روايات

رواية نيران حواء الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الجزء الثاني

رواية نيران حواء البارت الثاني

نيران حواء
نيران حواء

رواية نيران حواء الحلقة الثانية

دلفت مريم لغرفة فرح، لتجدها جالسة على الفراش شاردة بشيءٍ ما، لتجلس بجانبها
– لسة بفتكري ف بتهزري بتاعك!
طالعتها فرح بغضب
– مريم أنا اهزر على إسمه آه، حد تاني ابلعه!
نظرت مريم أمامها وهي تربع قدميها، وتتناول المقرمشات
– يا ست ال يعني الواد معبرك! ده مقطع السمكة وديلها وبيجي عندك يرفع ايديه ويفضل يستغفر! آل يعني الواد..
قاطعتها فرح بصراخ وهي تدفعها بالوسادة
– مريم كفاية!
لم تعيرها مريم انتباه وهي تكمل حديثها
– روحتي جري دخلتي شرطة وانتِ بتخافي من خيالك اصلا ! وبعدين خدي هنا.
نظرت إليها فرح بتركيز لتكمل مريم
– هو ايه حوار الرقاصة ده اللي قولتيلي عليه ف التليفون ؟
اخذت فرح الصحن من يدها، وهي تضعه على الوسادة الموضوعة على قدميها وتتناول ما يحتويه من مقرمشات
– بصي، دي أول مهمة ليا، واللوا جاب رقاصة تعملني الرقص، عشان الراجل اللي هنقبض عليه بتاع ستات، ف أنا هطلع قدامه ارقص شوية، والفت انتباهه ليا، وهحطله حاجة ف العصير حبوب هلوسة واخد المعلومات اللي عايزينها، وبس كدة.
– بيجاد وافق على حوار الرقص ده ؟
ابتسمت فرح وهي تجيبها
– بيجاد ميعرفش اصلا.
شهقت مريم بفزع وهي تضرب صدرها بيدها
– ده يقتلك!
ثم أكملت والإبتسامة ترتسم على وجهها لتتحول لضحكات
– بس يالهوي، تخيلي يبقى بيلف راسه يلاقيكِ خارجة قدام عينيه ببدلة رقص! يعمل زي محمد رمضان ف مسلسل إبن حلال ويطلع المسدس ويضربك بيه!
انكمشت ملامح فرح بخوف
– بس يا مريم بطلي تخوفيني بعدين أيهم هيكون معايا، وهو قالي مش هرقص، انا بس هعمل حركات تلفت انتباهه بس.
– مش عارفة يا فرح بس مع بيجاد الموضوع مش هيعدي بالساهل كدة! ده يقتلك ويقتل أيهم ذات نفسه!
– انتِ بتخوفيني يا مريم ؟ طب بصي أنا هقول لبيجاد وهو يتصرف ف المهمة ايه رأيك ؟
– لو أتصرف يبقى كدة أكيد هيجيب غيرك وباي باي ليكِ!
نظرت فرح أمامها مرة أخرى وهي تتناول ما بيدها
– طب مش هقول.
– هتكون آخر مهمة تطلعيها.
صمتت فرح بتفكير، لتسترد مريم حديثها بتساؤل
– هتسافري امتى صح ؟
– المفروض بكرة، طول اليوم هقعد معاكم أجهز حاجتي وهنسافر بليل.
استدارت لها مريم، قائلة بجدية
– يبقى تجمدي كدة، وتروحي المهمة، تنفذي اللي عليكِ وترجعي تاني، ده شغلك وحلمك وهدفك وبتحققيه، بيجاد لو هو بيحبك وعنده ذرة مشاعر ليكِ مكنش هيستنى أي حركة أو خطة نعملها عشان نخليه ينطق، حطي ف بالك بيجاد مش عيل صغير بالعكس ده شخص ناضح و واعي، ظابط مخابرات عنده ٣٢ سنة وعلاقاته بعدد شعر راسه! وانتِ عندك كام سنة دلوقت ؟ ٢٥ سنة ! مستني ايه لكل ده عشان حتى يلمح إنه بيحبك ؟ فوقي شوية، و ركزي ف هدفك هو ايه.
اكملت فرح ليخرج صوت الإثنان معًا
– أثبت لـ بيجاد إني ليا شخصية، وأقدر أحقق حلمي، وإني رفضي لأي مهمة فاتت مكنش خوف من خوض التجربة، واسافر وأرجع وانا مرتاحة بعد تأدية المهمة بنجاح.
انتهتت الفتاتان، لتعانق كلًا منهما الآخر، لتقول فرح بصدق
– انا بحبك اوي حقيقي يا مريم، من غيرك حاجات كتير كانت هتنقص من حياتي وتتغير وأولهم عمري ما كنت هقدر أكون أنا.
ابتعدت عنها مريم، وهي تخبرها بإبتسامة
– احنا فينا من بعض كتير اوي، يكفي لما ببصلك بحس إنك شبهي، شبهي ف كل حاجة حتى موت بابا وماما وعِشتي من غيرهم! يمكن ده مخلي تفكيرنا واحد، كلامنا واحدؤ مقربنا من بعض طول الوقت.
احتضنتها فرح مرة أخرى والدموع تتجمع داخل مقلتيها
– ربنا يرحمهم ويجمعنا بيهم يا رب فـ جنته.
– يا رب يا روحي.
ابتعدت مريم وهي تمسح دموعها وتكمل حديثها بمرح
– يلا قومي يا بت، جهزي شنطة هدومك وخدي شاور منعش كدة، ورجعي قوتك من تاني واقفي قصاده، بنتنا مش ضعيفة فاهمة ؟
نهضت فرح لتتجه للمرحاض وهي تضحك وسط دموعها
– حاضر.
في صباح يوم جديد، خرجت مريم من غرفتها لتجد أيهم أمامها ليغمز لها قائلًا بإبتسامة
– صباح الورد يا ورد.
ابتسمت مريم بخجل
– صباح النور.
– هو صباح نور فعلًا .
انتفض أيهم أثر اليد التي وضعت خلف رأسه، ليخرج صوت بيجاد وهو يهمس بأذنه
– محن ع الصبح مش عايز!
استدار له أيهم وهو يرى مريم تغادر بخجل من أمامهم
– يا ربي عليك، أمك بليل وإنت الصبح!
– لأ يا خفيف انتوا مكتوب كتابكم يعني خلوتكم لازقها شطان.
– عيب يا بيجاد تقول عنك أنت وامك شياطين، عيب كدة!
ضحك بيجاد على شقيقه، ليكمل أيهم
– بذمتك حد لازق ف الخلوة بتاعتنا غيركم ؟
دفعه بيجاد بخفة من أمامه
– امشي يا أيهم من وشي ع الصبح.
غادر أيهم وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة، ليضرب بيجاد كف على كف على جنون شقيقه، ليرى فرح تخرج من غرفتها، وتقف مكانها تنظر لهُ لثوانٍ، ثم ترجع شعرها للخلف وتسير من أمامه بغرور أنثوي.
نظر بيجاد أثرها وهو يتمتم بتعجب
– طب والله عيلة كلها ملبوسة فعلًا أيهم مكدبش.
هبط بيجاد الدرج، ليجد الجميع يجلس بغرفة الطعام، ليشاركهم بالجلسة وهو يلقي تحية الصباح على والدته
أيتن بمحبة
– صباح النور يا حبيبي، هتسافروا النهاردة ؟
– آه يا ست الكل
– خلوا بالكم من فرح، صدقني على عيني إنها تسافر معاكم بس مقدرش أقولها لأ.
قبل بيجاد يدها وهو يبتسم لها بحب
– حاضر يا ست الكل حاجة كمان ؟
– تخلي بالك من نفسك أنت كمان، وأخوك نفس الكلام.
– حاضر يا حبيبتي.
انتهى الجميع من تناول الطعام، لينهض بيجاد وأيهم للذهاب لمقر عملهم، بينما ذهبت مريم لجامعتها، وظلت فرح بالمنزل تستعد لسفرها.
بعد وقت في مكتب بيجاد وأيهم.
دلف اللواء سراج الدين للمكتب، ليتوقف الإثنان وهما يلقيان التحية باحترام له، ليجلس اللواء ويبدأ بحديثه
– هقولكم كل شيء ف المهمة وده الملف الخاص بيها جمعته ليكم عشان تدرسوه لحد معاد سفركم، هو هتلاقوه ف البار بجانب الشاليه بتاعه ف الساحل، فيه بنت هناك هتكون تبعنا، ودي هتلفت انتباهه ليها عشان نحط حبوب الهلوسة ليه، أيهم هيظهر كأنه حارس شخصي للبنت وهيكون جمبها طول الوقت، وف أقرب فرصة تحط الحبوب ف المشروب بتاعه وهي هتتصرف وتخليه يشربه.
انتهى اللواء من حديثه ليخبره بيجاد بتساؤل
– وفرح ايه دورها ف المهمة ؟
– انا قولت لكل واحد فيكم عن دوره، ودور فرح عرفتها بيه.
– يعني إيه عرفتها بيه ؟ أنا من حقي أعرفه!
– بصفتك ؟
– إبن عمها ومديرها !,
نهض اللواء سراج الدين وهو يخبره منهي للحديث
– وأنا مديرهم انتوا الاتنين، وقولتلك من البداية صلة القرابة دي برة الشغل مش جواه يا بيجاد.
تركه اللواء وهو يتجه نحو الباب ليستوقفه بيجاد
– لأ ثواني مين البنت اللي هترقص ؟ اوعى تكون..
استدار له اللواء سراج
– دي بنت تبعي وموجودة ف الساحل، وشغلها ف البار أصلا، تمام كدة ؟
نظر له اللواء بيأس ليرحل من المكتب، ليستدير بيجاد لايهم
– تعرف اللي ف بالي لو فعلًا ؟ صدقني هدفنك يا أيهم، فرح مستحيل توافق على حاجة بدون ما ترجع ليك ف النهاية.
ابتعد ايهم من أمامه بخوف
– وأنا مالي أنا ؟ اللوا حط الخطة وجه قالك عليها، ومليش دعوة بأي حاجة ولسة عارف هيحصل ايه زيي زيك دلوقت، وأما فرح ف أنا امبارح كنت مع مريم أصلا معرفتش اتكلم معاها.
ابتعد بيجاد عنه وهو يخبره بنبرة محذرة
– ماشي يا أيهم، هنشوف بعدين مين الصادق.
تركه بيجاد وغادر المكتب، ليفك أيهم أزرار قميصه العلوية، وهو يحاول أخذ أنفاسه
– يلهوي، هي عايزة تتجوزه ازاي! يخربيتها والله ده يبص البصة وأنا راجل زيه وببقى هموت!
مر اليوم على الجميع، وفي المساء وضع بيجاد الحقائب داخل السيارة، واستدار ليجد والدته تحتضن فرح وتبكي، ليتمتم داخله
– دا هو يوم !
أخذ نفسًا بداخله وهو يشعر بالضيق؛ من احتضان والدته تارة لفرح وتارة أخرى مريم، ليخرج صوته بحدة
– لو خلصتوا يا ريت يلا عشان نلحق!
طالعته فرح بضيق، وهي تترك الجميع بعد أن القت التحية عليهم، لتذهب نحو السيارة وتفتح الباب الخلفي لها، لتجد بيجاد يغلقه بقوة
– مش سواق حضرتك! اتفضلي اركبي قدام.
طالعته بضيق من لهجته الامرة لها، لتفتح الباب للمقعد الأمامي وتصعد بالسيارة، وهي تمنع أي احتكاك بينهم وعقلها منشغل برد فعله لما سيحدث بعد ساعاتٍ من الآن.
نظرت فرح حولها، ثم لبيجاد لتردف بتساؤل
– هو أيهم مش مسافر معانا ؟
– هيروح بعربيته هو.
– هو احنا رايحين مهمة ولا فرح معزومين عليه ؟ المفروض نروح كلنا سوى! افرض حصل حاجة ؟
لم يجيبها بيجاد، بل ظل ناظرًا للطريق أمامه بلا مبالاة لما تقوله وهو يتوعد لها إن كان ما يجول بِـ خاطره كان صحيحًا.
مر وقت ليوقف بيجاد السيارة بمنطقة الإستراحة، ليجد رأس فرح تستند على كتفه، وينظر لها ويجدها قد غفت..
خانته يديه وهي تتلمس وجهها ببطيء وتروي، وتزيح خصلات شعرها المتمردة للخلف، ليظهر وجهها المستدير، و وجنتها الوردية من كثرة بياض بشرتها، ليحفر أنامله بشعرها الأسود القاتم، والأخرى تمر فوق وجهها وكأنه يحفرها بيديه.
بدأ قلبه يخفق بشغف من اقترابه لها، يتمنى الاكثر من ذلك ولكنه ليس له الحق بهذا القرب من الأساس !
زفر بضيق وكاد أن يوقظها ولكنه توقف، وهو يقرر بداخله الاستمتاع بذاك الإقتراب قبل أن تستيقظ وتبتعد عنه مجددًا، لعله يروي عطش قلبه لها، ويروي روحه باقترابها منه.
بعد ساعات توقفت السيارة بالمكان المنشود، وبالوقت ذاته يجد فرح بدأت بالاستيقاظ وهي تتثأب، لتجد صوت بيجاد بلهجة حازمة
– وصلنا الفندق انزلي.
عقدت حاجبيها بتعجب من حدته بالحديث معها، لتفتح باب السيارة وهي تهبط منها وتترنح أثر نومها، وتحاول الثبات على قدميها حتى لا تعطيه مجال للسخرية منها مرة أخرى.
توقفت فرح وهي تستند على السيارة، ليقف بيجاد وهو يقول بسخرية
– ترجعي ولا ايه ؟
أغمضت عينيها وهي تحاول كبت غضبها، لتردف بهدوء عكس النيران المشتعلة بغضب داخلها من سخريته المستمرة لها
– لما بكون لسة صاحية من النوم، ولما بكون لسة مفوقتش بفضل دايخة شوية.
استدارت له لتكمل
– بس مش مهم اتفضل يلا خلينا ندخل الفندق.
سارت أمامه ليقف مكانه، وهو ينظر أثرها بندم لما تفوه به، ف كيف له أن ينسى ذلك! هي حتى عندما كانت طفلة وكان يذهب هو لإيقاظها كانت تجلس بعض الوقت على الفراش أثر الدوار الذي يداهمها فور استيقاظها.
سار خلفها وهو يطالعها باشتياق، يود قول الكثير، تغيير الكثير بينهم، والأهم تغيير علاقتهم معًا، يود تحويلها لشيء أفضل بينهم، شيئًا تمناه منذ أن جاءت لمنزلهم حينما توفيّ والديها أثر حادث سير مُدبر لهم بسبب عمل والدها داخل المخابرات.
دلفت فرح لغرفتها وخلعت حذائها بإهمال لتلقي بجسدها على الفراش وتذهب في نوم عميق أثر تعب السفر عليها.
بينما في غرفة بيجاد، وقف في منتصف الغرفة وهو يشعر بالقلق نحوها، هناك شيئًا داخل قلبه يشعره بالريبة من تركها بغرفة أخرى بالرغم أنها بجانبه ولكنه يشعر بالقلق عليها، ليحسم قراره ويمسك هاتفه ويحاول الاتصال بها عدة مرات ولم يجد إجابة منها.
ألقى الهاتف على الفراش بقلق وهو يغادر الغرفة، وبعد وقت فتح باب غرفتها بالمفتاح الذي أخذه ليبقى معه، ليجدها نائمة بملابسها بمنتصف الفراش، وضوء الغرفة لازال مشتعل.
ابتسم بيجاد، وهو يذهب نحو الحقيبة ويخرج ملابس لها، ويرجع ناحيتها ويشرع بتغيير ملابسها، ثم أغلق ضوء الغرفة وهو يحمد ربه على نومها الثقيل، ويأخذ ها بداخل أحضانه ويغمض عينيه ويرجع بذاكرته قبل خمسة عشر عامًا.
عقد بيجاد حاجبيه مستنكرًا ما يقوله والده
– بابا حضرتك مستوعب بتقول ايه ؟
– آه يا بيجاد، وتعالى امضي دلوقت.
ابتعد بيجاد بغضب وهو يصرخ بوالده
– هو ايه اللي امضي! هتجوز طفلة عندها عشر سنين ؟ دا أنا أصلا لسة عندي ١٧ سنة! حضرتك بتقول ايه ؟
اقترب منه والده وهو يقف أمامه ويضع يديه على كتف ابنه
– أنت بتحب ابوك صح ؟ و واثق ف أي قرار هو بيقولك عليه ؟
– أيوة بس ده!
قاطعه نعمان وهو يخبره حقيقة الأمر.
– عمك ومراته ماتوا، وعيلة مرات عمك عايزين البنت مننا يا بيجاد، وده الحل الوحيد قدامنا !
– هما لو عرفوا اللي حضرتك عايز تعملوا هيحبسوك اصلا!
بعد وقت مضى بيجاد بمضض على ورقة زواجه من فرح، لتمر الأعوام ولم يظهر احدًا من عائلة والدتها، ليأتي يوم إتمام فرح للـ ثمانية عشر عامًا.
يتذكر حينها كان يجهز الأوراق حتى ينفصل عنها، لياتيهم خبر من المحكمة بأخذ فرح للمكوث مع عائلة والدتها، ليُجبر بيجاد على إتمام زواجه من فرح لدى المأذون الشرعي بعلمها وعلى اتفاق معها بكل ما يحدث، ورغبتها للمكوث مع زوجة عمها (أيتن) وافقت على ذلك.
عاد بيجاد من شروده، ليجد فرح تتقلب براحة بين ذراعيه، وهي تدفن رأسها بعنقه ويدها تعانق جسده، ويستمع لصوت تنفسها براحة واستكانة بين ذراعيه.
ضمها بيجاد إليه أكثر، ليتجمد جسده وهو يستمع لصوتها المكتوم أثر دفن وجهها بصدره
– جاي تاخدني معاك ؟
بس مش عايزة أفضل مع بيجاد عايزة اجي معاك انت وماما، ليه مخدتونيش ؟
هو مش حنين يا بابا انا عايزاك أنت وماما بس.
وجدها تتشبث به أكثر ودموعها باتت تغرق ملابسه، ليحاول بيجاد أن يوقظها من حلمها وهو يشعر بغصة مريرة داخل حلقه، وشيئًا حاد ينغمس بمنتصف صدره أثر استماعه لحديثها.
نهض بيجاد وهو يجلسها فوق قدميه ويحاول افاقتها من نومها، زفر بضيق من نومها الثقيل أكثر من اللازم، ليتنهد براحة وهو يجدها أخيرًا تفتح عينيها..
بينما فتحت فرح عينيها لتجد وجه بيجاد بالكاد مبتعد عنها، لتبتسم بعشق له، وبلحظة تشهق بفزع وهي تحاول النهوض بعدما انتبهت لجلستهم تلك!
– يا أبن المجنونة أنت بتعمل ايه هنا !
توسعت عيني بيجاد بصدمة مما تفوهت به، بينما وضعت فرح يديها على فمها وهي تشهق مما قالته للتو..
دفعها بيجاد بعيدًا عنه وهو ينهض بغضب، ويلتفت إليها ويقبض على ذراعها
– انتِ متخلفة ؟ ايه اللي قولتيه ده ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران حواء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى