رواية أعني علي الفصل الثالث 3 بقلم دنيا سعيد فوزي
رواية أعني علي الجزء الثالث
رواية أعني علي البارت الثالث
رواية أعني علي الحلقة الثالثة
كنت قاعد عمال أحفظ “ياسر” الاعتذار ولا العيل الصغير.
_ ها يا ياسر أول ما ترن عليك هتقول إيه؟
زعق في وشي وقال: ما خلاص بقااا هي أنشودة!!
حاولت أتحكم في ضحكتي وأنا بقول: لا يسيدي مش أنشودة دا اعتذار عن موقف بايخ مكنش ليه لزوم.
: قطم فيا كمان يحمزة قطم كمان.
سندت ضهري على الكرسي وبصيت قدامي بإبتسامة، إبتسامة نية كانت تحمل كل خير، كنت متحمس إني أستغل فرصة عمرها لا هتتكرر ولا هتتعوض؛ لأني معرفش هل هتيجي هنا تاني ولا لأ! هل كرامتها هتنقح عليها ومش هتعرف “خديچة” تاني ولا صداقتها “بخديجة” هتستمر ومش هتتأثر، قررت إني مش هعتمد على احتمالات وهاخد خطوة جد، أينعم “ياسر” هو اللي أتولى مسؤليتنا بعد وفاة والدي بس أنا كبير كفاية إني أخد خطوة زي دي.
: خير؟
قالهالي بنبرة شك، عدلت قعدتي وسألته وأنا بتغابى: خير؟؟
: إيه سبب الإبتسامة دي؟
_ يأخي باخد صدقة على قفاك مش بيقولك تبسمك في وجه أخيك صدقة؟ ولا أنت مش أخويا ولا أحنا جايبينك منين قولي بس.
كان لسه هيرد الموبايل بتاعه رن حسيت إني أتوترت وحبيت أخبي توترتي ف هزاري وأنا بقول لياسر: يلا يا ياسر سمع عمو.
بصلي بغضب هو فعلاً وضع لا يستدعي أي هزار سواء ليا أو ليه، بس لابد من تهوين الأمر بعض الشئ.
فتح الخط وسمعت كلام والدتها، استنتجت منه إنها محكتش حاجة عشان صورتنا متتهزش في عيون أهلها، وقتها عيوني هي اللي إبتسمت وقولت جوايا “طب والله صفة من صفات الزوجة” كنت ولا اللي بتعلق بقشاية يلهوى على الغلب اللي قلبي حطني فيه.
“ياسر” قدم اعتذاره ودلوقتي جه دوري قولت جملتي بدون سابق إنذار ولا حتى تخطيط.
_ أنا كمان أسف يا أخت يارا وهكون شاكر جداً لو توافقي على الجواز مني.
“ياسر” بصلي وعيونه شوية وكانت هتنطق، عملت نفسي مش واخد بالي، أنا عقلتها وتوكلت وكفى بالله وكيلاً.
سمعت صوت ماما وهي بتحاول تتأكد م اللي سمعته: حمزة أنت قولت إيه؟
جاوبتها بهدوء واحترام: أمي حد من أهل يارا عندك؟
قالتلي بنبرة حسيت فيها إبتسامة: أيوا يحبيبي مامتها هنا.
اتكلمت بعملية أكتر: تمام لو تديها الموبايل بس.
سمعت صوت حركة وبعدها سمعت صوت والدت “يارا” وهي بتقولي: معاك يا حبيبي أخبارك إيه؟
اتكلمت بإبتسامة: السلامة عليكم ورحمة الله وبركاته أزي حضرتك يا أمي.
ردت عليا التحية وكل حد فينا أطمن على أحوال التاني، قررت أدخل في الموضوع: لو تسمحيلي يا أمي أجيب الوالدة وأجي نشرب قهوة مع الحج بكرا.
قالتلي بكل ذوق: تنور يحبيبي البيت بيتك.
حسيت إنها بداية رغم إنها خطوة لا تُذكر أصلاً بس وصل لقلبي بصيص نور طمني.
قفلت معاها وحان وقت المواجهة الأصعب وبصراحة مكنتش عايزها عشان مزاجي ميتعكرش، “ياسر” نبرة صوته اتغيرت وقالي بصوت عالي: بتحطني قدام الأمر الواقع يا حمزة!!!!! بتلوي دراعي!!!
كان لازم أمتص زعله وأبقى الطرف الأهدى عشان الموضوع ميكبرش: ياسر يا حبيبي أنتِ إيه اللي مضايقك؟ يسيدي حتى لو مطلعتش زوجة صالحة وفشلت في إني أصلحها، أنا المضرور مش أنت يبقى لزمته إيه بقا وجع القلب دا؟!!!!
قام وقف وقالي: لزمته إنك أخويا وخايف عليك، لزمته إني مسؤول عنك وعن اختياراتك ولما أشوفك بتعمل حاجة غلط هقف في طريقك وأمنعك.
وقفت قصاده وأنا بقول: لأ يحبيبي أنت دلوقتي مش مضطر تبقى مسؤول عن حاجة غير نفسك، ليك الحق إنك تقول رأيك لكن تفرضه؟ لأ يا ياسر، لو مسؤليتك دي هتقف ف طريق سعادتي يبقى أسمحلي أقولهالك صريحة….لأ.
بصلي كتير بتأنيب لسانا سكت بس عيونا قالت كتير، عيونه صلابتها اتهزت وعتابها بان، وعيوني رجائها ثابت في إنه يوقف اللي بيعمله دا، مش عايز أخسر حاجة في سبيل كسبي لحاجة تانية، الأتنين غاليين عندي، مش عايز مقارنة وميزان بكفتين…بس للأسف في سبيل المكسب لابد من خسارة.
: يا أنا يا هي يا حمزة.
مسحت وشي بكف أيدي واستغفرت ربي بعدما ما اتنفست بصوت عالي.
قولتله وأنا بحاول أهدي نفسي قبله: ياسر أرجوك…أرجوك متحطنيش في الاختيار دا، أنت تكره السعادة لأخوك؟
جاوبني بثقة: أكيد لأ.
رديت عليه برجاء: يبقى ليه؟؟؟ ليه يحبيبي تقف في طريقها كده!!!!
بص لجهة مخالفة وقال: عشان دا وهم مش سعادة.
حسيت طاقتي بتخلص من كَم التحكم اللي بتعرض ليه وصوتي بدأ يعلى نسبياً: بُصلي هنا أنا اللي أحدد سعادتي مش منظور حضرتك اللي يحددها يا شيخ ياسر.
بصلي وبص لحركات أيدي وجسمي وقال: كبرت وصوتك علي يا حمزة وأختك من شوية صوتها يعلى عليا وبقت سويقة.
_ لا حول ولا قوة إلا بالله.
قولتها وأنا بمسح دقني وبعدها قولت بإصرار: يارا بقت هدف يا ياسر مش مجرد قرار أخدته والسلام، وأنت عملتني إن الهدف لو أخر نفس في عمري متخلاش عنه.
: بتطبق الكلام في طريق غلط يا حمزة.
عيوني رجائها زاد وأنا بقوله: سيبني أغلط يا ياسر، سيبني أغلط وأتعلم وأصلح غلطي بنفسي أنا قد إني أتحمل المسؤولية…صدقني قدها.
عيونه قرأت رجائي بس كبريائه منعه من إنه يسيبني أخد قراري بنفسي، سابني ومشي كعادته، أول ما يحس بغلطه بيختار الهروب، بس قبل ما يمشي قالي بعتاب: الله يهديك يا حمزة.
قفل الباب ومشي وأنا بردد: الله يهدينا جميعاً يا شيخ ياسر.
قعدت على الكرسي بتقل وأنا بقول: لله الأمر من قبل ومن بعد.
__________________
“خديچة” ومامتها مشيوا من عندنا وأنا لسه مش قادرة أصدق اللي سمعته، مكنتش أعرف إن دعائي كان قريب أوي كده، المشكلة إن الدعاء أتحقق في وقت بالنسبالي مكنش مناسب، كنت خلاص اتقفلت م العيلة دي! أكيد ربنا ليه حكمة في كده بس أنا مش مستعدة أتقابل مع ياسر دا أو أي حد تاني من الشيوخ دول، أمي فاتحت أبويا في الموضوع وخبت الموضوع الأساسي اللي “ياسر” عمله معايا، والعجيب إن بابا فرح جداً كأنه ما صدق!! نده عليا في الصالة بعد ما دخلت أوضتي.
_ نعم يا بابا؟
= طبعاً كنتِ قاعدة وسامعة ها بقا إيه رأيك؟
جاوبته بكل سلاسة: مش موافقة.
ماما قالتلي بصدمة: ليه يا بنتي!!! الواد ميتعيبش دا عارف ربنا ودين وأخلاق يعني هيتقي الله فيكي ويسعدك يحبيبتي، دا حتى زي القمر كمان.
وشي كان مقفول ومصدومة ورغم تشتت مشاعري دي إلا إني مكنتش عارفة أحدد أنا حاسة بإيه.
بابا بص لوالدتي ورجع وجهلي الكلام: أستني بس يا هناء، رافضة ليه يا حبيبتي؟
جاوبته بنبرة مليئة بفقدان شغف: مش حاسة إني عايزة أرتبط دلوقتي.
_ طيب يا حبيبتي أهدي وقومي صلي استخارة وهستنى رأيك بكرا، وكده كده محدش هياخد قرار في الموضوع دا غيرك، بس عايزك تحطي في بالي إن حمزة كويس، إنسان ميتعوضش يحبيبتي، من خلال معاشرتي ليه فهو ميتعوضش صدقيني، لو كان ياسر كنت هعمل اللي قولتيه دلوقتي لكن مدام حمزة ف لازم تفكري تاني في قرارك دا، مش بقلل من ياسر بس هو متشدد حبتين.
اتنهدت بتعب وقولتله: حاضر يا بابا هعمل كده…حاضر.
_________________
_ نسألك يا من هو الله الذي لا إله إلا هو الرحماااان الرحييييم.
كنت نايم وسامع صوت وَش فبفتح عيني لقيت أفتتاح تقريباً بس كان على سريري!!
قولت بصوت نايم: إيه يا خديچة يا حبيبتي ممكن نأجل الافتتاح دا لحد ما أقوم؟
قالتلي بحماس: أصحى يا عريس يلا جهز نفسك عشان نروح ليارا.
“عريس” لقيت نفسي إبتسمت تلقائي والدنيا أحلوت في عيوني فجأة، حطيت أيدي ورا راسي وبصيت في السقف وتقريباً نسيت الإبتسامة على وشي، “خديجة” سحبت أيدي وهي بتقول: أحترم نفسك بتتخيل إيه يا قليل الأدب؟؟؟؟؟؟
_ والله ما لحقت أنا كنت لسه بفصل البدلة ملحقتش أكون سيناريو حتى.
ضحكت وقالتلي بنفس الحماس وهي بتضرب كتفي: هاجي معاك أنت وأمي.
قومت وقولتلها وأنا بقرص خدها بخفة: لما يحصل قبول هاخدك أنتِ وياسر بس ربنا يهديه لكن حالياً أنا هروح أنا وأمي بس.
ضمت حواجبها على بعض وسألتني بإستغراب: هو ياسر معترض؟!
قولتلها بتفاؤل: إن شاء الله اعتراضه ميطولش كتير.
ببص على الشباك لقيت الشمس الشمس لسه مطلعتش، بصيتلها وقولت: أنتِ مصحياني دلوقتي ليه؟ هي الساعة كام.
_ الساعة 4 الفجر.
= وأنتِ جاية تسمعيني أسماء الله الحسنى الساعة 4 الفجر ليه؟
ضحكت وقالتلي: لا أنا بصحيك عشان تلحق ركعتين قيام قبل الفجر وتدعي بقا بضمير.
_ تفتكري هتوافق؟
قالتلي بأسف: بص من خلال زيارتنا إمبارح ف معتقدش، ودا بسبب اللي ياسر عمله…دا مأثر في نفسيتها شويتين، فممكن تتعب سيكا معاها دا إذا كنت عايزها، أما بقا لو خلقك ضيق وواخدها تجربة ف يبقى بلاش تروح أحسن.
_ أخوكي باله طويييييل.
= يلا احكيلي حبيتها أمتى؟
_ وهنا أحب جداً أقوم أصلي…وسعي كده.
سبتها ومشيت لقيتها بتزعق بهمس: واد يا حمزة تعال هنا مش عايزة أعلي صوتي هيصحوا، طب نبذة طيب… لمحة…تصبيرة…أي حاجة.
ابتسمت ودخلت أتوضى وبعدها رجعت حطيت سجادة الصلاة قدامي، وهالة من السلام النفسي محيطة بيا، كنت مبسوط إني بدعي بيها…مرتاح، يمكن دا اللي مخليني متمسك بيها “الراحة” حاسسها بيتي المستقبلي، أملي فيها كبير وفي ربي أكبر.
________________
معرفتش أنام فضلت طول الليل باصه في السقف وعماله أفكر، ” أمتى وأزاي؟؟؟ حبني؟ ولا شفقه؟ ولا بيحاول يصلح موقف أخوه؟ طب دا قراره ولا خديچة هي اللي فاتحته في الموضوع؟” دماغي أتملت أسئلة كتير هلت عليا فجأة بدون ذرة رحمة لحالي، حاولت أسكت الأصوات دي بالنوم فشلت.
أتكلمت بصوت مسموع: يارب إشارة…أي إشارة تريح قلبي.
“الله أكبر الله أكبر” صوت أذان الفجر حَل ودوب كل الأسئلة اللي في دماغي…”الإشارة” إبتسمت وأنا بردد الكلمة دي، أخدت نفس عميق وقومت أتوضى وأصلي.
الوقت عدى كأنه هوا، خلاص بعد ما كان ساعات بقت دقايق، كنت محتارة ألبس إيه وبعد حيرة، خرجت دريس أبيض متوزع فيه ورد أحمر كتير ولبست عليهم طرحة لون الورد وحطيت ميكب خفيف، رغم إني عارفة إنه مش هيبقى راضي عن الميكب بس حبيت أعرفه إني بحط ميكب ودي أنا ودي شخصيتي.
الباب دق وقلبي دقاته أتضاعفت معاه، فضلت أهدي نفسي إن دي مجرد قعدة إسمها “رؤية شرعية”…يا الله…تذوقت معنى الجملة حسيت إني هديت، كلمتين بثوا في قلبي الأمان.
سمعت صوته وهو بيلقى السلام، صوت رزين، هادي، وفيه نبربة رخيمة…لقيت إبتسامة اترسمت فجأة على شفايفي بدون إرادة مني، وبعدها محيت الإبتسامة وأنا بقول لنفسي.
“هنهزر!! جت منين دي!!!!”
ماما دخلت جابتني، كنت حاسه بحرارة في وشي وركبي حسيتها هتتخلى عني وتمشي لوحدها، أحاسيس غريبة كده…ربنا يستر.
طلعت سلمت عليهم وحطيت صينية العصير طنط قامت حضنتني وهمست في ودني: ربنا يتممهالكوا على ألف خير يارب.
ابتسمت وبصيت في الأرض، روحت قعدت جمب ماما، حفظت في كام بلاطة وكام شرشورة في السجادة من كتر بصي للأرض، بابا قرر يتخلى عني وأخدهم ومشي!! طب وأنا كنت عايزة أصوت وأقولهم يجماعة أنتو نسيتوني هنا بس صوتي أختفى مع اختفائهم.
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رديت السلام بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كنت لسه باصة في الأرض ابتسم وقالي: على فكرة مُباح لينا النظر لبعض في الرؤية الشرعية، يستي ألقي نظرة مش يمكن معجبكيش ويطلع عندي حول ولا حاجة، عيّني عيّني حقك النهاردة.
ابتسامتي فلتت وبقت ضحكة خفيفة، رفعت وشي وبصيتله، الغريبة إن عيني رِست في عيوني، نظرتي طولت…وشه كان مريح للنظر، ملامح هادية تشبه البيت الدافي، كنت بصاله كأني بتأمل شئ جميل، قلبي إرتاح بمجرد نظرة.
_ تبارك الله، جميلة يا يارا.
قالهالي بعد مدة كان تكون قليلة بس أنا حسيتهم زمن لما سرحت فيه، أدركت إني نسيت عيوني في عيونه فبعدتها عنه بسرعة، قالي: كده من إنذار!!
_ عندي سؤال أو بمعنى أصح أسئلة.
= جاهز لأي سؤال في بالك.
_ إزاي؟ وأمتى؟ وفين؟ وليه؟ واشمعنى دلوقتي؟
= إزاي ف قلبي مش بإيدي هو فجأة كده بقى مكانك.
نهى جملته وأيده على قلبه كمل كلامه: أمتى؟ عيني وقعت عليكي صدفة في يوم كنتِ جاية عند خديچة فيه، أما ليه؟ ف دا من حظي الحلو ربنا حب يكافئني ف حطك قدامي.
_ أنا!!!! يكافئ واحد زيك بيا أنا؟؟؟!!!!
= مش عارف هل دا تقليل مني ولا منك، بس اه يكافئ واحد زي بيكي أنتِ.
_ أنت شايفني كويس؟ أنا بحط ميكب، بلبس بناطيل، بسمع أغاني.
= أنا شايف واحدة بتلبس دريسات، شعرها مش باين، وشها في قبول ودا من عند الله رزقك بيه من حبه فيكِ، دا أنا حتى كمان شايف علامة صلاة على وشك الظهور في وشك.
_ أنا منفعكش متحاولش صدقني.
= أسأل أنا ممكن؟
_ أتفضل.
= جاهزة تقابلي وجه كريم بكل دا؟ يعني قادرة بكرا أو حتى دلوقتي بعد الشر عليكي لو حصلك حاجة وربنا استرد روحك مستعدة تقابليه؟
عيوني دمعت من مجرد التخيل، أنا مش مستعدة! أنا لسه توبتي مش كاملة، لسه بعصيه…لسه برجع انتكس تاني، ذنوبي قد تكون غالبة الثواب اللي عملته في حياتي، بصيت في عيوني وعيوني كان فيها لامعه خفيفة.
قرأ أفكاري وقالي بنبرته الرخيمة الهادية: يبقى تساعديني أساعدك أخد بإيدك وتاخدي بإيدي.
سألته بإستغراب: أنا أخد بإيدك؟؟؟؟
جاوبني بثقة: أكيد أنتِ جزء أساسي، لو أنا اللي هقود العلاقة دي ف أنتِ الأساس بتاعها.
سكت شوية بحاول أستوعب كلامه أو حتى أفهم أي حاجة فقولتله لما يأست في قدرات عقلي: مش فاهمة!
ابتسم وقالي: هفهمك.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعني علي)