روايات

رواية المشوه الفصل السادس والخمسون 56 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه الفصل السادس والخمسون 56 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه البارت السادس والخمسون

رواية المشوه الجزء السادس والخمسون

رواية المشوه
رواية المشوه

رواية المشوه الحلقة السادسة والخمسون

ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة ورفع سكينته وبتريقة : عندكم الجراءة تقفوا قصادي ولا هتخافوا !
الرجالة اتنرفزت وكل واحد فيهم منهم اللي رفع عصاية واللي رفع سكينة واللي معاه كازلاك وادهم ساعتها شد اقرب واحد له ضربه وزقه على اللي وراه وقعه والثالث هجم عليه مسك ايده اللي فيها الكازلاك ساعتها الرابع قرب فادهم وجه الكازلاك اللي في ايد الراجل لصاحبه اللي بيهجم فقتله وبعدها زقه بعيد في وش الخامس واللي كان واقع وقف وضرب ادهم بس حاول يفادي الضربة اللي كانت هتيجي في كتفه بس رجع
لورا بسرعة وبعدها جه يضربه تاني بس ادهم مسك ايده ولفها
احمد حذره : حاسب يا ادهم
بص وراه كان اللي وقعه وقف وراه وهيضربه بس لف الراجل اللي في ايده فالضربة جت فيه وبعدها هو ضرب اخر واحد وكلهم بقوا حواليه في الارض ميتين وادهم بص لأحمد اللي عنده ذهول هو وزينب لان كل اللي حصل ده تقريبا اخد دقيقتين
ادهم : نتحرك بقى
احمد بيشد زينب اللي اتسمرت مكانها
احمد : يلا نخرج من هنا
زينب بوجع : مش قادرة
احمد : مش وقته يلا
ادهم : اتحركوا
هنا سمعوا صوت زي مياة بتنزل على الارض والصوت ناحية زينب فبصولها
احمد باستغراب : ايه ده ! المياة دي ايه !
ادهم لعن في سره : سيادتها بتولد
زينب سابت ايد احمد : اخرج انت واخوك من هنا وسيبوني
أحمد باصرار : انا وعدتك انتي وابنك هتعيشوا حياة افضل من كده
أدهم : احنا مش هينفع نفضل هنا لازم نتحرك والا محدش فينا هيخرج
زينب حاولت على قد ما تقدر تمشي معاهم والاتنين بيساعدوها وادهم شاور على عربيته ويدوب هيركبوا اتضرب عليهم نار كتير
ادهم زعق : اركبوا بسرعة
زينب احمد ركبها ورا وادهم واحمد ركبوا قدام وادهم طار بعربيته بس في خمس عربيات اتحركوا وراه وبيضربوا نار جامد عليه
ادهم اتصل بمديره اللي سمع ضرب النار وزعق : انت مفيش مرة تستنى رجالتك ابدا ؟
ادهم بيزعق : هما فين واتأخروا ليه !
المدير : على وصول اكيد .. حاول تأخرهم على قد ما تقدر ..
ادهم بص لاخوه : امسك دركسيون العربية
احمد ببلاهة : هاه ؟
ادهم زعق : امسكه
احمد مسكه وادهم فتح باب عربيته وبص وراه ومسدسه في ايده وضرب رصاصتين بالظبط في كوتشات العربية اللي وراه وهنا العربية لفت حوالين نفسها واللي وراها اتخبطت فيها و واحدة فيهم اتقلبت وادهم اتعدل واتحكم في العربية من تاني والضرب عليهم مستمر لدرجة زجاج العربية اللي ورا اتكسر كله .. وحتى الزجاج اللي قدام عند ادهم بقى كله شروخ .. ادهم بص لاخوه ولزينب : اربطوا حزاماتكم بسرعة وخليكم تحت وامسكوا نفسكم كويس
الاتنين نفذوا بدون سؤال بسرعة اما ادهم رفع فرامل اليد وهو على سرعته فعربيته لفت بسرعة حوالين نفسها وفي اللحظة اللي هو مواجه العربية اللي وراه ضرب رصاصتين تانيين واحدة فيهم جت في سواق العربية اللي وراه والعربية خرجت عن الطريق واتقلبت اما ادهم سيطر بسرعة من تاني على عربيته بس من كتر الرصاص اللي بيضرب عليهم الكوتشات اتضربت وهنا العربية بدأت تلف حوالين نفسها وبعد كذا لفة ادهم قدر يوقفها .. حالة صمت عدت عليهم ..
عربيتين وراه وقفوا ونزل منها اكتر من ٧ او ٨ رجالة
ادهم بصلهم وبص لاخوه اللي سأله : رجالتك فين !
ادهم : رجالتي زمانهم وصلوا هناك مش هنا
احمد : هنعمل ايه !
قاطعهم تأوه زينب اللي حالتها بتسوء شوية بعد شوية والاتنين بصولها
ادهم بص لاخوه : قلتلك سيبها وهرجعلها ماسمعتنيش ..
زينب بوجع : ما تسيبونيش .. هيقتلوني
ادهم بصلها : محدش هيسيبك .. احمد خليك جنبها .. محدش هيلمسكم
احمد مسك ايد اخوه : هتعمل ايه !
ادهم بصله : هدافع عن عيلتي .. ما تقلقش عليا اول ما انزل خد زينب وامشي بيها لاي مكان بعيد عن هنا .. وقف اي عربية وامشي ، هما هيتشغلوا بيا وانت ابعد بيها وماتبصش وراك خالص مهما يحصل .. ما تخافش عليا انا هعرف اتعامل معاهم
ادهم نزل للرجالة اللي هما كمان متوترين يقربوا من الراجل اللي كل رصاصة يضربها ليها تمنها بس اهو نازل قدامهم رافع ايديه ومستسلم
ادهم بيقرب منهم : انا اهو ! مستسلم تماما .. شعبان الديب عايزني انا وانا اهو بين ايديكم ..
احمد بص لاخوه ولعن في سره ونزل هو يحاول يخرج زينب او يشوفوا مكان يستخبوا فيه ..
نزل بيها وبتمشي خطوة وتقع وهو سندها ومشي بيها ..
ادهم قرب منهم تماما وهما حاوطوه من كل اتجاه و واحد فيهم ضربه جامد بالرشاش في وشه وكان هيقع ولمح اخوه بيتحرك فعدل نفسه بسرعة والثاني ضربه كمان وانشغلوا مع ادهم شوية لحد ما اختفى هنا ادهم اتعدل وبصلهم وابتسم وقالهم : دوري انا بقى
وبدأ يضربهم هو واحد ورا الثاني وبيدافع عن نفسه دايما باقرب واحد له يستخدمه كدرع ضد الثاني وهكذا لحد ما قدر يتغلب عليهم كلهم ..
احمد مشي كام خطوة بزينب ولقى مبنى دورين تحت الانشاء دخلوه وزينب قعدت في الارض مش قادرة تتحرك وفضلت تنهج : حرام عليك هولد .. مش قادرة خالص
هنا احمد لاحظ ان هدومها كلها بقت غرقانة دم وبتنزف جامد ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي !
ادهم وصله فقام حضنه بسرعة : ادهم هي بتنزف ده طبيعي
ادهم بصلها : ما اعتقدش طبيعي لأ
احمد : طيب نعمل ايه ! ولدها انت اكيد عندك خبرة
ادهم بصله : على اساس ولدت مين قبل كده !
احمد : مش مراتك ولدت مرتين ؟
ادهم بتريقة : وهو انا اللي كنت بولدها !
ادهم قرب منها وبصلها : تسمحيلي اقرب منك ؟
زينب هزت دماغها موافقة وهو قرب منها وطلب من اخوه ينور بموبايله وساعتها لاحظ ان البيبي هينزل خلاص
ادهم لزينب : انا شايف راسه ظاهرة
زينب صرخت وهي بتحاول تولد وادهم واحمد الاتنين معاها واحمد ماسك ايديها وكل شوية تسكت بتعب وارهاق وتبص لادهم اللي بيحاول يشجعها ويقولها انه خلاص هانت
ادهم : اقلع قميصك يا احمد بسرعة
احمد قلع قميصه وادهم مسك البيبي اللي نزل وشده بالراحة وسط ذهول من احمد اللي متابع اللي بيحصل ..
زينب بتعب : هو كويس ؟
ادهم : ما تقلقيش
ادهم بص حواليه بتوهان
احمد : عايز ايه !
ادهم : حاجة نربط بيها الحبل السري قبل ما نقطعه !
احمد : ليه !
ادهم : معرفش بس اعرف انه بيتربط الاول وبعدها يتقطع .. تقريبا علشان مفيش حاجة تدخل جسم البيبي
احمد قطع حتة من قميصه وعطاها لادهم اللي ربط الحبل السري بسرعة وبعدها قطعه وعطاه لاحمد لفه بقميصه وشاله في حضنه وبصله باستغراب
زينب بصوت ضعيف : هو مش بيعيط ولا بيتحرك ؟
ادهم بصله واخده من أخوه ومسكه من رجليه زي ما بيشوفهم بيعملوا وضربوا على ظهره كذا ضربة لحد ما عيط و بص لزينب اللي ابتسمت بضعف فعطاها ابنها ابتسمتله وبصت لاحمد : اوعدني تاني انه هيعيش كويس ..
احمد : اوعدك بس مين أبوه يا زينب !
زينب بصوت بيتقطع : معرفش قلتلك احنا مش بنختار وانا كنت لعبة كل ليلة في أيد واحد .. معرفش مين أبوه ! بس اوعدني تخلي بالك منه .. خليه … عايزاه … مش عايزة
ماكملتش جملتها و ايدها اترخت حوالين ابنها بس احمد لحقه بسرعة وشاله وبص لاخوه : هي مالها ؟
ادهم حط ايده على رقبتها شوية
احمد بقلق : اوعى تكون ماتت !
ادهم بصله : في نبض بس ضعيف جدا لازم ننقلها مستشفى
ادهم : استنى لحظة هنا جنبها
سابهم وراح جاب عربية بتاعة الرجالة اللي ضربهم وقرب من اخوه ونزل شال زينب ودخلها العربية واحمد ركب جنبه و في حضنه البيبي ..
ادهم اتحرك بسرعة وكل شوية يبص لزينب اللي وراهم لحد ما وصلوا المستشفى نزلوا وادهم شال زينب واحمد معاه البيبي وقابلوهم الدكاترة بسرعة واخدوا الاتنين منهم
احمد بص لاخوه اللي متبهدل وهنا لاحظ انه متعور في وشه وتقريبا كله دم : انت متعور !
ادهم بصله : والله ما عارف .. بس اعتقد مش دمي ده دم الرجالة ودم زينب مش عارف اذا كنت انا متعور ولا لأ !
احمد بقلق : هيكونوا كويسين !
ادهم حاول يطمنه : بإذن الله
احمد : هو انا غلطت اني خرجتها !
ادهم : ماعتقدش ان عندهم دكاترة يا احمد في المكان ده وماعتقدش انهم كانوا هيودوها مستشفى
احمد : يعني انا مقتلتهاش !
ادهم مسكه من كتفه : اولا هي ماماتتش وغير كده انت انقذتها هي وابنها
احمد بخوف : ولو ماتت !
ادهم : يبقى ده عمرها خلص ودلوقتي كلم مراتك طمنها عليك
احمد بتوهان : مش معايا موبايلي !
ادهم خرج موبايله واتصل هو بليلى اللي ردت في اول جرس بلهفة : طمني
ادهم ابتسم : احمد معايا
سهر خطفت الموبايل : خليه يكلمني
ادهم ادي الموبايل لاحمد اللي كلم سهر وطمنها عليه وبلغهم انه في المستشفى هو وادهم
ليلى كلمت ادهم : حد فيكم متصاب ؟
ادهم : لا لا مش احنا .. بصي دي اللي ساعدت احمد .. بصي تعالوا ونفهمكم لما توصلوا ..
دقايق وكانوا وصلوا حسين وحنان وليلى وسهر اللي اول واحدة جريت على احمد ضمته جامد وليلى جريت على ادهم وخصوصا انه كله دم وكمان حنان جريت على احمد وضمته لحضنها بخوف ولهفة
حنان : احمد حبيبي انت كويس !
احمد وقف مش مصدق اللي بيحصل بقى معقول امه بتخاف عليه ! مش قادر يستوعب ضمها ليه بالمنظر ده
احمد بتلقائية بص لادهم اللي ابتسم وهز دماغه وكأنه بيقوله انه واثق في حب امه له ..
حنان بخوف : حبيبي اتكلم قولي انك كويس طمني عليك .. يا قلب امك قول اي حاجة ..
احمد وهو مستكين بحضنها وفرحان بيه : مش عايز اتكلم عشان تفضلي حاضناني ..
حنان بعد ما استوعبت كلامه وحست باحتياجه لحضنها واحساسها بيه شددت على حضنها ليه : حبيب قلبي انت .. انت واخوك عندي بالدنيا وماستغناش عنكم ابدا .. انتوا عندي زي عينيا انت عين وهو التانية .. المهم تكونو بخير واطمن عليكوا…
احمد : بجد انتي ؟ انتي بتحبيني ؟؟
حنان وهي بتشده عليها اكتر : اكيد يا حبيبي والله ما عندي اغلى منكوا.
بعدت حنان بعد ما اطمنت عليه وراحت لادهم وهنا لاحظت منظره وكمية الدم اللي على هدومه وبلهفة وخوف سألته : انت كويس ! فيك حاجة ! متعور ؟ ادهم قولي حاجة حبيبي انت كويس !
ايديها على وشه وبتقلب فيه تشوف متعور فين !
ادهم مسك ايديها : انا كويس ما تقلقيش
بص لليلى اللي واقفة جنبه مش عارفة تقرب من حنان فهو مد ايده مسك ايدها وابتسملها بحب
حسين راح لاحمد وحط ايده على كتفه بحب وخوف : انت بخير !
احمد شاور بدماغه ورد : الحمد لله
حسين شده وضمه وكأنه بيطمن نفسه ان ابنه في حضنه واحمد واقف مش متخيل اللي بيحصل ! معقول الاتنين حضنوه ف يوم واحد .. معقول خايفين عليه .. خايفين عليه يعني بيحبوه ،، هما فعلا بيحبوه ؟؟ ساب استفهامه واستكان بحضن والده وشد عليه عايز يستمتع باللحظة لانه ممكن ماتتكررش ..
بعدها حسين سأله : مالك ؟؟ فيك حاجة ؟ ساكت ليه ؟ رد يا بني سرحان ف ايه ؟
احمد بهدوء : ابدا .. مش سرحان .. بس فرحان بلمتنا كلنا سوا ..
حسين ابتسم لابنه زي اللي بيشاركه فرحته باللمة : الحمد لله .. يا رب دايما لمتنا كاملة كدا .. ما تتخيلش انا حسيت بايه لما سمعت باللي حصل ! يا ابني انا ….. انا ماعدتش قادر اخسر حد فيكم .. انتوا الاتنين سندي في الدنيا دي وعايزكم دايما قصادي ..
احمد ابتسم لابوه ومش مصدق ان خطفه اجمل شيء حصله في عمره كله
وبعدها حسين راح لادهم : انت بتنزف ! متعور في اي مكان !
ادهم بيحرك ايديه الاتنين علشان يرفعهم لفوق ويقولهم انه كويس بس ساعتها حس بألم في كتفه واتأوه فليلى قربت عليه : مالك فيك ايه !
ادهم بصلها : مش عارف ممكن اكون متعور ولا حاجة ! بس كتفي بيوجع شوية ماتقلقيش
ليلى قربت وحنان وسعتلها : ممكن اشوف
ادهم قرب منها وهي بصت حواليها وشدته قعدته على كرسي انتظار وبحذر مسكت التيشيرت بتاعه وبتشده من عند رقبته تشوف كتفه وساعتها شافت دم كتير والتيشيرت مقطوع بصت لادهم واتقابلت عينيهم وبعدها مسكت التيشيرت ومن عند القطع كملت القطع للاخر وهنا شهقت لما شافت كتفه وهو فيه جرح تقريبا طوله ١٥ سم على الاقل وحطت ايدها عليه توقف نزيفه
ليلى : انت بتهرج
ادهم حط ايده على ايدها : انا كويس ومفيش حاجة
ليلى بعياط : كل ده ومفيش حاجة .. احمد نادي لاي دكتور
ادهم بصلها وبيطمنها : ليلى ده مجرد جرح عادي .. مش مستاهل قلقك ده كله
ليلى : انت مش شايف عمقه ولا طوله فتسكت خالص
احمد نادى للممرضة وطلب منها تنادي لدكتور بسرعة وبالفعل جالهم دكتور واخد ادهم لجوا عيادة يخيط جرحه
ادهم لاخوه : خليك انت هنا اطمن على زينب وابنها
سهر بصت لجوزها : زينب مين !
احمد : انا هقولك
ادهم راح مع الدكتور ومعاه ليلى وحسين وحنان هيروحوا معاه بس ادهم وقفهم : خليكوا مع احمد انتوا .. هو محتاجلكم اكتر مني حاليا ..
ادهم مشي هو ومراته وحسين وحنان رجعوا جنب احمد وقعدوا حواليه وهو حكالهم كل اللي حصل ..
هالة كانت مروحة وخارجة من عيادتها وماشية لمحت حنان وحسين وبتبص ناحيتهم شافت احمد كمان فراحتلهم
هالة : خير يا جماعة في ايه !
احمد : خير .. حادثة بسيطة والحمد لله عدت على خير
هالة : حادثة ايه خير ! ادهم فين وليلى !
احمد : كويسين ادهم بس متعور وعند الدكتور بيخيط جرحه
هالة بقلق : متعور ازاي ؟
احمد : لا لا مش زي المرة اللي فاتت .. بصي انا اتعرضت للخطف
هالة شهقت : خطف ؟
احمد اتكلم بسرعة وهالة بتعمل ريأكشنات بوشها مع كلامه : اه بس عادي ادهم لحقني وضرب العصابة اللي خطفوني وهربنا منهم وكان معانا بنت ولدت معانا وجبناها لهنا والدكاترة معاها دلوقتي هي والبيبي واكتشفنا هنا ان ادهم اتعور وحاليا هو بيخيط جرحه ( اخد نفسه ) ده باختصار
هالة هي كمان اخدت نفسها معاه : كل ده حصل ؟ طيب هو فين دلوقتي !
احمد قالها اسم الدكتور وهي اعتذرت عشان تروح تطمن عليه ..
ادهم الدكتور كشف عليه وشاف جرحه
ليلى : طمني عليه !
الدكتور : عميق فعلا الجرح بس مش خطير .. هتحتاج لبنج وخياطة طبعا
ادهم بهدوء : مش عايز بنج
الدكتور باستغراب : مش هتستحمل الالم
ادهم ابتسم : اذا كان انا ماحستش بيه اصلا .. خيطه علشان عايز اروح لاخويا
الدكتور : مش هقدر اخيط بدون بنج اسف ده جرح كبير وهتحتاج لاكتر من عشرين غرزة على الاقل مش واحدة ولا اتنين
ليلى اتدخلت وبحب : طيب لو قلتلك علشان خاطري انا ! خد البنج علشاني انا .. لو ماخدتوش انا اللي هتوجع في كل غرزة مش انت .. ( دموعها نازلة ) خده علشاني انا
ادهم ابتسم ومسح دموعها : حاضر بس من غير دموع
الدكتور ابتسم وبدأ يشوف شغله وعطاه البنج وبدأ يخيط جرحه ..
الباب خبط و الممرضة فتحت الباب ودخل حد عندهم واول ما ادهم وليلى سمعوا صوته الاتنين بصوا باستغراب
ليلى : دكتورة هالة ؟
هالة دخلت : الف سلامة ياسيادة المقدم
ادهم ابتسم : الله يسلمك
هالة بصت للدكتور: دكتور حالته ايه ؟
الدكتور : كان رافض البنج متخيلة في جرح بالحجم ده !
هالة بصت لادهم : لسه بتستمتع بالألم ؟
ادهم : محدش بيستمتع بالألم
هالة : امال رفضك للبنج تسميه ايه !
ادهم : بالله عليكي مانقصاكي ولا طلباكي اصلا .. اقولك روحي لاحمد هو محتاجك حاليا اكتر مني بمراحل
هالة : وانت !
ادهم رفع ايده اللي ماسك بيها ايد ليلى وهي شافت ايديهم في ايدين بعض وهو قالها : معايا اللي بتغنيني عن الكون بما فيه !
هالة بخبث نوعا ما : مراتك ولا خطيبتك !
ادهم كشر عينيه وبتحدي : مراتي طبعا
هالة ابتسمت : يعني اخيرا تخطيتوا غباءكم انتوا الاتنين !
ادهم هنا بصلها باستغراب هو وليلى مع بعض وادهم : نعم ! تخطينا ايه ! مش انتي اللي قلتي اننا ..
ماكملش مع انسحاب هالة من قدامهم وهي بتضحك : اشوفك بعدين
خرجت وادهم بص لليلى بغيظ : مش قلتلك انها حيزبونة !
الدكتور هنا ضحك واتدخل : صعب تفهم الدكتور النفسي عايز منك ايه !
ادهم : والله شكلها ما هتسلم مني الست دي ..
ليلى : سيبك منها المهم اننا كويسين واننا مع بعض ..
الدكتور خلص خياطة وغطى الجرح كويس وبص لادهم : كده تمام .. هنغير على الجرح وبعد اسبوع اشوفك
ادهم هز دماغه وقام بس الدكتور وقفه : تحب اشوفلك قميص او تيشيرت مؤقتا !
ادهم بص لصدره العريان وبص للدكتور : ده يبقى ذوق من حضرتك
الدكتور ابتسم وجاب لادهم قميص من دولاب صغير قصاده وكان متطبق ومكوي كويس
ادهم جه يمسكه بس ايديه الاتنين مش نظيفة فبص للدكتور اللي قاله : في اخر الطرقة في حمام
ادهم شكره وخرج وراح للحمام ينظف نفسه وليلى اخدت القميص من الدكتور وراحت ورا جوزها
هالة راحت لعند أحمد اللي سهر ماسكة ايديه الاتنين وهو بيتكلم وبيحكي اللي حصل كله وهي انتظرت لحد ماهو خلص : المهم حمدالله على سلامتك
احمد : الله يسلمك .. شفتي ادهم ! هو كويس ؟
هالة : اه شفته وكويس وزمانه جاي ورايا … فرحت جدا بعلاقتك انت وهو
احمد ابتسم : فعلا دي اجمل حاجة حصلتلي
هالة بصت لحنان وحسين وبصت لاحمد : ولسه الجاي اجمل .. عايزة اشوفك قريب
أحمد : ان شاء الله ..
هالة : الف سلامة مرة تانية .. انا همشي بقى عايزين اي حاجة مني !
شكروها وهي انسحبت على طول
ادهم خرج لمراته اللي منتظراه واول ما خرج : انت كويس
ادهم بص حواليه وبعدها شدها لاخر الطرقة وفي بلكونة خرجوا فيها وهي مستغربة رايح بيها فين وليه ! واول ما خرجوا هو شدها عليه وباسها بعنف وبشوق وبحب وبكل المشاعر اللي متلخبطة فيه حاليا .. اما هي فاتعلقت في رقبته وبادلته مشاعره بأضعاف مضاعفة حب وشوق .. خافت عليه جدا وخافت يبعد عنها او يجراله اي حاجة بس اهو بين ايديها وفي حضنها ..
بعد عنها وبصلها : وحشتيني
ليلى مسكت وشه بايدها الاتنين : انت اكتر .. انت اكتر مليون مرة .. ما تعرفش اليوم ده عدى عليا ازاي !
ادهم مسك ايديها وباس كفوف ايديها اللي على وشه وبعدها مسك وشها هي وباسها تاني وبعد كده ضمها لحضنه جامد وهي حضناه اوي وكأنها بتتمنى ما يبعدش تاني ابدا عنها ..
بعدوا عن بعض بس قصاد بعض ماسكين ايدين بعض
ليلى بحرج : كان نفسي اول ما أشوفك ارمي نفسي في حضنك
ادهم بابتسامة : وايه اللي منعك !
ليلى كشرت : باباك ومامتك واخوك وبعدين مامتك وقفت قصادك ومعرفتش اقرب منك
ادهم ابتسم : كنتي قليلها .. بعد اذنك كده يا حماتي وسعي شوية عايزة ابوس الراجل ده
ليلى بتريقة : يا سلام والله … قال ابوس الراجل ده !
ادهم ضحك : مش جوزك ولا ايه !
ليلى : ستين جوزي .. انت عايزني اقول لحماتي وقدام حمايا واخوك وسعي ابوسه .. انت مجنون !
ادهم كشر : طيب ايه رأيك انك هتعمليها والا هزعل منك !
ليلى : لا ازعل .. الزعل اسهل من اللي انت بتقوله ده
ادهم شدها عليه : بت انتي مش بتحبيني كفاية انك تقولي ده قدامهم ؟
ليلى : اقول قدام الكون كله اني بحبك لكن ماقلش وسعي علشان ابوسه
يدوب هيرد عليها بس موبايله رن وكانت امه فبص لليلى وضحك : حماتك
ليلى : رد عليها تلاقيها هتسأل احنا فين !
ادهم : ردي انتي وقوليلها هديله كام بوسه واجيبه
ليلى ضحكت : والله انت مجنون رد على امك
ادهم : ردي انتي
ليلى رجعت لورا : رد انت مش هرد انا
ادهم رد عليها : ايوه يا امي اديني دقيقتين ليلى عايزاني اخدها في حضني شوية وادلعها شويتين وهجيلكم
قفل موبايله وبص لليلى اللي فاتحة بوقها بذهول تام : انت قلتلها ايه ! انا هوري وشي ليهم ازاي ! ادهم انت مجنون !
ادهم ما ردش عليها بس شدها من ايدها وقابل قربها منه بشفايفه من تاني وهي استكانت بين ايديه لحد ما
بعد عنها فهمست : احنا هنا ليه ؟ تعال نروح !
ادهم ابتسم لمشاعرها : هنروح تعالي نعتذر منهم ونمشي
مسكها من ايدها وراح بيها لعندهم واول ما وصلوا انظارهم متعلقة عليهم وبصوا لليلى اوي اللي افتكرت ادهم قال ايه واتحرجت جدا ووشها بقى احمر جدا من احراجها ..
احمد يدوب هينطق بس خرج الدكتور اللي مع زينب وكلهم راحوله وهو اعلن : انا اسف بس البقاء لله .. احنا عملنا كل اللي علينا وحاولنا ننقذ الام بس ..
احمد بزعل : ده بسببي انا ! انا اصريت انها تمشي معانا لو كنت سيبتها !
قاطعه الدكتور : كانت هتكون دي نفس النتيجة .. الام صغيرة في السن جدا وضعيفة وعندها انيميا حادة وبعدين كانت محتاجة متابعة خاصة .. غير النزيف اللي اتعرضتله عملها هبوط حاد واثر على قلبها .. كانت محتاجة لرعاية طبية جامدة قبل الولادة بفترة
احمد بتأنيب : بس يمكن لو كنت سيبتها كانوا ودوها لدكتور على طول
الدكتور : حتى لو راحت لدكتور ماكانش هيعمل حاجة .. كانت محتاجة لرعاية على الاقل من شهر فات مش دلوقتي .. كنا ممكن نقدر نقويها شوية بعدين دي اعمار بيد الله .. البنت صغيرة وضعيفة واعتقد انها مغتصبة وكتير وده أثر علي صحتها فبأي حال دي هتكون النتيجة ..
احمد بزعل : طيب والبيبي حالته ايه ؟
الدكتور : دخل الحضانة لانه هو كمان ضعيف بس ان شاء الله نقدر نساعده
سابهم وانسحب واحمد قعد مكانه بزعل فادهم قرب منه ورفعله راسه : انا كنت غلطان يا احمد
احمد : غلطان في ايه !
ادهم : لو ماكنتش اصريت انها تيجي معانا كان حتى البيبي هيموت .. لو خرجتك انت الاول وبعد كده رجعلتها كنت هلاقيها ميتة هي والبيبي .. اصرارك انقذ حياة البيبي
احمد : او قتلهم
ادهم : بصلي يا احمد .. انت شوفت المكان هناك ! انت شايف ان دول كانوا هيودوها مستشفى ! لو كانوا هيودوها كان على الاقل كشفوا عليها ولو مرة في حملها او عطوها حتى فيتامينات .. انت ربنا جعلك سبب تنقذ البيبي ده لكن مش هي فخلي عندك ايمان وثقة في ربنا.. وبعدين يا احمد كام مرة شفت بنت على اشارة بتبيع مناديل و ورد او حتى بتشحت انت عارف دول بيعانوا ازاي ولا اد ايه .. اسألني انا .. انا شفت منهم ف شغلي كتير جدا واغلبهم حياتهم بتكون نهايتها زي نهاية زينب او السجن او المرض .. ربنا يكون بعونهم لكن مش بايدينا نعملهم حاجة اكتر من اننا نساعدهم بفلوس او توجيه الجمعيات الخيرية ليهم وهما يتعاملوا معاهم .. صدقني يا احمد ان انت كنت السبب ان ابن زينب يعيش ويشوف النور ودي اكبر مساعدة لزينب الله يرحمها .. عمرها خلص ولو فعمرها دقيقة واحدة كانت عاشتها لكن ده قضاء ربنا .. لو كنت عايز تساعدها و تعمل معاها معروف اعمل مع ابنها اللي نفسك تعمله ليها وساعده انه ما يشوفش الظلم اللي هي شافته ومايعش نفس حياتها .. انت وعدتها تساعدها وان ابنها مايشفش نفس مصيرها وربنا اختارها عنده لكن ابنها لسه موجود وده بفضل ربنا طبعا وبعديه فضلك انت
احمد وقف وبص لاخوه : عايز اشوفه يا ادهم
ادهم وافق اخوه وراحوا كلهم يشوفوا البيبي وكلهم بصوا عليه جوه الحضانة
ادهم شاور للممرضة وراحتله وقال لاخوه : ادخل شوفه واذن بودانه
احمد بتوتر : ينفع ؟
الممرضة : اه بس هتلبس اللبس ده الاول علشان التعقيم
الممرضة ساعدت احمد يلبس ودخلته معاها وفتحت الحضانة لاحمد اللي شاله وبص لعيلته بره وكلهم عينيهم متعلقة بيه لحد ما حطه مكانه براحة وباسه في راسه وخرج وبصلهم كلهم قصاده وبص لادهم : دلوقتي يا ادهم فهمت انت تقصد ايه !
ادهم ابتسم لاخوه : وقررت ايه !
احمد بص لسهر وركز عنيه على عينيها وسألها : سهر ايه رأيك نتكفل بيه !

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى