روايات

رواية لا تخافي عزيزتي الفصل العاشر 10 بقلم مريم الشهاوي

رواية لا تخافي عزيزتي الفصل العاشر 10 بقلم مريم الشهاوي

رواية لا تخافي عزيزتي الجزء العاشر

رواية لا تخافي عزيزتي البارت العاشر

لا تخافي عزيزتي
لا تخافي عزيزتي

رواية لا تخافي عزيزتي الحلقة العاشرة

استيقظ من نومه وحين امسك بهاتفه اول شيء ذهب لمحادثته مع اسيل عبر الهاتف
ووجدها اجابته بوجهٍ يضحك
“كويسة☺️”
ابتسم بهدوء وكتب لها
“صباح الخير ♡”
ثم هبط من فراشه وذهب لتبديل ملابسه ليذهب الي عمله.
كان ينزل على الدرج وهو سعيد لا يفهم لماذا؟
بينما ليلة البارحة تراوده وحين يفكر بها يخفق قلبه وتتسارع دقاته.
-الله الله علضحكة الحلوة
كان هذا صوت يسرى التي كانت جالسة على طاولة الإفطار ومعها عبد الله يتحدثون سوياً
ابتسم يزن بحب /
صباح الخير
-تعالى فكر معانا نقول لمازن ان زينة جاية ولا نعملهاله مفاجأة
جلس يزن بينهما وبدأ بتناول الطعام/
القرار دا بتاع زينة… شوفوها يمكن هي قالتله
حدثته يسرى بحيرة/
مهي دلوقتي في الطيارة وانا نسيت اسألها… عاوزاكوا تخرجوا من الشغل بدري وتكونوا مستنينها في المطار
عبد الله/
وانت كمان يا يسرى… متتأخريش في العيادة وكنسلي عيادات بليل
-ما هعمل كده فعلا… عاوزة ابقى في البيت قبل ما تيجي عشان اعملها الأكل بإيدي
هتف بزن بحب/
تيجي بالسلامة ان شاء الله… انا عاملها جدول خروجات مش هقعدها في البيت ثانية
ضحكت يسرى/
يا واد امال مازن يعمل اي
قال يزن بإمتعاض/
مازن مين؟… هو عارف اني مش موافق عليه اصلا
ضحك عبد الله وهو يقول/
انا مش هنسى ابدا اليوم الي جيه يطلب فيه ايد زينة مني وكنت انت مشلفطه
تحدثت يسرى بتأكيد على حديث زوجها/
كان جاي يا حبة عينه بيعرج وحاطط شاش على راسه وعينه مزرقة ولا كإنه عامل حادثه قبل ما يجي
اسند يزن ظهره على الكرسي مردفاً/
كنتم عايزني اعمل اي… واحد بقوله في وسط الهزار واحنا بنتكلم على عيالنا في المستقبل وكده فبقوله اني هبقى عم العيال لقيته بيقولي مش يمكن تبقى خالهم!
ازداد صراخ ضحكهم هم الثلاثة على ذلك الحدث الذي لن ينسوه بتاتاً وسيصبح ذكرى مضحكة للمدى البعيد
_____________________________________
خرج مصطفى مع شهاب وتوجها ناحية الروضة قاصدين رؤية هدير للتحدث معها
وقف مصطفى يتأملها وهي تداعب الأطفال بكل حب وحنان لم يعشقها من فراغ فمنذ سنوات وهو يراقبها في صمت وعشقها بداخله طوال هذه السنين ولكن شهاب هو من شجعه على ان يخطو خطوة تجاهها
قاطعه صوت معلمة ورائه/
ايوة حضرتك جاي عشان طفل؟
همس له شهاب/قولها انك جاي تستفسر عن الحضانة
تنحنح مصطفى واردف بقوله/
كنت عايز اعرف تفاصيل عن الحضانة والانشطة بتاعتها
ابتسمت المعلمة بود/
اه طبعا اتفضل حضرتك
دخل معها الي الروضة وكانت هدير ترسم مع طفل بالحديقة حتى سمعت اسمها يُنادى من قبل معلمة زميلتها /هدير تعالي ثواني
نهضت هدير وتوجهت اليها وحينما رأت مصطفى تسارعت دقات قلبها بشدة وهو ايضا كانوا الاثنين متوترين من رؤية بعضهم حتى سمعت المعلمة تتحدث /
دا استاذ مصطفى… عاوز يعرف تفاصيل عن انشطة الحضانة ياريت تعرفيهاله لاني مشغولة
هزت رأسها بإيجاب ثم توجهت مع مصطفى الي مقعد بعيد عن الحديثة تقريباً ليتحدثوا بعيدا عن الاطفال.
نظر مصطفى لشهاب وهمس له بأن يذهب بعيدا عنهم فابتسم شهاب له وذهب..
جلست هدير على المقعد وهو بجانبها يفرك بيديه بتوتر لا يصدق ان يمكنه التحدث معها بتلك السهولة لمَ كان الأمر صعب عليه بالاول
-حضرتك طفلك عنده كام سنه؟
انتبه لحديثها واردف مسرعا/انا معنديش اطفال…. مش متجوز اصلا
كانت تود ان تبتسم لطريقة القائه المضحكة ولكن تمالكت نفسها ثم قالت/
امال حضرتك جاي تسأل لحد؟ الطفل الي هتقدمله في الحضانة عنده كام سنه عشان اعرف اقول لحضرتك اي الانشطة واي النظام الي هيبقى معاه
اجابها بتوتر/
مهو معنديش طفل هقدمله في الحضانة
تنفست بصوت عال وهي تردف قائله بملل/
اومال حضرتك هتعرف التفاصيل لمين
– انا مش جاي اعرف التفاصيل الصراحة
رفعت حاجبها له بتساؤل فأكمل هو ليفاجئها بقوله/
انا الصراحة جاي عشان اشوفك
صمتت لدقائق غير متفهمه ما قال جيدا لمَ يواصل اللحاق بها هل يراقبها؟
-هو حضرتك بتراقبني
-اه
كانت اجابته مسرعة حتى انه لم يفكر قبل الاجابة ماذا سينتج رده؟ ولكنه لم يكذب بحياته ابدا ودائما صريح ولكن صراحته هذه ستأتي بالسوء
تكلمت هدير بحدة/
انا لو شوفت حضرتك تاني هبلغ الشرطة دي مش اول مرة اشوفك فيها ودايما بلاحظك انا مش عامية…. وبعدين انا عايزة اسألك سؤال… هي الفلوس بتاعت استاذ وليد جيت ارجعهاله قالي انه مش عايزهم وانه اخدهم خلاص ومش عايز يشوفني تاني هو حضرتك الي دفعتهم
قال بشجاعة/
ايوة وقولتله لو قربلك تاني هبلغ الشرطة عنه واحبسه فمتقلقيش منه مش هيقدر يإذيكي تاني
-ايوة حضرتك مين عشان تسددلي فلوسي
تكلم ببراءة واضحة/
عادي… كنت حابب اساعدك و….
قاطعته وهي تصرخ به/انا مش عاوزة مساعدة من حد ولا طلبت منك…. وارجوك ابعد عن طريقي
ثم وضعت يدها بجيبها واخرجت منه المال الذي سدده بدالها/
اتفضل حضرتك جمعتهم لك وياريت متساعدش حد الا لما يطلب لان دي بتعتبر اهانة انا مطلبتش منك فلوس ولا جيت وقولتلك سدلي فلوسي انا قادرة اسددهم… ولو لمحت حضرتك بتراقبني تاني… انا اسفة لو هبقى قليلة ذوق لانك ساعدتني مرة بس خلاص مش عشان ساعدتني يبقى مباح ليك انك تتكلم معايا وتفتخ معايا حوارات فلو شوفتك تاني انا هطلبلك الشرطة تتصرف معاك
تركته وذهبت وهو كان ينظر للمال بيده وزفر بحزن لما حدث لم يتمنى ان تشاجره سمع صوت شهاب يقول له/
اياك تستسلم… هدير محتاجة راجل في حياتها يشيل عنها كل الهموم دي… بس مش قادرة تبوح بدا… خليك انت الراجل الي يقف جنبها وميسبهاش صحيح هتتهزأ شوية… بس النوع دا بيستسلم بصعوبة
نظر له ثم تابعها وهو يفكر ماذا يفعل مع محبوبته لكي تشعر بحبه؟
____________________________________
-اومال فين علي؟
اجابته دعاء وهي تكنس الغرفة/
سافر مع صحابه رحلة اما جيه وقالي قولتله ماشي اهو يفك شوية وينسى الموضوع الاهبل الي كلمني فيه
-قالك هيرجع امتى؟
-اسبوع خليه يفك في الاجازة قبل ما يرجع للترم التاني في الكلية
ثم خرج عمر من المطبخ وتوجه نحو الشرفة حيث والده جالس يشرب كوبًا من الشاي ساخن
لمحه عدلي فابتسم قائلاً /
اهلا… تعالى اشرب معايا الشاي… امك بتروق ومش هتشربه
امسك عمر بكوب الشاي وجلس امامه يحاول ان يفاتحه بالموضوع ولكنه قلق من رد فعله
فتحدث عدلي محاولاً طمأنته ليتحدث/
قول يا عمر… انا سامعك من امتى وانا باباك طول عمرنا علاقتنا صحوبية قبل ما تكون اب وابنه
ابتسم عمر ثم القي بقنبلته على والده/
انا عاوز اتجوز يارا يا بابا
صمت عدلي قليلا بدهشه فهذا ما قاله له ابنه علي ايضا … هل الاخوان يحبان نفس الفتاة؟! لم يتمنى ابدا ان يحدث ذلك مع اولاده فأي علاقة اخوية حينما تدخل مرأة بها تنقطع تلك العلاقة ويصبح هناك كراهية بينهم.
اعتدل في جلسته ونظر اليه/
عاوز تتجوز يارا ليه؟
تنفس الصعداء ثم اجابه بقول/
عشان… بحبها
ضحك عدلي بسخرية/ومودة؟.. اي كنت بتلعب بيها؟
اجابه عمر بدفاع عن نفسه/انا ومودة انفصلنا وانا مكنتش بلعب بيها يا بابا… انا حبيتها حب هي مقدرتش تبادلهوني… وحكايتنا انتهت
عدلي/طب واي الي خلاك فجأة تقول انك بتحب يارا؟
تنهد عمر بتعب/يا بابا عشان عاوز اتجوزها… انا عارف انك متردد في الموافقة لانك اكيد عرفت ان علي عاوز يتجوزها هو كمان … بس علي صغير يا بابا ومش ناضج كفاية انه ياخد قرارات زي دي ولا بيشتغل ولسه في جامعته فمش مقبل على جواز خالص ولا حتى صادق في حبه هو مش بيحب يارا لان يارا مش بتحبه يارا بتعتبره اخوها وعو مفهمش كدا لكن انا ويارا… انا ويارا كنا بنحب بعض بس مش حاسين بدا دايما كنت بقول ان خوفي عليها دا عشان هي زي علا بالنسبالي لكن طلع اني بحبها
لا علينا فالنضع القليل من الاكاذيب لا ريب فيها مادام ستؤدي بنجاح ما نريده.
عدلي/بس انت كده بتخلق كراهية بينك وبين اخوك….
اقترب منه عمر وهمس بقول /يا بابا انا الكبير انا الي المفروض اتجوز الاول مش علي… وهو مسافر ممكن اخطبها وهو لما هيرجع هيتقبل دا… مش انت وماما طول عمركم نفسكم تفرحوا بيا
تدخلت دعاء التي سمعت اخر كلماته قائلة بفرح/طبعا يا تمر دا يوم الهنا يوم ما افرح بيك يا كبيرنا…ها هنروح نخطب مودة امتى؟
ضحك عدلي/لا يا دودو مهي مش مودة الي هيتجوزها
نظرت اليه دعاء بإستفهام فأكمل عدلي قائلاً/عمر عاوز يتجوز يارا
سمعوا صوت علا بدهشة /مش كان علي دلوقتي بقا عمر وعلي عايزين يتجوزوها؟
شهقت دعاء وجلست هلى اقرب كرسي لتتمالك توازنها وهي تردد/انا هيجرالي حاجه منكم
ابتسم عدلي /ليه بس بعيد الشر عنك… انا موافق يا عمر… شوف هنروح نطلب ايدها امتى
اتسعت عينا عمر وعلا ودعاء التي صرخت/يعني اي موافق…. انت كده بتخلي فيه عداوة بين الاخوات
اجابها عدلي مردفاً بقوله/ولا عداوة ولا حاجه علي بيلعب وشاب مراهق… لكن لما يجيلي عمر ويقولي انا اختارت انسانة وعاوز اتجوزها هجوزهاله وانا مغمض عيني لاني عارف انه ناضج كفاية انه ياخد قرار زي دا في حياته وانا مليش حق اني ادخل في القرار دا ما دام هو مقتنع بيه… ويارا دي بنتي وانا الي مربيها وكنت بتمناها ليه من زمان لحد ما قالي انه بيحب مودة دي فقولت عادي لكن كونه انه يرجع في قراره وربنا يقدرلهم انهم يحبوا بعض دا يسعدني جدا لاني بحب يارا وشايفها مناسبة لعمر
قبل عمر يد والده وهو مبتسم ومسرور لان صاحب الآمر والناهي بهذا البيت قد وافق وذلك سيسهل عليه الطريق ودعاء وعلا تراقبانه بدهشه ولا يقدرون على الحديث بعد اصدار حكم سيد المنزل.
عدلي/انا فاضي بكرة ممكن نروحلها ب….
-بابا حضرتك وراك حاجه النهاردة؟
-لا
-طب انا ممكن اتصل بيارا واخد معاها معاد ونروح نطلب ايدها النهاردة
صرخت دعاء/وليه الاستعجال
ابتسم عدلي لها /وماله يا دودو خير البر عاجله… شوف هتتفق معاها علساعة كام عشان نجهز
يلا يا دعاء اعمليلنا لقمه ناكلها قبل ما ننزل دا النهاردة قراية فاتحة ابنك مفيش زغروطة
تحدثت دعاء بامتعاض/مش على حساب ابني التاني يا عدلي…واسمع يا عمر… انا مش راضية عن الجوازة دي لانك عارف اني مش بحب يارا ولا امها وامها بتستعر مننا ويتتعامل بأسوا الطرق وانت عايزنا ننسابهم… بس ارجع واقول البس انت الطين وهترجع تقولي كان عندك حق ياما… وخليك مبسوط وانت بتسرق حبيبة اخوك من وراه
علا/يا ماما يارا وعمر باين انهم بيحبوا بعض من زمان بس محدش فيهم كان راضي يعترف يعني هي حبيبة عمر م الاول هو مسرقهاش ولا حاجه وكمان علي طيب ولسه صغير وهيشوف بنات كتير ويحب ياما
قبل عمر رأس اخته وهو يشعر بأن ربه قد نصره ثم ذهب نحو والدته وامسك يدها ليقبلها ولكن دعاء سحبت يدها بسرعة
-يا امي رضاكي اهم حاجه بالنسبالي…. وانا هبقى مبسوط بقراري دا… مش اهم حاجه عندك انك تكوني شايفاني مبسوط
-ايوا يا عمر بس مش على حساب اخوك.. لانه بيحبها هو كمان ترضى ان مراتك يبقى اخوك عينه عليها؟ هيحصل مشاكل كتير احنا في غنى عنها ان ولا واحد فيكم يتجوزها وخلاص لكن ليه الحرب دي واحنا عارفين مخاطرها كويس؟
ابتسم عمر لها /مش هتحصل حرب… انا وعلي بنتمنى الخير لبعض… وهو قلبه طيب واكيد مش هيخسر اخوه عشان واحدة احنا علاقتنا اقوى من كده بكتير
دعاء/يبقى انت مستعجل ليه ما تستنى اخوك اما يجي
ضحكت علا/يا ماما عمر مستعجل بسبب شرارة الحب الي في قلبه ومهوش هيتجوزها دا هو النهاردة هيروح يقرا فاتحة ونشوف معاد الخطوبة ولسه الجواز… اكيد كل دا مش هيحصل في اسبوع يعني
ثم ضربت عمر بمشاكسة منها/وبعدين يا لئيم… كل دا مخبي عليا انك بتحبها… مقولتش لاختك حبيبتك
عانقها عمر بحب قائلاً /واديني عرفتكم كلكم عارفك انت اكتر واحدة مبسوطة
ضحكت علا/طبعا.. دنا دايما كنت بتمنى انك تتجوزها وانتو تقولوا احنا صحاب احنا صحاب لكن طلعتوا دايبين في بعض واحنا مش حاسين واديتونا على قفانا
ضحكوا الجميع عدا دعاء التي ذهبت الي المطبخ لتحضير الطعام وبداخلها نار مما حدث لا تصدق انها ستناسب رحاب بيوم من الايام تلك التي تسميها بلقب دوما”خطافة الرجالة”فزوجها الأول كانت زوجة له ثانية وجعلته يطلق زوجته الأولى ثم سرقت زوج صديقتها لا تنسى ابدا شجاراتها مع زوجها التي لم تحبه يوما ودائما كانت متمردة ولا ترضى بحياتها تلك وكانت تشتكي لها بأنها لا تحب زوجها وانما تحب زوج صديقتها التي تقول انها سرقته منها حينها خافت على زوجها من تلك العقربة وحاولت النفور منها حتى سمعت ان زوجها قد مات وبعد عدة اشهر كانت قد تزوجت من زوج صديقتها التي كانت تتمناه طوال عمرها كم كانت ماكرة وتخطط لكل شيء وحزنت كثيرا حينما علمت ان زوجة تلك الرجل قد ماتت وتركت ابنتها لتربيها رحاب كانت تخاف على تلك الطفلة المسكينة التي وقعت في شباك خيوط رحاب وستنقض على تلك المسكينة مثل الحيوان المفترس لتتخلص منها مثلما تخلصت من جميع عوائقها للوصول لزوج صديقتها لا تعلم ما حال الصغيرة وماذا اصابها وماذا فعلت بها رحاب ولكنها متأكدة انها لن تكون بخير ما دامت تلك المكيرة بحياتها.
_____________________________________
____________________________________
مازن/اييي؟…. زينة وصلت… بتهرج يا يزن صح…
ضحك يزن ثم ظهر صوت زينه وهي تصرخ /انا هنا يا حبيبيي
لم يصدق انه يسمع صوتها الآن معشوقته الصغيرة قد اتت بعد غياب طويل لم يشعر بنفسه الا وهو يغلق عيادته ويذهب مسرعاً الي منزلها.
يزن/هتلاقيه ناطط دلوقتي
ضحكت زينة ثم اردفت بقولها/مكنتش اعرف انكم هتخبوا عليه قولت هتقولوله بس كويس حلوة المفاجأة دي
سمعا صراخ يسرى فركضا الاثنان الي المطبخ ونظرا لوالدهم الذي كان يطبخ معها ولوالدتهم التي كانت تضع يدها على قلبها وتردد/يا عبدو حرام عليك حرام عليك
ضحكت زينة/والله وجي اليوم الي اشوفك فيه بالمريلة وواقف بتطبخ يا بابا شكلك تهبل يا والدي
ضحك يزن ثم نظر لوالده الذي كان يقف مثل الطفل المذنب وقال /حرقت اي؟
تحدثت يسرى محاولة التنفس/عمالة اقوله قلب البشاميل قلب البشاميل اهو كتل
عبد الله/والله كنت بقلبه بس اما ايدي بتوجعني بريحها شوية
ضحكت زينة ويزن على منظر والدهم وهو يحاول تبرأة نفسه كأنه مجرم بفعلته
-اخرج يا عبدو… الله يسهلك… مطلبتش مساعدة انت الي اصريت وانا ياريتني ما وافقت
اقتربت زينة منها/يا ماما هدي نفسك… محصلش حاجه يعني… انا هظبطه وشوفي انت الجلاش الي في فرن لحسن ريحته طلعت
صرخت يسرى وهي تنظر لعبدالله/انا مش قولت طلعه عشان زمانه استوى لاني كنت مشغولة في الكيكة
وضع عبدالله انامل اصابعه بفمه دلالة على شدة خوفه فقد نسي امر الجلاش.
ذهب يزن نحو الفرن وامسك بقفازات ليخرج صينينة الجلاش من الفرن وحين اخرجها وجدوها حطاماً.
شهقت يسرى وحاولت التنفس ونظرت لزوجها بغضب..
اقتربت زينة من والدها وربتت على كتفه/انا بقول تنفد بجلدك يا حاج… لحسن شكلها كده مش ناوية على خير ابدا
قال يزن بمرح/الله انا طول عمري نفسي اجرب الجلاش المحروق بيقولوا بيبقى احلى وهو محروق كده
ضحكت زينة وعبدالله ثم ارتعب كل من بالمطبخ على صوت صراخ يسرى قائلة/اطلعوووو برااااااااااا
ركضوا جميعا خارج المطبخ وهم بتنفسون بعنف
وبعد قليل ضحكوا بصوت خافض لكي لا تسمعهم يسرى ثم نظرا الي باب المنزل الذي كان يطرق بقوة.
ذهبت زينة نحو المرآة لترى مظهرها قبل ان تفتح حتى رأت اخيها يرمقها لذا توجهت نحو الباب تزفر
بضيق… فتحت الباب وحين رآها مازن ضمها لصدره بقوة حتى انه رفعها من على الارض بشوق كبير ويود ادخالها من بين ضلوعه.
نظر يزن لابيه بغضب ثم توجه اليهم /طب ما تاخدها بيتك احسا… يا اخينا… كفاية قطعت نفس البت
ابتعد مازن عنها ونظر ليزن بغضب/عايز اي ياض
دهش يزن من كلمته الاخيرة فضربه بكتفه وهو يقول/ياااض… طب يلا روح بيتك
اردف مازن بحده/طيب ماشي… يلا يا زينة
ثم امسك زينة بيده واستعد للرحيل
صرخ يزن به/انت واخدها على فين يا حبيبي تعال هنا
اجابه مازن بهدوء/رايح بيتي
ضم يزن شفتاه ثم قال/ااااه… بييتك
ثم امسك يد اخته وجذبها اليه/منغير زينة
ضحكت زينة ونظرت لأخيها/بقا بيتنا خلاص يا يزن
رمقها بنظرة حادة/اسكتي انت
ثم وضع اخته وراءه وتقدم امام مازن وكانوا ينظرون لبعض بتحدي/انت الظاهر نسيت علقة اخر مرة فقولت تجدد الاشتراك الشهري بتاعها؟
رفع مازن ذراعيه وابرز عضلاته وقال باستهزاء/كان زمان وجبر… دنا روحت عملت فورمة عشان ميتحطش عليا تاني
تحدثت زينة باعجاب وتشجيع لمازن/يختي على عضلاته
ثم نظر لها يزن وكاد ان يسبها لولا تدخل ابيه بالحوار /ما تبطلوا لعب العيال دا.. هو كل مرة
مازن/هو لازم كده… لازم كل مرة ينكد.. ميحبش يشوفنا فرحانين ابدا
تدخلت يسرى وهي ترحب بمازن بسرور ثم جلسا في غرفة المعيشة يتحدثون وبينما يزن جالس يراقب مازن وزينة مثل الجواسيس وهم يجلسون بقلق وزينة متوترة من نظرات اخيها بينما عبدالله يتحدث مع مازن ويسرى تضحك وتمزح معهم سعيدة بتجمع اولادها وترى ان مازن ابنها ايضاً فهي تحب مازن كثيرا وتراه زوجا صالحا مصلح يكفي انه يسعد ابنتها .
نهضت زينة من جلستها قائلة/انا هروح اوضتي اجيب حاجه
ولأن زينة كانت غرفتها بالارضي فاستغل مازن تلك الفرصة ليلاحقها
مازن/احم… انا هروح الحمام يا عمي بعد اذنكم
– اقعد هنا مفيش حمام الا اما زينة تيجي من اوضتها… فاكرني اهبل؟
يسرى~بس يا يزن… اي الي بتقوله دا.. روح يا حبيبي
كان يزن سيتحدث ولكن اوقفته والدته
فكان جالساً عينيه على غرفة اخته وحدث ما توقعه وجد مازن يدخل غرفتها فصرخ به /
ولا يا مازن عندك… داخل تعمل اي هااا؟؟
قال له مازن بمكر/داخل لمراتي
غضب يزن ونهض من جلسته ليتوجه اليهم فضحك والده وامسك يده~يابني اهدى دول كاتبين الكتاب بقالهم سنة حرام عليك مش كده
-دي مراته يا اهبل اتنيل اقعد…
ثم فزع كلاً منهم على صوت صريخ يأتي من غرفة زينة فصرخ يزن وهو يتوجه للغرفة قائلاً/
-هاتوا المأذون عشان ييجي يطلق
…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لا تخافي عزيزتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى