روايات

رواية ست الحسن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء التاسع والعشرون

رواية ست الحسن البارت التاسع والعشرون

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة التاسعة والعشرون

الفصل التاسع والعشرون
ست الحسن
الفصل التاسع والعشرون
( روايه صعيديه )
نهال وهى قاعده جمب الشباك .. وعينها عالطريق اللى بيجرى قدامها من شباك القطر .. سرحانه فى اللى حصل معاها هى و” مدحت ” ومش منتبها لاى كلمه قالتها ” بدور ” .. دمعتها خانتها ونزلت على خدها .. “بدور ” اتخضت وهى بتنبها
– نهال ..انتى بتبكى!!
نهال وهى بتمسح دمعتها بخضه
– ايه يا ” بدور ” ؟ وطى صوتك فضحتينا . دى عينى بس اطرفت .. مافيش حاجه
بدور بشك : اتطرفت برضوا .. حصل ايه بس بينك وبين ” مدحت ” يخليكى تزعلى كده ؟!
نهال بصت لها متفاجئه : انت ايه اللى خلاكى تخمنى ان فى مشكله بينى وبين ” مدحت ” ؟
بدور : مش محتاجه اخمن .. باينه لوحدها انتى مطفيه وكأن ميت لك ميت وهو مارنش عليكى نهائى .. ودى مش عادته .. دا بيتصل عالفاضى وعالمليان .. دا غير انه ماوصلكيش السكن زى كل مره
مسكت منديلها تدارى عيونها اللى اتملت بالدموع وبصوت خارج بصعوبه
– خلاض يا” بدور ” كل حاجه انتهت .. وكل واحد راح فى طريج
بدور مخضوضه : انتى بتجولى ايه ؟ …. الكلام دا يستحيل يحصل .. انتى بتحبيه وهو بيحبك .
نهال وهى بتمسح دموعها : مايعرفش يا ” بدور ” انى بحبه ومش من جريب لا دا من زمان .. زمان جوى يا ” بدور ” من ساعة مافتحت عينى عالدنيا وانا مش شايفه حد غيرو . . لكن هو !!!
خلاص يا” بدور ” جفلى عالسيره دى .. انا مش جادره اتكلم .
فضلت تبصلها ” بدور ” و قلبها بيتقطع عليها .. نفسها تعرف كل حاجه بالتفصيل بس مش عايزه تضغط عليها .. فضلت تستنى عليها لما تهدى وبعدين تكلمها
……………………………
انتصار واللى كانت رايحه جايه فى الجنينه فى انتظار ابنها . لمحت “جبيصى ” جاى من بعيد وبيكلم نفسه .. استغربت اوى ان ” معتصم ” مش معاه .. استنتوا اول ماقرب
– واد يا ” جبيصى ” .. جاى لوحدك ليه ؟ ..فين ” معتصم ”
جبيصى تنح لها كده وهو بيبلع ريقه بخوف
– اصل ا .. اصل ا ..
انتصار بعصبيه ” : اصل ايه يازفت انت ، انا مش منبها عليك . تبجى رجلك على رجله .. فين الواد
جبيصى بخوف : والله انا ماليه ذنب . . انا السلاح اتحط فوج راسى .
انتصار قلبها وقع فى رجلها
– سلاح ايه ياجزين .. ايه اللى حصل لولدى .. انطج يازفت .
………………………………
– اللحج ولدك ياعمده ..ولدك هايروح ياعمده .. ان ماكنش راح . ياحبيبى ياولدى ..
قالتها ” انتصار ” وهى داخله بيتها بتصرخ وتندب على خدودها ..
هاشم اللى خرج من مندرته مفزوع على صوتها
– فى ايه ياوليه .. اتجنتى ولا اتخبلتى . . بتصرخى ليه ؟
– ولدك ياعمده .. ” رائف ” و” حربى ” هايخلصوا عليه دلوك ان ماكنش خلصوا … يامرك يا” انتصار ” .. يامرارك اللى هاتشربى فيه لوحدك . يا انتصار .
هاشم بعصبيه وصوت عالى : جرا ايه يامره ياخرفانه ماتفهمينى فى ايه .. سيبتى ركبى من غير ما اعرف حاجه
انتصار وهى لسه بنتدب : جولوا يا جبيصى .. جولوا ياحزين .. انا مجدراش اتكلم … مجدراش يامرارى .. دا جانى على خمس بنته .. هاعمل ايه لو راح …..
– اخرصييى .. ماسمعلكيش نفس تانى .. عبال الواد ده مايحكيلى .. وانتى ياض .. اخلص جولى اللى حصل بالتفصيل ..بسرعه يالا .
قالها ” هاشم بصرخه .. سكتت انتصار اللى كتمت بقها بكف ايدها من الخوف وبعدها اتكلم ” جبيصى ” يحكى للعمده اللى حصل
…………………… …….
يونس وهو واضع ايده على مكان اللكمه اللى اخدها من ” مدحت ” وباصص فى الفراغ وسرحان .. دخلت عليه ” مها ” وهى بتضحك
– انت لسه مكانك ماقومتش تروح
قالتها وهى بتقعد عالكرسى اللى قباله
يونس بغل : انا لسه دمى بغلى اساساً .. وماليش نفس اروح .
– طيب شيل ايدك .. ورينى كده .. طب ماهى خفت عالاول اهى .. كويس بقى انك دكتور وفاهم .
قالتها ” مها ” وهى بتدقق النظر فى فك ” يونس ” المضروب
يونس : طب والاهانه .. انا الكليه .كلها شافتنى وانا بنضرب . وانا راجل وليا وضعى .. وفى ناس عارفانى هناك
مها بشماته : وحد قالك روحلها الجامعه .. وانت عارف صاحبك وجنانه
يونس بنظرى ليها مغزى : واعمل ايه ؟ .. ما انتى لو اتصالحتى معاه .. كان زمانى دلوقتى خطيبها من ابوها .. اللى كان هايطير من الفرحه .. اول ماكلمته ..وعمل هو زى غراب البين .. وخطفها منى
مها باشمئزاز : ياسلام !!! …. وفيها ايه دى يعنى .. عشان تجذبك انت وهو .. بالشكل ده
يونس وهو بيغظها : بصراحه البت حلوه اوى .. دا غير انها كده بخيرها .. ولسه ما اتعلمتش اللوع .
مها وهى بتقوم ومتغاظه : طيب ياخويا .. ورينى شطارتك .. وشوف هاتفكها منه ازاى .. دا كمان .. بلا قرف
قالتها وهى خارجه و” يونس ” .. رد عليها وهو بيكلم نفسه
– اكيد هافكها منه .. ان ماكنتش فكيتها اساساً .. دا صاحبى وانا عارفه .
…………………………..
– افتح ياحج “ياسين” .. افتح اما اجولك
– ياساتر يارب . مين اللى هاياجى دلوك فى الليالى وبيخبط علينا كده بالغباوه دى
قالتها ” صباح ” وهى بتلف شالها وخارجه تفتح
– استنى عندك يا” صباح ” هافتح انا
قالها ” ياسين ” اللى كان خارج من اؤضته عالصوت زيها
– انا بجولك افتح يا “ياسين” . افتح ياللا
صباح بعصبيه وصوت عالى : ماتستنى لما نفتح ياجدع انت .. يالى واجف عالباب . كنت حكومه اياك .. ولا كنت حكومه !
ياسين وقفها بأشاره بايده وبعدها فتح الباب
فتح ” ياسين ” فلاقاه واقف قدامه بشراره وناره
– ولدى فين يا حج ياسين ؟!!
قالها ” هاشم ” ل” ياسين ” وهو مرعوب ..رد عليه الاخير بلؤم وكأنه مايعرفش
– ولدك !!… وايه اللى هايجيب ولدك عندى . ياعمده
هاشم كان بيطلع دخان من الغيظ
– ولدى يا ” ياسين ” بلاش تتلائم عليا . انا عارف ومتأكد انك تعرف مكانه
ياسين : وعارف منين بجى !!! …. انا ايه اللى بينى وبين ولدك عشان اخطفه ولا اعرف مكان خطفه حتى .
هاشم : كلم ” رائف ” و” حربى ” .. مايجربوش من ولدى .. انا متأكد انهم هما اللى خطفوه
ياسين : ومال عيالنا بولدك ؟ .. هو فى حاجه مابينهم لا سمح الله .. ماتجول يا عمده بدل ما انت سايبنى كده زى الاطرش فى الزفه
هاشم وهو بيظهر وشه الحقيقى
– لأخر مره بنبه عليك يا ” ياسين ” كلم عيال ولادك انا ولدى مش هايكفينى فيه البلد كلها
ياسين بقوه : واحنا ولدنا مش هانفرط فى حجه . ولو هاتطير فيها رجاب .. سامعنى يا “هاشم” .
هاشم وهو بيحاول يهدى
– اتصل بيهم يا ” ياسين ” .. واحنا هانتراضى ونعمل جلسة صلح وليك عليا اجيبلك حج ” عاصم ” واراضيه .
ياسين باستهزاء : وان شاء الله هاتراضيه كيف .. هاتديلنا فلوس ولا ارض .
هاشم : اللى انتو عايزينه .. انا موافج بيه .
ياسين : شوفى ياعمده .. اللى احنا عايزينه هو العدل هتجدر تحجج العدل ياعمده
هاشم وهو متوتر : انا هاراضيكم باللى تطلبوه .. بس بلاش تجربوا من ولدى دا الوحيد على خمس بنته
ياسين : اسمع يا” هاشم ” . . احنا اللى يرضينا .. ان اللى غلط يتعاقب ..
هاشم وقلبه هايوقف من الخوف : وايه هو العقاب اللى عايزينه
ياسين وهو رافع ايده وبيعد بصابعه
– حاجه من الاتتين .. يا نمشيها جانونى وولدك يتحبس .. يانمشيها عرفى وتبحى العين بالعين والسن بالسن .
هاشم وهو بيبلع ريقه : تجصد ايه ؟!
ياسين بقوه وعزم : يعنى تحمد ربنا ان ولدنا ربنا كتبله عمر جديد .. بدل ماكنا خلصنا على ولدك من عشيتها .. لكن مدام رسيت على كده يبجى جبال كل عضمه اتكسرت من” عاصم ” .. يتكسر جبالها عضمه فى ولدك .. اختار ياعمده
هاشم وكان الشيطان لبسه
– انا مش هاسكت يا” ياسين ” على ولدى .. هابلغ عنيكم وهاوديكم فى داهيه .. ولدى لو لمسته شعره منه هاولع فيكم كلكم .. انا مش هاسكت يا ” ياسين ” دى الحيله .. اللى طلعت بيه من الدنيا .. انا مش هاسكت .. مش هاسكت
فضل ” هاشم ” يكرر فى كلامه طول ماهو ماشى…
و”ياسين ” واقف وعينه عليه لحد اما اختفى
صباح قربت من ابوها
– هاشم .. مش هايعديها يابوى .. دا تعبان .. وسككه الشمال كتيره
ياسين على نفس الوضع : خليه يجيب اخره .. عشان الحساب يجمع .
……. ………………………..
– بس لو تجولى ايه اللى مخليك .. مكشر كده ومش طايج حد
قالها ” عاصم ” ل” مدحت ” اللى قاعد قدامه مربع ايديه ووشه مقلوب وبيتكلم مع ” عاصم ” بالعافيه
كمل ” عاصم ” : ما ترد يا واد عمى وبلاش تكتم فى نفسك .. انا عارفك
مدحت بسرعه : تفتكر ” نهال ” بتحبنى يا ” عاصم ” !!
عاصم وهو مستغرب
– وايه لزوم السؤال ده ما انت عارف ،
مدحت : انا مش عارف حاجه يا ” عاصم ” .. جولى انت .. انا مخى هاينفجر .
عاصم : وينفجر ليه بس ؟ … و ايه اللى دخل الفكره دى فى مخك اساساً .
مدحت : جولى بس يا ” عاصم ” لو تعرف ؟
عاصم : اعرف ايه .. دى بتحبك من جبل انت حتى ماتحبها … نهال اتربت على يدى هى و” بدور ” وانا اعرف الاتنين من نظرة عنيهم .. من غير حتى ما يتكلموا
مدحت وشه اتفرد شويه وهو حاسس بالصدق فى كلام ” عاصم ” بس الشك بيلاعبه
– من جبل ما احبها ! … كيف ياعنى ؟ … كانت بتحبنى وهى عيله صغيره مثلا
عاصم : وليه لأ ؟ … مش يمكن كانت شايفاك فارس لاحلامها .. زى معظم البنته .
مدحت : ازاى بس يا ” عاصم ” ؟ … دى طلعت عينى . على ما وافجت بيا وعمرها ماجلتهالى صريحه .
عاصم : حجها تطلع عينك .. انت ناسى انك اتجدمت لاختها الصغيره .. فدا اجل واجب تعمله معاك .
مدحت بتفكير : ياريت يا ” عاصم ” .. دا انا من ساعة مالزفت ده اللى اسمه ” يونس ” . ما جالى انت فارض نفسك عليها وانا الدنيا بتلف بيا وخايف لاكون صح فارض نفسى عليها وانا بحبها جوى ..جوى يا ” عاصم ” . . انا حاسس ان تجربتى مع ” مها ” كانت لعب عيال و” نهال ” هى الحب الحجيجى ليا
عاصم : بت عمك بتحبك وانت بتحبها يا ” مدحت ” فبلاش تدى للشيطان فرصه .. . بس انا عايزك تحكيلى اللى حصل بالتفصيل عشان ادلك اكتر
– طب استنى .. اتصل اطمن عليها الاول .. وبعدين احكيلك .. دا انا من ساعة اللى حصل ماكلمتهاش
قالها مدحت وهو بيمسك الفون وبيحاول يتصل بيها بعد ما اطمن من كلام ” عاصم ” .
مدحت بخيبة امل : للاسف تليفونها مغلق .
عاصم : وللأسف كمان هى سافرت النهارده البلد مع ” بدور ” .
مدحت وهو بيطوح فى الفون وعايز يرميه ويكسروه بعصبيه : سافرت من غير ما تجولى .. ماشى يا ” نهال ” .. انا ان ماربيتك مابجاش انا .
عاصم وهو بيضحك بجد : هههه بابنى انت مجنون .. عليا النعمه انت مجنون .. طب ايه ذنب التليفون ههههه
……………………………….
قاعد مربوط فى عامود خرسانى وحواليه فيران وزواحف وهو بيرجف بزعر ويصرخ بأساميهم
– يا ” رائف ” يا ” حربى ” … حد ياجى يفكنى .. انا معملتش حاجه لدا كله .. يا “رااائف ” يا ” حربييييى ” حد فيكم يعبرنى ولا يرد عليا .. يابووووى .. انا هاموت هنا فى الحته المعفنه دى .. اللى عامله زى الجبر .. يابوووووووى . هاتشيلوا ذنبى يا بوووووى
حربى وهو بيبص عليه فى ويرجع تانى لابن عمه ” رائف ” اللى مولع نار وبيدفى معاه فى البيت القديم المهجور .
– ابن المحروج ده صدعنى .. اروح اكسرلوا نفوخه واستريح منه ومن جرفه
رائف وهو بيصب الشاى ويضحك
– مادى عوايدوا .. الصراخ زى الولايا .. يعمل النصيبه وبعدين مايتحملش توابعها
حربى : ااه يانارى .. ياما نفسى ادخل اديلوا العلجه النضيفه اللى تنسيه اهله
رائف : لا يا ” حربى ” .. احنا ننفذ اللى يجول عليه جدك بالحرف هو ادرى منينا
حربى وهو بيمسك كوباية الشاى ويشرب منها : ماشى .. اما نشوف اخرتها
……………………………….
– ياحبيبى ياولدى .. ياترى عملوا فيك ايه دلوك .. يامين يطمنى عليك يا حبيبى .. يامرك يا ” انتصار ” يامرك … يامرك
– ماتبس ياوليه انتى فضيها .. خبر ايه هاتفضلى تندبى كده للصبح
دا كان رد ” هاشم ” على مراته اللى ماسكتتش ولا ثانيه من الندب والعويل على ابنها
انتصار وهى بتخبط على رجلها
– ولو بطلت هاتريح جلبى وتجولى .. ولدى فين ؟ .. جولى ان كنت تعرف .. جولى ياعمده
هاشم بانفعال : فوضيها يا ” انتصار ” انا بعت الرجاله اللى تبعى يجلبوا البلد عليها واطيها ويجيبولى الواد ..
انتصار على نفس الوضع : امممم وهايعرفوا .. يجيبولى ولدى من ” ياسين ”
هاشم بثقه : هايعرفوا .. دول مش غفر حكومه .. دول ولاد ليل يعنى يعرفوا العفريت مخبى عيله فين …. استنى ارد على واحد فيهم بيرن عالتلفون
هاشم وهو بيرد عالفون : الو …
الطرف التانى : ….. ..
هاشم : يعنى مش لاجيله اثر خالص
الطرف التانى : …. …..
هاشم وهو بيتعدل ويبرق عنيه : هاتهم … ايوه هاتهم وملكش دعوه
انتصار وهى بتسأله بعد ما قفل الفون : هما مين اللى يجيبهم ؟!!!!
…………………………..
راجح كان فى عز نومته لما فضل يرن الفون بتاعه .. ويكرر الرنه لحد اما صحى” راجح ” مضطر يمسكه ويشوف المتصل
راجح بصوت نعسان : الو مين معايا ؟
الطرف التانى : ايوه يا ” راجح ” اصحى معايا كده وافهم اللى بجوله
راجح مستغرب : انت مين يالى بتكلمنى كده فى الساعه دى
الطرف التانى : انا من طرف العمده اللى بيجولك توصل الرساله دى لابوك . ان ماكنش يرجع ” معتصم ” سالم غانم لابوه .. يبجى جول على بنتتك انت الدكتوره واختها يارحمن يارحيم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى