رواية نيران حواء الفصل الأول 1 بقلم فرح طارق
رواية نيران حواء الجزء الأول
رواية نيران حواء البارت الأول
رواية نيران حواء الحلقة الأولى
نظرت لتلك التي ترقص أمامها وتعرض مواهبها أمام الجميع، وتتحرك بحركات مدروسةٍ منها تسير مع تناغم الموسيقى، ونظرت لِـ اللواء “سراج الدين” وهتفت باستنكار
– إيه ده..؟ أنا هعمل كدة!
جاءها صوت من خلفها متسائلًا
– مش عارفة تتعلمي الرقص منها. ؟
التفت لهُ وهي تلوي شفتيها قائلة
– نعم!! مش بتكلم ع الرقص أنا مش عايزة اتعلمه لأني بعرف أصلا!! بس الفكرة ف إن..
صمتت لثوانٍ تنظر للفتاة وهي ترتدي ملابس تكشفها أكثر من اللازم ونظرت للظابط مرة أخرى وهتفت بنبرة خافتة خجولة
– الفكرة حضرتك ف الجرأة! إزاي هيجيني الجرأة أرقص كدة قدامه! أنت بتهزر أكيد!
أشار اللواء سراج للفتاة بالخروج، واستدار لهم مرة أخرى، ونظر لها الظابط “أيهم”
– فرح انتِ عارفة المهمة دي مستحيل ندخل معانا طرف خامس! مفيش غيري انا وانتِ وبيجاد واللوا اللي نعرف بيها..! الخامس لو عرف هنروح ف داهية، وانك متعمليش الخطوة دي يبقى مضطرين نجيب طرف خامس وده شيء مستحيل!
فرح باستنكار مما يحدث حولها
– لأ، مستحيل أرقص!
اجابها أيهم في محاولة لاقناعها
– مش هترقصي! إحنا هنسافر برة مصر وهنروح المكان اللي هو بيسهر فيه، هتطلعي قدامه وكانك شاربة وتتحركي شوية قدامه تلفتي الإنتباه ليكِ بس!
– بس..
كادت أن تتحدث ولكن قاطعهم دلوف بيجاد للمكتب للإنضمام معهم، و وقف أمامهم وهتف بتساؤل
– عملتوا إيه..؟
طالعتهم فرح وهي تلعن الجميع بسرها، وتلعن أبيها لمطاوعتها للدلوف لكلية الشرطة من الأساس.
أخذت نفسًا عميقًا بداخلها، واردفت
– موافقة.
عقد بيجاد حاجبيه بعدم فهم وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه أيهم بتسرع خوفًا من أن يكتشف بيجاد أن فرح هي من سترقص لاغراء الشخص المهدوف للمهمة
– آ..كلوا تمام واللوا ظبط كل حاجة وهنسافر أنا وأنت وفرح بكرة بأمر الله.
– تمام.
قالها بيجاد وهو يغادر المكتب وتنفس أيهم براحة لعدم كشف أمرهم، ف اتفق هو واللوا أن يكتشف بيجاد فرح ترقص بالموقع، وانه حينها لن يفعل شيئًا خوفًا من انكشاف أمرهم و وضع الجميع بخطر وأولهم هي..
نهضت فرح من مكانها قائلة
– أنا همشي عشان ألحق أجهز نفسي.
غاردت فرح ونظر أيهم للواء سراج وهتف بتساؤل
– تفتكر تعدي على خير.؟؟ خايف من رد فعل بيجاد لما يلاقيها بترقص هناك..! والله مش بعيد يقتلنا وأنا أول واحد!
قهقه اللواء سراج الدين واردف من بين ضحكاته
– لأ مش هيعمل حاجة غير لما المهمة تخلص..
في مكان آخر، وقفت فرح بمكتبها وهي تفكر كيف ستفعل ما أخبرها به اللواء لتنفيذ مهمتها، ليقطع تفكيرها دلوف أيهم
– مفيش تفكير، وبعدين ده لمصلحتك يا فيرو!
استدارت له وهي تلكمه بخفة
– ودي فين مصلحتي فيها يا خفيف ؟
جلس ايهم على المقعد وهو يضع قدم فوق الأخرى أعلى الطاولة
– بسيطة، انتِ عايزة تعرفي بيجاد بيحبك ولا لأ، هترقصي ونشوف هيغير ولا لأ ؟
– لأ تفكيرك روعة حقيقي انبهرت بجد! ما يا خفيف كلنا عارفين أنه بيحبني بس أخوك عامل فيها تقيل
غمز لها بعينيه ليقول بمكر
– يبقى نحط شوية مية ونخففه!
– أنت مالك قلبت على خالتي مديحة كدة ليه ؟
أنزل قدميه ليخرج صوته الغاضب
– تصدقي انا غلطان! طب والله فكرة هايلة! يعني هيلاقيكي بترقصي نشوف رد فعله اللي هيكشفه قدام نفسه وهو كدة كدة مكشوف قدامنا اصلا ف مش محتاجين إثبات، ده حتى عم حسين الجنايني عارف إنه بيحبك.
لوت فمها هاتفة بغضب
– إلا أخوك !
في مكان آخر تحديدًا فيلا الهاشمي (عائلة بيجاد الهاشمي، وشقيقه ايهم الهاشمي)
هبطت مريم الدرج بغضب بادي على ملامحها، هاتفة بنبرة غاضبة
– عجبك اللي البيه بيعمله ده ؟ قافل تليفونه من امبارح وكل ده ليه ؟ عشان قولتله انه معندوش دم وقفلت ف وشه!
لوت أيتن فمها بسخرية
– وفيه واحدة تقفل ف وش خطيبها ؟ دي عيبة ف حقه يا بنتي! الواد كويس إنه مغلطش فيكِ وقفل تليفونه حتى!
جلست مريم على الأريكة أمام والدتها وهي تأخذ بعض المقرمشات الموضوعة على الطاولة
– ما لازم تدافعي عنه! دا انتِ بتحبيه اكتر مني يا شيخة؟
توقفت عن مضغ الطعام وهي تنظر لأيتن التي ترفع حاجبيها بتعجب منها، لتخبرها بصوت خافت وهي ترمش بخجل
– هو ابنك صح ؟
تعالت ضحكات أيتن بالمكان، لتشاركها مريم بالضحك
– مريم، أيهم إبني بس متنسيش إنك بنت أختي، وبنتي قبل أي شيء، ودلوقت بنصحك إنك بنتي وأيهم واحد غريب عني، بس الراجل مهما كان يا بنتي عمره ما يقبل ان الست اللي معاه تقِل منه ! وبعدين لما انتِ تحسسيه بأنه قليل قدامك هو هيديكِ مكانتك ازاي ؟ هتفضلوا طول حياتكوا ف سباق مين أقل من التاني لحد ما طرف يحس برخص لنفسه وينسحب، والطرف ده هيكون الراجل صدقيني بعد إرهاق مشاعرك انتِ..!
صمتت وهي ترى تركيز مريم الشديد لحديثها، لتكمل أيتن براحة أكبر لانصات مريم
– وعلى ايه من دلوقت ؟ انتوا لسة يا بنتي ف البداية، لسة كل واحد فيكوا بيشكل التاني ويا هو يطبعك على طبعه لاما يحصل العكس، تقبلي تطبعيه على طبعك ويقلل منك زي ما بتعملي ؟
قالت آخر جملة بتساؤل وهي تطلع لملامح مريم التي انكمشت بتجهم واستنكار لتخبرها برفض قاطع
– لأ طبعًا !
ابتسمت أيتن لتكمل بهدوء
– يبقى تطلعي اوضتك، ترتبي أفكارك وتشوفي هتصالحي خطيبك ازاي.
نهضت من مكانها وهي تندفع نحوها، لتستقبلها أيتن بعناق أُموي، ف هي تشعر وكأنها ابنتها حقًا، خُلِقت من رحمها هي، وليس شقيقتها التي وضعت مريم بين يديها وامنتها عليها وتركت الدنيا لترحل عنهم.
ابتعدت عنها مريم وهي تقبلها بسعادة
– عليا النعمة انتِ اجمل أم، واجمل حما حصلت ف الكون كلوا.
تركتها وهي تغادر بسعادة، لتتوقف مكانها وهي تستدير مرة أخرى وتحك رأسها بتفكير
– بس هو من وقتها بيجي يدخل اوضته، هصالحه ازاي ؟
– انتوا مكتوب كتابكم، ادخلي صالحيه بس ربع ساعة يا مريم وهتلاقيني بطُب عليكم.
قالت جملتها الأخيرة بتحذير، لتضحك مريم وتذهب من أمامها وتترك أيتن تمتم بدوام ضحكتها وسعادتها.
في مساء اليوم اجتمع الجميع حول مائدة الطعام المُكونة من ( بيجاد الهاشمي، الإبن الأكبر لنعمان الهاشمي “رحمه الله”..أيهم الهاشمي، الإبن الثاني له، و اريام الهاشمي الابنة الصغرى لهُ، ومعهم أيتن الهاشمي أرملة نعمان، وام ثلاثتهم، ويتشاركهم بالعشاء، مريم جاد ابنت أخت أيتن و زوجة أيهم، وفرح الهاشمي ابنت عم بيجاد وأيهم)
ظلت أيتن تحول انظارها بين الجميع، وهي ترى ابنها الأكبر يتناول طعامه بجدية وكأنه متعمد عدم النظر لأحدهم، وأيهم يخترق النظرات لمعشوقة طفولته، بينما فرح ومريم يجلسون بتوتر وكلًا منهما عقلها مشتت بشيءٍ ما..
لتناول العشاء.
هتفت بمكر وهي تحاول خلق الحديث بين الجميع
– ألا يا بيجاد متعرفش أخوك ماله ؟
انتبه لها أيهم ليجيبها بتساؤل وهو ينظر لمريم والشك يجول بداخله بأنها أخبرت والدته بما حدث
– مالي يا ست الكل ؟
– قلب الأم يا أيهم اللي مش حاسك بقالك كام يوم! قولت بدل ما أسألك يعني أسأل أخوك يمكن يعرف؟
قبل أيهم يدها وهو يخبرها بإبتسامة
– مفيش يا ست الكل، بس ضغط شغل مش اكتر.
نظرت لـ بيجاد وفرح وهي تمتم بين انظارها بمكر
– انت هتقول على ضغط الشغل ؟ ما هو واضح قدامي اهو!
ترك بيجاد الطعام وهو ينظر لها ويحاول رسم ابتسامته
– مالك بس يا أمي، مين مزعلك ؟
نهضت أيتن من مقعدها وهي تخبرهم بتثأب بعدما ألفت قنابلها بين الجميع
– ولا حاجة يا حبايبي، أنا حبيت اطمن عليكم وتصبحوا على خير.
تركتهم أيتن وغادرت، لينهض أيهم من مكانه
– وأنا طالع أنام، تصبحوا على خير
غادر لتنهض مريم وهي تذهب خلفه سريعًا لتنفيذ ما أخبرتها به أيتن، بينما بقى بيجاد وفرح مكانهم..
استمر بيجاد بتناول طعامهم، ليخرج صوته مخترقًا الصمت الذي أصبح يعم المكان
– مخبية ايه يا فرح؟ قولي سامعك
انتبهت لهُ فرح التي كانت شاردة عن كل ما يحدث حولها، لتنتبه إنهم أصبحوا وحدهم بالغرفة
– ايه دا هما طلعوا ؟
ترك بيجاد الطعام ليصوب تركيزه معها
– لأ الموضوع شكله كبير اوي وانا مش واخد بالي !
مخبية ايه يا فرح ؟
– ولا حاجة، بس عقلي مشغول بالمهمة اللي هنسافرها، وخاصةً إنها أول مهمة ليا.
تمتم بيجاد بداخله
– وآخر مهمة إن شاء الله.
– بتقول حاجة ؟
– بقول مالك يا فرح سرحانة ف ايه ؟ وقبل ما تقولي المهمة متنسيش مين كان مدربك على الكدب وازاي تقدري تتهربي من موقف اتحطيتي فيه، ف بلاش تمارسي تدريبك على أستاذك ولا ايه ؟
نهضت فرح من مكانها، وهي تستعد للرحيل؛ حينما رأت كل شيء سيُكشف أمامه خاصةً بعدما اخبرها أيهم بعدم معرفة بيجاد بما ستفعله فرح بالمهمة
– مفيش صدقني، وعن اذنك عشان تعبانة شوية وعايزة أنام.
تركته وهي تغادر سريعًا، ليوقفها بيجاد وهو يقبض على ذراعها بخفة ويديرها نحوه بقلق
– تعبانة مالك ؟ لو تحبي اجيبلك دكتور وكمان المهمة استبعدك عنها !
نفضت ذراعها بغضب
– هو كل حاجة تقولي استبعدك عن المهمة ؟ انا لو اتنفست زي البشر هتقولي الجملة دي!
وضع يديه بجيوب بنطاله وهو يجيبها بنبرة باردة
– أظن بقيتِ كويسة كدة ؟ تصبحي على خير يا فرح.
طالعته بغضب وهي تضرب الأرض بقدميها لترحل من أمامه بخطوات سريعة غاضبة، ليبقى هو مكانه ينظر أثرها بحزن متمتمًا داخله (صدقني نفسي استبعدك عن الشرطة بحالها، بس مش قادر اكسر حلمك بإيدي)
زفر بارهاق ليغادر الغرفة متجهًا لغرفته، ليبدأ رحلة جديدة مع عالمه الذي يحاول الهروب بداخله من تلك المستحوذة على كيانه بأكمله، ليجد إنها ايضًا تستحوذ على ذاك العالم المنفصل عن كل شيء حوله، ولكنه يجده الأجمل من الواقع، بأقل شيء أنه يعِش معها ما يتمناه قلبه فقط وليس ما يفرضه الواقع على قلبه!
على الجانب الآخر توقفت مريم بتوتر أمام غرفة أيهم، ف هي للمرة الأولى بحياتهم تُباشر هي لتبدأ بالصُلح بينهم !
طرقت على الباب بخفة، ولم تجد اي رد لينهش القلق قلبها، وهي تفتح الباب وتولج للداخل..
وقفت بمنتصف الغرفة وهي تلتف حولها للبحث عنه لتشهق وهي تستدير بجسدها حينما وجدته يخرج من المرحاض عارٍ الصدر تلتف منشفة حول خصره قط!
مريم بغضب
– فيه حد يخرج كدة ؟
أجابها أيهم بسخرية
– ميمشيش معاكِ إنها اوضتي مثلًا ! ع العموم خليكِ ثواني هلبس هدومي واجي.
– أيوة روح استر نفسك بدل ما أنت عريان كدة!
شرع أيهم بارتداء ملابسه، وهو ينظر نحوها بإبتسامة تشُق وجهه، لينتهي وهو يقترب منها ببطيء وتفحُص.
شهقت مريم بفزع وهي تجد ذراعيه تلتف حول خصرها ويدفن وجهه بعنقه ليخرج صوته المكبوت
– وحشتيني يا مريم.
ظل صامتًا بعدها، بينما هي تضع يدها على موضع قلبها تحاول تهدئة نبضاته من قربها إليها، والسيطرة عليه.د؛ ف تلك المرة الأولى التي يكونوا بها قريبين لذاك الحد، لم يسمح لهم الفرصة يومًا بهذا، أو بمعنى أكبر لم تعطيهم أيتن الفرصة لذلك!
مر عليهم وقت لا يعلمه كلًا منهما، فقط كلاهما يشعر بالراحةِ والسكينة لقربه من الآخر، هل حقًا يحدث أن تكمُن راحتك بأكملها وأنت تعانق شخصًا ما ! إن يشعر قلبك بالسكينة والهدوء من حوله لقرب قلب أحدهم منه ؟ كلاهما يود معاتبة الآخر، بداخلهم الكثير من كل شيء يرغبون بالحديث عنه والعتاب ايضًا، هل يحدث ويتلخص كل ذلك بعناق فقط! إن تخرج الكلمات من داخلك على هيئة عِناق تدخله بين ذراعيّ أحدهم، ليرفع قلبك راية استسلامه وهو ينغمس بشعور السكينة الذي بات يحتل اضلعه.
انتفض كلاهما على صوت طرقات الباب، لتدلف أيتن للغرفة وتخبرهم بمرح
– معلش يا عصافير الحب قطعت عليكم حاجة ؟
ابتسم أيهم لها وهو يخبرها بمرح
– قطعتي حاجات.
تعالت ضحكاته هو و والدته، بينما احمر وجه مريم بخجل، لتنتبه لقول أيتن
– مريم قالتلي إن فيه بينكم خلاف، ف خلاص كدة خلص ؟ هو لو مخلصش عمتًا مش هسيبكم لوحدكم تاني بس بسأل.
– أمال لو مش متجوزها ؟
سحبت أيتن (مريم) نحوها وهي تخبر ابنها
– ابقى اتجوزها جواز صوري يا حبيبي، والعالم كلوا يعرف إنها مراتك كدة و وقتها هدخلها اوضتك بنفسي، غير كدة لأ.
– ماشي نخلص المهمة بس اللي معايا دي و وقتها نحدد معاد الفرح.
كادت أن تعترض مريم كعادتها، حتى تكمل دراستها ليقاطعها أيهم
– دراسة ايه ؟ انا بقول هتتنقلي من اوضتك لاوضتي فين المشكلة ؟ انا قولت هحبسك يا بنتي!
أخذتها أيتن وهي تتجه للخارج قائلة بصوتٍ شبه عال
– حدد بس الفرح وملكش دعوة بمريم.
خرج أيهم خلفهم
– طب هقولها كلمتين حتى! ملحقتش والله اتكلم وانتِ دخلتي، يرضيكِ ابنك ينام زعلان ؟
– خمس دقايق يا أيهم.
– يا ست الكل هي مراتي، وثانيًا عارف إن البيت كلوا خدم وإن حد يلاقيها خارجة من اوضتي بليل كدة أو العكس ده يسيء ليها، بس هي مراتي وأكيد مرضاش ليها حاجة زي كدة؟ ولا ايه ؟ خمس دقايق وهتيجي وراكِ متقلقيش.
– ماشي يا أيهم، اديني مستنية.
غادرت أيتن ليأخذ أيهم زوجته للغرفة مرة أخرى وهو يغلق الباب خلفهم قائلًا بمرح
– هقولك عايز الحضن تاني وعقبال ما أدخل ف المود بتاعه تاني واحس بيه هيكون الخمس دقايق عدوا أصلا.
أنهى كلماته ليضحك كلاهما، وتتوقف مريم عن الضحك بخجل وهي تنتبه لنظرات أيهم لها، لتتذكر ما جاءت لأجله
– أيهم أنا بجد اسفـ
قاطعها وهو يخبرها بحنو
– مش محتاج تتأسفي و قولتلك بينا مفيش آسف خالص، ولو فيه ف أنا اللي آسف لأني سيبتك يومين زعلانة فيهم بس كنت مركز ف القضية ومش قادر افصل منها.
– يعني مش مضايق إني قفلت ف وشك ؟
– مش عرفتي غلطك فين ؟
– آه والله عرفته
قالتها ببراءة ليبتسم أيهم وهو يقبل يديها
– خلاص وده الأهم من الأسف بينا، إنك تعرفي ايه غلطتك ومتكررهوش تاني.
أنهى كلماته، وهو يميل برأسه نحوها وعينيه تلتمع بشغف، وكاد أن يقبلها، ليقطع لحظتهم طرقات والدته على باب الغرفة، ليتمتم أيهم
– شكلها مش مكتوبة تتاخد غير ما أيتن هانم ترضى عن اللي بعمله!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران حواء)