رواية جميلة الجزء الثاني الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم الشيماء محمد
رواية جميلة الجزء الثاني البارت الثاني والخمسون
رواية جميلة الجزء الثاني الجزء الثاني والخمسون
رواية جميلة الجزء الثاني الحلقة الثانية والخمسون
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وليد حاول يشيل جميلة بس فهد منعه
فهد : ابعد عنها .. مش هسمحلك تجرحها اكتر من كده
فهد شال هو جميلة وأخدها ونزل و وليد نزل وراه بسرعة فهد ركبها ورى و وليد ساعده وفهد جه ينطق
وليد : ولا كلمة مش وقته
فهد : عربيتك فين ؟ اركبها
وليد : عربيتي مش معايا اتفضل اتحرك
فهد سكت وركب عربيته واتحرك و وليد جميلة على رجليه بيحاول يفوقها
وليد : فهد هات موبيلك بسرعة
فهد بص لأبوه في المراية : موبيلك فين ؟
وليد : اكيد في الشقة
فهد : انت ازاي تعمل كده ؟ انت متخيل حالتها كانت ازاي طول الليل وهيا مليون فكرة وفكرة في دماغها .. تستاهل هيا منك كده ؟
وليد زعق : انت مش فاهم حاجة فاسكت
فهد اخد فرامل بعنف وبص لأبوه : افهم ايه هاه ! علاقتك بالزفتة دي ؟ عجباك في ايه !
وليد بصرامة لابنه : اتحرك على المستشفى واسكت خالص لانك أغبى من إنك تفهم ..
فهد بص لأمه واتحرك علشانها
وليد زعق : قولتلك هات موبيلك
فهد طلع موبيله وعطاه لأبوه اللي سأل : معاك تليفون أدهم !
فهد : متسجل باسمه
وليد اتصل بيه وادهم رد عليه بصوت نايم
ادهم : صاحي بدري ليه ! تعبان ولا حاجة !
وليد : لا مش تعبان .. مراتك في المستشفى ولا معاك ؟
ادهم اتعدل : مراتي معايا ! خير ؟
وليد : جميلة تعبانة وواخدها على المستشفى !
أدهم : جميلة مراتك ولا مرات ابنك ؟
وليد : مراتي !
أدهم : انت روحت ! كويس انك روحت
وليد بضيق : مروحتش هفهمك لما اشوفك المهم مراتك
ادهم : حاضر هوديها على المستشفى حالا وهخليها تبلغ دكتورة النسا تستقبلكم على الباب ما تقلقش
ادهم قفل وبص لمراته اللي صحيت على صوته
ليلى : في ايه ! وليد ماله !
ادهم رقد تاني : مراته تعبانة وواخدها للمستشفى
ليلى : كويس انه روحلها وماسبهاش قلقانة .. ان شاء الله هيكون بس شوية ارهاق من القلق
ادهم بصلها : هو ما روحش
ليلي بصتله باستغراب : امال ايه !
ادهم : معرفش ممكن اتصلوا بيه بلغوه بتعبها ! المهم شوفي حد يستناهم على الباب
ليلى مسكت تليفونها : هبلغ دكتورة فوزية تستقبلهم
وليد وفهد وصلوا المستشفى وكان في انتظارهم دكتورة فوزية اللي ليلى بلغتها واخدتها والاتنين وقفوا ينتظروا حد يطمنهم وحالة صمت رهيبة بينهم
فهد موبيله رن كانت مراته وبلغها باللي حصل لأمه وهيا بلغت اللي حواليها وطبعا كلهم اتحركوا للمستشفى عندهم
ادهم وصل مع مراته وراحوا لوليد ولاحظوا ابنه واقف بعيد
ادهم : ابنك بعيد ليه ! ايه اللي حصل ؟ عرفت ازاي بتعب مراتك ؟ بعدين انت بهدوم البيت ليه !
وليد اخد نفس طويل : مراتي جت عندي الشقة من شوية وأغمى عليها عندي
ليلي : طيب ابنك بعيد ليه ؟
وليد بص لأدهم واتردد يتكلم بس اتكلم : صحيت من النوم وقومت من النوم لقيت هيام في الشقة
ادهم كمل : هيا باتت عندك ! ما انا قولتلك اروحها يا وليد !
وليد : طلبتلها اوبر وسيبتها ودخلت نمت واتفاجئت بيها الصبح
ادهم : وطبعا مراتك شافتها عندك الصبح وأغمى عليها
ليلى : معلش وقفوا انتو الاتنين ؟ ايه اللي ودى هيام معاك الشقة ! هيا مين دي أصلا !
وليد : ادهم ما قالكيش !
ليلى : لا مقاليش !
وليد : المهم دلوقتي عايز اطمن عليها !
ليلى بصت لادهم ولوليد : علشان كده ابنك بعيد ! بيتهمك ؟ على فكرة اتهامهم طبيعي
وليد : يعني ايه طبيعي ؟
ليلي : يعني لما الواحدة بتشوف واحدة مع جوزها بتفترض ديما الاسوأ وعقلها بيتلغي وما بتشوفش غير منظرهم وبس وعقلها بيرسم الف منظر ومنظر تاني ، فما تتوقعش انك هتشوف جميلتك العاقلة الطيبة .. انت هتشوف نمرة هتفترسك
وليد بص لادهم اللي هز اكتافه : ما تبصليش احنا اطلقنا خمس سنين في موقف زي ده !! قولتلك امبارح حط حدود يا وليد .. قولتلك اروحها البيت وانت رفضت .. ده نتيجة تهاونك
وليد زعق : يعني كنت اعمل ايه ! ما تخيلتش ابدا انها هتفضل .. طلبتلها التاكسي وكنت تعبان ومصدع وسيبتها على اساس هتمشي
ليلى : طلوعها معاك الشقة غلط ! ازاي واحدة تدخل معاك شقتك وانت لوحدك !
ادهم : ما تسكتي يا ليلى !
ليلي بصتله : اسكت ليه هاه ! يعني انتو تبقوا غلطانين وتطلعونا عن شعورنا وبعدها تقولو اسكتو وفين الثقة وفين الحب والكلام اللي لا يودي ولا يجيب ؟؟
ادهم : لوليتا مش وقتك خالص .. ادخلي اطمني على جميلة وتعالي طمنينا ادخلي
ليلى سابتهم ودخلت اما ادهم وقف مع وليد
ادهم : ابنك اللي واقف هيولع في الدنيا بعنيه مش هتفهمه اللي حصل ؟
وليد : لا مش هفهمه خليه كده !
باقي العيلة وصلوا وكلهم اتجمعوا ومحدش فيهم فاهم حاجة
جميلة : فهد عمتو مالها وايه اللي حصل ؟ واونكل وليد لقيتوه فين ؟
فهد : لقيناه في شقته وماما اغمى عليها وجبناها
ندى قربت من أخوها : وليد .. انا آسفة مكنتش اقصد اللي قولته
وليد بصلها : مش وقته
بعد عنهم كلهم وقعد لوحده وادهم قعد جنبه
ادهم : ما تقلقش مراتك هتكون كويسة ! وقطتك هتكون كويسة بإذن الله
وليد بصله : انت عرفت منين عن قطتي ؟
ادهم ابتسم : لوليتا قالتلي .. اعتقد جميلة اللي قالتلها ولوليتا يا سيدي عايزة تقل عقلها وتخلف تاني
وليد غصبا عنه ضحك وادهم ضحك وسكتوا
ادهم : اضحك ما تقلقش جميلتك هتبقى كويسة
ليلى خرجت والكل جري عليها بس هيا عنيها على وليد وادهم ومشيت ناحيتهم لحد ما وقفت قصادهم
وليد : ايه الاخبار ؟
ليلى : هيا كويسة
وليد : انتي بتقوليها كده ليه !
ليلي : هيا كويسة لكن وضعها مش مستقر
وليد بخوف : يعني ايه مش مستقر اتكلمي على طول يا ليلى بالله عليكي ؟
ليلى : عندها طلق مبكر .. حاليا بنحاول نسيطر عليه
فهد : وايه اللي هيحصل لو معرفتوش تسيطروا عليه ؟
الكل بص لليلى منتظر اجابتها : هتولد
جميلة : طيب وبعدين ! فين الخوف ؟ هيا في اخر السابع ؟ في بيبيهات كتيرة بتتولد في السابع !
ليلى : البنوتة صغيرة قوي .. على العموم احنا اديناها حقن تنشط الرئة علشان لو ده حصل .. بس هيا صغننة قوي لسه ف …
وليد بترقب : ف ايه ؟
ليلى مش عارفة تقول ايه ؟ وبصت لادهم يتدخل
ادهم : اعتقد ان قصدها ان ممكن ما تستحملش صح ! طيب تتحط في حضانة يا ليلى ؟
ليلى : مش عايزين نسبق الأحداث .. خلونا نمشي خطوة بخطوة ..
وليد : هيا فاقت ! عايز أشوفها
فهد اتدخل : اعتقد الأفضل تبعدوا عن بعض شوية
وليد : ما تدخلش في اللي مالكش فيه
فهد كان هيزعق بس جميلة اتدخلت : دكتورة ليلى هيا فاقت !!
ليلي : أيوه فاقت
فهد : ينفع ندخلها ؟
ليلي : ادخلوا بس حاولوا تفرفشوها كده لان القلق والخوف مش كويسين عليها محتاجينها تكون هادية وضغطها هادي ..
فهد بص لأبوه : أكيد محتاجينها هادية !!
الكل دخل و وليد وقف جنب ادهم وليلى مش عارف يعمل إيه ؟؟
ليلي : انت ما دخلتش ليه ! مراتك مش هتهتم بحد فيهم ولو محتاجة حد هيكون انت وبس
ادهم : وليد بُعدك دلوقتي غلط جدا .. ادخلها
وليد بصله : مش عارف اعمل ايه ! انتي بتقولي مش عايزة انفعالات !! طيب وجودي في حد ذاته هيخليها تنفعل ، فهد عنده حق
ادهم بغيظ : فهد ابنك ده محتاج يتلجم شوية ! انت ازاي سايبه يتكلم كده وبالطريقة دي ! وليد فوق بقى بطل تعمل حساب للكل على حساب نفسك لان لما بتقع محدش هينفعك غير نفسك وده عن تجربة صدقني
ليلى : وليد ادخل لمراتك وخلي خلافاتكم دي لبعدين !
الكل جوه اتلم حوالين جميلة اللي عنيها متعلقة بالباب منتظرة وليد جوزها
جميلة بصت للكل ولفهد : وليد فين ! مش معاكم !
آسر : وليد راح لأمل يطمن عليها هيا ونانا
فهد بغضب مكتوم : بره
آسر : اه سوري انتي قصدك اونكل وليد ! ايوه بره مع ادهم وليلى
فهد : دلوقتي انا عايزك تهدي كده وتركزي في صحتك وفي نفسك شوية لو سمحتي
جميلة دورت وشها بعيد عن الكل حابسة دموعها تنزل
الباب خبط واتفتح ودخلت ليلى : جميلة ادهم عايز يسلم عليكي يدخل ؟
جميلة ابتسمت وهزت دماغها بالموافقة وادهم دخل ووراه وليد وجميلة بصت لوليد بعتاب ونظرتها وجعته قوي فوق التخيل
ادهم : حمدالله على السلامة .. بعدين انتي كويسة اهو ولا عايزة تعرفي غلاوتك عند وليد ! ما تقلقيش انتي غالية قوي !! ولا عايزة تعرفي غلاوتك عندنا احنا ! وليد يجي امبارح وانتي النهاردة ! اهدوا بقى
الكل استغرب وبص لادهم باستغراب اللي عمل نفسه وقع بالكلام غصب عنه وخصوصا نظرة وليد له
ادهم حط ايده على بوقه بهزار : أوبس سوري يا وليد نسيت انك معرفتش حد ..
قبل ما حد يتكلم الباب خبط وأكرم دخل مخضوض وبص لوليد مستغرب : انت كويس امال مين تعبان ؟
بص في السرير ولمح جميلة : انتي اللي تعبانة ؟ انا خفت يكون وليد تعب من حادثة امبارح وجيت جري اول ما علية قالتلي انكم في المستشفى
هنا الكل بص لأكرم وندى سألت : حادثة ايه ! انت كنت عارف بمكان وليد ؟
أكرم رجع خطوة لوري : انتو معرفتوش ؟
ادهم كان عايز يضحك على منظره : لا معرفوش وشكلك انت هتتعلق دلوقتي
فهد زعق : ما تفهمونا في ايه ! حادثة ايه ! وفي ايه اللي حصل !
وليد بهدوء ونظره متعلق بجميلته : عملت حادثة امبارح بالعربية وانا مروح هيام على البيت !
هنا جميلة دموعها لمعت في عنيها ودورت وشها بعيد عن وليد وهو معرفش يفسر تصرفها ده
أدهم كمل : والحمد لله زي ما انتو شايفين وليد كويس بس اخد غرزتين في دماغه والراجل اللي خبطه الحمد لله خرج بالسلامة من العمليات والمحضر اتنازلوا الاتنين عنه والوضع استتب بس وليد محبش يقلق حد فيكم وبالتالي وصلته بالليل لحد شقته يرتاح فيها
فهد بتريقة : على اساس ان كده بالطريقة دي محدش قلق واحنا كلنا دايرين في الشوارع ندور عليه ! هو ده مفهومكم عن عدم القلق !
جميلة الصغيرة : خلاص المهم ان الكل بخير ! صح هيام فين !
الكل هنا بص لوليد اللي مش عارف يقول ايه ؟
وليد بهدوء : في الشقة !
الكل بص لبعضه وسكت وبدؤا يحطوا النقط على الحروف وخصوصا جميلة الصغيرة اللي تقريبا فهمت الوضع كله ! اغماء جميلة وغضب فهد من أبوه ! الوضع كله بقى واضح قدامها
جميلة الصغيرة : هيا فين دلوقتي ؟
فهد : سيبناها في الشقة ونزلنا بماما
ادهم : يا جماعة المهم دلوقتي ان الحمد لله وليد كويس والحادثة عدت على خير وجميلة كمان كويسة وندعي بقى ربنا ان قطتنا الصغيرة تكون هيا كمان كويسة ( بص لفهد ) أي حاجة تانية تتأجل دلوقتي ونتعاتب بعدين على كل حاجة ! انا هضطر اسيبكم دلوقتي علشان عندي شغل .. وليد تعال معايا غير هدومك
وليد باستغراب : اغير هدومي فين !
ادهم : معايا دايما هدوم في العربية استبن لاي ظرف بدال ما انت بهدوم البيت كده تعال
ادهم أخد وليد ونزل وليلى قعدت معاهم شرحتلهم اللي حصل بالتفصيل وندى نظراتها كلها توعد لجوزها ..
أكرم هرب منها : انا هشوف وليد واطمن عليه
وليد غير هدومه مع ادهم وفضلوا مع بعض شوية هو واكرم يتكلموا وبعدها ادهم انسحب على وعد يرجعلهم تاني و وليد طلع لمراته اللي مش عارف يتكلم معاها
آسر مشي على الشركة بدال فهد و وليد ، وأكرم كمان انسحب يروح شركته ليزيد هربا من ندى ومواجهتها ..
وليد دخل وقعد على الكنبة في الأوضه قصاد جميلة اللي متجاهلاه تماما وفهد جنبها و ندى وجميلة قاعدة على كرسي جنب السرير ..
حالة صمت غريبة مسيطرة على الكل محدش عارف يقطعها لحد ما ندى اتكلمت
ندى : وليد خلاص بقى فكها .. حقك عليا مش قصدي ازعلك !
وليد بهدوء : عادي بقى يا ندى ما تاخديش في بالك
ندى : ما اخدش في بالي ازاي .. انت اخويا وحبيبي
وليد سكت وماردش عليها
جميلة الصغيرة : لا فهمونا العبارة بقى انتو كمان ! أونكل وليد هيزعل منك ليه !
ندى مرضتش توضح : يعني شدينا مع بعض في الكلام شوية امبارح واول امبارح
جميلة الكبيرة اتنهدت وبصت لوليد في نظرة خاطفة ورقدت في السرير
فهد : تعبانة ولا حاجة !
جميلة الكبيرة : عايزة انام بس شوية
فهد قام من جنبها وغطاها كويس وبص لأبوه نظرة طويلة ، لحظات وجميلة اتعدلت وفهد ساعدها تتعدل
فهد : في ايه ! مالك ؟
جميلة باحراج : عايزة ادخل الحمام بس
ندى وقفت تساعدها هيا وكمان وليد وقف وقرب منها يساعدها بس هيا بدون ما تبصله : ندى هتساعدني ارتاح انت اكيد تعبان من امبارح !!
وليد رجع الخطوة اللي قدمها وفكر كتير ومش عارف ياخد قرار بس مخنوق ومحدش حاسس بيه ..
ندى ساعدتها ودخلوا الحمام وقفلوا الباب وفهد بص لأبوه
فهد بزعل : كنت متخيل ايه ! انها هتمد ايدها ليك بعد كل اللي حصل ده ؟ انا مش قادر افهم انت ازاي تسمح للبني ادمة دي تهد بيتك بالشكل ده
وليد بهدوء : طالما انت مش فاهم حاجة يبقى ياريت تخرس خالص يا فهد
فهد : دلوقتي اخرس ؟ انا من امتى بقولك وجود البنت دي غلط في البيت ! قولتلك نواياها وما سمعتنيش دلوقتي منتظر منها ايه ! تقولك معلش حصل خير !
وليد بص لفهد بنظرة غضب واتكلم وهو بيصر على اسنانه : لأخر مرة هقولك إخرس يا فهد
فهد هيتكلم بس جميلة الصغيرة وقفت في وشه : اسكت دلوقتي ياريت وبطل تدخل بينهم ! كفاية كده
فهد بغضب وصوت مكتوم : البنت كانت بايتة معاه
جميلة : برضه اسكت دلوقتي
فهد : اسكت ازاي هاه ! امي كانت هتروح فيها ! انتي ما شفتيهاش ازاي وقعت من طولها اول ما شافتها ! جوزها اللي اتحرمت منه سنين عمرها يرجع اخيرا ودلوقتي حتة عيلة لا راحت ولا جت تاخده منها ! دي كانت تموت
وليد هنا بتريقة : مش بقولك غبي وما بتفهمش
فهد بص لأبوه: ماشي يا سيدي انا غبي .. البنت دي كانت بايتة معاك ليه ! عملتو حادثة ماشي هاتها البيت وبعدها خليك لوحدك براحتك .. قول انك عايز تفضل لوحدك وعرفنا مكانك وافضل لوحدك براحتك محدش هيجبرك تفضل معانا ..
قبل ما وليد يرد ندى خرجت هيا وجميلة وساعدتها ترجع مكانها في السرير.. وليد قعد شوية وجميلة حاطة حدود كتيرة بينهم فوقف مرة واحدة وكلهم بصوله
ندى : رايح فين !
وليد : رايح اطمن على الراجل اللي كنت هقتله امبارح وبعدين كان عنده مشكلة هحاول اساعده فيها
فهد بغضب : ده وقته !
وليد بصله : قعدتي هنا ملهاش لازمة وبعدين البركة فيك انت وعمتك قايمين بالواجب وزيادة .. وجودي مش مهم لحد فيكم( ووجه نظره لجميلة مراته) .. بعد اذنكم
جميلة كان نفسها تقوله يفضل مفيش حد مهم غيره بس سكتت وبصت لبعيد وهو خرج وقفل وراه الباب وراح اطمن على محمود وحالته ومقدرش يمشي من المستشفى ويبعد فضل فيها بس بعيد ولوحده ..
جميلة فضلت طول الوقت تعيط ومحدش فيهم عارف يهديها وتعبت زيادة وطلبوا الدكتورة جات لها هيا ومعاها ليلى وحاولوا يهدوها لكن مفيش فايدة وفهد مش عارف يعمل ايه !
ليلى راحتله وقالت بصوت هامس : تعال بره عايزاك
خرجوا الاتنين بره
ليلى : شوف ابوك فين ؟ هيا محتاجاله مش محتاجاكم انتو ! هيا عايزة جوزها جنبها !
فهد : هو مش عايز يقوم بالدور ده ؟ اعمله ايه !
ليلى بصت لفهد : مش يمكن تكون انت واقف بينهم ؟
فهد : أنا ؟ واقف ازاي ؟
ليلي : انت واقف في وش أبوك وعمال تتهمه وواقف بينهم ومش عايزو يقرب منها مستني ايه ؟ انت بتشعللها بدال ما تهديها
فهد بغضب : انا بحميها
ليلى : مش منه .. هيا مش محتاجة لحد يحميها منه ! هو حماها ده اللي انت لازم تفهمه كويس قوي .. انت مهما تعمل عمرك ما هتعوضها عنه ولا حتى ضمة منه !
انزل شوف ابوك فين وهاته
فهد بغضب : ادور عليه فين ! موبيله مش معاه !
جميلة : شوف ادهم وشوف أكرم دول اصحابه على ما اعتقد اكيد مع حد فيهم
فهد اتصل بالاتنين بس الاتنين ما يعرفوش مكانه والاتنين اتحركوا يشوفوه فين !
اتقابل ادهم واكرم وفهد تحت المستشفى مش عارفين يشوفوه فين !
ادهم : يمكن راح يجيب عربيته !
فهد : هيا فين ؟
أكرم : اناعارف مكانها هروح اشوفه بس قبل ما يتحرك ادهم مسكه
ادهم شاور على دكة بعيد : مش هو اللي هناك ده ؟
كلهم بصوا وشافوه وراحوا ناحيته
فهد بغضب : حضرتك هنا واحنا قالبين الدنيا عليك ؟
ادهم مسك فهد وشده بعيد : اسكت انت .. وليد مراتك محتاجاك
فهد شد دراعه وكلم ادهم : انا مش فاهم انت بتتكلم في ايه ! هو مش فارق معاه جميلة اصلا ! هيا ما تعنيش شيء له ! هيا مجرد الخدامة اللي خلفتله الولد
وليد هنا وقف ومسك فهد من هدومه بعنف بس ادهم وأكرم فصلوا بينهم
ادهم : مش وقته خالص .. وليد ! فهد مش فاهم هو بيتكلم في ايه ! هو مش فاهم حاجة !
فهد زعق : لا فاهم ! فاهم كويس قوي ! هيا بتموت فوق وهو ولا على باله ! هيا من امبارح بتموت وهو مقضي ليلته مع واحدة غيرها
أدهم : يا ابني اسكت بقى شوية .. وليد يالا مراتك محتاجاك يالا بينا
طلعوا على فوق و وليد دخل معاهم وشكل جميلة يغني عن اي كلام .. التعب متمكن منها ووشها كله عرقان
وليد قرب من جميلة بس قبل ما يلمسها
جميلة بصوت متقطع : خليك بعيد عني
الكل استغرب جميلة وكلهم بصولها باستغراب
وليد بيحاول يقرب منها : جميلة أنا
قاطعته وهيا بتنهج وتعبانة : إنت عايز تفضل بعيد خليك بعيد .. خد مسافتك وأبعد براحتك .. انت جاي ليه ؟ قالولك تعبانة ! عادي ما انا تعبانة بقالي كذا يوم فعادي تعبي ده .. احنا بقينا عبء عليك ارتاح منه !
وليد بصلها كتير واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة وانفجر فيها وفي الكل : أيوه بقيتوا عبء كبير قوي ومعدتش قادر اشيله .. أيوه يا جميلة محتاج مسافة بعيد عنكم كلكم .. محتاج ارتاح من الكل وأولهم انتي
جميلة بصتله : ترتاح مني انا ؟
وليد : أيوه ارتاح منك لانك اكتر حد في الكون ده واجعني ..
أدهم حاول يتدخل بس وليد منعه : لا مش هسكت .. مش هسكت ..( بص لجميلة ) انتي بتلوميني ليه ؟ نظراتك دي معناها ايه !
جميلة بوجع ودموعها نازلة : انت عايز تبعد .. عايز ترتاح مني ؟ انا اللي تعباك يا وليد ؟؟
وليد بوجع اكبر منها : أيوه انتي اللي تعباني .. انتي وبس .. لما بعد اكتر من ٢٥ سنة يا جميلة وانا بعمل كل اللي اقدر عليه علشان اسعدك وتيجي انتي دلوقتي تشتكيني لبنت اخوكي اني ذليتك في اول جوازنا يبقي اه تعباني .. ٢٥ سنه يا جميلة ومقدرتيش تنسي غلطة ارتكبتها في حقك قبل حتى ما اعرفك او احبك ؟
فهد وجميلة الصغيرة هنا بصوا لبعض الاتنين لانهم متخيلوش انهم كانوا البداية
وليد كمل : ابنك بيلومني اني ذليتك وهنتك واني خليتك في السر .. من اول ما حبيتك وانا عرضت عليكي نعلن جوازنا واعلنك قدام الكل وانتي اللي رفضتي .. جاية دلوقتي تفتحي كل جروح الماضي يا جميلة ؟ ليه ما نسيتيهاش ! بعد كل اللي عملته ما نسيتيش ! انا ضيعت عمري كله علشانك يا جميلة !! انا علشانك عاديت الكل ، انا علشانك وعلشان خوفي عليكي انتي وابنك قسمت الشركة بيني وبين علاء وخالد علشان احميكم منهم ومن طمعهم وجايين دلوقتي تلوموني .. انا عشت عمري كله مسجون وبتعذب ده ما غفرليش يا جميلة قدامك ! مجبلكيش حقك مني !! انتي متخيلة يعني ايه تعيشي في زنزانة مترين في مترين عشرين سنة بتتعذبي بكل الطرق اللي عمرك ما هتتخيليها !! كل ده مش كفاية في رأيك !! ودلوقتي جبتيلي بنت وقولتيلي تكفل بيها وعايزاها في حمايتك قولتلك آمين ! قولتيلي روح لابوها قولتلك حاضر .. قولتيلي عاملها زي بنتك ونخليها في حضننا قولتلك حاضر .. حتى ابنك لما رفض وقفت في وشه وقولتله مش عاجبك امشي من البيت وفي الاخر برضه مش عاجب .. اعمل ايه اكتر من كده ! ايه اللي في ايدي اعمله واتأخرت عنه ؟ عرفيني انتي المفروض اعمل ايه علشان تنسي الماضي ولا انتي اصلا عايشة في الماضي وبتمشي مع التيار وخلاص .. انتي ايه فهميني ؟ عايزة مني ايه ! نظرتك النهاردة ليا دي معناها ايه ! بتتهميني بإيه ! بتتهميني زي ابنك ان هيام كانت بايتة معايا ! ده اتهامك ! بتبعديني عنك علشانها ؟
جميلة مسحت دموعها : هيام مين دي اصلا اللي اتهمك فيها ! انت متخيل ان نظرتي ليك كانت اتهام ! انت متخيل اني ممكن اشك فيك ؟ او ان حتة عيلة زي هيام انا هغير منها ؟
وليد زعق : فهميني طيب نظراتك دي معناها ايه ؟ عايزة مني ايه !
جميلة دموعها نازلة واتوجعت : اااااه
ليلى قربت : والله ما وقته اللي بتعملوه ده
ندى وقفت : وليد مش وقته اهدى يا حبيبي
وليد زعق لندى كمان : دلوقتي انا حبيبك يا ندى ؟ مش كنت امبارح السبب في كل مشاكلك في الحياة مش انا اللي جوزتك لخالد ؟ وانا سبب انفصال مي وآسر ، مش انا سبب كل مشاكلكم في الحياة ؟ يبقى من حقي بقى اخد هدنة منكم كلكم ولا مش من حقي ..( بص لجميلة ) هاه يا جميلة ! قوليلي مش من حقي ؟
جميلة بعياط وبهمس : انا سمعتك على فكرة
وليد بصلها وباستغراب : بتقولي ايه ؟ سمعتي ايه ؟
جميلة زعقت : سمعتك وانت بتقولهم ان انا اكبر غلطة في حياتك .. سمعتك يا وليد وانت بتدمر حب سنين في كلمة واحدة منك
وليد مش فاهم هيا بتتكلم عن ايه ؟ : انتي بتقولي ايه ؟ وبتتكلمي عن ايه اصلا ؟
جميلة : وانت بتقول لندى ونبيلة انك سكت على الغلط زمان وبتندم على سكوتك ده ولما سألوك ايه الغلط قولت الغلط كان ان نبيلة اشترتلك عيلة تتجوزها علشان تخلف منها والغلط الاكبر هو انك قبلت ده وسكت
وليد افتكر : ومكملتيش باقي كلامي ! وهنا كمل بتريقة والا تكملي ليه؟ ما خلاص لقيتي غلطة على وليد تكملي ليه بقى… ما كملتيش وسمعتي ان الغلط هو الطريقة اللي اتجوزنا بيها واني غلطي الاكبر هو سكوتي فعلا بس مش سكوتي على جوازي، قصدي سكوتي على ان جوازنا يفضل في السر ده اكبر غلط في حياتي .. اني سكت مش اني اتجوزتك .. انا اه اتجوزتك عندا في ميس مش هنكر ده ولا عمري نكرته لكن انا عشقتك يا جميلة وندمي الوحيد اني من اول يوم ما اعلنتش جوازنا قدام الكل وده اللي وجعني منك ان بعد الحب ده كله وبعد كل اللي اتحملته بتفتحي في الماضي ولسه فاكرة اللي حصل زمان وبتشتكيني لابنك ولبنت اخوكي قد ايه انا هنتك
جميلة بصاله ومش عارفة تقول ايه : انا … انا بس كنت بوضح لجميلة ليه انا مصرة اساعد هيام كنت بوضحلها بس مش بشتكي ابدا
وليد بيهز دماغه : مش على حسابي يا جميلة !! مش علشان بنت اخوكي تقبل وضع في البيت غلط، تقبله على حسابي انا ، وانك تفتحي في جروح قديمة وأكون قدام ابنك الراجل اللي اهان مراته ومحافظش عليها وعلى كرامتها
جميلة بوجع وعياط : مفكرتش كده ابدا، ومقصدتش دا، ثم انا قلت مش ناسية صح لكن مقلتش مش مسامحة او اني متجاوزتش الموضوع معاك ، مقلتش ان انا زعلانة منك عشان كدا، لكن هو موضوع ميتنساش، وما تخيلتش ان جميلة هتقول لفهد وفهد هيكلمك انت
وليد هدى صوته : امال فكرتي في ايه ! وبعدتي عني ليه الايام اللي فاتت !
جميلة بصتله : فكرت اني سبب كل مشاكلك في الدنيا وانت ذوقك واخلاقك مانعينك تبعدني عنك ، كنت عايزاك تبعد فعلا عني وما اكونش حمل عليك اكتر من كده انا وحملي الجديد ده ! كنت حاسة اني بحملي ده حمل عليكم كلكم وهيام حمل على جميلة وعلاقتها بفهد فحبيت اوضحلها ليه انا مصرة على مساعدة هيام، اوضحلها ان انا ربنا كان بيحبني ووقفك ليا بطريقي لكن هيام الله اعلم هيكون نصيبها ايه واللي هيختاره باباها هيكون نصك او حتى ربع اخلاقك ويعاملها حلو او ايه .
وليد بصلها : من امتى الزوجة حمل على جوزها ! هيا او حملها ! فما بالك لما تكون حبيبته !
جميلة مسحت دموعها : بعدت علشان تاخد فرصتك وتفكر صح ولو عايز تبعد …
وليد بعتاب : لو عايز ابعد ايه ! هتسيبيني ابعد ! هههه بجد هتسيبيني ابعد عنك ! إنتي متخيلة بعد العمر ده كله وبعد كل اللي مرينا بيه إني ممكن ابعد عنك او أعيش من غيرك ! انتي عارفة انتي عملتي فيا ايه اليومين اللي فاتو ببعدك عني ! وبكلامك عن هيام ! حسستيني ان كل الحب اللي بينا وهم .. وهم انا عايش فيه لوحدي واني ضيعت عمري على وهم .. وانك بس مشيتي مع التيار واهو مجرد راجل انتشل عيلتك واديكي عايشة كويس ولما مات عادي كملتي حياتك مع اخوكي اللي هو صاحب الفضل الوحيد في حياتك ولما جوزك رجع اهو بركة يا جامع
جميلة بتمسح دموعها : انا كنت بموت بغيابك يا وليد .. كنت بموت في اليوم ميت مرة وعشت ميتة معاهم .. عشت اه بس كنت من غير روح .. روحي مرجعتش غير برجوعك ليا .. خفت اكون أنا اللي وهم وانا اللي ضيعت منك عمرك كله !! لمت نفسي
وليد بهدوء : وأنا كمان لمت نفسي
جميلة مدت إيدها لوليد اللي بصلها ومسك ايدها وقرب عليها وضمها في حضنه وهيا عيطت في حضنه
اما ادهم فمسك فهد وشاورلهم يخرجوا كلهم والكل انسحب وسابوهم لوحدهم
أدهم بص لفهد : يعني انت يا سبع الرجال اللي بدأت الليلة كلها ! صح كده ! جميلة حكت مع بنت اخوها وهيا حكت لجوزها وانت اخدت الكلمتين ورحت بخيتهم لأبوك وحسسته انه ارتكب غلط في حق جميلة ، انت كنت الشرارة اللي بدئت بينهم ، ولحد دلوقتي جاي تنهي علاقتهم خالص بنظرتك لابوك واتهامك له ! أبوك اكبر من انه يبص لعيلة زي هيام دي !
فهد بزعل : انا تخيلت انهم خطوا الموضوع ده
جميلة : قولتلك اتكلم معاهم ووضح الأمور ..
فهد : ما تخيلتش انهم شايلين من بعض بالشكل ده
ليلى : أمال تخيلت ايه ! اي حد بيتدخل بين اتنين بيحبوا بعض بتكون دي النتيجة
ادهم بصلها : شوف مين اللي بيتكلم .. اخيرا يعني اقتنعتي بالنقطه دي يا اخت الدوش !
ليلي بصتله : ومالك وماله دلوقتي ! هو بطل يدخل بينا
ادهم : صح صح .. أمال مين اللي كان من يومين بيقنعني اسيبك تسافري المؤتمر لوحدك ؟
ليلى بصتله : ماهو انت رافض تخليني اسافر اعملك ايه !
ادهم بصلها : تقومي تدخلي الدوش ؟؟
ليلى : ماهو انت اللي رافض طيب !
ادهم باصرار : مؤتمرات لوحدك لأ وألف لأ !!
ليلى : تعال معايا زي كل مرة
ادهم : مش فاضي الفترة دي ولوحدك لأ
ليلى : هاخد يوسف معايا
ادهم : المرة اللي روحتي فيها لوحدك كان يوسف معاكي برضه
ليلى : انت بتهرج ؟؟ يوسف كان ساعتها في بطني
ادهم حرك حواجبه : كان معاكي ولا مكنش ؟ بصي اقفلي الحوار مش هتروحي ونهينا الكلام
ليلي باصرار : هروح وده آخر كلام
ادهم : همنعك من السفر !! هحطك على قايمة الممنوعين من السفر
ليلى : هقدم فيك بلاغ انك بتستغل منصبك لاغراض دنيئة !
ادهم ابتسم : اسمها اغراض شخصية مش أغراض دنيئة !
ليلى : ما تغيرش الموضوع لو سمحت
كملوا خناقهم و فهد وجميلة أخدوا جنب يفكروا هيعملوا ايه وازاي يصلحوا اللي عملوه
وليد مع جميلة ضمها وهيا عيطت في حضنه كتير لحد ما رفع دماغها ومسح وشها بايديه
وليد : كفاية عياط .. كفاية
جميلة : انت ازاي فكرت اني بطلت احبك ! او اني محبتكش من اساسه ؟
وليد : بنفس الطريقة اللي فكرتي بيها اني مبحبكيش وانك عبء وحمل عليا ..
جميلة : أنا آسفة يا وليد .. آسفة بس ما تخيلتش ابدا ان جميلة هتقول لفهد وفهد هيتكلم معاك ما تخيلتش ده أبدا
وليد : وانا متخيلتش ابدا انك لسه فاكرة الماضي وعايشة فيه وده اللي وجعني .. اني مقدرتش انسيكي الماضي وجروحه
جميلة : مجرد وجودك في حياتي ده اكبر نعمة يا وليد
وليد : وهيام ؟؟
جميلة : مالها هيام !
وليد : نظرتك ليا الصبح ! انتي شكيتي يكون حصل حاجة بي
حطت ايدها على شفايفه تمنعه يكمل : اوعى تكمل
وليد شال ايدها : انتي اغمى عليكي بعد ما شوفتيها
جميلة : أغمى عليا من التعب والقلق والخوف عليك ماهمنيش ساعتها غير انك كويس وبس .. انا طول الليل منمتش ولا كلت حاجة وعمالة افكر وافكر يا ترى انت فين والا جرالك ايه ، تخيلت كل حاجة وحشة ممكن تخطر عل بالك الا انك تكون نايم الليل كله في سريرك ، واول مشفتك اطمنت وسمحت لنفسي اني اقع يعني أغمي عليا من التعب مش من هيام ..
وليد : هيام ما تعنيش اي شيء ليا واهتمامي بيها علشانك انتي وبس
جميلة : عارفة ده ومش محتاج توضحه .. بس ازاي باتت عندك وليه سمحتلها بكده ؟
وليد : ما سمحتلهاش .. طلبت منها امبارح تعتبرني اب ليها وبس ولما اتعرضنا للحادثة اصرت تيجي معايا الشقة تقوم بدورها كبنتي وتتأكد اني اكلت واخدت الدواء وبعدها طلبتلها اوبر علشان تمشي وسيبتها ودخلت انام ومن التعب فعلا نمت على اساس انها روحت بس لما صحيت الصبح اتفاجئت بيها موجودة وبعدها انتي جيتي
جميلة : انت ازاي عرفت تنام ؟ انت نايم طول الليل وانا طول الليل قلبي واجعني على غيابك وعقلي شغال بكل السيناريوهات اللي بالعالم، انت ازاي مجيتش ليا ! ازاي طاوعك قلبك تبعد عني ! تعمل حادثة يا وليد وتبعد ؟ طيب ازاي ؟
وليد : كنت مخنوق من الدنيا كلها .. الكل بيلومني والكل بيحملني كل حاجة غلط حصلتله، وانتي اكتر حد اتوجعت بسببه ، احساسي ان حبنا هش وممكن يتهد او انه كان وهم وانا عشت فيه لوحدي كان احساس صعب وكان بيخنقني ، خفت اكون بخسرك او على الاقل بخسر حبك وولعك واهتمامك واني اهم حد بحياتك زي ما كنتي بتقوليلي .. فكنت عايز ابعد عن الكل وخصوصا انتي
جميلة مسكت وشه بإيديها الاتنين : اياك تشك بحبي ليك لحظة واحدة او تحس ان انت ممكن تخسرني ، مفيش حاجة بالكون كله ممكن تضعف او تقلل حبك بقلبي .. اياك تبعد عني تاني .. يا عمري كله ! اياك تهرب لاي مكان بعيد عن حضني
وليد : ده كان رد فعل مش اكتر يا جميلة
جميلة كشرت :قلت جميلة يبقى لسى زعلان.
وليد قرص خدها : جميلتي.
جميلة : حقك على قلب جميلة يا قلب جميلتك ….
وليد باس ايدها : اوعديني ما تبعديش تاني عني وتسيبيني كده بخبط في أفكاري لوحدي
جميلة : أوعدك بس انت كمان اوعدني انك ما تبعدش عني ابدا ولو عايز تبعد نبعد مع بعض ، واوعدني زي ما هاوعدك تفتحلي قلبك وتقولي على اي حاجة جواك حلوة كانت او وحشة.
وليد هز دماغه موافق على كلامها : اوعدك يا جميلة عمري كله
جميلة ابتسمت بحب وضعف : أنا بحبك يا وليد .. بحبك قوي
وليد ابتسم لها بس اتفاجيء بجميلة بتبتسم وبتغمض عنيها وجسمها كله بيرتخي بين ايديه
وليد : جميلة .. جميلة فتحي عنيكي .. جميلة
هزها بس غابت عن الدنيا وما فيها وهو قام بسرعة فتح الباب بعنف لفت انتباه الكل
ليلى : في ايه !
وليد برعب : جميلة غمضت عنيها وما بتردش عليا !!
ليلى جريت على جوة وحطت ايدها على رقبة جميلة تشوف النبض وبعدها بصت لادهم برعب وضربت جرس الانذار اللي فوق السرير وبتحاول بإيديها تنعش جميلة اللي قلبها وقف ……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة الجزء الثاني)