روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دودو محمد

موقع كتابك في سطور

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الحادي والعشرون

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الحادي والعشرون

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الحادية والعشرون

شعر ادم بالقلق فتح باب غرفة عنود سريعا لكنه تفاجئ بعدم وجودها طرق على باب الحمام ولم يستمع اجابه من الداخل فتحه سريعا وبحث عنها ولم يجدها خرج يركض من المرحاض وقبل أن يخرج من الغرفه وجد ظرف متروك على التسريحه اقترب منه أخذه وفتحه اتسعت عيناه بصدمه وركض سريعا إلى الاسفل وتكلم بغضب شديد وقال
-عنود سافرت يا بابا هربت يوم فرحها بتقول انها مش هتقدر تكمل مع حد قلبه مع غيرها
نظر اشرف له بحزن شديد وظل صامتا
وقفت ريم بصدمه وحركت رأسها برفض وقالت بدموع
-لا لا لا مستحيل اللى مكتوب ده بجد انا متأكده ان بنتى عنود مستحيل تبعد عن حضنى بسهوله كده
ثم نظرت إلى اشرف بغضب شديد وتكلمت بصراخ
-انت كنت عارف صح طول النهار مكنتش طبيعى وكل ما اسألك مالك تقولى زعلان علشان عنود هتتجوز مكنتش قادره اقتنع بالسبب ده قولت يمكن غيران عليها ولا حاجه رد عليا يا اشرف انت كنت عارف باللى بنتك عملته ده
اومئ رأسه بحزن شديد وقال بصوت مختنق
-ايوه يا ريم كنت عارف انا اللى حجزت ليها التذكره وانا اللى ساعدها تسافر بره تحقق حلمها ساعدها تهرب من حبها لحازم
وقف جمال أمامه بغضب شديد وصفعه بقوه على وجينته وتكلم بأنفعال وقال
-انا من الاول قولت انك مش راجل محدش صدقنى عشقك لبنت مصر خلاك واحد خرع
الجميع تفاجئ بما فعله جمال وقفت ابرار أمامه وتكلمت بضيق وقالت
-ايه اللى انت عملته ده يا جمال انت اتجننت علشان تمد ايدك على اخوك قصادنا كلنا
تكلم بغضب شديد وقال
-اه اتجننت علشان ربنا وعدنى بواحد زيه يكون اخويا اقسم بالله لو جدى كان عايش لحد دلوقتى كان زمانه ط.خه رص..اصتين فى دماغه وريحنا منه
تكلم بغضب شديد وقال
-لو حمايتى لبنتى قلة رجوله أنا راضى يا اخى بس قبل ما تحاسبنا حاسب ابنك اللى وصل بنتى تعمل كده قبل ما تعمل علينا راجل شوف ابنك عمل ايه مع بنتى
ثم أخذ ظرف من على الطاوله به صور حازم مع البنت الذى يحبها وهو يجلس فى إحدى الحدائق وممسك بيدها ألقاها على حازم وتكلم بغضب وقال
-ابنك ضحك علينا كلنا فضل يخدعنا ويقول لينا أنه نسي موضوع البنت دى وهو لسه معاها وعايش حياته عنود شافت بعينيها كل حاجه وسمعت كلامه معاها وهو بيتفق أنه هيتجوز بنتى وكمان كام شهر هيتجوز البنت دى، كنت عايزنى اعمل ايه بعد ما اعرف كده اقولها كملى وعيشى مكسوره وموجوعه ولا اساعدها تبعد وتداوى جرحها اللى ابنك عمله ليها وبالذات أنها بتعشقه عايزنى اعمل ايه لما اشوف ابنك بيكسر قلب بنتى تغور كل حاجه فى مقابل راحة بنتى ابنك هو اللى وصلنا كلنا لحد هنا
حرك رأسه بعدم تصديق ونظر إلى حازم ووضع يده على قلبه وتكلم بصعوبه وقال
-ا ا الكلام اللى عمك بيقوله ده صح يا حازم
نظر له بدموع واومئ رأسه بالتأكيد وقال
-ايوه يا بابا انت اللى وصلتنى اعمل كده قولتلك عايز اتجوز البنت اللى قلبى اختارها صممت اتجوز عنود مع أن قولتلك مليون مره أنا مش بحبها قولتلك بلاش يا بابا بس مسمعتش كلام حد فينا ومشيت كلامك انت وبس قدرت اوصل للحل ده أن اتجوزها وانفذ رغبتك وكمان اتجوز واعيش مع البنت اللى قلبى اختارها والشرع حلل بدل الواحده اربعه وهى مكانتش هتبقى اول ولا اخر واحده جوزها يتجوز عليها
حرك رأسه بالرفض وتكلم بصعوبه وقال
-لا مستحيل ا ا انا مصدوم فيك عيشت عمرى كله اتمنى ولد يجى أسند ضهرى عليه ويشيل أسمى معرفش أن هجيب اكبر عدو ليا هجيب ولد يكون هو سبب كسرت ضهرى ووكستى انت من اللحظه دى لا ابنى ولا اعرفك هعتبرك موت خلاص واخد عزاك
ثم نظر إلى سعديه وقال بأنكسار والم
-اطلعى حضرى الشنط بتاعتنا علشان هنرجع البلد يلا اخلصى
نظرت إلى حازم بدموع وقالت
-منك لله يا ابنى منك لله
وتركته وصعدت إلى الغرفه تحضر الحقائب
نظر اشرف إلى حازم بكره شديد وقال بغضب
-انا ندمان على كل لحظه ربيتك فيها ياريت كنت سيبتك فى الصعيد مع ابوك وامك يمكن كنت طلعت راجل بجد وبنتى مكانتش اتعلقت بيك وحبيتك كده اطلع من بيتى ومش عايز اشوفك تانى فى الشركه فاهم بررررره
نظر لهم جميعا وتكلم بدموع وقال
-انا مغلطش أنا زى زى اى شاب فى سنى عايز يعيش حياته زى ما هو عايز، عايز اعيش مع اللى قلبى حبها واختارها لو حد غلطان يبقى العادات والتقاليد اللى عفى عليها الزمن العادات اللى انتوا مصممين تمشوا عليها وتفرضوا بى رأيكم علينا مش كل زمن زى بعضه ولا كل الأجيال زى بعضيها كفايه تخلف بقى احنا كنا ضحيه واللى اتجوزوا بالطريقه دى ضحيه برضه لأن الجواز عمره ما كان بالغصب احنا عندنا قلب ومشاعر ومن حقنا نختار اللى هنكمل معاهم الباقى من حياتنا
ثم نظر إلى والده وتكلم بصوت مختنق
-انا هفضل سندك وضهرك وقت ما تحتاجنى هتلاقينى عن اذنكم
وخرج يركض سريعا إلى الخارج
نظر سليم لهم وركض خلف حازم
جلست ابرار بجوار ريم المنهاره من البكاء واخذتها داخل أحضانها وربت على ظهرها بحنو وقالت
-اهدى يا حبيبتى علشان خاطرى عنود راحت تشوف مستقبلها واكيد هتكلمك وتطمنك عليها وابقى روحى ليها كل فتره واطمنى عليها وقضى معاها يومين ولا حاجه وتعالى تانى المهم انك اطمنتى عليها
حركت رأسها بالرفض وتكلمت من بين شهقاتها
-انا مش هقدر اعيش بعيد عن بنتى يا ابرار اه انا مش بقعد معاها هنا كتير واتكلم معاها زى اى ام وبنتها بس مقدرش يعدى يوم عليا من غير ما اشوفها انا عايزه بنتى مليش دعوه يتصرف ويرجعها ليا زى ما سفرها
احتضنتها أكثر وتكلمت بنبره هادئه وقالت
-اهدى بس دلوقتى واللى انتى عايزاه هيحصل انشالله لو سافرت ليها بنفسي وجبتها
تمسكت بها أكثر وظلت تبكى بصراخ شديد
وبعد وقت غادر الجميع وعاد جمال وسعديه إلى البلد.
………………………………………………….
بعد عدة اشهر
استيقظت عنود من نومها وجلست على فراشها ووضعت يدها على وجهها وتنهدت بحزن شديد وقالت بنفاذ صبر
-بطلى تحلمى بى كفااااايه تفكير فيه بقى هعمل ايه تانى هربت من حبه وجيت هنا علشان أنساه بس اللى حصل معايا العكس اتعلقت بى اكتر من الاول لسه بيوحشنى اكتر من الاول يارب هونها عليا يارب وقوينى على نسيانه
وفى ذلك الوقت أعلن الهاتف الخاص بها عن وجود اتصال نظرت به وجدته والدها ابتسمت بسعاده واجابه عليه سريعا وقالت بأشتياق
-واحشتنى اووووى
تكلم بأشتياق وقال بصوت مختنق
-انتى اكتر يا حبيبت ابوكى البيت ملوش طعم من غيرك هتجنن عليكى يا عنود وامك من يوم سفرك وهى فاتحه مناحه طول النهار حتى الشغل بطلت تنزله
انهمرت دموعها بغزاره وتكلمت من بين شهقاتها وقالت
-وانتوا واحشتونى اوى يا بابى الايام صعبه اوى من غيركم واحشنى تكشيرت ادم وهزار ياسين ونظرت مامى وحضنك يا بابى ياريت تيجوا هنا كلكم نعيش سوا ونبدأ حياتنا من جديد هنا
تكلم بصوت مختنق وقال
-مش هينفع يا عنود صعب نسيب مصر واحنا فى العمر ده ونروح نبدأ من جديد فى بلد تانيه أنا نفسي بس تنزلى اسبوع حتى نشوفك فيها وابقى ارجعى تانى يا بنتى
تنهدت بوجع وقالت
-مش هينفع يا بابى لأسباب كتيره
أجابها بحزن وقال
-علشان حازم صح، لو علشانه تعالى متقلقيش انا طرده من بيتى ومن الشركه ومن يومها مشوفتهوش ولا هو جرب يقرب مننا تانى حتى عمك طرده هو كمان ورجعت علاقتنا أنا وعمك كويسه زى الاول الحمدلله لما هو بعد عننا
ازداد بكائها وتكلمت بصعوبه وقالت
-حبيبى يا حازم تلاقيه متبهدل فى الدنيا وهو لوحده ارجوك يا بابا دور عليه ورجعه تانى الشركه يا ترى عايش ازاى وهو مش معاه فلوس ولا عنده مكان يعيش فيه هو غصب عنه حب غيرى ملوش سلطه على قلبه هو موعدنيش بحاجه أنا اللى حبيته بينى وبين نفسي ورسمت حياتى معاه من غير ما اقوله ابوس ايدك يا بابا رجعه الشركه تانى بترجاك لو ليا غلاوة عندك
تكلم بغضب شديد وقال
-لسه بتحبيه بعد ده كله بعد ما ضحك عليكى وعلينا بتحبيه بعد ما كان سبب وجعك وكسرت قلبك
تكلمت بصوت حزين وقالت بوجع
-اه لسه بحبه يا بابى، لا انا ولا هو لينا سلطه على قلوبنا هو حبها غصب عنه وانا برضه حبيته غصب عنى علشان كده عارفه ومقدره اللى هو فيه لو قدرت انسى حبه واكرهه بعد اللى عملوا فيا ده كله كان هو عرف يكرهها وينساها ويتجوزنى زى ما عمى كان عايز
اخذ نفس عميق وتكلم بصوت مختنق وقال
-ماشى يا عنود هدور عليه وهرجعه الشركه بس بالنسبالى عمرى ما هحبه ولا احترمه زى الاول أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان اروح الشركه ولما ارجع ابقى اكلمك فيديو وأخلى امك تكلمك خلى بالك على نفسك يا حبيبتى باى
أغلقت الخط مع والدها وتنهدت بوجع ونهضت من على تختها واتجهت إلى المرحاض.
………………………………………………….
استيقظت اسيل من نومها على صوت رنين الهاتف الخاص بها ابتسمت وهى مغلقه عينيها لأنها تعلم جيدا من المتصل اجابه عليه دون النظر إلى الهاتف وقالت بصوت ناعس
-وطبعا كالعاده الاخ الزنان متصل بيا بدرى علشان يصحينى ويسمع صوتى قبل ما يجهز لشركه
تعالت ضحكات سليم وتكلم بحب وقال
-اكيد طبعا انتى عارفه أن يومى مش بيبدأ غير لما اسمع صوتك الكروان ده
اعتدلت على فراشها وقالت بسعاده
-هو أنا مقولتلكش أن بحبك اوى اوى
تنهد بحب وقال بسعاده
-وانا بعشقك يا اجمل ما فى حياتى انتى الضحكه الحلوه اللى بتهون عليا اليوم كله بعد تعب الشغل انتى الصوت الكروان اللى بيدينى الطاقه الصبح اول ما اصحى علشان اقدر اكمل يومى انتى العيون الجميله اللى مش بشبع منها مهما فضلت ابص ليها
ردت عليه بسعاده وقالت
-ربنا يخليك ليا ويقرب لينا البعيد بقى
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
-اموت واعرف عمى مش عايز ليه يخلينا نعمل كتب الكتاب مع الخطوبه أنا نفسى بقى تبقى مراتى يا اسيل
ابتسمت بحب وقالت
-معلش يا حبيبى بابا عايز أننا نكتب الكتاب يوم الفرح وانا رأى من رأى بابا مش هتفرق كتير إذا كانت خطوبه ولا كتب كتاب فى تلك الحالتين الاتنين واحد بالنسبالى
تكلم بمرح وقال
-بقولك ايه انا هستناكى فى أوضى مش هخرج منها وهعمل نفسي نايم نفسى احضنك اوى
اتسعت عيناها بصدمه وقالت بخجل
-ا ا ايه اللى انت بتقوله ده يا سليم اتلم وبلاش قلة ادب شوف انا لسه بقولك ايه وانت بتقول ايه
تعالت ضحكاته وقال بحب
-بهزر معاكى يا مجنونه اه صحيح نفسي اخدك فى حضنى بس بالحلال يلا قومى أجهزى ومتتأخريش عليا علشان نروح الشركه سوا
أغلقت الخط معه واحتضنت الهاتف بسعاده وقالت بحب
-ياااااه بحبك اوى يا سليم لا انا بعشقك
نظرت لها بأستغراب ورفعت أحد حاجبيها إلى الاعلى وقالت بتهكم
-الواحد لما بيشوف الرومانسيه بتاعتكم نفسه بتجزع عليه والله ده ايه فقع المراره ده يا اختى
ابتسمت على كلمات سندس وقالت
-والله أنا مشفقه على وليد منك، الولا هيموت على كلمه حلوه منك وانتى مطلعله شخصية جعفر طول الوقت
اعتدلت على فراشها وقالت بأبتسامه
-وليد!! ده ماله، ده مرهف الاحساس على طول وانا مليش فى جو السهوكه دى يحمد ربنا أن قولتله بحبك مره فى الجامعه
تعالت ضحكاتها وقالت بتهكم
-لا كتر خيرك والله معلش هو اللى طماع شويه، خليكى كده لحد ما يجى يوم واحده تبلفه بكلمتين حلوين وتخده منك
تكلمت بضيق وقالت بتوعد
-طيب تفكر بس تقرب منه وانا والله اعملها كفته وارميها للكلاب تاكلها
تكلمت بصعوبه وقالت
-لا لا لا مش قادره ولما انتى بتحبيه اوى كده وبتغيرى عليه ليه مطلعه عينه كده حرام عليكى والله
نهضت من على تختها وقالت بثقه
-علشان متأكده أنه بيحبنى ومهما عملت فيه هيستحمل اللى بعمله ويحبنى اكتر
وخرجت من الغرفه وتركتها
نظرت إلى أثر سندس بقلق وقالت بتمنى
-ربنا يستر من غرورك ده يا سندس ومضيعيش وليد من ايدك بغبائك
ونهضت من على فراشها خرجت من غرفتها وجدت ابرار تجلس بحزن شديد جلست بجوارها على الأريكة وقبلت وجينتها بحب وقالت
-صباح الخير يا جميل مالك زعلان ليه كده على الصبح اوعى يكون بابا مزعلك
ابتسمت لها بحزن وربت على يدها بحنو وقالت
-مافيش يا حبيبتى متشغليش بالك بيا أنا كويسه
حركت رأسها بالرفض وقالت
-ازاى يعنى مشغلش بالى بيكى قوليلى يا ماما مالك زعلانه ليه
تنهدت بوجع وقالت
-ملك واحشتنى اوى معرفش ليه قلبها قاسي عليا اوى كده
ابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت بصوت حنون
-متزعليش منى يا ماما هى متستهلش حبك ده يعنى انتى يوم فرح عنود روحتى ليها تكلميها ومرضتش تكلمك تانى يوم روحتى لحد بيتها ورفضت تخرج من أوضتها وتقابلك ويوم خطوبة تاليا ويونس وتالين وياسين وجعتك بالكلام واتهمتك انك انتى السبب فى موت تيته الله يرحمها انتى معملتيش ليها حاجه بس هى بتتحجج علشان متتكلمش معاكى تانى
تكلمت بدموع وقالت بوجع
-انا مليش غيرها من ريحة ماما الله يرحمها وبحبها دى حته منى يا اسيل مهما عملت فيا عمرى ما هقدر ازعل منها ولا اكرهها أنا بس نفسي تدينى فرصه واحده اتكلم معاها فيها نفسي تفهم كل الكلام ده وتحبنى زى ما بحبها
اومأت رأسها بتفهم وقالت بأبتسامه هادئه
-سبيها للأيام وهى كفيله تغير كل حاجه وتحنن قلبها عليكى اهم حاجه مش عايزه اشوف العيون الحلوه دى تعيط تانى
ابتسمت لها بحب وقالت
-ربنا يخليكى ليا ويباركلى فيكى انتى وأخواتك يارب
وفى ذلك الوقت تكلمت سندس بضيق وقالت بتهكم
-اوعدنا يارب ونتحب شويه زى اسيل كده
نظرت ابرار لها وقالت بضيق
-لسانك ده عايز قطعه، انتوا كلكم عندى غلاوة واحده وبحبكم كلكم زى بعض
ابتسمت بضيق وقالت بعدم تصديق
-لا فعلا واضح الحب اهو وأننا كلنا غلاوة واحده
وتركتهم ودلفة الغرفه
نظرت إلى أثرها بضيق وقالت
-بحس فيها كتير اوى من اختى ملك حافظه ومش فاهمه ربنا يهديهم هما الاتنين
ابتسمت على كلمات ابرار وهبت واقفه وقالت
-الحق أنا اجهز بقى علشان سليم مستنينى نروح الشركه سوا
ابتسمت لها بحب وقالت
-ربنا يسعدكم يارب يا حبيبتى، حاولى متتأخريش علشان نروح نشترى فستان الخطوبه خلاص فاضل اسبوع ومافيش وقت
اومأت رأسها بالموافقه وتركتها واتجهت إلى المرحاض
نظرت إلى أثرها بحب وابتسمت ابتسامه حنونه ونهضت اتجهت إلى غرفتها.
………………………………………………….
خرجت تالين من غرفتها وجدت والدها يتناول الطعام بمفرده على الطاوله نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
-صباح الخير يا بابا اومال فين ماما
تكلم بصوت مختنق وقال
-صباح النور يا حبيبتى، امك لسه نايمه قولت اكل لقمه بسرعه وانزل علشان عندى شغل كتير النهارده
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
-واخرت اللى انتوا وصلتوا ليه ده ايه يا بابا احنا مش صغيرين وفاهمين كل حاجه وشايفين أن علاقتكم ببعض شبه انقطعت مش بتتكلموا مع بعض خالص على طول تصحه بدرى وتاكل وتنزل قبل ما هى تصحى وترجع متأخر وتنام على طول فين الحب اللى كان ما بينكم
ابتسم بحزن شديد وتكلم بصوت مختنق وقال
-الحب اللى كان ما بينا امك نهت عليه بجشعها وقلبها الاسود وحقدها على غيرها امك مبقتش ملك اللى انا كنت بحبها ايام زمان امك بقت عباره عن كتلة حقد وسواد مالى قلبها حاولت كتير افوقها بدرى علشان منوصلش للى هى وصلتنا ليه ده بس كان شيطانها غاويها بتسمع كلامه لحد ما خسرتنى وخسرت امها وخسرت اختها ويا خوفى لتخسركم انتوا كمان امك اصبحت شخص مكروه من كل اللى حواليها وللاسف هى مش هتحس بده غير بعد فوات الاوان
تكلمت بدموع وقالت بصوت مختنق
-تعرف أن انا خايفه اتجوز علشان حياتى متتحولش لجحيم زى حياتك انت وماما خايفه اتجوز واجيب عيال تطلع معقده زى وتتمنى انها مكانتش جات الدنيا ولا اتولدت فى بيت زى ده انتوا كنتوا قدوتنا واتأثرنا بحبكم لبعض بس كل ما كنا بنكبر ونشوف الحب اللى ما بينكم بيموت وكل حاجه بتتبدل ولد جوانا خوف ورعب من فكرت الجواز المسؤوليه
امسك يدها بحب وتكلم بنبره حنونه وقال
-فى ايدك انتى اللى تختارى شكل حياتك ايه فى ايدك تخلى بيتكم جنه مليان حب وسعاده ويبقى فيه ما بينكم موده ورحمه فى ايديكم تهيئوا فى بيوتكم جوا هادى محترم علشان تخرجوا طفل سوى كل ما كان الرضا مالى قلوبكم وعيونكم كل ما كان الحب ما بينكم يكبر ويزيد متخليش حاجه تعكر مزاجكم وتكسر فرحتكم عيشى سنك يا حبيبتى اليوم اللى بيروح مننا مش بيرجع تانى
ابتسمت له بحب واحتضنته وقالت
-بحبك اوى يا بابا اوى
ربت على ظهرها بحنو وقال
-وانا بموت فيكم يا قلبى ربنا يسعدكم ويهنيكم يارب
نهضت وقالت بأبتسامه
-انا نازله بقى ياسين مستنينى تحت بالعربيه
اومئ رأسه بالموافقه وابتسم لها
تركته وهبطت سريعا إلى الاسفل وجدت ياسين ينتظرها بوجه عابس نظرت له بأستغراب وقالت
-صباح الخير يا حبيبى مالك شكلك متعصب
نظر لها بضيق وقال
-كل ده يا تالين انا واقف بقالى ساعه مستنيكى
نظرت له بتوتر وقالت بأسف
-انا اسفه والله بس لاقيت بابا صاحى وبيفطر قعد اتكلم معاه شويه الكلام اخدنا
تكلم بغضب شديد وقال
-اه الكلام اخدكم والحمار اللى مستنى تحت ده يول.ع
تكلمت بضيق وقالت بصوت مختنق
-ياسين اهدا شويه وصوتك ميعلاش أنا مغلطش كنت بتكلم مع بابا فى موضوع مهم
دفع المقود بقبضة يده بغضب شديد وقال
-اه ما انتى مبتغلطيش وانا ظالم وباجى عليكى ساعه مستنى جنابك فى العربيه وحضرتك سيبانى وقاعده بتتكلمى مع ابوكى ونسيتى نفسك ومش عايزانى اتعصب حاضر سيادتك هحط جزمه فى بؤقى وهتكتم
نظرت له نظره مطوله والدموع تنهمر من عينيها وفتحت الباب وهبطت من السياره بغضب شديد
زفر بضيق وهبط سريعا وركض خلفها وامسك ذراعها وتكلم بصوت مختنق
-استنى هنا رايحه فينا
تكلمت بدموع وقالت بصوت مختنق
-سيبنى امشى يا ياسين
حرك رأسه بالرفض وتكلم بأسف
-مش هسيبك يا تالين انا اسف مكنتش عايز اتعصب عليكى بس الواقفه فى الشمس فى الجو الحر ده خانقنى واتعصبت غصب عنى متزعليش منى
حاولة تبعد يده عنها وتكلمت من بين شهقاتها وقالت
-سيب دراعى يا ياسين متعصبنيش بقى
اقترب اكثر لها وتكلم بنبره هادئه
-طيب أهدى علشان خاطرى انا عارف أن ممكن اكون اتعصبت زياده عن اللزوم أو كبرت الموضوع شويه بس انتى عارفه انا بحبك قد ايه ومش بحب ازعلك منى
تكلمت بدموع وقالت بصوت مختنق
-انت اكتر واحد عارف أنا مبحبش الصوت العالى يا ياسين ومع ذلك صوتك كان عالى جدا عليا ممكن اكون غلط بس كنت فهمنى براحه مش بالزعيق وكنت اتأسفتلك وخلصنا
قبل يدها بحب وقال
-انا اسف متزعليش منى وهحاول اتحكم فى اعصابى شويه اكتر من كده
ابعدت يدها بتوتر وحركت رأسها بالموافقه وقالت بخجل
-م م ماشى امشى بقى علشان اتأخرنا على الشغل بسببك
ابتسم لها وقال بتهكم
-بسببى أنا !! ماشى يا ستى بسببى
وتحركوا بأتجاه السياره وفتح لها الباب وقال
-برنسس تالين اتفضلى
ابتسمت له بحب وصعدت السياره واغلق ياسين الباب وتحرك الاتجاه الآخر وصعد على مقعده أمام المقود ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
-اومال فين تاليا منزلتش معاكى ليه
إجابته بأبتسامه وقالت
-الاخ يونس اخدها مننا جه اخدها من بدرى وراحوا الشغل
ابتسم على كلماتها وقال
-ربنا يسعدهم، مين كان يصدق ان دنجوان عصره يحب ويخطب بسرعه كده الواحد لحد دلوقتى حاسس أنه بيحلم والله
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-اه والله ده حلم بالنسبالى بس ربنا يهديه وميرجعش لسكه دى تانى
أدار السياره وقال بأبتسامه
-ربنا يستر
وتحرك سريعا بالسياره واتجه إلى الشركه.
………………………………………………….
وقفت تاليا تتابع العمل الخاص بها بالورشه لكنها تفاجئت بيد تلتف حول خصرها اتسعت عيناها بصدمه ودفعته بقوه بعيد عنها وتكلمت بغضب شديد وقالت
-يونس انت بتستهبل ايه اللى بتعمله ده اتجننت
نظر لها بضيق وقال بنفاذ صبر
-فيه ايه يا توته بس هو انا كل ما المسك تعملى معايا كده ده انتى حرمانى امسك ايدك حتى، وانا شاب وكنت كل حاجه عايزها سهله مع البنات بلاش تنشفيها عليا بقى
عقدة ذراعيها على صدرها بغضب وقالت
-واسيبك تلمسنى ليه كاتب كتابى مثلا ولا عملنا الفرح وانا ناسيه دى حياله خطوبه يعنى مجرد اتفاق على أن انا بتاعتك بس أو يعنى حاجه كده بنتعرف بيها على بعض ولو كان مسموح ليك تلمسنى يبقى مسموح لاى راجل كمان يقرب ليا عادى أنت شكلك فاهم الخطوبه غلط، اهدا واصبر وخلى كل حاجه فى أوانها احسن
زفر بضيق ونظر لها بعدم رضا وتركها
نظرت إلى أثره بأبتسامه وقالت
-ربنا يهديك يا يونس يا ابن ام يونس وتبطل قلة ادبك دى وقذارتك احسن أنا هتجنن منك كده لحد ما نتجوز
وبدأت تتابع العمل الخاص بها
تحرك يونس إلى الداخل وجلس على مقعده وبدأ يتابع البنات ولفت نظره جسد فتاة وهى تعمل أمامه ابتلع ريقه بصعوبه وتكلم بصوت هامس
-اهدا يا يونس متنساش انك دلوقتى راجل خاطب ودى تبقى خيانه ولو تاليا شمت خبر بس أنك بتكلم واحده هتبعد عنك ومش هتسامحك مهما عملت
لكنه تفاجئ بهذه الفتاة تقترب منه ظل ينظر لها بتوتر شديد إلى أن اقتربت منه وقالت بدلال
-استاذ يونس فيه حاجه مش فاهمها ممكن تفهمها ليا
ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر
-ها ح ح حاجة ايه دى اللى مش فهماها
اقتربت اكثر له وقالت بصوت هامس
-هو ازاى المكنه لما تحتاج زيت نزودها اصل المسمار مربوط جامد ومش قادره افتحه
تناثر العرق بشده على جبينه وحاول يتكلم لكنها اقتربت اكثر منه حتى التصقت به وقالت بأبتسامه خبيثه
-مالك يا استاذ يونس مش على بعضك ليه كده
وفى ذلك الوقت سمع صوت تاليا الغاضب وهى تقول له……
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى