي لحقتك في اللحظة الأخيرة، قبل ما تروحي مني.
_أروح منك! هو أيه اللي حصل أنا مش فاكرة غير أن الدنيا أسودت فجأة وبعد كده معرفش.
:أفضلك متفتكريش، بس أحب أقولك أنك كنتِ هتضيعي والأمل كان مفقود اصلًا أنك تقومي تاني، بس حاليًا أنتِ كويسة، أنسي اللي فات وأبدئي من أول وجديد يا هُدي.
_هو أنت تعرفني؟
:وهو فيه حد ميعرفكيش!
_أنت أسمك أيه؟ وليه لحقتني؟ ليه مسبتنيش اموت واخلص!
: أسمي مش مهم دلوقتي، ليه لحقتك لأنه واجبي، وليه مسبتكيش لأنه واجبي بردو، ومكنش ينفع اسيبك تضيعي مني.
_لتاني مرة بتقول نفس الجملة! أنا معرفش ايه معناها، بس مش عايزه أعرف، أنا عايزة أروح.
:تقدري تروحي، دلوقتي هسيبك تمشي، بس خليكِ واثقة هنتقابل تاني، سلام.
خرج وقفل الباب، هو جايب الثقة دي منين، وقصده ايه بِـ هنتقابل تاني، وبعدين هو مين ده اصلًا، مش مهم أنا هقوم أمشي.
شيلت كل اللي كان متعلق في أيدي، ولقيت ممرضة داخلة بتساعدني، ف حبيت اسألها مين ده، هو أكيد حد شغال هنا.
_تمام شكرًا، بس معلش هو مين الشخص اللي كان هنا؟
: الشكر لله، معرفش بس أنا قولت أنه اخوكي أو جوزك لأنه هو اللي جابك، وهو اللي فضل مستنيكي وفضل سهران هنا عشانك مفتكرش أنه نام حتى وكان قلقان أوي عليكِ، هو أنتِ متعرفهوش؟
بصتلها بصدمة، ليه يعمل كده هو ميعرفنيش أصلًا عشان يعمل كده، فضلت بصلها بتوهان: ها، لا معرفهوش.
: غريبة، على العموم حضرتك كل حاجاتك أهي محتاجة حاجة تاني.
_لا شكرًا بعد أذنك.
: اتفضلي.
____________
خرجت بفكر كتير مين ده وظهرلي ليه وإيه الإهتمام ده!
لقيت نفسي هبدأ أفكر كتير واشغل بالي بحد تاني، لقتني وقفت فجأة في الشارع وأنا بقول لنفسي.
_لا، لا يا هُدي متفكريش في حد، كفاية علينا أوي كده، أه أكيد مش هيحصل حاجة، بس بلاش تفكير لأني تعبت بما فيه الكفاية.
لقيت ناس بدأت تركز معايا حاولت اتغاضىٰ عن ده، ومشيت روحت البيت، لقيت ماما وبابا قاعدين قلقانين، وطبعًا اشتغلت واصله التهزيق كالعادة.
ماما بعصبيه ممزوجه بـ الخوف : كده تعملي فينا كده يا هُدي! تسبينا وتمشي، تسبينا لمين؟ ها قوليلي أحنا لينا مين غيرك، يا بنتي ده أنا مليش غيرك في الدنيا مش حرام عليكِ لما أموت بقهرتي عليكِ.
وبابا فضل باصصلي بقلق وحاول يهديها لحد ما اتطمنوا عليا وعرفت أنه بقالي يومين وأنهم كانوا لسه مروحين من شوية وراجعين تاني.
ولقيتني عيطت فجأة واترميت في حضنها، يمكن كنت أنانية وأنا بفكر أني امشي وأسبهم، فعلًا أنا لو مشيت هسبهم لمين؟ هما ملهومش غيري، ولا أنا ليا غيرهم، دا غير اني كُنت هـ أم*وت كا*فره. فضلت حضناها وبعيط..عيطت كتير جداً، وهي وبابا عمالين يطبطبوا عليا، لحد ما حسيت أني غرقت في النوم.
__________
صحيت تاني يوم كالعادة مش هقدر أواجه العالم، حاسه بالهزيمة، ومش قادرة اتخطي كل الحزن اللي أنا فيه.
قررت إني هفتح الفون بس مش هفتح أي حاجة من السوشيال ميديا، مش هقدر اشوف أي كلام ولا أي تعليق على اي حاجة مريت بيها.
فضلت ماسكه الفون عماله اقلب فيه ولقتني تلقائي اتعمقت وصور وذكريات خدتني ولقتني بعيط، مكنتش مستنية كل ده، مكنتش استاهل يحصلي كل ده.
مسحت دموعي، قفلت الفون، قومت روقت، ورجعت قررت إني هكمل سلسلة الحواديت.
عملت كوباية شاي بالنعناع، وقعدت في البلكونة، حطيت الهاند فري شغلت أم كلثوم، وبدأت اكتب.
لحد ما اشتغل مقطع لأم كلثوم وهي بتقول
“كنت بخلصلك في حبي بكل قلبي وأنت بتخون الوداد من كل قلبك، بعت ودي بعت حبي، بعت قلبي”
لقتني عيطت وأفتكرت اليوم اللي كان بنسبالي تاني مرة انتكس فيها، أفتكرت الشخص اللي كنت رابطه حياتي كلها بيه، وأنه خلال شهور كنا هنبقى سوا، أفتكرت صحبتي اللي باعتني عشان واحد، والواحد ده كان جوزي، لقتني رميت الفون، بدأت اعيط بهسترية، أكسر في كل حاجة قدامي، وأنا عماله اصوت، لقيت أمي داخله بتحاول تهديني، معرفش ايه اللي حصل بس كنت تعبت ومحستش بأي حاجة.
____________
صحيت تاني يوم، بصيت لنفسي في المرايا، ملامحي اتبدلت بقت كلها حزن، حسيت أن قلبي بقى الحزن معشش فيه ومش قادرة أنسى ولا اتخطي أي حاجة، أبتسمت بحزن على حالي، وروحت جبت ورق وغطيت بيه المرايا، مش حابه أشوف نفسي في المرايا، مش حابة أشوف ملامحي.
___________
فضلت منعزلة رجعت تاني للوحدة، ولا بمسك فون، وغطيت كل مرايات البيت، كلامي بقى قليل، حتى الزرع اللي هو جزء مني مبقتش مهتمه بيه، ودبل، بقيت كئيبة أكتر من الأول.
فضلت شهور علي الوضع ده،
لحد ما لقيت ماما داخله في يوم بتقولي، لازم تتعالجي.
_اتعالج! أنت شايفه أني اتجننت خلاص يا أمي.
:مش قصدي يا بنتي، وبعدين من امتى والعلاج النفسي اتسمى جنان،
فين هُدي اللي مثقفة، هُدي صاحبة الكتب والمقالات،
اللي كانت بتتهم الناس بالجنون، عشان بيقولوا على المرضى النفسين مجانين، هُدي أنتِ اتغيرتي وأنا مش هسيبك تضيعي مني أفهمي ده،
أنا لقيت دكتور كويس وهتروحي يعني هتروحي ده آخر كلام عندي.
خرجت وقفلت الباب، وسبتني مع أفكاري، بقى في الآخر هروح اتعالج، هروح لدكتور نفسي، أنا عارفة إني مش مجنونة، بس عمري ما اتخيلت إني أوصل للمرحلة دي، أبتسمت بسخرية وحزن على حالي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روحت تاني يوم، قعدت في صالة الإستقبال، لحد ما السكرتيره نادتني يمكن وقت مكنش طويل، بس حسيت أني استنيت عمر كامل، دخلت لقيت واحد قاعد على كرسي بس بالضهر.
_احمم، السلام عليكم.
لف الكرسي: وعليكم السلام، كنت مستنيكي.
بصدمة:أنت؟ أنت بتعمل أيه هنا؟
:أنت جاية لمين هنا، مش ليا بردو ولا أنتِ شايفة أيه؟
_هو أنت مين؟ وبعدين هو أنت دكتور نفسي؟
: الإجابة على السؤالين أنه أنا الدكتور النفسي، اللي أنتِ جاية تتعالجي عنده وتبدأي حياتك من أول وجديد، لأن كل الناس مفتقداكي.
_وأنت عرفت منين؟
:مش مهم تحبي تبدأ منين؟
_أسمك أيه؟
:هتمشي!
_مش فاهمة!
:هقولك بعدين تحبي تبدأي منين؟
_معرفش! أنا معرفش أي حاجة، أنا حزينة أوي، واضح من كلامك أنك عارفني، وواضح أنك عارف ايه اللي حصل بما أن السوشيال ميديا كلها بتكلم عنه، بس محدش يعرف اللي بمر بيه،
أنا دي تاني مرة انتكس فيها، أنا قولت للكل أني بقيت هاشة أكتر من الأول، ولكن تحس أن الكل أجمع على كسري أكتر،
يمكن مكنتش أستاهل كل ده، عارفة أنه اختبار، بس صعب، عارفة انه هيعدي بس مش قادرة،
عارفة أنك هتقولي كله هيبقى تمام، وهنبدأ نصلح كل حاجة،
بس أنا حاسة أن حياتي وقفت، حاسة أن كل حاجة أنتهت خلاص.
:عارف كل ده ومش هقولك أي حاجة من اللي قوليتها،
بس هقولك من كل اللي شوفته وكل اللي أعرفه عنك، أنك قوية، واحدة زيك بتساعد الكل بتحل مشاكل كل الناس،
هتبقى أقوى وهي بتحل مشاكلها، مكنتش منتظر منك أنك تضعفي في النهاية، كنت متوقع أنك هتفجأي الكل،
بس مش مهم أنا واثق أنه هيحصل قريب، وأنك هتغيري كل حاجة، أنا هنا،
هسمعك، هساعدك، هنبدل الحزن والكآبة ديه لفرح، هنغير كل حاجة، ونرجع هُدي القديمة.. موافقة.
_قدامي حل تاني؟
:على ما اظن لا، يبقى موافقة.
_تمام، كده أنا هاجي تاني امتى؟
: كل أسبوع، ولو حابة تيجي في اي وقت أنا موجود.
_شكرًا، أسمك إيه بقى؟
: مُلهم، أسمي مُلهم يا هُدي.
_إيييه!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسميته ملهمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى