روايات

رواية لقاء في القطار الفصل السابع 7 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الفصل السابع 7 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء السابع

رواية لقاء في القطار البارت السابع

رواية لقاء في القطار الجلقة السابعة

أيمن : فاطمة ..
فاطمة : نعم ؟
أيمن : تتجوزينى …
فاطمة : ………………..
أيمن : ساكتة ليه ؟ لا أبوس إيدك انا رميت الكلمة وأنا مصدقت لانى فعلا خايف ومتوتر واهى عقدة لسانى انفكت .. ردى وبلاش تسكتى حتى لو قلتى لأ ..
فاطمة : انت اكيد مجنون .. ايوة انت اكيد مجنون …

تهرول فاطمة تاركة أيمن واقفاً وتتجه بسرعة البرق إلى مقعدها فإذا بحاتم يسألها ..

حاتم : أومال أيمن فين ؟
فاطمة : أيمن ؟! المجنون ؟
حاتم : نعم ؟!!!
آية : فى ايه ؟ هو مين اللى مجنون ؟
فاطمة ( غير مصدقة ) : تخيلوا المجنون ده طلب إيه ؟
آية : طلب إيه يافاطمة ؟
فاطمة : طلب منى الجواز ..
آية ( غير مصدقة ) : ايه ده ؟ ده أكيد مجنون ..
حاتم ( ضاحكاً ) : ههههههههههههههه .. اهدوا يابنات .. مجنون ليه بقى ؟
فاطمة : يطلب من واحدة الجواز وهو ميعرفهاش إلا من ساعتين ؟ عرف منين إنى نافعه واللا عرف منين انى محترمة واللا عرف منين انى بنت ناس واهلى محترمين واللا …. واللا ……. واللا …….
آية : عندك حق .. إزاى يطلب كدة .. وهو فاهم انك هتديه الموافقة أو الرفض فى أقل من ساعتين من معرفتك بيه ؟
حاتم : وايه المشكلة يابنات .. اهدوا بس كدة وانا هقولكو حاجة صغننة .. يافاطمة أيمن شافك من أكتر من ساعتين ..
آية ( فى غضب وسخرية ) : ايه ؟ من 3 ساعات مثلاً ؟
حاتم ( فى نفاذ صبر ) : اللهم طولك ياروح .. يابنتى هو انا كنت مرات ابوكى .. ارحمينى شوية بقى من عصبيتك دى ..
فاطمة : انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه ..
حاتم : ياستى أيمن شافك من الصبح ولفتى نظره … وقالى عليكى لكن ملحقتش اشوفك لانك كنتى مشيتى .. يعنى من الاخر الواد أُعجب بيكى من بدرى، دى حاجة، الحاجة التانية إنه اتأكد من إعجابه بيكى وانك الانسانة المناسبة ليه لما سمعك بتتكلمى مع آية عن سى زفت اللى اسمه وائل واتأكد انك بنت عاقلة جداً وجد ودوغرى .. ليه بقى يضيع وقت و…
آية : انت بتتكلم فى ايه ؟ خبط لزق كدة يطلب الجواز ؟!
حاتم : أومال انتو عايزين ايه ؟ وبتفكروا فيها ازاى ؟ عايزينه ياخد رقم موبايلك ويتصل بيكى كل يوم ويطلب منك يقابلك 20 مرة وفى الاخر هيسيبك ويقول دى متنفعنيش ؟؟ ده اللى انتو عايزينه ؟
آية ( فى ضيقٍ شديد ) : إلزم حدودك لو سمحت وراعى كلامك والدبش اللى انت بترميه فى وشى ..
حاتم : انا اسف ياآية .. بس مش هو ده برده اللى حصلك انتى شخصياً ؟
آية : ……………….
حاتم : سكتى ليه ؟ اوعى تكونى فاكرة انى بعايرك .. انا بس بفكرك ان طريقة وائل اللى عملها معاكى تليفونات ومقابلات طريقة مش جد وتسلية وقلة أدب .. وكمان بيخلى الشاب ياخد فكرة زى الزفت عن البنت برغم انها محترمة .. وده للاسف اللى حصل معاكى ياآية .. يمكن الفرق ان سى وائل طلع متجوز يعنى فعلا اخدك من بداية الخط كتسلية لوقته ورغباته ويمكن كان حاطط هدف فى دماغه من ناحيتك ..

يصمت لحظة ثم يواصل حديثه ….

حاتم : شوفى يافاطمة انا مش هقولك قوليله آه واللا لأ دلوقتى، لكن الراجل دخل جد يبقى الصح أنه لما يجى تديله رقم والدك ولما نرجع القاهرة يتعامل هو مع والدك وانتى بقى طلعى نفسك من الموضوع ده خالص حتى ياخد ردك من والدك ولو محصلش ومتصلش بوالدك سيبهولى وهجيبلك حقك وحق كرامتك .. بس انا متأكد ان صاحبى محترم ومالوش فى اللوعة أو اللف والدوران .. الكورة فى ملعبك يافاطمة لان أيمن زمانه جاى وهيبقى محتاج منك ولو اشارة ..
آية : فاطمة .. انتى رديتى بإيه لما طلب منك كدة ؟
فاطمة : مرديتش انا قلت له انت اكيد مجنون ..
حاتم : ياعينى عليك ياأيمن .. يعنى اول مرة فى حياتك تحب وتطلب تتجوز البنت اللى حبيتها تقول عليك مجنون .. على رأى هشام عباس .. قول علية مجنون .. طيب عموما لما يجى هصلح الموضوع معاه ..
فاطمة : اول مرة ؟ بجد ؟
حاتم : تخيلى .. اول مرة .. انتى اول بنت فى حياة أيمن .. حب وجواز ..
فاطمة ( فى خجل واهتمام ) : هو عنده كام سنة ؟
حاتم : أيمن ياستى عنده 31 سنة وشهرين … وانتى ؟
آية ( فى غيرة وانفعال ) : وانت مالك انت بسنها ..
حاتم : لا حول ولا قوة إلا بالله .. بطمن على صاحبى .. انتى بتحشرى نفسك ليه فى الكلام ..
آية ( فى انفعال ) : انا حشرية ؟
فاطمة : بس انتو الاتنين هو اان ناقصة جنان من حد .. انا عندى 26 سنة ياحاتم ..
حاتم : حلو اوى .. كدة يبقى فرق سن مناسب جدا .. عقبال الباقى ..
فاطمة : باقى ؟ مين الباقى دول ؟
حاتم : ها ….. لا دول ناس أعرفهم ومحتاج أعرف برده فرق السن مناسب بينهم واللا لأ .. عموما ربنا يهنى الجميع ويسعدهم ويوفق الجميع ..
فاطمة وآية : آمين يارب ..
حاتم : أيمن جاى اهو .. بالراحة عليه بقى يافاطمة فى الكلام والردود الله يكرمك … وانتى ياآنسة آية اهدى شوية وبطلى عفرتة ..
آية : عفرتة ؟ هو انت مرة تقولى حشرية ومرة تقولى عفرتة .. انت ايه حكايتك ..
حاتم : ييييييييييييه .. لا ده انتى فعلا بتقولي شكل للبيع…

يسود الصمت فى المكان ويشاور أيمن لصديقه فينهض حاتم ذاهباً له فى حين أن آية ذهبت إلى عالم آخر .. شردت مرةً أخرى وتلك المرة فى كلمات حاتم لها … نعم لقد فرحت جداً عندما طلب وائل منها رقمها للتحدث معها فأعطته الرقم وأرجعت ذلك أنه له كامل الحق فى التعرف عليها أولاً قبل أن يتقدم لخطبتها .. كانت تفكر مع نفسها بأن ذلك هو عين الصواب … ولكن بعد كلمات حاتم اكتشفت بأنها فى لحظة ما خافت ألا تعطيه رقمها فيذهب بلا رجعة فأعطته الرقم يقيناً منها بأنه سيأتى لخطبتها فى وقتٍ قليل من معرفتها … ولكن مرت سنتين ولم يطلب منها الزواج .. وعندما توفيت والدتها وذهبت له ليحميها من الأيام المبهمة القادمة رفض حمايتها وبكل سهولة وأيضاً ذهب بلا رجعة …

بماذا تصف ذلك الفارس الأسمر المخادع ؟ كيف تصف جرح قلبها الذى أحب لأول مرة فى حياته ؟ لماذا أهملت فى نفسها ونسيت كرامتها لأجل حبٍ واهى .. كيف لم تُحَكِّمْ عقلها ؟ لم يجرحها حديث حاتم الآن بل ذكرها بوجود جرح .. كانت قد اقتنعت أنه نسيته .. وعلى قدر كلمات حاتم التى جاءت فى الصميم على قدر أنه تسبب فى إرجاع آلام وأوجاع كبيرة .. إذن فلم يندمل جرحها بعد ..

تفوق من سرحانها على صوت فاطمة …

فاطمة : إيه ياآية .. بطلى سرحانك ده شوية ..
آية : هو فى ايه ؟ وفين حاتم وأيمن ؟
فاطمة : أيمن مجاش هو شاور لحاتم وقام له .. معرفش راحوا فين .. وحاتم قعد يكلم فيكى شوية قبل ما يمشى ويتأسفلك على كلامه اللى زعلك وانتى مردتيش عليه خالص وبقيتى بتبصيله وعنيكى مليانة دموع ..
آية ( فى سرها ) : هو انا كمان كنت بعيط .. يارب صبرنى ..
فاطمة : ياللا بقى ياآية فكى كدة وقوليلى أعمل ايه فى أيمن ده ؟
آية : لو قلت لك هتسمعى كلامى ؟
فاطمة : أكيد ..
آية : اعملى اللى قال عليه حاتم .. أيمن لما يجى أكيد هيكلمك تانى فى الموضوع ده تقومى بقى تديله رقم والدك وخلاص ..
فاطمة : مش يمكن يقول انى مصدقت ؟
آية : لا يافاطمة هو هيقول انك بتصونى نفسك وبتحترمى أهلك .. ثم مصدقتى ازاى يعنى .. ده انتى يابنتى زى القمر ومليون واحد يتمناكى ..
فاطمة ( فى خجل ) : عشان سنى ياآية ..
آية : سن ايه ؟ هو انتى عندك كام سنة ؟ ده هما 26 سنة يعنى لسة شابة … بطلى بقى التشاؤم ده، ثم مهو حاتم قال فرق سن مناسب اهو .. عايزة ايه تانى ..
فاطمة : طيب .
آية : طيب ايه بالظبط ؟
فاطمة ( فى خجل ) : هديله الرقم ..

شعرت آية بخجلٍ شديد وفرحة أشد لفاطمة .. نعم معرفتها أيضاً هى معرفة ساعتان وليست سنوات ولكنها ارتاحت لها وأحبتها وكأنها تعيش معها اللحظة بلحظتها .. فكيف لا تفرح لها بل وتساعد أيمن ذلك الرجل الخلوق على زواجه بفاطمة … الاثنان ملائمان لبعضهما جداً فكيف لا تساعدهما على تكملة الأمر بينهما .. ليس أيمن وحده .. بل حاتم أيضاً .. وكأن الاثنان ( فولة وانقسمت نصين ) .. نعم تتمنى لحاتم كل الخير … وتتمنى لنفسها أن أتخلى عن عصبيتها تلك .. فإنها تغضب حاتم منها ..

تتوقف قليلاً عن الأمنيات لتلاحظ أنها بالفعل تهتم بحاتم وأنها لا تريد أن يغضب منها بل وتتمنى أن تذهب عنها تلك العصبية حتى لا يغضب حاتم منها .. ماذا هى فاعلة أو كيف تفكر .. لماذا تهتم .. لا .. لن يحدث .. لن يحدث .. ولو حدث .. فسترمى بنفسها من القطار …

حاتم : ياستير استر يارب ..
آية : فى ايه ؟
حاتم : ترمى نفسك من القطر ليه ؟
آية : مين اللى قال كدة ؟
حاتم : انتى اللى قلتى … حصل ايه لده كله .. ثم هو ايه لا مش هيحصل ولو حصل هترمى نفسك .. ايه يابنتى كل ده عشان قلت كلمتين ملهمش لازمة ..
آية : بالعكس ياحاتم .. انت فعلا قلت كلام مهم انا كنت تايهة عنه .. او يمكن كنت رفضاه ومش عايزاه يجى فى طريقى عشان متعبش اكتر .. انت كلامك جه على الجرح .. ومعرفش هل انا كدة فوقت واللا لسة ..
حاتم : لا فوقتى وان شاء الله تنسى أى أحزان مريتى بيها . لان ببساطة ياآية الدنيا لسة بخير وفيها ناس طيبين ومحترمين كتير .. ولو انتى بصيتى قدامك كويس هتعرفى اللى بيحبك من اللى بيستغلك ..
آية : نفسى يبقالى أسرة …
وحاتم : وانا كمان ..
آية : انت والدك ووالدتك متوفيين برده ؟
حاتم : لا ياآية الحمد لله موجودين .. ربنا يخليهوملى هما اللى بيهونوا علية أحزانى ..
آية : ربنا يخليهوملك .. عندك اخوات ؟
حاتم : ايوة بس واحدة متجوزة وقاعدة فى جوزها فى قطر وعندها بنوتة زى القمر اسمها حنان .. والتانية متجوزة ومعانا فى القاهرة بس لسة ربنا مأرادش بالخلفة ..
آية : ربنا يديها يارب ..
حاتم : آمين يارب .. بقولك ايه ياآية ..
آية : قول ..
حاتم : انا بجد آسف ..
آية : حاتم متتأسفش .. انا الى مفروض اتأسف انا الى غلطت فيك من اول كلمة اتكلمنا فيها .. بس سامحنى .. انا ظروفى كانت منعانى أتعامل مع الناس بأدب ..
حاتم : انتى مؤدبة ياآية وواضح عليكى .. انتى بس عصبية ومحتاجة تهدى شوية وتمسكى أعصابك ..
آية : بحاول ..
حاتم : انا عن نفسى شايف انك هتنجحى ان شاء الله ..
آية : يارب ياحاتم .. يارب .. هو أيمن مش هيجى واللا ايه ..
حاتم : مكسوف ياستى ..
آية : مكسوف ليه ؟
حاتم : ما انتى عارفة بقى .. موضوع فاطمة .. هو حاسس انها مش متقبلة الموضوع .. وانه مش المكان المناسب .. وانه غلط لما كلمها دلوقتى ..
آية : اومال كان هيجيبها تانى ازاى .. احنا نازلين سوهاج وهى نازلة أسوان .. لو مكنش عمل كدة مكنش هيشوفها تانى .. كان هيعمل ايه بقى كان هيروح يلف على شركات السياحة كلها يدور عليها واللا ينزل معاها اسوان ..
حاتم : ينزل معاها أسوان …

يصمت حاتم لحظة ثم ينهض فجأة فى وسط دهشة آية وفاطمة .. ويذهب إلى أيمن ..

حاتم : انت يابنى مش هتيجى تقعد معانا …
أيمن : لا انا هفضل هنا ..
حاتم : رجلك هتوجعك من الوقفة .. تعالى اقعد معانا ..
أيمن : لا .. انا مش عارف هوريها وشى تانى ازاى ..
حاتم : ههههههههههههههههههه ..
أيمن : بتضحك على ايه ؟
حاتم : اصلى اعرف عنك جرئ .. طلعت خواف اوى ..
أيمن : انت هتغور من هنا واللا احدفك من الشباك ..
حاتم : هغور .. بس بقولك ايه .. ما تيجى قبل ما نروح سوهاج نشم هوا يومين فى أسوان ؟
أيمن : لا مش هروح اشم نفس…….. قصدك ايييييييه ؟
حاتم : لا ولا حاجة .. انا هروح بقى اقعد لاحسن رجلى وجعتنى ..
أيمن : استنى ياله انا هاجى معاك ..
حاتم : ايه ياله دى .. سوفااااااااج …
أيمن : بلا سوفاج بلا مساج .. ياللا انجر قدامى ..
حاتم : فعلا انت بقيت بيئة اوى .. انا قلت هتبقى مؤدب عشان حبيت اهو ..
أيمن ( مفكراً وفى استفزاز ) : شكل آية حنت عليك ياحاتم ..
حاتم : وايه دخل آية بالموضوع ..
أيمن : اصلك ساقع ورايق وفايق .. ياسيفن أب ..
حاتم : طب قدامى يالمون سخن .. انت واد رخم اوى ..
أيمن : هههههههههههههههههههه ..

وصل كلٍ من أيمن وحاتم إلى مقاعدهما ونظر أيمن إلى فاطمة ويسألها بعينيه … فتقطع تلك النظرات آية ..

آية : الظاهران السمة المشتركة بين الاصحاب هو السرحان فى خلق الله .. ايه ياأيمن .. باصص للبنت كدة ليه ؟
أيمن : انا اسف .. اصل ..
آية : بلا أصل بلا بتاع .. بقولك معاك ورقة وقلم .. واللا اقولك بلاش .. ادى الورقة اللى معاكى يافاطمة لأيمن ..
أيمن : ورقة ايه دى ؟
فاطمة : خد ..

ترمى فاطمة الورقة تجاه أيمن وتخفى نظرات خجلها سريعاً .. فيمسك أيمن بالورقة ويتساءل ما هذا الذى بها ..

أيمن ( متفاجئاً وبه شئٌ من الأمل ) : رقم مين ده ؟
آية : رقمى !! هيكون رقم مين يعنى .. رقم والد فاطمة .. كلمه دلوقتى ..
فاطمة ( فى فزع ) : ايه .. انتى بتقولى ايه ؟
آية ( وهى تهمس ) : شششششش اسكتى انتى انا بشوف بيتكلم جد واللا لأ ..
فاطمة : يافاطمة كدة هيفهم غلط وممكن ميوافقش ..
آية ( فى شبه انفعال ) : يبقى هو اللى جابه لنفسه ..
حاتم : انتو بتتكلموا فى ايه .. بتهمسوا اصلا فى ايه ؟
أيمن : آية انتى بتتكلمى جد ؟
فاطمة : لا لا استنى متتكلمش ..
آية ( بحدة ) : ليه بقى ميتكلمش .. اسمع لو انت جد كلم والدها دلوقتى وقدامنا .. عشان البنت تطمن انك جد .. وياريت تاخد منه العنوان وتاخد معاد فى اقرب وقت .. اول ما ترجع من سوهاج ..
حاتم : حيلك حيلك .. الأمور متتاخدش بالسرعة دى .. انا من رأيى انك تكلمه تعرفه على نفسك وتقوله ان هيكون فى بينكم مكالمة تانية لما ترجع من سوهاج ..
أيمن : حالا هكلمه ..

لم تصدق فاطمة أذنيها وعينيها .. إذن فأيمن بالفعل جاد فى طلبه .. إذن فهى حبه الأول رغم المعرفة القصيرة جداً بينهما .. وتشعربذلك الارتياح بداخله تجاهه .. شئٌ ما يخبرها بأنها غير واهمةٌ فى احساسها ناحيته .. أيمن جاد … ما تلك الفرحة التى تشعر بها .. نعم تشعر شعوراً أكيداً بأنها ستتزوج من أيمن .. كانت كثيراً تشعر بأن سنها أصبح كبيراً ولن يرضى بها أحد .. ولكن ها هو الله يُنزل كلمته وأمره .. ليس بالسن يافاطمة .. ولكنها إرادة الله .. لم تثقين يوماً غير بإرادة الله ورزقه وكانت تلك نتيجة ثقتك .. تدعى فاطمة أن يكون أيمن نصيبها .. هكذا تمنت رغم – كما قلنا فى السابق – معرفتهما القصيرة جداً … ورغم معرفتها القصيرة بآية وحاتم إلا أنهما يسعون لها فى الخير … بالفعل فاطمة الآن تعيش أسعد أوقاتها …

تفوق فاطمة من سرحانها هى الأخرى لتجد أيمن قد اتصل بوالدها بالفعل وعرفه بنفسه وهدفه وحدد معه ميعادً لمكالمة أخرى ..

أيمن : خلاص .. هكلمه الجمعة الجاية نتفق على معاد للتعارف ..
حاتم : الف مبروك ياأيمن .. ربنا يصلح لك حالك ويتمملكو على خير ..
أيمن : الله يبارك فيك ياصاحبى .. عقبالك انت كمان بقى ..
آية : طب مش نشوف العروسة هتقول ايه ..
فاطمة : اقول ايه فى ايه ؟ انا مش هقول رد غير لما اعرفك كويس، لما تبقى تيجى البيت نبقى نرد على بعض ..
أيمن ( فى سعادة ) : وانا موافق .. يارب بقى الايام دى تعدى بسرعة ..
آية : هو انتى هترجعى امتى من اسوان يافاطمة ؟
فاطمة : بعد بكرة الصبح …
آية : طيب تمام … عشان تلحقى تحضرى نفسك …
فاطمة ( فى خجل ) : ما خلاص بقى ياآية ..
آية : هههههههههههههه حاضر خلاص .. هو مش كان فى كاكاو وشاى هيتجابوا واللا ايه ؟
حاتم : اه صح .. انا اسف انا نسيت خالص ..
آية : ولا يهمك .. قوم بينا بقى نجيبه ..
حاتم ( فى تعجب ) : بجد ؟ هتيجى معايا ؟
آية : اه .. ايه المشكلة .. اهو اتمشى شوية بدل القعدة .. انا كدة ركبتى هتتخشب من كتر القعدة ..
حاتم ( فى سعادة ) : طب ياللا بينا .. حتى نسيب الشباب يتكلموا مع بعض براحتهم …
أيمن : ميرسيه ياحتوم .. نخدمك فى الافراح ياباشا …
حاتم : ياااااااااااااااارب ..

خطرت إلى حاتم فكرة وأراد رأى آية فيها ..

حاتم : آية هو انتى لازم تروحى عند جدك اليومين دول ؟
آية : ايوة طبعا انا بزوره مرة فى السنة ..
حاتم : طيب مينفعش تأجلى يومين ؟
آية : أجل ايه بس ده احنا فى القطر هو احنا فى البيت ..
حاتم : بصى انا كنت عايز ادى فرصة لايمن وفاطمة يتعرفوا على بعض أكتر .. فكنت هقترح عليهم لما نرجع نروح معها أسوان نقضى اليومين دول ونبقى نرجع انا وانتى على سوهاج وأيمن وفاطمة على القاهرة ..
آية : برغم انها فكرة مجنونة بس حلوة … بس انا ايه لزمتى فى الموضوع .. اروح معاكم اسوان ليه ؟
حاتم ( فى توتر وخجل ) : عشان …. عشان ……. عشان متسيبهاش لوحدها مع اتنين شباب .. ميصحش حتى ..
آية : مممممممممممممم ..
حاتم : انتى اتصلتى بجدك قلتيله على معاد وصولك ؟
آية : ايوة كلمته وهيستنانى عند المركز زى ما قلت لكو ..
حاتم : طب اسمعى فاضل ساعة تقريبا ونوصل سوهاج .. كلميه قوليله هتيجى بعد بكرة لظروف طارئة ولما تروحى هتبقى تحكيله وميتعبش نفسه النهاردة ويجى .. بس تكلميه دلوقتى علشان تلحقيه قبل ما ينزل ..
آية : ……………
حاتم : ساكتة ليه .. مش عايزة تيجى ؟
آية : انت عايزنى اجى معاك …و ….
حاتم : طبعا انا عايز جدا .. حتى نتعرف على بعض أكتر .. او نتخانق مع بعض أكتر ..
آية : ههههههههههههههههه .. اتريأ اتريأ ..
حاتم : بصى ياآية .. انا يمكن كنت فاهمك غلط فى الاول .. بس بجد انتى انسانة جدعة وطيبة .. واليومين دول مش هيحلو الا بيكى ..
آية : ميرسيه ياحاتم .. وانا اسفة على كل كلمة بسببها غلطت فيك ..
حاتم : خلاص ياآية .. ايه رأيك نفتح صفحة جديدة .. انا هيسعدنى اننا نت…. نت….. نتعرف ونبقى أصحاب ..
آية : أصحاب ؟
حاتم ( فى سعادة وأمل ) : اه اصحاب واحتمال ………….

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى