روايات

رواية لقاء في القطار الفصل الثامن 8 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الفصل الثامن 8 بقلم جوجو

رواية لقاء في القطار الجزء الثامن

رواية لقاء في القطار البارت الثامن

رواية لقاء في القطار الجلقة الثامنة

ترجع آية إلى مكانها ساهمةً دون حاتم … فيتعجب أيمن للغاية ويسألها ..

أيمن : اومال فين حاتم ياآية ؟
آية ( ساهمةً ) : مش عارفة ..
أيمن : يعنى ايه مش عارفة ؟ انتو اتخانقتوا تانى ؟
آية : لأ .. هو كان بيتكلم معايا عادى وفجأة لقيته سكت وجرى .. معرفش ليه ..
أيمن : معناه ايه الكلام ده .. انا هقوم اشوفه فين ..
آية وفاطمة : ماشى ..

وبعد أن يرحل أيمن .. تلتفت فاطمة إلى آية ..

فاطمة : فى ايه ياآية ؟ حصل ايه ؟
آية : كان بيتكلم معايا بيقولى نتعرف أكتر ونبقى اصحاب ولسة هيقول ممكن اكتر لقيته سكت وجرى وكأنه لقى عفريت ..
فاطمة : غريبة اوى الموضوع ده .. عموما ياخبر بكرة بفلوس بعد شوية هيبقى ببلاش ..
آية : طيب ..

يبحث أيمن فى القطار عن صديقه حاتم .. حتى يراه واقفاً مع أمرأة .. يقترب قليلاً … ليشهق قائلاً : عبير .. فينتظر بعيداً عنهما قليلاً ليسمع حوارهما ..

حاتم : اسمعى انتى عمالة تلتى وتعجنى فى كلام انا مش فاهمه .. عايزة ايه اصلا .. وازاى تجيلك الجرأة تشاوريلى عشان اجى أكلمك … انتى مش شايفة ان كان معايا ناس ..
عبير ( متصنعة الحزن ) : واضح انك لسة زعلان منى .. انا كنت مجبرة على انى اعمل كدة معاك .. انت متعرفش جوزى ضربنى كام مرة عشان اعمل عليك التمثيلية دى وانا كنت برفض .. ده كان بيحط المكوة على جسمى وهى سخنة وبيحرق جسمى بيها .. خوفت يموتنى واضطريت اسمع كلامه …

ثم تتصنع البكاء … فيرق قلب حاتم لها .. ويرتب على كتفيها قائلاً ..

حاتم : طيب خلاص معلش .. اهدى .. متعيطيش ياعبير أرجوكى ..
عبير ( متصنعة البكاء ) : انا اسفة ياحاتم .. انت متعرفش انا عملت ايه .. انا هربت من جوزى وركبت على اول قطر ومعرفش انا رايحة فين ..
حاتم : طيب وانتى هتعملى ايه دلوقتى .. هتعيشى منين ؟
عبير ( فى انتصار ) : مش عارفة .. هدور على شغل عشان اقدر اصرف على نفسى حتى لو دادة فى مدرسة .. بس مستحيل ارجع للحيوان ده تانى ..
حاتم : لا ترجعيله ايه بس ياعالم ممكن يعمل فيكى ايه تانى .. انا رايح أسوان هقضى يومين هناك ابقى انزلى فى نفس الفندق ..
عبير : أسوان .. هو انت مش كنت رايح سوهاج ..

وقبل أن يرد عليها حاتم فإذا بأيمن يرد عليها متسائلاً وهو يقترب منهما ..

أيمن : وعرفتى منين بقى ياحلوة انه كان رايح على سوهاج ؟
عبير ( متلعثمة ) : آ….آ ….. أيمن ؟!!! يعنى ده كان مجرد استنتاج ..
أيمن : يابطة .. استنتاج وقلب الأم بقى وشويتين الألش بتوعك دول .. ممممممممممم .. ( ثم خطرت له فكرة ذكية ) طيب فين مكانك فى القطر .. تعالى ناخد حاجتك من هناك وتيجى تقعدى معانا ..
عبير ( فى تلعثم أكبر ) : ايوة بس …
أيمن : بس ايه يامدام عبير ؟
عبير : أصلى مش لوحدى معايا أولادى ..
أيمن : مممممممممم وماله مش مشكلة يجوا يقعدوا معانا …
عبير ( فى تلعثم وارتباك ) : لا لا خلاص انا هروح انا على مكانى وهبقى انزل معاكو أسوان .. سلام ..

تنصرف عبير سريعاً من أمامهما .. وكان حاتم قد فهم اللعبة … ولكنه وجد من أيمن ما لا يسره ..

أيمن : هتفضل طول عمرك أهبل .. واللى زى عبير هيقدروا عليك وهيودوك فى ستين داهية ..
حاتم : ……………..
أيمن : طبعا لازم تسكت هو انت هيبقالك عين بعد الأرف ده .. لسة كنت هتثق فيها بعد اللى عملته فيك زمان وكمان لسة مستمرة فيه وتبدأ فيه من جديد … بتقولك هربت وهشتغل حتى لو دادة .. مفهمتش انها كدة هتبدأ تسحب منك فلوس .. مخدتش بالك لما انا قلت لها نروح نجيب حاجتها وتقعد معانا اتلجلجت ازاى وقالى لا خلاص واتحججت بعيالها الوهميين وجريت جرى .. تحب ندور عليها فى القطر دلوقتى وهتعرف ان جوزها اللى معاها مش عيال ولا بتاع ..
حاتم : عندك حق فى كل كلمة قلتها .. انا مش فاهم ازاى قلبى رق من ناحيتها ونسيت اللى هى عملته فية زمان ..
أيمن : ياأخى جاك وجع قلبك .. فوق .. مسألتش نفسك هى راجعة ليه بعد 4 سنين …
حاتم ( فى خجل ) : لا ياأيمن مسألتش ..
أيمن : اقولك انا .. الهانم رجعت عشان أكيد الفلوس اللى معاها هى والبأف جوزها خلصت والزباين اللى بينصبوا عليهم هربوا وخلصوا، تعمل ايه بقى قالت تمثل عليك .. ولو تفتكر اننا قلنا لمحمود فى النادى اننا مسافرين سوهاج فى شغل ..
حاتم : قصدك ايه ؟ قصدك انها سألت محمود علية وعلى أخبارى وقالها انى مسافر سوهاج النهاردة ؟
أيمن : عندك تفسير تانى ؟ واللا حتتهبل وتقولى استنتاج زى ما هى قالت .. انا بس مكنتش اتوقع انها تيجى وراك وتركب نفس القطر .. عرفت منين المعاد واليوم .. واللا على ايه السؤال اللى زى دول بيقدروا يعرفوا كل حاجة ..
حاتم : الظاهر كدة ..
أيمن : بقولك ايه .. احنا نرجع على مكانا .. ولا كأنك شوفتها .. وخليك فى ناس محترمة أحسن ..
حاتم : آية ؟

فتبرق عيناى حاتم قائلاً ..

حاتم : ياخبر أبيض … ده انا سيبتها ومشيت من غير ما اقولها كلمة واحدة ..
أيمن : اه مهى برده قالت كدة .. واستلم بقى ياحلو لما نرجع ..

وما هى إلا لحظات ورجع أيمن وحاتم إلى مكانهما وكانت عيناى آية تشعان شرٌ وكراهية وغضبٌ شديد .. فبادر حاتم باعتذاره .. قائلاً ..

حاتم : انا اسف ياآية على اللى حصل منى ..
أيمن : معلش ياآية اعذريه .. هو اصله شاف واحد شبه أبوه فاستغرب وراح يشوفه ..
آية ( فى انفعال ) : انا ماليش دعوة اعمل ما بدالك .. بس الزوق بيقول انك تحترم الانسانة اللى معاك وتقولها حتى كلمة لحظة وابقى اجرى زى ما انت عايز وروح مطرح ما تروح ..
فاطمة : حاسبى ياآية انتى كدة بتغلطى فيه .. اهدى ..
حاتم : طيب معلش انا اسف ياستى للمرة التانية .. ان شاء الله مش هتتكرر تانى ..
آية ( منفعلة بشدة ) : وانت مين قالك انى هقوم معاك فى مكان تانى انا مش هتنقل مكانى الا لما القطر يقف فى سوهاج ..
حاتم : سوهاج ياآية ؟! هو احنا مش كنا قلنا ………
آية ( مقاطعةٌ له ) : تقول واللا متقولش احنا هتمشينى على مزاجك .. انا حرة اروح مطرح ما انا عايزة ..
أيمن : اهدى ياآية بقى لو سمحتى .. ( ثم يوجه حديثه إلى حاتم متسائلاً ) : مش كنتو قلتو ايه ياحاتم بالظبط ؟
حاتم : كنت اقترحت اننا نقضى يومين فى أسوان قبل ما نروح سوهاج .. حتى منخليش فاطمة لوحدها هناك ..
أيمن ( فى سعادة ) : بجد ؟؟ طيب والله دى فكرة جميلة جدا .. ايه رأيك يافاطمة ؟!
فاطمة : انا معنديش مانع حتى ميبقاش كله شغل كدة ولازم يكون فى فسح ..
أيمن : انتى بتحبى تتفسحى كتير ؟
فاطمة : لا مش كتير ولا حاجة .. يعنى كل شهر مثلا اخرج اغير جو واشم هوا تانى .. وبما اننا رايحين أسوان يبقى نتفسح براحتنا لانها مشتى جميل ..
أيمن : عندك حق .. خلاص انا موافق ..
حاتم ( فى خجل وهمس لأيمن ) : طب وآية ؟
أيمن : ها ياآية … هتيجى واللا لسة زعلانة ..
آية : انا مش زعلانة .. ومش هاجى .. انا هروح لجدى وكفاية اوى لحد كدة ..
أيمن : انتى دماغك صعبة اوى ياآية .. اهدى ياماما شوية …
آية : متقوليش اهدى .. انا هادية جدا ومش هروح فى اى حتة غير عند جدى .. ثم انا اصلا مش هروح فى مكان فى رجالة غريبة عنى ..
حاتم : رجالة غريبة ؟!!!
آية : أيوة طبعا .. هو عشان شربنا شاى مع بعض واللا أكلنا مع بعض واللا ضحكت فى وشك تبقى انت كدة معرفة ..
فاطمة ( متفاجئة ) : ايه اللى انتى بتقوليه ده ياآية .. انتى اتجننتى ؟
آية : انا متجننتش انا فوقت .. ومش هكرر غلطتى تانى ..
حاتم ( فى انفعال ) : غلطة ايه ياآية .. انتى اتجننتى .. انتى بتقارنينى باللى اسمه وائل ..
آية : ياأخى لما اقارنك بواحد غير لما اكون واقفة معاك وسيبتك وجريت ورا واحد تانى ..
حاتم ( فى صدمة ) : قصدك ايه ؟
آية : مش اللى انت جريت وراها وانا واقفة معاك تبقى عبير .. صح .. صح ياأيمن واللا انا غلطانة ..
أيمن : وافرضى انها عبير .. انتى عارفة كويس جدا ان الموضوع منتهى ..
آية : وهو لو الموضوع منتهى كان هيجرى وراها أول ما يشوفها ويروح يتكلم معاها ؟؟
حاتم : انتى عرفتى منين ؟
آية : ببساطة مشيت وراك عشان اعرف ايه سبب مشيانك المفاجئ من غير ما تقول كلمة لحظة وراجع …
حاتم : يعنى بتراقبينى …
آية : انا مبراقبش حد .. انا اتخضيت لما لقيت وشك اصفر وسكت فجأة ومشيت .. قلت خير يارب .. افتكرتك تعبت واللا حاجة .. اتاريك روحت ورا واحدة … مشيت وراك لحد ما لقيتك وقفت معاها .. جيت وقعدت مكانى ولما سألونى قلت لهم معرفش .. لو براقبك كنت وقفت وسمعت كلامكو بس انا احترمت نفسى .. وعرفت ان زيك زى وائل .. كلكو نفس الصنف .. بقت حاجة تأرف ..
حاتم : لا ياآية انا مش زى وائل .. وايوة الست اللى انا مشيت وراها دى كانت عبير .. واتكلمت معاها وأيمن جه وكمل معايا كلام .. وسيبناها تمشى ومشينا احنا كمان … انا مبحبش عبير .. ولا سرحانى فيها عشان بحبها ولا نيلة .. انا سرحانى بسبب الجرح اللى جرحتهولى وانى صعبان علية نفسى .. دى كل الحكاية ..
آية : وانا مالى انا تحبها واللا متحبهاش ..
حاتم : ماشى .. انا بس بوضحلك سبب سرحانى ..
آية : وانا مطلبتش اعرف سبب سرحانك .. انت واحد محترمتش وجودى معاك وروحت ورا واحدة .. المفروض اعملك ايه .. ولا حاجة غير انى ابقى فى حالى ومش عايزة حاجة منك .. ولما انزل سوهاج هروح لوحدى ومش عايزة حد فيكم يوصلنى .. ومش هاجى ياأي ………..
حاتم : فى ايه .. سكتى ليه .. ما تكملى ؟
آية : فين أيمن وفاطمة ؟
حاتم : مهو انتى لو كنتى هديتى شوية كنتى هتسمعى أيمن وهو بيقول هنسيبكم براحتكم تتكلموا .. قاموا .. من غيظهم منك ومن كلامك اللى زى الدبش .. قاموا ..
آية : وانا كمان هقوم ..
حاتم : رايحة فين ؟
آية : هقوم اقعد فى مكان تانى .. حتى لو هقعد مع المعيز اللى فى اخر القطر ..
حاتم ( مصدوماً ) : للدرجادى ياآية .. للدرجادى زعلانة منى ؟
آية : وانا صفتى ايه عشان ازعل منك .. اوعى وسع انا همشى ..
حاتم ( فى حزن ) : خليكى ياآية .. انا اللى هقوم أمشى من هنا واريحك منى ..

ينهض حاتم فى تثاقل وحزن وتريد آية أن ينطق لسانها بأن ينتظر .. وتعتذر له عما صدر منها من انفعالٍ زائد .. ولكن لم تستطع النطق .. ويرحل حاتم عن المكان … وتلوم آية نفسها …

آية : ايه الارف اللى انا عملته ده .. ايوة حاتم مش زى وائل .. حاتم محترم وطيب وحنين .. انا غلطت فيه جامد .. وكمان قفلتها لما قام ومشى .. يارب ياأيمن تيجى عشان تجيبلى حاتم ..

وبالفعل ما هى إلا لحظات وجاء أيمن وفاطمة … ولم يجدا حاتم .. فسألها أيمن ..

أيمن : فين حاتم ؟
آية : مشى ..
أيمن : مشى راح فين ؟
آية : معرفش .. هو قال انه هيسيب المكان ويروح يقعد فى حتة تاتية عشان يريحنى منه ..

وبعد قولها لآخر كلمة .. انفجرت آية فى البكاء الشديد .. وهى تقول : انا السبب .. ربنا ياخدنى .. ربنا ياخدنى ..

تبكى آية كثيراً ويظل أيمن جالساً بلا حراك … وما زاد من بكاء آية أنه رفض الذهاب والبحث عن صديقه … فنهرته فاطمة بشدة ..

فاطمة : ملكش حق ترفض تروح تدور على صاحبك .. على الاقل تهديه وتطمن عليه ..
أيمن : ياحبيبتى مش انا اللى مفروض أروح المرادى … آية هى اللى تروح وتصلح الموقف وتطمن عليه .. عموما انا مطمن على صاحبى .. الدور عليها هى ..
آية : عندك حق ياأيمن انا هقوم أدور عليه واعتذرله ..
فاطمة : ايوة ياآية لازم تعتذريله وتصالحيه وتخلصونا بقى فى السفر اللى كله نكد ده ..
آية : وانا مش هرجع الا لما يكون فى ايدى ..
أيمن ( فى مرح ) : فى ايدك ؟
آية : انا اقصد يعنى معايا …
أيمن : اه تقصدى طيب .. روحى ياآية ..
آية : أيمن انا اسفة انى غلطت فيك انت كمان من شوية .. بس الموقف كان ينرفز اوى ..
أيمن : روحى بس الاول قبل الواد ما ينتحر .. ساعتها مش هقبل منك اى اعتذار ..
آية ( فى خجل ) : بعيد الشر ..
أيمن : وجون وجون وجووووووووووون .. والله وباضتلك فى القفص ياحتوم .. روحى روحى واحنا مستنينكم على أحر من الجمر .. بس ياريت يبقى بخبر حلو ..
آية : طب هبتدى اول خبر حلو قبل ما امشى من هنا ..
أيمن : ايه هو .. فرحينى ..
آية : اصبر على رزقك ..

تمسك آية بهاتفها المحمول وتطلب رقماً … وتنتظر الرد .. ويرد عليها .. جدها ..

آية : ألو .. جدو .. ازيك ياحبيبى وحشتنى .. انا الحمد لله تمام … بقولك ياجدو .. معلش انا مش هاجى الا بعد يومين .. اصل جدت أمور لما اجى هحكيلك عليها .. لا ياحبيبى متقلقش انا بخير وبخير اوى كمان .. وكل حاجة تمام .. انا بس هظبط حاجات كنت نسياها وهجيلك بعد يومين وهكلمك الصبح قبل ما اجى .. المهم انت عامل ايه .. وأدويتك بتخداها ؟؟ طيب حلو ياجدو خد بالك من نفسك ياحبيبى وانا هفضل على اتصال معاك .. لا إله إلا الله .. سلام ياحبيبى ..

أيمن : ايه ياواد ده .. انا كنت برد عليكى وكأنى جدو ..
آية وفاطمة : هههههههههههههههههههههههه ..
آية : انا هروح اشوف حاتم ..
فاطمة : ربنا معاكى ..

تذهب آية للبحث عن حاتم .. وتظل تبحث عنه فى جميع القطار حتى قربت أن تيأس إلا أن واتتها فكرة أنه ربما يكون بالكافتيريا .. وبالفعل وجدته هناك .. فتتحدث وهى واقفة وراءه قائلةً ..

آية : يعنى لازم تدوخنى وراك ..

يلتفت حاتم وراءه غير مصدقاً أن صاحبة الصوت هى آية ..

حاتم : هو انتى بتدورى علية ؟
آية : ايوة طبعا .. مش انت زعلتنى يعنى لازم ادور عليك ..
حاتم : ايه المنطق الغريب ده .. انا اعرف ان اللى بيزعل حد هو اللى بيصالحه مش اللى زعل هو اللى بيصالح ..
آية : اهو ده بقى منطقى .. عاجبك واللا لأ ..
حاتم : عاجبنى ..
آية : ياستير يارب .. وانت بتتكلم عادى كدة ليه واللا انت مش طايقنى ..
حاتم : لا بس انا عارف انى غلطت لما سيبتك وروحت اتكلمت مع عبير .. بس مظنش انى استحق كل الاهانات دى ..
آية : عندك حق .. انا اسفة بس انت كمان خلتنى ارجع للفكرة القديمة ..
حاتم : فكرة ايه بس .. اقعدى الاول ..

وبعد أن جلست آية فى المقعد المجاور لمقعد حاتم ..
حاتم : ها ياستى قوليلى ايه هى الفكرة القديمة …
آية : ياحاتم انا انجرحت اوى من وائل … كان اول انسان فى حياتى .. اول واحد حسيت معاه بالحب .. وانساقت ورا عواطفى وحبيته اوى وفرحت اوى يوم ما قالى انه عايز يتكلم معايا حسيت انى ملكت الدنيا وبعد كدة الاقيه بالاخلاق دى وكمان متجوز .. بقى عندى انطباع ان كل الرجالة زى الزفت وان كلهم كدابين وغشاشين .. وبعد كدة الاقيك سيبتنى وجريت روحت تتكلم مع واحدة هى كمان جرحتك .. مفروض بقى كنت افهم ايه واللا اعمل ايه ..
حاتم : عندك حق .. انا اسف ياآية المرادى اللوم علية .. حقك علية ..
آية : هو انا يعنى اللى سكت .. مهو انا قمت بالواجب وقليت زوقى معاك ..
حاتم : خلاص لينا عند بعض حق عرب ..
آية : يبقى هتعزمنى على حاجة اشربها .. ونجيب لباقى الناس ونروح نقعد معاهم ..
حاتم : ايوة بس كدة فاضل حاجة ..
آية : حاجة ايه ؟
حاتم : أسوان ..
آية : خلاص انا كلمت جدى وأجلت معاه يومين ..
حاتم ( فى سعادة ) : بجد ياآية ..
آية : اه والله حتى اسأل أيمن ..
حاتم : ياللا بينا بسرعة على أيمن وفاطمة ..
آية : ياللا بينا .. استنى والشاى ..
حاتم : واللا هوت تشوكليت ..
آية : ههههههههههههههههه .. لا مش عايزة حاجة انا بهزر معاك .. ياللا نروح هناك هما مستنين على نار ..
حاتم : ياللا ياستى ..

وعند وصولهم إلى أيمن وفاطمة كان وجههما يشعان نوراً وسعادةً .. فلاحظا أيمن وفاطمة .. وقالت فاطمة ..

فاطمة : اللهم صلى على النبى .. ايه النور اللى فى وشكم ده ..
أيمن : انا كمان أخدت بالى من النور ده .. الظاهر الخناق بيجيب نتيجة كويسة .. انا من رأيى تتخانقوا كل يوم ..
فاطمة : اخص عليك ياأيمن .. احنا مصدقنا … ربنا يستر بس وميتخانقوش تانى ..
آية : هههههههههههههههههههههه .. لا مش هنتخانق تانى ..
أيمن : انت عرفت واللا معرفتش ياحتوم ؟
آية : عرف خلاص ..
أيمن : كنت عارف انك هتقوليله والا مكنش جه ..
حاتم : ولو انى مش فاهم حاجة الا انها قالت لى ..
أيمن : هههههههههههههههههههههههههه .. ماشى ماشى …
آية ( هامسةً لحاتم ) : جدى جدى ..
حاتم ( هامساً لها ) : اه صح ..
أيمن ( غامزاً له ) : قالت لك ها ؟؟
حاتم : بجد بجد انت فعلا رخم ..
أيمن : طيب ..
آية : انت طيب اوى ياأيمن .. وجدع اوى اوى اوى ..
حاتم : هو بس ..
آية : لا انتو الاتنين بصراحة .. انا عمرى ما قابلت حد زيكم ..
حاتم : ربنا يهديكى دايما كدة ياآية ..
أيمن : حاسب ياعم لتتخانق .. احنا مصدقنا ..
فاطمة : بس بقى انتو الاتنين .. انتو دماغكم موجعتكوش .. ريحوا شوية بقى .. قرينا نوصل .. فاضل 5 ساعات تقريبا ..
أيمن : هيكونوا أحلى 5 ساعات فى حياتى يافاطمة .. كفاية انك هتكونى جنبى ..
فاطمة ( فى خجل ) : لا بقولك ايه انت مش من حقك تتكلم معايا كدة ولا الكلام ده ..
أيمن : ماشى ياستى .. حقك ..
حاتم ( فى همس ) : يامسهوك انت يامسهوك ..
أيمن : مش بقولك انت بقيت بلدى اوى ..
حاتم : وماله البلدى .. أحلى حاجة فى مصر البلدى ..
آية : انتو بتهمسوا لبعض ليه .. ما تعلوا صوتكم ..
أيمن : ها …….. انا هغمض عينى شوية لاحسن هموت من التعب ..
فاطمة : وانا كمان ..
آية : وانا كمان ..
حاتم : ايه ده هتسيبونى لوحدى ..
آية : لا طبعا .. غمض عينك معانا وبكدة تبقى متضامن معانا فى تغميض العيون ..

يضحك الجميع ويشعرون بسعادةٍ كبيرة .. وراحةٍ أكبر .. ستستمر رحلتهم .. وستستمر حياتهم .. سوياً .. هكذا يتمنى كلٍ منهم فى نفسه …

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاء في القطار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى