روايات

رواية أرض الشيخ الفصل السابع عشر 17 بقلم لينا بسيوني

موقع كتابك في سطور

رواية أرض الشيخ الفصل السابع عشر 17 بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ الجزء السابع عشر

رواية أرض الشيخ البارت السابع عشر

أرض الشيخ
أرض الشيخ
مدونة كامو

رواية أرض الشيخ الحلقة السابعة عشر

عقد فودو “أرض الشيخ الجزء الثالث”
الحلقة الأولى ” مراية ”
************************************************
” محسن ”
ماجد !!! تميمة حظى ونحسى فى نفس الوقت!
الشخص اللى أتحط فى تراك حياتى فجأة وغير مصيرى وقدرى أو تقدر تقول هو قدرى !!
أول ماشوفته ماكنتش مستريحله , كنت مقلق منه ومفكره نصاب، لكن مع المواقف والعشرة والوقت أكتشفت أنه شخص طيب و وفى لأصدقائه.
ماجد مخاوى جنية أسمها برياس بتكشفله الأماكن اللى فيها كنوز تحت الأرض.
بداية معرفتى بيه كانت عن طريق مقبرة تحت بيتى , جالى البيت وعرفنى بنفسه و قالى على مكان المقبرة فى مقابل ثلث الكنوز اللى فيها !!
وثقت فى كلامه بعد ما قالى على علامات وحاجات بشوفها فى أحلامى.
حفرت و بالفعل طلعت كنوز!!
بعدها ماجد طلب منى أنى أشتغل معاه لما عرف أنى أقدر أوصل لمشترى يصرف الحاجة …
.
من ساعة ماعرفت ماجد والأكشن بدأ فى حياتى، الدنيا كانت ماشية شوية فوق أوى ….. وكتير تحت أوى.
وصلنا للثراء الفاحش فى شهور قليلة وخسرنا كل حاجة فى ساعة واحدة، لما الجنية اللى مخاويه ماجد غضبت عليه فترة!
شوفت معاه الموت بعينى لما هجم علينا بلطجية فى بيته بسبب ثأر أبوه، لكن الحمد لله نجدنا من تحت أيديهم سمير الزفر , عضو مجلس النواب فى دايرتهم وتاجر الأثار.
مش بس كده ، ده خلانا نشتغل لحسابه فى مقابل أنه يأمنا بسلطته ورجالته .
الجنية اللى مخاويها ماجد ( برياس) رضيت عنه و عرفته مكان مقابر جديدة فى مقابل أنه يحرر الرصد اللى عليها , (الجن اللى بيحرس الكنوز) واللى فى الأساس من عشيرة برياس .
المكنة اللى بتدر فلوس رجعت تشتغل تانى، فتحنا مقبرتين وقبضنا فلوسهم من الزفر بيه عن طريق حساب بنكى خارج مصر.
لكن للأسف…
المشاكل رجعت تطاردنا من تانى , والمرة دى كانت عويصة .
ماجد حكالى أنه أتورط هو و برياس فى قتل جنى مهم فى عالم الجان وأن فى جيش من الجن بيطارده علشان ينتقم منه و أنه لازم يدور على ساحر يحميه ويحمينا !!!
بالفعل وصلنا لساحر تبع الزفر بيه….
لكن للأسف …
الساحر شرط أنه علشان يساعدنا ، لازم ماجد يمضى على عقد بالدم ، عقد يبيعله روحه فيه .
ماجد كان موافق فى البداية لكن برياس رفضت ونشفت دمه علشان ميعرفش يمضى على العقد …..
فمبقاش قدامنا غير المواجهة…
جرينا نفتح المقابر اللى بتحرسها عشيرة برياس علشان نحرر أكبر عدد منهم فى وقت صغير فيسندونا فى حالة الحرب ..
لكن للأسف…
فيه حد كان بيسبقنا و بيفتح المقابر وبيقتل الجن اللى بيحرسها ( الرصد )!!
ماجد أضطر يقسم الرجالة اللى معانا واللى كلفهم الزفر للحفر ل3 مجموعات ووزعنا على 3 أماكن مختلفة علشان نكون أسرع.
خدت مجموعتى وروحت على المكان اللى ماجد أدانى أحداثياته ..
لكن للأسف…
لاقيت المقبرة مفتوحة !!!
بلغت ماجد أن المقبرة مفتوحة فبعتلى مكان مقبرة تانية فى وادى الممياوات الذهبية.
خدت الرجالة وطلعت على المقبرة التانية ومن سوء حظنا لاقيتها مفتوحة برضه !!
كلمت ماجد على التليفون لاقيت تليفونه مقفول !!
فى البداية فكرت أنه ممكن يكون جوه مقبرة و موبايله مش لاقط شبكة.
لكن لما موبايله فضل مقفول فترة كبيرة كلمت المعلم رشدى رئيس الأنفار لاقيت موبايله مقفول هو كمان !!
أتصلت بالزفر وعرفته كل اللى حصل , قولتله على المقابر اللى بنلاقيها مفتوحة وعلى ماجد والريس رشدى اللى موبايلهم مقفول .
قالى أنه هيطقس ويرجعلى تانى.
بعد نص ساعة موبايلى رن وظهر أسم الزفر رديت فقالى :
أنا أتصلت بواحد من العمال اللى كانوا مع ماجد فى وادى البطيخ والعامل قالى أن ماجد فتحلهم المقبرة و راح لواحده للمقبرة اللى فتحها الريس رشدى ..
أنا بعت ناس للمقبرة اللى فتحها رشدى علشان يطمنوا عليهم .
قولتله:
ابعتلى اللوكيشن بتاعها على الواتس.
قالى :
تمام هبعتهولك وأنا كمان هاجى على اللوكيشن .. نتقابل هناك .
خدت منه أحداثيات المكان بالظبط وطلعت على أخر مقبرة كان فيها ماجد …
وصلت عند المقبرة بعد حوالى 3 ساعات .. وأندهشت لما لاقيت ونش كبير واقف عند الحفرة بتاعة المقبرة !!
جريت على الحفرة وبصيت جواها لاقيت صخرة كبيرة سده باب المقبرة وواقف حواليها عمال تبع الزفر فى أيديهم بلط وفؤوس !!
العمال شكلهم كان منهك وعرفت أن بقالهم كتير بيحاولوا يكسروا الصخرة وفشلوا علشان كده جابوا الونش.
العمال ربطوا الصخرة بسلاسل الونش و اللى رفعها بصعوبة بره فتحة باب المقبرة
دخلت المقبرة و دخل ورايا العمال وأتصدمنا كلنا من اللى شوفناه !!
كل العمال اللى كانوا مع الريس رشدى بما فيهم الريس رشدى واقعين على الأرض وقاطعين النفس !!
واحد من العمال قال بصوت عالى :
ماتوا!! لا حول ولا قوة إلا بالله
دورت بين الجثث على جثة ماجد … مالقتهاش !!
طلعت بره المقبرة وأنا مصدوم ومذهول ,لاقيت الزفر لسه واصل المكان وبينزل من عربيته , شاورلى فقربت عليه
مد أيده علشان يسلم عليا وهو بيقول :
أيه الاخبار ؟ فين ماجد؟
قولتله :
كل اللى كان فى المقبرة ماتوا وجثثهم موجودة ماعدا ماجد !!
أتجمد فترة ومداش أى رد فعل وبعد ما أدرك كلامى قال :
يعنى أيه ؟ مين اللى قتلهم ؟!!
قولتله :
معرفش !!
الزفر بانت على وشه علامات الغضب ونادى على واحد من اللى موجودين وقاله بصوت عالى :
تاخد كل الرجالة اللى معاك وتمشطولى المكان كله وتدوروا على ماجد .. هبعتلك صورته على الواتس وزعها على كل اللى معاك…..
************************************************
“بعد مرور سنة”
عدت سنة وموصلناش لأى حاجة عن ماجد.
اختفى تماما!!!
معرفناش اذا كان عايش ولا مات!
لكن كنت ديما حاسس أنه مماتش و لسه عايش .
حتى بعد ما سمير الزفر دور فى كل المستشفيات والأقسام ومالقهوش.
ميأستش وقررت أدور عليه لحد ما الاقيه , خاصة أن دايما كان فيه حاجة جوايا بتقولى أنه فى خطر وأنه محتاج مساعدتى وده عمق جوايا الأحساس بالذنب تجاهه .
وكل ما الدنيا ترتاح معايا وأزداد ثراء , يزداد جوايا الأحساس ده , كأنى مستخسر أنبسط من غير ماجد.
كل الفلوس والشركات والعربيات اللى معايا دلوقتى بسببه هو بعد كرم ربنا
يمكن لو مات ولاقيت جثته كنت أرتحت وعيشت حياتى بعد فترة حزن عليه , أنما أختفاؤه ماسبنيش أرتاح , حتى وأنا نايم كنت بسمعه بيستنجد بيا فى أحلامى وبقوم مفزوع من صرخاته !
الأحلام والكوابيس اللى بشوفها بدأت تزيد الفترة الأخيرة , كوابيس مرعبة بطلها ماجد سببتلى حالة أرق وحرمتنى من النوم، حتى حبوب المنوم ماقدرتش تقهر أرقى وسببتلى حالة من الهلاوس البصرية والسمعية .
لحد ما جه اليوم الموعود…
كنت فى الحمام باخد دش دافئ علشان جسمى يرتخى فى محاولة بائسة أنى انام.
خرجت من الجاكوزى، نشفت جسمى ولبست الروب، وقفت قدام المراية علشان أظبط شعرى .واتصدمت من اللى شوفته .
شكلى فى المرايا كان زى مانا لابس الروب بس عينى كانت مقلوبة بالطول وودانى مدلدلة على كتافى !!
رجعت لورا من الصدمة وفركت عينى فانعكاسي فى المراية فرك عينه المقلوبة زيي بالضبط !!
حسست على ودانى , فانعكاسي حسس على ودانه !!
أتلفت ورايا ودورت على الموبايل لحد مالاقيته , شغلت الكاميرا وبصيت على نفسى لاقيت شكلى طبيعى , عينى وودانى طبيعيين ..
بصيت على المراية لاقيت عينىى لسه مقلوبة وودانى طويلة .
رميت الموبايل وأنا مرعوب وجريت علشان أخرج من الحمام , كنت هتزحلق بس مسكت نفسى وسندت على الحيطة لحد ما وصلت للباب.
مسكت أوكرة الباب وجيت أفتحه مارضاش يفتح !!
فضلت أخبط فيه وأدوس على الأوكرة علشان تفتح لكن مفيش فايدة.
بعدها سمعت صوت ورايا زى صوتى بالضبط بيقول :
رايح فين يامحسن ؟!!
جسمى اتنفض لما حسيت بحد بيلمسنى من ورا.
ألتفت ورايا وأتفزعت لما شوفت شخص ضخم شبهى بالضبط , رأسه واصله لحد سقف الحمام , عينه مقلوبة بالطول وودانه طويلة واصله لحد أكتافه ..
فتحت عينى وصحيت مفزوع , بصيت حواليا لاقيتنى نمت على نفسى فى الجاكوزى الدافئ .
الحمام كان مليان بخار من الماية الدافية , طلعت من الجاكوزى , نشفت جسمى ولبست الروب , قربت من المراية و انا ببلع ريقى.
المراية كانت مشبرة من البخار.
مسحت البخار بكف أيدى وخذت نفسى بأرتياح لما لاقيت شكلى طبيعى فى المراية فعرفت أن اللى حصل من شوية هلاوس.
التفت ورا وخدت الموبايل وجيت أخرج من الحمام اتصدمت من اللى شوفته فى المراية.
أرقام مكتوبة بالبخار تقريبا أحداثيات لمكان !! ومكتوب تحتها ألحق صاحبك.
وقفت فترة مش مستوعب ..
بعدها فتحت كاميرا الموبايل بسرعة وصورت الأرقام اللى على المراية قبل ما البخار يختفى .
بصيت على الصورة ولاقيت الأرقام واضحة فيها .
حطيت الأرقام على الجوجل ماب وبحثت عن المكان ….
خرجت من الحمام وأنا ملهوف , لبست بسرعة , خدت عربيتى و ضبطت الجى بى أس وطلعت فى أتجاه المكان اللى ظهر على الموبايل .
الساعة كانت حوالى 3 ونص الفجر .
وصلت اللوكيشن واللى كان جنب أشارة مرور فى الحصرى 6 أكتوبر.
الشوارع كانت فاضية تماما , مكنش موجود غير عسكرى مرور بينام على نفسه ومتسول بياكل من الزبالة .
أتأكدت من اللوكيشن فلاقيته مظبوط !!
لفيت بالعربية ومشطت المنطقة وأنا بدور على ماجد ورجعت تانى عند الأشارة.
نزلت من العربية وقربت من العسكرى , رميت السلام وعزمت عليه بسيجارة.
اتاوب وفرك عينه وهو بياخد من أيدى السيجارة.
سألته وأنا بوريله شاشة الموبايل:
شوفت الشخص ده أو أتخايلت بيه وأنت واقف هنا فى الإشارة؟!
بص فى الشاشة ودقق النظر فيها , ضيق عينه وقالى :
تقريبا !! شكله مش غريب عليا بس مش فاكر شوفته فين الصراحة وأمتى !! قريبك ده ؟
قولتله :
اها أخويا وتايه منى !!
قالى :
ربنا يعترك فيه , زى ماقولتلك هو شكله مألوف بس والله مافاكر شوفته فين !!
قولتله :
كتر خيرك شكرا
لفيت ضهرى وأتجهت لعربيتى .. قعدت فيها وأستنيت
لمحت المتسول واللى دقنه وشعره طوال جدا ومغطيين ملامحه، كان بيتحرك ناحية عربية فول صاحبها كان لسه بيفرش وبيحضر لزباين الفجر .
زيحت نظرى من على المتسول ولفيت بعينى وأنا بدور على ماجد فى محيط المنطقة.
سرحت ودماغى أدركت شئ غريب فى المتسول !!
طريقة مشيته …
فتحت باب العربية وجريت زى المجنون فى أتجاه المتسول , مسكته من دراعه ولفيته ناحيتى.
بصيت فى ملامحه وركزت فيها … كشفت دراعه فشوفت مكان عضة الأسد اللى فى أيده !!
معقولة… ماجد !!
صعب عليا منظره , عينى دمعت لاأراديا وخدته فى حضنى وقولتله :
أنت ماجد؟!!
ماردش عليا !!
قولتله :
أيه اللى حصل ياماجد؟!! مين اللى عمل فيك كده ؟!!
مكانش مركز معايا خالص وعينه كانت زايغة فى كل حتة.
طبطبت عليه وهديته , حطيت أيدى على كتفه وخدته معايا
ركبته العربية وطلعت بيه على الفيلا .
فى السكة حاولت أتكلم معاه بس مكانش مستجيب ليا , كان تايه فى الملكوت .
طلعت التليفون وكلمت الدكتور بتاعى , صحيته من النوم وخليته يجيلى على الفيلا.
الدكتور كشف عليه وقالى أنه مش هيعرف يشخص هو عنده أيه غير لما يعمل فحص كامل لمخه ولجسمه .
بالفعل وديته أحسن مستشفى فى مصر وكلفت طاقم طبى مكون من أكبر الدكاتره فى جميع التخصصات .
كلهم أجمعوا أنه أتعرض للتعذيب الجسدى والنفسى واللى سبب له حالة من الاضطرابات الانشقاقية وحاليا بيعانى من فقدان التواصل بين الأفكار والذكريات والأحوال المحيطة والأفعال والهوية …
الدكاترة نظموا خطة علاج نفسى ودوائى.
كتبوله مضادات أكتئاب وقلق و أدوية مضادة للذهان!!
أشتغلوا عليه نفسيا وانا معاهم… بدأنا من الأول خالص …
حاولنا نفكره بنفسه وبهويته لكننا فشلنا تماما , أداركه للمحيط اللى حواليه كان منتهى , ملامح وشه متجمدة لا بيبتسم ولا بيبكى.
سألته على برياس.. مداش اى رد فعل..
عدت فترة على الحال ده.
لحد ما فى يوم تليفونى رن وظهر أسم سمير الزفر على الشاشة.
فتحت التليفون وقلت :
ألو !!
جالى الرد :
أها يامحسن ياندل …بقى ياد علشان مفيش مابينا شغل متكلمنيش الفترة دى كلها .. طيب حتى أسأل !
قولتله :
لامؤاخذه يا أبو سمرة بس والله كنت مشغول فى حوار كده و..
قالى :
حوار أيه !!؟
قولتله :
أها صح !! مش أنا لاقيت ماجد !!
سكت شوية وكأنه بيدرك الخبر وقال :
نعم !! الكلام ده من أمتى ؟!!
قولتله :
من شهر كده !!
قالى بأندهاش :
أنت بتهزر .. صح ؟!
قولتله :
لا والله مابهزر لاقيته عند أشارة فى الحصرى و….
قالى بعصبية :
أنت عبيط يا محسن !! يعنى أنت لاقيت ماجد من شهر ومبلغتنيش حتى تطمنى , ياراجل عيب اللى بتعملوه ده … ولا أنت مفكر أنى مهتم بماجد علشان المصلحة , ماجد يخصنى زى ما هو يخصك ويمكن أكتر منك ..
قولتله :
أهدى بس ياعم سمير …
قالى :
مش ههدى ياعم .. أديهولى على التليفون !!
قولتله :
لا ماهو أنت مش فاهم , أصل ماجد حالته مش طبيعية.
قالى :
مش طبيعية أزاى ؟!!
شرحتله حالته بالتفصيل وقولتله أنه مش فاكر حاجة خالص عن نفسه أو حتى أسمه وأنه لحد دلوقتى مفيش غير أستجابة طفيفة جدا مع العلاج .
الزفر سمع كل كلامى بأنصات وقالى :
أدينى العنوان وأنا هخليه يفتكر !!
أديته العنوان فجالى على الفيلا.
ماسلمش عليا وعمل نفسه زعلان منى ودخل على أوضة ماجد على طول.
حضنه وباسه على رأسه ,و سأله أذا كان فاكره.
ماجد ما أداش أى رد فعل وفضلت ملامحه وتعابير وشه متجمدة زى ما هى .
الزفر مد أيده فى جيب جاكتته , طلع صورة قديمة وحطها فى وش ماجد وهو بيقوله :
ماجد أنت ممكن تنسانى , ممكن تنسى محسن الأهبل اللى واقف جنبى ده , ممكن تنسى نفسك , بس عمرك ماتنسى أبوك الشيخ ناصر , بركة البلد , فاكر أبوك ياماجد !!
ماجد فضل زى ماهو ما أداش أى ردة فعل !!
قولت للزفر :
زى ما قولتلك , مخه متفمرط زى الهارد حتى مفيش ويندوز نشتغل عليه …
قطعت كلامى لما لمحت عين ماجد غرغرت ونزلت منها دمعة واحدة .
أتنططت من الفرحة وبوست الزفر واللى بصلى بأستغراب وقالى :
فيه أيه يا أهبل أنت !! ده عينه دمعت عادى ؟!!
قولتله :
لا مش عادى .. كده المكنة طلعت خيط
. أحنا هنمسك فى الخيط ده ونطلع منه قماش , الذكريات عنده أشتغلت , كده أفتكر أبوه , ملعوبة يازفر والله ولاموأخدة يعنى لو ..
قطع كلامى وقال :
أحنا نسفره بره , مهما كان برضه هما هناك بيفهموا أكتر من هنا.
قولتله :
أنا جيبتله دكاتره من بره وكلهم قالوا نفس الكلام , ده أنا حتى جيبتله سحره هنا وكلهم أكدوا أن مفيش حاجة عليه , حتى برياس مش لابساه , بس احنا كده حلو أوى , أنا هبلغ الدكاترة يجوا يحضروا الأنجاز ده .
كلمت الدكاترة وبلغتهم بالأنجاز العظيم ده واللى أستغلوه وبدأوا يشتغلوا عليه .
و واحدة واحدة بدأنا نخليه يدرك المحيط اللى حواليه زى.
ايه دى ؟؟ فيقول كوباية .. سرير وهكذا.
.
لحد ما فى يوم كنت بدخله الأكل، اتفأجات بيه بيقولى أول جملة اسمعها منه. على بعضها :
( شكلك مش غريب عليا).
حطيت الأكل وقولتله :
أنا محسن ياسطى صاحبك وأخوك افتكرتنى؟!
مردش عليا وراح ناحية صينية الأكل، شال الغطا وقعد يأكل.
حاولت أكلمه تانى مردش عليا!!
سيبته وخرجت من الأوضة وانا سعيد بالتقدم ده.
روحت على حمام أوضتى, شغلت الجاكوزى ونزلت فى المايه الدافيه و ارتخيت.
سمعت الباب بيخبط فقولت :
مين ؟
جالى الرد :
ماجد يا محسن !!!، أخرج من الحمام أنا افتكرت كل حاجة!
طلعت من الجاكوزى بسرعة ولفيت فوطة حواليا .. فتحت الباب فلاقيته واقف.
خدنى بالحضن وقالى :
وحشتنى يا محسن.
قولتله بدموع الفرحة :
وأنت والله ياسطى بس إزاى افتكرت كل حاجة فجأة كده ولا أنت كنت بتشتغلنا .!!
قالى :
لا مكنتش بشتغلكم وهفهمك كل حاجة بس توعدنى أنك تساعدنى لما احكيلك .
قولتله وأنا بخبط على رقابتى بأيدى :
رقابتى يسطى تعالا نقعد واحكيلى… خليك واقف مكانك هلبس واجيلك على طول.
لبست وخرجت لاقيته واقف مستنينى قاعدنا فقولتله :
احكى يا ماجد .. ولا اقولك استنا نعملنا كوبايتين شاى وتحكيلى بالتفصيل وعلى رواقة.. هى فين برياس صح؟
قالى :
هتعرف لما تسمع.
************************************************
” ماجد ”
“قبل اكتر من سنة ”
فوقت على جردل مايه بيترمى فى وشى وصوت قطب وهو بيقول :
البقية فى حياتك يا برياس .. الجن اللى كانوا معاكى قاتلوا بضراوة بس طبعا ميجوش حاجة جنب عفريت من الجن .
دلوقتى جيه وقتك.
وسع من قدامى فظهر وراه راجل ضخم , قمحى اللون ملامحه غليطة و لابس جلباب واسع.
مد ايده فى جلبابه وطلع خنجر منقوش عليه نقوشات بلغتهم.
بص لقطب وقاله بصوت أجش و بأستغراب :
هى مش روحها متسكنة فى جسمه ؟!!
قطب قاله :
اه قيدتها جوه جسمه عشان متهربش.
طناف قاله وهو بيشاور على خروف متسلسل فى ركن من أركان المكان :
أومال جايب الخروف ده ليه؟!
قطب رد وقال :
جيبته أحتياطى قولت يعنى عشان لو عايز تسكنها فى كائن أضعف، او يعنى لو عايز تنتقم من كل واحد لوحده.
قاله :
لا أنا هدبحهم مع بعض فى جسم واحد.
طناف مد أيده فوق رأسى وأنا متكتف فحسيت أن روحى بتتسحب و بغمامة سودا على عينى زى ما يكون لونها أتحول لأسود.
برياس صرخت بصوتى …
فأبتسم طناف وقال :
اليوم يوم الإنتقام يا برياس.. مش أنتقام لأخويا بس.. أنتقام لشريكتى اللى قتلتيها بدم بارد فى أرض المعركة.. فاكرة يا برياس؟!!! .. فاكرة لما اترجتك عشان متقتلهاش!!! ، مش هيبرد نارى غير صوت صراخك يابرياس.
حط الخنجر على رقبتى وحركه..
فجأة الخنجر وقع من ايد طناف، جسمه اتسحب لورا و اتحول لبخار أسود .
البخار دخل جوه مناخير الخروف المربوط واللى كان واقف جنبه قطب الساحر.
الخاروف لون عينه بقى أسود وخرج صوت مأمأة غليظة , اتنطط بهستيرية وحاول يكسر الجنزير.
قطب قرب عليه وقاله :
أهدى يا طناف.. معلش الشغل شغل.
الخروف طلع منه صوت فبأن أنه بيقوله :
خاااين.
قطب و بحركة خاطفة ظهر فى ايده خنجر شق بيه رقبة الخروف وفضل يقطع فيها لحد ما فصل رأسه عن جسمه بالكامل.
رمى الرأس بعيد , خط أيده فى جيبه وطلع منديل أبيض مسح بيه الدم من على الخنجر وهو بيقول :
ما انت غلطان برضه يا طناف حد يبقى معاه عشيرة ويشتغل لوحده .. هيييه يلا من حفر حفرة لماجد وبرياس وقع فيها.
بصلنا وهو بيقول :
مفأجاة صح؟!
رد على نفسه وقال :
لا ما هو أنا مش غبى عشان أضحى بجنية مميزة زى برياس..كشافة كنوز … طناف كنت هكسب من وراه بيضة دهب انما معاكم هاخد الفرخة اللى بتبيض .. ولا أنتوا ليكوا رأى تانى .. على العموم لو ليكم رأى تانى ففى عشيرة خطار اللى لسه متعرفش حاجة عن قتله و بنت ملك الجان اللى لو..
برياس قطعت كلامه وقالتله بصوتى :
عايز أيه ؟!!
قال:
أنا ليا 3 طلبات..
أول طلب أنا قولته… الفرخة اللى بتبيض دهب
اما تانى طلب ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الشيخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى