رواية المشوه الفصل الخامس والخمسون 55 بقلم الشيماء محمد
رواية المشوه البارت الخامس والخمسون
رواية المشوه الجزء الخامس والخمسون
رواية المشوه الحلقة الخامسة والخمسون
ليلى وسهر جابوا تليفوناتهم علشان يشوفوا اجوازهم فين وقبل ما يطلبوا باب البيت بيتفتح فالأتنين عنيهم اتعلقت بالباب منتظرين مين اللي هيدخل عليهم او الاتنين يدخلوا واول ما دخل من الباب الاتنين بصوله وهو استغرب من نظراتهم دي وكأنه ارتكب جريمة فسألهم : في ايه ! بتبصولي كده ليه انتو الاتنين ؟
ليلى : امال احمد فين !
ادهم باستغراب : هو مش نايم فوق ؟
سهر : لا صحيت مالقيتوش
ادهم : طيب اتصلي بيه يمكن يكون بيتمشي في الجنينة ولا حاجة .. عربيته بره فأكيد هو مش بعيد
سهر موبيلها في ايدها رنت عليه وبصتلهم : تليفونه مغلق
ادهم خرج موبيله وحاول يعرف اللوكيشن بتاع اخوه بس بصلهم : فعلا موبيله مقفول لانه لو مفتوح كنت عرفت احدد مكانه .. علي العموم قلقانين ليه ! دلوقتي يظهر هو مش عيل صغير هيتوه يعني والبلد هنا مفيهاش حاجة تقلق أصلا
ليلى بصت لسهر : فعلا يا سهر ما تقلقيش دلوقتي تلاقيه داخل علينا .. تعالي يا حبيبتي نفطر مع بعض ولما يجي نبقى نعمله فطار
ليلى لجوزها : سيادتك كنت فين !
ادهم رفع في ايده الكيس : بجيبلكم فطار هكون فين يعني !
ليلى ابتسمت وهو ابتسملها ودخلوا يفطروا بس سهر القلق ماليها
أدهم : سهر في ايه ! محسساني ان أحمد عيل صغير وتايه !
سهر بصتله بخوف : قلبي واكلني عليه مش عارفة ليه بس مش متطمنة ! أحمد مش هيختفي الصبح كده بدون أي سبب وبعدين هيروح فين ! هو ما يعرفش حد هنا ولا يعرف اماكن يروحها !
ادهم : طيب معاكي ! هيروح فين ؟ ايه اللي بتفكري فيه ؟ فكري معايا بصوت عالي !
سهر : مش عارفة .. يكون رجع القاهرة لعمي ولماما !
أدهم كشر : قصدك حاجة حصلت ! طيب استني نكلمهم
ليلى : طيب ما تقلقهمش
سهر : مش هيقلقوا .. احمد ما بيقلقوش عليه
ادهم اتصل بأمه وكلمها : صباح الخير يا ست الكل اخبارك ايه !
حنان : صباح النور يا حبيبي .. ازيك يا حبيبي وعامل ايه والعيال عاملين ايه ! طمني عنك
ادهم : انا كويس الحمد لله والعيال كويسين
حنان : طيب الحمد لله .. مراتك عاملة ايه واتصالحتوا ولا لسه !
ادهم : اتصالحنا ما تقلقيش انتي المهم عاملين ايه انتي وبابا ؟
حنان : كويسين الحمد لله بس البيت وحش قوي مش هتجيب اخوك بقى وتيجي ! تعالوا بقى
ادهم هنا بص لمراته ومرات اخوه وكمل مكالمته بسرعة مع امه وقفل بعدها وبصلهم
سهر بقلق : طيب مفيش حاجة هناك في البيت ! راح فين !
ادهم : طيب هو متعود يخرج كده الصبح ! او يختفي في شغل مثلا ؟
سهر : لا ابدا .. احمد بيعرفني كل خطواته بالتفصيل قبل ما يتحرك .. حتى لو هيجيب فطار مثلا زي ما بتقولو كان هيصحيني ويقولي !
ادهم : طيب انتو متخانقين ولا حاجة ليكون زعلان منك مثلا !
سهر : لا ابدا .. انا نايمة وسيباه جنبي كويس جدا
ادهم بتردد : يمكن يكون محتاج يفضل لوحده شوية هو في افكار كتيرة في دماغه .. خلينا نستنى شوية
سهر : أفكار ايه اللي تبعده عني وتخليه عايز يفضل لوحده ! ادهم هو اتكلم معاك في حاجة !
أدهم : حاجات عادية ..
سهر : ادهم قولي ايه اللي شاغله !
ادهم : مفيش بس موضوع انك عايزة تمشي من الڤيلا وموضوع التبني .. هو ممكن محتاج لوقت يفكر فيه لوحده بدون ما حد يأثر عليه .. خلينا نسيبه لوحده يا سهر اديله وقته .. شوية وهتلاقيه داخل علينا .. عربيته بره يعني ما بعدش عن البيت .. تلاقيه بس تايه في الجناين بره .. هخرج ابص عليه كده ما تقلقوش
سهر قعدت والقلق ماليها ومش مقتنعة بكلام حد فيهم نهائي .. وادهم خرج يدور عليه في الجناين اللي حوالين البيت وينادي عليه ..
اما احمد فاق بصداع تقيل وبص حواليه بس في حاجة على دماغه مغطية عنيه وسمع صوت حد بيكلمه : جالك الموت يا تارك الصلاة واخيرا وقعت تحت ايدي ومحدش هيرحمك مني .. ارفع ياد الغطا اللي على وشه
قرب وشال الغطا وهو غمض عنيه من النور الجامد وفتحهم شوية شوية وبص حواليه : انتو مين وعايزين ايه !
الراجل اللي قدامه بص للصورة اللي في ايده وبصله كتير وبص لرجالته : مين ده يا زفت منك ليه !
صبي ١ : ده الراجل اللي انت طلبته يا برعي
برعي ضربه بالقلم : مش هو ده يا زفت مش هو .. مين ده ! الله يخربيتوكم هتودونا في داهية
احمد : طيب حصل خير طالما مش انا يبقى تقدروا تسيبوني امشي ويا دار ما دخلك شر عادي جدا
برعي : اخرس يا حيلتها
أحمد : ماهو مش انا اللي انتو عايزينه يبقى ايه لازمتي هنا ! بصوا غموا عنيا من تاني ورجعوني ماطرح ما جيبتوني ولا اقولك احدفوني في اي مكان وخلاص خلص الموضوع على كده
برعي : الله يخربيتكم .. الكبير هيعمل فينا ايه ! انا قولتلك عنوانه ومعاك صورته تقوم جايبلي ده ! مين ده أصلا
احمد كشر وبيفكر معقول يكونوا عايزين أخوه ! طيب ليه ! عملهم ايه !
صبي ٢ : يا برعي مفيش في العنوان اللي عطيتهولنا رجالة غير ده ! هو ده الموجود يا اما العنوان غلط بقى
برعي : هو ده عنوانه .. هو ساكن هناك دلوقتي علشان واخد اجازة وفي بيته في البلد .. انت مين انت ياد ؟
أحمد اتأكد انهم عايزين أخوه : انا ولا حد
برعي ضربه : امال بتعمل ايه في بيت سيادة المقدم هاه !
أحمد : هيا فيها مقدم ! مقدم مين بقى !
برعي ضربه تاني وأحمد بوقه بينزف : بس اهدى واتكلم وقولي مقدم مين !
برعي طلع مسدسه وحطه على دماغ أحمد : طالما عايز تستظرف نستظرف احنا كمان .. انت مش عايزينك فبالسلامة ما تنفعناش
أحمد هنا اتكلم بسرعة : أنا اخوه .. أنا اخوه ..
برعي هنا بصله وردد : أخوه .. امممم
خرج وساب الأوضة وراح للكبير يقدم رجل ويأخر رجل ودخل عنده
الكبير : جبتوه ؟
برعي بتوتر : جبناه بس …
الكبير : بس ايه !
برعي : اصله …
الكبير زعق : ما تنطق يا زفت في ايه ! هتفضل تبسبس لامتي ! في ايه !
برعي : الرجاله جابوا واحد غلط
الكبير وقف ومسكه من هدومه : نعم يا أخويا جابوا ايه ! انت بتهرج بقى ! اعمل بيه ايه واحد غيره ! انا عايزو هو قصادي .. عايزو هو يدفع تمن اللي عمله في اخويا حسن الديب .. تقوم تقولي الرجالة جابوا واحد غلط ! قسما بالله حياتك تكون الثمن .. يطلع مين اللي جابوه ده ! وازاي يغلطوا فيه !
برعي بخوف : جابوا أخوه
الكبير هنا سكت مرة واحدة بعد ما كان هيتكلم وردد : أخوه .. قولتيلي ! ده صغير ولا كبير !
برعي : كبير بس معرفش مين فيهم اكبر من مين ! اصلا اول مرة اعرف ان عنده أخ
الكبير بيقلب الكلام في دماغه وابتسم : أخ قصاد أخ .. هو حبس أخويا واتسبب في إعدامه وانا أقتل أخوه .. حلو الحل ده ! لا حلو تصدق .. خليه يعرف انه مش عيلة الديب اللي يتلعب معاها وان احنا مش سهلين وعضتنا مورة قوي .. مش الكبير اللي أخوه يتعدم كده .. طيب يا سيادة المقدم .. ان مخليتك تتفرج على أخوك يتمرجح قصادك ما ابقاش انا شعبان الديب
برعي اتدخل : يعني نخليه يا باشا !
شعبان بصله : طبعا تخليه ! اول مرة تعملوا حاجة عدلة .. غور من قدام وشي وخلي البت زينب تروح تأكله .. عايزو بصحته لما أخوه يشرف عندنا
برعي : حاضر يا كبير .. طيب نعمل اي حاجة تانية
شعبان : لا غور من وشي ونفذ اللي قولتلك عليه وخلي سعادة الباشا يلف على أخوه شوية
أحمد متربط على الكرسي ومش عارف ايه اللي هيتم .. الباب بيتفتح وهو انتبه لقى بنت داخلة عليه شايله صينية عليها اكل وحطتها على تربيزة جنبه .. البنت شكلها مش كبير يعني ممكن ١٧ أو ١٨ سنة وشكلها حامل في اواخر الحمل وهادية ومكسورة .. حطت الاكل وقعدت قصاده تأكله
أحمد : انا مش عايز أكل انا مش اللي انتو عايزينه خرجوني من هنا
البنت : محدش بيدخل هنا ويخرج .. كل خليك تتقوى
أحمد : أكل ! اكل ايه بس خرجيني من هنا ! واللي انتي عيزاه خديه
البنت ضحكت : ما قولتلك محدش بيخرج من هنا .. كل وافتح بوقك بدال ما تفضل جعان الوقت كله ..
أحمد : ساعديني وهساعدك .. انتي شكلك مش مبسوطة هنا .. ساعديني وهخرجك من هنا انا اخويا يبقى
قاطعته : يبقى واحد حظه وحش وهيجيبوه هنا ويقتلوكم انتو الاتنين .. كل الله لا يسيأك بدال ما تموت جعان
أحمد رفض ياكل وهيا مشيت من عنده وبعد الظهر دخلتله تاني بالأكل
أحمد : هتساعديني
البنت : هتاكل ! ولا اريح نفسي وامشي !
أحمد عايز يكسبها في صفه ويقنعها تساعده : هاكل
قعدت قصاده تأكله
أحمد : انتي اسمك ايه !
البنت : اسمي زينب
أحمد : اهلك فين يا زينب !
زينب : معنديش أهل
أحمد : مفيش حد في الدنيا معندوش أهل
زينب : لا في وكتير كمان .. ابويا اتولدت لقيته ميت وامي ماتت وانا عيلة بنت عشر سنين وسابتني لخالي اللي رماني في الشارع وقالي اشحتي لقمتك ومن ساعتها وانا في الشارع يبقى ليا اهل ولا ماليش !
أحمد اتأثر بيها وبسنها الصغير وفي وسط زي ده : طيب جوزك فين !
زينب باستغراب : جوزي ! معنديش جوز انا
أحمد باستغراب : امال مين ابو اللي في بطنك ده ! مش جوزك
زينب كشرت : كل وبطل رغي بقى كتير
وسكتت ورفضت تنطق كلمة واحدة لحد ما خلصت وقامت من قدامه ..
سهر في البيت هتتجنن وادهم بيلف في الجناين وبعدها روح على البيت ووقف بيفكر وبيحاول يحلل الأمور كظابط مش كأخ ..
لف حوالين البيت وعلى بعد شوية لاحظ سجاير كتير وكأن حد كان منتظر في المكان ده وبعدها بدأ يقلق .. دخل بيته وبدأ يلف في الجنينة يدور على اي أثر لحد ما لقى عصاية في الارض غريبة عن الجنينة فجابها وبصلها ولقى عليها آثار دم وبص في المكان لقى الحشيش كأن حد كان راقد عليه وبعدها اثار حد بيجر حاجة وآثار دم في الارض بسيط وهنا اقتنع تماما ان اخوه ما خرجش من البيت بمزاجه أبدا وانه لازم يتحرك وبسرعة وكفاية قوي الوقت اللي ضيعه
دخل البيت وكلهم اتلموا حواليه
ادهم : معرفتش حاجة عايز اطلع اغير هدومي
سهر مسكته من دراعه : في ايه قولي ما تسيبنيش كده ! انت عرفت حاجة قولهالي ..
ادهم : معرفتش اي حاجة اكيدة
سهر : طيب قولي اللي مش أكيد .. ادهم ارجوك ما تسيبنيش افضل افترض قولي شاكك في ايه !
ادهم اتردد شوية : شاكك انه اتخطف وهنزل القاهرة واشوف الوضع ايه خلاص !
سهر : هنزل معاك !
ادهم بص لمراته : لا انا محتاج اتحرك بسرعة وجودك هيعطلني .. انزلوا انتو الاتنين اخر النهار مع بعض وخلوني اتحرك لوحدي بسرعة
ليلى شدت سهر وحاولت تطمنها
سهر مسكت ايدين ليلى : ارجوكي يا ليلى اطلعي لجوزك وافهمي منه ليه شاكك انه اتخطف .. انا عارفة انه مش عايز يقلقني بس هيقولك انتي
ليلى طلعت لجوزها اللي بيتكلم في التليفون وبيزعق : اتحرك اعرفلي اي تفاصيل .. وبعدين محتاج حاجة تنقلني بسرعة للقاهرة الوضع مش متحمل خمس ست ساعات في الطريق ! خلاص تمام هطلع على المطار دلوقتي .. سلام
قفل وبص لمراته : اخر النهار اركبوا الاتوبيس انتي وهيا
ليلى : وزياد وآية !
ادهم فكر شوية : سيبيهم عند جدهم وتعالي انتي مع سهر
ليلى : طيب في ايه ! ليه قولت انه اتخطف
ادهم بصلها : علشان هو فعلا اتخطف
ليلى : ليه !
ادهم : في اثار في الجنينة بتقول كده
ليلى : ما يمكن تكون غلطان
ادهم وقف قصاد ليلى : انا هتحرك دلوقتي خليكي مع سهر
ليلى مسكته : اثار ايه !
ادهم : خلي بالك من نفسك ومن العيال وياريت تخليهم طول الوقت قصاد عينك ويفضل لو كلمتي ابوكي يجيلك
ليلى : قولي اثار ايه ! ما تجننينش بالمنظر ده وتمشي
ادهم : ولو قولتلك هتطمني ؟
ليلى : اه شوية
ادهم : طيب بس ما تقوليش لسهر في اثار عصاية وعليها دم في الجنينة وفي دم في الارض وحد جر حاجة .. ده غير ان في كمية سجاير بره في الشارع وكأن حد كان واقف منتظر عندك تفسير تاني غير الخطف !
ليلى شهقت وبصتله وهو طمنها : اول ما اعرف اخبار هبلغك سلام
نزل واخد العصاية معاه كدليل وركب عربيته وطلع المطار كان في انتظاره هليكوبتر اتحركت بيه بسرعة علي القاهرة وهناك حللوا الدم اللي علي العصاية كان فعلا لاحمد بس معرفوش يطلعوا بصمات واضحة علي الخشب لان الندى اللي نزل عليها في الفجرية شال اثار البصمات ..
الكل بيتحرك والكل بيدور علي أحمد وكل الدوريات اتوزعت عليهم صوره وحتي المستشفيات والاقسام في كل مكان .. علي العصر موبيل ادهم رن وبصله كان رقم غريب وكل زمايله بصوله يرد : الو ايوه
@ طبعا حضرتك قلبت الدنيا علي اخوك ومش عارف بيه !
ادهم بهدوء : وانت عارف بيه ؟
الكبير : ايوه برافو عليك
ادهم : وبعدين ! عايز ايه ! ولا اخدته ليه !
الكبير : العين بالعين
ادهم فكر شوية : تقصد اني اخدت أخوك ! مين أخوك !
الكبير : فكر شوية
ادهم باستفزاز : المجرمين والكلاب كتير واخواتهم اكتر
الكبير اتنرفز : عندك حق الكلاب كتير والنهاردة كلب منهم هينقص وعلي ايدي .. زي ما انت اتسببت في قتل اخويا النهاردة اخوك هيتقتل .. هدفعك الثمن غالي يا … يا باشا
قفل السكة في وشه وادهم بص لرجالته : حددتوا مكانه
زميله : لا للاسف قفل قبل ما نحدد المكان .. كنا محتاجين كام ثانية
ادهم : معنى كده انه بيفهم .. اعرفولي مين اللي اتقتل الفترة الاخيرة دي
زميله : يعني ايه اتقتل ! انت قتلت حد !
ادهم : اتعدم بسببي .. حد قبضت عليه واتعدم او اتقتل واحنا بنقبض عليه ؟ اي حاجة اتحركوا
ادهم اتصل بمراته وسهر قبل ما يتكلم اخدت من ليلى التليفون
سهر : وصلت لايه !
ادهم : لسه ما وصلتش
سهر زعقت : لامتى ! لحد ما يضيع مني !
ادهم : ممكن تهدي وتبطلي القلق ده وانا بإذن الله هرجعه .. المهم اديني ليلى
سهر عطت الموبيل لليلى وادهم كلمها : هبعتلك عربية دلوقتي هتاخدك انتي وسهر والعيال وتيجوا على هنا
ليلى : بس انت قولت نسيب العيال ؟
ادهم : لا عايزكم قصاد عيني وتحت حراستي .. هكلمك على تليفون اللي هبعتهولك غير كده ما تركبيش فاهمة؟
ليلى : فاهمة
خلال نص ساعة عرفوا ان حسن الديب اتعدم من اسبوع بس وانه له اخ اسمه شعبان الديب وجابوا كل المعلومات اللي يعرفوها عنه بس محدش يعرف مكانه للأسف .. اشاعات كتيرة بتقول ان حسن كان تحت ايد اخوه الكبير شعبان الديب ..
ليلى وصلتلها العربية وادهم كلمها من تليفون الظابط اللي هينقلها واتحركت بيهم العربية كلهم للقاهرة تحت حراسة مشددة ..
موبيل ادهم رن تاني وادهم رد عليه
الكبير : عرفتني انا مين ولا لسه !
ادهم : عيب عليك يا شعبان اكيد عرفتك .. طلباتك !
الكبير ضحك : طلباتي ! لا معنديش طلبات بس زي ما قولتلك العين بالعين
ادهم : ما تخليك مدفون احسنلك بدال ما تطلع لفوق وتتقفش ..
الكبير : ادفعك تمن اللي عملته في اخويا وبعدها ارجع تاني لحياتي
ادهم بتهديد : مش هيكون عندك حياة ترجعلها فبلاش احسنلك
الكبير : مش انت اللي تهددني .. انت اللي تحت ايدي
ادهم : اخويا انا هعرف ارجعه كويس كل اللي هيتم انك انت هتحصل اخوك .. للاسف دبور وزن على خراب عشه وخرابك على ايدي وهتشوف
الكبير : هصورهولك وانا بعلقه وهخليك تتفرج على روحه وهيا بتطلع واحدة واحدة .. سلام ولا من غير سلام
قفل وبرضه مقدروش يحددوا مكانه
احمد بيحاول مع زينب كل شوية
دخلتله علشان طلب مية وبتسقيه
احمد : طيب انتي وخلاص استسلمتي طيب اللي في بطنك مش عايزاله حياة نظيفة
زينب بصتله : وهيجيبها منين الحياة دي ! وانا امه وابوه .. ابوه مالوش لازمة
أحمد : اللي بيقولو عليه الكبير ده هو ابوه ! طيب ليه سلمتيله نفسك ؟
زينب اتنرفزت عليه : هو انت فاكر اننا هنا بنختار ! احنا هنا بنفذ اللي يطلب مننا وبس .. اشرب يا عم بدال ما تجيبلي الاذية
احمد : اوعدك اني هخرجك من هنا لو ساعدتيني وابنك هيعيش حياة نظيفة ثقي فيا
زينب : حتى لو عايزة اساعدك انا مقدرش اخرج من هنا .. مقدرش اساعدك
احمد : مش عايزك تخرجيني
زينب بصتله باستغراب : امال عايز ايه ! واساعدك ازاي !
احمد : حاجة بسيطة جدا جدا تعمليها ومحدش هيعرف انك عملتيها وساعتها انا وانتي هنخرج من هنا وبسهولة كمان
شرح لزينب هو عايزها تعمل ايه وهيا بصتله : بس كده ! ده اللي انت عايزو مني !
احمد : شوفتي بقى انه بسيط جدا وسهل جدا ومحدش هيعرف ابدا
زينب : وانت متأكد انه ده هيساعدك ؟
أحمد بأمل : أيوه اخويا ذكي وهيعرف بس انتي اعمليها
زينب : لو عرفت هعملها وربنا يستر بس هتخرجني من هنا ! وهتحميني منهم !
أحمد : اوعدك بده
زينب ابتسمت : وابني هيعيش كويس !
احمد ابتسم : ابنك هيعيش كويس
زينب مشيت من عنده واتولد جواها أمل جديد ان ممكن حياتها تتغير ..
ليلى وسهر وصلوا الڤيلا واستقبلتهم حنان بترحب بيهم بس اول ما شافت سهر ووشها قلبها اتقبض
حنان : في ايه اللي حصل ! مالكم ؟
سهر بعياط : أحمد هيروح مني !
حنان باستغراب : احمد يروح ؟ يروح فين ؟ وازاي ؟ انطقي فهميني !
ليلى اتدخلت : اهدي يا ماما !
حنان زعقت : ابني فين وايه اللي جراله !
نزل حسين على صوت العربية وسمع حنان بتزعق فاتدخل : في ايه ! وابنك مين اللي فين ! هو ايه اللي بيحصل !
حنان : سهر بتقول احمد هيروح منها ؟
حسين : يروح فين وازاي ؟ ما تفهمونا ايه اللي بيحصل ؟
ليلى : ان شاء الله خير .. احمد اختفى وادهم نزل القاهرة من الصبح وان شاء الله يوصله !
حسين : يعني ايه اختفى ؟ اختفى راح فين ! زعل ؟ اتخانق مع حد ؟ زعلان معاكي يا سهر ؟ فهمونا !
ليلى بتردد : مش عارفين لسه تفاصيل
ليلى فضلت تحتفظ باللي ادهم قاله علشان القلق والخوف ما يزيدش ..
سهر اللي اتكلمت : احمد اتخطف !
حسين : ايه ؟ اتخطف ؟ يعني ايه اتخطف ؟ عيل صغير هو هيتخطف ؟ تليفوني فين ! موبيلي فين ! شوقية انتي يا شوقية
جت شوقية تجري ويدوب هتسلم على ليلى وسهر بس حسين زعق : شوفيلي موبيلي فين ؟ بسرعة
جريت لفوق وجابت موبيله من اوضته وعطتهوله واتصل بأدهم : ايه اللي حصل لاخوك !
ادهم اتفاجيء بأبوه : ان شاء الله هيكون كويس ما تقلقوش !
حسين : تعالالي البيت حالا وتفهمني كل حاجة
ادهم : مش وقته
حسين زعق : بقولك تعالى دلوقتي
ادهم قفل مع ابوه واتردد شوية وبعدها قرر يروح يطمنهم بسرعة ويرجع تاني ..
كلهم اول ما شافوه وقفوا وهو قرب عليهم وبص لسهر اللي بتعيط وليلى جنبها .. حط موبيله ومفاتيح عربيته على التربيزه اللي في النص و زياد وآية بيرسموا عليها وحط ايده على شعر بنته بحب وابتسم لابنه وبعدها قعد وسطهم وبصلهم وكلهم انتظروه يقعد
حسين : أخوك ايه اللي حصله ويعني ايه اتخطف !
ادهم : احنا عرفنا مين اخده وحاليا هنحدد مكانه وبإذن الله هنجيبه
حسين : مين خطفه وليه !
ادهم : تصفية حسابات
حسين : مع مين !
ادهم : للاسف معايا .. واحد قبضت على اخوه واتعدم
سهر شهقت : وعايز يعدم اخوك في المقابل
انهارت في العياط وادهم راح جنبها : اوعدك يا سهر اني مش هسمح ابدا ان ده يحصل .. انا ما صدقت يكون عندي أخ ومش مستعد اخسره حاليا ..
كان بيطمن نفسه قبل ما يطمن سهر .. انا جيت علشان اطمنكم اننا مش ساكتين واحمد هيرجع .. في حراسة بره وهتفضل موجودة ودلوقتي انا همشي ولو في اخبار هبلغكم .. زياد ناولني موبيلي يا حبيبي من على التربيزة قدامك
زياد اخد موبيل ابوه وبصله : بابا عندك رسالة من اونكل احمد
ادهم وكلهم انتبهوا وادهم اخد الموبيل بسرعة من ايد ابنه وابتسم
سهر : بيقول ايه ! طمني
ادهم ابتسم : ما بيقولش بس فتح موبيله
سهر بلهفة : هكلمه
ادهم بسرعة : اوعي .. هتكشفيه
سهر : امال ايه !
ادهم : بصي بسرعة موبيلي وموبيله مربوطين ببعض ببرنامج نزلته امبارح وطول ما موبيله مفتوح هعرف اوصله .. اوعي ترني عليه وتكشفي للي خاطفينه ان موبيله مفتوح ساعتها حياته هتكون التمن انا لازم اتحرك بسرعة
ليلى مسكت ايده : ارجعوا انتو الاتنين
ادهم باسها في خدها بسرعة وخرج وبيتحرك ورى موبيل اخوه وامل كبير انتعش جواه .. فكر يبلغ بس لو في قوة كبيرة اتحركت ممكن يتكشفوا وساعتها يخلصوا على اخوه .. الاول يوصل وبعدها يبلغ زمايله .. هو كفيل باللي يلاقيه .. وصل لحتة مقطوعة وبرضه فضل ماشي لحد ما قرب جدا من المكان ساعتها ركن عربيته ونزل بأسلحته وبدأ يتحرك على رجليه وكان في كذا بيت وزي سور محاوطهم .. طلع فوق سطح بيت مهجور وطلع منظاره الليلي وبدأ يشوف كام واحد وازاي هيدخل وازاي هيخرج ويراقب حركاتهم .. لاحظ زي ساحة بيجهزوا فيها حاجة زي منصة وخمن ان دي علشان يعدموا فيها اخوه وهنا عرف انه لازم يتحرك بسرعة بس للأسف عددهم اكبر من انه يقدر يتغلب عليهم لوحده ..
هنا بلغ زمايله وبعتلهم مكانه بالظبط وقالوا انه قدامهم مش اقل من تلت ساعة علشان يوصلوا لعنده ..
ادهم فضل مراقبهم وبيدرس يدخل منين وشاف ساعتها زينب بتتحرك وتدخل لمكان عليه حراسة ومعاها اكل ومية وخرجت من غيرهم وهو خمن ان ممكن يكون اخوه في المكان ده لازم يقرب اكتر من كده ويستغل الظلمة دي في الدخول بدون ما حد يشوفه .. اتحرك بخفة وبيستغل الظلمة في التنقل و وصل للمكان اللي دخلته زينب بس للاسف في اتنين واقفين حراسة على الباب .. لو دخل عليهم اه هيتغلب عليهم بس ما يضمنش ان محدش تاني ياخد باله .. وادهم فكر هل يستنى القوة اللي على وصول والا يتحرك .. طب لو اتحرك هيقدر ينقذ اخوه فعلا هو المرة اللي فاتت خاطر واتهور وعجل خطواته وماستناش رجالته بس كان لوحده وخفيف لكن المرة دي حياة اخوه على المحك ومش هيستحمل انه يجراله حاجة بسببه وبسبب شغله .. احمد مالوش ذنب بكل الليلة الا انه أخوه .. طب لو جراله حاجة هيواجه اهله وسهر ازاي ؟؟ .. وقف مكانه يفكر يعمل ايه والصح ايه … يتدخل ولا ينتظر ؟ .. لازم يستدرج حد فيهم بعيد وبعدها يروح للتاني .. لازم يستدرج حد فيهم بعيد وبعدها يروح للتاني .. بص حواليه ومسك طوبة صغيرة جدا وحدفها على واحد فيهم وجت في راسه فبص وراه
الحارس ١: اي
الحارس ٢: في ايه ؟
الحارس ١: حد حدف طوبة عليا
الحارس ٢: طيب شوف تلاقيه حد بيستظرف
الحارس راح ناحية ادهم ووقف يشوف مين حدف الطوبة وبمجرد ما اختفى من نظر الاول ادهم شده وبدون مقدمات قتله وحط ايده على بوقه علشان ما يطلعش صوت لحد ما وقع في الارض وركنه على جنب الحيطة في الظلمة وساعتها حدف طوبة تانية على الحارس الثاني اللي فضل يشتم ويسب اللي بيستظرف ويتوعده وادهم واقف في الظلمة مستنيه يقرب وبالفعل اول ما قرب ضربه على دماغه جامد وركنه جنب صاحبه وراح بسرعة على الباب المقفول بس مقفول بالمفتاح ومفيش وقت يرجع للحراس يدور على مفتاح معاهم .. خرج حاجة صغيرة من جيبه فتح بيها القفل ودخل بحذر جدا وساعتها شاف اخوه متربط على الكرسي اللي اول ما شافه ابتسم : اخيرا وصلت ! امال ظابط ايه وعبقرية مخابراتية ايه !
ادهم ابتسم : المهم نخرج من هنا ..
خرج سكينة وقطع بيها الحبل اللي اخوه مربوط بيه وفك رجليه : يالا بينا بسرعة قبل ما حد ياخد باله
ادهم يدوب هيخرج احمد مسكه : استنى
ادهم : في ايه مالك ؟
احمد : البنت اللي ساعدتني وعدتها اساعدها وأخرجها من هنا
ادهم : حاضر نخرج انا وانت من هنا ولما رجالتي توصل هساعدها بنفسي
احمد اصر : ادهم وعدتها مش هخرج من غيرها .. بعدين دي عيلة وحامل
ادهم : وانا هوفي بوعدك يا أحمد بس نخرج انا وانت من هنا لان لو مسكونا محدش فينا هيخرج وساعتها حتى رجالتي لما توصل ممكن يستخدمونا طعم لهم يالا
أحمد بغباء اصر : خلاص اخرج انت وانا هحصلك
أدهم : انت مش هتفضل عايش لثانية وشكلك هتموتني معاك
شده من ايده : انا وعدت مراتك وابوك وامك اني هرجعك وانا ما بخلفش في وعودي اتحرك
ادهم شده وخارجين براحة وهو قدام واحمد وراه وفجأة احمد سابه وجري لما لمح زينب داخلة بيت قديم
وادهم لعن في سره غباء اخوه واضطر يروح وراه ..
احمد ماشي بحذر بس فجأة حد وراه وقفه : انت خرجت ازاي وبتعمل ايه هنا !
أحمد اتسمر مكانه والراجل في ايده رشاش ووجه ناحية احمد اللي واقف مش عارف يعمل ايه ! وفجأة الراجل حد من وراه بسكينة دبحه و وقع على الارض وساعتها شاف اخوه اللي همس : هتقتلنا كلنا هنا بغباءك
احمد : هيا جوه
ادهم : هاتها وأنجز قبل ما تقفل في وشنا
احمد خبط على الباب وفتحت زينب باستغراب واتفاجئت اكتر لما شافت أحمد ووراه ادهم واتسمرت مكانها
أحمد شدها من ايدها : يالا من هنا
شعبان قاعد بيشيش ودخل عليه برعي : كل حاجة جاهزة يا كبير
شعبان ابتسم : طيب روح يالا هاتلي الراجل من جوه
خرج شعبان وراح للساحة اللي مجهزينها لاعدام أحمد وفيها كل الرجالة ومفيش دقيقتين وجه برعي يجري وينهج
شعبان بقلق : في ايه وفين الراجل ؟
برعي : مفيش مكانه
شعبان : انت مش حاطط حد على بابه ؟
برعي : مفيش حد فيهم
شعبان زعق : اتحركوا كلكم عايزو صاحي قدامي هنا اتحركوا
كل الرجاله اتحركت وكل شوية في مكان يدوروا على أحمد فين !
ادهم ماشي قدام أحمد وزينب ويدوب هيخرجوا اتقابل في وشه خمس رجالة وكلهم وقفوا في وش بعض كله مستغرب وكلهم بصوا لزينب انها هيا اللي ساعدتهم وهيا بترجع لورى بخوف بس احمد مسك ايدها وقفها وراه …
ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة واتوتر وبص حواليه يشوف هيخرج منين ولا المنصة الي اتعملت هيستخدموها فعلا وهيشوف اخوه فيها ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)