رواية ست الحسن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أمل نصر
رواية ست الحسن الجزء الثامن والعشرون
رواية ست الحسن البارت الثامن والعشرون
رواية ست الحسن الحلقة الثامنة والعشرون
فى بيت محسن
هديه وهى متغاظه : عشان لما ولدى كلمك معجبكش الكلام
اديهم طلعوا مظبطينها ومطبخينها مع بعضيهم . . وطلع ولدى بس اللى غلبان فى العيله دى
محسن بضيقه : ماخلاص يامرة انتى من الصبح وانتى شغاله لت وحديت فى الموضوع ده .
هديه : انت هاتستكتر عليا الحديت كمان مش كفايه فرستى امبارح وانا شايفه العشاج مع بعضيهم .. لا والاكاده ان كل ده بشورة ابوك .. الراجل الكباره اللى عاملى فيها بيحكم بالعدل
محسن بعصبيه : انتى كمان هاتغلطى فى ابويا .. ماتلمى نفسك يامرة انتى
هديه : والم نفسى ليه بجى هو مش جال ان” بدور” مش هاتخد حد من العيله .. وافج ليه بجى ب” عاصم ” وكمان فى السر من غير مايجول لحد .. عاملهانا مفاجأه .. ولا الدكتور اللى طلع خاطب الدكتوره
من غير ابوها مايعرف .. ياعينى عليك ياولدى .. غلبان ماتعرفش اللف ولا الدوران .
محسن بحيره : والله ما انا عارف اجولك ايه ؟ … جلبتى مخى برطك .. بس انا متأكد ان ابويا عنده اجابه لكل اللى بتجوليه
هديه : ومالوا .. يجول اللى يجوله المهم ان ولدى طلع غلبان ولازم ادورلوا على عروسه احلى من الاتنين .
محسن : دورى ياختى … انا هاكره .. ان شالله حتى تجوزيه من عشيه ..المهم هو فين دلوك .. من الصبح مش شايفه
هديه : جاعد نايم عشان اتأخر امبارح فى السهر عند جده
……………………………
– وانتى رديتى عليه باايه ياختى
– انا … انا فضلت ساكته .. مش عارفه ارد بأى شئ .. وفى الاخر هو لما زهج منى جالى انزلى .
دا كان رد ” نهال ” على سؤال ” نوها ” واللى كملت بعدها بثينه
– قالك انزلى كده وبس من غير ما ياخد اجابه
نهال : هو دا اللى حصل .. ومافيش اى كلمه تانى زياده
نوها : على فكره انا كده مش مطمنه .
بثينه : طب وانتى ماقولتيش الحقيقه ليه بس يابنتى
نهال : اقول ايه بس انتى كمان .. اجولوا ان” يونس ” صاحبه .. اللى طلب يدى الجواز .. هو اللى حكالى على موضوع “مها “. عشان تبجى مصيبه
نوها : بس لو ماكنتيش تغلطى بلسانك اللى عايز جطعه ده
نهال : هو فعلا عايز جطعه .
– مساء الخير !
اتفاجات ” نهال ” لما شافته قصادها واصحابها ردوا عليه من غير مايعرفوه
– مساء الخير !
– ازيك ياانسه ” نهال ” عامله ايه
نهال ردت مخضوضه قدام نظرات صاحباتها المتسائله – كويسه ..اا الحمد لله
كمل هو بلباقه : ممكن كلمتين على انفراد .. ارجوكى مش هاخد من وقتك خمس دقايق
قالها برجاء سكتها عن الرفض واحرج البنات ..
بثينه : طيب احنا هانستناكى هناك عالطربيزه القريبه دى .. معايا يا” نوها ”
نهال كانت عايزه تمسك فيهم تقعدها و” نوها ” ماكنتش عايزه تقوم
– ياللا يا” نوها ” جومى
قالتها ” بثينه ” وهى بتشدها من ايدها … وهو قعد مقابل لها
بعد ما بعدوا “نوها ” بصت ل” بثينه ” بعتب : شدتينى ليه ؟ .. احنا عارفين مين ده
بثينه : انتى ماشوفتيش الراجل انتى كمان وهو بيطلبها مننا بالزوق عشان نقوم
نوها : ايوه بس احنا مانعرفوش … لكن شكله مش غربب عليا … يانهار اسود ليكون دا صاحب الدكتور “مدحت ” اللى شوفناه فى الكافيه . انا جلبى حاسس ان هو
بثينه بتوتر : وانتى عرفتيى ازاى انتى كمان دا احنا فى يوميها ماشوفناش غير قفاه ومن بعيد كمان
نوها بتصميم : عشان كده بجولك هو .. بعد ماشوفته من ضهره
بثينه بقلق بتحاول تداريه : حتى لو كان احنا معاها وهى مش فى موعد غرامى .
……………….. .
عند ” نهال ” واللى كانت عنيها رايحه جايه بقلق وبتهز برجلها تحت الطرابيزه ونفسها تقوم وتسيبه
يونس بأدب ولباقه : انا اسف انى طبيت فجأه كده .. بس انا عارف ان دا المكان اللى بتيجى فيه انتى وصحباتك على طول .. وانا بصراحه عايزه اخد رأيك فى الموضوع اللى كلمت والدك عليه
نهال باستغراب : بس انا اللى اعرفه انى ابويا اتصل بيك ورد عليك بالرفض
يونس : دا صحيح بس انا مش مقتنع .. وعايز اسمعها منك ..
نهال : حضرتك انا مخطوبه لواد عمى الدكتور ” مدحت ” هو مش جالك ؟
يونس : قالى وانا مش مقتنع .. ان واحد يتقدم ويخطب على خطبة واحد تانى .
نهال : بس هو متكلم عليا بجالوا فتره
يونس : بس دا ماكنش كلامك .. انا لما سألتك قولتيلى مش مخطوبه .. ارجوكى ماتخليش حد يأثر عليكى بالعادات والتقاليد الباليه .. ارجوكى تفكرى ويبقى قرارك فى طلبى من دماغك . ماتخليش حد يجبرك على شئ انتى مش عايزاه
نهال اللى كانت مصدومه من كلامه : اناا..!!!!!
– انتى ايه ماتردى عالراجل عدل !!
شهقت” نهال” لما لاقته ” مدحت ” اللى قالها واللى واضح انه سمع كلام ” يونس ” لما كمل
مدحت وهو بيحاول يسيطر على اعصابه بأعجوبه وهو بيكلم ” يونس ” : اقسم بالله لولا انى فى مكان ليه قدسيته كنت عرفتك مجامك لأنك انسان مش محترم
كل ده وعينه على ” يونس ” فحبت ” نهال ” تفسرله
– مدحت اناا….
سكتها بعينه اللى فيها الجحيم وهو بيأمرها بصوت يشيب : انتى تخرسى خالص .. وتسبجينى حالا على مكتبى
جريت” نهال ” تنفذ امره وهى مش دريانه برجلها اللى بتتحرك وعقلها فى ناحيه تانيه
نوها وبثينه كانوا حاطين ايديهم على بقهم مخضوضوين و”يونس ” بيقابل نظرات ” مدحت ” بتحدى وبعدها اتكلم بهدوء غريب
– على فكره هى من حقها تختار .. وانت مش من حقك تفرض نفسك عليها
مدحت وهو بيبعد بوشه وبيحاول ينظم تنفسه فجأه باغت ” يونس ” بلكمه قويه .. صرخ منها ” يونس ” و”مدحت ” نفض ايده وبعدها مشى على طول قدام نظرات الاستغراب من كل اللى حواليهم من طلبه وموظفين
…………………………
بدور وهى بتحاول تاكله بالمعلقه وهو سرحان فيها وفجمالها : بطل تبصلى كده كتير عشان ماجومش اجيبلك عم” سالم” هو اللى يأكلك
عاصم وهو بيضحك بخفه : ياعنى اكل وانا مغمض عينى
بدور : ماحدش جالك غمض عينك بس متركزش
عاصم : حاضر .. شوفى انا هابص بعين واحده احسن
والتانيه هاغمضها اها
بدور وهى بتضحك : يابووى دا انت طلعت بلوه .. انا ماكنتش فاكراك كده
عاصم : امال كنتى شايفانى ازاى
بدور وهى مكسوفه بعد ماسابت المعلقه : بصراحه انا كنت بخاف منك
عاصم : لييه يا” بدور ” ايه اللى يخليكى تخافى منى
بدور : مش عارفه ؟ .. .. بس انت كنت دايماً تجيل كده ومابتهزرش زى “حربى ” و ” رائف ” رغم انك جريب منهم فى العمر … وكنت بخاف منك لما تبصلى
عاصم بابتسامه : اممم … ماشى .. اولا انا مكنتش بهزر كتير عشان دا تجل .. فاهمانى .. ولا تفتكرى اغنية سعاد حسنى بتاعة ياواد ياتجيل احسن.
– ياسلام ! …. قالتها ” بدور ” وهى شايفاه بيضحك ويستظرف .. وهو كمل بعدها
– والتانيه انك تخافى منى وانا بابصلك تبجى خايبه
بدور بزعل : ماتجولش عليا خايبه
– حاضر مش هاجول خايبه .. دا انتى جمر وبدر الزمان كمان .. ايه رأيك ؟
بدور وهى منشكحه : ماشى ..حلوه بدر الزمان دى .. جيبتها منيين
عاصم : ماجيبتهاش من حته .. هى جت كده معايا
بس لايجه عليكى صح
– ههه صح
……………………………
– والله العظيم هو طب فجأه واستاذن البنات يجوموا وانا اتكسفت احرجه لما جالى خمس دجايج بس .. حتى اسأل البنات اروح اجيبهم تسالهم
مدحت اللى كان متسمر بيبصلها وايديه مشبكها ورا ضهره وهى بتتكلم وهو ساكت مش ناطق حرف
– اسألهم فى ايه ؟
نهال باندهاش : فى اللى جولتلك عليه وانا بتكلم فيه بجالى فتره معاك
مدحت : ااه صح … فى اللى بتتكلمى فيه .. اممم
سكت شويه وهو بيبعد بنظراته عنها وبعدها اتكلم
– نهال هو انا فارض نفسى عليكى
نهال وهى مخضوضه ومستغربه : فارض نفسك عليا .. مين اللى جال كده ؟!!
مدحت بهدوء يسبق العاصفه : و لما هو كده … الزفت دا لما سألك ليه رديتى وجولتى مش مخطوبه
وكأن جردل ميه ساقعه اتدلق عليها .. اتكلمت وهى بتبلع ريقها
– شوف يا” مدحت ” . ارجوك اسمعنى كويس ..
مدحت باهتمام وصوت واطى : كملى انا سامعك
قلبها كان بيدق بخوف شديد خايفه من رد فعله قبل ماتتكلم .. لكنها اجمعت امرها وشجعت نفسها تقول الحقيقه
– بصراحه كده هو اللى جالى عن موضوع ” مها” لما شافنى فى المستشفى امبارح وانا لأنى كنت مصدومه ومخى مشوش رديت عليه بالا لما سألنى مخطوبه لمين فى ولاد عمك
مدحت وهو بيهز فى دماغه ويوزن الكلام وبعدها كلمها وهو بيعد بايده
– يعنى انتى وجفتى تتسايرى معاه وخد وادا فى الكلام معاكى وحكالك عن قصتى مع “مها “.. حكايلك ايه تانى يا” نهال “جوليلى
نهال بخضه : والله هما يدوبك خمس دجايج وكانت صدفه كمان .
مدحت :انتى عارفه يا” نهال ” انا و”مها ” سيبنا بعض ليه على الرغم اننا كنا متفجين على الجواز وتجريبا انا كنت مخلص الشجه اللى هانتجوز فيها .
نهال : ليه !!
مدحت وهو بيقعد على كرسى جمب المكتب
– جولتيلى ليه … الحكايه يا ستى لما جاتلى ” مها ” تشاورنى وتجولى ان الدكتور ” عزيز ” و اللى كان استاذى .. متجدملها وطالبها للجواز … هاتصدجينى لما اجولك . انى انا اللى جولتلها وافجى بيه واتجوزيه .
نهال و هى مستغربه وبتقعد فى الكرسى اللى قباله
– ليه ؟!! ….. اذا كنت بتحبها .
مدحت : عشان يا” نهال ” نبرتها وصوتها وهى بتتكلم عنه وعن حالته الماديه والعروض اللى عرضها عليها كانت بتأكدلى انها ليها غرض .. وهى لو حابه ترفض مش هاتيجى تقولى وتعرض عليا المغريات دى كلها .
– قولتلها اتجوزيه وهان عليك الحب
قالتها ” نهال ” مصدومه
مدحت وهو بيميل لقدام يقرب منها وعينه فى عينها
– لمجرد بس انى حسيت انها مش متمسكه بحبى ليها وان عجلها بيشاورلها توافج
نهال والدموع فى عنيها : وانت بقى دلوقتى حاسس انى مش عايزاك
فضلت مستنيه رده وهو كان بيبادلها النظرات بسكوت وبس .. غموض فى عنيه مش مبين اى اجابه ليها .. نظره حاده وغضب ظاهرين فى نظرته وبقوه … مقدرتش تتحمل دقيقه زياده فسحبت شنطتها وقامت من غير استئذان وهو غضبه سيطر عليه لدرجه انه مكلفش نفسه ينده عليها يوقفها .
…………………………..
– واااه ياراجح .. مكفياك ياراجل … دا انت زعلك عفش
دا اللى قالتوا ” نعمات” تهدى جوزها اللى كان بيغلى من بناته
راجح بنظره ناريه : انا برضوا زعلى عفش .. ولا بنتتك اللى ماشين على كيفهم
نعمات : على كيفهم .. ماتخلى بالك من كلامك .. انت بنتتك الكل يشهد على ادبهم
راجح : ايوه ادبهم .. يعنى عاجبك المحروسه اللى جاعده فى البندر جمب واد عمها فى المستشفى اللى بتجول عليه خطيبها من غير شورتى
نعمات : احنا برضوا هانجيب السيره دى تانى .. ماجالتلك كلم جدها ..
راجح : وهى دلوجتى موافجه وراضيه بعد الدنيا ماولعت .. ماكان من الاول … بدل مانتشبك مع العمده وولده . وتحصل النصايب دى كلها
نعمات : يوووه .. النصيب عاد .. حد عارف بكره هايحصل ايه .
راجح بعصبيه : يحصل ولا مايحصلش اتصلى ببت ال….. بتك خليها تلم نفسها وتيجى مع اى حد من عمامها نازل البلد والا هاروح اسحبها من شعرها واحلف ما اوافج على جوازها من واد عمها خالص .
……………………………
بثينه ونوها وكأن نازل عليهم سهم الله ماعرفينش يهدوها ازاى ولا يوقفوا دموعها اللى بتنزل باستمرار من غير ماتوقف وهما فى المدرج الفاضى غير من بعض الزملا الطلاب والطالبات
بثينه : انا اسفه يا” نهال ” … والله لو كنت اعرف البنى ادم ده ما كنت قومت من جمبك نهائى
نوها : انا الراجل ده ماكنتش مطمناله وماكنتش عايزه اجوم بس ” بثينه” هى اللى شدتنى واحرجتنى جدامه
“بثينه “وهى بتبصيلها بعتب
– فيه ايه يا” نوها ” ؟ … انا افتكرتوا قريبها ..ولا يعرفها
نوها : بس انا عايزه افهم هو انتى كده فشكلتى الخطوبه ولا هو ولا ايه بالظبط
نهال وهى بتحاول تمسح الدموع اللى نازله بحرقه
– بيجولى انا مابتمسكش بحد مش عايزنى وفاكرنى انا مش عايزه .. يبجى ايه ؟.. دا بيجولى انا فارض نفسى عليكى .. هو فارض نفسه عليا .
بثينه : طب وانتى سكتى ليه ؟ .. كنتى قولتيلوا عن حبك ليه من ايام طفولتك .. من قبل هو نفسه ما يشوفك انسه ويحبك
نهال : انا ماتحملتش لما جابلى ” مها” مثل .. عشان يفهمنى … وحاولت الاقى تفسير غير اللى فى مخى مالجيتش .. جومت سيبتوا ومشيت .. دا حتى ماسألش .عشان يوصلنى زى كل يوم .. يبجى خلاص .مش كده يا” نوها”خلاص يا” بثينه” … انا هاسافر البلد على اول جطر .. ماحملاش اجعد دجيجه فى البلد دى
…………. …………………
انتصار وهى بتبص ل” معتصم ” اللى بيسرح شعره وبيهندم نفسه قدام المرايه : هاتاخد حد من الغفر معاك
معتصم باستغراب : عايزانى اخد حد من الغفر جهوة سلام الحشاش . . عشان يوصل الخبر لابويا .. وتبجى جضيه
انتصار : وانت اش ضامنك انك ماتلاجيش حد من مضاريب الدم دول متربصلك .. زى المره اللى فاتت
معتصم بخوف : بس هما مش باينين من امبارح انا طلعت مع ابويا وطلعت لوحدى مالمحتش حد فيهم نهائى
انتصار : بردك ماتضمنش .. انت خد الواد “جبيصى ” وانا هاديلوا فلوس عشان مايجولش لابوك
معتصم : طب لو ابويا سأل عليه .. ماانا ماهجدرش اخليه معايا السهره كلها .
انتصار : لهو انت ليك نفس تسهر بعد دا كله .. انت توصلهم الفلوس وتاجى على طول
معتصم : ماينفعش ياما .. الجو حلو هناك والبت الغازيه حلوه جوى
انتصار بشده : بجولك ايه مافيش سهر انت هاتروح وتاجى على طول وهاتاخد جبيصى معاك فاهم ولا لاه
– فاهم ياما بس نص ساعه كده تفاريح مش هاعوج .. صدجينى مش هاعوج
………………………………..
– طب ولزوموا ايه السربعه بس .. ماكنا استنينا للخميس
قالتها ” بدور ” عشان توقف ” نهال ” اللى بتلم الهدوم وتوضبها فى شنطتها
نهال وهى بتبرق ل” بدور ” : اسمعى اما اجولك … لو عايزه تترزعى هنا وانا اسافر لوحدى اترزعى .
بدور : بااه يا” نهال ” دا انتى بجيتى صعبه خالص .. هو حصل ايه خلاكى كده .
نهال بعصبيه : مالكيش دعوه باللى حصل ..انتى اساساً ابوك اتصل بيا النهارده عشانك وجالى خليها تنزل بدال ما اربيها … عايزه تجعدى تانى وتعصى ابوكى .
بدور بزعل : لا طبعاً ماجدرش اعصاه .. بس كان نفسى اسلم عليه جبل مانمشى
نهال بملل : يوووه اتصلى بيه وخلصى .. عايزين نحصل الجطر ..
…………………………….
معتصم واللى كان ماسك الشيشه وبينفخ منها الدخان الاخضر ومبسوط من البت الرقاصه اللى بتتمايل قدامه بدلع ومياصه . فجأه الفون بتاعه رن
طلع التليفون عشان يرد بقرف
– الوو …. ايو ياجبيصى الزفت انا مش منبه عليكى ان اننا اللى هارن عليك وجت ما اكون عايز اروح عشان تيجى .
جبيصى : ايوه يا ” معتصم ” بيه .. العمده اتصل بيا وبيجولى انه عايزنى ضرورى .
معتصم بعصبيه : يعنى ايه يازفت انت .. هاتمشى وتسيبنى اروح لوحدى
جبيصى : يابوى انا باتصل بيك عشان كده .. انا مستنيك بره الجهوه تحت الشجره الجديمه ناحية الزراعه باشربلى حجرين جوزه .. بسرعه ياللا اطلع عشان انا عايز احصل العمده
معتصم وهو قرفان . طب غور ادينى طالعلك .. جاليت مزاجى الاهى يجصر بعمرك
…. … … …….
وعند” جبيصى ” بعد ما انتهت المكالمه اللتفت للى قاعدين واقفين وراه بالسلاح
– استريحتوا كده يابهوات .. انا اكيد هاروح فى داهيه بسببكوا
رائف وهو بيخبط على كتفه
– بعد الشر عليك ياجبيصى .. انت ذنبك ايه بس .
حربى : ايوه يا جبيصى .. انت دلوك تروح ولو سالتك ” انتصار ” جولها ولدك مشانى وطبعا العمده مايعرفش بالمشوار .. يعنى انت فى امان
رائف : ياللا بجى جر رجلك وامشى .. خلص يللا
جبيصى وهو ماشى وبيضرب كف على كف
– ياوجعتك المطينه ياجبيصى .. ياوجعتك الزفت ياجبيصى
………………….
يادوبك تلت ساعه وخرج ” معتصم ” يدور على جبيصى خلف القهوه عند الشجره القديمه زى ماقالوا وهو بيدور بعنيه عليه
– انت ياجبيبصى .. جاعد فين ياجبيصى الزفت
– انا هنا ياروح جلبى
قالها ” رائف ” وهو بيخرج بسلاحه من المكان الضلمه اللى كان مستخبى فيه
معتصم وهو مخضوض : رائف !!
– وحربى كمان .. ايه رايك
قالها “حربى” وهو مثبت السلاح فى ضهر ” معتصم ” اللى حس وكأن نهايته ازفت وهو قلبه هايوقف من الخوف .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)